
وزير الدولة لشؤون الطاقة يؤكد أن التقطير هدف استراتيجي رئيسي لقطاع الطاقة القطري
قنا
أكد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، أن التقطير يبقى هدفا استراتيجيا رئيسيا لقطاع الطاقة القطري، مشيدا بالجهود المبذولة في القطاع للوفاء بالالتزامات.
جاء ذلك خلال ترؤسه للاجتماع السنوي الخامس والعشرين للتقطير بحضور عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين وممثلين عن الشركات المشاركة في الخطة الاستراتيجية للتقطير في قطاع الطاقة.
وقال سعادته: "في الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاق خطتنا، أستطيع القول وبكل ثقة إن التقطير قد تجاوز كونه مجرد سياسة، ليصبح قوة تحويلية تمكننا من تحقيق المزيد من الإنجازات عبر مختلف مكونات قطاعنا".
وأشاد سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة بالجهود المبذولة لرفع مستوى إجراءات التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة والتقطير، وضمان توافق هذه الخطط مع رؤية كل منظمة وأهدافها المؤسسية.
واستعرض سعادته مجموعة من المشاريع والاستثمارات الاستراتيجية لقطاع الطاقة عبر مختلف مراحلها، والتي تتطلب تطوير كوادر بشرية تسهم في تعظيم عوائد هذه الاستثمارات.
وأضاف أنه "لهذا السبب، يعد التقطير جزءا أساسيا من خطط النمو، وهو ما يمكننا من العمل على بناء جيل من الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة شركاتنا الآن وفي المستقبل".
وأكد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة أن قطاع الطاقة لم يتردد أبدا في التزامه بإتاحة الفرص للشباب القطري لبناء مسارات مهنية مجزية وتطوير كفاءات وطنية في كل المجالات.
وقام سعادته بتقديم جوائز الكريستال السنوية للتقطير التي تمنح للشركات المتميزة تقديرا لإنجازاتها في أربع فئات، حيث فازت كل من شركة ألومنيوم قطر بالجائزة لجهودها في الدعم والاتصال مع قطاع التعليم، وشركة قطر للكيماويات المحدودة لجهودها في دعم التقطير، وشركة نفط الشمال لجهودها في دعم التعلم والتطوير، والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" لأفضل تقدم أحرز في مجال التقطير.
كما قدم سعادته شهادات التقطير السنوية التي تمنح للشركات التي تحقق أكبر قدر من التقدم منذ السنة التقويمية السابقة في ثلاث فئات، حيث فازت كل من شركة أوريكس لتحويل الغاز إلى سوائل لجهودها في الدعم والاتصال مع قطاع التعليم، وشركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) لجهودها في دعم للتقطير، وشركة الخليج العالمية للحفر تقديرا للدعم الذي قدمته في مجال التعلم والتطوير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 31 دقائق
- الجزيرة
قطر تدعو إلى مواصلة الاستثمار في مشاريع الطاقة
دعا المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، إلى مواصلة الاستثمار في مشاريع الطاقة، مؤكدا أن سعرا عادلا للنفط سيضمن استدامة الإنتاج وتوفير احتياطات إضافية. النفط وأضاف الكعبي، خلال مشاركته في جلسة حوارية بمنتدى قطر الاقتصادي عن أمن الطاقة العالمية وضمان الإمدادات، "نحتاج، في رأيي، إلى سعر يتراوح بين 70 و80 دولارا للحفاظ على الإنتاج الحالي والزيادة المستقبلية. وإذا لم نتمكن من تخصيص استثمارات إضافية لاستدامة الطاقة التي نحن بحاجة لها، فسيكون ذلك ضارا وسيتسبب بنقص في الإمدادات". وأكد الحاجة إلى مزيد من الطاقة لدعم النمو العالمي، قائلاً: "سيزداد عدد سكان الأرض ما بين 