
الطيار نسي جوازه..رحلة دولية تتأخر 6 ساعات
شهدت رحلة جوية من لوس أنجليس إلى شنغهاي تأخيراً دام 6 ساعات، بعد أن اضطر الطيار للعودة إلى الولايات المتحدة بسبب نسيانه جواز سفره، ما أثار استياء الركاب الذين وجدوا أنفسهم عالقين لساعات.
وحسب شبكة CNN، أقلعت رحلة الخطوط الجوية المتحدة "UA 198" ظهر يوم السبت، 22 مارس (أذار)، من مطار لوس أنجليس الدولي، إلى مدينة شنغهاي الصينية، وعلى متنها 257 راكباً و13 من الطاقم.
وحين كانت الطائرة فوق المحيط الهادئ في طريقها إلى وجهتها، اكتشف أحد الطيارين أنه نسي جواز سفره، ما يعني استحالة دخوله إلى الصين.
لدغ الطيار..عنكبوت يجبر طائرة على الهبوط الاضطراري - موقع 24 في واقعة غير مسبوقة، شهد ركاب طائرة للخطوط الجوية "إيبيريا" لحظات من الذعر، بعد أن تعرض قائد الطائرة للدغة عنكبوت من فصيلة الرتيلاء السامة، ما أجبر الطائرة على الهبوط اضطرارياً قبل الوصول إلى وجهتها المحددة.
وتقرّر إعادة توجيه الطائرة إلى سان فرانسيسكو، حيث هبطت بعد نحو ساعتين من الطيران، ونزل الطيار لاستبداله بآخر، قبل أن تقلع الطائرة إلى شنغهاي، حيث وصلت متأخرة بحوالي 6 ساعات عن الموعد المحدد.
وعبّر العديد من الركاب عن غضبهم واستيائهم من هذا الخطأ الفادح، حيث قال أحدهم لشبكة CNN إنه سمع صوت الطيار عبر نظام الاتصال الداخلي يقول بصوت غاضب جداً إنه نسي جواز سفره.
وفي محاولة لاحتواء الموقف، قدّمت الخطوط الجوية المتحدة تعويضات للركاب، ووزّعت عليهم قسائم وجبات بـ 30 دولاراً، بالإضافة إلى تعويضات أخرى لم نكشفها. وأكدت الشركة في بيانها أن طاقماً جديداً تولى الرحلة لضمان وصول الركاب إلى وجهتهم في أسرع وقت ممكن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- الشارقة 24
ريّ الحنطة يهدّد باستنزاف المياه الجوفية في صحراء العراق
الشارقة 24 – أ ف ب: فيما تهبّ عاصفة رملية بحقول الحنطة في صحراء النجف بجنوب العراق، يتفقّد هادي صاحب، السنابل التي يرويها بالمياه الجوفية، فيما يُقلق تزايد حفر الآبار، الخبراء من خطر استغلالها المفرط في بلد يعاني موجات جفاف متكررة . أنظمة ريّ حديثة ويعتمد الفلاحون في هذه الحقول البعيدة من نهرَي الفرات ودجلة، على أنظمة ريّ حديثة تعمل بالرشّ، وتقلّل من هدر المياه بما يصل إلى 50%، وباتت منتشرة في أوساط مزارعي العراق منذ بضع سنوات . المياه الجوفية وفي بلد يشهد تراجعاً بنسبة المتساقطات وبتدفق الأنهار التي لطالما كانت تحرّك طواحين المياه وقنواتها بهدف الريّ، باتت السلطات تعوّل على المياه الجوفية. التغير المناخي وتعتبر الأمم المتحدة، أن العراق حيث يقيم اليوم أكثر من 46 مليون شخص، هو من الدول الخمس الأكثر تأثراً ببعض أوجه التغير المناخي . تقنيات ري حديثة ويوضح صاحب (46 عاماً) مرتدياً دشداشة بيضاء في حقله الواقع بجنوب غرب العراق، أنه في الماضي كنّا نستخدم مياه الأمطار في الزراعة، وكانت أرضه الممتدة على عشرة دوانم تُنتج عشرة أطنان من القمح، لكن ازدياد الجفاف سنة بعد أخرى والتصحّر القوي دفعاه إلى اللجوء إلى تقنيات ري حديثة تدعم الحكومة العراقية أسعارها بهدف ضمان الأمن الغذائي . مياه الأمطار ووسّع صاحب كذلك مساحة الأرض التي يزرعها، لتصل إلى 200 دونم يستأجرها من الدولة بسعر رمزي يبلغ دولاراً واحداً للدونم الواحد، حيث تُنتج هذه المساحة نحو 250 طنّاً من الحنطة، ويتابع هذا الأب لاثني عشر ولداً، أنه يستحيل أن نستمرّ من دون المياه الجوفية، ونضوبها سيعني رجوعنا إلى العصور القديمة والاتكال على السقي بمياه الأمطار. وعند رؤية الحقول من الجوّ، تظهر على شكل دوائر خضراء في وسط الصحراء تتحرك فيها هياكل حديدية ذات عجلات ومرشّات لريّ الزرع. ويحلّ موسم الحصاد في العادة مع تحوّلها إلى اللون الذهبي في شهر مايو، وبحسب وزارة