logo
منصور بن زايد يعتمد أسماء الفائزين بالدورة الـ 18 لجائزة خليفة التربوية

منصور بن زايد يعتمد أسماء الفائزين بالدورة الـ 18 لجائزة خليفة التربوية

جو 24منذ 6 أيام

جو 24 :
29 مايو تكريم الفائزين في أبوظبي
منصور بن زايد يعتمد أسماء الفائزين بالدورة الـ 18 لجائزة خليفة التربوية
هزاع بن زايد " الشخصية التربوية الاعتبارية " تقديراً لإسهاماته البارزة في دعم التعليم
فوز 3 أسر إماراتية عن فئة الأسر الإماراتية المتميزة
فوز باحثين ومؤسسات من أمريكا وفرنسا والمغرب بجائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر
حميد الهوتي :
الجائزة استقطبت مرشحين من أكثر من 48 دولة مما يجسد مكانتها العالمية
فوز 4 مدارس عن مجال التعليم العام فئة الأداء التعليمي المؤسسي
مركز أبوظبي للتوحد يحصد جائزة مجال أصحاب الهمم
اعتمد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية أسماء الفائزين بالجائزة بدورتها الثامنة عشرة 2025 إحدى " مؤسسات إرث زايد الإنساني "، وقد منحت جائزة الشخصية التربوية الاعتبارية إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين وذلك تقديراً لجهود سموه وإسهاماته البارزة في دعم مسيرة قطاع التعليم محلياً واقليمياً ودولياً ، وبلغ عدد 48 فائزاً وفائزة، ومن بين الفائزين 3 أسر إماراتية متميزة فازت في هذه الدورة الحالية تقديراً لجهودهم في دعم تميز مسيرة أبنائهم .
وتحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية تنظم الأمانة العامة للجائزة حفلاً لتكريم الفائزين يوم 29 مايو الجاري وذلك بفندق قصر الإمارات ماندراين أورينتال في أبوظبي ، بحضور عدد من القيادات الأكاديمية والتربوية وصناع القرار التعليمي من داخل الدولة وخارجها .
وقد فائز في مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر والتي تطرح لأول مرة على مستوى العالم لتسليط الضوء على أبرز الممارسات العلمية والعملية في رعاية وتمكين الطفولة المبكرة فئة البحوث والدراسات على مستوى العالم كل من : الدكتور ألكسندر إيبل أستاذ مشارك في الاقتصاد والتربية بكلية المعلمين - جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية عن بحث بعنوان " قضية محو الأمية والحساب الأساسيين في البلدان منخفضة الدخل " ، والدكتورة فيليبا دي كاسترو مستشارة أولى بقسم البحث والأدلة والتعلم بمنظمة إنقاذ الطفولة الأمريكية بالولايات المتحدة الأمريكية عن بحث بعنوان " عشر سنوات من بناء العقول: تجميع الأدلة حول الاستخدام والتأثير حتى الآن " ، وعن فئة البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس فاز كل من : ستيفاني سيل مؤسسة "بلانيت إنفانت آند ديفيلوبمنت" بالجمهورية الفرنسية عن مشروع " مركز الرعاية النهارية المجتمعي لرعاية الأطفال دون سن الثالثة في كمبوديا لعمال مصانع الملابس"، والممول من قبل صندوق التنمية الاجتماعي الياباني من خلال البنك الدولي ، ونسرين بن عبد الجليل مدير عام المؤسّسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بالمملكة المغربية عن مشروع " المؤسّسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي " .
