
منصة أم محرك بحث؟ الفرق الجوهري الذي يغفل عنه كثيرون في العالم الرقمي
يخلط عدد كبير من روّاد الإنترنت، وحتى بعض الفاعلين في مجال الإعلام الرقمي، بين مفهومي 'المنصة' و'محرك البحث'. هذا الخلط لا يُعد تفصيلاً لغويًا، بل يمثل فارقًا حاسمًا في فهم طبيعة التفاعل الرقمي، ويؤثر بشكل مباشر على نجاح أي مشروع إلكتروني، سواء تعلق الأمر بموقع إخباري، قناة يوتيوب، أو حتى صفحة فيسبوك تجارية.
في هذا المقال، نوضح الفرق بين المصطلحين، ونسلّط الضوء على استراتيجيات جلب الزوار (الترافيك).
الفرق الأساسي: المنصة فضاء… ومحرك البحث دليل
المنصة (Platform) هي ببساطة فضاء رقمي يسمح بإنشاء المحتوى أو نشره أو التفاعل معه. تشمل المنصات شبكات التواصل الاجتماعي مثل:
فيسبوك وإنستغرام : منصات تواصل اجتماعي تتيح النشر والتفاعل.
: منصات تواصل اجتماعي تتيح النشر والتفاعل. يوتيوب : منصة لمشاركة الفيديوهات.
: منصة لمشاركة الفيديوهات. نتفليكس : منصة لبث المحتوى الترفيهي.
: منصة لبث المحتوى الترفيهي. WordPress أو Shopify: منصات لإنشاء مواقع إلكترونية أو متاجر رقمية.
المنصة توفّر لك المساحة الرقمية، لكنها لا تضمن تلقائيًا ظهورك أو وصول المحتوى لجمهور كبير. بمعنى آخر، بإمكانك إنشاء صفحة على فيسبوك أو رفع فيديو على يوتيوب، لكن إن لم تُسوّقه، فقد يبقى غير مرئي.
أما محرك البحث (Search Engine)، فهو أداة تُستخدم للوصول إلى المعلومات عبر إدخال كلمات مفتاحية، مثل:
Google : المحرك الأشهر عالميًا.
: المحرك الأشهر عالميًا. Bing : محرك تابع لمايكروسوفت.
: محرك تابع لمايكروسوفت. Yahoo Search .
. Pinterest : محرك بحث بصري داخل مجال الصور.
: محرك بحث بصري داخل مجال الصور. YouTube أيضًا يُعدّ محرك بحث في محتوى الفيديو.
محرك البحث لا يستضيف المحتوى، بل يُوجّه المستخدم إلى حيث يوجد. هنا تكمن قوته: المستخدم يبحث عن حل أو معلومة، ويقوده المحرك إلى الموقع أو المنصة المناسبة.
مثال واقعي: كيف تختلف النتائج؟
لنفترض أنك صحفي مستقل تكتب مقالات على مدونة ووردبريس، وتنشر روابطها أيضًا على صفحتك في فيسبوك:
في فيسبوك ، ستحصل على تفاعل سريع إن كان العنوان جذابًا، لكن التفاعل سيقل بعد يومين أو ثلاثة.
، ستحصل على تفاعل سريع إن كان العنوان جذابًا، لكن التفاعل سيقل بعد يومين أو ثلاثة. في جوجل، إن كانت المقالة محسّنة لمحركات البحث (SEO)، فقد تبدأ في الظهور تدريجيًا، وتجلب زوارًا دائمين لأشهر أو حتى سنوات.
بمعنى أوضح: المنصة تُعطيك 'دفعة آنية'، بينما محرك البحث يمنحك 'استثمارًا طويل الأمد'.
الترافيك: من أين يأتي الزوار؟
يمكن تقسيم مصادر الزوار الرقميين إلى نوعين رئيسيين:
ترافيك المنصات الاجتماعية (Social Traffic): مثال: فيديو فيسبوك يصل إلى 50 ألف مشاهدة خلال 24 ساعة.
لكنه يتلاشى سريعًا إذا لم يتم الترويج له باستمرار.
يعتمد على خوارزميات مزاجية: قد يُروّج محتواك، أو يُحجَب فجأة.
مخاطره: يمكن حظر الحساب، تقليل الوصول، أو تراجع المتابعة. ترافيك محركات البحث (Search Traffic): مثال: مقال في موقع إخباري يظهر في نتائج بحث Google لكلمة مفتاحية مثل 'أخبار تزنيت'.
يبدأ ببطء لكنه يستمر شهورًا.
يعتمد على جودة المحتوى، الكلمات المفتاحية، وسرعة الموقع.
يُعدّ أكثر استدامة، ويأتي من جمهور يبحث فعلًا عن محتواك.
الاستدلال: لماذا يعتبر SEO استثمارًا؟
حسب دراسة لـ BrightEdge، فإن 53% من زيارات المواقع الإلكترونية تأتي من محركات البحث، مقابل 5% فقط من وسائل التواصل الاجتماعي. هذه النسبة توضّح أن الاعتماد الكلي على المنصات الاجتماعية قد يكون خطرًا على المدى البعيد.