الزراعة، زُرعت هذا الشتاء في العراق 3.1 مليون دونم من الأراضي بالاعتماد على أنظمة الري الحديثة باستخدام المياه الجوفية، مقابل مليونَي دونم تعتمد على الريّ السطحي. محصول استراتيجي وبدأت تُستخدم تقنيات الري الحديثة في صحراء النجف منذ أكثر من عقد، حيث تدعم الحكومة العراقية، أسعار أنظمة الريّ بالرشّ، مع تقسيطها على عشرة أعوام، كما تؤجر الأراضي للمزارعين وتشتري محاصيلهم بأسعار تفضيلية . غلّة أكبر وتحقّق زراعة الحنطة في الصحراء، والتي نجحت بفضل أسمدة مخصصة وبذور أكثر مقاومة للظروف المناخية، غلّة أكبر من تلك التي تحققها الأراضي الطينية، بحسب مدير زراعة محافظة النجف منعم شهيد، الذي نوه إلى أن ذلك يوفر مردوداً اقتصادياً كبيراً للفلّاح والدولة، التي أعلنت العام الماضي تحقيق اكتفائها الذاتي بإنتاج ستة ملايين و400 ألف طنّ من هذا المحصول الاستراتيجي. أرباح أكبر بـ8 مرّات وتوقع شهيد، أن تنتج في هذا الموسم الحقول المرويّة بمياه الأنهار نحو 1.3 طنّ من القمح للدونم الواحد، مقابل 1.7 طنّ كحدّ أدنى للدونم في الأراضي الصحراوية، وتابع أن زراعة الحنطة عادت في النجف في موسم 2023-2024 بأرباح أكبر بثماني مرّات مما حققه الموسم السابق . ترشيد استخدام المياه الجوفية وأشار مدير زراعة محافظة النجف، إلى ضرورة أن نحافظ على كمية المياه الجوفية ونرشّد استخدامها، لافتاً إلى أن السلطات ستشدّد الإجراءات لكي يكون حفر الآبار، مجازاً ومسيطراً عليه بكمياته للاستخدامات الزراعية فقط. وفي مارس الماضي، أكّد المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي، أن السلطات تعمل على تحديد الآليات التي يتم بموجبها السماح بحفر الآبار في المناطق الصحراوية، بحسب وفرة المياه الجوفية ضماناً لعدم هدرها. كارثة للمستقبل وفي صحراء كربلاء، تدير مؤسسات دينية، مشاريع زراعية ضخمة بينها حقول للحنطة منذ 2018، حيث زرعت إحداها هذا العام، أربعة آلاف دونم من الحنطة، فيما تسعى على المدى البعيد إلى زيادة الزراعة حتى 15 ألفاً . وفي أعماق الصحراء الواقعة غرب العراق والممتدة حتى الحدود مع السعودية والكويت، خزّانا الدمام وأم الرضمة الجوفيان اللذان يُعدّان من منابع المياه الرئيسية في المنطقة ويتشاركهما العراق مع السعودية والكويت . وتشير الأمم المتحدة منذ 2013، إلى أن منسوب المياه الجوفية في هذين الخزانين بدأ ينضب، حيث كانت السعودية في تسعينات القرن العشرين سادس أكبر مصدّر للقمح في العالم، وذلك بفضل استخراج المياه الجوفية على نطاق واسع لأغراض الري، وفقاً لتقرير أممي نُشر في العام 2023، غير أن الاستخراج المفرط استنزف أكثر من 80% من طبقة المياه الجوفية بحسب التقديرات، ما جعل الحكومة السعودية تضع حدّاً لزراعة القمح بهذا الشكل بعد موسم حصاد 2016 . ويؤكد الخبير العراقي في سياسات المياه والأمن المناخي سامح المقدادي، في الماضي كان يمكننا الوصول إلى المياه الجوفية بحفر على عمق 50 متراً، أمّا الآن فيجب الحفر ربما حتى عمق 300 متر، ويشير إلى أن الناس يحفرون الآبار ويعتقدون أن هذه الموارد أبدية، لكن هذا غير صحيح علمياً. ويزداد الأمر خطورة، في ظلّ غياب تقديرات رسمية حديثة لكمية المياه الجوفية المتوفرة في العراق الذي تغطّي الصحراء 40% من مساحته، إذ تعود التقديرات الأخيرة للسبعينات . ويضيف المقدادي، لا يمكننا إدارة مورد لا نستطيع قياسه، عازياً غياب التقديرات إلى افتقار للتقنيات اللازمة، لإجراء مسح جيولوجي دقيق وغياب الإرادة السياسية، في ظلّ سوء تنسيق بين مختلف السلطات يؤدي إلى غياب التوعية. ويشدّد على ضرورة استخدام المياه الجوفية فقط في الحالات الطارئة مثل مواسم الجفاف، وليس للتوسع التجاري للأراضي الزراعية، محذراً من أن اعتبار المياه الجوفية بديلاً للموارد المائية الأخرى يعني "كارثة للمستقبل".