وأكد حميد الهوتي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية على أن التعليم يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، إذ شكلت مسيرة التعليم منذ انطلاقها أحد الركائز الأساسية لمسيرة الاتحاد على يد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ومنذ ذلك الوقت وقطاع التعليم يحقق نقلات نوعية على صعيد بناء الكفاءات والكوادر المعتزة بهويتها الوطنية والفخورة بمكتسبات الوطن ومنجزاته في مختلف مجالات التنمية التي تشهدها الدولة .
وأضاف الهوتي إن جائزة خليفة التربوية وباعتبارها إحدى " مؤسسات مؤسسة إرث زايد الإنساني"، تترجم توجيهات سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية ، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني .
وأشاد الأمين العام للجائزة بالتفاعل المعرفي والميداني الواسع مع الدورة الثامنة عشرة للجائزة 2025 حيث تلقت الجائزة ترشيحات من أكثر من 48 دولة من مختلف أنحاء العالم ومن بينها : الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، الصين، الأرجنتين، مصر، المغرب، إريتريا، إثيوبيا، فرنسا، ألمانيا، المجر، تونس، لبنان، ليبيا، سوريا، جمهورية صربيا، إسبانيا، البرتغال، أيرلندا، كندا، الجزائر، أفغانستان، وغيرها من مختلف الدول في جميع أنحاء العالم.
وقال حميد الهوتي : إن الجائزة تعتز بتكريم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين وذلك تقديراً لجهود سموه وعطاءه اللامحدود لدعم وتطوير منظومة التعليم على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن جائزة الشخصية التربوية الاعتبارية تمثل أحد الركائز الأساسية في المجالات المطروحة لجائزة خليفة التربوية، وتمنح هذه الجائزة للشخصيات الاعتبارية التي قدمت إسهامات حيوية في تحديث وتطوير منظومة التعليم .
وفيما يلي قائمة الفائزين للدورة الحالية وهي كالتالي : سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين عن مجال الشخصية التربوية الاعتبارية .
كما ضمت قائمة الفائزين على المستوى المحلي من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة كلاً من : مجال التعليم العام "فئة المعلم المبدع" : شيخة سعيد راشد الصريدي تخصص الرياضيات من مدرسة مسافي حلقة ثانية وثالثة بنات الفجيرة ، وشمسة أحمد سليمان الظنحاني تخصص اللغة العربية من مجمع زايد التعليمي بالبدية ح1و2 - الفجيرة، ونورة محمد عبدالرحمن المدحاني تخصص اللغة العربية من مجمع زايد التعليمي بمدينة محمد بن زايد – الفجيرة، والدكتور عمر حسين محمد النورسي تخصص اللغة الإنجليزية من مجمع طحنون بن محمد – العين من معهد التكنولوجيا التطبيقية، ومحمد السيد عبدالوهاب طرباي تخصص اللغة العربية من مدرسة القوع ح 2 – العين ، ورائدة فيصل شفيق صالح تخصص اللغة العربية من أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنات - أبو