
ابتكار طلاء قاتل لفيروسات الإنفلونزا و«كورونا»
طوّر علماء بكلية الصيدلة بجامعة نوتنغهام الإنجليزية منتجاً جديداً من «الراتنج» الذي يستخدم في عمليات طلاء مجموعة متنوعة من الأسطح، للقضاء على البكتيريا والفيروسات بفاعلية.
ووفق نتائج دراسة جديدة نُشرت، الأربعاء، في دورية «ساينتفيك روبرتس»، فإن المنتج الجديد يحتوي على مادة الكلورهيكسيدين القاتلة للبكتيريا والفيروسات، التي يستخدمها أطباء الأسنان لتنظيف الفم وعلاج الالتهابات قبل العمليات الجراحية.
وتتفاعل الكلورهيكسيدين مع سطح الخلية الجرثومية، حيث تقوم بتدمير غشاء الخلية وقتل الجراثيم.
طبق باحثو الدراسة استخدام الطلاء على مجموعة متنوعة من الأسطح للقضاء على البكتيريا والفيروسات، بما في ذلك الأنواع التي يصعب القضاء عليها، مثل المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين MRSA)) وفيروسات الإنفلونزا وفيروسات «كورونا» المسببة للإصابة بـ«كوفيد - 19».
قالت الدكتورة فيليسيتي دي كوجان، الأستاذة المشاركة في العلوم الصيدلانية للأدوية البيولوجية، التي قادت هذه الدراسة: «من المثير للاهتمام للغاية أن نرى هذا البحث يُطبّق عملياً. في بحثنا دمجنا المطهر في بوليمرات الطلاء لإنشاء طلاء جديد مضاد للميكروبات يتميز بالفاعلية، كما أنه لا ينتشر في البيئة ولا يتسرب من السطح عند لمسه».
وأضافت في تصريح نشر، الأربعاء، على موقع الجامعة: «أظهرت هذه الدراسة بوضوح أن الأسطح المطلية بهذا الطلاء خالية من البكتيريا، وأن أثر هذا الطلاء ينشط بمجرد جفافه»، وأكدت أنه سهل التطبيق وفعّال من حيث التكلفة.
ووفق الدراسة، يمكن تطبيق الطلاء الجديد على مجموعة متنوعة من الأسطح البلاستيكية والصلبة غير المسامية لتوفير طبقة مضادة للميكروبات.
ويمكن أن تُشكّل الأسطح مستودعاً للبكتيريا، خصوصاً في البيئات الطبية، من أسرة المستشفيات ومقاعد المراحيض. وكذلك الأسطح التي تُلمس كثيراً في الأماكن العامة، مثل الطائرات والمقاعد وطاولات الطعام. وتستطيع بعض الأنواع الميكروبية البقاء على قيد الحياة على الرغم من إجراءات التنظيف المُحسنة المعتادة.
ويمكن لهذه الكائنات الدقيقة البقاء على قيد الحياة، وأن تبقى معدية على الأسطح، لفترات طويلة، قد تصل أحياناً إلى عدة أشهر.
عمل الفريق البحثي مع شركة Indestructible Paint لإنشاء نموذج أولي لطلاء مضاد للميكروبات باستخدام هذه المادة الجديدة، ووجدوا أنها تنشط بفاعلية عند تجفيفها لقتل مجموعة من مسببات الأمراض. وهو ما علق عليه برايان نورتون، المدير الإداري للشركة: «نسعى دائماً إلى ابتكار طرق جديدة لمنتجاتنا، وهذه المادة تتيح لنا فرصة ابتكار منتج قد يُحدث تأثيراً إيجابياً في منع نمو وانتشار البكتيريا والفيروسات في بيئات متنوعة».
