
أبناء محافظة تعز يحتشدون في 33 ساحة لإحياء يوم القدس العالمي
تعز - سبأ :
احتشد أبناء محافظة تعز اليوم، في 33 ساحة لإحياء يوم القدس العالمي تحت شعار "على العهد يا قدس".
ففي ساحة الرسول الأعظم بمفرق ماوية "المدينة الطبية"، بمديرية التعزية، بمشاركة، عضو مجلس الشورى الدكتور يحيى الجنيد ورئيس محكمة الاستئناف القاضي فواز المقطري، أكد المشاركون في المسيرة، أهمية "يوم القدس العالمي"، الذي دعا لاحيائه الإمام الخميني، من منطلق المسؤولية الدينية ليكون يوماً ليقظة الشعوب الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية حتى تبقى حية في نفوس المسلمين.
وأشاروا إلى تزامن إحياء يوم القدس العالمي، هذا العام مع عودة التصعيد الإجرامي على غزة وحصارها المميت من قبل العدو الصهيوني بمشاركة طاغوت العصر "أمريكا" على مرأى ومسمع العالم،
وفي المسيرة التي شارك فيها مسؤول التعبئة بالمحافظة وعدد من وكلاء المحافظة وقيادات تنفيذية ومحلية وعسكرية وأمنية وعلماء وشخصيات اجتماعية، قدم العميد عبدالمجيد الحاكم قصيدة بعنوان "اليمن وفلسطين عزة الأمة وكرامتها".
وأقيمت مسيرات جماهيرية بـ "يوم القدس العالمي" بالمربع الشرقي بالشارع العام مقابل مدرسة التوفيق غرب بمديرية خدير، ومربع ساحتي الأوسط في شارع الأربعين المشارب - المؤدي إلى الرمدة الهشمة، وعزلتي قياض - والجعدي بمفرق قياض، وساحات مربعات الغربي - الربيعي مقابل مصنع الرنج، والشمالي - الحيمة الزواقر - سوق وادي عريق، بمديرية التعزية.
كما أقيمت مسيرات جماهيرية بـ يوم القدس العالمي "، في ساحات المدينة السكنية في البرح، والعرف والقحيفة، وسوق النصر بسقم، وميراب، وهجدة، والسهيلة بميراب - مدرسة السهيلة - بمديرية مقبنة، ومركز المديرية، وبني عون بمديرية شرعب السلام، ومركز مديرية شرعب الرونة وأسواق الحرية والقحيم والاتيان، ومحطة الرعينة، وعدن الشيخ في الاحطوب في المديرية، وجباله، ومركز مديرية خدير، والشيخ عبيد في معبر، واللصيب، والدموام في خدير البريهي، والشرمان، ومرجل والخريبة بمديرية ماوية، وساحات مديرية حيفان في الأثاور - بمربع الخزجة، ومساهر بعزلة الأعروق، وسوق قمال في الأعروق، وبني علي بالاعبوس، وساحة الزبيرة - بمديرية المواسط، وساحة المشجب - بمديرية الصلو، بالشارع الاسفلت تقاطع طريق الحسية والمنارة.
شارك في المسيرات عدد من الوكلاء وقيادات محلية وتنفيذية، وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية.
وندد المشاركون بالتخاذل العربي والإسلامي المعيب وغير المسبوق إزاء قضية الأمة الأولى والمركزية واستمرار العدوان الإسرائيلي في ارتكاب المجازر المروعة ومحاولة تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من غزة والضفة والأراضي الفلسطينية، وكذا استمرار العدوان على لبنان والسيطرة على الأراضي السورية في سعي واضح لتنفيذ المشروع الصهيوني المسمى بـ" إسرائيل الكبرى"، في المنطقة.
