
رموه في الزبالة بحجة وفاته.. تفاصيل صادمة عن نجم مصري يوم ميلاده
يحتفل اليوم الفنان يوسف منصور بعيد ميلاده حيث قدم عدد من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ السينما المصرية.
وقال الفنان يوسف منصور إن أول فيلم شارك فيه كان دوره فيه أخرس وهو فيلم العجوز والبلطجي بسبب صعوبة اللغة العربية، حيث كان يعيش في أمريكا منذ طفولته وحتى سن 34 عاما.
وأضاف يوسف منصور فى تصريحات تلفزيونية : ليس عندي موهبة التمثيل" ودخلت الفن بالصدفة من خلال المخرج إبراهيم عفيفي حيث التقيت به على المقهى وتعرفنا على بعض ورشحني لأداء دور صغير في فيلم العجوز والبلطجي.
واستطرد يوسف منصور قائلا: أقنعت أحمد رمزي بتمثيل فيلم قط الصحراء بعد اعتزاله التمثيل مدة استمرت 20 عاما، وكنت أخشي توجيه رمزي في أول أيام التصوير إلا أنني فوجئت به يقول لي خدامك".
يوسف منصور يؤكد على أهمية الكونج فو
من ناحية أخرى أكد يوسف منصور، أن مفهوم الكونغ فو في مصر، مشوه ويحتاج إلى تصحيح، مشيرا إلى أن الكونج فو يعتمد على التحكم في الشهوات والغرائز.
وقال منصور : كنت أتعرض للتنمر من زملائي في المرحلة الابتدائية بسبب نحافتي، مؤكدا حدوث مشكلة في ولادته، وحاول الطبيب إنقاذ الأم، وتخيلوا أنني توفيت أثناء الولادة، فألقوني في القمامة، ثم أرادوا أن يعرفوا سبب وفاتي فأخرجوني من القمامة وفوجئوا أنني حي، وهذا الأمر سبب لي مشكلة جسمانية كبيرة ونحافة شديدة، لدرجة أن أول عضلة ظهرت في جسمي كان عمري 14 عاما وقتها.
وأضاف منصور: التنمر والإهانة من زملائي بسبب ضعف جسمي دفعني لتعلم الكونغ فو موضحا أن اللعبة تعتمد على القوة الكامنة بالشخص..
سر شاب يوسف منصور
أكد الفنان يوسف منصور أن طريقة الطعام هي سر شبابه المتجدد.
وقال يوسف منصور خلال لقائه مع الإعلامية إيمان أبوطالب في برنامجها بالخط العريض على شاشة تليفزيون الحياة، أن اللبن غير مخصص للبشر ولكن لأبناء البقرة، كما أن اللحوم تعيش في الجسم 4 أيام والأسماك 4 ساعات، ومن هنا يكون امتصاصها أسرع.
وأشار يوسف إلى أنه يعتمد في طريقة طعامه على الأسماك والخضروات ويبتعد تماما عن تناول اللحوم والألبان والجبن لأنها مدمرة للصحة كما أنه يستخدم مكبر الصوت عند التعامل مع الموبايل منعا للتعرض للخلايا السرطانية.
ولفت منصور إلى أنه يبتعد تماما عن تناول المياه الغازية لأنها تحتوى على "مية نار" وسم فئران "زرنيخ" و14 ملعقة سكر في الكوب الواحد، مشيرا إلى أن حل أزمة القمح تبدأ بتقليل عدد الأرغفة لكل فرد.
