
يبحثون عن هدايا باللون الأحمر.. ووطني الجنوبي غارق فيها!
سمانيوز/ الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
في ذكرى استشهاد القائد ثابت مثنى جواس، في أماكن أخرى، يحتفلون باللون الأحمر، يزينون الشوارع، يوزعون الهدايا، يشعلون الشموع، ويتبادلون كلمات الحب.
لكن في الجنوب، الأحمر ليس إلا لون الدم الذي لم يجف بعد، دماء سالت على التراب دفاعًا عن أرض لم ترحم أبناءها، وطن يغرق في جراحه.
تحل الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد ثابت مثنى جواس، الرجل الذي كان حاجزًا صلبًا أمام مشاريع الفوضى، والاسم الذي أرعب الأعداء لسنوات.. اغتيل في عملية غادرة، كما يغتالون كل رموز الجنوب، في مسلسل دموي لم تتوقف حلقاته بعد.
جواس.. قائد لا يُنسى:
لم يكن اللواء ثابت جواس مجرد قائد عسكري، بل كان أسطورة من أساطير الجنوب، رجلًا صلبًا في ميادين القتال، وأبًا لكل الجنوبيين الذين رأوا فيه الأمل في زمن الخيبات.
اسمه كان كابوسًا لجماعة الحوثيين وحلفاؤهم ، منذ أن قاد معركة صعدة وأطاح بمؤسسهم حسين بدر الدين الحوثي في 2004م، فظل هدفًا لهم، ولم يهدأ لهم بال حتى أسقطوه بعبوة غادرة في 23 مارس 2022م.
الدم الأحمر.. بين هداياهم وواقعنا المر:
في الشمال، يختارون هداياهم بعناية، يلفونها بأشرطة حمراء، بينما نحن ندفن رجالنا ونكفنهم بأعلام الجنوب، نستقبل التعازي بدل التهاني، ونمسح دموع الأمهات بدل أن نرسم الابتسامات على وجوههن.
هم يوزعون الورود، ونحن نوزع بيانات النعي، هم يشربون نخب الحب، ونحن نشرب مرارة الفقد، هم يحتفلون، ونحن نحفر قبورًا جديدة كل يوم!
لماذا يُقتل رجال الجنوب؟
السؤال الذي لم نجد له إجابة حتى اليوم: لماذا يُقتل رجال الجنوب؟
لماذا يسقط قادتنا واحدًا تلو الآخر، بينما القتلة يتنقلون بين القصور، يلقون الخطب، ويصافحون الأيادي الملطخة بالدماء؟
القائد الشهيد ثابت جواس لم يكن الأول، ولن يكون الأخير.. قبله سقط الكثيرون، وبعده سيسقط آخرون، طالما أن الجنوب لا يزال مطمعًا لمن لا يريد له النهوض.
جواس لم يمت.. بل هم من ماتوا!
ظن القتلة أنهم باغتياله أسكتوا صوته، لكنهم لم يدركوا أن القادة لا يموتون، بل يتحولون إلى أيقونات تظل تلاحق الجبناء أينما ذهبوا.
اليوم، وفي ذكرى استشهاده، لا نسأل متى ننتقم، بل نسأل: متى ستنتهي هذه الدوامة الدموية؟
متى يتوقف الجنوب عن تقديم أبنائه قرابين لأطماع الآخرين؟
ثلاث سنوات مرت على غياب جواس، والجنوب لا يزال ينزف، لا يزال يبحث عن إجابة، عن عدالة غائبة، عن وطن لا يخذل أبناءه كما خذلهم دائمًا.
