مصر تخطو بثبات نحو آفاق الفضاء.. استضافة "راسكوم" و"نيو سبيس أفريقيا 2025" لتعزيز الدور الريادي.. رئيس وكالة الفضاء المصرية: تدشين الوكالة الأفريقية علامة فارقة في تاريخ القارة
تشهد مصر مرحلة هامة في مسيرتها نحو ترسيخ مكانتها في عالم الفضاء، حيث تستعد لاستضافة فعاليتين بارزتين تعكسان اهتمامها المتزايد بهذا القطاع الحيوي. فبالتزامن مع انطلاق فعاليات مؤتمر "نيو سبيرس أفريقيا 2025" في القاهرة خلال الفترة من 21 إلى 24 أبريل، تستضيف وكالة الفضاء المصرية اجتماع مجلس إدارة منظمة الاتصالات الفضائية الأفريقية "راسكوم" (RASCOM) بمقرها. هذه الاستضافة المزدوجة تؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في دفع عجلة التعاون الأفريقي في مجال الفضاء، وتعكس طموحاتها نحو مستقبل فضائي واعد.
خلفية تاريخية لدخول مصر عصر الفضاء:من جانبها قالت العالمة الفيزيائية المصرية، الحاصلة على جائزة أفضل بحث في الفيزياء التطبيقية لسنة 2020 على مستوى العالم من مجلة عالم الفيزياء دكتورة إلهام محمد توفيق فضالي: "لم يكن اهتمام مصر بالفضاء وليد اللحظة، بل يمتد لعقود طويلة بدأت مع إدراك أهمية هذا المجال في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة الأهداف الوطنية. يمكن تتبع الخطوات الأولى لمصر في عصر الفضاء إلى ستينيات القرن الماضي مع إطلاق برنامج "القاهرة-1" للأبحاث الفضائية، وعلى الرغم من التحديات التي واجهت هذا البرنامج، إلا أنه وضع اللبنة الأولى للاهتمام المصري بعلوم وتكنولوجيا الفضاء".استضافة المؤتمر تعزز دور مصر إنشاء وكالة الفضاء المصرية بموجب القانون رقم 3 لسنة 2018.وأضافت في تصريح خاص ل " البوابة نيوز"، شهدت العقود التالية محاولات متفرقة لتعزيز القدرات المصرية في هذا المجال، إلى أن تأسست الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء في عام 1994، والتي مثلت نقلة نوعية في تنظيم الجهود وتوجيهها نحو تحقيق أهداف محددة. ومع التطور التكنولوجي المتسارع والأهمية المتزايدة لتطبيقات الفضاء في مختلف القطاعات، برزت الحاجة إلى إنشاء كيان متخصص ومستقل قادرعلى قيادة وتنسيق الجهود الوطنية في هذا المجال، وهو ما تحقق بإنشاء وكالة الفضاء المصرية بموجب القانون رقم 3 لسنة 2018.وتابعت: "منذ تأسيسها، عملت وكالة الفضاء المصرية على وضع استراتيجية طموحة تهدف إلى تطوير القدرات الوطنية في تصميم وتصنيع وإطلاق الأقمار الصناعية، وتوسيع استخدام تطبيقات الفضاء في خدمة القطاعات التنموية المختلفة مثل الزراعة والمياه والبيئة والأمن القومي، كما أولت الوكالة اهتماماً خاصاً بتعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مجال الفضاء، إيماناً منها بأن هذا التعاون يمثل رافداً هاماً لتبادل الخبرات وتوطين التكنولوجيا".رافداً هاماً لتبادل الخبرات وتوطين التكنولوجيا.رئيس وكالة الفضاء المصرية: تدشين وكالة الفضاء الأفريقية علامة فارقة في تاريخ القارةمن جانبه قال الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية الدكتور شريف صدقي، إن تدشين وكالة الفضاء الأفريقية علامة فارقة في تاريخ القارة، وبداية مرحلة جديدة من التعاون المشترك لاستكشاف آفاق الفضاء، مشددا على أنّ تأسيس الوكالة داخل مدينة الفضاء المصرية يعكس التزام مصر العميق تجاه دعم وتطوير قطاع الفضاء في إفريقيا.وأعرب رئيس وكالة الفضاء المصرية عن سعادته باستضافة مصر لاجتماع مجلس إدارة منظمة "راسكوم" بالتزامن مع مؤتمر "نيو سبيس أفريقيا 2025". وأكد على الأهمية الكبيرة لهذا التزامن، الذي يمثل فرصة فريدة لتعزيز الحوار والتعاون بين الدول الأفريقية في مجال استغلال تكنولوجيا الفضاء لتحقيق التنمية المستدامة.