1.5 مليار وملياري نسمة خلال الـ20 إلى الـ30 عاما المقبلة، وثمة مليار شخص حول العالم غير قادرين اليوم على الوصول إلى الطاقة الأساسية. لذلك، فإن هناك حاجة ماسّة للكهرباء والطاقة في المستقبل. فلا داعي هناك إطلاقا للقلق بشأن فائض المعروض". وفي معرض حديثه عن الاستثمار في أنشطة التنقيب والاستكشاف، قال الكعبي: "نحن من أكبر الشركات في العالم من حيث امتلاك حقوق التنقيب والاستكشاف في مناطق حول العالم. لقد حققنا نجاحا في عدد من المناطق، لكن هذا هو جهد مستمر لاستكشاف المزيد، ونحن نشارك بشكل فاعل في مناطق استكشاف جديدة حول العالم. أنا متفائل بشأن المستقبل، لكن هذا الأمر يتطلب وقتا". الغاز وأشاد الكعبي بالنمو الكبير لشركة قطر للطاقة للتجارة، حاليا ومستقبلا، قائلًا: "بدأنا التداول قبل بضع سنوات فقط. نتداول الآن نحو 10 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال في التجارة الفعلية. إنتاجنا من الغاز الطبيعي المسال سيبلغ 160 مليون طن، إذا أضفنا الولايات المتحدة ، ولدينا اليوم 70 سفينة في أسطولنا لنقل الغاز الطبيعي المسال، وسنضيف إليها 128 سفينة، وهذا سيعزز من قدراتنا التسويقية". وفي معرض حديثه عن العلاقات مع آسيا، وخاصة الصين والهند، قال الكعبي: "تربطنا بالصين علاقات وطيدة، فنحن أكبر مورد لها، وهي أكبر مشتر منّا. إنهم يبحثون معنا زيادة حجم الصادرات، وكذلك الهند ، والعديد من الدول الأخرى". الخطوط القطرية وحول نتائج الزيارة الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى قطر ، أشار إلى عدد من الشراكات القطرية الأميركية في مجال الطاقة، بما في ذلك مشروع غولدن باس لتصدير الغاز الطبيعي المسال، ومصنع غولدن ترايانغل للبتروكيماويات الذي يضم أكبر وحدة لتكسير الإيثان في العالم. وأضاف: "تم توقيع عدد من الاتفاقيات خلال الزيارة. ومن موقعي كرئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية القطرية، أستطيع أن أؤكد أننا طرحنا مناقصة لتوسيع أسطولنا من الطائرات، وقدمت لنا بوينغ أفضل صفقة، وكانت أفضل من شركة إيرباص. وقد مضينا قدما في هذه الصفقة، لأنها تجاريا هي الأكثر جدوى". وردا على سؤال عما إذا كانت قطر تعرضت لضغوط لتوقيع تلك الصفقات، قال: "الرئيس ترامب هو رجل أعمال بالدرجة الأولى، وهو يفهم الأعمال جيدا. لدينا شركات أميركية تعمل هنا منذ 70 عاما. لذا، في ما يتعلق بالضغوط علينا لإبرام صفقات، فإني أؤكد عدم وجود أي ضغوطات، ونحن سعداء بإبرام صفقات تعود بالنفع على الطرفين". وردا على سؤال عن أرباح الخطوط الجوية القطرية، قال الكعبي، رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية القطرية: "نحن مدينون بهذه الأرباح الكبيرة لقيادات الشركة وموظفيها المتميزين.. لجميع الطيارين وطواقم الطائرات وموظفي الخدمات الأرضية. لقد ساهم كل من يعمل في الشركة في تحقيق هذا. وبالطبع، وفي المقام الأول، نحن مدينون لعملائنا الأوفياء الذين جعلوا هذا ممكنا. علينا أن نواصل العمل بنفس الوتيرة لضمان تحقيق أرباح جيدة باستمرار". وعن انضمام "طيران الرياض" إلى قطاع الطيران في المنطقة، قال الكعبي: "نحن سعداء للغاية لإخواننا وزملائنا في المملكة العربية السعودية لشروعهم في هذا التوسع في قطاع الطيران. المملكة العربية السعودية دولة كبيرة من حيث المساحة وعدد السكان… وإذا كان هناك أي شيء يمكننا القيام به في الخطوط الجوية القطرية لدعم المملكة العربية السعودية، فسنكون سعداء بذلك. نتمنى لهم كل التوفيق".


