logo
مخاوف يمنية من انخراط الحوثيين في صراع إيران وإسرائيل

مخاوف يمنية من انخراط الحوثيين في صراع إيران وإسرائيل

اليمن الآنمنذ 5 ساعات

تتخوَّف الأوساط اليمنية على المستويين الرسمي والشعبي من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية جراء انخراط الحوثيين في الصراع بين إيران وإسرائيل، خصوصاً في ظل المعاناة التي يعيشها ملايين السكان المعتمِدين على المساعدات.
وأحدث هذه المخاوف اليمنية عبَّر عنها اجتماع للجنة الأزمات الاقتصادية والإنسانية في عدن بحضور رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وكبار المسؤولين الحكوميين، بحسب ما أورده الإعلام الرسمي.
ونقلت وكالة «سبأ» أن الاجتماع استمع إلى تقدير موقف بشأن تطورات الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، وتداعياتها المحتملة على السلم والأمن الإقليميَّين والدوليَّين، والأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في اليمن.
وحذَّر الاجتماع على هذا الصعيد، بحسب الوكالة، الجماعة الحوثية «من مغبة استمرارها بزج اليمن وشعبه في الصراعات الإقليمية المُدمِّرة».
كما حمّل اجتماع لجنة الأزمات الاقتصادية والإنسانية اليمنية، الجماعة الحوثية وداعميها «كامل المسؤولية عن العواقب والتداعيات الوخيمة المترتبة على أي أعمال إضافية متهورة، تنطلق من الأراضي اليمنية».
ومن شأن هذا الانخراط الحوثي في الصراع الإقليمي - بحسب الإعلام الرسمي - إغراق البلاد بمزيد من الأزمات، بما في ذلك مضاعفة عسكرة الممرات المائية، وتهديد الأمن الغذائي، وما تبقى من فرص العيش، ومفاقمة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.
وكانت جماعة الحوثيين تبنّت، الأحد الماضي، أولى الهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل لمساندة إيران بالتنسيق مع الأخيرة، وذلك غداة تأكيد زعيمها عبد الملك الحوثي دعمه لموقف طهران «بكل ما يستطيع» للرد على الضربات الإسرائيلية.
وجاء تبني الجماعة الهجمات المنسقة مع طهران عقب ساعات من استقبال العاصمة المختطفة صنعاء ضربات إسرائيلية هدفت لاغتيال قادة حوثيين، يتصدرهم رئيس أركان الجماعة محمد عبد الكريم الغماري، وسط تعتيم على نتائج العملية.
مساعٍ لاحتواء التدهور
أفاد الإعلام اليمني الرسمي بأن الاجتماع، الذي رأسه العليمي، عُقد بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك رئيس لجنة إدارة الأزمات الاقتصادية والإنسانية، كما ضم محافظ البنك المركزي، ووزراء الخارجية والنقل والنفط والمعادن، ورئيس الفريق الاقتصادي، ونائب وزير المالية، ورئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية.
وناقش الاجتماع، وفق المصادر الرسمية، مستجدات الأوضاع السياسية، والاقتصادية والخدمية والإنسانية، إضافة إلى تطورات المنطقة في ضوء التصعيد الحربي الإسرائيلي - الإيراني، وانعكاساته على الأمن اليمني والإقليمي، والأوضاع المعيشية.
ومع استمرار تهاوي سعر الريال اليمني أمام الدولار، قالت المصادر إن الاجتماع استمع إلى إحاطة موجزة حول الوضع الاقتصادي والمؤشرات المالية والنقدية، والمتغيرات المتعلقة بأسعار العملة الوطنية، والاختناقات في إمدادات بعض السلع والخدمات الأساسية، وفي المقدمة الكهرباء، والغاز المنزلي.
كما شملت الإحاطة، مسار الإصلاحات الحكومية، والإجراءات المطلوبة لتحسين وصول الدولة إلى مواردها، ومضاعفة تدخلاتها للحد من وطأة الأزمة الإنسانية التي فاقمتها هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري.
إلى ذلك، ذكرت المصادر أن الاجتماع استعرض تقارير الإنجاز في إطار لجنة إدارة الأزمات، ومستوى تنفيذ القرارات المتخذة من مختلف سلطات الدولة، والبدائل المقترحة لتعزيز جهود وفاء الحكومة بالتزاماتها الحتمية، وفي المقدمة استمرار دفع رواتب الموظفين، وتدفق السلع والواردات الأساسية، والتعاطي العاجل مع الاستحقاقات كافة، والتحديات الراهنة المستقبلية.
وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، ثمَّن الاجتماع اليمني المواقف السعودية والإماراتية الداعمة لليمن وقيادته السياسية، واستجابة الدولتين المستمرة لتحديات وأولويات الحكومة اليمنية على مختلف المستويات.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تخترق كاميرات خاصة للتجسس على إسرائيل
إيران تخترق كاميرات خاصة للتجسس على إسرائيل

