
بين المطرقة الإسرائيلية وسندان الحرس الثوري: إيران إلى إين؟
شهدت إيران في الأيام الأخيرة تطوراً استراتيجياً بالغ الأهمية تمثل في قيام المرشد الأعلى علي خامنئي بتفويض جزء كبير من صلاحياته إلى المجلس الأعلى للحرس الثوري، في خطوة غير مسبوقة تأتي في ظل تصاعد المواجهة العسكرية مع إسرائيل وتهديدات بإسقاط النظام الإيراني
جاء هذا التطور بعد الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة التي استهدفت منشآت نووية ومراكز عسكرية إيرانية في 13 يونيو 2025، والتي أسفرت عن مقتل قيادات عسكرية بارزة في الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية.
تفاصيل نقل الصلاحيات
كشفت تقارير إيرانية معارضة، أن خامنئي قام بتفويض جزء كبير من صلاحياته إلى المجلس الأعلى للحرس الثوري، تزامناً مع اختفائه هو وأفراد عائلته، لافتة إلى أن خامنئي لجأ إلى ملاجئ تحت الأرض لحماية نفسه من الهجمات الإسرائيلية المحتملة.
ووفقاً للائحة الداخلية للحرس الثوري، يشرف المجلس الأعلى للحرس، بناءً على طلب القائد، على أداء القائد العام للحرس الثوري.
ويعد هذا القرار تحولاً جذرياً في شكل الحكم داخل إيران، حيث أصبح الحرس الثوري صاحب القرار الأول والأخير حتى في ملفات خطيرة مثل الملف النووي أو العمليات الخارجية، دون الرجوع إلى المرشد أو حتى توفير غطاء ديني، لتفعيل قرارات حاسمة بسرعة، وبلا قيود تقليدية.
الحرس الثوري الإيراني تأسس بعد الثورة الإسلامية بأمر من الخميني مؤسس "الجمهورية الإسلامية" وبينما يقوم الجيش النظامي بالدفاع عن الحدود الإيرانية وحفظ النظام الداخلي، يتركز دور الحرس الثوري في حماية النظام الإسلامي ومنع التدخل الأجنبي أو الانقلابات العسكرية أو "الحركات المنحرفة".
يتكون الحرس الثوري من قرابة 125000 عسكري موزعين على قوات برية وبحرية وجوفضائية، بالإضافة إلى فيلق القدس المسؤول عن العمليات الخارجية، كما يتحكم الحرس الثوري في قوات "الباسيج" شبه العسكرية التي تضم نحو 90000 فرد عامل و300000 من جنود الاحتياط.
صلاحيات الحرس الثوري
ينص الدستور الإيراني في المادة 150 على أن الحرس الثوري يواصل دوره في حماية الثورة ومنجزاتها، وتنقسم فروع الحرس الثوري إلى قوة الفضاء الجوي التي تسيطر على قوة الصواريخ الاستراتيجية، وقوات برية وبحرية، بالإضافة إلى فيلق القدس، والقيادة الإلكترونية السيبرانية، وقوات "الباسيج" شبه العسكرية، والحرس الإقليمي، ومنظمة الاستخبارات، ومنظمة حماية الاستخبارات.
وأشار تقرير صادر عن مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي إلى أن الحرس الثوري تجاوزت قيادته الرئيس المنتخب لصالح المرشد الإيراني، بالإضافة إلى أنه اكتسب تدريجياً دوراً محورياً في الحكم، حتى تحول إلى "دولة فعالة داخل الدولة".
الضربات الإسرائيلية على إيران
في الساعات الأولى من صباح يوم 13 يونيو 2025، شنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً واسع النطاق استهدف منشآت نووية وبنية تحتية عسكرية في إيران، وذكرت التقارير أن العملية ركزت على عشرات المواقع، بما في ذلك أماكن مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، وقواعد عسكرية، وقادة بارزين.