وأضاف: «نعمل في كثير من القطاعات، حيث يُمثل هذا المنتج فائدة كبيرة، على سبيل المثال، في طلاء مقاعد الطائرات وطاولات الطعام، وهي مناطق معروفة بنمو البكتيريا. لا يزال العمل في مراحله الأولى، لكننا نتطلع إلى إجراء مزيد من الاختبارات بهدف طرحه تجارياً».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- الشرق الأوسط
اختبار يشخّص أورام المخ في ساعتين
طوّر فريق من العلماء في جامعة نوتنغهام البريطانية طريقة فائقة السرعة لتشخيص أورام الدماغ. ووفق دراستهم المنشورة، الثلاثاء، في دورية «نيورو إنكولوجي»، استخدم فريق مستشفيات جامعة نوتنغهام هذه الطريقة خلال 50 عملية جراحية لأورام الدماغ لتقديم تشخيصات سريعة أثناء العملية. وأظهرت طريقتهم الجديدة تُقلّص الوقت اللازم لتصنيف أورام الدماغ من ثمانية أسابيع إلى ساعتين فقط. قال البروفسور مات لوز، عالم الأحياء من كلية علوم الحياة بجامعة نوتنغهام: «هذا الاختبار ليس أكثر دقة وسرعة فحسب، بل هو أيضاً أرخص من الطرق الحالية». وأضاف في بيان نشر، الأربعاء، على موقع الجامعة: «تبلغ تقديراتنا نحو 450 جنيهاً استرلينياً للشخص الواحد، وقد تكون أقل عند توسيع نطاقه». وأوضح أن هناك عدة أسباب لذلك، «فطريقتنا تُغني عن إجراء أربعة إلى خمسة اختبارات منفصلة، مما يُقلل التكاليف، حيث نحصل على معلومات أكثر من الاختبار الواحد الذي نُجريه. والأهم من ذلك، أنها تُقدم النتائج للمرضى في الوقت المناسب». وأفادت النتائج بأن هذه الطريقة حققت نسبة نجاح بلغت 100 في المائة، حيث وفّرت التشخيص في أقل من ساعتين من الجراحة، بالإضافة إلى تصنيفات مفصلة للأورام في غضون دقائق من القيام بعمليات التسلسل الجيني المستخدم في هذه الحالات. ووفق الدراسة، يُشخَّص 34 شخصاً يومياً في المملكة المتحدة وحدها بنوع من أورام المخ، أي ما يعادل أكثر من 12 ألف حالة سنوياً. وقد يكون متوسط معدل البقاء على قيد الحياة أقل من عام في حالات سرطانات المخ الأكثر عدوانية. وتتطلب أورام المخ اختبارات جينية معقدة لتشخيصها، والتي يضطر الأطباء حالياً إلى إرسالها إلى مراكز تحليل مركزية. وقد يستغرق الحصول على النتائج الكاملة من ستة إلى ثمانية أسابيع أو أكثر، لإبلاغ المرضى بنوع الورم وتوقعات سير المرض. ووفق باحثي الدراسة يُسبب هذا الانتظار الطويل صدمة نفسية شديدة للمرضى، كما أنه يُؤخر بدء العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، مما قد يُقلل من فرص نجاح العلاج. في الدراسة الجديدة، طوّر فريق الخبراء في نوتنغهام طريقة فائقة السرعة للتشخيص الجيني لأورام المخ، مما يُجنّبهم هذا التأخير. تُغني التقنية الجديدة عن إجراء 4 أو 5 اختبارات منفصلة (جامعة نوتنغهام) وقال الدكتور ستيوارت سميث، جراح أعصاب في مستشفى نوتنغهام الوطني: «كانت عملية تشخيص أورام الدماغ بطيئة ومكلفة في السابق. أما الآن، ومع التقنية الجديدة، فبإمكاننا تقديم المزيد للمرضى، إذ يمكننا الحصول على إجابات أسرع بكثير، مما سيؤثر بشكل أكبر على اتخاذ القرارات السريرية، في غضون ساعتين فقط». وتقليدياً، كان الخبراء يفحصون العينات، حيث كان يتم تحديد الخلايا بصرياً. لكن في السنوات القليلة الماضية، تغيرت العملية، وأصبحت الأورام تُصنف بناءً على الحمض النووي والتشوهات الجينية، وهي عملية بطيئة عادةً بسبب القيود التكنولوجية. وطوّر الباحثون طريقةً لتسلسل أجزاء محددة من الحمض النووي البشري على عمق أكبر باستخدام أجهزة التسلسل المحمولة من شركة «أكسفورد نانوبور تكنولوجيز». وقال البروفسور لوز: «تتيح الطريقة الجديدة اختيار أجزاء الحمض النووي التي نحتاج إلى دراستها للإجابة عن أسئلة محددة، مثل نوع الورم وكيفية علاجه». وأكد الدكتور سيمون باين، استشاري أمراض الأعصاب في المستشفى الوطني، أن «هذه التقنية ستُحدث نقلة نوعية في تشخيص الأورام»، مضيفاً: «إنها ثورية حقاً، فهي لا تزيد من سرعة توفر النتائج فحسب، بل تُحسّن أيضاً دقة التشخيص بشكل مذهل». ويسعى الفريق الآن إلى تعميم هذا الاختبار في جميع فروع هيئة الخدمات الصحية الوطنية في جميع أنحاء المملكة المتحدة.