ظبي ، وفراس أحمد شواخ تخصص اللغة العربية من مدارس الإمارات الوطنية – رأس الخيمة ، وياسمين مروان زهرة تخصص اللغة الإنجليزية من مدرسة النخبة الخاصة – أبوظبي ، وعن "فئة الأداء التعليمي المؤسسي" : مدرسة عاتكة بنت زيد ح1 – بخورفكان ، ومدرسة الطموح ح 1+2+3 بالعين ، ومدرسة محمد بن خالد للتعليم الأساسي بالعين، ومدرسة مدينة خليفة بأبوظبي ، وعن مجال أصحاب الهمم " فئة الأفراد " : الدكتور خالد محمد بركات علي حسن اختصاصي اضطرابات توحد بـ " مركز ههم لخدمات التعليم الدامج " ، وعن فئة المؤسسات والمراكز : مركز أبوظبي للتوحد بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ، وعن مجال التعليم وخدمة المجتمع - فئة المؤسسات: مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي عن مشروع منهج الابتكار الأخضر لبيئة مستدامة "معًا نحو وعي بيئي لتعليم مستدام" .
فئة الأسرة الإماراتية المتميزة
كما فاز بـ " فئة الأسرة الإماراتية المتميزة " التي قدمت إسهامات بارزة في سبيل دعم مسيرة الأبناء خلال مختلف مراحل التعليم وصولاً إلى التفوق، فازت بهذه الفئة أسر كل من : خليل سحاكوه سلطان الظهوري، وعبدالله محمد سالم النقبي ، وأحمد سالم سليمان الكعبي .
كما فاز في الدورة الحالية عن مجال الإبداع في تدريس اللغة العربية على مستوى الدولة " فئة المعلم المتميز" مهرة مسعود قريش النعيمي من مدرسة الحصون للشراكات التعليمية بأبوظبي، و :فئة الأستاذ الجامعي المتميّز في تدريس اللغة العربية " : الدكتور سيف الدين طه سالم الفقراء من جامعة الشارقة ، وعن مجال التعليم العالي - فئة الأستاذ الجامعي المتميز الأستاذ الدكتور فتح الله علي فتح الله ريحان من جامعة الإمارات العربية المتحدة ، والأستاذ الدكتور جمال الدين أبوبكر عبدالله من الجامعة الأمريكية بالشارقة، والأستاذ الدكتور ظفر سعد نضار شير من جامعة الإمارات العربية المتحدة ، والأستاذ الدكتور رياض علي محمد عيد من جامعة الإمارات العربية المتحدة .
كما فاز في الدورة الحالية عن مجال المشروعات والبرامج التعليمية المبتكرة " فئة طلاب المدارس والجامعات" كل من : الطالب أحمد غاندي محمود القواسمي من الجامعة الأمريكية – الشارقة عن مشروع " 3D Green " ، وعن مجال البحوث التربوية " فئة البحوث التربوية " فازت عائشة سعيد الحميدي الغفلي - الباحث الأساسي، وفرح جودت إبراهيم خالد - الباحث الفرعي من وزارة التربية والتعليم عن بحث بعنوان " فاعلية برنامج تعليمي قائم على إستراتيجيات التعلّم المنظّم ذاتيًا والتعلّم التفاعلي في تعزيز الدافعية والتحصيل الأكاديمي في الرياضيات لدى طلبة الحلقة الثانية: دراسة تجريبية في إطار رؤية "نحن الإمارات 2031" ، ومجال التأليف التربوي للطفل " فئة الإبداعات التربوية " فاز مصعب يوسف بيروتيه عن ديوانه الشعري بعنوان" لوّن خيالك " .
الفائزين على مستوى الوطن العربي