وأشار رئيس الوكالة إلى أن استضافة اجتماع "راسكوم" في القاهرة تعكس ثقة المنظمة في الدور الريادي الذي تلعبه مصر في مجال الفضاء على المستوى الأفريقي. كما أكد على أن مؤتمر "نيو سبيس أفريقيا 2025" سيمثل منصة هامة لتبادل الخبرات وعرض أحدث التقنيات والابتكارات في قطاع الفضاء، فضلاً عن استكشاف فرص التعاون والشراكة بين مختلف الجهات الفاعلة في القارة الأفريقية والعالم.التزام مصر بتعزيز دورها في المجتمع الفضائيوالسياق ذاته ، ترى عالمة الفضاء المصرية العالمية بوكالة ناسا وأستاذة الفيزياء بجامعة كاليفورنبا دكتورة مها عاشور: أن استضافة مصر لهاتين الفعاليتين الهامتين تمثل خطوة استراتيجية تؤكد على التزام مصر بتعزيز دورها في المجتمع الفضائي العالمي والأفريقي. وأوضح أن اجتماع "راسكوم" يكتسب أهمية خاصة في ظل التحديات التي تواجه القارة الأفريقية في مجالات الاتصالات والاستشعار عن بعد والملاحة، حيث تلعب الأقمار الصناعية دوراً حيوياً في توفير حلول مبتكرة لهذه التحديات.محطة هامةوأضافت أن مؤتمر "نيو سبيس أفريقيا 2025" يمثل فرصة قيمة للشباب والباحثين والشركات الناشئة في مجال الفضاء للتواصل مع الخبراء والجهات المستثمرة، وعرض أفكارهم ومشاريعهم، مما يساهم في بناء جيل جديد من الرواد في هذا القطاع.كما أكدت على أن الاستثمار في قطاع الفضاء لم يعد ترفاً، بل أصبح ضرورة حتمية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مصر والقارة الأفريقية بأسرها، إن استضافة مصر لاجتماع مجلس إدارة منظمة "راسكوم" ومؤتمر "نيو سبيس أفريقيا 2025" تمثل محطة هامة في رحلتها نحو تعزيز مكانتها في عالم الفضاء. هذه الفعاليات لا تعكس فقط التزام مصر بتطوير قدراتها الفضائية، بل تؤكد أيضاً على دورها القيادي في تعزيز التعاون الأفريقي في هذا المجال الحيوي ومع تضافر الجهود والطموحات، تستطيع مصر أن تساهم بفاعلية في رسم مستقبل فضائي مزدهر للقارة الأفريقية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 2 أيام
- مصرس
نماذج امتحانات الثانوية العامة خلال الأعوام السابقة.. بالإجابات
مع قرب الاستعدادات والمراجعات النهائية لامتحان الثانوية العامة يحرص الطلاب على معرفة رابط نماذج امتحانات الثانوية العامة خلال الأعوام السابقة عن طريق موقع وزارة التربية والتعليم عبر جوجل، من قبل الشعبتين العلمي والأدبي وتنشر "البوابة نيوز" في هذا التقرير روابط نماذج امتحانات الثانوية العامة للاعوام السابقة pdf من موقع وزارة التربية والتعليم، والنماذج الاسترشادية.نماذج امتحانات الثانوية العامة أتاحت وزارة التربية والتعليم رابط مباشر للحصول على جميع نماذج أسئلة امتحانات الثانوية العامة؛ من أجل أن يتمكن طلبة الصف الثالث الثانوي من مراجعة الامتحانات السابقة والتدرب عليها في جميع المواد.للحصول على كل نماذج أسئلة امتحانات الثانوية العامة بصيغة pdf من موقع وزارة التربية والتعليم من خلال الرابط ثم قم بالضغط على الرابط التالي:


المصري اليوم
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- المصري اليوم
عن «الجامعات التكنولوجية».. و«وكالة الفضاء»
