logo
مجزرة تعطل توزيع مساعدات رفح

مجزرة تعطل توزيع مساعدات رفح

الوطنمنذ 8 ساعات

قُتل ثمانية فلسطينيين على الأقل وجُرح العشرات، في إطلاق نار وقع قرب نقاط توزيع مساعدات غذائية مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل جنوب قطاع غزة، في وقت يتزايد فيه خطر المجاعة وسط تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق. وألقى شهود عيان باللوم على الجيش الإسرائيلي، الذي لم يصدر تعليقًا رسميًا حتى لحظة النشر.
إطلاق متكرر
ووفق مصادر طبية، فإن مستشفى ناصر في خان يونس استقبل جثامين الضحايا، بينما أكدت إفادات شهود أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على حشود كانت تتوجه نحو نقطتي توزيع في حي تل السلطان بمدينة رفح.
وتشهد هذه المواقع، التي تديرها مؤسسة «غزة الإنسانية»، حوادث إطلاق نار شبه يومية منذ تدشينها الشهر الماضي، وسط تقارير متكررة عن سقوط قتلى وجرحى.
ويؤكد عمال إغاثة أن الحصار الإسرائيلي والحملة العسكرية الشاملة تسببا في تفشي الجوع على نطاق واسع، وأن المساعدات الشحيحة لم تعد كافية لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان. وتقول الأمم المتحدة إن الوضع الإنساني «خرج عن السيطرة» مع انهيار شبكات التوزيع والرقابة وغياب الأمان.
انهيار نظام المساعدات
وتشكل نقاط التوزيع المدعومة من واشنطن وتل أبيب بديلًا للنظام الذي كانت تديره الأمم المتحدة، والذي فشل في الاستمرار بسبب القيود الإسرائيلية الأمنية والانهيار القانوني في القطاع. وتُحمّل إسرائيل حماس مسؤولية تحويل المساعدات عن مستحقيها، لكن الأمم المتحدة تنفي وجود أي دليل على تحويل ممنهج، وتعتبر النظام الجديد انتهاكًا للمبادئ الإنسانية، كونه يُمكّن إسرائيل من التحكم بمسارات المساعدات وتحديد المستفيدين منها.
وأكدت مؤسسة «غزة الإنسانية» عدم وقوع أعمال عنف داخل مواقع التوزيع، لكنها اعترفت بحدوث حوادث خارجية، مطالبة السكان بالالتزام بالمسارات الآمنة. كما أعلنت مؤخرًا تعليق عملياتها مؤقتًا للتشاور مع الجانب الإسرائيلي حول تعزيز إجراءات الحماية.
فخ للموت
وقال المواطن أحمد المصري لوكالة «أسوشيتد برس» عقب نجاته من موقع الحادث: «كان هناك جرحى وقتلى وشهداء... إنه فخ». فيما روت أم حسني النجار أنها وصلت إلى موقع المساعدات فجرًا لتفاجأ بإطلاق النار بمجرد تقدم الحشود، مضيفة: «لم نتمكن حتى من إخلاء المصابين».
حرب طويلة
وتأتي هذه الحادثة في سياق حربٍ دخلت شهرها العشرين منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 55 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، التي أكدت أن الغالبية من النساء والأطفال. بينما تزعم إسرائيل أنها قتلت أكثر من 20 ألف مسلح، دون تقديم أدلة.
والحرب دمّرت معظم البنية التحتية، وتسببت في نزوح نحو 90 % من السكان، مع تدمير شبه كامل لقدرة القطاع على إنتاج الغذاء. وتعتمد الغالبية الساحقة من الفلسطينيين اليوم على المساعدات الدولية، التي تواجه هي الأخرى خطر الانهيار.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"بأساليب جديدة".. إيران تضرب ميناء حيفا وقاعدة بتل أبيب
"بأساليب جديدة".. إيران تضرب ميناء حيفا وقاعدة بتل أبيب