ضمت قائمة الفائزين للدورة الثامنة عشرة لجائزة خليفة التربوية على مستوى الوطن العربي كل من : مجال التعليم العام - فئة المعلم المبدع : تغريد مسعود عبدالرحيم باجنيد تخصص رياضيات من مدرسة الثانوية الخامسة – ينبع البحر بوزارة التعليم في المملكة العربية السعودية ، وزكية سهل محسن اللحياني تخصص اللغة الإنجليزية من مدرسة الابتدائية الرابعة والثلاثون بعد المائة بوزارة التعليم في المملكة العربية السعودية ، وعيسى حسين علي محمد تخصص معلم صف من مدرسة أبو صيبع الابتدائية للبنين بوزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين ، وهدى عواض ساري المطيري تخصص علم نفس من ثانوية عواطف العذبي الصباح بوزارة التربية والتعليم في دولة الكويت ، وحسام إبراهيم حسن عسل تخصص علوم من مدرسة حمزة بن عبدالمطلب الإعدادية للبنين بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة قطر ، ومصطفى علي سالم اليحيائي تخصص أحياء من مدرسة السنينة للتعليم الأساسي بوزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان ، والدكتورة فاطمة علي وزان السرحان تخصص اللغة الإنجليزية من مدرسة حي العرقوب الأساسية المختلطة بوزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية ، وحفصة حاج بولنوار تخصص معلم صف من ثانوية ماحي بومدين بوزارة التربية الوطنية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ، ومجال الإبداع في تدريس اللغة العربية " فئة الأستاذ الجامعي المتميّز في تدريس اللغة العربية " الدكتور صابر محمود الحباشة من جامعة سوسة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية التونسية ، ومجال التعليم العالي " فئة الأستاذ الجامعي المتميز " : الأستاذ الدكتور حسن محمد السعيد عزازى البدوى تخصص الكيمياء الحيوية من الجامعة الأمريكية – القاهرة بجمهورية مصر العربية ، والأستاذ الدكتور سويلم وفا علي عبد اللطيف شرشير تخصص الهندسة الميكانيكية من جامعة كفر الشيخ بجمهورية مصر العربية ، مجال المشروعات والبرامج التعليمية المبتكرة " فئة المؤسسات التعليمية " وزارة التريبة والتعليم
بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية رئيسة الفريق خيرة بوخاري عن مشروع بعنوان " مدينة القراءة وحقيبة القارئ المتميّز " ، ومجال البحوث التربوية " فئة البحوث التربوية " : الدكتورة نسرين محمد حميد الجعافرة الباحث الأساسي، والدكتورة سناء محمود سالم الصمادي الباحث الفرعي من وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية عن بحث بعنوان " أثر توظيف التطبيقات التعليمية القائمة على الذكاء الاصطناعي في تحسين مهارة التحدّث باللغة الإنجليزية لدى طلبة المرحلة الأساسية الأردنيين وآراء المعلمين والطلبة حولها " ومجال التأليف التربوي للطفل " فئة الإبداعات التربوية " : نجوى عبدالله أحمد الدرعاوي من سلطنة عمان عن قصة " رحلة إلى أرض الشمال " .
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جلجامش الأردني .. الإستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به
جلجامش الأردني .. الإستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به

