
إحالة عاطل أصاب طفل بعاهة مستديمة للمحاكمة في المرج
وأكد الطفل أنه لا يعلم سبب تعدي المتهم عليه، مشيرا إلى أنه كان يسير في الشارع بشكل عادي ولا يتخيل أن يتعدي عليه أحد ومرة واحدة ظهر الجاني أمامه ثم انهال عليه سبا وشتما وعندما رفض ورد عليه طعنه في الوجه.
وكانت مباحث قسم شرطة المرج تلقت إخطارا من المستشفى العام يفيد باستقبالها طفل مصاب بجرح طولي في منطقة الوجه على أثر تلقيه طعنة من سلاح أبيض.
وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى المستشفى، وبسؤال الطفل المجني عليه أقر بأنه أثناء ذهابه لشراء بعض الأغراض التي طلبتهم منه والدته اعترض طريقه شاب، ثم تشاجر معه دون إبداء أي أسباب.
وأضاف المجني عليه أن المتهم أخرج سلاحًا أبيض من جيبه ثم شق به وجهه قائلا: 'دي علامة علشان تفضل فاكرني'.
وبإجراء التحريات تبين صحة ما ورد بأقوال الطفل المجني عليه، وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم.
وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بسبب سبه الطفل ورد الأخير عليه.
وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 42 دقائق
- فيتو
محمد عبد الجليل يكتب: خليجي "مخمور" يعبث بأرواح المصريين في حادث مروع، تفاصيل جريمة الـ «رينج روفر» على كوبري أكتوبر
في مشهد لا يمت للتحضر بصلة، تحولت شوارع القاهرة الهادئة إلى ساحة فوضى على يد مواطن خليجي، لم يكتفِ بحالته التي وُصفت بأنها "مُزرية"، بل قاد سيارة "رينج روفر" ثمنها يتعدى 10 ملايين جنيه بجنون، مسببًا حادثًا مروعًا كاد يودي بحياة الأبرياء على كوبري أكتوبر. القصة لم تكن مجرد حادث عادي، بل كانت عرضًا للهمجية والرعونة التي تجاوزت كل الحدود. بدأت الفوضى عندما اصطدم السائق بسيارته الفارهة بعدد من السيارات الأخرى، محولًا إياها إلى ركام من الصفيح. لكن بدلًا من تحمل مسئولية ما فعله، حاول الهرب وكأنه في سباق مع الزمن، لم يتوقف إلا بعدما تدخلت الشرطة، ووضعت "السدادات الحديدية" في محاولة يائسة لإيقافه. "رينج روفر" تدهس كل شيء.. والهمجية لا تتوقف عند حدود المفاجأة كانت في رد فعله عندما رأى الشرطة بدلًا من الاستسلام، حاول السير على السدادات الحديدية، واصطدم بسيارات أخرى كانت متوقفة في الطريق، في إصرار غريب على الهروب. هذا السلوك الهمجي لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال. فالسكر لا يمنح صاحبه الحق في العبث بأرواح الناس وممتلكاتهم. لم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، فالمواطنون ورجال المرور اضطروا للتدخل بشكل مباشر للسيطرة عليه وإخراجه من سيارته. كانت حالة من الغضب والاستياء تسيطر على الجميع، فما حدث لم يكن مجرد حادث مروري، بل كان استعراضًا للعنف واللامبالاة من شخص يعتقد أن ماله وسيارته يمنحانه حصانة ضد القانون والأخلاق. شائعات وحقيقة.. القانون فوق