
بايعاز من نتنياهو وكاتس: جيش الاحتلال يهاجم في سورية بزعم حماية الدروز
بيت لحم-معا- هاجم جيش الاحتلال الأربعاء موقعا في ريف العاصمة السورية دمشق بزعم حماية الدروز، وذلك بإيعاز من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يسرائيل كاتس.
وزعم نتنياهو وكاتس، أن "الجيش نفذ عملية تحذيرية وهاجم تجمعا لمجموعة 'متطرفة' بينما كانت تستعد لمهاجمة المواطنين الدروز في صحنايا بمنطقة دمشق".
وأضافنتنياهو وكاتسأن "إسرائيل لن تسمح بإلحاق الضرر بالطائفة الدرزية في سوريا انطلاقا من التزامنا العميق تجاه إخواننا الدروز في إسرائيل، الذين تربطهم علاقات عائلية وتاريخية بإخوانهم الدروز في سوريا".
كما جاء في البيان "في المقابل نقلت رسالة حادة إلى النظام السوري، بأن إسرائيل تتوخى منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز".
وتظاهر الدروز صباح اليوم عند مفترق الياسيف قرب عكا وفي قرية الرامة، احتجاجا على "مجزرة الطائفة الدرزية في سوريا" - وخلال المظاهرات، تم إحراق الإطارات على طول الطريق السريع 85.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 5 ساعات
- فلسطين أون لاين
"يسار" يائير غولان وقيح الصهيونية المعاصرة
التعريف الموسوعي لحزب «الديمقراطيون» الإسرائيلي، الذي يتزعمه اليوم يائير غولان، الجنرال في الاحتياط ونائب قائد جيش الاحتلال والمنافس القوي الأسبق (المفضّل عند بنيامين نتنياهو!) لرئاسة الأركان أمام غادي آيزنكوت؛ يشير إلى أنه تأسس من اندماج «حزب العمل» وحزب «ميرتس»، في تموز (يوليو) 2024. والحزب يصنّف عادة في خانة «معارضة» فضفاضة العقيدة، غائمة الملامح، تُسند إليها صفة حاضنة «يسار» إسرائيلي مفلس في صناديق الاقتراع، إذا لم يكن قد اندثر فعلياً أو يكاد. وقبل أيام أطلق غولان سلسلة تصريحات، حول جيش إسرائيلي يقتل الرضّع على سبيل الهواية ويهجّر السكان، وحكومة تحوّل الكيان الصهيوني إلى «دولة منبوذة في العالم، على غرار جنوب أفريقيا التاريخية»، وتزدحم بأناس «لا علاقة لهم باليهودية إلا القليل»، وهم «انتقاميون بلا أخلاق وبلا قدرة على إدارة دولة في زمن الطوارئ»، وفي هذا «خطر على وجودنا». وكان منتظراً أنّ ثقب دمامل مثل هذه وسواها، على الملأ هكذا، سيتكفل برشق الكثير من القيح على وجوه غالبية ساحقة من ساسة الاحتلال، ليس داخل ائتلاف بنيامين نتنياهو الحاكم فقط، بل على امتداد معظم أحزاب «المعارضة» وقواها المختلفة. صحيح أنّ غولان صاحب سابقتين من عيار ثقيل في مضمار نقد جيش الاحتلال، إذْ عقد في سنة 2019 مقارنة بين صعود النازية في ألمانيا، وحال دولة الاحتلال مع المتطرفين في حكومة نتنياهو: «أذكّر الجميع بأنّ النازيين وصلوا إلى السلطة بطريقة ديمقراطية». قبل هذه السابقة، كان قد أثار غضباً عارماً حين قارن بين بعض المواقف الإسرائيلية الراهنة و«الاتجاهات المقززة» في ألمانيا خلال ثلاثينيات القرن المنصرم: «إذا هناك أمر مثير للفزع في استذكار الهولوكوست، فهو ملاحظة السيرورات الفظيعة التي تنامت في أوروبا، خصوصاً ألمانيا، قبل 70 أو 80 أو 90 سنة، وإدراك أنّ بقاياها قائمة هنا في إسرائيل، بين صفوفنا في هذه السنة 2016». صحيح أيضاً، بل أوّلاً وقبلئذ، أنّ غولان كان أحد كبار المشاركين في تلك السياسات، العنصرية والاستيطانية والفاشية والمدانية للنازية، خلال سنوات طويلة من مساره المهني في جيش الاحتلال؛ حيث خاض شتى المعارك، في اجتياح لبنان سنة 1982، والانتفاضة الأولى، وجنوب لبنان خلال سنوات 1985 ـ 2000، والانتفاضة الثانية، وعملية «الدرع الواقي» 2002، والعدوان على لبنان 2006، والحروب المتعاقبة على قطاع غزّة حتى سنة 2014. وبين 2008 و2011 كان قائد «الجبهة الداخلية» وتولى قيادة عملية «الرصاص المصبوب»، ثمّ ترأس «قيادة الشمال»، وتولى موقع نائب رئيس الأركان أواخر 2014… وقد يُمنح غولان فضيلة الشكّ في أنه يخشى، بالفعل، انقلاب الكيان من «دولة راشدة» تجسد حلماً صهيونياً/ يهودياً/ ديمقراطياً، كما يزعم؛ إلى قاتلة رضّع (وأغفل، عن سابق قصد غالباً، أنّ جيشها يقتل أيضاً الجنين في بطن الحامل) وتجوّع الأطفال والنساء والشيوخ على مرأى ومسمع العالم وبأيدي الجنود أحفاد الهولوكوست، وسوف ينبذها العالم تباعاً (وكان في وسعه، لو أراد، اقتباس الممثلة الفرنسية جولييت بينوش خلال افتتاح مهرجان كان السينمائي لهذا العام). الأمر الذي لا يمنحه فضيلة الصدق والنزاهة والاستقامة، ليس لأنه الجنرال الاحتياط في هذا الجيش الهمجي مجرم الحرب، فحسب؛ بل، أساساً ومبدئياً، لأنه أحد «الأبطال» الذين انتفض ساسة الاحتلال للدفاع عنهم في وجه اتهامات غولان. لا عجب، والحال الراهنة هذه في المشهد السياسي الإسرائيلي، أن تُلصق بالجنرال غولان صفة «الإرهابي» التي كانت حكراً على الفلسطيني، وأنه «يخرّب الجهود لتحقيق أهداف الحرب، ويخرّب سلامة مقاتلي جيش الدفاع، ويخرّب الديمقراطية الإسرائيلية»، حسب شلومو قرعي وزير الاتصالات في حكومة نتنياهو. من جانبه لم يتردد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في التصريح بأنّ غولان «استعار صفحة من الناطق باسم حماس»، وهوايته كانت دائماً «نشر فريات الدم المعادية للسامية ضدّ دولة إسرائيل». وزير المال بتسلئيل سموتيرتش اتهم غولان بمنح أعداء الاتحاد «سيفاً لقتلنا»، داعياً «كلّ صهيوني شريف وأخلاقي إلى إدانة الجنرال الاحتياط، لأنه «ثمة خطوط حمراء ممنوع تجاوزها». وأمّا أقطاب المعارضة، أمثال يائير لبيد وبني غانتس، فقد خاضوا الغمار وأبلوا في قدح غولان البلاء الأقصى. غير أنّ زاوية نظر أخرى إلى تصريحات غولان يمكن أن تفضي، على نحو مشروع يندرج ضمن منطق صحيح، إلى حال التأزّم الشاملة التي يعيشها ما تبقى اليوم من «يسار» إسرائيلي؛ إزاء ما تصاعد ويتصاعد من يمين ليكودي، متحالف مع يمين متطرف قوموي أو ديني أو عنصري أو فاشي، يختصره ائتلاف نتنياهو الحاكم، وصاحب أغلبية الحدّ الأدنى في الكنيست. وإذا لم يكن غولان قد قصد لفت الانتباه العامّ عن طريق ثقب الدمامل طافحة القيح، وهذه نيّة ليس من الجائز استبعادها تماماً، فإنّ التصريحات بلغت فعلياً مستوى متقدماً من لفت الانتباه إلى «يسار» إسرائيلي بائس، بأذيال صهيونية مترنحة أو كسيحة؛ أمام زحف يواصله نتنياهو طوال 17 سنة ونيف، أطول حتى من دافيد بن غوريون. لافتة، في هذا الصدد، سلسلة سجالات انخرط فيها عدد من ديناصورات ذلك «اليسار» الإسرائيلي، من قادة سابقين أو حاليين في «العمل» و«ميرتس» بصفة خاصة؛ ليس اشتباك غابة التفاسير حول ألعاب نتنياهو في استدراج الناخب الإسرائيلي، تسع مرّات وكان الحبل على الجرار كما يُقال؛ وليس، كذلك، نجاحه في استمالة الحشود، وتعطيل عواقب السجلّ المشين أمام القضاء خصوصاً، وبراعته في حيازة لقب «الساحر» تارة و«ملك إسرائيل» تارة أخرى… بل، في المقام الأوّل، على صعيد تمكّنه من تفكيك جبهات خصومه تباعاً، أياً كانت هوية المهندسين فيها، وسواء تألفت من الجنرالات الاحتياط، في «أزرق ــ أبيض» مثلاً أو غولان نفسه، أم ضمّت كبار متقاعدي أحزاب تصدّرت طويلاً هرم السياسة والحكم في دولة الاحتلال. وكان مزيج عجيب من رثاء الحاضر ونوستالجيا الماضي قد طبع تصريحات يوسي بيلين، أحد كبار مخضرمي «العمل» وصاحب مشروع التسوية الشهير الذي كان إحدى النُسخ الأولى المبكرة عن «صفقة القرن» الشهيرة، على جولة انتخابات الكنيست الثالثة تحت قبضة نتنياهو: «النتيجة المتواضعة التي حققتها القائمة المشتركة للعمل وغيشر وميرتس محزنة»، ولكنّ «الفكرة حيّة ترزق عندنا وفي العالم أيضاً». ذلك لأنها، عنده، «الأفكار التي وضعها العمل وميرتس وقبلها الجمهور الغفير كأمور مسلّم بها»، في المجال الاقتصادي الاجتماعي؛ وكذلك ــ يا للعجب! ــ لأنّ «حلّ الدولتين أصبح حجر الزاوية» في الخطط الأمريكية. وتكفي إطلالة عابرة على حاضر السياسات الإسرائيلية كما يواصل ائتلاف