جهينة نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • جهينة نيوز

جلجامش الأردني .. الإستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به

تاريخ النشر : 2025-05-22 - 12:13 am الدكتور منذر جرادات المختص في الإعلام والفكر السياسي aljaradat@ في الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية ،لا يبدو تمر هذه الذكرى مجرد لحظة احتفالية تعود إلى عام 1946، بل أننا نتوقف عند هذا اليوم كمسار متجدد يفرض نفسه لصياغة الذات الوطنية، ويدفعنا للشعور بالمسؤولية المتواصلة لاختبار معنى السيادة في زمن التحولات السريعة؛ فالاستقلال ليس الخروج من عباءة الانتداب فقط وإنما يمثل قدرة الدولة على صيانة قرارها الحر وتحصين هويتها من التآكل ، والتأكيد على ممارسة سياستها وفق معايير ذاتية متجذرة في الوعي لا استجابة لأي ضغوط. لقد وُلد الأردن في بيئة جيوسياسية مضطربة في عين العاصفة وفي ظروف لا ترجح بقاء الدول فيها، لكنه شق طريقه بتوازن نادر بفضل الله وحكمة من قاد الدولة من ملوك ورجال الوطن الأوفياء وضلوعهم في السياسة العقلانية والجغرافيا المليئة بالتحديات . ومنذ تأسيسه الاردن بقي متمسكا بثوابته الواضحه وواعٍ لدوره الحقيقي ، بعيدًا كل البعد عن الانفعال، ورفضه الاصطفاف الأعمى أو المغامرات غير المحسوبة وهو ما يعكس جوهر مدرسة سياسية فريدة من نوعها حافظت على بوصلة الموقف وسط متغيرات قاسية. وحين نُسقط عدسة الفكر السياسي الرمزي على هذه التجربة نستحضر جلجامش هذا الملك السومري الذي لم ينل خلوده من البطولات القتالية ،بل من رحلته نحو الحكمة حين أدرك أن المجد الحقيقي يبنى على وعي الإنسان وحدود السلطة وعلى ما يتركه من أثر في مدينته التي تستمر بالحكمة و بالعقل، لا بالقوة. وهكذا بدا الأردن في رحلته السياسية؛ إذ لم يستند في بقائه على ثقل مادي بل إلى إرادة واعية تدير التوازن وتحمي الثوابت وتبني الجسور لا الجدران في مقاربة مستقرة بين الواقعية والمبدأ بين الاستقلال السياسي والاستقلال الأخلاقي. فمنذ الملك المؤسس إلى جلالة الملك عبدالله الثاني تم الحفاظ على خيط ناظم في فلسفة الحكم يقوم على حماية الدولة من الداخل والتموضع الذكي في الخارج ، وعلى أن الكرامة هي جزء لا يتجزأ من الاستقلال، ولا عن القدرة على قول "لا" في اللحظة التي يكون فيها الصمت شكلا من أشكال التفريط ولنا شواهد في كل المحطات التي مر بها الاردن كان يتصرف بوصفه دولة لها شخصيتها وليست مجرد تابع في معادلات إقليمية مضطربة. ولأن كل دولة تُعرف بثوابتها، فإن الأردن لم يتخلى يومًا عن قناعته بأن القضية الفلسطينية ليست قضية مجاورة بل قضية وطنية ومن ثوابت الدولة الأردنية، التي لا تخضع لإعادة التقييم أو المقايضة بل ركن من أركان التوازن الداخلي والسيادة وجزء أصيل من فلسفة الموقف لا من ضرورات الخطاب السياسي الموسمي. هذه المدرسة السياسية التي صنعها الأردن ليست وصفة جاهزة لكنها تشبه الرحلة التي خاضها جلجامش نحو إدراك المعنى حيث يصبح الاستقلال الحقيقي فعلًا يمارس، لا شعارات في زمن يغيب فيه الخط الفاصل بين الهوية والمصالح العابرة،إذ يثبت الأردن مرة تلو الأخرى لاختياره الطريق الأصعب؛ طريق الدولة الأخلاقية المتزنة التي تحافظ على نفسها دون أن تفقد معناها، والتي تعرف أن السيادة ليست في اليافطات ولا في الكلمات الكبيرة بين الحان الأغاني، بل في المواقف المتزنة وفي الشجاعة الهادئة وفي البقاء الكريم وفي وجدان كل وطني حر، ولهذا فإن الاستقلال الأردني هو أحد القلائل الذين يُحتفل به… ويُمارَس في آنٍ واحد. تابعو جهينة نيوز على