الجميع فور انتشار مقطع الفيديو للحادث، سادت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. تكهّن البعض بأن السائق، نظرًا لمركزه المادي وجنسيته، سيتم التوسط له لتجنب العقاب، وذهب آخرون أبعد من ذلك، مؤكدين أنه سيسافر إلى بلده على أول طائرة. هذا الجدل أثار غضبًا شعبيًا، حيث أكد البعض أن مصر ليست أقل من دولة الإمارات التي احتجزت لاعبي الزمالك بعد اعتدائهم على رجال الشرطة. لكن مصدر أمني حسم هذا الجدل وأكد أن المتهم تم تحرير محضر ضده من الضحايا وتمت إحالته للنيابة. هذه الإجراءات تؤكد أن القانون المصري لا يفرق بين غني وفقير، ولا يُميز بين جنسية وأخرى. مؤكدا أن السائق الخليجى، الذي ألقي القبض عليه، سيواجه تهمًا خطيرة، ليس فقط بسبب الحادث، بل بسبب قيادته تحت تأثير الكحول، ومحاولته الهروب، وتعمده إتلاف الممتلكات العامة والخاصة. هذه الأفعال لا تسيء إليه فقط، بل تسيء إلى كل من يحمل جنسيته، وتؤكد أن الاحترام لا يُشترى بالمال. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
الرئاسة الفلسطينية: تهديد بن غفير للبرغوثي في زنزانته يتطلب تدخلا فوريا لحمايته
قالت الرئاسة الفلسطينية مساء اليوم الخميس، إن تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للبرغوثي في زنزانته يتطلب تدخلًا فوريًّا من المنظمات والمؤسسات الدولية لحمايته. بن غفير يوجه تهديدًا مباشرًا ل مروان البرغوثي في زنزانتهوأفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الخميس، بأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وجه تهديدًا مباشرًا للأسير القيادي مروان البرغوثي في زنزانته في سجن غانوت. بن غفير يهدد مروان البرغوثيومن جهتها، قالت عائلة الأسير مروان البرغوثي "نخشى من إعدام مروان داخل الزنزانة بقرار من بن غفير بعد تهديده في سجنه، كما أننا مصدومون من تغير ملامح وجهه والإنهاك والجوع الذي يعيشه".وقال بن غفير مخاطبًا مروان البرغوثي في سجنه "لن تنتصروا ومن يستهدف شعب إسرائيل ومن يقتل أبناءنا ونساءنا سوف نمحوه".وفي عام 2004 حكمت محكمة إسرائيلية على القيادي الفلسطيني البارز مروان البرغوثي بالمؤبد خمس مرات إضافة إلى 40 عامًا سجن، بسبب دوره النضالي في الساحة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. نشأة مروان البرغوثي وتوجهاته السياسيةولد مروان البرغوثي عام 1958 في قرية كوبر الفلسطينية بمحافظة رام الله، وعرف النضال منذ صباه، إذ حصل على شهادة الثانوية العامة وهو في السجن بتهمة المشاركة في مظاهرات مناهضة للاحتلال، وقد تمكن من تعلم اللغة العبرية واللغتين الفرنسية والإنجليزية خلال فترة السجن. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا


يمني برس
منذ ساعة واحدة
- يمني برس
إرث الفساد في اليمن.. كيف نهب الهالك عفاش وأسرته ثروات شعب وتسببوا في إعاقة التنمية ؟!