كما تشير بيانات HubSpot إلى أن الزائر القادم من محرك بحث هو أكثر عرضة للتحول إلى متابع دائم أو زبون محتمل، مقارنة بزائر جاء من إعلان ممول على منصة.
نصائح للصحفيين وأصحاب المواقع:
لا تكتف بالنشر على المنصات، بل اعمل على تحسين محتواك لمحركات البحث.
استخدم أدوات مثل Google Search Console وAhrefs لمعرفة ما يبحث عنه جمهورك.
أنشئ محتوى يتضمن كلمات مفتاحية حقيقية يبحث عنها الناس.
استثمر في السرعة والأمان وتجربة المستخدم داخل موقعك.
تذكّر أن 'جوجل' لا يحب المحتوى المنسوخ أو المكرر، بل يفضّل الأصالة والجودة.
المنصة أداة. محرك البحث بوابة. ومن يفرق بينهما، يستطيع التحكم في مصيره الرقمي.
إذا أردت انتشارًا مؤقتًا، فاستثمر في المنصات. أما إن كنت تبني مشروعًا رقميًا طويل الأمد، فابدأ من اليوم بتحسين علاقتك بمحركات البحث.
المنصات تمنحك جمهورًا مؤقتًا… ومحركات البحث تمنحك جمهورًا دائمًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


طنجة 7
منذ 2 أيام
- طنجة 7
المعلومات الحساسة التي تكشفونها لـ CHATGPT قد تستخدم ضدكم عند الشرطة والقضاء!
كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI التي أطلقت CHATGPT، عن تحديات قانونية كبيرة قد تواجه مستخدمي تطبيق الذكاء الاصطناعي بسبب المعلومات الحساسة التي يشاركونها مع الخدمة. أوضح ألتمان أن غياب إطار قانوني يحمي سرية المحادثات مع الذكاء الاصطناعي يشكل عائقًا كبيرًا. هذا الأمر يعرض خصوصية المستخدمين للخطر في سياق الدعاوى القضائية أو طلبات تطبيق القانون. غياب السرية القانونية أشار ألتمان إلى أن المستخدمين، وخاصة الشباب، يشاركون تفاصيل شخصية وحساسة مع ChatGPT، مثل مشاكل العلاقات أو استفسارات حول الحياة. يتم هذا الأمر على غرار ما يناقشونه مع معالج نفسي أو مستشار. ومع ذلك، لا تتمتع المحادثات مع ChatGPT بنفس الحماية مثل تلك المحادثات مع الأطباء أو المحامين التي تحميها السرية القانونية. وقال: 'في الوقت الحالي، إذا تحدثت إلى معالج أو محامٍ أو طبيب، هناك سرية قانونية. لكننا لم نحل هذه المشكلة بعد مع ChatGPT'. هذا النقص قد يعني أن OpenAI ملزمة قانونيًا بتقديم سجلات المحادثات في حالة صدور أمر قضائي. التحديات القانونية الحالية تواجه OpenAI بالفعل نزاعًا قانونيًا يبرز هذه المشكلة. في دعوى قضائية مع صحيفة 'نيويورك تايمز'، طُلب من الشركة الاحتفاظ بسجلات محادثات مئات الملايين من مستخدمي ChatGPT عالميًا. تم استثناء عملاء ChatGPT Enterprise من هذا الطلب. وصفت OpenAI هذا الطلب بأنه 'تجاوز'. أعلنت عزمها استئنافه، محذرة من أن السماح للمحاكم بالتدخل في سياساتها المتعلقة بالبيانات قد يفتح الباب أمام المزيد من طلبات الكشف عن المعلومات سواء لأغراض قانونية أو لتطبيق القانون. تأثير التغييرات القانونية على الخصوصية تزايدت المخاوف بشأن خصوصية البيانات الرقمية في السنوات الأخيرة، خاصة مع التغييرات القانونية الكبرى. على سبيل المثال، بعد قرار المحكمة العليا الأمريكية بإلغاء حكم 'رو ضد ويد'، لجأ العديد إلى تطبيقات أكثر أمانًا. استخدموا تطبيقات تتبع الدورة الشهرية المشفرة أو Apple Health لتجنب الكشف عن بياناتهم الشخصية. هذه التطورات تؤكد الحاجة إلى حماية أقوى لبيانات المستخدمين، خاصة عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT لمناقشة مواضيع حساسة. الحاجة إلى إطار قانوني جديد أكد ألتمان أن غياب الوضوح القانوني بشأن خصوصية المحادثات مع الذكاء الاصطناعي قد يعيق تبني هذه التقنيات على نطاق أوسع. وقال: 'يجب أن تكون هناك نفس الخصوصية لمحادثاتك مع الذكاء الاصطناعي كما هو الحال مع معالجك'. هذه المشكلة لم تكن مطروحة قبل عام واحد فقط. أصبحت الآن قضية ملحة مع تزايد استخدام ChatGPT كأداة للدعم العاطفي. تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض


طنجة 7
منذ 2 أيام
- طنجة 7
تحديث واتساب جديد يُتيح لك التحدث بالصوت مع المساعد الذكي!
