logo
ندوة في جرش 39 لاتحاد الكتاب والأدباء حول الرواية

ندوة في جرش 39 لاتحاد الكتاب والأدباء حول الرواية

الدستورمنذ 4 أيام
ياسر العبادي
ضمن فعاليات اتحاد الكتاب والأدباء في مهرجان جرش للثقافة والفنون، أقيمت يوم أمس الأول، ندوة حول الرواية، شارك فيها: الكاتب والأديب يوسف الغزو، الدكتورة مرام أبو النادي، والإعلامية الكاتبة سناء أبو هلال، في المكتبة الوطنية، وأدارها الدكتور محمد أبو هزيم.
تحدث الكاتب الغزو، حول علاقة الرواية بالتاريخ، وقال هذه إبداع أدبي خالص وذاك أحداث مضت واندثر زمانها، فالرواية تروي حدثا مغلفا بإبداع فني شفيف، بينما التاريخ يروي حدثا جافا مضى زمانه، أود أن أؤكد أن الرواية هي قطعة أدبية قصصية من ذاكرة كاتب راقت له الفكرة وعزم أن يجربها بأسلوب أدبي مجرد دون دراية بعلاقتها مع التاريخ ليجد نفسه يرحل من الرواية إلى القصة دون أن يدرك.
تحدثت د. أبو النادي عن أساليب الرواية وقالت إن أسلوب السرد النفسي يقوم بطريقتين؛ أسلوب لفظي باستخدام المنولوج الداخلي المباشر وأسلوب غير مباشر عن طريق رواية الراوي نفسه، وثانيا هناك أسلوب غير لفظي باستخدام تقنيات مثل الاتكاء على الأحلام، أحلام اليقظة، الهذيان، الذهول العقلي، وكلها أدوات باطنية داخلية تقوم الشخصيات بها، أو يعمل الراوي محل الشاهد عليها لندخل كوامن تلك الشخصيات نفسيا.
وقالت الكاتبة والإعلامية أبو هلال؛ إن الرواية الناجحة تحتاج إلى قلب صادق وكلمة صادقة وسرد قوي بأسلوب يجعل السامع يعشق الرواية. والراوي المبدع في وقتنا هذا هو ذاك القابع في أرضه يروى القصة والرواية بصدق والتكريم له الآن ويوم نصرهم بإذن الله.
وقرأت من مؤلفها في الرواية بعنوان «السيرة الهلالية» والتي ربطت فيها السيرة التاريخية بالرواية الشعبية وكيف ربطتها بالحاضر وتحويلها لرواية تعليمية تدرس الطلاب ويستفيد منها الباحثين أيضا.
وفي ختام الندوة الروائية قدم عضو اللجنة العليا للمهرجان الشاعر عليان العدوان الشهادات التقديرية للمشاركين.
وأمسية نثرية للأديبات حياة دراغمة وزحل المفتي وأمل الزعبي ضمن «جرش 39»
ضمن فعاليات اتحاد الكتاب والأدباء في مهرجان جرش للثقافة والفنون، أقيمت أمسية نثرية بمشاركة الأديبات: حياة دراغمة، زحل المفتي، وأمل الزعبي، فيما أدار الندوة الكاتب ممدوح غليلات.
في مداخلتها قرأت الأديبة الزعبي من نص نثري بعنوان «شروق غزة» قالت فيه: «جاء اليوم الموعود للتكريم، فأحضر أحمد والده ووالدته معه بالسيارة وأحضرت شروق الطفلين أدهم وغزة والفتاة وحملتهم معها في سيارتها. كانت شروق قد دعت عمها أخ والدها وزوجته لحضور تكريم أسرتها. دخل الجميع إلى الصالة كانت كبيرة وجميلة جدا وكل شيء فيها منظم بطريقة ملفتة للانتباه، جلس الضيوف في المقاعد التي كانت مرتبة على شكل أدراج فارغة بالصفوف الخلفية.