جريدة الوطن
منذ 9 ساعات
- جريدة الوطن
إطلاق الحزمة الأولى لبرنامج الحوافز للمستثمرين
الدوحة- قنا - قال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن دولة قطر تتطلع إلى اقتصاد متنوع ومزدهر قائم على المعرفة والابتكار ويحاكي الثورة التكنولوجية ويتميز بالمرونة والتكيف. وأضاف معاليه في كلمته الافتتاحية لمنتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ في نسخته الخامسة الذي انطلقت فعالياته أمس تحت شعار «الطريق إلى 2030: تحويل الاقتصاد العالمي» أن قطر تتطلع إلى أن تكون منارة للتقدم التكنولوجي ومركزا عالميا للاستثمار والأعمال مبنيا على الثقة وأن تظل دائما شريكا موثوقا فيه سواء كان في الطاقة أو الاستثمار كما هو الحال في الدبلوماسية. وتابع معاليه: «ومن هذا المنطلق نعمل على ترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس من خلال تنويع استثماراتنا الخارجية بما يعزز التوازن الاستراتيجي ويسهم في بناء اقتصاد مستدام طويل الأجل». ولفت معاليه أن جهاز قطر للاستثمار يواصل تنفيذ رؤيته عبر شراكات استراتيجية بعيدة المدى حول العالم، وتواصلت هذا العام باستثمارات مهمة من الولايات المتحدة إلى إفريقيا وصولا إلى الصين.. مضيفا «تلك المبادرات تعكس ثقتنا الراسخة في ديناميكية الأسواق خصوصا الناشئة منها وإمكاناتها المستقبلية». أما على الصعيد المحلي، فأوضح معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن الاقتصاد القطري واصل أداءه الإيجابي حيث سجل نموا حقيقيا بنسبة 2.4 في المائة في عام 2024، ليصل الناتج المحلي الإجمالي إلى 713 مليار ريال قطري. وأضاف معاليه «أن هذا النمو يعزى إلى تقدم ملحوظ في القطاعات غير النفطية التي نمت بنسبة 3.4 في المائة سنويا، في مؤشر واضح على التقدم بثبات نحو تحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة». وأشار إلى أنه بحلول نهاية عام 2024 بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة 9.9 مليار ريال قطري «مما يؤكد تصاعد ثقة المستثمرين الدوليين في الاقتصاد القطري ومتانته».. مؤكدا أن دولة قطر، ولمواكبة هذا الزخم، تواصل تطوير الإطار التشريعي والإداري بما يجعل بيئة الأعمال في قطر أكثر كفاءة وجاذبية للمستثمرين. وفي هذا الإطار، أعلن معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عن إطلاق الحزمة الأولى من برنامج الحوافز لجميع المستثمرين والتي تستهدف قطاعات استراتيجية تشمل التصنيع المتقدم والتكنولوجيا الحديثة والخدمات اللوجستية.. وقال إن هذه الحزمة تمثل خطوة نوعية لتعزيز النمو في قطاعات تشكل ركيزة أساسية لمستقبل الاقتصاد الوطني. ولفت معاليه إلى أنه إلى جانب التوسع الصناعي، شهد هذا العام إطلاق مشروع «سميسمة السياحي» الذي يعد أحد أكبر المشاريع الترفيهية في المنطقة، كما يعتبر دافعا رئيسيا للقطاعين العقاري والسياحي ومحركا فعالا للتنمية المتكاملة. وفي مجال الابتكار والتحول الرقمي، قال معاليه إن دولة قطر رسخت مكانتها كمركز تكنولوجي ناشئ.. مشيرا في هذا السياق إلى استضافة الدوحة النسخة الثانية من قمة الويب في فبراير 2025، وذلك بمشاركة أكثر من 25 ألف شخص من 124 دولة. وأكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أن القمة نجحت في خلق تواصل استثنائي بين مراكز التكنولوجيا الصاعدة في آسيا وإفريقيا من جهة، وكبرى الشركات العالمية والصناديق السيادية من جهة أخرى، ما يعزز مكانة قطر كمحور عالمي للتقاطع الرقمي. وأضاف «تأكيدا لهذا التوجه، فازت دولة قطر مؤخرا باستضافة المؤتمر العالمي للجوال (إم دبليو سي) لمدة خمس سنوات، على أن تعقد النسخة الأولى في نوفمبر المقبل في خطوة تضع قطر بقوة على خريطة الاقتصاد العالمي الرقمي». وكشف معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن دولة قطر ولمواكبة هذا التطور والمشاركة الفعالة فيه، ستطلق مشروعا جديدا يطمح للعالمية وسيتم الكشف عنه خلال هذا العام.. مؤكدا في هذا السياق أن هذه الإنجازات مجتمعة تعكس التزام دولة قطر بتكريس موقعها كمركز اقتصادي، واستثماري عالمي، وترسخ جديتها في بناء مستقبل يقوم على التنوع والابتكار والاستدامة. وشدد معاليه على أن دولة قطر تسعى إلى ترسيخ دورها في بناء اقتصاد عالمي أكثر توازنا يعلي من الشراكة، ويضع الإنسان في صلب التنمية، كما أعرب عن تطلع دولة قطر لأن تكون منصة تلتقي فيها الأفكار، وتتقاطع فيها المصالح في بيئة يعززها السلام والاستثمار. ودعا معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في سياق كلمته إلى مقاربة متكاملة تمزج بين الأمن والتنمية والدبلوماسية والنمو، وتضع كرامة الإنسان في قلب معادلة الازدهار. وكان معاليه قد استهل كلمته بالترحيب بالمشاركين في المنتدى، لافتا إلى أن قطر اليوم أضحت قبلة للمنتديات الدولية والدبلوماسية النشطة، ومركزا عالميا يجمع صناع القرار والمفكرين لبناء جسور للحوار والتعاون. وأشار إلى أن منتدى قطر الاقتصادي يعقد هذا العام وسط تحولات سياسية واقتصادية كبرى «ما يؤكد الحاجة الملحة لمنصات الحوار التي تجمع بين أصحاب القرار ورواد الأعمال والمبتكرين وقادة الفكر بهدف رسم معالم الفرص الاستثمارية القادمة وصياغة موقف جماعي من التحديات التي تواجهنا وعلى رأسها الاستقرار الدولي والنمو المستدام». وتطرق معاليه إلى استمرار الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة، لافتا إلى أنه «على الرغم من جهود قطر جنبا إلى جنب مع شركائها في جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية لوضع حد لهذه الحرب المأساوية إلا أننا وللأسف نشهد مرارا كيف تجهض فرص التهدئة». وأضاف «عندما تم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر ظننا أن تلك اللحظة ستفتح بابا لوقف هذه المأساة إلا أن الرد كان بموجة قصف أشد عنفا أودت بحياة مئات الأبرياء، هذا السلوك العدواني غير المسؤول يقوض كل فرصة ممكنة للسلام». وشدد معاليه على أنه بالرغم من ذلك فإن دولة قطر ملتزمة بمواصلة مساعيها الدبلوماسية مع شركائها «حتى نوقف هذه الحرب ويتم الإفراج عن كافة الرهائن والمحتجزين وأن نرفع معاناة أهلنا في غزة ونخرج المنطقة من دائرة الخطر الداهم المستمر». وفيما يتعلق بالشأن السوري، أكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن «قرار رفع العقوبات الأميركية على هذا البلد الشقيق خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح».. مضيفا «نتطلع إلى أن تتبعها خطوات مماثلة وهي رسالة واضحة للمنطقة والعالم أن الأولوية يجب أن تكون لإعطاء الفرصة الحقيقية والكاملة للشعوب التي تخرج من الصراعات لبناء مستقبل أفضل». واعتبر معاليه أن الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي متلازمان ولا يمكن لأحدهما أن يتحقق بمعزل عن الآخر.. وقال «من هذا المنطلق تنتهج دولة قطر سياسة دبلوماسية فاعلة تقوم على الوساطة النزيهة والعمل البناء من أجل حل النزاعات إدراكا منها بأن السلام هو الأساس لأي تنمية مستدامة». وتابع «إننا نعتبر كل جهد دبلوماسي نبذله استثمارا في مستقبل أكثر ازدهارا وأمنا وحين نرى شابا في غزة يكمل تعليمه أو عائلة سورية تعود إلى بيتها بعد النزوح ندرك الأثر العميق للاستقرار على حياة الناس واقتصادهم». وفي الختام تمنى معاليه للمشاركين منتدى مثمرا ونقاشا بناء، كما عبر عن تطلعه إلى حوار بناء ومثمر خلال جلسات هذا المنتدى، وإلى شراكات اقتصادية جديدة تعزز مسيرة التنمية المستدامة في المنطقة والعالم.


الجزيرة
منذ 11 ساعات
- الجزيرة
منتدى قطر الاقتصادي يكشف دور الشراكات في دعم الطيران العالمي
الدوحة – في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع الطيران العالمي، برزت الشراكات الإستراتيجية بين شركات الطيران كأداة محورية لإعادة تشكيل مستقبل السفر وتعزيز الربط الجوي، لا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وخلال جلسة نقاشية بعنوان "الطيران العالمي: كيف تصنع الشراكات مستقبل السفر؟" ضمن فعاليات منتدى قطر الاقتصادي، تبادل قادة وخبراء من شركات طيران بارزة رؤاهم حول أهمية التعاون العابر للحدود في تلبية الطلب المتزايد، ومواجهة التحديات التشغيلية، وتحقيق التوازن بين الأسواق الشرقية والغربية. وشكّلت تجارب شركات مثل الخطوط الجوية القطرية ، وفيرجن أستراليا، والخطوط الجوية الماليزية، نماذج حية لدور الشراكات في تعزيز النمو، وفتح آفاق جديدة للمستهلكين، وترسيخ حضور هذه الشركات في السوق العالمية. التوازن بين الشرق والغرب وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية المهندس بدر محمد المير إن هناك طلبا مرتفعا جدا في الشرق الأقصى، "ونحن بحاجة إلى أن نكون جزءا من ذلك، أو أن نغتنم هذه الفرصة لنشارك فيها وندعم شركاءنا في هذا الجانب، لكننا نواجه قيودا، حيث لدينا اتفاقيات الأجواء المفتوحة في أوروبا والولايات المتحدة، وفي الجزء الشرقي من العالم نحن مقيدون بالاتفاقيات الثنائية وعدد معين من الرحلات". وأضاف "لخلق نوع من التوازن بين الشرق والغرب، كان علينا التفكير بشكل مختلف، ووضع سيناريوهات جديدة لتحقيق هذا التوازن، وكان أفضل سيناريو بالنسبة لنا هو إقامة شراكات مثل تلك التي أبرمناها مع فيرجن أستراليا، والخطوط الجوية الماليزية، والخطوط الجوية اليابانية (JAL)، وشركات الطيران الأخرى التي نعمل معها في هذه المنطقة من العالم". حقوق النقل الجوي والشراكات الإستراتيجية وأوضح المير أن الشراكة مع شركة "فيرجن أستراليا" تُعد استثمارا إستراتيجيا في الأساس، مؤكدا أن الخطوط القطرية ظلت لسنوات عديدة تواجه صعوبات في الحصول على المزيد من حقوق النقل الجوي إلى أستراليا. وقال "السوق الأسترالية مهمة للغاية بالنسبة لنا، لكننا كنا مقيدين بـ21 رحلة أسبوعيا فقط، لذلك قررنا الدخول في هذه الشراكة ونجحنا في التوصل إلى اتفاق معهم لإضافة 28 رحلة أسبوعية أخرى". وأضاف "هذا الأمر في نهاية المطاف يمثل مكسبا للجميع، للخطوط الجوية القطرية، ولفيرجن أستراليا، والأهم من ذلك للمستهلكين الأستراليين. نحن نهدف إلى خلق منافسة حقيقية من شأنها خفض الأسعار ومنح المسافرين الأستراليين المزيد من الخيارات، وفي النهاية سيكون القرار بيد المسافر لاختيار الأفضل له". وفيما يتعلق بوجود طاقة استيعابية زائدة في ظل ارتفاع المنافسة، أشار المير إلى أن هناك طلبات مرتفعة، وقال "لدينا طلب حالي لا نستطيع تلبيته بالكامل، حيث إن نسب إشغال الرحلات لدينا هي الأعلى في هذا القطاع، بل الأعلى في تاريخ الخطوط الجوية القطرية. فقد كنا نتحدث عن معدل إشغال يبلغ 85.6%، وفي بعض الخطوط وصل إلى 95% أو 96%، ونحن نرى حاليا أن هذا الوضع مستمر". مخاطر مدروسة وعام واعد أكد المير أن الخطوط القطرية ستتخذ "مخاطر مدروسة جيدا" من أجل التوسع والدخول إلى أسواق جديدة، موضحا أن الشركة تسعى للحفاظ على مستوى أرباحها. وقال "أعلنا عن عام قياسي في الأرباح بتحقيق 1.67 مليار دولار" في 2023، وأضاف "لا بد من العمل والمضي بالنهج نفسه على الرغم من وجود تحديات مثل تأخيرات في التسليمات والظروف الجيوسياسية التي لا يمكن لأحد التنبؤ بها أو السيطرة عليها" وتابع "سوف نحاول التفكير خارج الصندوق في كيفية تحقيق المزيد من الأرباح وزيادة الإيرادات"، مشيرا إلى أن صافي الأرباح 28% (خلال السنة المالية الماضية)، وهذا بفضل الأفكار المختلفة التي تمكنا من تنفيذها لزيادة أرباحنا وتحسين صافي العائدات". وارتفعت أرباح مجموعة الخطوط الجوية القطرية بنسبة 28% في السنة المالية الماضية لتسجل 7.85 مليارات ريال (2.15 مليار دولار) بزيادة 1.7 مليار ريال (500 مليون دولار) بالمحقق في 2023. قيمة حقيقية للشراكة الأسترالية من جانبها، تحدثت الرئيس التنفيذي لشركة فيرجن أستراليا جاين هردليتسكا عن قوة الشراكة في تشكيل مستقبل السفر، وقالت "بالنسبة لأستراليا، فإن مثل هذه الشراكات تقدم المزيد من الخيارات للمستهلكين، مما يعني المزيد من المقاعد المتاحة التي يمكنهم استخدامها للسفر عبر الخطوط الجوية القطرية إلى أي مكان في العالم، وهو أمر يضيف قيمة حقيقية. نحن نتحدث عن القيمة والاختيار". وأضافت "الخطوط الجوية القطرية تُعد من أفضل شركات الطيران في العالم، بل هي أفضل شركة طيران في العالم، فقد فازت بهذا اللقب 7 أو 8 سنوات متتالية. نحن فخورون جدا بفرصة العمل مع شركة طيران بهذا المستوى الرفيع". وشددت جاين هردليتسكا على أن أهمية الشراكة لا تقتصر على المستهلكين، بل تشمل أيضا الموظفين والاقتصاد الأسترالي. وقالت "قبل جائحة كوفيد-19، كان حوالي 11 مليون أسترالي يسافرون إلى الخارج سنويا، أي نحو ثلث إجمالي حركة السفر من وإلى أستراليا، ومن هنا تظهر الحاجة إلى شركاء قادرين على دعم هذا التدفق وربطه بالشبكة الداخلية". وأكدت أن الوافدين إلى أستراليا يجلبون عائدات سياحية، موضحة أن "مقابل كل دولار يُنفق على تذكرة طيران، يُنفق حوالي 10 دولارات في الاقتصاد المحلي في وجهة السفر". وقالت هردليتسكا "الفوائد تمتد إلى ما هو أبعد من شركة فيرجن أستراليا، لتشمل المطاعم والفنادق والشركات الصغيرة التي ستستفيد من المساحات المخصصة للشحن الجوي، خاصة أننا ضاعفنا تقريبا سعة الشحن على رحلات الخطوط القطرية من خلال خدمات التأجير". آسيا والمحيط الهادي… مركز الطيران الجديد من جهته، أوضح المدير العام لمجموعة الخطوط الجوية الماليزية إزهام إسماعيل أن منطقة آسيا والمحيط الهادي تسيطر حاليا على 38% من السعة الجوية العالمية، في حين تُشكّل آسيا وحدها 13.5% من تلك السعة. وأشار إلى وجود تحديات تتعلق بتغير سلاسل التوريد، وتسليم الطائرات، وبداية عصر جديد من الطيران "نتوقع أن يتبلور بحلول عام 2043، مع دخول الكهرباء، والحياد الكربوني، وتقنيات جديدة مختلفة". وأكد أن ما بنته قطر على مدار الثلاثين عاما الماضية في قطاع الطيران يمثل "خطوة إستراتيجية تجعل الطيران في دول مثل ماليزيا، وشركات الطيران الصغرى في منطقة آسيا، قادرة على أن تكون جزءا فاعلا في الساحة العالمية للطيران من خلال الدخول معها في شراكات عالمية". وتابع "الطيران الماليزي، في أحد مراحله، كان يحتاج إلى شريك يحمل اسما عالميا قويا ليدفع به إلى الأمام، وقطر كانت الشريك الأمثل. واليوم، وكما حدث في السنوات الست الماضية، فإن قطر تغطي كافة مناطق الغرب، والطيران الماليزي، بالشراكة مع فيرجن أستراليا، يدير العمليات في منطقة سياتل". واستطرد "مع التوسّع السريع في تسليم الطائرات، هناك تقلبات اقتصادية وجيوسياسية تجعل سلاسل التوريد غير قابلة للتوقع". وأكد أن "التعاون بين ماليزيا وقطر كان له أثر كبير"، وقال "بالنسبة لنا، حوالي 30% من أرباحنا تأتي من هذه الشراكات، ليس من قطر وحدها، بل من نموذج العمل القائم على التعاون".