رحم الله القائد جواس، وسلامٌ على كل من سقطوا غدرًا في معركة الوطن، وسلامٌ على الجنوب الذي لم يعرف السلام يومًا!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمنات الأخباري
منذ 5 ساعات
- يمنات الأخباري
المبعوث الأممي يناقش في مسقط دعم خفض التصعيد في اليمن بحضور دبلوماسي عماني ايراني
اختتم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة إلى مسقط، الاربعاء 28 مايو/آيار 2025. والتقى برغ بكبار المسؤولين العمانيين، وأعضاء من قيادة أنصار الله، وممثلين عن السلك الدبلوماسي، بمن فيهم مسؤولون إيرانيون كبار، وفقا لما اورده مكتب المبعوث الاممي. وركزت المناقشات على وقف العمليات العدائية بين الولايات المتحدة وأنصار الله، والحاجة إلى ترجمة ذلك إلى تقدم مستدام يعود بالنفع على جميع اليمنيين، ويشمل ضمانات للمنطقة والمجتمع الدولي. كما تناول غروندبرغ الديناميكيات الإقليمية والمسؤولية المشتركة لجميع الأطراف الفاعلة لدعم خفض التصعيد، وتعزيز عملية سياسية بقيادة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل دائم وشامل للنزاع في اليمن. ودعا المبعوث الأممي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية المحتجزين تعسفاً من قبل أنصار الله.


يمنات الأخباري
منذ 6 ساعات
- يمنات الأخباري
المشاط: صواريخنا ستصل لهدفها أو لمجموعة أهداف عشوائية وقادرون على اسقاط إف 35
يمنات – صنعاء أكد مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الاعلى، عدم التراجع عن مساندة فلسطين. جاء ذلك في تصريح له من مطار صنعاء، عقب غارات اسرائيلية استهدفت المطار، الاربعاء 28 مايو/آيار 2025. وقال: على الصهاينة انتظار صيف ساخن، والعدوان على مطار صنعاء لن يثنينا مهما كان، بل سيدفعنا إلى المزيد والمزيد. ولفت إلى أن الرجال ستأتي بالطائرات، وسيعود المطار بإذن الله تعالى. واكد ان نتنياهو لن يستطيع حماية قطعان الصهاينة من الصواريخ. وحذر شركات الطيران التي تسير رحلات إلى مطار ابن غوريون بانها معرضة للخطورة في أي لحظة. ودعا جميع المسافرين حول العالم إلى تجنب الركوب على الطائرات التي ما تزال مستمرة في رحلاتها إلى مطار 'بن غوريون' لأنها معرضة لعقوباتنا وليست آمنة. كما حذر المشاط المستوطنين من أن الملاجئ لن تكون آمنة بعد اليوم، وعليهم أن يتدبروا أمرهم، وأن يعلموا أن حكومتهم لن تستطيع حمايتهم. وقال: صواريخنا ستصمم على الوصول لهدفها أو الوصول لمجموعة أهداف عشوائية، وقصف العدو الصهيوني للمطار يثبت ألمه من ضرباتنا.


26 سبتمبر نيت
منذ 6 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
( صيف النار . . وسيف الوعيد ) حكاية العدوان الاسرائيلي والوعيد اليمني
26 سبتمبر نت : مراد راجح شلي .. ( صيف النار . . وسيف الوعيد ) حكاية العدوان الاسرائيلي والوعيد اليمني .. الزمان: الثانية عشرة ظهراً، الأربعاء .. المكان: مطار صنعاء الدولي – صالة الوقوف الشرقية، تحت سماء زرقاء مشوبة بالقلق صوت أزيز في الأفق، ثم صمت مريب… فجأة، يهز انفجار هائل أرض المطار، وينقشع الغبار عن هيكل الطائرة الوحيدة المتبقية، وقد تحولت إلى هيكل محترق. الموظفون في برج المراقبة ينزلون أرضًا، والركام يغطي المدارج. أصوات سيارات الإسعاف تتعالى من بعيد . * * * الزمان: نفس اللحظة المكان: مقر عسكري إسرائيلي سري – تحت الأرض في تل أبيب غرفة محصنة، إضاءتها خافتة، جدرانها مغطاة بشاشات رقمية تعرض صور الأقمار الصناعية