
كيف يُغيّر البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي مستقبل التعليم والبحث الأكاديمي؟
يشهد العالم تحولًا جذريًا في مُختلف المجالات بسبب الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجال التعليم، فقد أصبحت أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي عاملًا رئيسيًا في تحسين تفاعل الطلاب مع المحتوى الأكاديمي، وتسهيل عمليات البحث، وتعزيز التجربة التعليمية. ومع ذلك، فإن هذا التطور يضع على عاتق الشركات المطورة لهذه الأدوات مسؤولية كبيرة تتعلق بتطوير أدوات بحث تمتاز بالموثوقية والشفافية بالإضافة إلى الفعالية.
في هذا المقال، سنوضح كيف تغير أدوات البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي مستقبل التعليم والبحث الأكاديمي وما التحديات المرتبطة باستخدام هذه الأدوات.
تحسين التعليم والبحث الأكاديمي بمساعدة الذكاء الاصطناعي
لا يسعى الذكاء الاصطناعي إلى استبدال أساليب التعليم التقليدية، بل إلى تحسينها وتطويرها. ففي الوقت الحالي يواجه الطلاب تحديات تتمثل في البحث عن المعلومات من مصادر كثيرة عبر الإنترنت، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي في تبسيط هذه العملية، مما يتيح للطلاب قضاء وقت أقل في البحث والمزيد من الوقت في التحليل والتفكير النقدي.
على سبيل المثال: يُعد 'Liner' أحد محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي المصممة خصوصًا للطلاب والباحثين، ويساعد في الوصول إلى مصادر أكاديمية موثوقة بسرعة وكفاءة، مما يقلل الوقت المستغرق في البحث عن المعلومات ويتيح المزيد من الوقت لفهمها وتحليلها.
وهذا التحول في طريقة البحث يعكس تغيرًا جوهريًا في أساليب التعلم الحديثة، إذ يعتمد الجيل الحالي بنحو متزايد على الذكاء الاصطناعي أداة تعليمية أساسية. فوفقًا لمسح أجرته Prosper Insights & Analytics، يستخدم 37.6% من الجيل زد الذكاء الاصطناعي التوليدي في أثناء الدراسة وإجراء البحوث الأكاديمية، وهي نسبة أعلى من أي جيل آخر، ومن المُتوقع أن تزداد مع تطور هذه التقنيات.
وأظهر استطلاع حديث أن 46.6% من جيل 'X' و 43.3% من المشاركين في الاستطلاع من الأجيال المختلفة يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في عمليات البحث الأكاديمي، مما يعكس الحاجة المتزايدة إلى تطوير أدوات تساعد في تحليل الكميات الكبيرة من البيانات، والتحقق من صحتها، وتنظيمها بنحو فعال.
ومع ذلك، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث الأكاديمي يتطلب التحقق من موثوقية المصادر. فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة 'ستانفورد' عام 2016 أن العديد من الطلاب يجدون صعوبة في تقييم مصداقية المعلومات عبر الإنترنت، وهي مشكلة تفاقمت مع انتشار المعلومات المضللة.
وفي دراسة أخرى أجرتها جامعة ستانفورد عام 2023، وُجد أن 51.5% فقط من الجُمل التي يُنتجها الذكاء الاصطناعي مدعومة بمصادر موثوقة، و 74.5% فقط من المراجع تدعم المحتوى المرتبط بها في بعض أدوات البحث مثل Bing Chat و YouChat. وهذا يسلط الضوء على مخاطر الاعتماد على أدوات بحث لا تتميز بالشفافية؛ إذ يمكن أن يؤدي غياب التوثيق الواضح والدقيق إلى وقوع الطلاب في مشكلة الانتحال غير المقصود. لذلك، فإن الأدوات التي تضمن الشفافية وتوفر مراجع واضحة يمكن أن تعزز جودة البحث الأكاديمي وتزيد من الثقة بالذكاء الاصطناعي.