د. امجد ابو جري آل خطاب يكتب: الهوية الوطنية والأمن المجتمعي
د. امجد ابو جري آل خطاب يكتب: الهوية الوطنية والأمن المجتمعي

أخبارنا

timeمنذ 3 ساعات

  • أخبارنا

د. امجد ابو جري آل خطاب يكتب: الهوية الوطنية والأمن المجتمعي

أخبارنا : أضحى الحديث عن الهوية الوطنية الأردنية حاضراً بكثافة في المشهد العام، ليس فقط في الأوساط السياسية بل أيضاً في جلسات الناس اليومية وعلى منصات التواصل الاجتماعي. وهذا التكرار في الطرح لا يأتي من فراغ، بل يعكس اضطراباً في العلاقة بين المواطن والحكومة وقلقاً متنامياً من تآكل ما يفترض أن يكون رابطاً جامعاً لكل الأردنيين بغض النظر عن أصولهم أو مناطقهم أو خلفياتهم الاجتماعية. تطرقت في مقال سابق إلى العلاقة بين التعيينات الجائرة والأمن المجتمعي، وبينت كيف أن هذا النمط من السياسات خلق حالة من اللامساواة الفعلية والشعورية ادت إلى تصدع الثقة بين المواطن ومؤسسات الحكومة. ومع تكرار التجربة، بدأ الكثيرون يبحثون عن بدائل للهوية الوطنية، بدائل توفر الأمان أو تسهل الوصول إلى الفرص ولو كانت مبنية على العصبية المناطقية أو العشائرية. هذه الهويات البديلة ليست بالضرورة سلبية بالمطلق، لكنها تتحول إلى أدوات انقسام حين تضعف مؤسسات الحكومة أو تفقد قدرتها على تمثيل الجميع بعدالة. هنا تبرز مسألة في غاية الأهمية: العدالة الشعورية، وهي ليست فقط عدالة الأرقام أو القوانين، بل الإحساس الداخلي بأنك متساوٍ مع غيرك، بأنك موجود ومعترف بك، وبأن لك مكاناً في هذا الوطن يعامل فيه الناس على قدم المساواة. غياب هذا الشعور يجعل الحديث عن الهوية الوطنية مجرد خطاب شكلي لا يمت لواقع المجتمع بصلة. ولا يمكن فصل تراجع الهوية الوطنية عن ضعف الدور التربوي والإعلامي والثقافي ومؤسسات التنشئة في المجتمع. فالنظام التعليمي، حين يغفل عن ترسيخ الهوية الوطنية بمضامين عميقة تعكس تنوع المجتمع الأردني وتاريخه وتحولات الدولة الحديثة، سيخرج أجيال تفتقر إلى الشعور الحقيقي بالانتماء. والإعلام، عندما يكرس الصورة النمطية ويغذي الانتماءات الضيقة أو يتجاهل قضايا الناس الحقيقية، سيسهم بشكل مباشر في تشظي الوعي الجماعي. أما الثقافة السياسية، فحين تختزل الوطنية في الولاء لأشخاص مارسوا السلطة أو النفوذ على حساب المصلحة العامة، أو تدار الحكومة بعقلية التوازنات والمكاسب، فإنها تفرغ مفهوم المواطنة من مضمونه وتحوله إلى مجرد شعار يرفع عند الحاجة فقط. كذلك فإن غياب مشروع وطني جامع يسهم في تعميق الشعور بالفراغ، فالهويات الوطنية لا تبنى فقط على الذكريات، بل أيضاً على الأمل والايمان بالمستقبل، وعندما لا يشعر المواطن أن له دوراً في صناعة الغد، أو أن صوته لا يسمع، فإن الانتماء يصبح هشاً ومعرضاً للانكفاء والتراجع، وهذا ما أكده وأشار إليه جلالة الملك حفظه الله في أوراقه النقاشيه. إن الهوية الوطنية ليست منتجاً إدارياً أو قراراً سياسياً، بل هي نتاج عدالة عميقة، وتمثيل حقيقي، وتجربة معيشة يشعر فيها كل فرد أن له قيمة وكرامة وفرصة. وهي لا تزدهر في بيئة الإقصاء أو الزبائنية، بل تنمو في بيئة تحترم عقل المواطن، وتتعامل معه كشريك لا كمتلقي. عندما يتحقق الأمن المجتمعي من خلال عدالة الفرص، وشفافية القرار، وسيادة القانون، تتجذر قيم المواطنة وتستعاد الهوية الوطنية الأردنية كإطار جامع لا يستثني أحداً، ولا يشعر أحداً بأنه زائد عن الحاجة.