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- الشرق الأوسط
طريقة جديدة لتشخيص أورام المخ في غضون ساعات
توصَّل باحثون بريطانيون إلى طريقة جديدة لتشخيص أورام المخ قد تُقلص وقت انتظار المرضى العلاج من أسابيع إلى ساعات، وتزيد من إمكانية ابتكار أنواع جديدة من العلاج. ويُشخَّص نحو 740 ألف شخص حول العالم بورمٍ دماغي سنوياً، نِصفهم تقريباً غير سرطاني. ويوجد حالياً أكثر من 100 نوع مُحدَّد من أورام الدماغ، ويحتاج الأطباء إلى تحديد نوع الورم الذي يُعانيه المريض لتحديد الطريقة الأكثر فعالية لعلاجه. وبمجرد اكتشاف ورم دماغي، تُؤخذ عيّنة أثناء الجراحة، وتُفحص الخلايا فوراً تحت المجهر من قِبل اختصاصيين في علم الأمراض، والذين غالباً ما يتمكنون من تحديد نوع الورم. وبعد ذلك تجري الاستعانة بالاختبارات الجينية لتأكيد التشخيص. وقد تستغرق مدة تشخيص الورم والتأكد منه بالاختبارات الجينية ثمانية أسابيع أو أكثر، مما يؤخر تأكيد التشخيص، ومن ثم علاجات مثل العلاج الكيميائي. ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد توصَّل الباحثون في جامعة نوتنغهام إلى طريقة لتقصير فترة التشخيص، تُعرَف باسم تقنية المسامّ النانوية. ويعتمد هذا النهج على أجهزة تحتوي على أغشية تتميز بمئات إلى آلاف المسام الدقيقة، يمر عبر كل منها تيار كهربائي. وبمجرد اقتراب الحمض النووي من المسام، فإنه «ينفصل» إلى خيوط مفردة، وعندما يمر أحد هذه الخيوط عبر المسام، فإنه يعطل التيار الكهربائي. وكتب الباحثون: «الشيء المهم هنا هو أن وحدات بناء الحمض النووي المختلفة تُعطّل التيار بطرق مميزة، مما يسمح بقراءة الحمض النووي وتسلسله بدقة. ثم تُقارَن هذه التسلسلات بتلك المتعلقة بأنواع مختلفة من أورام الدماغ، باستخدام برنامج حاسوبي قمنا بتصميمه». وجرّب الباحثون هذه الطريقة أولاً على 30 عينة استُخرجت سابقاً من المرضى، قبل تطبيقها على 50 عينة جديدة جرى أخذها مباشرة وقت الجراحة. وقالوا إن 24 عينة، من الـ30 (80 في المائة)، صُنّفت بشكل كامل وصحيح باستخدام الطريقة الجديدة بعد 24 ساعة، وهو معدل نجاح يُضاهي طرق الاختبار الجيني التقليدية. ومع ذلك جرى تصنيف 38 (76 في المائة) من العينات الخمسين التي جُمعت وقت الجراحة غضون ساعة واحدة، الأمر الذي عَدَّه الباحثون ثورة في تشخيص هذه الأورام. وقال الفريق إنّ النتائج السريعة قد تكشف عمّا إذا كانت هناك حاجة لجراحة أكثر صرامة أثناء وجود المريض بغرفة العمليات، أو ما إذا كانت الجراحة من المرجح أن تُقدّم فائدة ضئيلة له. وقال البروفسور ماثيو لوز، الذي شارك في إعداد الدراسة: «إذا تمكنا، وهو ما نعتقد أننا قادرون عليه، من تحديد نوع الورم المحدد بسرعة كافية، فسنكون قد فتحنا آفاقاً جديدة تماماً من خيارات العلاج المحتملة». وأضاف أن التشخيص السريع يمكن أن يسمح للمرضى بتلقي العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي بشكل أسرع، ويقلل قلق المرضى أثناء انتظار نتائج الفحوصات.