أما جلوس المكرمين فكان في مقاعد أمامية تختلف عن مقاعد الحضور، فوجدت اسمها مكتوبا على أحد المقاعد الأمامية والمقعد الذي قربها كان مدون عليه اسم زوجها، فجلس كل واحد منهما على مقعده وبعد ربع ساعة بدأ الاحتفال..
بدأ الضابط بالحديث عن غزة ومعاناتها في حرب 7 أكتوبر، وعن الصمود الذي صمدته بعون أهلها ورجالها والمجاهدون الذين أبلوا بلاء حسنا في تلك الآونة. ثم أخبروا أن كثيرا من الأسر ماتت تحت الأنقاض، ولم تُستخرج أجسادهم الطاهرة من تحت الركام، ولم يتم وضعهم في قبور كبقية الموتى فلم يحصلوا على أقل حق من حقوقهم في الحياة.. قبور تؤويهم، ولأنهم لم يأخذوا هذا الحق فقد تقرر عمل صرح يضم لوحات شرف تكريمية محفور عليها أسماء الشهداء، في نصب تذكارية لهم لعدم وجود ضريح يحوي هؤلاء الشهداء في أي مكان. وتحدث الضابط عن حرب غزة وعما خلفته من المآسي على الشعب الفلسطيني بشكل عام والغزاوي بشكل خاص».
أما الأديبة دراغمة فقد قرأت من نصوص نثرية ومنها: «احتضنَ ما ظلَّ مِنَ الحنين/ لقيماتُ دفءٍ تذوبُ بينَ ذراعي/ وسطَ ركامِ الأيامِ أشرعت للريحِ خطواتي/ فأسقطها التصحرُ ظَمأى/ فغدت ياسمينةً تئنُّ فوقَ أصابعي اخبأها بينَ أضلعي/ كأنها مأتمٌ صامتة/ سرقت لياليها ضباعُ الإنسِ/ ركضتُ بعيداً بخوفٍ خفيف/ ودَّعتُ ثِقلَ الهمومِ التي كانت تأسرني/ انتظرتُ شامخة/ أغمضَ الياسمينُ عيونَه وضحكتُ/ فأضاءَ عتمَ زقاقي قمرٌ عاشق/ أهداني دفءَ البداياتِ/ تُرى.. من كُمِّ الصوتِ؟».
أما الأديبة المفتي فقد قرأت من نص نثري بعنوان «رسالة حمقاء» قالت فيه: «سيدي العزيز/ أكتب لك خطابي هذا، بعد تردد.. وشيء من الحياء/ ترى.. هل كتبت لك قبل امرأة حمقاء/ لا تسأل عن اسمي.. فكل الأسماء سواء/ سيدي، اعذرني على لهفتي/ فأنا أختي مصادرة الرسائل المساء/ أخاف أن أبوح عما في نفسي/ وأن فجأة.. قد تخترق الأرض والسماء/ تقتل المرأة إن أحبت.. وتصادر أحلامها/ إن باحت بما لديها من أشياء/ فالرجل الشرقي لا يهتم بالنثر أو الشعور/ إنما بعدد ما يعرف من بنات حواء/ الحب على المرأة عار.. أما الرجل».
وفي ختام ندوة قدم رئيس الاتحاد عليان العدوان الشهادات التقديرية للأديبات المشاركات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تامر حسني يطالب بتطبيق فكرة لعلاج الفقراء
تامر حسني يطالب بتطبيق فكرة لعلاج الفقراء