نتنياهو صياغتها، ويتابع تنفيذها في خضمّ حروب إبادة جماعية وتهجير وتجويع باتت تحرج أقرب حلفاء دولة الاحتلال واصدقائها؛ كي يتكشف مقدار القيح الذي دفع غولان إلى النطق بما هو مسكوت عنه أقرب إلى محرّم تسيّجه عشرات الخطوط الحمر. وليس بعيداً ذلك الزمن الذي شهد انشقاق إيهود باراك عن حزب «العمل»، وتشكيل حزب «عتسمؤوت»، بذريعة أنّ الحزب الأمّ «انزلق إلى أقصى اليسار»، وأخذ يعتنق «آراء ما بعد حداثية وما بعد صهيونية»! فهل ثمة إفراط في مقاربة ترى أنّ القيح الناجم عن دمامل غولان أقرب إلى مزيج من مراجعات «ما بعد صهيونية»، وشطط إرهابي مستعار من «حماس»، في آن معاً، وعلى ألسنة ساسة إسرائيل على الضفاف كافة؛ يمينية كانت أم يسارية أم في منزلة تائهة بين بين؟ المصدر / القدس العربي


شبكة أنباء شفا
منذ 7 ساعات
- شبكة أنباء شفا
تقرير : بذريعة الأمن الكاذبة ، سلطات الاحتلال تبني جدارا يمكنها من تعميق السيطرة على الأغوار الفلسطينية
شفا – مديحه الأعرج ، المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ، في خطوة تعكس نهج حكومة الاحتلال في تعميق السيطرة على الاغوار الفلسطينية وتحويلها الى مجال حيوي لنشاطاتها ومخططاتها الاستيطانية ، صادق مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر ' الكابينت ' الأحد الماضي على خطة مزدوجة تشمل إقامة جدار ' أمني ' على الحدود الشرقية مع الأردن، وتعزيز الاستيطان في المنطقة ، عبر إنشاء مدارس عسكرية ومزارع زراعية وبنى تحتية جديدة ، تُعتبر وفق التقديرات الإسرائيلية أدوات لتعميق الاستيطان . وكعادتها في الكذب والتضليل بررت حكومة الاحتلال هذه الخطوة بأنها تأتي لمواجهة محاولات إيران تحويل الحدود الشرقية إلى جبهة إرهابية ، وبأنها تهدف في الوقت نفسه إلى تعزيز الاستيطان والسيطرة على الغور . فريق وزاري مشترك، برئاسة المدير العام لوزارة جيش الاحتلال أمير برعام، سوف يتولى صياغة خطة تمتد لخمس سنوات، تشمل إنشاء منظومة دفاعية متعددة على طول 425 كيلومترًا من الحدود، تمتد من جنوب مرتفعات الجولان السورية المحتلة حتى شمال مدينة إيلات . وتشمل الخطة تقنيات دفاع متطورة وحواجز مادية وأجهزة استشعار وأنظمة كشف وتحذير، وتكنولوجيا معلومات واتصالات، إلى جانب نشر وحدات قتالية مرنة وخفيفة تتناسب مع طبيعة الأرض . ولمزيد من تضليل الرأي العام أعلن جيش الاحتلال في اليوم نقسه عن 'إحباط عمليتي تسلل خلال 48 ساعة عبر الحدود الأردنية ' يحمل أبطالها لسوء حظ الاحتلال الجنسية السريلانكية. وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي ، يسرائيل كاتس ، قد أعلن في آذار الماضي عن نية إسرائيل إقامة هذا الجدار، وأن الهدف الأساسي هو منع تهريب الأسلحة، وإفشال محاولات تشكيل جبهة إرهاب شرقية بقيادة إيران، على حد قوله، مع التركيز على تشجيع الاستيطان عبر بناء مستوطنات على طول مسار الجدار. ووفقًا للخطة المقدمة، تبلغ تكلفة المشروع 5.2 مليار شيكل، وتشارك في تنفيذه مديرية الحدود وخط التماس، إلى جانب وحدات الجيش ومكاتب وزارة الأمن المختلفة. وحسب صحيفة ' إسرائيل اليوم '، فإن الخطة ثمرة مبادرة مشتركة بين وزراء الحكومة : يسرائيل كاتس، أوريت ستروك وبتسلئيل سموتريتش، الذين يسعون إلى توظيف ' الاندماج بين الجيش والاستيطان ' كوسيلة لتعزيز السيطرة على الحدود الشرقية الممتدة من شمال غور الأردن حتى إيلات. وكشفت الصحيفة أن وزارة المالية خصصت بالفعل 50 مليون شيقل لتمويل المرحلة الأولى من الخطة، قبل أن تُرفع المخصصات إلى 80 مليون شيقل خلال مداولات الكابينت، تُنقل معظمها لوزارة الاستيطان . وتشمل الخطة في جانبها الزراعي تطوير نحو 4000 دونم على الحدود كمزارع للرعي والزراعة، إضافة إلى إنشاء وحدات سكن طلابية متنقلة، ما يعزز الطابع ' المدني – الأمني ' للمستوطنات الحدودية، على حد وصف القائمين على المشروع . وتشتمل الخطة على مرحلتين، تبدأ بمشروع