logo
رئيس مجلس الشورى: التعاون والتكامل بين المجلس والحكومة أساس نجاح التجربة الشوروية في قطر

رئيس مجلس الشورى: التعاون والتكامل بين المجلس والحكومة أساس نجاح التجربة الشوروية في قطر

صحيفة الشرقمنذ 6 ساعات

محليات
26
A+ A-
الدوحة - قنا
أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى، أن التعاون والتكامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يشكل أحد أبرز عوامل نجاح التجربة الشوروية في قطر، والهادفة إلى تحقيق المصالح العليا للوطن تجسيدا وتنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة للبلاد.
وقال سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأبناء القطرية /قنا/ بمناسبة فض دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الثالث والخمسين لمجلس الشورى:" إن العلاقة بين المجلس والحكومة الموقرة اتسمت بروح من التعاون البناء والتكامل المؤسسي، بما يعكس حرص الجانبين على تحقيق المصالح العليا للوطن".
وأضاف أن هذا التفاهم والتنسيق المتبادل أسهما في إيجاد توازن فعال بين ممارسة المجلس لاختصاصاته التشريعية والرقابية، وتعزيز بيئة العمل المشترك في إطار من الاحترام المتبادل والالتزام بالدستور.
ونوه سعادته في هذا السياق، إلى أن تجربة مجلس الشورى الممتدة لأكثر من خمسين عاما مثلت نموذجا يتفق مع خصوصية المجتمع القطري، حيث أسست شراكة واضحة بين الشعب والحكومة داخل إطار دستوري وثقافي متوازن، يحترم التقاليد القطرية الراسخة في الشورى ويواكب العصر.
ولفت إلى أن أداء مجلس الشورى يتميز على الدوام بروح المسؤولية والجدية في أداء اختصاصاته المنصوص عليها في الدستور، خاصة في سلطة التشريع وإقرار الموازنة وممارسة الرقابة على السلطة التنفيذية، بما يخدم الصالح العام ويحافظ على المكتسبات.
وتطرق سعادة رئيس مجلس الشورى إلى أهم الإنجازات التشريعية للمجلس على امتداد الفصل التشريعي الأول لدور الانعقاد السنوي (50 - 53).
وقال سعادته:" إن المجلس قام بدور تشريعي فاعل ونشاط ملحوظ أسهم في دعم مسيرة التنمية الوطنية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية قطر الوطنية 2030 والخطط الاستراتيجية".
وذكر أن المجلس أقر خلال الفصل التشريعي الأول، 83 مشروع قانون، عززت من المنظومة التشريعية في البلاد، لا سيما ما يتعلق منها بتحسين البيئة الاقتصادية وتعزيز جاذبية الاستثمار، والتنمية الاجتماعية وتطوير قطاعي التعليم والصحة، وتوسيع نطاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب تطوير البنية التحتية.
وأوضح أن تلك التشريعات شملت تطوير المنظومة القضائية، ودعم كفاءة الأداء الإداري والمالي للدولة، بما يعزز من فعالية المؤسسات ويواكب متطلبات النمو والتطور.
ولفت سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، أنه في إطار حرص مجلس الشورى على دعم جهود الدولة وتحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 - 2030)، بادر المجلس خلال الفصل التشريعي الأول باستضافة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في جلسات تناولت برامج الوزارات وخططها التنفيذية.
وأكد أن هذه اللقاءات شكلت فرصة مهمة للتعرف عن كثب على التقدم المحرز في تنفيذ المبادرات التنموية، وتبادل الآراء حول التحديات والآفاق المستقبلية.
وأضاف سعادته:" من خلال ما تم عرضه ومناقشته، يرى المجلس أن هناك جهودا حثيثة تبذلها الجهات الحكومية لتحقيق مؤشرات استراتيجية التنمية الوطنية، خصوصا في مجالات تنويع الاقتصاد، وتطوير رأس المال البشري، وتحقيق الاستدامة البيئية، وتحديث البنية التحتية، وهو ما يعكس التزاما فعليا من مؤسسات الدولة بالسير وفق رؤية قطر الوطنية 2030".
وعبر سعادته عن تقدير المجلس للتفاعل الإيجابي الذي أبدته الجهات الحكومية مع الرؤى والملاحظات والاقتراحات برغبة المقدمة من المجلس.