كشف "منصور" أن سبب الاختفاء هو ظروف شخصية مرّ بها إلى جانب رحلته مع مرض السرطان، موضحا أنه سافر للخارج بسبب معاناته من أزمة تآكل المفاصل، قائلا: "في 2006 حصل مشكلة صحية بسبب تمريني لمدة 6 ساعات يوميًا على الكونغفو، وعلى مدار 30 سنة حصلي تآكل في المفاصل، والدكاترة قالوا هنعمل عملية عشان إيدي تترفع"
تابع يوسف منصور: "جالي إحباط.. لحد ما عرفت إن الخلايا الجذعية ممكن تحل المشكلة وتابعت لحد ما قدرت رجلي تتحرك، وبعدها جالي سرطان وخفيت منه"، موضحا أن علاج السرطان تم بدون الحاجة للحصول على جلسات علاج كيماوي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تيار اورغ
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- تيار اورغ
من عامل في محل بيتزا إلى قائمة "فوربس" للمليارديرات
من الإسكندرية إلى لندن .. ومن عامل في محل بيتزا إلى قائد واحدة من أكبر الشركات العائلية في المنطقة.. تكشف رحلة الملياردير المصري محمد منصور رحلة الصعود والهبوط لأصحاب الثروات، وكيفية التعايش مع الأزمات والإصرار على الحلم رغم مختلف العوائق. تم تشخيص إصابته بالسرطان بعد تخرجه من الجامعة في "كارولينا الشمالية"، إلا أنه نجح في التعافي من المرض، وقال لبرنامج "الدرجة الأولى" على قناة "العربية": "الحمد لله بفضل الطبيب المعالج والأمل، استطعت تجاوز المحنة وتم القضاء على المرض تماماً". السير منصور (76 عاماً)، كما يحب أن يطلق عليه، (ثاني عربي ومصري يحصل على لقب "سير" من ملكة إنجلترا)، لم يألف الفقر، ولد في عائلة أرستقراطية، والده كان أكبر مصدّر للقطن في العالم، بحسب وصفه. لكن الحياة لا تسير على وتر واحد، وبعض لياليها حالكة الظلام. قال لبرنامج "الدرجة الأولى"، إن أكثر المقولات التي يؤمن بها هي لعالم الفيزياء ألبرت إينشتاين: "الحياة مثل الدراجة الهوائية، لحفظ توازنك، عليك التحرك دائماً". عامل بيتزاإصابته بسرطان الكلى لم تكن المرة الأولى التي يواجه فيها منصور تحديا ضخما، فقبل ثلاث سنوات من تشخيصه بالمرض، تلقى الملياردير المصري خطاباً من والده يخبره بوقف إرسال نفقاته. صادر الرئيس المصري الأسبق، جمال عبد الناصر، ثروة عائلته وقام بتأميم شركة القطن الخاصة بهم، ما ترك منصور مفلساً فجأة. انتقل الشاب البالغ من العمر 18 عاماً من منزل الأخوية إلى مسكن مزدحم خارج الحرم الجامعي، وحاول تدبير أموره من "الإكراميات" التي يتركها له الزبائن في محل البيتزا الذي عمل به لإعالة نفسه وإخوته يوسف وإسماعيل. يصف منصور التجربة الصعبة بأنها كانت بمثابة درس كبير في الحياة، حيث تعلم منها قيمة العمل الجاد والمثابرة. حادث كاد يودي بإحدى قدميهبعمر العاشرة، تعرض منصور إلى حادث مأساوي، كاد يقود الأطباء لبتر إحدى قدميه لولا تمسكه ورفضه للقرار، واحتفاظه بابتسامته والأمل في التحسن للعودة لممارسة الرياضة، ليصبح طريح الفراش لنحو 3 سنوات كاملة، قبل أن يتمكن من النهوض من جديد. استغل منصور وقت إصابته في القراءة والتعلم لتطوير نفسه، الحادث يكشف بعداً آخر في شخصية منصور، والتي لا ترى وقتاً في الحياة رخيصاً يمكن إضاعته أو مبرراً للتنازل عن الأحلام، مع الدفع نحو حدود جديدة للحياة. تقدر ثروة منصور بـ 3.5 مليار دولار، بحسب قائمة "فوربس" للمليارديرات. بعد إكمال دراسته في الولايات المتحدة، عاد منصور إلى مصر للعمل مع والده والذي نجح في إعادة تأسيس شركة في مجال الأقطان، إلا أن الانتفاح الاقتصادي كشف عن فرص لـ "لطفي منصور" لبدء عمل تجاري جديد في قطاع السيارات عبر الشراكة مع "جنرال موتورز" في البداية. الأحلام كانت بسيطة، حيث كان المشروع يستهدف تصنيع 50 سيارة سنوياً مع هامش ربح 1000 جنيه لكل سيارة. احتفل منصور الأسبوع الماضي بتصنيع مليون سيارة. وقال لـ "العربية"، إن شركته هي أحد أكبر موزعي "جنرال موتورز" في العالم، ومع تكرار التجربة مع "كاتربلر" أصبحت علامة منصور التجارية هي أكبر موزع لشركة المعدات الكبيرة في العالم. تنامت أرباح العائلة سريعاً خلال العقود التالية من الشراكة مع "جنرال موتورز"، وكانت توكل بنوك الاستثمار ومديري الأصول في توظيف الأموال. قال منصور إن تأسيس شركة "مان كابيتال"، مكتب العائلة الذي يدير أعماله من لندن، حيث يقيم منصور إلى الآن كان بهدف أن يكون الذراع الاستثمارية للمجموعة، والاستعانة بالاستشاريين داخلياً. استثمر في فيسبوك وتويتر وسبوتيفايساعد هذا التوجه في سرعة اتخاذ قرارات استثمارية في مراحل مبكرة من عمر شركات تكنولوجية عملاقة، حيث استثمرت شركته في "فيسبوك" و"تويتر"، و"إير بي إن بي"، و"سبوتيفاي" في مراحل مبكرة قبل إدراجها في البورصة. ومنذ عام 2010، استمرت أعمال الشركة في التوسع والدخول في مجالات جديدة مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة والتعليم، كما أصبح اليوم من أكبر المستثمرين في سلسلة مقاهي "كافينيرو" البريطانية ومشاريع طاقة الرياح. منصور يؤمن بأن الابتكار والتفكير خارج الصندوق هما مفتاح النجاح. هذا الإيمان قاده إلى الاستثمار في شركات تكنولوجية ناشئة مثل فيسبوك وتويتر وأوبر، مما جعله من أوائل المستثمرين في هذه الشركات الناجحة. اليوم، يركز محمد منصور على الذكاء الاصطناعي، مؤمناً بأنه الثورة القادمة التي ستغير العالم. من خلال شركته الاستثمارية "مان كابيتل"، يستثمر منصور في الشركات التي تعمل على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن هذه التقنيات ستحدث ثورة في حياتنا اليومية. محمد منصور ليس فقط رجل أعمال ناجحا، بل هو أيضاً شخص يؤمن بأهمية رد الجميل للمجتمع. من خلال مؤسسة "رايت تو دريم"، يسعى منصور إلى دعم الشباب وتوفير فرص التعليم والتدريب لهم، مؤمناً بأن الشباب هم المستقبل. ورغم تقدمه في العمر، إلا أنه لا يزال يؤمن بالمجازفة، وقال لا يوجد عائد بدون مجازفة. وقال منصور إن استثماراته في شركات التكنولوجيا حملت الكثير من المجازفة، ولا يزال يحتفظ بحصص في بعض الشركات إلى الآن، بينما تخارج من بعض الشركات. وأضاف أن خطواته القادمة ستكون مركزة على الذكاء الاصطناعي عن طريق شركة رأسمال مخاطر تم تأسيسها في سان فرانسيسكو وتحمل اسم "1984". أسس منصور وأبناؤه مؤسسة Right to Dream. من حقك أن تحلم؟ وهذه مؤسسة عالمية مهتمة بالتعليم والرياضة، وتمتلك فرق كرة قدم في كل من سان دياغو ومصر وأيضا دول أخرى. وقال إن مؤسسة "رايت تو دريم" كان لها تمثيل عبر 7 لاعبين في كأس العالم قطر 2022، بالإضافة إلى أكثر من 140 لاعبا محترفا يلعبون في فرق بالدوري الإنجليزي الممتاز، وغيرها من الدوريات الكبرى. اختتم منصور لقاءه مع مذيعة "العربية" فاطمة الزهراء الضاوي، بضرورة التمسك بالتفاؤل، والصبر، والعمل الجاد. كما ينصح بضرورة أن تحيط نفسك بأناس أكثر ذكاء منك. "استمع أكثر مما أتكلم مع العاملين معي .. بفهم منهم ثم اتخذ القرار". وحذر منصور من الغرور، ومحاولة النجاح السريع، فغالباً ما يؤدي إلى أزمات مالية تعصف بالأعمال.


