
مؤشر أجيليتي اللوجستي: السعودية تتقدم إلى المراتب الأربع الأولى بين أسواق الدول الناشئة في العالم
تصدّرت المملكة العربية السعودية "مؤشر أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة" في نسخة عام 2025، وذلك بفضل الاستثمارات الضخمة في قطاع الخدمات اللوجستية، والتحول الرقمي الواسع في التجارة، والتركيز الكبير على تحسين جودة المعيشة. وحسب مؤشر أجيليتي، تمكنت المملكة عام 2024 من فرض وجودها ضمن المراتب الخمس الأولى في جميع الفئات الأربع للمؤشر.
تحسن أداء المملكة العربية السعودية مقارنة بالدول الأخرى، في جميع الفئات الأربع لمؤشر أجيليتي لعام 2025، وهي: الفرص في الخدمات اللوجستية الدولية والمحلية، وركائز ممارسة الأعمال، والجاهزية الرقمية. وجاءت المملكة ضمن المراكز الأولى إلى جانب كل من الصين والهند والإمارات العربية المتحدة، وذلك ضمن قائمة تضم أقوى 50 سوقاً ناشئاً حول العالم، يتم تصنيفها بناءً على العوامل المهمة لمقدمي الخدمات اللوجستية، ووكلاء الشحن، وشركات النقل الجوي والبحري، والموزعين، والمستثمرين. وهو ما يجعل مؤشر أجيليتي معياراً للتنافسية على مدار 16 عاماً.
وفي هذا الإطار، صرح نائب رئيس مجلس إدارة أجيليتي، السيد/ طارق سلطان، قائلاً: "خلال مدة يسيرة، استطاعت المملكة العربية السعودية أن ترسخ مكانتها كمركز عالمي رئيسي للتجارة وموطناً للابتكار، وذلك بفضل تفعيل سياسات وإجراءات مركزة وفعّالة للوصول إلى الأهداف الطموحة في (رؤية السعودية 2030). واليوم، بات التقدم الذي سعت من أجله المملكة جلياً على جميع الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاجتماعية."
وأضاف سلطان: "هناك حذر وحالة من عدم اليقين بين أطراف الشحن، وشركات النقل، ووكلاء الشحن وغيرهم من المتعاملين في قطاع الخدمات اللوجستية فيما يتعلق بالعوامل الجيوسياسية التي تؤدي إلى ارتفاع التكاليف، والتأثير على حجم التجارة، وإعادة تشكيل سلاسل الإمداد. وفي غضون ذلك كله، تواصل الشركات التي تمارس نشاطها دولياً إعادة توجيه الإنتاج بوصفه جزءاً من عملية تقييم خطط الاستثمار والبحث عن مسارات مستدامة للنمو. المملكة العربية السعودية، وفيتنام، والمكسيك وعدد قليل من الدول الأخرى تبرز كمراكز ربط رئيسية للتجارة العالمية."
وفي نسخته لعام 2025، يسلط مؤشر أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة الضوء على جهود المملكة العربية السعودية في تعزيز شبكات سلاسل الإمداد، وتحسين ربط الموانئ، وإدارة التضخم، ومكافحة الفساد، وتعزيز المهارات الرقمية، وتطوير قطاع تصنيع عالي القيمة.
إلى جانب التصنيفات، يتضمن المؤشر استبياناً شمل 567 من المتخصصين في قطاع الخدمات اللوجستية، وأفاد أكثر من 62% من المشاركين في الاستبيان بأنهم قاموا بإعادة هيكلة سلاسل الإمداد الخاصة بهم لحماية أعمالهم من التضخم، والرسوم الجمركية المستقبلية، واحتمالية حدوث ركود اقتصادي عالمي، وغيرها من المخاطر الكبرى. كما تشير النتائج إلى أن قطاع الخدمات اللوجستية يستعد لعام 2025 باتخاذ كافة التدابير للتكيف مع التحديات الاقتصادية المتمثلة بارتفاع التكاليف والاحتماليات المتزايدة لنشوب حرب تجارية بسبب الزيادات المرتقبة في التعرفة الجمركية الأمريكية وتدفق الصادرات من الصين.