هذا المقال يجمع بين الرأى والمعلومة الجديدة. هو أقرب لشكل التحقيق الصحفى ولكن بصورة غير دقيقة. سأضطر للتدخل والشرح والتعليق على الوقائع القديمة والجديدة التى أسردها. وقد دُفعت دفعا لكتابته بهذا الشكل، بعد أن قرأت تصريحا، يبدو مهما، بداية الأسبوع، للدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى، حول نية الدولة تأسيس جيل جديد من الجامعات المتخصصة. والأمر الثانى المهم الذى شجعنى للكتابة فى الموضوع، متعلق بمعلومة وصلتنى من مرجعيات مهمة تتعلق بتغييرات مرتقبة فى رئاسة وكالة الفضاء المصرية. الموضوعان مرتبطان ويكشفان عن حالة من التخبط وغياب الرؤية حول ما نريده للبحث العلمى والمشاركة فى متطلبات الثورة الصناعية الحالية. الدول التى تتطلع لمكانة فى عالم الغد لا تؤسس كيانات علمية عملاقة ثم تديرها بشكل روتينى عقيم.. تتغير الأولويات بشأنها مع تغير كل حكومة أو الوزير المسؤول. حتى مع وجود العلماء والكفاءات الإدارية والأكاديمية، لا نبذل جهدًا حقيقيًا لاختيار القيادة المناسبة لهذه الجامعة أو الهيئة أو الوكالة المتخصصة!. بداية نؤكد للسيد الوزير أن ما يسعى إليه ليس جديدًا بالمرة، بل هناك خطط وقرارات قديمة لتأسيس جامعات بحثية تهتم بتوطين التكنولوجيا.. وقد فتحت أبوابها بالفعل وصار لها باع طويل فى هذا المجال، لكن قبل عقد واحد ظهر توجه حكومى رسمى لقصقصة أجنحة هذه الجامعات، وإدخالها فى حظيرة الجامعات التقليدية. النماذج على هذه السياسات عديدة.. ولكننى اقتربت مما حدث، ولا يزال يحدث، مع جامعتى زويل والنيل. سأصل لشرح هذا الوضع، لكننى أعود للتاريخ القريب للرد على مشروع السيد الوزير لتأسيس جامعات تهتم بمتطلبات الابتكار والذكاء الصناعى والحوسبة السحابية.. وغيرها، وأؤكد له أنه كان لدينا فى بدايات ١٩٩٩ لجنة دائمة لنقل التكنولوجيا. تحمس لهذا التوجه الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، والدكتور مفيد شهاب، وزير التعليم العالى، وعدد آخر من الوزراء وأساتذة الجامعات المتميزون. كان هناك تنافس دولى سريع فى مجال التكنولوجيا.. والاختراعات الحديثة، التى غيرت نمط حياة البشر، وقد خرجت من المعامل والمراكز البحثية فى الجامعات الكبرى. كما كان هناك تنافس محموم لتأسيس أودية التكنولوجيا «سيلكون فالى». وصدر بيان عن مجلس الوزراء حول طبيعة دور اللجنة:« إعداد وتجهيز خطة قومية متكاملة لنقل وتوطين التكنولوجيا المتقدمة فى مصر، والإشراف على تنفيذها فى ضوء المتغيرات العالمية، وفى إطار خطة الدولة للتنمية، وسبل العمل على تحويل مصر إلى دولة صانعة ومنتجة للتكنولوجيا، تأخذ نصيبها فى السوق العالمية». لم تجتمع هذه اللجنة غير مرة أو مرتين، وذهبت مع ذهاب حكومة الجنزورى، لكن الدكتور أحمد نظيف، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى حكومة الدكتور عاطف عبيد (رئيس الوزراء فيما بعد) اجتهد لتنفيذ ما جاء فى خطة اللجنة بصورة عملية. أسس «القرية الذكية» لتكون بؤرة تكنولوجية.. أو «سيلكون فالى» مصغر. وشجع قدوم الشركات التكنولوجية الكبرى للعمل والاستثمار فى مصر. وعكف هو ومستشاروه ومساعدوه على صياغة «الخطة القومية للاتصالات» على شاكلة البرامج والخطط الطموحة فى العالم المتقدم. دعمه الرئيس الأسبق مبارك فى ذلك إلى حد كبير. كان من ضمن بنود «الخطة» تأسيس جامعة تكنولوجية بحثية. وظهرت جامعة النيل رغم كل العقبات والعراقيل. لن أتوقف عند هذه المسألة كثيرا. حاول فريق الجامعة المضى قدما بمحاذاة الجامعات البحثية المتقدمة فى العالم. استقطبوا عشرات العلماء والأساتذة المصريين والأجانب من كبريات الجامعات الأمريكية والأوروبية. أسسوا ستة مراكز بحثية حازت ثقة واهتمام الشركات العالمية الكبرى. وفجأة، ظهر تأثير السياسة بشكل مباشر. أجهضت ثورة يناير كل خطط التوسع والانتشار للمراكز البحثية ولكيان الجامعة نفسه. تم إهداؤها ومن عليها للدكتور أحمد زويل.. والذى قبل الهدية بكل هدوء وثقة. زويل عالم فاضل يمتلك كاريزما.. ومشروعا علميا، لكن طموحه السياسى ظلمه كثيرا. حديثه فى عواصم عربية عن رؤيته للديمقراطية وتحفظه على سياسات مبارك تسبب فى تجميد مشروعه طوال العقد الأخير من حكم الرئيس الأسبق. ثورة يناير أحيت مشروعه. وأنا هنا لا أبغى سرد وقائع بعينها حول صراع جامعتى النيل وزويل، لكننى أتحيز للمشروعين فى صورتهما الأصلية.. وأهدافهما التى تحمس لهما مجلسا أمناء، يضم خيرة العلماء ورجال الأعمال فى مصر. فى حياة الدكتور زويل كانت لجامعته مكانة علمية عظيمة. المتفوقون من الطلاب والباحثون تسابقوا للالتحاق بها، وكذلك حال «النيل» بمراكزها البحثية المهمة. إلى الآن لا أعرف السر الغامض وراء تعمد الحكومة، ممثلة فى وزيرى التعليم العالى السابق والحالى، لتغيير القرارات واللوائح المنظمة لعمل الجامعتين.. ولترويضهما وتعطيل جهدهما البحثى بهذه الصورة. للأمانة، الجامعتان تعملان بجد.. وهناك إقبال عليهما.. ولو ترك لهما المجال بدون قيود لكان وضعهما أفضل من الذى يتمناه الوزير. هل هناك تدخلات مشابهة فى جامعات أخرى؟ لست متأكدا ولكننى لا أستبعد. العديد من الأساتذة باتوا يتحدثون علنا عن مظاهر عديدة لتعقيد البحث العلمى فى هذه الجامعة أو تلك، وتعطيل المؤتمرات والندوات لأسباب واهية. أما ما يتعلق بسفر البعثات العلمية، والتى كانت تداوم عليها الجامعات.. وساهمت فى تطوير الأبحاث المتقدمة، فهى متوقفة منذ سنوات. المراكز البحثية والهيئات العلمية حالها ليس أفضل من هذا. باتت روتينية وتقليدية، وبلا تمويلات سخية تتيح لها أن تنفق على أفكار ومخترعات مفيدة. هى تقريبا لا تقدم أى إسهام بحثى لصالح المجتمع. وهنا لن أتعمق فى هذا الوضع، لكنى أعطى مثالا بسيطا: مرصد القطامية والمقر الرئيسى لشبكة الزلزال القومية، وهما تابعان لمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، يبحث لها المسؤولون عن مقر بديل، بعد أن زحفت العاصمة الإدارية بالقرب منها. وحتى الآن فإن عجز التمويل الحكومى والمفاضلة بين المواقع، تعطل اختيار مقر جديد. وهذا الوضع مستمر لسبع سنوات تقريبا. تراجع أداؤنا فى هذا المجال الذى تميزنا فيه كثيرا. طريقة التعاطى مع زلزال فجر الأربعاء، من قيادات المعهد، تؤكد هذا التراجع. وأصل للمجال المتعلق بوكالة الفضاء المصرية. لقد قدمت القيادة السياسية بمساعدة ودعم جهات سيادية وشخصيات وطنية إسهامات كثيرة من أجل انضمام مصر للدول المهتمة باستكشاف وأبحاث الفضاء. تزامن المشروع المصرى، مع دعم الدراسات الأكاديمية على مستوى الدراسات العليا ثم البكالوريوس فى عدة مجالات مرتبطة. التأسيس الفعلى لـ«مجلس بحوث الفضاء» داخل أكاديمية البحث العلمى برئاسة الدكتور على صادق، جرى فى عام ١٩٩٨. تطور العمل بمشروعات الفضاء وكذلك الجهات التى تديره. كانت هناك عراقيل خارجية محدودة تعطل المسيرة، لكن التردد وضعف الإدارة فى السنوات الأخيرة بمثابة العقبة الحقيقية وراء تقدم المشروع. إننى أخشى من هجرة جماعية جديدة لخبراء وشباب المشروع لعواصم خليجية وأجنبية كالتى حدثت عقب أزمة القمر الصناعى إيجيبت سات فى ٢٠٠٧. هناك إنفاق سخى على منشآت وكالة الفضاء.. ولكن لدينا مشكلة فى القيادة غير المتخصصة بالمجال. وإذا صحت المعلومات التى عرفتها حول التفكير فى إدارة جديدة، فأتمنى أن تكون متخصصة، تمتلك مقومات قيادية.. ولها رؤية تتناسب مع التطورات الجديدة فضائيا وعربيا. ووفقا لأصدقاء وقيادات سابقة فى الوكالة فإن المشكلة ليست فى اختيار رئيس متخصص فقط.. ولكن قانون الفضاء المصرى المنظم يحتاج لسد الثغرات والتحديث.. ولإضافات مهمة. هناك عدة مؤسسات تعمل فى مجال الفضاء، وكل منها يعمل منفردا ولا يوجد مواد تنظم اختصاص كل منها وعلاقته بالآخر.. وهذا أدى إلى تضارب المصالح وتكرار الأنشطة.