البيان
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- البيان
مدينة البندقية الإيطالية تضاعف رسوم دخول زوار اليوم الواحد
اعتبارا من اليوم الجمعة، يتعين على زوار مدينة البندقية الإيطالية دفع رسوم دخول تصل إلى 10 يورو (37ر11 دولاراً) لزيارة المدينة ليوم واحد، وهو ضعف المبلغ الذي كان يتم تحصيله عند إطلاق هذا النظام العام الماضي. وتطبق الرسوم في جميع الأيام حتى عطلة نهاية الأسبوع الأولى من شهر مايو ثم في جميع عطلات نهاية الأسبوع من الجمعة إلى الأحد حتى نهاية شهر يوليو. وإجمالا، سيكون الدفع مطلوبا في 54 يوما هذا العام، وهو ضعف عدد أيام العام الماضي تقريبا. ويجب على الزوار الحصول على رمز الاستجابة السريعة (كيو آر) عبر الإنترنت قبل الوصول وتنزيله على الهاتف المحمول. ففي عام 2024، أصبحت البندقية أول مدينة في العالم تفرض رسوم دخول على الزائرين لفترات قصيرة، على غرار المتاحف. وأولئك الذين لا يحملون تذكرة يخاطرون بدفع غرامة تصل إلى 300 يورو. ولم يطرأ تغيير يذكر على النظام مقارنة بالعام الماضي، ولكن الدفع مطلوب حاليا بشكل متكرر أكثر وبمعدل أعلى. ويمكن لمن يتمكن من الحجز مبكرا دخول المدينة مقابل 5 يورو، بينما سيدفع الزوار في اللحظة الأخيرة 10 يورو.


الإمارات اليوم
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
إيلين سوزا.. من بائعة حلوى إلى مديرة أكبر مركز لإعادة التدوير في البرازيل
في مصنع لإعادة التدوير بالعاصمة البرازيلية برازيليا، يزيّن جدار قسم فرز «البلاستيك» وجه امرأة سمراء تُدعى ماريا كارولينا دي خيسوس، وهي كاتبة لمذكرات باللغة البرتغالية لاقت شهرة واسعة، ترصد فيها تجربتها كجامعة قمامة في ساو باولو خلال خمسينات القرن الماضي. وتُرجمت مذكراتها، التي نُشرت بعنوان «غرفة الخردة»، إلى اللغة الإنجليزية، وحققت مبيعات عالية لأشهر عدة، حيث سلّطت الضوء على الفقر، والإهمال الحكومي، والطاقة الفكرية التي كُبتت بفعل عدم المساواة في أميركا اللاتينية. واليوم، وبعد أكثر من ستة عقود، تستلهم مديرة أكبر مركز لإعادة التدوير في البرازيل وواحد من أكبرها عالمياً، إيلين سوزا، عبارة شهيرة من تلك المذكرات: «الجوع من صنع أولئك الذين لا يجوعون». تبلغ سوزا من العمر 34 عاماً، وقد عرفت الجوع في سن مبكرة، فبدأت العمل في بيع الحلوى على الأرصفة وهي في الثامنة من عمرها، وعندما بلغت الـ12 تخلّت عن خوفها من الخيول، وركبت أول عربة لجمع القمامة إلى جانب جدتها، وبدأت جمع العلب المعدنية والمواد القابلة لإعادة التدوير في شوارع برازيليا. وتتذكر سوزا تلك الأيام قائلة: «كنت أخرج من المدرسة وأحرص على حماية جدتي من النفايات وزحمة السير»، مضيفة: «كنا نتجول أنا وجدتي معاً في أنحاء برازيليا، ونجمع المواد القابلة لإعادة التدوير، خصوصاً علب الألمنيوم». صورة للواقع أُنشئ المركز الذي تديره سوزا عام 2006، ويضم 22 تعاونية تغطي مساحة 818 ألف قدم مربعة، ويعالج العاملون فيه نحو 12 ألف طن من النفايات سنوياً. ومع ذلك تفقد المنطقة الفيدرالية، وهي المنطقة المركزية الغربية للعاصمة البرازيلية، نحو 60% من المواد القابلة لإعادة التدوير بسبب سوء الإدارة. وقالت