يقدّم المؤشر لعام 2025 تحليلاً معمقاً لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعمل الدول الست، بشكل فردي وجماعي، على ترسيخ مكانتها كمراكز تجارية عالمية من خلال الاستثمارات المكثفة في البنية التحتية، والذكاء الاصطناعي، والتحول في قطاع الطاقة، وتنمية القوى العاملة. ورغم تزايد المخاطر التي تهدد سلاسل الإمداد العالمية، تبرز الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ودول خليجية أخرى بوصفها "نموذجاً للاستقرار" والمرونة، بحسب المؤشر.
وفي حين شهد التصنيف استقرار المراكز المتقدمة بين الدول الخمسين التي شملها المؤشر، كانت هناك تقلبات وتغييرات في المراتب الأدنى ضمن المؤشر، حيث تصدرت الصين، والهند، والإمارات، والسعودية، وماليزيا، وإندونيسيا، والمكسيك، وقطر، وتايلاند، وفيتنام المراكز العشرة الأولى. بينما قفزت كولومبيا إلى المرتبة (21)، في حين تراجعت نيجيريا إلى المرتبة (43)، وبنغلاديش إلى المرتبة (39)، وأوكرانيا إلى المرتبة (40) في التصنيف.
جميع دول مجلس التعاون الخليجي الست جاءت ضمن المراتب الـ 11 الأولى في ركائز ممارسة الأعمال، حيث تصدرت الإمارات العربية المتحدة التصنيف من حيث أفضل بيئة للأعمال، فيما جاءت المملكة العربية السعودية في المركز الثالث، وقطر في المركز الخامس. أما من حيث الجاهزية الرقمية فجاءت كل من الصين، والإمارات العربية المتحدة، وماليزيا، وقطر، والمملكة العربية السعودية في الصدارة.
أما في فئة فرص الخدمات اللوجستية الدولية، تصدرت القائمة كل من الصين، والهند، والمكسيك، وإندونيسيا، والسعودية، أما في قطاع الخدمات اللوجستية المحلية فقد احتلت المراتب الأولى كلٌ من الصين، والهند، وإندونيسيا، والسعودية، والإمارات.
أبرز نتائج "مؤشر أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة" لعام 2025
● الركود الاقتصادي - يرى حوالي 55% من المشاركين بالاستطلاع أن الركود العالمي أمر محتمل أو مؤكد
● الحمائية التجارية - يرى حوالي 82% من المشاركين أن الرسوم الجمركية وغيرها من سياسات الحمائية التجارية لها تأثير كبير على سلاسل الإمداد الخاصة بهم.
● الأسواق الناشئة - حوالي 72% من المشاركين بالاستطلاع يرون أن المخاطر في الأسواق الناشئة قد زادت خلال العام الماضي.
● الصين – يعتزم 54% من المشاركين نقل الإنتاج أو التوريد خارج الصين خلال السنوات الخمس المقبلة، بسبب التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة، وارتفاع تكاليف العمالة، وتشديد اللوائح المحلية.
● إفريقيا – رغم تصاعد المخاطر في الأسواق الناشئة، إلا أن 35% من المشاركين بالاستطلاع يخططون لزيادة استثماراتهم في إفريقيا خلال 2025، مقابل 8% فقط يعتزمون تقليصها.
● الحياد الكربوني – تؤكد حوالي 65% من الشركات أنها تسير على المسار الصحيح لتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفري (Net-Zero).
تصنيفات الدول في مؤشر 2025
الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الإمارات (3)، السعودية (4)، قطر (8)، تركيا (11)، عمان (14)، البحرين (16)، الأردن (17)، الكويت (18)، مصر (24)، المغرب (26)، إيران (32)، تونس (36)، الجزائر (38)، لبنان (42)، ليبيا (46).
إفريقيا جنوب الصحراء: جنوب إفريقيا (20)، كينيا (22)، غانا (31)، تنزانيا (37)، أوغندا (41)، نيجيريا (43)، إثيوبيا (45)، أنغولا (47)، موزمبيق (48).
آسيا: الصين (1)، الهند (2)، ماليزيا (5)، إندونيسيا (6)، تايلاند (9)، فيتنام (10)، الفلبين (23)، كازاخستان (25)، سريلانكا (27)، كمبوديا (30)، باكستان (33)، بنغلاديش (39)، ميانمار (49).
أمريكا اللاتينية: المكسيك (7)، تشيلي (11)، البرازيل (13)، أوروغواي (19)، كولومبيا (21)، بيرو (28)، الأرجنتين (29)، الإكوادور (34)، باراغواي (35)، بوليفيا (44)، فنزويلا (50).