في آخر تحديث واتساب، يختبر التطبيق ميزة جديدة تتيح إجراء محادثة صوتية مباشرة مع المساعد الذكي المدمج 'ميتا AI'. وذلك في تجربة خاصة لنظام التشغيل 'أندرويد'. ويتيح تحديث واتساب للمستخدم التحدث مع 'ميتا AI' بالصوت تماما كما يفعل في المكالمة الهاتفية. وتعتبر هذه الميزة مثالية للأشخاص الذين يفضلون المكالمات على الرسائل النصية. أو الذين يريدون الاستفادة من الذكاء الاصطناعي أثناء قيامهم بأشياء أخرى. ويعتمد تحديث واتساب ظهور رمز موجة صغير عند فتح 'ميتا AI' من تبويب الدردشات. وبالضغط عليه تبدأ فور ا جلسة صوتية مباشرة مع المساعد الذكي. إذ سيتمكن المستخدم من التحدث معه كما لو كان يتحدث إلى شخص حقيقي، وسيرد عليه صوتيا. وستتيح هذه الميزة للمستخدم مغادرة التطبيق، وفتح تطبيقات أخرى دون أن تنقطع المحادثة. كما يمكن بدء المحادثة الصوتية أيضا من تبويب المكالمات مباشرة. لأن هذا القسم مصمم أساسا للتفاعلات الصوتية السريعة. ويمكن للمستخدم في أي وقت كتم الميكروفون أو إنهاء المحادثة، أو العودة إلى الدردشة النصية. وعند استخدام الميكروفون، يظهر ضوء الخصوصية الأخضر على نظام 'أندرويد'. ليبقى المستخدم على دراية بأن الميكروفون قيد التشغيل. ولا تبدأ الجلسات الصوتية تلقائيا إلا إذا قام المستخدم بتفعيلها يدويا. وأشار تحديث واتساب إلى أن الميزة تجعل تجربة الذكاء الاصطناعي أكثر طبيعية وسرعة وسهولة. خاصة لمحبي تقنيات الصوت. تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض


أكادير 24
منذ 2 أيام
- أكادير 24
واتساب يختبر محادثات صوتية مباشرة مع 'ميتا AI' في تحديث جديد
agadir24 – أكادير24 بدأ تطبيق واتساب، التابع لشركة ميتا، في اختبار ميزة جديدة تتيح للمستخدمين إجراء محادثات صوتية مباشرة مع المساعد الذكي 'ميتا AI'، وذلك ضمن التحديث التجريبي الأخير المخصص لنظام التشغيل أندرويد. وتهدف هذه الخاصية إلى تقديم تجربة أكثر طبيعية وسهولة في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي، خصوصًا لأولئك الذين يفضلون استخدام الصوت بدلاً من الكتابة، أو يرغبون في الاستفادة من إمكانات 'ميتا AI' أثناء القيام بمهام أخرى. كيف تعمل الميزة الجديدة؟ عند فتح دردشة 'ميتا AI' من تبويب المحادثات، يظهر رمز موجة صوتية صغير، وبالضغط عليه يبدأ المستخدم مباشرة جلسة صوتية مع المساعد الذكي. وخلال هذه الجلسة، يمكن التحدث مع 'ميتا AI' كما لو كان شخصًا حقيقيًا، حيث يرد المساعد صوتيًا بصوت بشري طبيعي. وتتميز الميزة بإمكانية مواصلة المحادثة حتى في حال مغادرة التطبيق وفتح تطبيقات أخرى، دون انقطاع التفاعل، كما يمكن بدء المحادثة من تبويب المكالمات، المُصمم خصيصًا للتفاعلات السريعة. خيارات التحكم والخصوصية يمنح واتساب للمستخدمين التحكم الكامل في الجلسة، إذ يمكنهم كتم الميكروفون أو إنهاء المحادثة أو العودة للدردشة النصية في أي وقت. وعند تفعيل الميكروفون، يظهر ضوء الخصوصية الأخضر على أجهزة أندرويد، كتنبيه بأن الجهاز يستمع، مما يعزز الشفافية. من الجدير بالذكر أن الجلسات الصوتية لا تبدأ تلقائيًا، وإنما يجب تفعيلها يدويًا من طرف المستخدم، مما يضمن عدم التطفل أو الاستخدام غير المرغوب فيه. تجربة صوتية معززة بالذكاء الاصطناعي بحسب واتساب، فإن هذه الميزة تسعى إلى تحقيق قفزة جديدة في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي، من خلال جعل المحادثات أكثر سرعة وسلاسة وواقعية، خاصة لمحبّي استخدام الصوت في حياتهم اليومية. ويُتوقع أن يتم تعميم هذه الخاصية على نطاق أوسع بعد انتهاء مرحلة التجارب، في إطار جهود ميتا لتعزيز قدرات واتساب وجعله منصة متعددة الاستخدامات تتكامل مع أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.