سوزا: «يصل إلينا شهرياً أكثر من 600 طن من النفايات في ظروف صعبة»، موضحة أن اختلاط النفايات بالمواد العضوية يُعقد عملية الفرز، لكنها أكدت أنه على الرغم من التحديات تُحقق التعاونيات المتخصصة التي تجمع النفايات من المنازل نسبة إعادة تدوير تتجاوز 80%. وتمثل سوزا صورة الواقع المستمر في البرازيل، حيث تشكل النساء أكثر من 70% من العاملين في جمع وإعادة تدوير النفايات الصلبة، كالورق والكرتون والعلب والزجاجات البلاستيكية والزجاج، بالإضافة إلى أنواع أخرى من النفايات، مثل المعادن والخشب والبطاريات. ويُقدر أن 80% من هؤلاء النساء من أصول إفريقية، حيث تعتبر سوزا أن «إعادة التدوير قضية عرقية». مصدر دخل أساسي ويعتمد أكثر من 800 ألف شخص في البرازيل على هذا القطاع كمصدر دخل أساسي، وهم مسؤولون عن جمع ما يقرب من ثلثي المواد التي تدخل في عمليات إعادة التدوير في البلاد، بينما لا يسهم جمع النفايات المنزلي إلا بنحو الثلث، بحسب الجمعية البرازيلية للنفايات. ويعمل أكثر من 1000 شخص في المركز الذي تديره سوزا، من بينهم والدتها وجدتها. وبفضل جهودها، أصبحت سوزا صوتاً بارزاً في مجال البيئة وحقوق العمال، ما جذب انتباه الساسة، حيث شاركت في تدريبات ومبادرات بيئية، وجلسات حوار مع رؤساء بلديات وحكام محليين. وقالت سوزا: «في البرازيل يُتوقع من جامعي القمامة أن يُظهروا العنف حين يطالبون بحقوقهم وتحسين ظروفهم، أما أنا فقد أدركت أن الدبلوماسية يجب أن تكون شاملة». ويعترف القانون البرازيلي بدور جامعي القمامة في منظومة إدارة النفايات، ويسعى لدمجهم اجتماعياً واقتصادياً، ومع ذلك لايزال التطبيق على الأرض محدوداً، والتهميش مستمراً، وفقاً لمنظمة العمل الدولية. واقع صعب وتقر سوزا بواقع العاملين الصعب، إذ لا يتجاوز الدخل الشهري لبعضهم 250 دولاراً، وتقول: «حين تعود لمنزلك وتجد طفلاً جائعاً أو قريباً مريضاً، يصعب ألا تناضل. من يطلب السلام غالباً ما تكون معدته ممتلئة». وتردَّد صدى كلمات سوزا في جميع أنحاء البلاد، حتى وصل إلى رئيس الجمهورية، ففي عام 2021، خلال حملته الانتخابية، زار الرئيس لولا دا سيلفا مركز النفايات، ووقف إلى جانب العمال، وهي لحظة تتذكرها سوزا بوضوح، عندما كانت واقفة عند خط الفصل حيث تُلقي الشاحنات القمامة، قائلة: «كان لولا هنا، بيننا، ليوم كامل». في تلك الزيارة اغتنمت سوزا فرصة استراحة القهوة، وطلبت من الرئيس التدخل لإلغاء ضرائب الأراضي المفروضة على مراكز التدوير خلال جائحة «كورونا» في ظل أزمة معيشية خانقة. وتقول: «أظن أنه أنهى الأمر بمكالمة واحدة، وفكرت في أنني لن أراه مرة أخرى في حياتي»، لكن تلك اللحظة كانت بداية مرحلة جديدة في مسيرتها النضالية. عن «إيل باييس» «الجوع معلم» تخطط إيلين سوزا للتنحي عن منصبها كمديرة أكبر مركز لإعادة التدوير في البرازيل، خلال النصف الأول من العام الجاري. وعندما سُئلت عن أعظم إنجازين لها خلال توليها المنصب، أجابت بكل تواضع: «دار الحضانة والمطبخ المجتمعي، فهاتان المبادرتان هما ما كنت أتمناه في صغري، أن يحصل الأهل على فرصة للعمل، وهم مطمئنون إلى أن أبناءهم بأيدٍ أمينة، يتلقون الغذاء والرعاية». هذه الإنجازات لا تلبي فقط