العربية

timeمنذ 36 دقائق

  • العربية

"بأساليب جديدة".. إيران تضرب ميناء حيفا وقاعدة بتل أبيب

في أحدث موجة من الضربات وأكثرها شدة وتوسعاً، استهدفت موجة من الصواريخ الإيرانية اليوم الاثنين عدة مناطق في تل أبيب. فقد أفاد مراسل العربية/الحدث بأن صواريخ استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية قرب تل أبيب. هيئة "أمبري" البريطانية: رصد حرائق بمحطة توليد الطاقة في ميناء حيفا #العربية_عاجل #قناة_العربية — العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) June 16, 2025 فيما طالت الضربات الإيرانية أيضا مناطق بالقرب من مصنع الأمونيا في ميناء حيفا، ومحطة كهرباء حيفا. ما أدى إلى وقوع عدة إصابات، حسبما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية. بدورها أكدت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أن القوات الإيرانية شنت هجوما بالصواريخ الباليستية على البنية التحتية لميناء حيفا. وأشارت إلى رصد حرائق عند محطة للطاقة قرب ميناء المدينة. من جهتها، كشفت هيئة الإسعاف الإسرائيلية تسجيل 100 إصابة، و3 قتلى، في جميع المواقع جراء الهجمات. القدس والجليل وإيلات كما سمع دوي انفجارات قوية في القدس. وامتدت الرشقات الصاروخية من الجليل شمالاً حتى إيلات جنوباً، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية. جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق دفعة صاروخية جديدة من إيران وحضه السكان على الاحتماء في الملاجئ حتى إشعار آخر. مشاهد لحريق قرب مصنع الأمونيا في ميناء حيفا بعد استهداف إيراني #العربية_عاجل #قناة_العربية — العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) June 16, 2025 "فشلنا بالتصدي لـ 10 صواريخ" ليعلن لاحقاً أن الدفاعات الجوية فشلت في التصدي لـ 10 صواريخ إيرانية على الأقل في تل أبيب وحيفا. كما حث الجيش الإسرائيلي السكان على الدخول إلى مخابئهم وعدم نشر مواقع أو لقطات من الضربات. وقال في منشور تليجرام: "العدو يراقب هذه اللقطات لتحسين قدرات تأثيره". #العربية #إسرائيل #إيران — العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) June 16, 2025 "أساليب جديدة" من جهته، أكد الحرس الثوري الإيراني أن موجة جديدة من الهجمات الصاروخية "عطلت أنظمة الدفاع متعددة الطبقات للعدو باستخدام أساليب جديدة"، وفق ما نقلت وكالة فارس، ناشرة فيديو للضربات. وكانت إيران التي تعرضت لسلسلة من الهجمات الإسرائيلية على مدى الأيام الماضية، أطلقت خلال الساعات الماضية ما يقارب 100 صاروخ نحو مناطق في إسرائيل، مؤكدة الدفاع عن نفسها. سپاه پاسداران: در موج جدید عملیات موشکی با به‌کارگیری روش‌های نوین، سامانه‌های دفاعی دشمن را دچار اختلال کردیم و لایه‌های دفاعی رژیم متوهم همدیگر را هدف قرار دادند. — خبرگزاری فارس (@FarsNews_Agency) June 16, 2025 ومنذ يوم الجمعة شنت إسرائيل سلسلة ضربات صاروخية وعبر المسيرات في مناطق إيرانية مختلفة، كما عمدت إلى تفجير سيارات في العاصمة طهران. كذلك نفذت عدة اغتيالات طالت كبار القادة العسكريين في الجيش والحرس الثوري. وطالت الاغتيالات أيضاً نحو 14 عالم ذرة ، وفق رويترز. فيما عمدت إسرائيل أمس الأحد إلى توسيع نطاق استهدافاتها جغرافياً ونوعياً أيضاً، إذ طالت إحدى التفجيرات مطار مشهد في أقصى الشرق الإيراني، كما ضرب مبنى لوزارة الخارجية والشرطة في العاصمة طهران، بالإضافة إلى مواقع نفطية ومصانع إلكترونية. في حين أعلنت وزارة الصحة الإيرانية مساء أمس أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت منذ بدئها عن مقتل 224 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين. وقال المتحدث باسم الوزارة حسين كرمانبور عبر منصة إكس "بعد 65 ساعة على بدء عدوان النظام الصهيوني ... قتل 224 امرأة ورجلا وطفلا"، مضيفا أن "أكثر من 90%" من الضحايا مدنيون.