على مدى ثلاثة وثلاثين عامًا، حكم الهالك عفاش اليمن، وهي فترة كان من الممكن أن تشهد فيها البلاد نهضة تنموية واقتصادية تضعها في مصاف الدول الخليجية الغنية بالنفط، إلا أن الواقع كان مغايرًا تمامًا، فقد تحولت ثروات الشعب اليمني إلى أرصدة خاصة لعلي عبدالله صالح وأسرته وحاشيته، تاركين وراءهم بلدًا يعاني من الفقر، تدهور الخدمات، وبنية تحتية متهالكة، هذا التحقيق الصحفي سيتناول حجم الأموال المنهوبة، وكيف أثر ذلك بشكل مباشر على حياة المواطنين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المشاريع التنموية التي قدمتها دول مانحة وكيف أن الفساد أعاق الاستفادة منها. يمني برس | تحقيق خاص تُشير العديد من التقارير الدولية والأممية إلى أن الفساد في عهد علي عبدالله صالح لم يكن مجرد ممارسات فردية، بل كان نظامًا ممنهجًا أدى إلى استنزاف موارد البلاد وثرواتها، وقد قدرت الأمم المتحدة الثروة التي جمعها عفاش وأسرته من خلال الفساد بما يتراوح بين 32 إلى 60 مليار دولار أمريكي [ 1, 2, 3 ]. هذا المبلغ الهائل، الذي كان من الممكن أن يُحدث فارقًا جذريًا في مستوى معيشة اليمنيين، تم تحويله إلى حسابات خاصة واستثمارات شخصية، مما حرم اليمن من فرصة حقيقية للتنمية. لقد أثر هذا الفساد بشكل مباشر على القطاعات الحيوية في اليمن، حيث شهدت الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية تدهورًا كبيرًا، ففي العاصمة صنعاء، التي كان من المفترض أن تكون واجهة للتقدم، لا تزال الخدمات الأساسية تعاني من نقص حاد، والبنية التحتية متهالكة، مما يعكس حجم الإهمال والفساد الذي طال هذه القطاعات، هذا التدهور لم يكن نتيجة لقلة الموارد، بل نتيجة لسوء الإدارة والفساد الذي حال دون وصول هذه الموارد إلى مستحقيها. أبرز مظاهر التأثير على التنمية والخدمات: انهيار الخدمات الأساسية: أدى الفساد إلى انهيار شبه كامل في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي، مما حرم ملايين اليمنيين من أبسط حقوقهم . تدهور البنية التحتية: الطرق، المستشفيات، المدارس، وشبكات الكهرباء والمياه، كلها عانت من الإهمال والتدهور بسبب عدم تخصيص الأموال اللازمة لصيانتها وتطويرها، أو بسبب اختلاس الأموال المخصصة لذلك [ 4 ]. إعاقة النمو الاقتصادي: الفساد المستشري أدى إلى طرد الاستثمارات، وتدهور بيئة الأعمال، مما أعاق أي محاولات لتحقيق نمو اقتصادي مستدام يمكن أن يرفع من مستوى معيشة المواطنين [ 5 ]. زيادة الفقر والبطالة: مع استنزاف الثروات وتدهور الاقتصاد، ارتفعت معدلات الفقر والبطالة بشكل كبير، مما دفع بالمزيد من اليمنيين إلى دائرة الفاقة . لم يقتصر تأثير الفساد على نهب الثروات وإعاقة التنمية فحسب، بل امتد ليشمل فرض ما يعرف بـ 'الجرع السعرية'، وهي زيادات متتالية في أسعار السلع الأساسية والخدمات، خاصة الوقود، هذه الجرع أثقلت كاهل المواطن اليمني وزادت من معاناته الاقتصادية، وحولت اليمنيين إلى ضحايا لسياسات اقتصادية غير مسؤولة. أبرز النقاط المتعلقة بالجرع السعرية: تدهور قيمة العملة: في عهد علي عبدالله صالح، شهد الريال اليمني تدهورًا كبيرًا في قيمته مقابل الدولار الأمريكي، حيث ارتفع سعر الدولار من 4 ريالات يمنية عند استلامه السلطة إلى 240 ريالًا عند تركه لها [ 6 ]، هذا التدهور أثر بشكل مباشر على القوة الشرائية للمواطنين. ارتفاع أسعار الوقود والغاز: كانت الجرع السعرية تظهر بشكل واضح في أسعار