السوسنة

timeمنذ 4 ساعات

  • السوسنة

تامر حسني يطالب بتطبيق فكرة لعلاج الفقراء

السوسنة - دعا الفنان المصري تامر حسني وزارة التضامن الاجتماعي في بلاده إلى تبني فكرة إنسانية قدّمها ضمن أحداث فيلمه الجديد "ريستارت"، تتعلق بآلية مبسطة لتوفير العلاج للفقراء مقابل مساهمة رمزية.وفي منشور عبر حسابه على منصة "إنستغرام"، قال حسني: "يارب الدولة تطبق فكرتي اللي ناديت بيها في الفيلم، إن شاء الله مش هيبقى في حد محتاج يتعالج ومش هيلاقي"، موضحاً أن آلية التبرع تقوم على دفع مبلغ رمزي لا يتجاوز جنيهًا واحدًا بشكل دوري، ما يسهم في إنقاذ حياة العديد من المرضى الفقراء ويشكل صدقة جارية للمساهمين.وتابع: "يعني لو جالنا حتى كل يومين ادفع جنيه عشان تنقذ حياة مريض، في الشهر أنت دفعت 15 جنيه، شوف هتنقذ حياة كام بني آدم"، مشيراً إلى أن الفكرة مطروحة من خلال الفيلم، ويأمل أن تصل إلى الجهات الرسمية الأعلى في مصر.ويجسد تامر حسني بطولة فيلم "ريستارت"، إلى جانب الفنانة هنا الزاهد، ويشارك فيه عدد من النجوم، من بينهم باسم سمرة، محمد ثروت، عصام السقا، ميمي جمال، رانيا منصور، وضيوف الشرف إلهام شاهين، محمد رجب، شيماء سيف، وأحمد حسام ميدو، والعمل من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج سارة وفيق. اقرأ ايضاً:

جوليا
جوليا

الدستور

timeمنذ 5 ساعات

  • الدستور

جوليا

كان الطفل يبكي بلا دموع، فقد جفّت عيناه من الخوف والجوع، وكان صوته أقرب إلى أنين مخلوق لا يعرف لماذا وُلد ولا لماذا يُعاقَب- من رواية اشواق العودة، نجيب كيلاني. جوليا، طفلة غزية في الثالثة من عمرها. أقرانها في أنحاء العالم يتعلمون العد، وقراءة الحروف، واستخدام الألوان، وربط أحذيتهم، وحفظ سور المعوذتين، ومطاردة الفراشات تحت ضوء القمر. أما جوليا، فلا تتعلم سوى شيء واحد: كيف تبقى على قيد الحياة. كيف تتغلب على جوعها، وتحمي رأسها من القنابل. هي أصغر بكثير من أن تفهم معنى الإبادة، أو سبب تدمير منزلها، أو غياب والديها، أو لماذا استيقظت في خيمة بالية تحيط بها وجوه غريبة. أصغر من أن تدرك لماذا تجوع فلا تجد طعامًا، ولماذا لا تُغسل رأسها، أو تُسرّح شعرها، أو تزيّنه بمشبكين على شكل فراشتين. قبل عامين، كانت حياة جوليا عادية. لم تكن تعرف أن غزة محاصرة، ولا أن صوت الزنانات يسبب الصداع. كان والداها يبتسمان لها، وتقضي معظم وقتها في حضن أمها. تتعثر حين تمشي بأسنانها اللبنية الحادتين، تأكل وتشرب وتنام على صوت أمها. ثم جاءت طائرة حربية، وألقت صاروخًا أميركيًا بثمن مليون دولار. فقتل والديها، وجيرانها، وكل من كان يقطن في العمارة نفسها. وحدها جوليا نجت. عُثر عليها تحت الركام، تمسك بيديها قطعة حلوى وعلبة عصير برتقال. جسدها الصغير كان مغطى بالكدمات، لكنها كانت صامتة صمت القبور، تحدّق بعينين جامدتين في الفراغ. لا تفهم جوليا سبب غياب والديها، وتردد فقط: «ضربت ماما قنبلة.» لا تدرك ما تعنيه كلمة «قنبلة»، ولا كيف يمكن أن تذيب جسد أمها أو تمزقه إلى أشلاء، بعضها دُفن، وبعضها لم يُعثر عليه، وربما اختلط بأجسادٍ أخرى حتى عجزوا عن التعرّف إلى أصحابها. احتضنها الصحفي إسماعيل جودة، وبحث لها عن مأوى. سألته بصوت مكسور: «وين ماما؟ وين بابا؟ بدي ماما... بدي بابا.» لكنه صمت، لم يجبها، ولم يشرح لها شيئًا، فالكلمات تعجز من هول المصاب. من المفترض أن تلعب جوليا بعروستها، لا أن تتجول بين الخيام الممزقة. من الطبيعي أن تنام على صوت غناء أمها، لا على دويّ القنابل. ينبغي لها أن تأكل وتشرب وتضحك، لا أن تمضي أيامها جائعة عطشى، محاطة بغرباء لا تعرفهم. لكن قصة جوليا ليست استثناء. فبحسب إحصائيات اليونسكو حتى شهر نيسان، فقد 1918 طفلًا والديهم معًا، و36569 طفلًا فقدوا أحد الوالدين. أكثر من 30% من ضحايا العدوان على غزة هم من الأطفال. كل يوم، يفقد عشرة أطفال أحد أطرافهم، ومئة طفل ماتوا جوعًا، فيما تجاوز عدد الأطفال الذين بُترت أطرافهم الأربعة آلاف. لا يكفي أن نذرف الدموع على أطفال غزة، ولا أن نكتفي بالتعاطف والدعاء، أو باحتساب الصهاينة ومن والَاهم عند الله. بل يجب أن تتحول مشاعرنا إلى أفعال. وأول هذه الخطوات هو التبرع للجهات الرسمية التي تغيث أهلنا في غزة، وعلى رأسها الهيئة الخيرية الهاشمية. كما يمكن كفالة أيتام غزة ماليًا، ودعم صمودهم على أرضهم من خلال توفير الإيواء والتعليم والقرطاسية، عبر جهات موثوقة، أبرزها لجنة زكاة المناصرة الأردنية الإسلامية. ومن الضروري كذلك دعم المؤسسات التي تقدم الرعاية النفسية للأطفال، فكل صاحب اختصاص يمكنه أن يمدّ يد العون لأطفال غزة من موقعه. اكتب، وشارك، وافضح الكيان، وانشر المواد التي تكشف جرائمه... فالكلمة سلاح، والشهادة موقف، والسكوت خيانة.