وأشاروا إلى أن الخروج الشعبي اليوم في آخر جمعة من الشهر الفضيل بمسيرات مليونية حاشدة إحياء ليوم "القدس العالمي"، يؤكد الاستمرار على الموقف الإيماني الثابت والمبدئي وفاءً ومساندة للشعب الفلسطيني وتزامناً مع الذكرى العاشرة لليوم الوطني للصمود.
وأكد بيان صادر عن المسيرات أهمية إحياء الشعب اليمني ليوم "القدس العالمي"، حتى في أصعب الظروف خلال سنوات العدوان الطويلة عليه دون توقف أو تراجع دليل على صدق انتمائه الإيماني، وتمسكه الفعلي بالمقدسات واستعداده العالي للتضحية في سبيل الله لتحرير الاراضي والمقدسات المحتلة.
وأشار إلى أن ذلك ترجمه قولاً وعملاً في معركته المقدسة للدفاع عن غزة وأهلها وعن القدس، ومازال في قلب المعركة يقدّم الشاهد على عظمة الإسلام وقوته في مواجهة أعداء الله، ورسوله، ومقدساته، وأعداء أمة الإسلام المتمثلين في أئمة الكفر "أمريكا وإسرائيل".
وجدّد البيان التأكيد على ثبات الموقف الإيماني والمبدئي الذي لا يقبل المساومة أو التراجع وهو التمسك بكتاب الله الكريم، والالتزام بتوجيهاته، والولاء لأوليائه، والعداء لأعدائه، والاستمرار في خط الجهاد في سبيله، والوقوف مع المستضعفين من عباده.
ولفت إلى استمرار اليمنيين في وقوفهم ضد العدو الصهيوني والأمريكي في مواجهة عدوانهم على غزة واليمن، متوكلين على الله ومعتمدين عليه وواثقين بنصره دون تراجع أو تخاذل حتى يمن الله بنصره على الأمة.
وفي الذكرى العاشرة لليوم الوطني للصمود، توجه البيان بالحمد والثناء لله تعالى الذي ثبت اليمنيين ووفقهم وأعانهم على الصمود أمام تحالف العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي الذي ارتكب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني من قتل وحصار ونهب للثروات وتدمير للبنى التحتية، ورغم كل ذلك خرجنا مرفوعي الرأس.
وأوضح بيان المسيرات أن من ثمار الصمود اليمني، الموقف المشرف المساند للشعب الفلسطيني، مضيفًا "أننا كما صمدنا سابقاً أمام أبشع عدوان أمريكي، سعودي وإماراتي لسنوات بسبب موقفنا الرافض للخنوع لأمريكا وإسرائيل وأدواتهم المنافقة في المنطقة وتمسكنا بمبادئنا وقيمنا، فإننا على أتم الاستعداد لمواصلة صمودنا وجهادنا ضد أئمة الكفر وضد أرباب النفاق وصناعة الانتصارات بتوفيق الله وعونه وتأييده".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ 3 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
في بيان للقوات المسلحة اليمنية.. لا يمكن السكوت على أي هجوم وعدوان أمريكي مساند للعدو الإسرائيلي ضد إيران
أكدت القوات المسلحة اليمنية، أنها سوف تستهدف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في حال تورط الأمريكي في الهجوم والعدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي. وأكدت القوات المسلحة في بيان صدر عنها في وقت سابق، على موقف اليمن المبدئي والثابت في رفض العدوان الصهيوني على إخواننا في غزة ولبنان وسوريا وأي بلد عربي أو إسلامي يتعرض للعدوان الصهيوني، كما جاء في بيانات سابقة. وأشارت إلى أنه لا يمكن السكوت على أي هجوم وعدوان أمريكي مساند للعدو الإسرائيلي ضد إيران في إطار الهدف الرامي لتمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على المنطقة كلها، لأنه يعني مصادرة حرية واستقلال وكرامة أمتنا، واستعبادها، وإذلالها، ومسخ هويتها، واحتلال أوطانها، ونهب ثرواتها، وتثبيت معادلة الاستباحة للدم والعرض والأرض والمقدسات. ولفت البيان إلى أن المعركة هي معركة الأمة بكلها، والنجاة للأمة، والعزة، والنصر في التحرك، والجهاد في سبيل الله تعالى. وأوضح أن القوات المسلحة تتابع وترصد كافة التحركات في المنطقة ومنها التحركات المعادية ضد بلدنا وإنها بعون الله ستتخذ ما يلزم من إجراءات مشروعة للدفاع عن بلدنا العزيز وشعبه الأبي.. مؤكدا أن اليمن العزيز بشعبه العظيم وقيادته المؤمنة وجيشه المجاهد سيقف إلى جانب أي بلد عربي أو إسلامي يتعرض للعدوان الصهيوني أو يقرر مواجهة هذا العدوان دفاعا عن نفسه، أو دعما وإسنادا للمجاهدين في المقاومة الفلسطينية. وجددت القوات المسلحة التأكيد على عدم التخلي عن الأشقاء في قطاع غزة، ولن تسمح للكيان المجرم المدعوم أمريكيا بتنفيذ مخططاته في المنطقة. وفيما يلي نص البيان: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ قال تعالى: { وَقَـٰتِلُوا۟ ٱلۡمُشۡرِكِینَ كَاۤفَّةࣰ كَمَا یُقَـٰتِلُونَكُمۡ كَاۤفَّةࣰۚ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ } صدقَ اللهُ العظيم.. تأكيدًا لموقفِ اليمنِ المبدئيِّ والثابتِ في رفضِ العدوانِ الصهيونيِّ على إخوانِنا في غزَّةَ ولبنانَ وسوريا وأيِّ بلدٍ عربيٍّ أو إسلاميٍّ يتعرضُ للعدوانِ الصهيونيِّ، كما جاء في بياناتٍ سابقةٍ. إنَّ المعركةَ مع العدوِّ الإسرائيليِّ المعتدي على إيرانَ، مع ما يرتكبُه قبل ذلك من إجرامٍ ضدَّ الشعبِ الفلسطينيِّ وإبادةٍ جماعيَّةٍ، واعتداءاتٍ مستمرةٍ على الشعبينِ اللبنانيِّ والسوريِّ، والعدوانِ على اليمنِ، ثم اتجهَ لعدوانٍ شاملٍ ضدَّ الجمهوريَّةِ الإسلاميَّةِ في إيرانَ، تحت عنوانِ تغييرِ وجهِ الشرقِ الأوسطِ، وأنَّ العدوَّ الإسرائيليَّ يسعى إلى السيطرةِ التامَّةِ على المنطقةِ، وتنفيذِ المخطَّطِ الصهيونيِّ بدعمٍ أمريكيٍّ مفتوحٍ، وشراكةٍ أمريكيَّةٍ، ويحاولُ إزاحةَ الجمهوريَّةِ الإسلاميَّةِ في إيرانَ، لأنَّه يعتبرُها العائقَ الأكبرَ في طريقِ إنجازِ مخطَّطِه، ولذلك فأيُّ هجومٍ وعدوانٍ أمريكيٍّ مساندٍ للعدوِّ الإسرائيليِّ ضدَّ إيرانَ في إطارِ الهدفِ نفسِه، الرامي لتمكينِ العدوِّ الإسرائيليِّ من السيطرةِ على المنطقةِ كلِّها، وهذا ما لا يمكنُ السكوتُ عنه، لأنَّه يعني مصادرةَ حرِّيَّةِ واستقلالِ وكرامةِ أمتِنا، واستعبادَها، وإذلالَها، ومسخَ هويَّتِها، واحتلالَ أوطانِها، ونهبَ ثرواتِها، وتثبيتَ معادلةِ الاستباحةِ للدَّمِ والعِرضِ والأرضِ والمقدساتِ. ولذلك فالمعركةُ هي معركةُ الأمَّةِ بكلِّها، والنَّجاةُ للأمَّةِ، والعِزَّةُ، والنَّصرُ في التحرُّكِ، في الجهادِ في سبيلِ اللهِ تعالى. كما قال تعالى: { وَقَـٰتِلُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمࣱ }.. وقال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم. وبناءً عليه، فإنَّه في حالِ تورُّطِ الأمريكيِّ في الهجومِ والعدوانِ على إيرانَ مع العدوِّ الإسرائيليِّ، فإنَّ القواتِ المسلحةَ سوف تستهدفُ سفنَهُ وبوارجَهُ في البحرِ الأحمرِ. إنِ القواتِ المسلحةَ تتابعُ وترصدُ كافةَ التحركاتِ في المنطقةِ منها التحركاتُ المعاديةُ ضدَّ بلدِنا وإنها بعونِ اللهِ ستتخذُ ما يلزمُ من إجراءاتٍ مشروعةٍ للدفاعِ عن بلدِنا العزيزِ وشعبهِ الأبي. إنَّ اليمنَ العزيزَ بشعبِه العظيمِ وقيادتِه المؤمنةِ وجيشِه المجاهدِ سيقفُ إلى جانبِ أيِّ بلدٍ عربيٍّ أو إسلاميٍّ يتعرضُ للعدوانِ الصهيونيِّ أو يقررُ مواجهةَ هذا العدوانِ دفاعًا عن نفسِه، أو دعمًا وإسنادًا للمجاهدينَ في المقاومةِ الفلسطينيَّةِ. لن نتخلَّى عن إخوانِنا في قطاعِ غزَّةَ، ولن نسمحَ لهذا الكيانِ المجرمِ المدعومِ أمريكيًّا من تنفيذِ مخططاتِه في المنطقةِ. واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة صنعاء 25 من ذي الحجة 1446للهجرة الموافق للـ 21 من يونيو 2025م صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية


26 سبتمبر نيت
منذ 4 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
دول المنطقة.. وثقافة الغطرسة..!!
القارئ لتاريخ اليهود وحاضرهم يجد أن معركتنا معهم معركة عقيدة، هم يحاولون دائماً جاهدين طمس وتشويه معالم الرسالة الإسلامية الخالدة، والقضاء عليها، ولكن الله متم نوره ولو كره المشركون.. ولكن يبقى بعد هذا كله السؤال الذي يهمنا: ما الوضع بالنسبة لمجتمعات العالم الثالث التي لم تكد تجد طريقها نحو ملامح ومقومات الديمقراطية والحرية..!؟ في هذه المرحلة التي يعيشها العالم اليوم، وفي ظل الحرب القائمة بين إيران ودويلة الكيان الصهيوني الابن المدلل للولايات المتحدة الأمريكية ذات السطوة الكبرى كما تدعي، ولا ندري ما سوف تأتي به الأيام المقبلة، بعد أن تزول أمريكا ويأذن نجمها بالأفول، وإنا لنراه قريباً إن شاء الله تعالى.. فاليهود لا يرضون للمسلمين البقاء على دين الإسلام، وما ذلك إلا إنهم كفروا بالله، وبرسوله، وسيظلون هكذا الى يوم القيامة قال عزوجل تباركت أسماؤه: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) سورة البقرة- 120.. من أوصل الدول الى هذه المرحلة المتردية..؟! هم أصحاب المصالح والعملاء والأخطاء الحمقاء التي ارتكبوها بحق الأوطان.. ودورات العنف السياسي، ومنزلقات الحزبية والعصبية والمذهبية والمناطقية التي اشعلت نيران الأزمات بين قوى الحق وقوى الباطل في دول المنطقة.. إن رياح التغيير السياسي عندما تهب تهلك الأخضر واليابس، وإذا هبت في صالح تيار محدد أو طائفة لها رؤيتها أو أيديولوجيتها الخاصة بها، فسرعان ما تراه حقاً مقدساً، وتفرض نفسها بقوة السلاح لتكون حاضرة بقوة فتلجأ لنبش رفات الماضي بكل ما فيه من سلبيات وأخطاء ومنزلقات فكرية وعقائدية وجهوية لتأجيج الأحقاد والضغائن بين أبناء الوطن الواحد.. وهذا ما نشهده اليوم في واقعنا العربي والإسلامي وإن كان على مستويات مختلفة، ونسب متفاوتة.. في ظل تقاسم ثروات وخيرات الدول وتكريس سياسة التقاسم، وتوزيع خيرات وثروات الأوطان على أسس حزبية ومناطقية ومذهبية، وهذا ما جعل الأوطان بمثابة كعكة يتسابق الجميع على قضمها دون خجل أو حياء.. وهذا ما أدى الى اختلاط الأوراق، وإنعاش دورات العنف بين الجماعات والشحن العاطفي المضاد بين المكونات السياسية والحزبية والطائفية والمذهبية.. وفي ظل هكذا خصومة ونزاع تظل المصالحة الوطنية تحت رحمة الأجنحة المسلحة، والأذرعة العسكرية في حالة استعداد وجهوزية عالية لأي طارئ قد يحدث.. المؤسف المعيب مازال حب السيطرة والهيمنة والتسلط مستشرياً بين الأمة بشكل مخيف، والكل يريد أن تكون كلمته هي العليا.. صفوة القول: من سنن الحياة اختلاف الزمان وتبدل الأوضاع والظروف، وتغير المعطيات، وهي تقتضي التغيير والتطوير والتحديث- بصرف النظر عن اشراقات الماضي وإزدهاره أو ظلاميته وضلاله حتى أن القرآن الكريم أوضح لنا أن الإصرار والتزمت على التمسك بمناهج السابقين من الأولين صورة من صور العناد والتعصب.. فقال عزوجل: (وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمةٍ وإنا على آثارهم مقتدون) سورة الزخرف- 23.. هناك بعض من يمارسون أعمالاً قيادية ليسوا جديرين بهذه المناصب، لأن قلوبهم وإحساساتهم تفيض شراً وحقداً وقسوةً ويشعرون باللذة والسعادة حين يمارسون تلك الأساليب المنافية لكل القيم الدينية والتربوية والإنسانية.. وهذا مربط الفرس.. تهلك الدول والشعوب بأكابر مجرميها.. ومفسديها.. ومنافقيها.. كلمات مضيئة: يقول ابن خلدون في مقدمته الشهيرة: "إن الظلم بداية انهيار الأمم، وأخذ أموال الناس بالباطل يجعلهم يزهدون في العمل والانتاج، لأن حقوقهم تسلب منهم، عندئذ تبدأ حركة الأسواق بالضعف، ويبدأ سكان البلد في الهجرة طلباً للرزق، فتخلو الدولة من أفضل كفاءاتها، وبذلك يختل أمر الدولة".. إن الذي يقرأ التاريخ قراءةً فاحصةً ومتعمقة، يدرك أن المفكرين والمؤرخين عندما يتحدثون عن الماضي يحسنون، وعندما يتحدثون عن الحاضر يبدعون، لكنهم عندما يتحدثون عن المستقبل لا تسمع لهم إلا شعارات براقة، ومشاريع هلامية، وخططاً على ورق.. لكن السؤال المفترض طرحه: كيف نخطط لنصل الى الحضارة الراقية والعدالة الحقة والتنمية الشاملة المستدامة..؟!. إذا أردنا أن نعيد تراثنا وحضارتنا العريقة من جديد، فلابد لنا من تحليل الماضي ودراسة الواقع، بحيث يكون الهدف من تحليل الماضي، ودراسة الواقع هو استشراف المستقبل.. دون ذلك نظل ندور حول أنفسنا بدون جدوى، ولا هدف.. وتظل الغائية السياسية هي المسيطرة على كل الحركات بسبب الخلافات الدينية والصراعات الفكرية، والمشاحنات المذهبية التي برزت في الفضاء الديني الإسلامي في العقود الأخيرة من القرن العشرين.


26 سبتمبر نيت
منذ 4 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
قدرات إيران فاجأت العالم
التدخل الأمريكي في الحرب ضد إيران وقصف منشآتها النووية والدعم اللا محدود العسكري والمادي والسياسي الذي تقدمه أمريكا وعدد من الدول الغربية، وكذلك العربية لإسرائيل يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن إسرائيل قد هزمت، وأنها أصبحت غير قادرة على مواصلة الحرب بمفردها، ويثبت هذا التدخل في نفس الوقت عظمة إيران، وعظمة قادتها الحكماء والشجعان، وما تمتلكه إيران من قدرات عسكرية مصنعة محليا قادرة بها أن تدافع عن نفسها، وعن برنامجها النووي رغم ما تعرضت له من ضربة مفاجئة ومؤلمة قامت بها إسرائيل فجر الجمعة الموافق 13 يونيو 2025م اغتيل على إثرها عدد من قادتها العسكريين البارزين وعلمائها النوويين، وحدوث دمار كبير في عدد المنشآت العسكرية والمدنية وهو الأمر الذي جعل كل العالم يتوقع بأن إيران قد انهارت لأن المخطط كان رهيبا، وكان يهدف إلى إسقاط النظام الإسلامي الثوري في إيران عبر عملاء من الداخل تم تجنيدهم وإعدادهم لهذا الغرض منذ عدة سنوات، ولكن لم تكد تمضي عدة ساعات على هذه الضربة المؤلمة حتى سارع المرشد السيد علي خامئني بحكم صلاحياته الدستورية إلى تعيين بدلاء لمن استشهدوا من القادة في الضربة الصهيونية ليتم الرد عليها بقوة في نفس اليوم حيث تعرضت المدن الصهيونية بما فيها يافا المسماة إسرائيليا تل أبيب إلى ضربات مكثفة بمختلف أنواع الصواريخ أحدثت دمارا هائلا في مختلف المدن الصهيونية، وأدخلت ما يعرف بالشعب الإسرائيلي كله إلى الملاجئ، ثم توالى القصف الصاروخي التدريجي بشكل يومي ليجعل الكيان الصهيوني معزولا تماما حيث ألحقت الضربات الصاروخية الإيرانية عن بعد أضرارا وخرابا ودمارا لاسيما في الأهداف الحساسة خلال اسبوع واحد فقط أشد مما حققه الجيش الصهيوني عن قرب من خراب ودمار في قطاع غزة خلال أكثر من عشرين شهرا ليتم العقاب بقدرة الله تعالى على أيدي أبناء فارس الذين قال عنهم النبي محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام في حديث شريف لو الإيمان في الثريا لناله أهل فارس أو كما قال. من هنا يتضح إن التقليل من قدرات إيران العسكرية، وتهويل قدرات إسرائيل التي جعل العرب منها دولة عظمى بتخاذلهم وخوفهم منها، واصفين جيشها بأنه الجيش الذي لا يقهر قياسا بهزائم جيوشهم التي كانت تمنى بها من قبله أثناء حروبهم معه كان تقديرا خاطئا، وكانوا يعتقدون بأن إيران لن تستطيع أن تمتص الضربة الأولى، وستسلم بسهولة كما فعلت الدول العربية الثلاث مصر وسورية والأردن في حرب 5 يونيو عام 1967م عندما قضى الجيش الصهيوني على قدرات جيوشها العسكرية خلال عدة ساعات، واحتل بقية فلسطين وشبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان وأراض أردنية في ستة أيام. لقد شكل الرد الإيراني مفاجأة للعالم كله، ولم يكن حتى المحبون لإيران يتوقعون ما حدث ويحدث، وهو ما جعل أمريكا تزبد وترعد وتهدد بالدخول في الحرب إلى جانب إسرائيل، ويطالب رئيسها المعتوه ترمب باستسلام إيراني غير مشروط، والتخلي عن برنامج إيران النووي فضلا عن تواصله مع عدد من القادة عربا وغير عرب للتوسط لدى إيران لإيقاف ردها على العدوان الصهيوني والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع إن العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيا حدث، والمفاوضات جارية بين إيران وأمريكا بخصوص برنامجها النووي السلمي، وجعلوا من هذا البرنامج ذريعة للقيام بالعدوان عليها بحجة حرمانها من امتلاك سلاح نووي، وهي لم تسع لامتلاكه أصلا. من المعلوم إن السعودية ودول الخليج التي دفعت ترليونات الدولارات للمعتوه ترمب أثناء زيارته لها كانت هي الثمن المدفوع مقدما للعدوان على إيران، وفي نفس الوقت اختبارا لقدرات إيران العسكرية، وكيف سيكون رد فعلها حيث كانت التقديرات لدى أمريكا وإسرائيل والسعودية ودول الخليج المحرضة على إيران تختلف تماما عما كشفه الرد الإيراني من قوة ردع نقل المعركة بعد ساعات فقط من العدوان الإسرائيلي على إيران إلى عمق الكيان الصهيوني وهذا يحدث لأول مرة لإسرائيل منذ تأسيس كيانها الصهيوني حيث كان جيشها يحارب الجيوش العربية وجبهتها الداخلية مطمئنة تعيش فرحة على أنغام الموسيقى والرقص، بينما الرد الإيراني أدخل شعب إسرائيل كله إلى الملاجئ، وشل الحياة فيه تماما، وأجبر عشرات الألاف على مغادرة إسرائيل تهريبا عبر زوارق صغيرة إلى قبرص وغيرها من الدول المجاورة للكيان، وخوفا من أن يهجر سكان الكيان المدن الصهيونية مدنه فقد منعت وزارة الأمن القومي مغادرة السكان. ونتيجة لاستباحة إيران للفضاء الصهيوني حيث أفشلت كل منظومات الدفاع الجوي أمام وصول الصواريخ الإيرانية إلى أهدافها سارعت السعودية ودول الخليج المحرضة على إيران بالتواصل مع القيادة الإيرانية متوددة ومعلنة أنها تستنكر العدوان الصهيوني على إيران، وتطلب من إيران ضبط النفس، وصولا إلى إحلال سلام في المنطقة، وقد ردت إيران على هذه المساعي بأنها لن توقف ردها على الكيان الصهيوني حتى يتم معاقبته على عدوانه، وأن أي دولة تسمح للإدارة الأمريكية بالاعتداء على إيران من القواعد الأمريكية المتواجدة على أراضيها سيتم استهدافها، وقد نشرالحرس الثوري الإيراني خريطة وضح فيها أسماء الدول ومواقع القواعد الأمريكية المتواجدة على أراضيها، فأصبحت السعودية ودول الخليج المحرضة تعيش بين نارين، نار تهور المعتوه ترمب ونار تهديد الإيراني بالرد، وبترليوناتهم المدفوعة مسبقا لترمب لا طالوا بلح الشام ولا عنب اليمن أي بما معناه لا حافظوا على علاقات طيبة مع إيران تسودها الثقة المتبادلة، ولاهم واثقون في الإدارة الأمريكية بأنها ستحميهم وتدافع عنهم من خلال قواعدها الموجودة في أراضيهم التي أصبحت تشكل بالنسبة لهم تهديدا مباشرا جعلهم يعيشون في قلق وخوف، وإن كان مثل هذا الوضع المزري يعتبرطبيعيا لمن رضي لنفسه أن يكون تابعاً للغير وذليلا.