
الأُمِّيُّونَ في القرآن... إشكالية المصطلح ووضوح الدلالة
أ. د. خليل الرفوع/ الجامعة القاسمية
الأميون مصطلح قرآني محض، وقد ذُكِرَ في ست آيات بيّنات، وأقصد بهذا أنه لم يذكر في الشعر الذي قيل قبل الإسلام وهو الشعر الجاهلي، وهذا ملحظ تاريخي لغوي مهم، والسياق القرآني الذي قيل فيه هو الحديث عن اليهود خاصة، وليس أهل الكتاب عامة، وقد ذهب ناصر الدين الأسد إلى أنه أطلق على العرب الذين لم يتنزل عليهم كتابٌ سماوي، فهو يقابل مصطلح أهل الكتاب، «إن الوصف بالأمية لا يعني الأمية الكتابية ولا العلمية وإنما يعني الأمية الدينية، أي أنهم لم يكن لهم قبل القرآن الكريم كتاب ديني، ومن هنا كانوا أميين دينيًّا، ولم يكونوا مثل أهل الكتاب من اليهود والنصارى، الذين كان لهم التوراة والإنجيل».(مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية، ص54).
ومنطلق فهم الآيات أن المصطلح عِبري الدلالة، وقد أطلقه اليهود على الأغيار أو الغرباء، وأصل اللفظ عبري: غُوي، أمة، وجمعها غوييم، أمم، وهي في العربية: «جُوي»، ثم أضيف إليها صيغة الجمع لتصبح «جوييم»: أمم، وهو مصطلح ديني تطلقه التوراة على غير اليهود، فالناس مقسمون عندهم إلى يهود وأغيار أو أمم أخرى، وأما اليهود فتطلق عليهم التوراة: عفريم، كما قُسِّم الناس عند العرب إلى عرب وعجم، لكنَّ العُجمة لا تحمل أية أوصاف سيئة، بل تحمل معنى الحبُسة في اللسان، وهذا ليس مثلبة بل هو وصف لمن لا يتقن العربية نطقًا، لكن مصطلح جوييم يتضمن كراهية الآخر غير اليهودي أو غير المؤمن بالتوراة عقيدةً وقراءة وكتابة، ومن معانيها الوثنية والكفر.... وليس هذا اللفظ الوحيد الذي عُرَّب في القرآن الكريم من العبرية، فهناك ألفاظ عبرية غير أمّيّ، ومنها: أسْباط، لِينة، رَاعِنَا، حِطَّة، سِجِّين، وقد وردت في سياقات أحاديث اليهود كما هو لفظ أمي، فالاسم الشائع الذي كان اليهود الناطقون بالعربية يسمون به العرب هو: أُمِّيُّون والواحد أُمِّي.
فالتسمية ليس لها أصل اشتقاقي لغوي مستمد من العربية، إنما هو مصطلح توراتي عَرَّبَه القرآن كما عرب ألفاظًا غيره من لغات أخرى، ولا رابط اشتقاقي صرفي أو لغوي بينه وبين: أُمٍّ أو اُمَّة أو أَمَة أو أُمَم أو أُمية. ولم يكن مفهوم أمةٍ موجودًا قبل الإسلام لينسب العرب أو الرسول عليه الصلاة والسلام إليه، وكذلك تنتفي النسبة إلى أُم، فكيف ينسب العربي إلى أمه التي ولدته، بل كيف ينسب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أمه آمنة، أو أُمته الإسلامية أو غيرها.