مصرس
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- مصرس
حقيقة الانفجارات الشمسية وتأثيرها على الإنترنت وصحة الإنسان
أثار نشاط شمسي غير معتاد خلال الأيام الماضية مخاوف من تداعيات محتملة على كوكب الأرض، حيث كشف خبير مصري في علوم الجيولوجيا والفضاء عن رصد سلسلة من الانفجارات الشمسية القوية، بعضها يصنف من بين الأشد منذ بداية الدورة الشمسية الحالية وتكشف "البوابة نيوز" حقيقة ما يتم تداوله خلال الايام الماضية وتأثيره على الانترنت في العالم وصحة الانسان. خبير يكشف تفاصيل الانفجارات الشمسيةالدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أوضح في تصريحات تلفزيونية أن الأرض قد تتعرض خلال يومي الجمعة والسبت لموجات من الإشعاع الناتج عن هذه الانفجارات، ما قد ينعكس سلباً على عمل الأقمار الصناعية والاتصالات اللاسلكية، إضافة إلى تأثير محتمل على الحالة الصحية لبعض الأفراد.وأشار شراقي إلى أن هذه الظاهرة مرتبطة بالدورة الشمسية رقم 25، والتي تمتد عادة إلى 11 عاماً، وبدأت عام 2019. وأضاف أن هذه الدورة تقترب حالياً من ذروتها، حيث يُتوقع أن تبلغ أشد مراحلها ما بين عامي 2024 و2025.ووفقاً للقياسات الفلكية المعتمدة، يتم تصنيف شدة الانفجارات الشمسية إلى خمس درجات متصاعدة هي: A، B، C، M، وX، باستخدام مقياس لوغاريتمي شبيه بما يُستخدم في قياس الزلازل. وتُعتبر الفئة X الأقوى، إذ قد يعادل انفجار واحد من هذا النوع قوة انفجار مليار قنبلة هيدروجينية.وخلال مساء الثلاثاء، رُصد انفجار من الفئة X على سطح الشمس، تلاه في اليوم التالي أربعة انفجارات أخرى، بينها أقوى انفجار تم تسجيله هذا العام حتى الآن، بلغت شدته X2.7، إلى جانب ثلاثة انفجارات أخرى من الفئة M.وأوضح الدكتور شراقي أن هذه الانفجارات تُطلق ما يُعرف ب"الكتل الإكليلية المقذوفة" (CME)، وهي سحب ضخمة من الجسيمات الشمسية المشحونة التي تنطلق نحو الأرض بسرعة تقارب 1000 كم/ثانية، ما يعني أنها قد تصل إلى كوكبنا خلال يوم إلى عدة أيام، قاطعة مسافة 150 مليون كيلومتر.تأثيرها على الأرض:وقد يتسبب وصول هذه الموجات إلى الغلاف الجوي للأرض في ارتفاع درجات الحرارة، لتلامس 45 درجة مئوية في بعض المناطق، خاصة يوم السبت، مع احتمال استمرارها حتى الأحد حسب تطور النشاط الشمسي.تأثيرها على الانترنت والالكترونيات:وعلى الصعيد التقني، حذر الخبير من أن مثل هذه العواصف الشمسية القوية قد تُحدث تشويشاً في عمل الأجهزة الإلكترونية الدقيقة، مثل أنظمة الملاحة في الطائرات والسفن، ومحطات توليد الطاقة، فضلاً عن تأثيرها على أجهزة الحاسوب والخوادم، ما قد يُعطل شبكة الإنترنت مؤقتاً.أما من الناحية الصحية، فقد يرتبط هذا النشاط الشمسي بتغيرات مؤقتة في المزاج العام، والشعور بالتوتر، واضطرابات في بعض الوظائف الحيوية للجسم.وتجدر الإشارة إلى أن العالم شهد خلال ديسمبر الماضي تعطل عدد من خدمات الإنترنت والتواصل الاجتماعي، من بينها "فيسبوك"، "إنستجرام"، "واتساب"، وتطبيق "ChatGPT"، لأسباب رجحت تقارير عدة أن تكون مرتبطة بعواصف شمسية مشابهة.