اليمن الآن

timeمنذ 32 دقائق

  • اليمن الآن

إيران تخترق كاميرات خاصة للتجسس على إسرائيل

ذكر مسؤول أن إيران تخترق كاميرات المراقبة الخاصة في إسرائيل لجمع معلومات في الوقت الفعلي بشأن عدوها. وبعدما قصفت الصواريخ الباليستية الإيرانية المباني الشاهقة في تل أبيب في وقت سابق الأسبوع الجاري ردا على شن الأخيرة هجمات ضد إيران، أصدر مسؤول إسرائيلي سابق بالأمن السيبراني تحذيرا عبر الإذاعة العامة دعا فيه السكان إلى غلق كاميرات المراقبة بمنازلهم أو تغيير كلمة المرور، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء. وقال ريفائيل فرانكو، النائب السابق لمدير عام الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلية يوم الإثنين، "نعلم أنه في اليومين أو الثلاثة أيام الماضية، حاول الإيرانيون الاتصال بالكاميرات لفهم ما حدث وأين قصفت صواريخهم لتحسين دقتها". ويدير رافائيل الآن شركة كود بلو للأمن السيبراني. وصاحبت زيادة في الهجمات السيبرانية الحرب بين إسرائيل، فيما أعلنت مجموعة قرصنة موالية لإسرائيل تعرف باسم "بريداتوري سبارو" مسؤوليتها عن تعطيل بنك إيراني كبير وعن اختراق ضرب بورصة العملات المشفرة الإيرانية. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية أن إسرائيل شنت هجوما إلكترونيا واسع النطاق على البنية التحتية الحيوية للبلاد. وأكد ناطق باسم الهيئة الوطنية السيبرانية الإسرائيلية أنه جرى استهداف كاميرات المراقبة المتصلة بالإنترنت بشكل متزايد للتخطيط للحرب الإيرانية. وقال الناطق يوم الإثنين، "لقد رأينا محاولات خلال الحرب، وتلك المحاولات تتجدد الآن". وتخضع صور المواقع المتضررة في إسرائيل لتعتيم رسمي رغم انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي

مليشيا الحوثي تبحث عن بديل لعبدالملك سراً وسط مخاوف على حياته
مليشيا الحوثي تبحث عن بديل لعبدالملك سراً وسط مخاوف على حياته