التحديات
حتى مع الفوائد الكثيرة التي تقدمها أدوات البحث الذكية للطلاب، هناك تحديات تتعلق بالتحيز، وانتشار المعلومات المضللة، وغياب الإشراف البشري. ووفقًا لمسح أجرته شركة Prosper Insights & Analytics، فإن 38.6% من جيل 'X' يعبرون عن قلقهم من الحاجة إلى إشراف بشري على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، و 29.9% قلقون من شفافية عمليات البحث باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
وهذا يؤكد أهمية تطوير أدوات بحث ذكية تمتاز بالدقة العالية والشفافية، وتمنح الطلاب تحكمًا كاملًا في تجربة البحث الخاصة بهم، بحيث يمكنهم تصفية المصادر غير الموثوقة، مثل المدونات الشخصية، وكل نتيجة بحث تقدمها هذه الأدوات يجب أن تأتي مع مراجع تفصيلية. وهذا النهج يقلل المخاوف المتعلقة بالتحيز والمعلومات المضللة، مما يجعل هذه الأدوات أكثر موثوقية في البيئات الأكاديمية.
مستقبل الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث الأكاديمي
من المُتوقع أن يُحدث الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في العملية التعليمية، وسيُمكن الطلاب من خوض تجارب تعليمية مخصصة تناسب احتياجاتهم الفردية. ومع استمرار تطور أدوات البحث الذكية، فإن طرق التعليم والبحث الأكاديمي ستصبح أكثر كفاءة في المستقبل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- البيان
ترامب يعيد تشكيل المجتمع العلمي والأكاديمي
في أقل من 100 يوم، تمكّن دونالد ترامب من إعادة تشكيل المشهد العلمي في الولايات المتحدة، الدولة الرائدة في مجال البحث العلمي في العالم، ما أثار صدمة لدى الجهات الفاعلة في هذا المجال، الأمريكية منها والأجنبية. من إلغاء مليارات الدولارات المخصصة لتمويل البحوث والتهديدات العلنية ضد الجامعات ومسح قواعد البيانات، وحتى حظر بعض المصطلحات المتعلقة بتغير المناخ... تطول قائمة القضايا العلمية المستهدفة بقرارات دونالد ترامب التي بدأ يعلنها واحدا تلو الآخر منذ عودته إلى البيت الأبيض. وقال بول إدواردز، مدير أحد البرامج العلمية في جامعة ستانفورد، لوكالة فرانس برس "لم أرَ شيئا مماثلا خلال 40 عاما من عملي في مجال البحوث في الولايات المتحدة". وهو واقع يتشاركه المجتمع العلمي والأكاديمي على نطاق واسع. وفي نهاية مارس، أطلق أكثر من 1900 عضو من جمعيات علمية "نداء طلبا للمساعدة"، فحذروا في رسالة بأن "المشاريع العلمية للبلاد تتعرّض للتدمير"، داعين الأمريكيين إلى الوقوف ضد هذا "الهجوم الشامل على العلم". "غضب تجاه العلم" وقالت جينيفر جونز، مديرة مركز العلوم والديموقراطية في اتحاد "يونيون أوف كونسيرند ساينتستس"، إن الرئيس الأمريكي أحاط نفسه بشخصيات تتجاهل الإجماع العلمي مثله، كروبرت كينيدي جونيور المشكك في اللقاحات والذي عينه وزيرا للصحة ويتجاوز صلاحياته إلى حد كبير مع تجاهله الكونغرس. والنتيجة هي انهيار "العقد" الضمني الذي كان يربط حتى الآن الحكومة بإنتاج المعرفة والخبرة والذي كان يعتبر "منفعة عامة"، وفق ما قالت شايلا جاسانوف، أستاذة علم الاجتماع العلمي في جامعة هارفرد، إحدى الجامعات الأمريكية الواقعة في مرمى الرئيس. وذلك مدفوع بشكل رئيسي بنظرها بـ"غضب تجاه العلم" يتعارض مع "الحكم الكاريزمي" الذي يدافع عنه. من جهتها، قالت ناومي أوريسكيس، أستاذة تاريخ العلوم في جامعة هارفرد "هذا أمر غير مسبوق في ذاكرة أي مؤرخ. إن ما يفعله ترامب الآن هو دفعنا نحو (أمريكا) شبه خالية من العلوم". خسارة "جيل كامل" وقد تترتب على ذلك تبعات وخيمة، إذ تم تسريح عدد كبير من العلماء في الوكالات الفدرالية، وأوقفت العديد من الدراسات أو تم التخلي عنها، كما جمّدت معظم المختبرات الجامعية عمليات التوظيف. وفي منتصف أبريل، استقال عالم بارز في الوكالة الفدرالية المسؤولة عن البحوث (المعاهد الوطنية لشؤون الصحة) قائلا إنه كان "ضحية للرقابة" بحيث لم تنشر نتائج دراسة كان يشرف عليها لأنها "لم تدعم الأفكار المسبقة لقادتها". وفي هذا السياق، يفكر عدد متزايد من الباحثين في مغادرة البلاد، وهي هجرة أدمغة تأمل العديد من البلدان بالاستفادة منها. وأعلنت جامعات أوروبية وكندية مبادرات لجذب المواهب الأمريكية. وفي فرنسا، طُرح مشروع قانون يهدف إلى استحداث وضع "لاجئ علمي". وحذر دانيال ساندويس، أستاذ العلوم المناخ في جامعة ماين، قائلا "إذا استمر هذا الوضع، سنخسر جيلا كاملا" من الباحثين، مشيرا إلى خطر تخلي العديد من الباحثين الطموحين عن متابعة مسيرتهم المهنية في مجال البحوث. وأضاف متأسفا "هؤلاء هم الطلاب الواعدون، النجوم الذين بدأوا للتو الظهور. هم من سيحملون أفكارا رائعة، (...) سيحققون اختراقات حقيقية. سنخسرهم". كذلك، أعربت جينيفر جونز عن خشيتها من أن يملأ "العلم الزائف وباحثون بلا مصداقية" الفراغ، متحدثة عن عمليات الفصل الجماعي التي تجري في الوكالات العلمية الأمريكية حيث يستبدل العديد من العلماء المعروفين بشخصيات بلا مصداقية. وحذرت قائلة "سيستغرق الأمر سنوات وحتى أجيالا، لإصلاح كل ذلك".


زاوية
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- زاوية
مايكروسوفت تعزز التزامها بتمكين مليون متعلم في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول 2027
مشاركة فاعلة في تطوير المهارات والحوار الاستراتيجي لتمكين المواهب من قيادة الابتكار المسؤول وفق رؤية الإمارات دبي، الإمارات العربية المتحدة: جدّدت شركة مايكروسوفت العالمية التزامها بتعزيز مسيرة التحول الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات والمنطقة، وذلك من خلال مشاركتها في فعاليات "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025"، والتي أكدت من خلالها على أن تطوير مهارات الأفراد، وتمكين المواهب من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تأتي في صدارة أولوياتها، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بأن الاستثمار في الإنسان هو حجر الأساس لبناء مستقبل رقمي شامل ومستدام. وفي إطار جهودها المستمرة لدعم تنفيذ مبادرة "المهارات الوطنية للذكاء الاصطناعي"، تنظم مايكروسوفت برامج تدريبية للمدارس الخاصة في إمارة دبي باللغتين العربية والإنجليزية، للمعلمين والطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا. حيث سيتعرف الطلاب على كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال أدواتٍ يستخدمونها بالفعل مثل Bing Chat وMinecraft وCopilot، كما سيتم توجيههم إلى مساراتٍ تعليميةٍ إلكترونية مجانية تعزز فهمهم الأساسي للذكاء الاصطناعي، عبر منصات مثل Microsoft Learn و LinkedIn Learning وAI for Beginners، بما يسهم في محو الأمية الرقمية في هذا المجال وتمكينهم من اكتساب مهارات المستقبل. بينما سيتمكن المعلمون من الاطلاع على مجموعة من أدوات مايكروسوفت التعليمية المعزَّزة بالذكاء الاصطناعي، مثل Reading Coach و Reflect وCopilot وBing Chat ، والتي تُسهم في تطوير أساليب التعليم داخل الفصول الدراسية. كما سيحصلون على موارد تعليمية تدعم نهج التعليم الحديث، مع التركيز على تعميق مفاهيم الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية. وتعكس المشاركة الواسعة من مدارس دبي في هذا البرنامج الوطني مدى الاهتمام ببناء مجتمع رقمي قادر على مواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي، وجعل هذه المهارات جزءاً أساسياً من العملية التعليمية. من جانبه، وصف نعيم يزبك، المدير العام لشركة "مايكروسوفت" في الإمارات، أسبوعَ دبي للذكاء الاصطناعي بأنه إحدى أبرز المنصات الاستراتيجية التي تتيح تعزيز التعاون وتوحيد الجهود لاتخاذ خطواتٍ عمليةٍ ملموسة في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن هذا الحدث يجسد رؤية دولة الإمارات الريادية وتوجهاتها المستقبلية في هذا القطاع الحيوي. وقال: "يشرّفنا في مايكروسوفت أن نكون في طليعة