لمطار صنعاء. نيتنياهو يجلس على أريكة سوداء من الجلد مع وزير دفاعه يسرائيل كاتس، وبينهما طاولة من الرخام الأسود عليها فناجين قهوة نصف ممتلئة. يضحك نتينياهو يضحك ضحكة متعجرفة يتحدث بكل غطرسة وتشفي : - لقد أدبناهم… لم يتبقَّ لهم شيء. الآن سيركعون. ثم يلتفت باتجاه وزير دفاعه ويواصل : - - لقد كان تصريحك عن العملية قوياً واظنهم سيتعلموا من الدرس فلم يتبقى الا هم لنقضي تماماً على اي اسناد لصالح غزة ولهذا سنواصل مخطط تدميرها تماماً وما بعده دون الخوف من احد . * * * الزمان: 5:22 مساء هذا اليوم – بعد خمس ساعات من القصف المكان: مدرج مطار صنعاء – الغارق بالركام، دخان يتصاعد، وجنود يمنيون ينظفون الساحة . وسط دهشة الصحفيين والمراسلين، تظهر شخصية قوية ترتدي زيًا يمنيًا تقليديًا، يتقدم بثبات وسط الحطام انه الرئيس مهدي المشاط . كان ظهوره مفاجئاً وفاجعاً للاعداء وبالغ القوة وبتصريحات مزلزلة في رسالة من حزم وعزم على ثبات الموقف اليمني المساند لمظلومية اهلنا في غز والتأكيد على أن اليمن لن يتراجع عن قراره المساند لغزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار . بصوته الحازم والهادئ تحدث امام وسائل الاعلام قائلا :- - إن العدوان الإجرامي الذي نفذه العدو اليوم في مطار صنعاء لن يثنينا مهما كان بل سيدفعنا إلى المزيد والمزيد".. مشيرا إلى أن الرجال ستأتي بالطائرات وسيعود المطار بإذن الله تعالى. - وأضاف "نقول للعدو الصهيوني لن نتراجع ولن نستسلم ولن تُكسر إرادتنا أو نتراجع عن قرارنا المتمثل في إسناد أهلنا في غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار". - وخاطب الرئيس المشاط المجرم نتنياهو " لن تستطيع أن تحمي قطعان الصهاينة من صواريخنا".. مؤكدا لجميع الشركات التي ما تزال مستمرة في الوصول إلى مطار اللد المسمى إسرائيليًا "بن غوريون" بأنها معرضة للخطورة في أي لحظة. - وقال "على قطعان الصهاينة أن يدركوا أن الصواريخ اليمنية قادرة على الوصول إلى هدفها، ولن تكون الملاجئ ملاذاً آمناً لهم"..داعيًا جميع المسافرين حول العالم إلى تجنب الركوب على الطائرات التي لا زالت مستمرة في رحلاتها إلى مطار "بن غوريون" لأنها معرضة لعقوباتنا وليست آمنة. - وحذر الرئيس المشاط قطعان الصهاينة من أن الملاجئ لن تكون آمنة بعد اليوم وعليهم أن يتدبروا أمرهم وأن يعلموا أن حكومتهم لن تستطيع حمايتهم.. مضيفا " إن حكومة القذر نتنياهو غير قادرة على حمايتكم فالمفاجآت القادمة مؤلمة، حيث أن صواريخنا ستصمم على الوصول لهدفها أو الوصول لمجموعة أهداف عشوائية". - وأكد أن قصف العدو الصهيوني للمطار يثبت ألمه من ضربات القوات المسلحة اليمنية. - كما أكد فخامة الرئيس أن "بمقدور دفاعاتنا الجوية التعامل مع طائرات الـ (إف 35) إن شاء الله، والذي كان يمنعها هو اختباؤها بالقرب من طيران مدني مما سيضطرنا لإغلاق الملاحة في مجال طيرانها حتى يتسنى لدفاعاتنا التعامل معها بأريحية". واختتم الرئيس المشاط حديثه بالقول وهو يرفع اصبعه متوعداً :- - إن على الصهاينة انتظار صيف ساخن . . * * * الزمان: بعد دقائق المكان: نفس الغرفة المحصنة – تل أبيب الأنوار الخافتة تزداد إظلامًا. نيتنياهو وكاتس يشاهدان خطاب المشاط على إحدى الشاشات. جسد نيتنياهو يرتعش بطريقة غريبة يمسح جبينه المتعرق بيده، وكأن صيف المشاط الساخن الذي توعدهم به قد ناله شيئ منه . يهمس بصوت مرتعش :- - يا للهول انهم شياطين . . ماذا ينتظرنا اكثر ! !