وقد أسقطت أكثر من 200 طائرة إسرائيلية أكثر من 330 ذخيرة على حوالي 100 هدف خلال الضربات الافتتاحية.
وقُتل خلال الضربات قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، وقائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، اللواء غلام علي رشيد، وقائد قوة الجوفضائية بالحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زاده، وغيرهم من القيادات العسكرية البارزة.
ورداً على الضربات الإسرائيلية، شنّ الحرس الثوري الإيراني هجمات واسعة النطاق باستخدام طائرات مُسيرة وصواريخ باليستيَّة استهدفت مواقع داخل إسرائيل.
وأطلقت إيران على هذه العملية اسم "عملية الوعد الصادق 3"، وأسفرت الضربات الصاروخيَّة الإيرانيَّة عن تدمير 150 موقعًا عسكريًا واستخباريًا وسقوط 14 قتيل وإصابة أكثر من 450 شخصًا بجروح متفاوتة.
داعيات نقل الصلاحيات على مستقبل إيران
نقل صلاحيات المرشد إلى الحرس الثوري يؤكد أننا أمام مرحلة جديدة في المواجهة الإيرانية-الإسرائيلية. القرار يمثل تمهيدًا لمرحلة ما بعد خامنئي، سواء بوفاته أو اغتياله من قبل إسرائيل أو أي سيناريو آخر مفاجئ، وتحول إيران إلى "العسكرية الإيديولوجية" في ظل مخاوف الحرس من سيطرة الإصلاحيين أو توافق أطراف داخلية في النظام مع المعارضة على رأسهم رضا بهلوي الثاني نجل شاه إيران في الوصول للسلطة بعد رحيل خامنئي.
نقل الصلاحيات إلى الحرس الثوري يعني استمرار سياسة إيران الخارجية الأكثر تشددًا، في حالة "نجاة" إيران من الحرب الحالية وبقاء النظام، وتحول الدولة إلى نظام "عسكري" وتحكم الحرس في اختيار خليفة خامنئي، "حال بقاء النظام" أو انفراد الحرس بالسلطة.
لكن في ظل التخوف من توجهات الحرس الداخلية، فإنه قد يعقد الحرس الثوري الإيراني في غياب خامنئي، سوية مع الولايات المتحدة وإسرائيل. يعتقد الحرس الثوري الإيراني أنه بعد أن كان حارس تاج القيادة لعقود طويلة، فقد حان وقت اعتلاء عرشه، وهو ما يشكل تراجعًا لدور رجال الدين في السياسة الإيرانية، وقد يشهد الحرس عملية انفتاح بالداخل، مع الإمساك بكل خيوط الأمنية والعسكرية والاقتصادية.
لكن داخليًا قد يواجه الحرس "مقاومة" من أصحاب المصالح الجيش و"الإصلاحيين" في حالة لم يعقد معهم صفقة، وهو ما يضع مستقبل إيران في صراع "قوي" داخليا.
سيناريوهات مستقبل إيران
تعيش إيران مرحلة مفصلية في تاريخها السياسي، حيث تتصاعد التوترات الداخلية، والعمليات العسكرية على إيران، تتعدد السيناريوهات المحتملة لمستقبل النظام الإيراني بعد رحيل المرشد الأعلى علي خامنئي.
السيناريو الأول: التفاوض مع الولايات المتحدة وإسرائيل وتحول النظام
يتمثل هذا السيناريو في قبول النظام الإيراني بشروط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما يؤدي إلى توقيع اتفاق شامل يشمل وقف إطلاق النار، والجلوس على طاولة المفاوضات مع إسرائيل، والخضوع الكامل بالتخلي عن البرنامج النووي الإيراني والبرنامج الصاروخي، وهذا السيناريو قد يؤدي إلى تغيرات بنية السلطة في إيران.