تجريبي حتى نهاية العام الجاري ، من خلال إقامة أنوية عسكرية من نوع ' نحال '، وإنشاء معاهد دينية وتمهيدية قبل الخدمة العسكرية ، بعضها موجّه خصيصًا للتيار الحريدي ، بحيث تتولى وزيرة الاستيطان أوريت ستروك مهمة الإشراف على الجوانب المدنية في الخطة، من بينها إنشاء مزارع رعوية وقرى طلابية، وتوزيع المؤسسات التعليمية والدينية بما يضمن تواصلًا استيطانيًا مستمرًا على طول الحدود . كما تتضمن الخطة كذلك تطوير نموذج جديد لمعاهد حريدية تدمج التعليم الديني مع مهام الحراسة الحدودية والسماح بإقامة بؤر استيطانية مؤقتة لاستقبال مستوطنين جدد ومنح عائلاتهم أراضٍ ومساكن انتقالية ريثما يتم تثبيت وجودهم داخل المستوطنات، مع إعطاء أولوية لعائلات جنود الاحتياط . وحسب وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس فإن إقامة الجدار تمثل إجراءً استراتيجيًا لمواجهة مساعي تحويل الحدود الأردنية إلى جبهة معادية ، وأكد على الترابط بين هذا الجدار والحرب الدائرة في الضفة الغربية، بما يعزز 'السيادة الإسرائيلية في غور الأردن على المدى البعيد'، حسب وصفه. ومن جهتها اعتبرت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك أن ' الدرس الأهم من أحداث 7 أكتوبر' هو أن الاستيطان هو مصدر الأمن، داعية إلى ترجمة هذا المفهوم عمليًا بتكثيف الوجود الديموغرافي والاستيطاني في الشرق ، أما وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، فرأى في القرار 'خطوة تاريخية' على طريق فرض السيادة الإسرائيلية، معربًا عن فخره بقيادة هذا المشروع وتوفير التمويل اللازم له ضمن ميزانية العام المقبل. ولكن هل تنطلي الذريعة الأمنية بشأن الأغوار الفلسطينية على أحد . في جميع ردود الفعل الدولية على مشاريع اسرائيل الاستيطانية في الضفة الغربية ، بما فيها مناطق الأغوار كانت المواقف واضحة ، السلام والتسوية السياسية للصراع ، وليس الاستيطان غير الشرعي ، هو الذي يعزز الامن لجميع الاطراف بما في ذلك الطرف الاسرائيلي . وتبقى الحقائق في كل الاحوال هي الأساس ، فأطماع دولة الاحتلال في الاغوار الفلسطينية تمتد لسنوات عديدة ، بين سطو لصوصي على المنطقة وحتى محاولة السيطرة عليها باستئجارها لعشرات السنوات في سياق استراتيجية توسعية ، سارت عليها حكومات اسرائيل وتحديدا الحكومات التي تولى رئاستها بنيامين نتنياهو . وكان ذلك واضحا حتى قبل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته للتسوية السياسية في كانون الثاني من العام 2020 . ففي اطار عزم الاحتلال ضم مناطق الأغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قبيل توجهه في كانون اول 2019 إلى العاصمة البرتغالية لشبونة للقاء وزير الخارجية الأميركي الأسبق ، مايك بومبيو، انه سوف يبحث معه عدة مواضيع، بينها اعتراف أميركي بضم غور الأردن إلى إسرائيل . في حينه كرر نتنياهو تصريحاته حول فرض 'سيادة إسرائيل' على غور الأردن وشمال البحر الميت بغطاء سياسي من الادارة الاميركية . كما اعلن نتنياهو ذلك بشكل صريح خلال حماته لانتخابات الكنيست التي جرت في أيلول من العام 2019 ، حيث أكد ، دون ربط ذلك بتهديدات مزعومة لأمن دولته من الجمهورية الاسلامية في إيران ، أنه سيفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت في الضفة الغربية، في حال إعادة انتخابه وذلك في خطاب تلفزيوني موجه الى جمهور المستوطنين والى القاعدة الانتخابية لأحزاب اليمين واليمين المتطرف في محاولة لتعزيز موقع الليكود في تلك الانتخابات ، حيث قال ، هناك مكان واحد يمكننا فيه تطبيق السيادة الإسرائيلية بعد الانتخابات مباشرة ، مضيفا في رسالة موجهة للناخبين 'إذا تلقيت منكم تفويضا واضحا للقيام بذلك… أعلن اليوم نيتي إقرار سيادة إسرائيل على غور الأردن وشمال البحر الميت ' . جدير بالذكر ان الاغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت منطقة واسعة وتبلغ مساحتها 24% من مساحة الضفة الغربية تشكل سلة غذاء الفلسطينيين ، وتسيطر على نحو 12% من أراضي منطقة الأغوار ( الجنوبية والوسطى والشمالية ) ويعيش فيها أكثر من 65 ألف فلسطيني وتضم 27 تجمعًا سكانيًا ثابتًا على مساحة 10 آلاف دونم، وعشرات التجمعات الرعوية والبدوية، وتتبع إداريًا لثلاث محافظات هي: محافظة طوباس (الأغوار الشمالية) يعيش فيها 11 تجمعًا، ومحافظة نابلس (الأغوار الوسطى ) يعيش فيها 4 تجمعات، ومحافظة أريحا (الأغوار الجنوبية) ويعيش فيها 12 تجمعًا. وتشير ورقة بحثية صادرة عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، نُشرت في شهر أيلول/ سبتمبر 2024، بعنوان (واقع القطاع الزراعي في الأغوار بعد السابع من أكتوبر 2023)، إلى أنه 'قبل عام 1967، كانت الأغوار موطنًا لحوالي 320 ألف فلسطيني، إلا أن هذا العدد تقلص بشكل كبير، بسبب سياسات التهجير القسري المستمرة التي ينفذها الاحتلال'. اليوم، لا يتجاوز عدد الفلسطينيين في الأغوار 65 ألفًا، موزعين على 27 تجمعًا سكانيًا (مركز الإحصاء الفلسطيني، 2023)، في المقابل، تضاعف عدد المستوطنين الإسرائيليين ليصل إلى أكثر من 15 ألفًا، يعيشون في 37 مستعمرة، تستولي على ما يزيد على 50% من الأراضي الزراعية (بتسيلم، 2023). وتهدف هذه التحولات الديموغرافية إلى تغيير التركيبة السكانية للأغوار، وتسهيل السيطرة الإسرائيلية على المنطقة. وبالنسبة للمياه تقع الأغوار على الحوض الشرقي، ثاني أكبر خزان للمياه الجوفية في الضفة الغربية، بسعة 173 مليون متر مكعب وتحتوي على 50 % من مصادر المياه الفلسطينية. ويُسيطر الاحتلال على 85 % من الموارد المائية في الأغوار. أما استهلاك المياه فإن المستوطن الإسرائيلي يستهلك نحو 287 لترًا من المياه يوميًا، بينما لا يتجاوز استهلاك المواطن الفلسطيني حوالي 20 لترًا يوميًا. ويستوطن في الأغوار نحو 11,000 مستوطن، يعيشون في ثلاثة مجالس أقليمية هي : مجلس غور الأردن، مجلس البحر الميت، ومجلس معاليه أفرايم موزعين على هذه المستوطنات فضلاً عن عشرات البؤر الاستيطانية والمزارع الرعوية . وحسب تقارير يصدرها مجلس المستوطنات فإن اسرائيل تجني من المستوطنات الأغوار بين 650 – 750 مليون دولار سنويا ، ويربح الاحتلال من الأغوار أكثر من كل صادرات السلطة الفلسطينية الى دولة الاحتلال الاسرائيلي . وبحرمان الفلسطينيين من السيطرة على هذه المنطقة والاستثمار فيها توجه اسرائيل ضربة قاسية للاقتصاد الفلسطيني خاصة وأن الأغوار تعتبر مفتاح التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني، وهي سلة غذاء فلسطين، ولكنها سلة يتم تفريغها تماماً من قبل الاحتلال . وحسب تقارير مصادر متعددة بما فيها البنك الدولي فقد كانت خسارة الفلسطينيين نتيجة منعهم من الوصول إلى مواردهم الشرعية في الأغوار والبحر الميت تصل إلى 3.4 مليار دولار سنوياً ناهيك عن حرمان السلطة الفلسطينية من توفير عشرات الاف فرص العمل للفلسطينيين . ووفقا لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) : 'تمنع إسرائيل الفلسطينيين من استخدام نحو 85% من مساحة الأغوار وشمال البحر الميت وتستغلّ هذه المساحة لاحتياجاتها هي'. وتستند إسرائيل في ممارساتها هذه إلى ذرائع وتصنيفات مختلفة، وفقا لـ 'بتسيلم'، ومن هذه التصنيفات: 'المساحات المغلقة'، و'مناطق إطلاق نار'، و'محميّات طبيعيّة' و'حدائق وطنيّة'، وخصّصت أراضي أخرى للمستوطنات التي أقيمت في الأغوار بعد الاحتلال بوقت قصير. أما جديد الشواهد على الأطماع الاسرائيلية في الاغوار الفلسطينية ، فهو ما اوردته صحيفة ' معاريف ' يشأن موافقة زير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش على إدخال المساعدات الى قطاع غزة ، فهذه الموافقة لم تكن بلا ثمن وأن صمته ، كما تقول ' معاريف ' على قرار إدخال هذه المساعدات جاء نتيجة صفقة سياسية مع نتنياهو تقضي بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وخاصة في الاغوار الفلسطينية ، وبناء مئات الوحدات الاستيطانية، مقابل تلك الموافقة .