أوروبا: أوكرانيا (40).
ومن الجدير بالذكر أن شركة ترانسبورت إنتلجنس (آي تي)، الشركة الرائدة في مجال تحليل وأبحاث قطاع الخدمات اللوجستية، قد عملت على تجميع المؤشر منذ إطلاقه في العام 2009.
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة ترانسبورت إنتلجنس، السيد/ جون مانرز- بيل: "رغم التحديات الاقتصادية العالمية والاضطرابات التي شهدتها طرق الشحن خلال العام الماضي، أثبتت اقتصادات الخليج قدرتها العالية على الصمود، حيث أسست إستراتيجيات التنويع والاستثمار في قطاع النقل، والتحول إلى الطاقة الخضراء، والمشاريع الكبرى في البنية التحتية، قاعدة قوية للنمو المستقبلي. كما أن تحسن الأوضاع الأمنية في المنطقة سيسرّع من ترسيخ دورها كحلقة وصل بين القوى الصاعدة والغرب."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 2 أيام
- أرقام
أسواق المال تصدر قراراً تأديبياً ضد أجيليتي
أعلنت هيئة أسواق المال عن صدور قرار مجلس التأديب بتوقيع عقوبة جزاء مالي بقيمة 3 آلاف دينار ضد شركة «أجيليتي للمخازن العمومية» لمخالفتها قواعد الإدراج، وذلك لعدم قيام الشركة بتسجيل الاستثمار في شركة بالقيمة العادلة، ووفقا للمعيار الدولي للتقارير المالية رقم (9). وتفصيليا، نشرت هيئة أسواق المال على موقعها الإلكتروني أمس إعلانا عن صدور قرار مجلس تأديب رقم «01/2025 مجلس تأديب» (97/2024 هيئة) بتوقيع عقوبة جزاء مالي ضد شركة «أجيليتي للمخازن العمومية» لمخالفتها قواعد الإدراج. وحددت الهيئة في إعلانها أن قرار مجلس التأديب صدر بسبب مخالفة أجيليتي حكم المادة (1-14) من الكتاب الثاني عشر (قواعد الإدراج) من اللائحة التنفيذية للقانون رقم 7 لسنة 2010 وتعديلاتهما، حيث ثبت من خلال دراسة البيانات المالية السنوية عن السنة المالية المنتهية في 31/12/2023 للشركة عدم التزامها بتطبيق المعيار الدولي للتقارير المالية رقم (9) الخاص بـ «الأدوات المالية»، وذلك لعدم قيام الشركة بتسجيل الاستثمار في شركة بالقيمة العادلة ووفقا للمعيار الدولي للتقارير المالية رقم (9)، حيث كان لزاما إدراج قيمة الاستثمارات ضمن بند «موجودات بالقيمة العادلة من خلال الأرباح والخسائر» بقيمتها العادلة بتاريخ البيانات المالية للشركة، وذلك من خلال إجراء تقييم داخلي أو تقييم الاستثمارات من طرف مستقل للوصول للقيمة العادلة للاستثمارات بشكل يراعي عدم توافر البيانات اللازمة». وتضمن القرار إيقاع العقوبة من خلال توقيع جزاء مالي على شركة «أجيليتي للمخازن العمومية» بمبلغ مقداره 3000 دينار عن المخالفة المنسوبة إليها. وأكدت «أسواق المال» حرصها على تطبيق قانون الهيئة ولائحته التنفيذية على جميع المتعاملين بأنشطة الأوراق المالية، وتحثهم على الالتزام بهذه القوانين، حتى تحظى هذه التعاملات بثقة المستثمرين، وذلك لخلق بيئة استثمارية سليمة مبنية على تطبيق القانون وفق مبادئ العدالة والشفافية والنزاهة لمواكبة أفضل الممارسات الدولية. وبالعودة إلى النتائج المالية وتقرير مراقب الحسابات لـ «أجيليتي» عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023، المنشور على موقع بورصة الكويت، فإن مراقب الحسابات أبدى رأيا متحفظا حول البيانات المالية المجمعة بإدراج «أجيليتي» استثمارها في شركة «كوريك تيليكوم» وفي القرض المقدم لها بمبلغ 111,639 ألف دينار ومبلغ 35,711 ألف دينار على التوالي في بيان المركز المالي المجمع كما في 31 ديسمبر 2023، ولم نتمكن من الحصول على أدلة تدقيق كافية ومناسبة حول القيمة الدفترية للاستثمار في «كوريك» وإمكانية استرداد القرض نظرا لطبيعة الاستثمار وعدم التأكد الجوهري المتعلق به والنتيجة الفعلية لدعاوى التحكيم العديدة القائمة. وبناء عليه، لم نتمكن من تحديد ما إذا كان من الضروري إجراء أي تعديلات على القيمة الدفترية للاستثمار والقرض المقدم إلى شركة «كوريك». وزاد مراقب الحسابات «لقد أصدرنا رأيا متحفظا ونتيجة متحفظة حول البيانات المالية للمجموعة فيما يتعلق بالأمر نفسه منذ السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2014».