الوقود والغاز، حيث ارتفعت أسعارها بشكل كبير، مما أثر على تكلفة النقل والإنتاج والمعيشة بشكل عام واستمرت تبعاتها حتى اليوم . تأثير على الاقتصاد الكلي: أدت الجرع السعرية إلى تضخم كبير، وتدهور في الأوضاع المعيشية، وزيادة في معدلات الفقر، مما عكس فشل السياسات الاقتصادية في حماية المواطن اليمني . تلك الجرع السعرية، التي كانت غالبًا ما تبرر بضرورة إنقاذ الاقتصاد الوطني، كانت في حقيقتها تعكس سوء الإدارة الاقتصادية والفساد الذي استنزف موارد الدولة، مما دفع الحكومة إلى تحميل العبء على كاهل المواطنين بدلاً من معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة. على الرغم من الفساد المستشري، لم تتوقف الدول المانحة والمنظمات الدولية عن تقديم الدعم والمساعدات لليمن في محاولة لدفع عجلة التنمية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، لقد تم تنفيذ العديد من المشاريع في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية، ولكن غالبًا ما كانت هذه الجهود تصطدم بجدار الفساد الذي حال دون تحقيق الأهداف المرجوة منها. البنك الدولي: كان البنك الدولي من أبرز الجهات المانحة لليمن، حيث يعود تاريخ دعمه لأكثر من 45 عامًا، وقد أسهم في تمويل العديد من المشاريع في قطاعات مختلفة، بما في ذلك الزراعة المطرية [ 7 ]. منظمة الصحة العالمية واليونيسف: تشاركتا في تنفيذ مشاريع صحية وتغذوية طارئة، بدعم وتمويل من البنك الدولي، بهدف تحسين خدمات الرعاية الصحية والتغذية في مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات . المساعدات السعودية والكويتية: قدمت السعودية والكويت خلال فترة حكم الهالك عفاش مساعدات لليمن في أكثر من 20 قطاعًا، بما في ذلك الخدمات المالية والمصرفية، الأمن الغذائي، التعليم، الصحة، ولا تخلو منطقة إلا وشاهدنا مشافي ومدارس بتمويل من دولة الكويت ومن النادر نجد مستشفيات أو مدارس بتمويل من حكومات عفاش. مشاريع الطرق: شهدت اليمن تنفيذ مشاريع طرق بتمويل دولي، وكانت وحدة تنفيذ المشاريع بوزارة الأشغال العامة والطرق تشرف على تنفيذ هذه المشاريع، بالإضافة إلى طرق بتمويل من عدد من الدول الصديقة عربية وأوروبية . تأثير الفساد على المشاريع التنموية: على الرغم من هذه الجهود، فإن الفساد المستشري في عهد الهالك عفاش أثر بشكل كبير على فعالية هذه المشاريع، فبدلاً من أن تذهب الأموال المخصصة للتنمية إلى بناء المستشفيات والمدارس والطرق وتحسين الخدمات، كانت تُسرق أو تُحوّل إلى جيوب الفاسدين، هذا الأمر أدى إلى: عدم اكتمال المشاريع أو رداءة تنفيذها: العديد من المشاريع لم تكتمل أو تم تنفيذها بجودة رديئة بسبب اختلاس الأموال المخصصة لها. غياب الاستدامة: المشاريع التي تم تنفيذها لم تكن مستدامة بسبب غياب الصيانة وسوء الإدارة، مما أدى إلى تدهورها بعد فترة قصيرة. تفاقم الديون: المشاريع الممولة دوليًا كانت غالبًا ما تكون قروضًا، مما زاد من أعباء الديون على اليمن دون أن يستفيد الشعب بشكل كامل من هذه المشاريع. إن الفساد في عهد الهالك عفاش لم يقتصر على نهب الثروات فحسب، بل امتد ليشمل إعاقة أي جهود حقيقية للتنمية، مما حرم اليمن من فرصة بناء مستقبل أفضل لشعبه، وجعله يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية التي لم تصل كاملة إلى مستحقيها. إن العلاقة بين الفساد المستشري في الهالك عفاش وإعاقة التنمية في اليمن هي علاقة طردية