الداعمين لأجندة الإمارات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، ونفخر بمساهمتنا الفاعلة في تسريع وتيرة التحول الرقمي القائم على الاستخدام الآمن والواعي لهذه التقنية". وأضاف:" نحن نؤمن في مايكروسوفت بأن تنمية المهارات البشرية تُعدّ الركيزة الأساسية لضمان استفادة الجميع من إمكانات الذكاء الاصطناعي. ومن خلال الاستثمار المستمر في تطوير الكفاءات، وتأسيس شراكاتٍ استراتيجيةٍ تقوم على الثقة المتبادلة، وتبنّي ممارساتٍ رشيدة في التعامل مع هذه التكنولوجيا المتقدمة، نعمل على تمكين كل متعلّم ومعلّم ومؤسسة من الأدوات والمعرفة الضرورية لاكتشاف الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي، ودعم الابتكار وتحقيق أثرٍ واسع النطاق. واختتم يزبك حديثه قائلاً: "يوفّر أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي منصةً مثالية لتعزيز التزامنا الراسخ بتأهيل مليون متعلّم في دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027، وذلك بما ينسجم مع تطلعات الدولة لبناء اقتصادٍ معرفيٍّ تنافسي قائم على التكنولوجيا والابتكار" . وبالتوازي مع جهودها في مجال التدريب وتنمية المهارات، تحرص مايكروسوفت على الانخراط في حوارات استراتيجية رفيعة المستوى تسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في رسم ملامح المستقبل الاقتصادي والصناعي، وفي هذا السياق، يحلّ بيل بوردن، نائب الرئيس للخدمات المالية العالمية في مايكروسوفت، ضيفاً على قمة "GenAI" التي ينظمها بنك الإمارات دبي الوطني، ونخبة من الخبراء وقادة الفكر من شركتي ماكنزي وجارتنر، لبحث تأثيرات الذكاء الاصطناعي التوليدي على مستقبل الخدمات المالية، كما يشارك كلٌّ من نعيم يزبك، المدير العام لمايكروسوفت في الإمارات، وسيف عبيد السلمان، المسؤول الوطني للتقنية في مايكروسوفت الإمارات، في "ملتقى الذكاء الاصطناعي"، الذي يستضيفه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وهو منتدى مغلق يجمع نخبة من صنّاع القرار وخبراء قطاع التكنولوجيا، لوضع تصوّر مستقبلي متكامل حول توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعين الحكومي والخاص. وتُقدّم مايكروسوفت خلال "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" سلسلةً من الأنشطة النوعية التي تُبرز دورها الريادي في قيادة مشهد الذكاء الاصطناعي. تشمل الإشراف على تحكيم "بطولة العالم لهندسة الأوامر التوليدية"، التي تحتفي بالمواهب الشابة، وتُسلّط الضوء على قدرات الجيل الجديد في توظيف الذكاء الاصطناعي بطرق مبتكرة، بالإضافة إلى تنظيم جلساتٍ تدريبيةٍ يومية، بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل، لتطوير المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن فعالية AI Assembly ، وهي جلساتٌ مفتوحة للعملاء والشركاء الراغبين في تعزيز فهمهم بأساسيات الذكاء الاصطناعي. إلى جانب مجموعةً من الموائد المستديرة الحصرية لكبار التنفيذيين، لمناقشة استخدام تطبيقات وكلاء الذكاء الاصطناعي (Agentic AI) في مجالي التجزئة والخدمات الحكومية، بهدف استكشاف التحديات والفرص الكامنة في هذه المجالات الحيوية. خلال "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي"، تقدم مايكروسوفت سلسلة من الأنشطة المتنوعة التي تبرز دورها في مجال الذكاء الاصطناعي. تشمل هذه الأنشطة: الإشراف على تحكيم "بطولة العالم لهندسة الأوامر التوليدية"، التي تهدف إلى تسليط الضوء على مواهب الشباب وقدراتهم في استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق جديدة. تنظيم جلسات تدريبية يومية بالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل، وذلك ضمن فعالية AI Assembly، وهي جلسات مفتوحة للعملاء والشركاء الذين يرغبون في تعزيز معرفتهم بأساسيات الذكاء الاصطناعي. المشاركة في مجموعة من الموائد المستديرة لكبار التنفيذيين لمناقشة تطبيقات وكلاء