إن مفتاح فهم المصطلح ثلاث آيات:
الأولى: ما ورد في قوله تعالى:» (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ? ذَ?لِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)، (آل عمران، 75)، إن سياق الآية الحديثُ عن طائفتين من أهل الكتاب: النصارى الذين يؤدون ما عندهم من أمانات إن استؤمنوا عليها، ويردونها إلى أصحابها غير منقوصة، وطائفة أخرى هم اليهود الذين يستحلونَ بالباطل أموالَ العرب ومنهم الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقولون: ليس علينا في أكل أموالهم إثم ولا حرج؛ لأن الله أحلَّها لنا، وهذا كذب على الله، يقولونه بألسنتهم، وهم يعلمون أنهم كاذبون. ومضمون خطابهم أنهم غير ملتزمين بمراعاة أية شريعة أو دين أو أية ضوابط أخلاقية أو اجتماعية. فالأمّيون في الآية هم العرب جميعا، وليس لها علاقة بالأمية الكتابية.
الثانية: ما ورد في قوله تعالى: (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ، وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ، فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا، وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ، وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)،(آل عمران، 20)، إن سياق الآية يصف اليهود ويخيّرهم كما يخير الأميين العرب المشركين بين الإسلام والهداية أو الضلال والتولي عن الحق، فالدلالة واضحة على أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتخيير اليهود ومشركي العرب، فالخطاب لليهود الذين أوتوا الكتاب والعرب الذين وُصِفُوا بالأميين، فتقديم اليهود على العرب المشركين في الآية يوحي بذلك المصطلح الذي كان يطلقه اليهود على العرب، وهو الأغيار، وليس ثمة استدعاء في الآية لمعنى الأمية الكتابية.
الثالثة: نص الآية (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ* فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا، فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ)، (البقرة، 78 ، 79)، فالأمية في هذه الآية ليست أمية كتابية، بل هي وصف للأحبار الذين يكتبون الكتاب بأيديهم، وما كان علمهم إلا أباطيل وضلالات هي أمانيهم، فهم حينئذٍ أميون، بالمعنى المعجمي الدلالي للفظة وهو: الأغراب الكفرة حتى لو تَعَبْرَنُوا أو تصهينوا، فقد خرجوا من دائرة المؤمنين بالتوراة إلى الكافرين بها، بما بدَّلوا وحرَّفوا، فالحديث في الآية هو عن الأحبار الأميين الذين يكتبون الباطل بأيديهم، وقد فعلوا ذلك بعلمهم؛ لذا توعدهم الله بالويل لافترائهم عليه ما ليس بحق، ولِمَا يكسبون من المال وعرض الدنيا.
وفي الآية السابقة تصريح واضح أن الأمية ليست أمية كتابية، والحق أن الآيات الست التي تناولت مصطلح الأميِّ لا تتضمن معنى الأمية الكتابية أي عدم معرفة القراءة والكتابة، لسببين اثنين: أن دلالة الأمي: مصطلح توراتي أطلق على العرب أكانوا مشركين، أم مسلمين والنبي محمد صلى الله عليه وسلم سيد العرب وأشرفهم، فالجميع أغيار غرباء، والدليل على ذلك أنه ورد في سياق الحديث عن اليهود في كل الآيات القرآنية، والأمر الآخر أن المصطلح لم يستخدم قبل القرآن الكريم في الشعر الجاهلي، ولم يكن من دلالاته في الآيات: عدم معرفة القراءة والكتابة، والمعلوم أن الكتابة كانت منتشرة في الحواضر العربية مثل: يثرب ومكة والطائف والحِيرة وغيرها، والشواهد كثيرة في القرآن والشعر الجاهلي، ويكفي الإشارة إلى أن أربعين كاتبًا للوحي كانوا يُدوِّنون في حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم ما يتنزل عليه من سور وآيات، والسؤال الذي يفهم من نفي دلالة الأمي على عدم معرفة القراءة والكتابة هو: هل ألفاظ الكتابة وأدواتها التي ذكرت في القرآن والشعر الجاهلي كتبت عبثًا بحيث أن العرب لم يفهموها ولم يستخدموها في شؤون حياتهم؟ ويكفي الإشارة إلى أن أطول آية في القرآن الكريم هي آية المُداينة، وفيها تفصيل لكتابة الدَّين ثم أعقبت بآية تؤكد اللجوء إلى الرهان المقبوضة في حالة السفر إن لم يوجد الكاتب، فالأصل في الدَّين كتابته، وقد أقسم الله بحرف النون والقلم وما يسطرون، فماذا كانون يسطِّرون غير الكتابة؟ حتى عُرِفَ بعض شعراء الجاهلية بجودة الخط والاحتراف بتنميقه كعدي بن زيد العبادي والمرقش الأكبر، وأخلصُ إلى أن مصطلح الأمي تعاورته تأويلات كثيرة أكثرها لم يربط بين دلالته اللسانية التاريخية ومواطن سياقاته التي وردت فيه في القرآن الكريم، فدلالة المصطلح تطلق على غير اليهود من العرب مشركين ومسلمين وليس من دلالتها الأمية الكتابية؛ فقد كان العرب قبل الإسلام أهل حضارة وبلاغة، وأن أكثرهم قد أتقن القراءة والكتابة معًا، ثم من يأتي ويقرر وصفهم بالأمية الكتابية، ولعل أي وصف لهم بالأمية التي يقصد بها الجهل المعرفي قراءةً وكتابة هو تحريف تأويلي لنصوص واضحة الدلالة، وإساءة لأمة كان أعظم منجز حضاري لها قبل الإسلام الشعرَ بما فيه من فكر وتأمل وجودي وتشبيهات كثيرة للحرف والخط والقصيدة، وخلاصة الرأي: أن الأمي مصطلح قرآني معرب عن جوييم العبرية التي تعني الشعوب الأغيار الوثنيين، وأطلقت قبيل الإسلام على العرب خاصة، وليس كما هو شائع عدم القراءة والكتابة أو الذين لم يتنزل عليهم كتاب سماوي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جهينة نيوز
منذ 7 ساعات
- جهينة نيوز
الحاجً عبد الودود بشير الشيخ ياسين ابو سلطان في ذمه الله
تاريخ النشر : 2025-05-20 - 06:49 pm ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ۞ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ۞ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ۞ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ بقلوب راضية مسلِّمة بقضاء الله وقدره ينعى ال الشيخ ياسين وال مرعي فقيدهم وعميد العائلة الحاج عبد الودود بشير الشيخ ياسين ابو سلطان والد سلطان وسعد وسيف وسها وسناء وسمر اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده تقام صلاة الجنازة غدا الاربعاء بعد صلاة الظهر من مسجد مقبرة سحاب الاسلامية والدفن في مقبرة العائلة الخاصة في سحاب تقبل التعازي لمدة ثلاث أيام اعتبارا من يوم غدا الاربعاء بعد الساعه الرابعه مساءً للرجال و النساء ولغاية التاسعة في جمعية صفد الخيرية شارع الاميرة بسمة وادي عبدون رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه و ألهمنا الصبر والسلوان و ربط على قلوبنا و آجرنا في مصيبتنا و أخلفنا خيرا منها ولا نقول إلا ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون تابعو جهينة نيوز على

السوسنة
منذ 9 ساعات
- السوسنة
ما حكم صلاة الجمعة إذا صادفت يوم العيد .. الإفتاء تحسم الجدل
