logo
للمرة الأولى.. التلوث البلاستيكي يصل القارة القطبية الجنوبية

للمرة الأولى.. التلوث البلاستيكي يصل القارة القطبية الجنوبية

بوابة ماسبيرو٠٨-٠٢-٢٠٢٥

كشفت دراسة جديدة عن الحجم الهائل لمشكلة البلاستيك على الأرض.. فقد اكتشف باحثون من هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي (BAS) جزيئات بلاستيكية دقيقة في الثلوج بالقرب من بعض معسكرات الحقول العميقة في القارة القطبية الجنوبية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على هذه القطع البلاستيكية الصغيرة - بعضها بحجم خلية الدم الحمراء - في مثل هذه المواقع النائية.
وتشير التحليلات الأولية إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة جاءت من مصادر محلية.
وقالت الدكتورة كلارا مانو، عالمة البيئة البحرية في BAS: "قد يأتي هذا من الملابس الخارجية، أو الحبال والأعلام المستخدمة لتحديد الطرق الآمنة داخل المخيم وحوله".
ومن المثير للقلق أن آثار المواد البلاستيكية الدقيقة في هذه البرية المتجمدة لا تزال غير واضحة.
وأشارت بعض الدراسات السابقة إلى أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تتسبب في ذوبان الثلوج بشكل أسرع، في حين كشفت دراسة أخرى أن الجسيمات قد تعمل على تقليل كمية الكربون التي تنقلها الكريل إلى قاع البحر.
وقالت الدكتورة كيرستي جونز ويليامز، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "على الرغم من القواعد الصارمة المفروضة على المواد التي تدخل القارة القطبية الجنوبية، فإن نتائجنا تكشف عن تلوث بالمواد البلاستيكية الدقيقة حتى في المناطق النائية والخاضعة لرقابة شديدة".
"وهذا يسلط الضوء على الطبيعة الشاملة للتلوث البلاستيكي، مما يدل على أنه لا يوجد مكان على وجه الأرض لم يمسسه أي تلوث بلاستيكي حقًا".
وفي الدراسة، قام الباحثون بتحليل عينات تم جمعها من ثلاثة معسكرات ميدانية في نهر يونيون الجليدي ونهر شانتس الجليدي - وهما منطقتان نائيتان في القطب الجنوبي.
اعتمدت الدراسات السابقة على قيام العلماء بانتقاء الجسيمات والألياف من العينات لتحليلها.
وبدلاً من ذلك، استخدم فريق BAS تقنية أحدث تتضمن إذابة الثلج من خلال ورق الترشيح ومسحه بدقة أعلى.
وكشف تحليلهم عن وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة بتركيزات تتراوح بين 73 إلى 3099 جزيئا لكل لتر من الثلج.
وكانت الغالبية العظمى (95%) من الجسيمات أصغر من 50 ميكرومترا - وهو حجم معظم الخلايا البشرية.
ووفقا للباحثين، يشير هذا إلى أن الدراسات السابقة ربما قللت من تقدير المدى الحقيقي لتلوث البلاستيك الدقيق في القارة القطبية الجنوبية، بسبب طرق الكشف الأقل حساسية.
وقالت الدكتورة إميلي رولاندز، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "بفضل هذه التقنيات المتطورة، أصبحنا الآن قادرين على تحليل جزيئات البلاستيك الدقيقة ذات الحجم الأصغر بكثير من ذي قبل".
"في الواقع، وجدنا أن وفرة البلاستيك الدقيق في عينات الثلوج هذه أعلى بنحو 100 مرة من تلك الموجودة في الدراسات السابقة لعينات الثلوج في القارة القطبية الجنوبية.
وفي جميع المواقع الثلاثة، حدد الباحثون عدة أنواع شائعة من البلاستيك، بما في ذلك البولي أميد (المستخدم في المنسوجات)، والبولي إيثيلين تيريفثالات (الموجود في الزجاجات والتغليف)، والبولي إيثيلين، والمطاط الصناعي.
وقال الدكتور مانو: "نحن بحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفهم مصادر تلوث البلاستيك الدقيق في القارة القطبية الجنوبية بشكل كامل - ما مقداره محليًا، وما مقداره الذي يتم نقله عبر مسافات طويلة حتى نتمكن من استكشاف أفضل السبل للحد من هذا التلوث البلاستيكي في أحد أكثر الأماكن نقاءً على وجه الأرض".
وتعد القارة القطبية الجنوبية أيضا موطنا لمجموعة من الحيوانات بما في ذلك البطاريق والفقمات والأسماك - وقد وجد بالفعل أن العديد منها يحتوي على جزيئات بلاستيكية دقيقة.
ويأمل الباحثون أن تساعد النتائج في تسليط الضوء على الحاجة الملحة لإبطاء انتشار التلوث البلاستيكي في جميع أنحاء العالم.
وبينما يسعى العالم إلى تحقيق المساءلة من خلال معاهدة البلاستيك العالمية التي وضعتها جمعية الأمم المتحدة للبيئة، فإن التقييمات المنتظمة في مثل هذه البيئات البكر يمكن أن توفر أدلة حاسمة للسياسات والإجراءات".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثقافة : اكتشاف مقبرة حجرية عمرها 4000 عام في المغرب
ثقافة : اكتشاف مقبرة حجرية عمرها 4000 عام في المغرب