وتابع قوله:" لمسنا تجاوبا بناء يعكس إدراكا مشتركا لأهمية التكامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وإيمانا بدور المجلس في الإسهام في تحسين أداء المؤسسات الحكومية وتوجيه السياسات العامة بما يحقق تطلعات الوطن والمواطن".
كما أكد أن المجلس حرص على ترجمة التوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مجالات التشريع والمبادرات التنموية، عبر تعزيز الإطار التشريعي للاستثمار، وتحفيز البيئة الاقتصادية والاجتماعية، انسجاما مع رؤية قطر 2030.
وعن جهود المجلس، من خلال مواقفه ومبادراته، في التعبير عن مواقف الشعب القطري إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، قال سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم:" إن المجلس ساهم عبر مواقفه وبياناته الرسمية في دعم جهود الدولة، وتمثيل رأي الشعب القطري في القضايا الإقليمية والدولية، بما يعكس صوتا موحدا ومتوازنا يدعم أمن واستقرار المنطقة".
كما لفت إلى أن المجلس عزز دبلوماسيته البرلمانية في المحافل البرلمانية الدولية وتفاعل مع قضايا إقليمية ودولية عدة، فضلا عن استضافته العديد من رؤساء المجالس والمسؤولين البرلمانيين ما جسد حرصه على توظيف الدبلوماسية البرلمانية في الحفاظ على مصالح البلاد ودعم قضايا الأمة.
وأوضح أن الرؤية الاستراتيجية لمجلس الشورى في مجال الدبلوماسية البرلمانية تنطلق من إيمان راسخ بأهمية التكامل بين العمل البرلماني والدبلوماسية الرسمية للدولة، وبدور البرلمانات في تعزيز الحوار والتفاهم وبناء الجسور بين الشعوب، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة التي تتطلب مقاربات شاملة تقوم على التعددية والتعاون الدولي.
وفي هذا الإطار، أكد أن المجلس حرص خلال الفصل التشريعي الأول على تعزيز حضوره في المحافل البرلمانية الدولية، من خلال المشاركة الفاعلة في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي، والبرلمان العربي، والاتحاد البرلماني العربي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وبرلمان البحر الأبيض المتوسط والجمعية البرلمانية الآسيوية، إضافة إلى مشاركته وحضوره الفاعل في المؤتمرات الإقليمية والدولية ذات الطابع البرلماني.
كما نوه إلى أن المجلس عبر من خلال هذه المشاركات، عن مواقفه المتسقة مع مواقف قطر إزاء أبرز القضايا المطروحة، خاصة تلك المتعلقة بحقوق الإنسان، والتنمية المستدامة، وحفظ السلم والأمن الدوليين، ومناصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأشار في السياق ذاته، إلى أن مجلس الشورى شهد خلال هذه الفترة سلسلة من الزيارات الرسمية، حيث استضاف عددا من رؤساء البرلمانات والمجالس التشريعية، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين البرلمانيين من مختلف دول العالم.
وأكد سعادة رئيس مجلس الشورى، أن هذه الزيارات شكلت منصة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الخبرات البرلمانية، والتأكيد على مواقف دولة قطر الداعمة للحوار والاحترام المتبادل.
وأضاف "تأتي هذه الجهود انسجاما مع توجيهات القيادة الرشيدة، التي تضع الانفتاح على العالم وتعزيز التعاون متعدد الأطراف في صلب سياستها الخارجية".
وأردف قوله:" أثبت مجلس الشورى، حرصه على الإسهام في تحقيق توجيهات القيادة الرشيدة، عبر تعزيز صورة دولة قطر كفاعل مسؤول ومؤثر على الساحة الدولية، وداعم للسلام والاستقرار والتنمية"، مشددا على أن المجلس رسخ تجربته الشوروية الفريدة وسيواصل العمل بكل إخلاص ومسؤولية، ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة، وتحقيقا لتطلعات أبناء الوطن.
وفي ختام تصريحه لـ/قنا/، توجه سعادة رئيس مجلس الشورى بخالص الشكر والتقدير للمواطنين والمقيمين على أرض دولة قطر، الذين كانوا دوما شركاء في مسيرة البناء والتقدم، قائلا:" لقد كان دعمهم، وثقتهم، وتفاعلهم البناء، مصدر قوة لنا في أداء واجبنا التشريعي والوطني، ومحل اعتزاز دائم في كل ما ننجزه لخدمة الوطن".