وبموجب الاتفاق، سيوافق نتنياهو على إنشاء مئات الوحدات السكنية الجديدة في البؤر الاستيطانية ، وذلك من خلال أنوية استيطانية، ومزارع زراعية استيطانية على طول الحدود الشرقية، وهي انوية ستُمول من قبل وزارة الاستيطان التي تقف على رأسها الوزيرة أوريت ستروك، التي ستحصل على زيادة كبيرة في الميزانية لهذا الغرض ، بعد ان وافق المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) أيوم الاثنين الماضي على المشروع بالتزامن مع الموافقة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. ويضاف هذا إلى ما أوردته القناة 14 العبرية، بأن هناك خطة للموافقة على طلب سموتريتش بشأن 22 مستوطنة في الضفة. يذكر أن رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، كان قد صرح لصحيفة ماكور ريشون، نهاية نيسان الماضي: 'إذا دخلت حتى حبة واحدة من المساعدات الإنسانية، ووصلت إلى حماس، سأترك الحكومة والكابنيت'. على صعيد آخر قالت حركة ' السلام الآن ' إن الحفريات الأثرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال في الموقع الأثري في بلدة سبسطية تأتي في إطار مشروع إقامة مستوطنة سياحية باستثمارات تصل إلى عشرات الملايين من الشواقل في قلب منطقة سكانية فلسطينية كثيفة شمالي الضفة وتشكل جزءًا من خطة الحكومة الإسرائيلية لتطوير حديقة سبسطية الأثرية كجزء من المواقع السياحية الاستيطانية بما يعود بالنفع على الجمهور الإسرائيلي بشكل عام والمستوطنين بشكل خاص ، وانها خصصت 32 مليون شيكل (9 ملايين دولار) من ميزانية الدولة ضمن خطة الحكومة لتطوير المستوطنات السياحية في الضفة . ولفتت إلى أنه إلى جانب مستوطنة 'شافي شمرون'، تعمل سلطات الاحتلال على توسيع وجودها في إحدى أكثر المناطق الفلسطينية اكتظاظًا بالسكان في الضفة على مشارف مدينة نابلس. وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير: القدس: أعلنت بلدية الاحتلال عن قرب افتتاح ' نادٍ رياضي ' استيطاني في حي رأس العامود ببلدة سلوان ، في مستوطنة 'معاليه هزيتيم'، التي أُقيمت بالقوة على أراضي المواطنين في رأس العامود، كتجسيد عملي لسياسة فرض الوقائع على الأرض واستكمال حلقات الطوق الاستيطاني حول البلدة القديمة كما افتتحت بلدية الاحتلال في القدس، 'حديقة' أطلقت عليها اسم 'موشيه أرنيس'، وهو أحد أعضاء منظمة 'الأرجون' الصهيونية التي ارتكبت مجازر بحق الشعب الفلسطيني إبان النكبة عام 1948. كما واصلت بلدية الاحتلال سياسة هدم منازل المواطنين في المدينة وأجبرت المواطن خليل أبو ميالة على هدم البناية المكونة من 5 شقق سكنية قيد الإنشاء، في مخيم شعفاط بحجة عدم الترخيص و أجبرت كذلك المقدسي إياد موسى أبو مياله على هدم البناء المضاف لبناية في حي الأوقاف بمخيم شعفاط ذاتيًا و هددوه أنه في حال عدم تنفيذ قرار هدم البناء المضاف ستجبره بلدية الاحتلال على دفع 800 ألف شيكل تكاليف عملية الهدم،وفي حي وادي الجوز أجبرت بلدية الاحتلال المواطن المقدسي فراس أبو فرحة على هدم منزله بنفسه، وهذا العقار يعيش فيه خمسة أفراد، وبعد الهدم أصبحت تلك العائلة بلا مأوى.كما اجبرت المقدسي أسامة دبش على هدم منزله في صور باهر بحجة عدم الترخيص . وتواصلت عمليات الهدم فطالت غرفة وبركسات أغنام في الأراضي الشرقية من قرية العيسوية دون سابق إنذارتعود للمواطن زياد مصطفى ولم يكتف بذلك، بل قام بتدمير 10 خزانات للمياه، وإتلاف غرف جديدة للخيول وفي السياق كذلك هدمت جرافات الإدارة المدنية بركسًا للأغنام يعود للمقدسي مجدي مصطفى في الأراضي الشرقية لقرية العيساوية بالقدس المحتلة، للمرة الثانية على التوالي ، فيما أجبرت بلدية الاحتلال المقدسي رأفت دبش، على هدم منزل نجله واغلاق المنزل الذي يعيش فيه ببلدة صورباهر بحجة البناء دون ترخيص الخليل: اعتدى مستوطنون على ثلاثة متضامنين أجانب أثناء توثيقهم مهاجمة رعاة ومزارعين في سوسيا في مسافر يطا، كما نظم العشرات من المستوطنين، مسيرة استفزازية جابت شوارع وأحياء المناطق المغلقة من مدينة الخليل.بحماية من قوات الاحتلال انطلقت من مستوطنة 'كريات اربع' مرورا بالأحياء المغلقة من مدينة الخليل ،وفي مدينة الخليل أصيبت طفلة (عامان) بحالة إغماء ورضوض برأسها، جراء اعتداء مستوطن عليها أثناء عودتها الى بيتها بصحبة والدتها قرب حاجز الاحتلال المقام على مدخل شارع الشهداء وسط الخليل ، وفي خربة ' خلة الفرن ' أحرق مستوطنون مسلحون، أشجاراً مثمرة ومحاصيل زراعية وامتدت النيران إلى مساحات واسعة تزيد عن 70 دونماً مزروعة بالشعير والبرسيم وغيرها وتهدف هذه الاعتداءات إلى تهجير السكان وتوسيع البؤرة الاستيطانية 'ادورين'، ومستوطنة 'بني حيفر'، المقامتين على أراضي المواطنين قرب القرية. وفي خربة ' اقواويس ' بمسافر يطا حطم مستوطنون مولدات الطاقة المغذية للخربة ، كما أصيب المواطن أكرم ساري أبو صبحة وزوجته برضوض وكدمات إثر اعتداء المستوطنين عليهما في خربة الفخيت بمسافر يطا، بعد ان حطموا مركبة وكاميرات في مدرسة الخربة بعد اقتحامها. وجرف مستوطنون عشرات الدونمات من أراضي المواطنين في مسافر يطا، تمهيدا للاستيلاء عليها علما أن قوات الاحتلال أبلغت أصحاب الأراضي بنيتها وضع اليد عليها بعد إعلانهم أنها أراضٍ تابعة لها، وأبلغوهم بعدم الوصول اليها. بيت لحم: اعتدى مستوطنون على المواطنين في برية المنية شرق بيت لحم بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة 'ربيعة' واجبروهم تحت تهديد السلاح على مغادرة أرضهم. ، فيما هدمت قوات الاحتلال متنزها في مدينة بيت ساحور في منطقة 'عش غراب' يضم صالة أفراح. رام الله: أحرق مستوطنون محاصيل زراعية ولاحقوا رعاة أغنام قرب بلدة ترمسعيا قبل أن يتمكن المواطنون من إخماد الحرائق والحيلولة دون انتشارها. والى الشرق من دير دبوان شرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية جديدة وسط بيوت السكان في تجمع مغاير الدير البدوي . وفي قرية شقبا هدمت جرافات الاحتلال منزلا بعد ان اقتحمت قوة عسكرية القرية ترافقها جرافات وشرعت بهدم منزل يعود للمواطن إبراهيم عبد القادر شلش بحجة البناء في المنطقة المصنفة 'ج'. كما سلمت سلطات الاحتلال إخطارات بوقف بناء أربعة منازل بقرية المغير بحجة البناء في المناطق المصنفة 'ج'.وأصيب عدد من المواطنين برصاص مستوطنين وقوات الاحتلال في قرية بيتللو بعد أن هاجم مستوطنين من مستوطنة و بؤرة مجاورة لها البلدة ، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، واعتدوا على عدة منازل وقاموا بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز. نابلس: أقدم مستوطنون على إحراق مساحات واسعة من الأراضي في بلدة دوما من الجهة الجنوبية الغربية، الأمر الذي أدى إلى انتشار النيران في مئات الدونمات، منها ما كان مزروعا بأشجار الزيتون . فيما هاجم آخرون مركبات المواطنين قرب قرية الساويةبالحجارة على الطريق الواصل بين نابلس ورام الله، قرب مفترق الساوية، ما أدى لتضرر عدد منها. سلفيت : شهدت محافظة سلفيت على امتداد الاسبوع الماضي تصعيدا خطيرا من قوات الاحتلال والمستوطنين، تمثل في إغلاق الطرق الرئيسة والفرعية، وتجريف الأراضي، واقتحام البلدات، واستهداف المواطنين وممتلكاتهم ضمن سياسة عقاب جماعي تهدف إلى تهجير السكان وتوسيع رقعة الاستيطان في المنطقة ، وأفاد رئيس بلدية بروقين فائد صبرة، بأن سلطات الاحتلال سلمت إخطارا، بالاستيلاء على 13 دونما و117 مترا مربعا بمنطقتي الفخاخير والبلاطة وإخطارا آخر يقضي بتجريف واقتلاع أشجار في المنطقة ذاتها، بمساحة تبلغ 232 دونما، و503 أمتار مربعة، وأمهلت أصحابها مدة لا تتجاوز 24 ساعة للاعتراض على القرارين يهدف إقامة سياج فاصل بين البلدة ومستوطنة بروخين في المنطقة . كما واصلت