نافذة على العالم

timeمنذ 2 أيام

  • نافذة على العالم

ثقافة : اكتشاف مقبرة حجرية عمرها 4000 عام في المغرب

الأحد 18 مايو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - اكتشف علماء الآثار في طنجة، الواقعة إلى الجنوب من مضيق جبل طارق، ثلاث مقابر قديمة، بما في ذلك دفن حجري يعود تاريخه إلى حوالي 4000 عام، كماعثر الفريق على عدد من الملاجئ الصخرية المزخرفة بالفن الصخري والأحجار الدائمة ، وفقًا لما نشره موقع" livescience". وأكد الباحثون في دراسة نشرت في مجلة African Archaeological Review أن المقابر القديمة تظهر "فسيفساء غنية من تقاليد الدفن". خلال استكشافهم لشبه جزيرة طنجة الشمالية الغربية، بحث علماء الآثار عن مواقع يعود تاريخها إلى الفترة من 3000 إلى 500 قبل الميلاد، عثروا على ثلاث مقابر، بعضها يحتوي على "مدافن سيستية"، وهي عبارة عن حفرة محفورة في الصخر، مع ألواح حجرية استُخدمت أحيانًا لتغطيتها ووضع علامات عليها. قال حمزة بن عطية ، المؤلف الأول للدراسة، ودكتور في قسم التاريخ والآثار بجامعة برشلونة وقائد الفريق الأثري: "يُعد حفر الصخر أمرًا صعبًا، ومن المرجح أن يتطلب بناؤها استثمارًا كبيرًا في الوقت والجهد". تمكن الفريق من تحديد تاريخ عظام بشرية من أحد المدافن الكيسية باستخدام الكربون المشع، والذي كشف أن القبر تم بناؤه حوالي عام 2000 قبل الميلاد، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الحصول على تاريخ الكربون المشع لدفن كيسي في شمال غرب أفريقيا، كما كتب الفريق في البحث. عثر الفريق على حوالي اثني عشر ملجأً تحمل جدرانها فنونًا صخرية، تتضمن هذه الفنون تشكيلة واسعة من التصاميم الهندسية التي تتميز بمربعات ونقاط وخطوط متموجة، كما تتضمن أشكالًا مجسمة، أو شبيهة بالبشر، قد تُصوّر أشخاصًا أو معبودات. وجد الفريق شكلًا آخر مثيرًا للاهتمام من أشكال الفن الصخري يصور مربعات تحتوي على نقاط وخطوط في داخلها، وقد تم العثور على فن صخري مماثل في الصحراء الكبرى ، كما أشار الفريق في بحثهم. في كلٍّ من المقابر ومواقع الفنون الصخرية، عثر علماء الآثار على بقايا أحجار قائمة تتجه نحو السماء، وفي بعض المواقع، تجمعت عدة أحجار قائمة في مكان واحد، وتتفاوت أحجام هذه الأحجار، إذ يتجاوز ارتفاع أحد أكبرها (2.5 متر). مقابر حجرية

التعليم العالي: فتح التقدم لإنشاء معامل بحثية مشتركة بين مصر والصين
التعليم العالي: فتح التقدم لإنشاء معامل بحثية مشتركة بين مصر والصين