•سيطرة الحرس الثوري على مقاليد السلطة في إيران، وهو ما يعني تحول إيران الحكم العسكري "المليشياوي" في ظل تصنيف الولايات المتحدة للحرس كمنظمة إرهابية، وتحكم الحرس في اختيار خليفة خامنئي بوجود
مرشد "صوري" يخضع لقرارات الحرس الثوري، قد يعقد الحرس الثوري الإيراني في غياب خامنئي، سوية مع الولايات المتحدة وإسرائيل، يعتقد الحرس الثوري الإيراني أنه بعد أن كان حارس تاج القيادة لعقود طويلة، فقد حان وقت اعتلاء عرشه، وهو ما يشكل تراجعًا لدور رجال الدين في السياسة الإيرانية.
• قد يؤدي سيطرة الحرس الثوري على مقاليد السلطة إلى اندلاع صراع داخلي مع القوى المعارضة للحرس "الجيش الإيراني" و" الاصلاحيين" و" الشباب"
• "انقلاب داخلي" سيطرة الجيش على مقاليد الأمور بدعنم من الاصلاحيين والشباب وتحميل الحرس الثوري مسؤولية الحرب ونتائجها، وهو سيناريو قد يحدث بدهم إقليمي ودولي، والتواصل مع المعارضين في الخارج، وفتح "مجال" الحريات في الداخل ، وتهميش وانهاء "الحرس الثوري" و"الباسيج" وتراجع نفوذ رجال الدين.
• تفكك داخلي محتمل: قد يؤدي الصراع الداخلي إلى صراع متعدد في ايران بين القوى الرئيسة في السلطة "الجيش" والحرس" و"المتشددين" و"الاصلاحيين" والشباب ، و الجماعات العرقية المسلحة في كردستان والأحواز وبلوشستان و"أذربيجان"، وهو ما ينذر بانزلاق البلاد نحو سيناريو فوضى شاملة.
السيناريو الثاني: رفض التفاوض والتصعيد العسكري
في هذا السيناريو، يرفض النظام الإيراني التفاوض مع الولايات المتحدة وإسرائيل، مما قد يدفع الرئيس ترامب إلى التدخل العسكري المباشر بهدف إسقاط النظام. تؤكد صحيفة "كيهان" المقربة من خامنئي أن شرط إنهاء الحرب هو تدمير إسرائيل، مما يشير إلى استمرار القرار الإيراني في التصعيد.
أيضًا، في خطاب المرشد الإيراني يوم الأربعاء 18 يونيو، أكد عدم الاستسلام لشروط ترامب، وأن إيران لن تخضع، مما يشير إلى أن الأوضاع تسير نحو الهدف الإسرائيلي بإسقاط النظام عبر التحالف مع "رضا بهلوي"، الذي لديه أنصاره في الشارع الإيراني ومؤسسات الدولة.
واعلان ترامب يوم 19 يونيو أن واشنطن مستعدة لمرحلة ما بعد سقوط الجمهورية الإسلامية، وهو ما يشير إلى تدخل عسكري امريكي لاسقاط النظام.
السيناريو يحمل تبعات عديدة من بينها:
• الحرب الداخلية بين القوة المسيطرة على الحكم، ودعم واشنطن لمجموعات مسلحة "عرقية" تطمح الى الانفصال او الوصول الى الحكم الذاتي، وهو مايتوقف على "تجاوز" الحكومة المركزية في طهران مرحلة مباعد خامنئي وسقوط النظام.
• سيطرة الجيش على مقاليد الأمور بدعم داخلي واقليمي ودولي ومعارضين في الداخل والخارج، واسقاط مرحلة الحرس الثوري تماما، ووالذي قد يندمج عناصر مع الجيش، انشقاقات داخل الحرس الثوري، أو تتحول الى مجموعات مسلحة تقاتل نظام ما بعد خامنئي.
وأعلن الأمير رضا بهلوي في خطاب له للشعب الإيرني، يوم الثلاثاء 17 يونيو ، أن الجمهورية الإسلامية تنهار، وأن هناك خطة محددة للفترة التالية لذلك لتحويل البلاد إلى نظام ديمقراطي.