قوات الاحتلال فرض حظر التجول على بلدتي كفر الديك وبروقين ونشر فرق المشاة فيهما وشن عمليات دهم وتفتيش واعتقال وتحقيق ميداني فيما أحرق مستوطنون 17 مركبة وحاولوا إحراق منزل على أطراف بلدة دير استيا، مقابل مدخل البلدة الرئيسي المؤدي إلى طريق وادي قانا، علما بأن المنزل تسكنه عائلة مكونة من أكثر من 13 فردا، بينهم أطفال ونساء . وفي المحافظة نفسها، أقدم مستوطنون على حرق ما يزيد على 14 مركبة فلسطينية قرب مستوطنة 'أرائيل الصناعية' وذلك في إطار الاعتداءات المتكررة التي تستهدف ممتلكات المواطنين في المنطقة ، فيما حولت قوات الاحتلال نحو 15 منزلاً إلى ثكنات عسكرية في بلدة برقين وجرفت مساحات واسعة من أراضي البلدة ( 132 دونما ) تحديداً في المنطقة الشمالية ومصادرتها لأغراض عسكرية، وفي بلدة دير بلوط أجبرت قوات الاحتلال أصحاب المحال التجارية القريبة من مدخل البلدة على إغلاق محالهم ، فيما أخطرت بوقف العمل والبناء في 4 منازل و5 منشآت زراعية في قرية ياسوف . الأغوار : اعتدى مستوطنون على المواطن شامخ مصطفى دراغمة برش غاز الفلفل عليه أثناء رعيه ماشيته قرب خيام في الفارسية بالأغوار الشمالية . كما اقتحم مستوطنون تجمع شلال العوجا على مسافات قريبة من الخيام ومناطق السكن، ما أثار حالة من الذعر والخوف بين الموطنين. و تجمع الميتة في الأغوار الشمالية هاجم مستوطنون الأهالي وشرعوا بتنفيذ أعمال استفزازية واعتداءات، كما قاموا بإعطاب عجلات صهاريج المياه للمواطنين في المنطقة7


شبكة أنباء شفا
منذ يوم واحد
- شبكة أنباء شفا
الجهاد الاسلامي : تصريحات عضو بالكونغرس الأمريكي بقصف غزة بالنووي دعوة لارتكاب جرائم ضد الإنسانية
شفا – عبرت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الجمعة، بأشد عبارات الإدانة والاستنكار، عن غضبها العارم ورفضها القاطع للتصريحات المشينة التي أدلى بها عضو الكونغرس الأميركي الجمهوري، راندي فاين، التي دعا فيها علناً إلى قصف قطاع غزة بالأسلحة النووية، مبرراً ذلك بخطاب يحضّ على الكراهية والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني مستخدماً لغة الإبادة الجماعية كخيار سياسي. وعدّت الحركة في تصريح صحفي، أن هذه التصريحات دعوة علنية لارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتذكيراً مرعباً بالفاشية التي أدانها التاريخ، ووصمة عار في جبين الكونغرس الأميركي الذي صفق غالبية أعضائه لمجرم الحرب بنيامين نتنياهو وهو يرتكب أبشع الجرائم ضد الإنسانية في العصر الحديث. وقالت: 'إن تشبيه أكثر من مليوني إنسان من سكان غزة، نصفهم من الأطفال، بالنازيين أو اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية، يُعدّ تحريضاً مباشراً على الإبادة الجماعية، ويتناقض مع أدنى إحساس بالإنسانية والحس الأخلاقي ويتنافى مع أبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وكل المواثيق التي تحرم استخدام السلاح النووي ضد المدنيين'. وأضافت: 'نُذكّر ما يسمى بالمجتمع الدولي، ومؤسسات العدالة، والرأي العام الحر، بأن مثل هذه التصريحات لا يمكن ولا يجب أن تمرّ مرور الكرام. فالسكوت عنها تواطؤ، والتغاضي عنها هو مساهمة في شرعنة خطاب الإبادة والقتل الجماعي'. وتابعت: 'ونُذكر السيد فاين أن الشعب الفلسطيني ليس عدوًا ولا خصمًا عسكريًا، بل شعب واقع تحت احتلال ظالم منذ عقود، يدافع عن حقه في الحياة، وفي الكرامة، وفي الحرية. وإذا كان هناك 'شرّ' يجب تسميته، فهو الاحتلال العسكري، والحصار الجماعي، والسياسات العنصرية التي تقتل الفلسطينيين كل يوم على مرأى من العالم، بدعم وغطاء متواصل من الإدارات الأمريكية ومن أمثاله في الكونغرس الأمريكي. وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن هذه التصريحات، رغم خطورتها، لن تنال من صمود شعبنا الفلسطيني، ولن تزعزع إيماننا بعدالة قضيتنا التي أسقطت الكثير من الأقنعة عن الوجوه القبيحة.