مصرس

timeمنذ 2 أيام

  • مصرس

التعليم العالي: فتح التقدم لإنشاء معامل بحثية مشتركة بين مصر والصين

تُعلن هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)، بالتعاون مع وزارة العلوم والتكنولوجيا بجمهورية الصين الشعبية، عن فتح باب التقدم للنداء الأول لبرنامج "إنشاء معامل بحثية مشتركة بين مصر والصين"، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي طويل الأمد بين المؤسسات البحثية في البلدين. أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن البرنامج يُمثل خطوة مهمة نحو توطيد التعاون العلمي مع الصين، ويُسهم في بناء معامل بحثية تطبيقية تُعزز من قدرات الباحثين المصريين وتخدم الأولويات الوطنية.وأشار الدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار إلى أن الهيئة تدعم هذا البرنامج الطموح لإنشاء بنية تحتية بحثية متقدمة بالشراكة مع الصين، مؤكدًا أن التمويل المتاح يوفر فرصة حقيقية لنقل التكنولوجيا وتوطينها داخل مصر.اقرأ أيضًا | ولاء شتا رئيسًا تنفيذيًّا لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكارويستهدف البرنامج إنشاء ثلاث معامل متخصصة في مصر بالشراكة مع مؤسسات صينية رائدة، لتكون مراكز بحثية مشتركة تخدم العلماء من كلا الجانبين، وتسهم في دعم الابتكار وتطبيقات التكنولوجيا في مجالات :1- تكنولوجيا التنمية المستدامة مثل إدارة المخلفات، إعادة التدوير، الطاقة الخضراء، والتكنولوجيا منخفضة الكربون2- الحد من الفقر من خلال العلوم والتكنولوجيا مثل الزراعة الذكية3- الذكاء الاصطناعي والروبوتات المتقدمة.ويُعد هذا البرنامج أحد أكبر المبادرات الثنائية بين مصر والصين في مجال البحث العلمي، حيث يحصل كل مشروع مشترك على تمويل يصل إلى 20 مليون جنيه مصري من الهيئة، بالإضافة إلى 3 ملايين يوان صيني من الجانب الصيني، وذلك لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.يقتصر التقديم على الجهات البحثية الحكومية المصرية، ويُسمح لكل جهة بتقديم مقترح واحد فقط في كل مجال من المجالات الثلاثة. ويُشترط توفير موقع ملائم وبنية تحتية مناسبة للمعمل، وأن يكون الباحث الرئيسي مصريًا، حاصلًا على درجة الدكتوراه، ويتبع جهة بحثية حكومية. كما يجب تقديم خطة استدامة واضحة تضمن استمرارية المعمل لمدة لا تقل عن خمس سنوات بعد انتهاء المشروع.آخر موعد لتلقي المقترحات البحثية هو الأحد 23 يونيو 2025 في تمام الساعة الثانية مساءً.للمزيد من التفاصيل حول شروط التقديم والمستندات المطلوبة، يُرجى زيارة الموقع الرسمي للهيئة:

فتح باب التقدم لإنشاء معامل بحثية مشتركة بين مصر والصين
فتح باب التقدم لإنشاء معامل بحثية مشتركة بين مصر والصين

فيتو

timeمنذ 2 أيام

  • فيتو

فتح باب التقدم لإنشاء معامل بحثية مشتركة بين مصر والصين

أعلنت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)، بالتعاون مع وزارة العلوم والتكنولوجيا بجمهورية الصين الشعبية، عن فتح باب التقدم للنداء الأول لبرنامج "إنشاء معامل بحثية مشتركة بين مصر والصين"، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي طويل الأمد بين المؤسسات البحثية في البلدين. توطيد التعاون العلمي مع الصي أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن البرنامج يُمثل خطوة مهمة نحو توطيد التعاون العلمي مع الصين، ويُسهم في بناء معامل بحثية تطبيقية تُعزز من قدرات الباحثين المصريين وتخدم الأولويات الوطنية. وأشار الدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار إلى أن الهيئة تدعم هذا البرنامج الطموح لإنشاء بنية تحتية بحثية متقدمة بالشراكة مع الصين، مؤكدًا أن التمويل المتاح يوفر فرصة حقيقية لنقل التكنولوجيا وتوطينها داخل مصر. ويستهدف البرنامج إنشاء ثلاثة معامل متخصصة في مصر بالشراكة مع مؤسسات صينية رائدة، لتكون مراكز بحثية مشتركة تخدم العلماء من كلا الجانبين، وتسهم في دعم الابتكار وتطبيقات التكنولوجيا في مجالات: ١- تكنولوجيا التنمية المستدامة مثل إدارة المخلفات، إعادة التدوير، الطاقة الخضراء، والتكنولوجيا منخفضة الكربون. ٢- الحد من الفقر من خلال العلوم والتكنولوجيا مثل الزراعة الذكية. ٣- الذكاء الاصطناعي والروبوتات المتقدمة. ويُعد هذا البرنامج أحد أكبر المبادرات الثنائية بين مصر والصين في مجال البحث العلمي، حيث يحصل كل مشروع مشترك على تمويل يصل إلى ٢٠ مليون جنيه مصري من الهيئة، بالإضافة إلى ٣ ملايين يوان صيني من الجانب الصيني، وذلك لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. يقتصر التقديم على الجهات البحثية الحكومية المصرية، ويُسمح لكل جهة بتقديم مقترح واحد فقط في كل مجال من المجالات الثلاثة، ويُشترط توفير موقع ملائم وبنية تحتية مناسبة للمعمل، وأن يكون الباحث الرئيسي مصريًا، حاصلًا على درجة الدكتوراه، ويتبع جهة بحثية حكومية. كما يجب تقديم خطة استدامة واضحة تضمن استمرارية المعمل لمدة لا تقل عن خمس سنوات بعد انتهاء المشروع. آخر موعد لتلقي المقترحات البحثية هو الأحد ٢٣ يونيو ٢٠٢٥ في تمام الساعة الثانية مساءً. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store