الديار
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- الديار
"يلاّ بابا"... رحلة في الذاكرة والزمن من بروكسل إلى كوكبا!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب فيلمٌ وثائقي، للمخرجة أنجي عبيد، يعكس رحلة مميزة تجمع بين التاريخ الشخصي والتحولات الجيوسياسية. يصوّر الفيلم رحلة أنجي، البالغة من العمر 34 عامًا، برفقة والدها منصور، البالغ من العمر 74 عامًا، على نفس المسار الذي قطعه الأخير قبل 42 عامًا، بين بروكسل وبيروت. وتسلط هذه الرحلة الضوء على التغييرات الجذرية التي شهدتها المنطقة؛ من اختفاء دول وظهور أخرى، وتبدلات في الحدود، وانهيار أنظمة ديكتاتورية وبروز أخرى، وانتهاء حروب واندلاع أخرى، التي نتج عنها الموت والتشريد. أما لبنان، الذي يقع بين البحر وصراعات دائمة، فلم يعد من الممكن الوصول إليه عن طريق البر. ويتجاوز الفيلم التغيرات الجغرافية والسياسية ليقدم استكشافًا عميقًا للعلاقة المتطورة بين الأب وابنته، خارج الإطار التقليدي للعائلة. "يلاّ بابا" يدمج بين التجربة الشخصية والقراءة العميقة للواقع المتغير، ليقدم رؤية فريدة حول الروابط الإنسانية في عالم مليء بالتحولات. وكان لـ"الديار" حديثٌ مع المخرجة أنجي عبيد، التي أطلعتنا أن "فكرة الفيلم جاءت عندما انتقلت إلى العيش في بلجيكا حيث كنت أقوم بعمل ماسترز في إخراج الأفلام الوثائقية. وخلال تلك الفترة، كان والدي يتصل بي ليخبرني عن رحلة قام بها عندما كان عمره 32 سنة في عام 1980، أثناء الحرب الأهلية في لبنان، حين قرر هو ورفاقه الذهاب في رحلة إلى بلجيكا لشراء سيارات نظيفة بأسعار مناسبة، والعودة بها إلى لبنان عبر البر. وبما أنه لم يقم برحلة مماثلة منذ ذلك الحين، فإن إقامتي في بلجيكا أعادت إليه ذكريات تلك الرحلة، وكان يحكي لي عنها لساعات على الهاتف. وبدا لي وكأنه يريد استعادة ذكرياته". وتابعت أنها، خلال حديثه، أرادت أن تسأله عن البلدان التي مر بها وعن الأحداث التي واجهها، و"لاحظت بعض التغيّرات مثل بروز حدود جديدة واندلاع حروب خلال الأربعين سنة الماضية، وفكرت كيف يمكننا أن نرى هذه الحدود والحروب اليوم من خلال العلاقة التي تجمعني بوالدي، وهي علاقة لم نتمكن من التعبير عنها عبر السفر معاً خارج لبنان أو خارج مجتمعنا. وشعرت أن القيام بهذه الرحلة معاً قد يمنحنا فرصة لإعادة التفكير بعلاقتنا، وإعادة النظر في الأربعين سنة الماضية بما شهدته من حروب وأحداث في العالم، وفتح تساؤلات حول ما يمكن أن يحدث في المستقبل". وأضافت أن "الفيلم يتناول هذه الرحلة التي تمر عبر عشر بلدان، بدءاً من بلجيكا، فرنسا، إيطاليا، سلوفينيا، كرواتيا، البوسنة والهرسك، صربيا، بلغاريا، تركيا، وصولاً إلى لبنان"، مشيرةً