عمان - السوسنةقالت دائرة الإفتاء العام، إن صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم انطبقت عليه شروط وجوب الجمعة، ولذا إذا وافق أول أيام عيد الفطر أو عيد الأضحى يوم الجمعة، فيجب إقامة صلاة الجمعة ولا تسقط بصلاة العيد؛ لأن صلاة الجمعة فرض، وصلاة العيد سنة مؤكدة، والسنة لا تُسقط الفريضة ولا تجزئ عنها، وذلك لقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}.وأضافت الدائرة لـ"المملكة" الثلاثاء، أنه حدث في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن وافق يومُ العيد يومَ الجمعة، فكان هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيه أنه صلى الصلاتين، وخطب الخطبتين، ولم يترك الجمعة ولا العيد، وذلك أمر مشهور معروف في كتب السنة والحديث، وهو ما ذهب إليه جماهير فقهاء المسلمين من الحنفية والمالكية والشافعية ورواية عند الحنابلة.وبينت الدائرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في ترك الجمعة ذلك اليوم لأهل العوالي الذين بعدت منازلهم عن المسجد النبوي، ويشقّ عليهم الذهاب والإياب مرتين للصلاتين، فرخص لهم أن يصلوا الظهر في أحيائهم، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: (قَدْ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ؛ فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنْ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ) رواه أبو داود، حيث حمل جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية هذا الحديث على أنه واردٌ في حقّ من أتى لصلاة العيد من خارج المدينة المنورة؛ ممن لا تجب عليهم الجمعة ابتداءً؛ كونهم قاطنين خارج المدن والعمران، فهؤلاء إن انتظروا حتى يصلوا الجمعة كان في ذلك مشقة عليهم، وكذلك لو رجعوا إلى أهلهم ثم جاؤوا لصلاة الجمعة؛ فرخص لهم حينئذ في ترك الجمعة.كما أشارت الدائرة إلى بعض فقهاء الحنابلة ذهب إلى أنَّ مَن صلى العيد لا يطالب بصلاة الجمعة مطلقًا، وإنما يصلي الظهر، ويجب على الإمام إقامة صلاة الجمعة، حيث جاء في كتاب "المبدع" من كتب الحنابلة: "وإذا وقع العيد يوم الجمعة فاجتزى بالعيد، وصلى ظهراً، جاز؛ لأنه عليه السلام صلى العيد، وقال: (من شاء أن يجمع فليجمع) رواه أحمد من حديث زيد بن أرقم، وحينئذ تسقط الجمعة إسقاط حضور لا وجوب، فيكون حكمه كمريض، لا كمسافر ونحوه، عمن حضر العيد مع الإمام عند الاجتماع، ويصلي الظهر كصلاة أهل الأعذار، وعنه: لا تسقط الجمعة للعموم، كالإمام".وبينت الدائرة في الفتوى الشرعية أن المسلم يحرص على الأخذ بالأحوط ولأبرأ للذمة في مسائل العبادات، وأما القول بسقوط صلاة الظهر عمن صلى العيد إذا وافق يوم جمعة، فلا يلتفت إليه لمخالفته لمذاهب أهل السنة المعتبرة، وهو مخالف للنصوص الموجبة للصلوات الخمس في اليوم والليلة، فلا يجوز العمل به، ولا تقليده، ولا الإفتاء به، ولا عبرة بما ورد في بعض الروايات من أحاديث تنسب إلى بعض الصحابة، ظاهرها إسقاط الظهر إذا اجتمع العيدان؛ فهذه الآثار لا تثبت سندًا، وليس في متونها دلالة على هذا القول الغريب، ولو ثبتت فهي معارضة بالأدلة القطعية المصحوبة بإجماع المسلمين على وجوب الخمس صلوات في اليوم والليلة فتقدم عليه في نظر أهل العلم.وختمت دائرة الإفتاء الفتوى بالقول"فلا فسحة للجدل والخلاف الذي يُفرِّق صفوف المسلمين، بل الواجب العمل بالمحكمات، وترك المتشابهات، والتسليم بما استقرت عليه مذاهب المسلمين المتبوعة. والله تعالى أعلم".


خبرني
منذ 12 ساعات
- خبرني
الحاج رشيد حسين ملحم ابو رائد في ذمة الله
خبرني - بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، ننعى وفاة الحاج رشيد حسين ملحم (أبو رائد)، الذي انتقل إلى جوار ربه، وسيوارى جثمانه الثرى يوم الأربعاء بعد صلاة العصر في بلدة جديتا، نسأل الله عز وجل أن يغفر له، ويرحمه، ويتقبله مع الصالحين، ويجعل مثواه الجنة، وأن يربط على قلوب ابناءه وأهله وأحبّته، ويلهمهم الصبر والسلوان.