أكد بهلوي التزامه الراسخ بحملة الحرية، قائلاً: "هناك خططٌ ليس فقط للتحرر من هذا النظام، بل للانتقال أيضًا"، وتحدث عن مؤشرات داخل هيكل الحكومة الإيرانية، قائلاً: "بعض عناصر النظام يتحدثون عن الفرار ويتواصلون معنا. نرى القيادة مختبئة كالفأر في مخبأ، بينما يفرّ العديد من كبار المسؤولين من إيران". وأضاف: "عندما يكتمل الانهيار، سيكون لدينا خطة لانتقال البلاد إلى الديمقراطية، كما يستحقها الشعب الإيراني".
إيران إلى أين:
تتوقف المرحلة المقبلة في إيران على مجموعة متغيرات داخلية وخارجية، وعلى قدرة مراكز القوى المختلفة في فرض سيطرتها أو التوصل إلى توافق سياسي ينقذ البلاد من التفكك.
وفي ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية، وتصاعد الغضب الشعبي، واستهداف المنشآت الحيوية، ومع غياب خامنئي، تبدو إيران على أعتاب تحوّل جذري، قد يأخذ أحد المسارات التالية:
تحول إلى حكم عسكري بقيادة الحرس الثوري.
انقلاب مدني–عسكري بدعم دولي لتفكيك النظام.
فوضى شاملة تنتهي بتدخل خارجي لحسم الصراع.
انتقال منظم نحو نظام ديمقراطي بقيادة معارضة موحدة.
لكن السيناريو الأخطر يبقى: الفراغ القيادي مع تصاعد العنف الداخلي والانهيار الاقتصادي، ما قد يجعل من إيران ساحة صراع مفتوح بين الداخل والخارج.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
الدولار يتراجع إلى أدنى مستوياته منذ 3 أعوام ونصف
شفق نيوز/ سجل الدولار الأمريكي، اليوم الخميس، مستويات متدنية مقابل العملات الرئيسية، متراجعاً إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة أعوام ونصف أمام اليورو، وسط تصاعد المخاوف بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) وتأثير ذلك على الثقة في السياسة النقدية للبلاد. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة أن الرئيس دونالد ترامب يفكر في الإعلان عن بديل لرئيس الفيدرالي جيروم باول بحلول شهري أيلول أو تشرين الأول المقبلين. وقال كيران وليامز، رئيس قسم الصرف الأجنبي في آسيا لدى "إن تاتش كابيتال ماركتس"، إن الأسواق قد تشعر بالقلق من أي تحرك مبكر لتسمية خليفة لباول، خاصة إذا بدا أن القرار مدفوع باعتبارات سياسية. وأضاف: "مثل هذه الخطوة ستثير تساؤلات حول استقلالية الفيدرالي، وقد تقوض مصداقيته". وتابع وليامز أن "القرار، إذا ثبتت دوافعه السياسية، قد يعيد ضبط توقعات أسعار الفائدة، ويؤدي إلى إعادة تقييم وضع الدولار". وكان ترامب قد وصف باول، يوم أمس الأربعاء، بأنه "بغيض" لعدم إقدامه على خفض أسعار الفائدة بشكل حاد، بينما أكد باول، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، ضرورة توخي الحذر في السياسات النقدية في ظل مخاطر تضخمية ناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. وتأثرت التوقعات في الأسواق، حيث ارتفعت احتمالات خفض الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب في تموز إلى 25%، مقابل 12% قبل أسبوع، مع توقعات بخفض الفائدة بمقدار 64 نقطة أساس بنهاية العام، ارتفاعاً من 46 نقطة أساس الأسبوع الماضي. وانخفض الدولار على نطاق واسع، وارتفع اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.1687 دولار، مسجلاً أعلى مستوياته منذ تشرين الأول 2021، كما صعد الجنيه الإسترليني بالنسبة ذاتها إلى 1.3690 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ كانون الثاني 2022. وسجل الدولار أدنى مستوى له أمام الفرنك السويسري منذ عام 2011 عند 0.8033، فيما بلغ الفرنك مستوى قياسياً مرتفعاً مقابل الين عند 180.55. وانخفض الدولار أمام الين بنسبة 0.2% إلى 144.89، وهبط مؤشر الدولار إلى 97.491، وهو الأدنى منذ أوائل 2022. من جهته، حذر بنك "جيه بي مورغان"، يوم الأربعاء، من أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب قد تسهم في تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم، مما قد يرفع احتمالات دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود بنسبة تصل إلى 40%.