ومعقدة، شكلت دائرة مفرغة أدت إلى تدهور مستمر في جميع جوانب الحياة، يمكن تحليل هذه العلاقة من عدة زوايا: تحويل الموارد عن التنمية: الأموال الهائلة التي تم نهبها، والتي قدرت بعشرات المليارات من الدولارات، كانت في الأساس مخصصة لتمويل مشاريع التنمية والبنية التحتية والخدمات الأساسية، وبدلاً من أن تستثمر هذه الأموال في بناء مستقبل أفضل لليمن، تم تحويلها إلى حسابات خاصة واستثمارات شخصية لعلي عبدالله صالح وأسرته وحاشيته، هذا التحويل المباشر للموارد أدى إلى نقص حاد في التمويل اللازم للمستشفيات، المدارس، شبكات المياه والصرف الصحي، والطرق، مما أدى إلى تدهورها أو عدم اكتمالها . تآكل المؤسسات وضعف الحوكمة: الفساد لم يكن مجرد سرقة أموال فحسب، بل كان نظامًا أدى إلى تآكل المؤسسات الحكومية وضعف الحوكمة، فعندما تكون القرارات الاقتصادية والتنموية مبنية على المصالح الشخصية بدلاً من المصلحة العامة، تصبح المؤسسات غير قادرة على أداء دورها بفعالية، هذا الضعف المؤسسي جعل اليمن بيئة طاردة للاستثمار، سواء المحلي أو الأجنبي، مما أعاق النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل . الجرع السعرية كغطاء للفساد: كانت الجرع السعرية، التي أدت إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية والوقود، تُقدم غالبًا على أنها إجراءات ضرورية لإصلاح الاقتصاد، ولكن في الواقع، كانت هذه الجرع تعكس فشل السياسات الاقتصادية الناجم عن الفساد، فبدلاً من معالجة الأسباب الجذرية للعجز في الموازنة وسوء الإدارة، كان عفاش وحكوماته تلجأ إلى تحميل العبء على المواطنين، مما زاد من معاناتهم وأفقر شرائح واسعة من المجتمع. إعاقة فعالية المساعدات الدولية: على الرغم من المساعدات التي قدمتها الدول المانحة والمنظمات الدولية لليمن، فإن الفساد كان له تأثير سلبي كبير على فعالية هذه المساعدات، فجزء كبير من تلك المساعدات لم تصل إلى مستحقيها، أو تم استخدامه بشكل غير فعال، أو تم اختلاسه، هذا الأمر أدى إلى عدم تحقيق الأهداف المرجوة من المشاريع التنموية. تأثير على رأس المال البشري: الفساد أثر أيضًا على رأس المال البشري في اليمن، فمع تدهور الخدمات الصحية والتعليمية، تراجعت جودة الحياة، وزادت معدلات الأمراض، وتدنى مستوى التعليم، هذا الأمر أثر على قدرة اليمنيين على المساهمة في التنمية، وخلق جيل يعاني من نقص في الفرص والمهارات. باختصار، فإن الفساد في عهد الهالك عفاش لم يكن مجرد مشكلة اقتصادية، بل كان مشكلة هيكلية أثرت على جميع جوانب الحياة في اليمن، وحولتها من دولة ذات إمكانيات واعدة إلى دولة تعاني من أزمات متعددة، مما أدى إلى إعاقة التنمية بشكل ممنهج ومستمر. إن فترة حكم علي عبدالله صالح التي امتدت لثلاثة وثلاثين عامًا تركت إرثًا ثقيلاً من الفساد وسوء الإدارة، أثر بشكل عميق على جميع جوانب الحياة في اليمن، لقد تحولت ثروات البلاد، التي كان من الممكن أن تضع اليمن في مصاف الدول المتقدمة، إلى أرصدة شخصية لعائلة صالح وحاشيته، مما أدى إلى إعاقة ممنهجة للتنمية وتدهور غير مسبوق في الخدمات الأساسية والبنية التحتية. لقد أظهر هذا التحقيق كيف أن الفساد لم يكن مجرد ظاهرة عابرة، بل كان نظامًا متكاملاً أثر على الاقتصاد، الخدمات، فالجرع السعرية التي أفقرت المواطنين، والمشاريع التنموية التي لم تحقق أهدافها بسبب الاختلاس وسوء الإدارة، كلها شواهد على حجم الكارثة التي تسبب بها هذا الفساد.