الزميلة رضا عليان تهنئ ابنتها دانه سمير الرمحي بحصولها على الماجستير في الادارة الهندسية بامتياز
الزميلة رضا عليان تهنئ ابنتها دانه سمير الرمحي بحصولها على الماجستير في الادارة الهندسية بامتياز

صراحة نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • صراحة نيوز

الزميلة رضا عليان تهنئ ابنتها دانه سمير الرمحي بحصولها على الماجستير في الادارة الهندسية بامتياز

صراحة نيوز-باصدق مشاعر الحب والفخر هنأت الزميلة رضا عليان ناشر موقع انباء الوطن ابنتها وفلذة كبدها الرائعة والمتفوقة دانة سمير الرمحي بحصولها على درجة الماجستير في الادارة الهندسية بامتياز: الف الف مبارك حبيبتي وقرة عيني (دانه) رغم اني عشت عمري كله بين الكلمات والحروف الا انها لا تسعفني امامك و اجد نفسي لا اقوى على الكتابة في حضرة الحب والتميز … ذلك الذي قدره الله لي بان رزقني اياك وكان القلب يرقبك منذ لحظاتك الاولى وانا اراك تكبرين اداري خطواتك خطوة خطوة اخاف عليك من كل التفاصيل … حبيبتي كانت ثقتي بك كبيرة بانك ستكونين الاولى في المحبة والاولى في الانجاز وانت وعدت واوفيت وكنت صادقة العهد والوعد ،تكبرين وتمضي بخطواتك نحو حياة جديدة لكن عيني لا تزال تراك تلك الطفلة الواعدة المجتهدة …مبارك يا رفيقة القلب تخرجك وحصولك على الماجستير في الادارة الهندسية بامتياز من جامعة الاميرة سمية وجامعة الاريزونا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store