إلى أنه "أثناء تصوير الفيلم في أواخر 2022، واجهنا حدوداً مغلقة بسبب الحرب في سوريا، مما اضطرنا لاستخدام الباخرة من جنوب تركيا إلى طرابلس للوصول إلى جنوب لبنان، حيث قريتنا، كوكبا، التي كانت ضمن المنطقة المحتلة من إسرائيل حتى عام 2000". وأكدت أنها أرادت ذكر هذا في الفيلم إذ إنه "يعكس طفولتي وتاريخ والدي". وأردفت أن "الفيلم ينتهي أثناء فترة الحرب في غزة، بالتزامن مع تهديدات للجنوب وأراضي الزيتون التي يملكها والدي، بالتركيز على الزيتون كمحور عاطفي وشخصي، بينما يتناول في الوقت ذاته القضايا الجيوسياسية الأوسع التي أثرت على منطقتنا في الأربعين سنة الماضية." وعن الصعوبات التي واجهتها خلال تصوير الوثائقي، أقرّت عبيد أن "التحضير للفيلم من هذا النوع ليس سهلاً، لأننا كنا نتنقل بين عشر بلدان لا نعرفها جميعها. فبالنسبة لي، لم أكن قد زرت كل هذه البلدان من قبل، وحتى التي زرتها، لم يكن الهدف من زيارتها مشابهًا لهذه الرحلة".، مضيفةً أن "صحة والدي كانت تشكّل أيضاً مصدر قلق كبير بالنسبة لي خلال هذه الرحلة وخاصة أنها أتت بعد فترة من تفشي جائحة الكورونا، فلم أرغب في تعريض أحد للخطر، خاصةً والدي، وهذا وضع عليّ ضغطًا إضافيًا، بالإضافة إلى التحديات الصحية المرتبطة بعمره". وتابعت أنه "رغم ذلك، استمرينا بالتصوير على مدى 42 يومًا متواصلًا من بروكسل إلى لبنان، كان منها 30 يومًا على الطرقات". هذا كان من أصعب ما واجهنا أثناء التصوير، لكنه أيضًا كان السبب في أن القصة والفيلم تطورا بشكل طبيعي، مواكبين الرحلة وشخصياتنا والأحداث في وقتها الحقيقي". وقالت إنه "بعد التصوير، جاءت الصعوبة في معالجة كل هذه المواد. كان لدينا لقطات كثيرة، ومواقف ومحطات متعددة لم أتمكن من إدراجها جميعًا في النسخة النهائية. اختزال 40 يومًا إلى ساعة و40 دقيقة تطلب مني التضحية بلحظات جميلة كنت أودّ الاحتفاظ بها، لكن كان لا بد من التركيز على العناصر التي تخدم القصة وتساعد في وصولها إلى جمهور واسع، يتعدى الحدود الشخصية والعائلية". ولفتت عبيد خلال حديثها مع "الديار" إلى أن والدها، الذي درس في أكثر من مجال، مثل الأدب العربي، الجغرافيا، والصحافة، في عام 1988، وهو العام الذي ولدت فيه خلال فترة الحرب، كان يعمل في جريدة "الديار" مع انطلاقتها، مشيرةً إلى أن "هناك مشهد في الفيلم يتناول هذه الفترة، حيث كنا في إيطاليا نتحدث عن الصحافة، حين سألت والدي عما كان يكتب عنه، أجاب بأنه كان يكتب في قسم الثقافة. وتحدث أيضاً عن عمله في الجريدة خلال تلك الفترة الصعبة، وكيف كانوا يلجؤون إلى الملاجئ أثناء الحرب، مشيراً إلى تجربته في "الديار" آنذاك". وتابعت أنه "بحكم دراسته للجغرافيا، كان والدي شغوفاً بالسفر واستكشاف البلدان