صحيفة سبق
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- صحيفة سبق
يقضي على الإنفلونزا وكورونا.. دراسة: "طلاء سحري" يقتل البكتيريا والفيروسات عند ملامستها الأسطح!
طوّر علماءٌ طلاءً جديداً يقضي على البكتيريا والفيروسات الضارّة بمجرد ملامستها الأسطح، بما في ذلك مسبّبات الأمراض العنيدة، مثل بكتيريا "مارسا" (MRSA)، وفيروس الإنفلونزا، حتى "كوفيد-19". وفي الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "Scientific Reports"، يعتمد هذا الابتكار الذي طوّره أكاديميون من كلية الصيدلة بجامعة نوتنغهام، بالتعاون مع شركة "إندستركتيبل باينت" المتخصّصة في الطلاءات، على مادة "الكلورهيكسيدين"، وهي مطهرٌ شائعُ الاستخدام في علاجات الأسنان والتعقيم قبل الجراحة. وبحسب موقع "Interesting Engineering" للهندسة والتقنية، قام العلماء بدمج هذه المادة في راتنج قابلٍ للطلاء؛ ما أوجد سطحاً فعّالاً بمجرد جفافه، حيث يقضي على البكتيريا دون أن يتسرّب إلى البيئة المحيطة أو يُفقدها فعّاليتها عند لمسها الأسطح الصلبة. وقالت الدكتورة فيليستي دي كوجان؛ قائدة فريق البحث: "من المُثير للغاية رؤية هذا البحث يطبّق عملياً. لقد طوّرنا طلاءً مضاداً للميكروبات يتميّز بفعّالية عالية، ولا ينتشر في البيئة أو يتسرّب من السطح عند لمسه. وبمجرد أن يجف، يصبح نشطاً على الفور؛ ما يجعله حلاً سهلاً ومنخفض التكلفة لمكافحة العدوى". وبحسب موقع "روسيا اليوم"، تشتهر الأسطح الصلبة في الأماكن العامة -مثل أسرّة المستشفيات ومقاعد المراحيض وطاولات الطائرات-، بأنها مرتعٌ للبكتيريا، حيث يمكن أن تعيش فيها شهوراً حتى بعد التنظيف الروتيني. وفي المستشفيات، تسهم هذه الأسطح في انتشار العدوى المقاومة لمضادات الحيوية، مثل الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية الذهبية (بما في ذلك المكورات الذهبية المقاومة للمثسلين "مارسا" - MRSA) والمطثية العسيرة. والأمر الأكثر إثارةً للقلق هو أن الأسطح الملوّثة يمكن أن تصبح بؤراً لمقاومة مضادات الحيوية، حيث تتبادل الميكروبات الجينات المقاومة؛ ما يؤدي إلى ظهور سلالاتٍ أكثر خطورة. وهنا يأتي دور هذا الطلاء الجديد، الذي يوفّر ميزةً فريدةً مقارنة بالطلاءات المضادّة للميكروبات الحالية، التي قد تتآكل أو تلوّث البيئة المحيطة. وأظهر الطلاء فعّالية على مجموعة متنوّعة من الأسطح البلاستيكية والمعدنية؛ ما يجعله مناسباً؛ ليس فقط للمستشفيات، لكن أيضاً لقطاعاتٍ مثل: الطيران والسكك الحديدية والتصنيع. وأضاف برايان نورتون؛ المدير التنفيذي لشركة "إندستركتيبل باينت": "نحن نبحث دائماً عن طرقٍ جديدة للابتكار، وهذه المادة تفتح الباب أمام تطوير منتج يمكن أن يكون له تأثيرٌ إيجابي في منع نمو وانتشار البكتيريا والفيروسات في مجموعة واسعة من البيئات".