د محمد العزة يكتب : صوت الملك
د محمد العزة يكتب : صوت الملك

أخبارنا

timeمنذ 3 ساعات

  • أخبارنا

د محمد العزة يكتب : صوت الملك

أخبارنا : تصدّرت أنباء الزيارة الملكية للمنطقة الصناعية في الموقر الصفحة الرئيسية لموقع الديوان الملكي العامر، وحظيت بتغطية إعلامية شاملة على الصفحات الأولى للصحف اليومية والمواقع الإخبارية الإلكترونية الأردنية، التي استعرضت تفاصيل الزيارة بدقة متناهية، مبيّنة المواقع التي شملتها ومجالات الاختصاص لكل قطاع، بالأرقام والبيانات. هذا الزخم الإعلامي يشير إلى أن جلالة الملك أراد إرسال رسالة بالغة الأهمية من خلال توقيت هذه الزيارة، رغم أنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ضمن جولاته الداخلية الديناميكية، أطال الله في عمره ورعاه. قبل أشهر، نُشر مقال بعنوان "الملفات الداخلية والمتابعة الملكية"، وأمس، تزامنًا مع الزيارة، صدر مقال آخر بعنوان "الملف الداخلي على طاولة اجتماع ملكي استثنائي". وكأن الصدفة شاءت أن أتلقى رسالة من الباشا الدكتور عادل الوهادنة، رئيس الخدمات الطبية الملكية الأسبق، يعلّق فيها على الزيارة، أنقلها كما وردت: > "سيدنا يرى الفعل، لا الصوت. الأثر الحقيقي لا يحتاج شرحًا. اعمل، ثم اختفِ... سيظهر كل شيء وحده. الضجيج لا يبني، الصمت المنتج يفعل. تقدَّم، ولا تشرح. النتائج هي البيان الوحيد. كان لي شرف العمل في خدمته عن قرب رئيسا للخدمات الطبية الملكية لمدة ٣٠ شهرًا في عملي الوظيفي، يحترم و يقدّر ويدعم من يقول اليوم ويفعل أمس." لذا يشعر المواطن الأردني دائما في نهج الملك حزما و حسما و تسامحا يميل للايجاز و الانجاز ، واذا شعر بتقصير من مسؤول ، يعالجه بصمت و يوعز بما يلزم ، ثم يتولى بنفسه موقع المسؤولية اذا لزم الامر . لذلك نراه رئيسًا للوزراء، وزيرًا، أمينًا عامًا، عسكريًا وجنديًا ميدانيًا. يراه أيضًا ربّ الأسرة، وهو ما عبّر عنه جلالته صراحة في افتتاحية إحدى دورات مجلس النواب التاسعة عشرة، حين قال إنه يشعر بما تشعر به كل أسرة أردنية من معاناة وتحديات وتزايد في أعباء المعيشة اليومية." هذا التسلسل في الأحداث المرتبطة بالزيارة الملكية ولّد صدى واسعًا وترددات عالية التأثير، اجتمعت لتشكّل "صوت الملك"، كصورة وإشارة وجسد داخل موجة تعبّر عن نفسها، وتنطبع في ذاكرة الأردنيين ومدوّنة الاهتمام الملكي بالشأن الداخلي، الذي لا يغيب عن أولويات جلالته، رغم ثقل الملفات الخارجية وحساسيتها، وما تتطلبه من دقة في إدارة العلاقات الدبلوماسية الدولية وضمان مخرجات تعود بالنفع على مختلف قطاعات الدولة. صوت الملك لا يختصر في تصريح أو خطاب، بل يمتد إلى المواقف السياسية في الجولات الدولية والمحلية، واللفتات الإنسانية، وحتى تعابير الوجه التي تُظهر الفرح عند الإنجاز أو الاستياء عند التقصير. كلها تمثل ضمير الملك ومشاعره وتطلعاته تجاه وطنه وشعبه، وتُرسل في الوقت ذاته رسالة واضحة إلى المسؤولين في مواقع السلطة التنفيذية والتشريعية. صوت الملك دائمًا يحمل رسالة واضحة: دعوة إلى الجدية، وترسيخ ميدانية العمل بدلًا من الغرق في التنظير والتخطيط دون تنفيذ، في وقت أفرطت فيه بعض الجهات بإقامة المؤتمرات والندوات والخلوات، التي استنزفت آلاف الدنانير من موازنة الدولة، تحت عناوين التمكين والتدريب والتأهيل، دون أن تُثمر عن أي مشروع وطني كبير أو حتى صغير. المفارقة أن الأردن، وقد دخل مئويته الثانية، يمتلك من الخبرات والكفاءات المتراكمة ما يكفي للانطلاق فورًا نحو تنفيذ المشاريع المؤجلة والمعطّلة، والتي تنتظر منذ سنوات في أدراج الوزارات، دون حاجة إلى مزيد من الإطار النظري. ختامًا، سيبقى صوت الملك صدى تلتقطه أسماعنا وأبصارنا، وتترجمه أقلامنا إلى رسالة واضحة مضمونها: على المسؤولين أن يرتقوا في أدائهم إلى مستوى هذا الصوت، وأن يكونوا على قدر الثقة الملكية، رجالات حول الملك، بناة نهضة ومشاريع إنتاجية، تضع أساسًا لاقتصاد مزدهر، ووطن أردني قوي، عزيز، كريم، آمن، مطمئن، ومستقر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store