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير التنمية الاجتماعية والأسرة تشارك في الاجتماع العربي التحضيري لقمة الدوحة للتنمية الاجتماعية
وزير التنمية الاجتماعية والأسرة تشارك في الاجتماع العربي التحضيري لقمة الدوحة للتنمية الاجتماعية

صحيفة الشرق

timeمنذ 29 دقائق

  • صحيفة الشرق

وزير التنمية الاجتماعية والأسرة تشارك في الاجتماع العربي التحضيري لقمة الدوحة للتنمية الاجتماعية

محليات 44 قمة الدوحة للتنمية الاجتماعية بثينة بنت علي الجبر النعيمي شاركت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، في تونس في الاجتماع العربي الإقليمي الرفيع المستوى للتحضير لمؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، الذي تستضيفه الدوحة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر المقبل. وأشارت سعادتها إلى أن انعقاد مؤتمر القمة يأتي في مرحلة مفصلية يواجه فيها العالم تحديات جدية ومصيرية، بما في ذلك النزاعات والأزمات، وتزايد أوجه عدم المساواة، والفقر، والبطالة، وهو ما يفرض أعباء إضافية على قدرة الدول، بما في ذلك دول المنطقة العربية، على تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030. ونوهت سعادتها إلى أن نجاح أعمال القمة يستلزم أن تكون التحضيرات شاملة وتشاركية وفعالة، مؤكدة أن الدعم الفاعل والمشاركة النشطة للدول العربية في مختلف مراحل العملية التحضيرية والمفاوضات المرتبطة بها سيكون له بالغ الأثر في ضمان توافق الوثيقة الختامية مع السياق الإقليمي، وعكس الأولويات والقضايا الجوهرية التي تهم المنطقة العربية. كما عقدت سعادتها عددا من اللقاءات الثنائية مع أصحاب السعادة الوزراء على هامش الاجتماع، حيث تم بحث آفاق تعزيز مجالات التعاون المشترك وتنسيق الجهود لتطوير سياسات وبرامج التنمية الاجتماعية بما يسهم في دعم الاستقرار الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة. وجرى خلال هذه اللقاءات أيضا استعراض عدد من المبادرات والتجارب الوطنية في مجالات الحماية الاجتماعية وتمكين الفئات الأكثر احتياجا، إلى جانب مناقشة سبل تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات الراهنة، ودعم التوجهات الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة. وفي ختام اللقاءات، أكدت سعادتها التزام دولة قطر بمواصلة التعاون والتنسيق مع مختلف الأطراف لضمان نجاح مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، وتوحيد الجهود المشتركة بما يسهم في إرساء أسس تنمية اجتماعية عادلة ومستدامة، تحقق آمال وتطلعات شعوب المنطقة.

البيت الأبيض يعلن أن الرئيس الأمريكي سيوقع أمراً تنفيذياً برفع العقوبات عن سوريا
البيت الأبيض يعلن أن الرئيس الأمريكي سيوقع أمراً تنفيذياً برفع العقوبات عن سوريا

صحيفة الشرق

timeمنذ 29 دقائق

  • صحيفة الشرق

البيت الأبيض يعلن أن الرئيس الأمريكي سيوقع أمراً تنفيذياً برفع العقوبات عن سوريا

0 أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيوقع أمرا تنفيذيا اليوم برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا. وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن العقوبات باقية على شركاء النظام السابق، ومنتهكي حقوق الإنسان، وتجار المخدرات، والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيماوية، وتنظيم /داعش/ والتنظيمات التابعة له. وأضافت ليفيت أن الرئيس الأمريكي "ملتزم بدعم سوريا مستقرة وموحدة تعيش في سلام مع نفسها ومع جيرانها"، مشيرة إلى اللقاء الذي عقده ترامب مع الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط. وتابعت "هذا وعد آخر قطعه هذا الرئيس، وأوفى به، لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة". وفي مايو الماضي، أعلن ترامب أنه سيرفع العقوبات عن سوريا في إطار إجراءات لمساعدة البلاد على إعادة الإعمار.

وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مسؤولة سويسرية
وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مسؤولة سويسرية

صحيفة الشرق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الشرق

وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مسؤولة سويسرية

52 وزير الدولة للتعاون الدولي اجتمعت سعادة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير الدولة للتعاون الدولي، اليوم، مع سعادة السيدة باتريسيا دانزي نائبة الوزير السويسري للتعاون الدولي والمدير العام للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، وذلك على هامش أعمال مؤتمر التنمية الرابع المنعقد في مدينة إشبيلية، بمملكة إسبانيا. جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون بين دولة قطر والاتحاد السويسري وسبل دعمها وتعزيزها، لا سيما في مجالات التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية. وفي هذا الصدد أكد الجانبان أهمية تكامل الأدوار وتنسيق الجهود لتعزيز الاستجابات الإنسانية المستدامة في المناطق المتأثرة بالنزاعات، خاصة في سوريا وأفغانستان. كما جرى مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store