وتاريخها. لكن مع مرور الوقت، لم تسنح له الكثير من الفرص للسفر مجددًا. لذلك، جاءت فكرة الفيلم كفرصة لإحياء هذه الاهتمامات. تجربة العمل على الفيلم معًا كانت مميزة للغاية، إذ أعادت إحياء شغفه وساعدتنا في استكشاف العالم من خلال عينيه". وعندما سُئلت عن المفاجآت التي واجهتها أثناء الرحلة، قالت عبيد إننا "فوجئنا بالعديد من الأمور، على الرغم من أنني كنت قد أعددت نفسي مسبقاً وقمت برحلة استكشافية صغيرة إلى بعض المناطق، فقد كان الهدف أن أتعرف على ما قد ينتظرني لأتمكن من التحضير وكتابة بعض الملاحظات قبل التصوير. لكن الطريق دائمًا مليء بالمفاجآت، وهذا لعب دورًا رائعًا في الفيلم، والحمد لله أننا لم نواجه مشاكل بقدر ما واجهنا لحظات جميلة ومفاجآت ممتعة". وتابعت، لكن "أكثر ما فاجأني كان والدي، فكما ذكرت من قبل، كنت أراه وفق القواعد التقليدية التي فرضها المجتمع، لكن عندما وصل إلى بروكسل واستقبلته في المطار، بدأ الفيلم من تلك اللحظة. وما أثار دهشتي هو كيف بدا وكأنه تخلص من شخصيته المعتادة ليبدأ رحلة جديدة بروح مختلفة تماماً. كان متحمساً بشكل لم أكن أتوقعه، ومتشوقاً ليعيش كل التفاصيل معي، وكأنه ينظر إلى الحياة من منظور عمري"، مشيرةً إلى أنه "عندما صورت الفيلم، كان عمري 34 عامًا، وهو تقريبًا نفس العمر الذي كان فيه والدي عندما قام برحلته الأولى بعمر 32 عامًا، فشعرت وكأنه يعيد إحياء تلك المرحلة من حياته بنفس الحماس، الانفتاح، والرغبة في الاكتشاف، ولكن هذه المرة معي، مع ابنته. هذه التجربة المشتركة أضافت طابعًا فريدًا ومميزًا إلى الفيلم". وعن تطلّعاتها للفيلم، قالت عبيد إن "أكثر ما أتمناه هو أن يُشاهد في الأماكن والمدن التي زرناها خلال الرحلة. بدأ الفيلم بالفعل بالعرض في بعض هذه المناطق، لكن طموحي أن يصل إلى أكبر عدد ممكن من المشاهدين. على سبيل المثال، سيعرض قريباً في لبنان ضمن "مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة" في ABC ضبيه، بتاريخ 30 من الشهر الحالي، وبعد ذلك في طرابلس في الأول من الشهر المقبل، في عرض يُقام في مرسح - طرابلس التي كانت جزءاً من رحلتنا". وتابعت إنني "أطمح أن يصل الفيلم إلى الجمهور وأن يتواصلوا معه بمختلف الطرق، سواء من خلال استكشاف العلاقة بين الأب وابنته، أو العلاقات العائلية بشكل عام، أو حتى عبر مناقشة التاريخ والجغرافيا والسفر والحدود والسياسة، وأن يحاكي الفيلم كل شخص بطريقته الخاصة، وأن يترك أثراً أعمق يتجاوز حدود القصة الشخصية ليصل إلى أفق أوسع". وأشارت عبيد إلى أن الفيلم عرض في عديد من المهرجانات الدولية مثل: مهرجان بروكسل الدولي للأفلام في بلجيكا، ومهرجان إيران الدولي للأفلام الوثائقية في طهران، إيران، ومهرجان