العربية
منذ 4 أيام
- العربية
انخفاض أرباح "أجيليتي" الفصلية 38% إلى 11 مليون دينار
انخفضت أرباح شركة أجيليتي للمخازن الكويتية ، بنسبة 38% لتصل إلى 11.59 مليون دينار في الربع الأول من 2025، مقابل أرباح نحو 18.69 مليون دينار. وعزت الشركة في بيان على بورصة الكويت، اليوم الأحد، تراجع الأرباح إلى تأثرها بأداء شركة أجيليتي غلوبال التابعة، والتي سجلت زيادة في الاستهلاك والفوائد، بالإضافة إلى ارتفاع المصاريف العمومية للمجموعة. وسجلت الإيرادات ارتفاعا بنسبة 15% لتصل إلى 389 مليون دينار. وتراجعت الأرباح التشغيلية بنسبة 11.7% إلى نحو 40.62 مليون دينار، في الربع الأول من العام الجاري، مقابل نحو 45.99 مليون دينار في الربع الأول من العام الماضي.


أرقام
منذ 4 أيام
- أرقام
أرباح أجيليتي 11.59 مليون د.ك (-38%) بنهاية الربع الأول 2025
تراجعت أرباح شركة أجيليتي الكويتية التي تعتبر واحدة من أكبر الشركات المدرجة في السوق الكويتي وسوق دبي، إلى 11.59 مليون د.ك (4.33 فلس/للسهم) بنهاية الربع الأول 2025، قياساً بأرباح قدرها 18.69 مليون د.ك حققتها خلال نفس الفترة من عام 2024، كما في الجدول التالي: قائمة الدخل الفترة الربع الأول 2024 الربع الأول 2025 التغير الإيرادات (مليون د.ك) 336.29 389.01 +16 % الربح الصافي (مليون د.ك) 18.69 11.59 (38 %) متوسط عدد الأسهم (مليون) 2676.13 2676.13 -- ربح السهم (فلس/للسهم) 6.98 4.33 (38 %) يعود سبب تراجع الأرباح خلال الفترة الحالية إلى ارتفاع المصروفات العمومية والادارية بنسبة 14% لتصل الي 186.9 مليون د.ك مقابل 163.4 مليون د.ك خلال الربع الأول 2024 بالاضافة إلى تسجيل خسائر غير محققة من موجودات القيمة العادلة بـ 1.5 مليون د.ك، مقابل تحقيق أرباح قدرها بـ3.56 مليون د.ك خلال الربع الأول 2024 بالإضافة إلى ارتفاع مصاريف الاستهلاك إلى 24.88 مليون د.ك مقابل 21.14 مليون د.ك خلال نفس الفترة عام 2024. كما يعود إلى ارتفاع تكاليف التمويل إلى 18.68 مليون د.ك خلال الربع الأول 2025، قياسا بـ 16.71 مليون د.ك خلال الربع المماثل من العام السابق، وارتفاع مصاريف الضريبة إلى 5.10 مليون د.ك، مقارنة بـ 3.60 مليون د.ك خلال الربع الأول 2024. تطور صافي الربح لـ أجيليتي منذ بداية عام 2023 الفترة صافي الربح (مليون د.ك) ربح السهم (فلس/للسهم) 2023 الربع الأول 15.32 5.72 الربع الثاني 14.17 5.29 الربع الثالث 28.05 10.48 الربع الرابع 26.04 9.73 2024 الربع الأول 18.69 6.98 الربع الثاني 6.01 2.25 الربع الثالث 10.09 3.77 الربع الرابع 27.84 10.40 2025 الربع الأول 11.59 4.33