الذكاء الاصطناعي (Agentic AI) في مجالي التجزئة والخدمات الحكومية، بهدف استكشاف التحديات والفرص في هذه المجالات. المشاركة في مهرجانDubai AI Festival 2025 ، حيث ستعرض مايكروسوفت في جناحها أحدث ابتكارات Copilot ، وستشارك مجموعة من خبرائها المتخصصين في حلقات نقاش وجلسات موائد مستديرة. وتواصل مايكروسوفت عبر هذه المشاركة متعددة المستويات، ترسيخ مكانتها كشريك موثوق في مجال تنمية المهارات، وتبنّي الابتكار المسؤول، بما يدعم طموحات دولة الإمارات والمنطقة نحو الاستفادة القصوى من إمكانات الذكاء الاصطناعي. جدير بالذكر أن "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" يهدف إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار والحَوْكمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويشارك فيه أكثر من 180 خبيراً وقائداً فكرياً من أكثر من 15 دولة، ضمن جدول حافل بالنقاشات والشراكات على مدى خمسة أيام. نبذة عن مايكروسوفت: مايكروسوفت، شركة رائدة في مجال التكنولوجيا، لديها التزام راسخ بتطوير منصات وأدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات المتطورة للعملاء. كما تلتزم الشركة بجعل تقنيات الذكاء الاصطناعي متاحة على نطاق واسع واستخدامها بشكل مسؤول، تماشياً مع رسالتها ومهمتها الرامية إلى تمكين كل شخص وكل مؤسسة حول العالم من تحقيق أقصى قدر من الانجازات". -انتهى-


البيان
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- البيان
نماذج OpenAI الجديدة تصدم الخبراء بمعدلات هلوسة غير مسبوقة
أطلقت شركة OpenAI مؤخرًا نماذجها الجديدة المسماة o3 وo4-mini، ضمن ما يعرف بنماذج الاستدلال، والتي وُصفت بأنها تمثل تطورًا كبيرًا في قدراتها الحسابية، خصوصًا في مجالات البرمجة والرياضيات. لكن المفارقة أن هذه النماذج تعاني من مشكلة قديمة تتفاقم: الهلوسة. الهلوسة في الذكاء الاصطناعي تعني أن يُنتج النموذج معلومات خاطئة تبدو مقنعة، وقد كانت مشكلة مستمرة في جميع النماذج السابقة، إلا أن المقلق في النماذج الجديدة أنها تُظهر معدلات أعلى من الهلوسة مقارنة بنماذج OpenAI الأقدم مثل o1 وGPT-4o. في اختبارات داخلية، تبين أن نموذج o3 يهلوس في نحو 33% من إجابات اختبار PersonQA، وهو معيار داخلي لقياس دقة النموذج في المعلومات المتعلقة بالأشخاص، وهي نسبة تقارب ضعف ما سجله o1 وo3-mini. أما o4-mini فكانت نتائجه أسوأ، حيث بلغت نسبة الهلوسة 48%. ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن OpenAI نفسها لا تعرف حتى الآن السبب الدقيق لزيادة هذه المشكلة، وصرحت في تقاريرها بأن الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة بين توسيع نطاق النماذج وزيادة معدلات الهلوسة، وفقا لـ "تك كرانش" مؤسسة الأبحاث Transluce لاحظت أيضًا أن نموذج o3 لا يكتفي بالمعلومات الخاطئة، بل قد "يختلق سيناريوهات"، كادعائه تشغيل كود برمجي على جهاز MacBook Pro رغم عدم امتلاكه القدرة على ذلك، مما يثير تساؤلات حول حدود مصداقية النموذج. ورغم هذه المشكلات، فإن بعض الخبراء، مثل كيان كاتانفوروش من جامعة ستانفورد، يرون أن الأداء البرمجي العالي لـ o3 يجعله منافسًا قويًا، لكنه لا يزال يقع في أخطاء مثل تقديم روابط وهمية أو غير فعالة. وفي ظل تزايد اعتماد الشركات على نماذج الذكاء الاصطناعي، تصبح دقة المخرجات أمرًا أساسيًا لا يمكن التهاون فيه، خاصة في مجالات حساسة مثل القانون أو الطب. من هنا، يُطرح أحد الحلول المحتملة: دمج النماذج مع إمكانيات البحث الحي عبر الإنترنت، كما هو الحال في نموذج GPT-4o، الذي أظهر دقة بلغت 90% في اختبار SimpleQA. في النهاية، يبقى الاستدلال أداة واعدة، لكنه يحمل في طياته تحديات حقيقية، وعلى رأسها الهلوسة. ويبدو أن OpenAI، ومعها المجتمع البحثي، أمام مفترق طرق: إما السيطرة على هذه الظاهرة، أو مواجهة تباطؤ في اعتماد هذه النماذج في تطبيقات الحياة الواقعية.