أمستردام للأفلام الوثائقية ((IDFA عام 2024. كما عرض في مهرجان صوفيا الدولي للأفلام في بلغاريا ومهرجان إسطنبول الدولي للأفلام عام 2025. وعُرض سينمائياً في "SPOTLIGHT ON WOMXN DIRECTORS" في أنتويرب، بلجيكا، بين شهري آذار ونيسان 2025. وأضافت عبيد أن "بعد انتهاء جولته على المهرجانات، سيعرض على قناة الجزيرة الوثائقية". ورُشّح الفيلم لجائزة "De Ensors"، ما يعادل جائزة الأوسكار في بلجيكا، عن أفضل وثائقي لعام 2025. ولفتت إلى أن الفيلم ثمرة إنتاج مشترك بين بلجيكا، لبنان، هولندا، وقطر. وعن مشاريعها المستقبلية، كشفت أنجي عبيد أنني "في طور التفكير بمسلسل وثائقي، أو مسلسل وثائقي قصير ممتد بين أربع أو ست حلقات. ولكن لا يمكنني الإفصاح عن المزيد إذ أن الفكرة لم تتبلور بوضوح بعد". وختمت أنه "عندما تتضح الفكرة أكثر وتتطوّر، سأتمكن حينها من التكلّم أكثر عن الموضوع".


سيدر نيوز
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- سيدر نيوز
في عقدها التاسع وترفض التخلي عن سيفها، قصة الأم المحاربة التي أصبحت 'مصدر إلهام للنساء في كل مكان' #عاجل
على الرغم من أنها تجاوزت الـ 82 عاماً من عمرها، مازالت الهندية ميناكشي راغافان تُدرِّس فن 'كالاريباياتو'، أحد فنون القتال الهندية القديمة. تقول راغافان التي يُعتقد أنها أكبر امرأة سناً في العالم تُمارس هذا الفن، إنها لا تُخطط للتقاعد، وتؤكد: 'سأُمارس الكالاري حتى مماتي'. كلمة كالاريباياتو، هي كلمة هندية قديمة مكونة من مقطعين، كالاري وتعني ساحة المعركة، وباياتو وتعني القتال، ويعتقد أن هذا الفن القتالي نشأ منذ ما لا يقل عن 3000 عام في ولاية كيرالا الجنوبية، ويُعتبر أقدم فنون القتال في الهند. لا يُمارس هذا الفن فقط للقتال، بل يعتبر وسيلة لغرس الانضباط وبناء القوة وتطوير مهارات الدفاع عن النفس أيضاً. تُعرف راغافان في مدينتها فاداكارا بولاية كيرالا باسم 'ميناكشي أمَّا' – وتعني كلمة ' أمَّا' في اللغة المالايالامية الأم – وتجمع المدينة أيضاً أسماءاً مشهورة أخرى في هذا الفن، مثل أونيارتشا، وأرومال تشيكافار، وثاشولي أوثينان. تُقدم الأم ميناكشي عروضاً في مدن أخرى من الهند، وتُدير مدرسة خاصة لتعليم كالاري، أسسها زوجها عام 1950. في الخامسة صباحاً، تبدأ دروس الكالاري، وتستمرّ حتى الظهر، إذ تعلم الأم ميناكشي 'حوالي 50 طالباً يومياً'، كما دربت هي وزوجها أطفالها الأربعة منذ أن كانوا 'في سن السادسة'. Meenakshi Raghavan يتكون فن كالاريباياتو من أربع مراحل، ويتطلب تعلمه الصبر، إذ يبدأ التدريب بطقس 'ميباتو' وهو تدليك عضلات الجسم بالزيت، يليه مجموعة تمارين لتكييف الجسم. وبعد مرور عامين من تمارين التكيّف، يتقدم الطلاب إلى الكولثاري أو