هل تمتلك طهران ما يكفي من الصواريخ لحملة طويلة الأمد؟
هل تمتلك طهران ما يكفي من الصواريخ لحملة طويلة الأمد؟

العربية

timeمنذ 36 دقائق

  • العربية

هل تمتلك طهران ما يكفي من الصواريخ لحملة طويلة الأمد؟

منذ يوم الجمعة الفائت، اشتعلت المواجهات بين إسرائيل وإيران ، مع تكثيف الضربات المتبادلة بينهما. وفيما أطلق الجانب الإيراني يومياً سلسلة من الصواريخ بمعدل 100 أقلها، نفذت إسرائيل سلسلة من الضربات الموجعة التي استهدفت مخازن صواريخ ومنصات دفاعية، فضلا عن منشآت نووية. ما دفع العديد من المراقبين إلى التساؤل حول المدة التي سيستغرقها هذا الصراع، لاسيما أن الجانب الإسرائيلي تحفظ عن الإفصاح عن المدى الزمني التي ستستغرقه تلك العملية. في حين كشفت مصادر استخباراتية إسرائيلية عن أضرار واسعة النطاق لحقت بالقدرات الإيرانية وتعطيل سلسلة القيادة. من 3000 إلى 2000 وأشارت تقييمات الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن العمليات العسكرية ضد إيران أسفرت عن ضربات استهدفت مئات الصواريخ الباليستية وعشرات منصات الإطلاق، ما قلص ترسانة طهران من حوالي 3000 صاروخ إلى حوالي 2000، وفق ما أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم". كما أوضحت مصادر استخباراتية أن هذه الضربات أضعفت بشكل كبير قدرة إيران على شن هجمات صاروخية بالكثافة والنطاق المخطط لهما مسبقًا، لا سيما في ظل التصفية المنهجية لكبار القادة العسكريين التي عطّلت عمليات القيادة الميدانية. وأشارت إلى أن القضاء على القيادة العسكرية الإيرانية قد خلق صعوبات جمة أمام القادة الميدانيين الذين يسعون للحصول على التوجيه العملياتي والتعليمات المنتظمة. إذ اغتالت إسرائيل قائد القوات الجوية للحرس الثوري، أمير علي حاجي زادة، الذي أشرف على العمليات الصاروخية، إلى جانب كبار مسؤولي القوات الآخرين، بمن فيهم قادة عمليات الطائرات المسيرة وقادة أنظمة الدفاع الجوي. كما استهدفت العملية محمد باقري، رئيس أركان الجيش الإيراني، وحسين سلامي، قائد الحرس الثوري، ورستم علي رشيد، قائد أركان العمليات، وعلي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى، والعلماء النوويين فريدون عباسي، ومهدي طهرانجي وغيرهما. كذلك عمد الموساد قبل سنوات إلى تحديد مواقع تخزين الصواريخ الإيرانية، ونقل طائرات مسيرة رباعية المراوح عبر شبكات تجارية، مستعينًا في كثير من الأحيان بوسطاء تجاريين غير مرتابين. ثم نفذ عملاء الموساد خلال الأيام الماضية عمليات داخل الأراضي الإيرانية. وراقبت الفرق أنشطة نشر الصواريخ الإيرانية، وضربت الأهداف قبل اكتمال استعدادات الإطلاق. وإذا اعتمدنا على الترجيحات الاستخباراتية الإسرائيلية، التي قدرت أن ما يقارب 2000 صاروخ في جعبة طهران، فقد تمتد العمليات إلى نحو 20 يوماً إذا ما أطلق الجانب الإيراني 100 صاروخ بمعدل يومي، ما لم تنجح الوساطات الدولية في وأد هذا الصراع.

إسرائيل وإيران في اليوم الرابع: استهداف متبادل للبنى التحتية (تغطية حية)
إسرائيل وإيران في اليوم الرابع: استهداف متبادل للبنى التحتية (تغطية حية)

الشرق الأوسط

timeمنذ 37 دقائق

  • الشرق الأوسط

إسرائيل وإيران في اليوم الرابع: استهداف متبادل للبنى التحتية (تغطية حية)

لليوم الثالث، واصلت إسرائيل وإيران، في الساعات الأولى من صباح (الأحد)، تبادل الضربات الجوية والصاروخية، إذن يشن الجيش الإسرائيلي هجمات على أهداف عسكرية وحيوية إيرانية مختلفة، فيما أكدت القوات المسلحة الإيرانية أن «لا حدود» في الرد على إسرائيل بعدما «تجاوزت كل الخطوط الحمر»، وشنت بالفعل عدة موجات بمئات الصواريخ الباليستية على الدولة العبرية. وأدت موجات من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل، ليل السبت/الأحد، وفق خدمة الإسعاف الاسرائيلية، بعد أن دفعت صفارات الإنذار ملايين الأشخاص ليهرعوا إلى الملاجئ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store