اليمن الآن

timeمنذ 33 دقائق

  • اليمن الآن

مليشيا الحوثي تبحث عن بديل لعبدالملك سراً وسط مخاوف على حياته

دخلت مليشيا الحوثي في مشاورات داخلية متقدمة تبحث سيناريوهات ما بعد زعيمها عبدالملك الحوثي، في ظل تصاعد التهديدات الأمنية واحتمالات استهدافه، خاصة بعد تطورات إقليمية وضغوط عسكرية متزايدة. وكشف موقع 'ديفانس لاين' المتخصص في الشؤون العسكرية، أن الجماعة بدأت منذ مطلع العام الماضي مناقشة جدية لملف 'الخلافة'، في ظل غياب أي هيكل تنظيمي واضح يعالج مرحلة ما بعد عبدالملك الحوثي، الذي ظل ممسكًا بزمام القيادة والقرار منذ بروز الجماعة إلى واجهة الأحداث في اليمن. ووفقًا للمصادر، فإن مليشيا الحوثي يواجهون مأزقًا حقيقيًا في مسألة الانتقال القيادي، نظراً للطابع العقائدي والرمزي الذي تحيط به الجماعة زعيمها، حيث عمدت لسنوات إلى تعزيز صورته كـ'قائد مقدّس' لا بديل له، عبر آليات دينية وتنظيمية محكمة هدفت إلى ترسيخ الولاء لشخصه. وفي ظل التهديدات المتزايدة، وخاصة عقب تحذيرات إسرائيلية باستهداف رأس المليشيات، شددت المليشيات من إجراءاتها الأمنية حول زعيمها، وأعادت هيكلة فريق الحماية المقرب منه، كما حدثت القيود المفروضة على تحركاته وإقامته، التي ظلت طي الكتمان. وبحسب المعلومات، فإن عبدالملك الحوثي فوّض مهمة حمايته الشخصية إلى عدد من إخوته الأشقاء، الذين يتوارون عن الأنظار ويؤدون مهام لوجستية وأمنية لصيقة به، ضمن منظومة عائلية مغلقة تشكل نواة القيادة داخل المليشيات الإرهابية. ويقيم زعيم الحوثيين في مواقع سرية محصنة بين جبال صعدة وعمران، ويحرص على مخاطبة أنصاره عبر وسائل الإعلام دون ظهور علني، منذ آخر تجمع جماهيري له في العام 2015. كما يحيط نفسه بدائرة أمنية صغيرة تعتمد على النسب والولاء المذهبي، تتكون من أشقائه وأبناء عمومته وأصهاره، بالإضافة إلى مجموعة محدودة من المقربين. وتخضع عناصر الحماية الشخصية لاختبارات أمنية وعقائدية صارمة، وتُدرب ضمن دورات مغلقة، قبل تكليفهم بمهامهم. وتتم إدارة هذه المنظومة من قبل جهاز 'أمن الثورة' بقيادة جعفر محمد المرهبي، المعروف باسم 'أبو جعفر'، بالتوازي مع إشراف جهاز 'الأمن الوقائي الجهادي'، الذراع الاستخباراتي الأهم للمليشيات. ويبرز إلى جانب هذه التشكيلات، دور شخصيات قيادية وازنة مثل عبدالرب صالح جرفان، المعروف بـ'أبو طه'، ومطلق علي المراني، المكنى 'أبو عماد'، المسؤول الأمني الأول في محافظة صعدة، حيث يشكلان جزءاً من تركيبة أمنية تتحكم بمفاصل المليشيات. وتعكس هذه التحركات تصاعد مخاوف المليشيات من فقدان رأسها التنظيمي، خاصة مع التحديات الإقليمية الأخيرة، بدءًا من الضربات الإسرائيلية لإيران، مرورًا بانحسار نفوذ حزب الله، وصولاً إلى عزلة النظام السوري، ما يضع الحوثيين أمام استحقاق محتمل لإعادة ترتيب بيتهم الداخلي. وتظل العائلة الحوثية والنخبة الهاشمية المرتبطة بها هي الحاكمة الفعلية في الجماعة، إذ تتركز بيدها الصلاحيات السياسية والعسكرية والأمنية، بينما تُمنح المستويات الأدنى من القواعد التنظيمية أدوارًا محدودة، وفقًا للتصنيف السلالي والمناطقي المعتمد في بنية التنظيم.

"جمعة الغضب في طهران".. آلاف الإيرانيين يتظاهرون دعمًا للقيادة وتنديدًا بالهجمات الإسرائيلية
"جمعة الغضب في طهران".. آلاف الإيرانيين يتظاهرون دعمًا للقيادة وتنديدًا بالهجمات الإسرائيلية

اليمن الآن

timeمنذ 36 دقائق

  • اليمن الآن

"جمعة الغضب في طهران".. آلاف الإيرانيين يتظاهرون دعمًا للقيادة وتنديدًا بالهجمات الإسرائيلية

خرج آلاف الإيرانيين في مظاهرات حاشدة بالعاصمة طهران، عقب صلاة الجمعة، تنديدًا بالهجمات الإسرائيلية على بلادهم، في تحرّك شعبي وصفه التلفزيون الرسمي بـ"جمعة التضامن والمقاومة". ورفع المتظاهرون صور قادة إيرانيين قتلوا خلال الحرب، إلى جانب أعلام إيران وحزب الله، مرددين شعارات دعم للقيادة الإيرانية والمقاومة، في رسالة تعبّر عن حالة تعبئة وطنية في ظل التصعيد الإقليمي المتصاعد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store