القتال بالعصا، ثم إلى الأنغاثاري القتال بالسلاح، وأخيراً إلى الفيرومكاي، وهو أعلى مستوى ويتمثل في تعليم القتال دون سلاح. عادةً ما يستغرق إتقان الكالاريباياتو ما يصل إلى خمس سنوات. ويُعتقد أن فن 'الكونغ فو'، اقتبس مبادئ مثل تقنيات التنفس والمارماشاسترا (تحفيز النقاط الحيوية لتحسين تدفق الطاقة) من فن كالاريباياتو، بحسب فينود كادانغال، وهو معلم كالاري. تقول الأسطورة إنه في القرن السادس الميلادي، قدّم الراهب البوذي الهندي 'بوديهارما' هذه التقنيات إلى رهبان معبد شاولين في الصين، ما أثر في فنون القتال الصينية الشهرة. ولا تزال الأم ميناكشي تتذكر أول مرة دخلت فيها إلى حلبة الكالاري قبل 75 عاماً، التي تسمى 'ساحة الأرض الحمراء'. وتوضح: 'كنت في السابعة من عمري، وكنت بارعة في الرقص. لذا، تواصل معلّمي في بي راغافان – مع والدي واقترح عليه أن أتعلم الكالاريباياتو. وكما هو الحال في الرقص، يتطلب هذا الفن مرونة'. وينحدر معلّم الأم ميناكشي من 'ثيا' في ولاية كيرالا، وكان في الخامسة عشرة من عمره عندما افتتح هو وإخوته مدرسة لفن الكالاريباياتو. Meenakshi Raghavan تضيف الأم ميناكشي: 'لم يكن هناك أي تمييز حول التحاق الفتيات بتعلم الكالاري. كانت التربية البدنية إلزامية في جميع مدارس كيرالا في ذلك الوقت، ولكن كان يجب التوقف بعد البلوغ'. لكن على عكس الآخرين، شجعها والدها على التدرب حتى أواخر مراهقتها. وفي السابعة عشرة من عمرها، وقعت في حب راغافان، وسرعان ما تزوجا، ودربا معا مئات الطلاب. تقول: 'في ذلك الوقت، كان الكثير من الأطفال ينحدرون من عائلات فقيرة، كان المال الوحيد الذي يقبله زوجها هو 'داكشينا' وهي مكافأة تُدفع للمعلم طوعاً تقديراً لمجهوده'. وساهمت التبرعات في دعم المدرسة، بينما عمل راغافان لاحقا كمدرس للحصول على دخل إضافي، وبعد وفاته عام 2007، تولت الأم ميناكشي مسؤولية المدرسة. ورغم أنها لا تخطط حاليا للتقاعد، إلا أنها تأمل في تسليم إدارة المدرسة يوماً ما لابنها الأكبر سانجيف. ويقول سانجيف البالغ من العمر 62 عاماً، ويعمل أيضا مُعلماً في المدرسة، إنه محظوظ لأنه تعلّم من أمه، ويضيف أن كونه ابنها لا يُعطيه أي امتيازات، إذ لا تزال منافسته في الكالاري. الأم ميناكشي شخصية مشهورة في الهند، فخلال مقابلتنا لها، زارها ثلاثة سياسيين لدعوتها إلى حفل توزيع جوائز. ولطالما عبر تلاميذها عن 'إعجابهم الشديد' بها، إذ افتتح الكثير منهم مدارس كالاري خاصة في جميع أنحاء الولاية، ما كان مصدر فخر كبير لميناكشي. وتقول إحدى تلميذاتها، إن الأم ميناكشي 'مصدر إلهام للنساء في كل مكان، فهي شخصية نادرة تُظهر الحب والمودة لتلاميذها، ومع ذلك تظل صارمة للغاية عندما يتعلق الأمر بفن الكالاري'.