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
ارتفاع أسعار النفط مع تراجع "أكبر من المتوقع" في المخزونات الأمريكية
شفق نيوز/ ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، موسعة مكاسبها من الجلسة السابقة، مدفوعة بانخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية، ما يعكس مؤشرات على قوة الطلب، في وقت لا يزال فيه المستثمرون يتعاملون بحذر مع التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، لاسيما ما يتعلق بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتاً أو ما يعادل 0.2% لتسجل 67.83 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 03:30 بتوقيت غرينتش. كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتاً أو 0.3% ليبلغ 65.12 دولاراً للبرميل. وكان الخامان القياسيان قد سجلا ارتفاعاً بنحو 1% يوم الأربعاء، متعافيين من خسائر بداية الأسبوع، بعد صدور بيانات أظهرت مرونة في الطلب داخل الولايات المتحدة. وقال محللون في بنك ANZ إن تراجع حدة الصراع بين إيران وإسرائيل أعاد تركيز السوق إلى العوامل الأساسية، مشيرين إلى بيانات كشفت عن انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية للأسبوع الخامس على التوالي. ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فقد تراجعت مخزونات الخام بمقدار 5.8 ملايين برميل، مقابل توقعات بانخفاض قدره 797 ألف برميل. كما انخفضت مخزونات البنزين بشكل غير متوقع بمقدار 2.1 مليون برميل، مقارنة بتوقعات بزيادة قدرها 381 ألف برميل، في حين ارتفعت إمدادات البنزين – التي تعد مؤشراً على الطلب – إلى أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2021. في السياق، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالنهاية السريعة للحرب بين إيران وإسرائيل، مشيراً إلى أن واشنطن ستسعى على الأرجح للحصول على التزام من طهران بإنهاء طموحاتها النووية خلال محادثات مقررة مع مسؤولين إيرانيين الأسبوع المقبل.


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
ضربة إيران تفضح الأسرار.. إدارة ترامب تقلص تقارير الكونغرس
شفق نيوز/ قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقليص حجم المعلومات السرية التي تشاركها مع الكونغرس، وذلك عقب تسريبات صحفية بشأن نتائج الضربات الأمريكية على إيران، والتي أثارت ضجة وغضباً داخل الولايات المتحدة. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن الإدارة تعتقد أن التقرير الأولي لوكالة استخبارات الدفاع قد سُرب بعد نشره على نظام لمشاركة المعلومات السرية مع الكونغرس، مساء الاثنين. وأضاف المسؤول: "بالتالي ستشارك الإدارة معلومات أقل على هذا النظام"، مؤكداً في الوقت ذاته أن الإدارة الأمريكية فتحت تحقيقاً لمعرفة مصدر التسريب. وكشف المسؤول ذاته أن وزيري الدفاع بيت هيغسيث والخارجية ماركو روبيو، إلى جانب رئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف، سيقدمون إحاطة لمجلس الشيوخ بشأن الملف الإيراني اليوم الخميس. وكانت تقارير صحفية أمريكية قد نقلت عن تقييم استخباراتي أولي أن الضربات الأمريكية الأخيرة لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك مخزون اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي. وأثارت هذه التقارير ردود فعل من كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس ترامب، الذي نفى المعلومات الواردة وكذّب وسائل إعلام بارزة، مثل شبكة "سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز".