logo
السوبرانو فرح ديباني: جعلت من الفن أداة للتقارب بين الشعوب.. وفخورة بكوني مصرية إسكندرانية

السوبرانو فرح ديباني: جعلت من الفن أداة للتقارب بين الشعوب.. وفخورة بكوني مصرية إسكندرانية

بوابة الأهرام١٢-٠٤-٢٠٢٥

حاورتها: زينب الباز
فرح ديبانى: حققت أحلامي بتقارب بين الشعوب من خلال الفن
موضوعات مقترحة
ـ جائزة أوبرا باريس فتحت لي أبوابا كثيرة منها تكريم مصر والوطن العربي
ـ لحظات غنائي مع انريكو ما سياس من أكثر اللحظات تأثيرا في حياتي
ـ أشاهد الأفلام العربي الأبيض والأسود قبل كل حفلة لي لأنها تصفي ذهني
الميتزو سوبرانو المصرية العالمية فرح ديبانى لم تكتف بأن تكتب اسمها في سجل الفن الرفيع، بل حفرت مكانتها في ذاكرة القوة الناعمة ، حين حولت فنها لتقارب بين الشعوب وصارت بصوتها جزءا من مشهد دبلوماسي شهدته مصر خلال زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأخيرة لمصر. فأصبح وفي هذا الحوار تكشف فرح للأهرام عن خفايا لحظات صنعت التاريخ بداية من غنائها للنشيد الوطني الفرنسي في لحظة فوز الرئيس الفرنسي ووصولا لمرافقتها له في زيارته الرسمية لمصر للمرة الثانية ليصبح صوتها جسرًا ثقافيًا بين الشرق والغرب وتتجاوز بحنجرتها حدود اللغة والجغرافيا.
كيف جاءت دعوتك لمرافقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة إلى مصر؟
دعتني الرئاسة الفرنسية كي أكون ضمن الوفد الرسمي المرافق للرئيس ماكرون في زيارته لمصر، وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي أكون ضمن الوفد الرسمي للرئيس ماكرون، ففي المرة الأولي قمت بالغناء في حاملة الطائرات الفرنسية التي كانت ستستقر في البحر الأحمر.
ما الذي مثّلته لكِ هذه الزيارة على المستويين الشخصي والمهني؟
هذه الزيارة على المستوى الشخصي جعلتني أشعر بالفخر الشديد، وقد تأثرت جدا بها لأنها تعتبر حلما يتحقق بالنسبة لي أن أجمع بين الدول بطريقة متواضعة بصوتي وبفني، وأن يتحدث رئيسان بحجم الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس ماكرون عن الفن، فهذا أمر يدعوني للفخر الشديد وشعرت أننى وصلت لما كنت أتمناه هو التقارب بين الشعوب بالموسيقي التي أعتبرها رسالة سلام بين البشر.
فرح ديباني خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة للقاهرة
كيف وجدتِ استقبال الجانب المصري لهذه الزيارة، خصوصًا في ظل وجودك كشخصية فنية بارزة تمثل مصر وفرنسا معًا؟
وجودي في هذه الزيارة تؤكد حجم التقدير لفنى ولمجهودي طوال السنوات الماضية ،حيث لم يكن التقدير من جانب واحد، إنما من مصر وفرنسا، وأدركت أن التعب ومواصلة الجهد لم يذهب أدراج الرياح، وهذا التقدير يدفعني أن أركز أكثر وأكثر وأبذل المزيد من الجهد في توطيد العلاقات المصرية الفرنسية.
كان هناك ترحاب كبير جدًا من بلدى مصر سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، ولمست كم الفرح والفخر من الناس على اختيار فرنسا لي في زيارة بهذا الحجم، حيث أننى بالنسبة لفرنسا أن أمثل مصر ويعرفون جيدا مكانتي الفنية في مصر وتقدير بلدى لي.
واعتقد أن تقدير فرنسا لي على أننى فنانة مصرية شيء مشرف جدا، وقد قال عنى الرئيس ماكرون للرئيس السيسي:"فرح هي الديفا المعاصرة وتعيد إحياء لداليدا".
ما هي كواليس الفيديو المنتشر مشاركتك للرئيس ماكرون داخل مطبعة المعهد الفرنسي؟
الغناء كان بيني وبين الرئيس ماكرون عفوي جدا، فأثناء وقوفنا في مطبعة المعهد الفرنسي للآثار كانت هناك بعض المطبوعات لأغاني كان من ضمنها أغنية (تلك الأيام( لداليدا فسعدت جدًا، وأخبرته أننى قدمت هذه الأغنية مع مطربة فرنسية شهيرة، فقال لي كيف تغنى هذه الأغنية؟، وضحكت وتشاركنا الغناء خاصة أن الرئيس ماكرون من محبي داليدا.
هل تعتقدين أن الفنان يمكن أن يلعب دورًا دبلوماسيًا ناعمًا يُكمل دور السياسي؟
بالطبع الفن يمثل القوة الناعمة والدبلوماسية الثقافية، وفي التاريخ سنجد رموزًا كبيرة مثلت هذه الدبلوماسية وهذا أمر مهم بالمناسبة لأنه دائما بتوجه نظر الشعوب وحتى المسئولين للجانب الإنساني بعيدا عن السياسة، وهذا يساعد السياسيين في لعب دور سياسي مهم.
وهذا ما كنت أسعى للوصول إليه دائما بفني فالفن بالنسبة لي هو أن يستمتع الجمهور بصوتي فقط إنما لدى دور أرقى وأعلى أن ألعب دورًا في الدبلوماسية الثقافية الناعمة أن أخلق سلامًا بين الشعوب وأقرب فيما بينهم.
كيف تصفين تجربتك في غناء النشيد الوطني الفرنسي خلال حفل فوز الرئيس ماكرون في عام 2022؟ وما الذي مثّلته لكِ هذه اللحظة؟
كانت لحظة تاريخية بكل معنى الكلمة أن الدولة الفرنسية والرئاسة تختارني أنا بصفة خاصة كمصرية تغنى في هذا الاحتفال لم تحدث في تاريخ فرنسا ولا في تاريخ أي دولة أخري في العالم وكانت المرة الأولى، الأمر الذي يعطى رسالة قوية إيجابية من عدة جهات منها أن فرنسا دولة منفتحة على الثقافات الأخرى ومرحبة بها. ورسالة أخرى أن تغنى مطربة مصرية في لحظة فوز الرئيس الفرنسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية، وأنا شاكرة جدا لثقتهم في وفي فني لأنها كانت لحظة صعبة جدا وضعتني تحت ضغط شديد، ولذلك لأنني لو لم أد النشيد الوطني الفرنسي كما هم يتوقعون سيكون رد الفعل مميتا، والحمد لله أديته بالطريقة الصحيحة المشرفة.
فرح ديباني خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة للقاهرة
ما التحديات التي واجهتكِ كونك أول مصرية تغني في دار الأوبرا بباريس؟
لم يكن هناك تحديات كبيرة أنى مصرية لكن التحديات كانت في المجال الفني من منافسة وغير ذلك لكني ألمس أن الفرنسيين دائما بالنسبة لهم أن المصري مميز في كل شيء بتاريخه وأصله مختلف عن أي جنسية ثانية. بالعكس رأيت أن وجودي في أوبرا باريس كمصرية كان شيء يميزني عن غيري خاصة أننى فخورة بمصريتي وبأصولي وانتمائي الحضاري لمصر جدا وقد احترموا ذلك جدا وقدروه. وقد دعيت من الرئيس ماكرون على عشاء على شرف رئيس وزراء الهند مودي في باريس وكنت أجلس بجواره هو والرئيس الفرنسي فعرفني الرئيس ماكرون له، وهذا كان فخرا شديد لي. وهذا ما يميز تجربتي الفنية في فرنسا عن باقي تجاربك الدولية لأن فرنسا دائما تدعم الفن والثقافة لا تعنيهم جنسية ولا أصل إنما يقدرون الموهبة قبل كل شيء.
حصلتِ على جائزة 'أفضل مغنية أوبرا شابة' من أوبرا باريس. كيف أثّر ذلك على مسيرتك الفنية؟
هذه الجائزة فتحت لي الكثير من الأبواب وكانت السبب أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عرفني وكرمني بعدها مباشرة. واعتبر هذه الجائزة محورًا رئيسيًا في مسيرتي الفنية وسببًا رئيسي لشهرتي في الوطن العربي، وهذه كانت بدايتي أن أنشر فن الأوبرا للأجيال الصغيرة والشابة في مصر والوطن العربي وتلقيت دعوات من دول لم تكن تهتم بالأوبرا أن أقيم حفلات بها أو دورات تدريبية في الغناء الاوبرالي. ولدى حفلات كثيرة ستقام في عدة دول عربية.
فرح ديباني خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة للقاهرة
كيف تحافظين على التوازن بين حياتك الشخصية ومسيرتك الفنية المزدحمة؟
اعطى دائما أولوية لعائلتي و أحاول أن أنظم وقتي فقد تعلمت من زمان بعيد أن أنظم وقتي منذ أن كنت طالبة في المدرسة الألماني، وقد قمت بتطبيقه في حياتي ودائمًا أسعى لتحديد أولوياتي وأنظمها.
ما أكثر لحظة أثّرت فيكِ خلال مسيرتك الفنية ولم تنسيها أبدًا؟
لدى لحظات كثيرة جدًا جدًا في مسيرتي الفنية لكنى مثلا لحظة غنائي مع إنريكو ماسياس (المطرب الفرنسي من أصول جزائرية) كانت لحظة مؤثرة جدا لأنني لم أكن لأحلم بالغناء معه وأقف بجواره على نفس المسرح فقد كنت أسمع أغانيه مثلما أسمع داليدا وأنا صغيرة وبالنسبة لي كانت لحظة مهمة جدا أن أغنى معه وأعرفه عن قرب وأتحدث معه بالمصري وأجعله يغنى بالمصري وكانت لحظات لا تنسي.
من الشخص الذي كان له التأثير الأكبر في حياتك ودفعك للاستمرار رغم الصعوبات؟
أهلي وأبي وأمي وأخواتي هم أكثر من دفعني للنجاح والاستمرار ودائمًا نصيحتهم لي أن لا أتخلى عن أحلامي، وأن أعمل دائما وتشجعيهم لي هو سر نجاحي واستمراري.
ما الذي يبهج فرح الديباني خارج المسرح؟
ما يسعدني بعيدًا عن الفن هم عائلتي وأصدقائي هم أهم شيء في حياتي فوجودهم معهم يجعلني أنسي حياة المسرح وكل شيء وأعيش لحظات عائلية هي، بالنسبة لي تمثل أهم شيء في حياتي وما يسعدني أيضا أن أكون على البحر في الساحل الشمالي ؛كوني إسكندرانية تربيت وعشت على البحر لذلك بالنسبة لي أفضل وقت لي هو الوقت الذي أقضيه في الساحل الشمالي، فلا يوجد مكان في العالم يشبه هذا المكان.
وهل لديكِ طقوس خاصة قبل كل عرض؟
لدى طقوس خاصة قبل كل حفلة أحب أن أصفى ذهني تماما وأسترخى وأكون قليلة الكلام وأشاهد أفلام عربي أبيض وأسود وهذا يجعلني أركز في الكلمات التي أغنيها وأتخيل نفسي على المسرح وأعيش في حالة شعورية أننى أمام الجمهور أغنى بشكل معين.
فرح ديباني خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة للقاهرة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد أن تناولنا إفطار كعك العيد
بعد أن تناولنا إفطار كعك العيد

بوابة الأهرام

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • بوابة الأهرام

بعد أن تناولنا إفطار كعك العيد

كل عام والمصريون والفلسطينيون بخير. لقد ذهب رمضان ليأتى العام القادم. والذى أتذكره جيدا آننى كتبت مقالا بعنوان «رمضان كريم يا أهل غزة» فى بداية رمضان 2024 لينشر فى هذا الموقع من الجريدة، وتمنيت فيه ان تنتهى الحرب ويعود أهل غزة إلى ديارهم أو إلى بقاياها. كانت أمنية ولكنها لم تتحقق. الذى حدث كان المزيد من الدمار والكثرة غير الإنسانية من الشهداء وقعت حتى إنى لم استمتع بأى من المسلسلات المصرية التى تم إنتاجها حديثا والتى اعلم جيدا انها قدمت وجوها فنية جديدة لم تأخذ مكانها بعد بسبب ازدحام فنانينا الكبار للأعمال الرمضانية. للأسف استمرت أحداث غزة تأخذنى وتشدني، كما تأخذ وتشد ملايين المصريين الآخرين، طوال الشهر الكريم. فلم أتركها لأنها لم تتركنا. حتى باتت المبانى انقاضا والشهداء بالالاف غالبيتهم من النساء والإطفال «رجال المستقبل». «نعم رجال المستقبل» لذا لابد من إبادتهم بمنطق الإسرائيليين. فى وسط هذا الوضع المقلق لا يزال الجدل المصرى «حتى لوكان فى صفوف الصفوة من السياسيين» مستمرا ودائرا حول سؤال «مهم أيهما الأفضل بالنسبة للقضية الفلسطينية، الاستمرار فى المقاومة المسلحة ام محاولة قيادة المقاومة السلمية كما حدث سابقا فى هبة انتفاضة الحجارة؟. ويثار هذا السؤال بعد أن تم تدمير غزة كلية واستشهد اكثر من 51 ألف فلسطينى وتم حصار ما تبقى من مقاومة ومعها البعض من الأسرى الإسرائيليين فى مساحة صغيرة ولكن غير معلومة فى أنفاق غزة «فى آخر تصريح إسرائيلى انها لم تستطع تدمير الا ربع الأنفاق الحمساوية». لم يستمر الوضع كما كان بل أصبح اسوأ وتعالت اصوات خارجية وإسرائيلية تشير إلى التهجير القسرى أو الطوعى لما تبقى من فلسطينيين الى بلاد أخرى لم تعلن اسماؤها او موافقتها كما استمر الفلسطينيون أو ما تبقى منهم على أرض غزة يعلنون تمسكهم ببلدهم وبأرضهم وبوطنهم. إذن فقد تعقد الوضع وباتت الأمور اكثر ظلاما. ومع ذلك لا يزال بعض العقول المصرية تناقش وتختلف فيما بينها حول الحل السلمى والحل المسلح. وتشد وراءها العديد من العقول البسيطة التى لا تملك من القدرة إلا الحزن والبكاء على ما حدث ولا يزال يحدث وسيحدث مستقبلا فى غزة. وفى خضم هذا الصراع الفكرى جاء ماكرون فى زيارة رسمية، هى الرابعة إلى القاهرة، واستقبل بحفاوة رسمية وشعبية غير مسبوقة. فى جامعة القاهرة تحدث الى مثقفى بلدنا حديثا تميز بقدر كبير من الحريات العامة والافق المستقبلى الواسع الذى يليق بالبحث العلمى وأفقه الواسع. أما فى خان الخليلى والجمالية فقد شهد الرئيس الفرنسى حقيقة المصريين اولاد البلد الذين ربما قرأ عنهم فى موسوعة وصف مصر التى كتبها العلماء الفرنسيون فى بيت السنارى فى منطقة السيدة زينب ثم تركوها لنا مع رحيلهم عن بلادنا مع نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر. ولا تزال مرجعا اساسيا لدارسى تاريخ مصر الحديث. ولكن حدث أنه فى أثناء زيارة ماكرون للقاهرة ان طار نيتانياهو الى واشنطن واجتمع بـترامب فى البيت الأبيض وأكدا معا ان التهجير الفلسطينى سيتم إلى بلاد لم يعلناها. مما اعطانى احساسا بانى اعيش أمام عالم غربى حكومى منقسم لطرفين متناقضين الأول بقيادة الاتحاد الأوروبى والثانى بقيادة البيت الأبيض. أحساس شخصى أرجو الا يكون الواقع أو الحقيقة. ولكن اكتشفت انه احساس عدد كبير من اصدقائى وأحبائى المصريين. فالقضية الفلسطينية التى استمرت بؤرة وموطنا للخلاف السياسى بين العرب والإسرائيليين منذ 1948 باتت موطن خلاف بين دول الغرب. بالمنطق الذى خرجت به من زيارتى ماكرون للقاهرة ونيتانياهو للولايات المتحدة ترسخ لدى احساس أن أوروبا بدولها السبع والعشرين أقرب إلينا من الولايات المتحدة «بالنسبة للقضية الفلسطينية» بولاياتها الواحد والخمسين «خمسين ولاية أمريكية بالإضافة إلى ولاية إسرائيل». نعم إسرائيل التى اسسها الغرب لتكون سلاحه فى طعن العرب منذ نهاية القرن التاسع عشر. فى كل مرحلة من مراحل الصراع وحلقات الصراع الفلسطينى والعربى الإسرائيلى كان التصريح الاول الصادر من البيت الأبيض هو «أمريكا مسئولة عن أمن وحماية إسرائيل». وكأنها إحدى الولايات الأمريكية. حتى لو كانت هى المعتدية على الحقوق العربية. ولنتذكر العدوان الثلاثى على مصر عام 1956. خرجت كل من بريطانيا وفرنسا بضغط من البيت الابيض بلا مكاسب تذكر. أما الموقف المتشدد المصرى الحالى من رفض التهجير بكل اشكاله وانواعه فقد بدأ منذ فترة حين اقترب نيتانياهو من المخلوع محمد مرسى وطلب منه اعطاء الغزاويين قطعة ارض من شمال سيناء، يومها سمعنا ان الرفض جاء من جهتين، من الرئيس محمود عباس ومن القوات المسلحة والمخابرات المصرية على اساس ان هذا الطلب يعنى تصفية القضية الفلسطينية. وقد عرض شريط تليفزيونى للمقابلة بين أبومازن ومحمد مرسى خاص بهذا الطلب. وفى إطار هذا الموقف اعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى موقف مصر الحاسم الذى لا يتزحزح عن رفض مصر للتهجير من اى نوع فور أحداث السابع من اكتوبر 2023 وهو الموقف الذى يؤيده بشدة الشعب المصري. ولا يزال. وهو موقف أراه أكثر نضجا من المواقف الشعبية السابقة التى كانت تتغنى بالسلاح والبندقية والتى لم تكن تعترف بأننا نقاتل الولايات المتحدة بمؤسستها العسكرية المكونة من ملاك وصناع وتجار الأسلحة التى تقتل كل الشعوب دون أن يستطيع الشعب الأمريكى محاسبتها.

زيارات الزعماء تنعش السياحة.. تجول ماكرون بخان الخليلى يبرز إرث مصر الحضارى
زيارات الزعماء تنعش السياحة.. تجول ماكرون بخان الخليلى يبرز إرث مصر الحضارى

الدولة الاخبارية

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الدولة الاخبارية

زيارات الزعماء تنعش السياحة.. تجول ماكرون بخان الخليلى يبرز إرث مصر الحضارى

الثلاثاء، 8 أبريل 2025 02:00 مـ بتوقيت القاهرة شهدت أزقة خان الخليلى التاريخية حدثًا استثنائيًا، حيث تجول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفقة السيد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى فى جولة حملت أبعادًا سياسية وثقافية عميقة، وألقت الضوء على الإرث الحضاري المصري.. هذه الزيارة، التي جاءت ضمن زيارة رسمية لماكرون إلى مصر استمرت يومين، لم تكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل تحولت إلى حملة ترويجية قوية للسياحة المصرية، وسط توقعات بأن تُحدث انتعاشًا ملحوظًا في هذا القطاع الحيوي. وصل الرئيس ماكرون إلى القاهرة يوم الأحد، 6 أبريل، حيث استقبلته العاصمة بحفاوة كبيرة.. وفي لفتة رمزية، رافقت طائرات الرافال المصرية طائرته أثناء هبوطها، وهو ما أشاد به ماكرون عبر منصة "إكس"، واصفًا إياه بـ"رمز قوي للتعاون الاستراتيجي بين فرنسا ومصر". وفي اليوم التالي، اصطحب السيد الرئيس السيسي ضيفه الفرنسي في جولة مميزة شملت خان الخليلي وحي الحسين، وهما من أقدم وأعرق المناطق التاريخية في القاهرة.. خلال الجولة، تفاعل الرئيسان مع الباعة والحرفيين المحليين، والتقطا الصور التذكارية وسط هتافات الجماهير المتحمسة، كما زارا المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه رسميًا في يوليو المقبل، واختتما اليوم بتناول العشاء في مطعم نجيب محفوظ، وهو مكان يحمل رمزية ثقافية كبيرة بسبب ارتباطه بالأديب المصري الحائز على جائزة نوبل. وحظيت الزيارة بتغطية إعلامية عالمية واسعة، مما يُتوقع أن يُترجم إلى زيادة ملحوظة في أعداد السياح الوافدين إلى مصر، خاصة من فرنسا ودول أوروبا الأخرى.. ويؤكد خبراء السياحة أن تجول رئيس دولة كبرى مثل فرنسا في منطقة شعبية مثل خان الخليلي يُرسل رسالة واضحة للعالم بأن مصر وجهة آمنة ومستقرة، مما يعزز صورتها كمقصد سياحي غني بالمعالم الثقافية والتاريخية، كما أن التغطية الإعلامية المكثفة، إلى جانب انتشار الصور ومقاطع الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ستُحفز فضول السياح الأجانب لاستكشاف هذه المناطق التاريخية. ومن المتوقع أن تُشجع هذه الزيارة الجهات المعنية على تطوير البنية التحتية والخدمات في المناطق السياحية، استعدادًا لاستقبال أعداد أكبر من الزوار، كما يمكن أن تُلهم هذه الزيارة الشركات والجهات المسئولة لتصميم "حزم سياحية" جديدة تجمع بين الجولات التاريخية والتجارب الثقافية التفاعلية، مثل تعليم الزوار صناعة الفخار أو النسيج اليدوي أو الطهي الشعبي المصري، مما يُتيح للسائح تجربة الثقافة المصرية بشكل أعمق. وتمتد دلالات الزيارة إلى الجانب الاقتصادي، حيث تُعد بمثابة رسالة طمأنة للمستثمرين الدوليين، تُظهر التزام الحكومة المصرية بتنمية القطاع السياحي، ومن المتوقع أن تُحفز هذه الزيارة شركات فرنسية كبرى في مجال السياحة والفندقة على استكشاف فرص التوسع في السوق المصري، خاصة مع توجه الدولة نحو تطوير أنماط سياحية جديدة مثل السياحة البيئية، وسياحة المغامرة، وسياحة المؤتمرات. وتُعد فرنسا واحدة من أهم الأسواق السياحية المصدرة للسياح إلى مصر، بفضل الروابط التاريخية والثقافية العميقة بين البلدين، مما يجعل هذه الزيارة فرصة ذهبية لتعزيز التعاون السياحي بينهما. وليست هذه المرة الأولى التي يزور فيها زعيم دولة معالم سياحية في مصر، فقد شهد التاريخ القريب زيارات مماثلة تركت أثرًا إيجابيًا على السياحة المصرية.. فعلى سبيل المثال، زار الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يونيو 2009 جامع السلطان حسن والأزهر الشريف، مما سلط الضوء على التراث الإسلامي في مصر وأسهم في تعزيز السياحة الثقافية والدينية. وفي عام 2006، زار الأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني آنذاك، واحة سيوة، مما زاد الاهتمام السياحي بهذه المنطقة الفريدة وجذب المزيد من السياح البريطانيين، كما زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أهرامات الجيزة في عام 2005، مما عزز العلاقات السياحية بين مصر وروسيا وزاد من أعداد السياح الروس الوافدين. ومن الأمثلة الأخرى، زيارة ميلانيا ترامب للأهرامات في أكتوبر 2019، التي أبرزت جهود مصر في الحفاظ على تراثها، وزيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في 2017، حيث أُقيم حفل فني في منطقة الأهرامات، مما عزز الاهتمام السياحي الألماني بمصر. وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية لتعزيز قطاع السياحة، الذي يُعد أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد الوطني. ولا تقتصر أهمية الزيارة على بعدها السياسي أو البروتوكولي، بل تمتد لتُحدث تأثيرًا مباشرًا على النشاط السياحي، من خلال تنشيط السياحة الثقافية والدينية، وتحسين الصورة الذهنية لمصر عالميًا، وتشجيع الاستثمارات السياحية. كما تُعيد تسليط الضوء محليًا على أهمية الأماكن التراثية لدى المصريين أنفسهم، مما قد يُسهم في زيادة إقبال المواطنين على هذه المناطق، خاصة خلال المناسبات والعطلات، وهو ما يدعم اقتصاديات السياحة المحلية الصغيرة مثل البازارات والمقاهي التقليدية والحرفيين. وتُعد هذه الزيارة فرصة مثالية لتعزيز جهود الترويج الدولي لمصر، خاصة إذا تم استثمارها بشكل احترافي من خلال الحملات الدعائية والمنصات الرقمية. وقد بدأت وزارة السياحة بالفعل في تنفيذ حملات ترويجية مكثفة، ومن المتوقع أن تُعزز هذه الزيارة هذه الجهود، مما يُسهم في تسويق مصر كوجهة سياحية بطريقة غير مباشرة ولكن فعالة للغاية. زيارة الرئيس ماكرون والرئيس السيسي لخان الخليلي لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت بمثابة دفعة قوية للسياحة المصرية، وأكدت مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.. ومع استمرار مثل هذه الزيارات، وتكثيف الجهود لتطوير البنية التحتية والخدمات السياحية، تتجه السياحة المصرية نحو طفرة جديدة تُعيد لها مكانتها كإحدى أبرز الوجهات السياحية في العالم.

حسين فهمي يكشف كواليس لقائه مع الرئيس الفرنسي ماكرون: أهداني قلمه الشخصي
حسين فهمي يكشف كواليس لقائه مع الرئيس الفرنسي ماكرون: أهداني قلمه الشخصي

النبأ

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • النبأ

حسين فهمي يكشف كواليس لقائه مع الرئيس الفرنسي ماكرون: أهداني قلمه الشخصي

كشف الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تفاصيل لقائه المميز مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي جرى في أجواء رسمية طغت عليها روح الود والدعابة. وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "الساعة 6" على قناة الحياة مع الإعلامية عزة مصطفى، وصف حسين فهمي اللقاء بأنه كان "متميزًا للغاية"، مشيدًا بشخصية ماكرون الذي وصفه بأنه "لطيف، لبق، ومتواضع". دعابة بين رئيسين روى حسين فهمي بداية اللقاء قائلًا: "أول ما قابلته قلت له إذا كنت حضرتك رئيس، فأنا كمان رئيس مهرجان، فرد عليّا وقال: مدتي قربت تخلص، فقلت له تعال اشتغل معانا!"، في إشارة لطريفة نالت إعجاب الحضور. اهتمام بالسينما المصرية خلال اللقاء، تحدّث حسين فهمي عن مشروع مهم يعمل عليه حاليًا وهو ترميم الأفلام المصرية القديمة بالأبيض والأسود، مشيرًا إلى أن الرئيس ماكرون أبدى اهتمامًا كبيرًا بالموضوع، وسجّل ملاحظات بالقلم الذي كان يحمله، مؤكدًا استعداده لدعم هذه المبادرة الثقافية. حب ماكرون للثقافة المصرية كما لفت حسين فهمي إلى جانب ثقافي لافت في شخصية ماكرون، حيث قال: "الرئيس الفرنسي محب لنجيب محفوظ، وقرأ له عدة روايات، كما يستمع لأم كلثوم، ويتحدث أيضًا عن أسمهان". هدية غير متوقعة واختتم حسين فهمي الحديث بقصة لطيفة قائلًا: "وزيرة الثقافة الفرنسية قامت من مكانها، فطلب مني ماكرون الجلوس بجانبه، وقال لي إحنا الاتنين رؤساء زي بعض. وهو ماشي، نسى القلم اللي كان بيكتب بيه، وقال لي احتفظ بيه كهدية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store