احتياجات العاملين، بل تجسد درساً من كاتبة المذكرات، ماريا كارولينا دي خيسوس، التي قالت: «الجوع معلم»، وتختم سوزا بقولها: «لكن الكتب تعلم بشكل أكثر جدارة». استقلالية ساعدت صناعة إعادة تدوير النفايات في البرازيل الكثير من النساء على الاستقلال عن عائلاتهن. وكانت شقيقة جامعة النفايات الشهيرة، ماريا كارولينا دي خيسوس، أحد الأمثلة، فقد كانت أول أنثى تترأس اتحاد العاملين في مجال إعادة التدوير في برازيليا. وقالت: «وصلت إلى هذا المنصب بسبب ما كانت عليه شقيقتي»، لكن نبرتها تزداد حدة عندما تُسأل إن كان أيّ من أطفالها السبعة يعمل في المصنع، فتقول: «أحياناً، عندما يشتكون أشعر برغبة في إحضارهم، ليروا الجهد المبذول»، وتُضيف: «لا أحد يريد أن يجد أي طفل بقايا طعام، أو جلوداً بشرية أو حيوانية مختلطة بعمله». من جهتها، تعتقد إيلين سوزا أن التعامل مع المخلفات العضوية أمر أساسي لضمان صحة وسلامة جامعي النفايات، إذ يوجه هذا المبدأ عملها في المصنع. وقالت سوزا خلال مقابلة أجرتها معها صحيفة «إيل باييس» الإسبانية في مكتبها وهي محاطة بالجوائز والتذكارات: «عندما أدركتُ أنه من خلال معالجة النفايات العضوية يُمكنني معالجة النفايات الصلبة، أدركتُ سرّ عملي». وبفضل توجيهات سوزا، أصبح لدى أكثر من نصف أحياء برازيليا، المدينة التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، نظام جمع انتقائي، إضافة إلى نظام لجمع النفايات من الشوارع في جميع أنحاء المدينة. وشاح الرئيس الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. أ.ف.ب استمر النضال من أجل الانتخابات الأخيرة، التي جرت عام 2022 في البرازيل، حتى اللحظات الأخيرة. وتمكن الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، من التغلب على سلفه جايير بولسونارو، بعد أن حصد 51% من أصوات الناخبين. وجرت العادة أن يُسلم الرئيس المنتهية ولايته وشاح الرئاسة لخليفته كرمز للانتقال الديمقراطي، لكن بولسونارو شكك في النتائج، ورفض المشاركة في الحفل احتجاجاً على ذلك. ومن دون تحديد اسم محدد للحدث، اختار فريق نقل السلطة بقيادة السيدة الأولى الحالية، جانجا دا سيلفا، إجراءً غير مسبوق، تمثل في تسليم وشاح الرئاسة بأيدي الشعب. ورافق الرئيس سبعة أشخاص إلى وسط القصر الرئاسي من جميع الأعراق والمهن، هم: زعيم من السكان الأصليين، وعامل في مجال التعدين، ومعلم مدرسة، وطباخ، وطفل، وشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وامرأة برازيلية من أصل إفريقي، (مديرة مركز إعادة التدوير، إيلين سوزا). وبضفائرها وقميصها الذي يحمل شعار الحركة الوطنية لعمال جمع النفايات البرازيليين، قدمت سوزا الوشاح للرئيس لولا دا سيلفا. وقبل أيام من حفل تنصيبه دعا المصور الشخصي للرئيس سوزا على نحو سري إلى اجتماع بها، وتتذكر ذلك قائلة: «اتصل بي وطلب مني أن أكون حذرة، لكنني أخبرت والدتي على الفور بذلك»، وتضيف: «حتى اللحظة الأخيرة حاولوا إيقافي، بسبب تهديدات بالاعتداء على لولا دا سيلفا، لكنني قلت: إذا صعدت إلى هناك وحدث شيء ما فسأرمي بنفسي أمامه.. في ذلك اليوم أردت أن أمثل الديمقراطية». وانتشرت صور سوزا بعد الحفل في جميع المواقع الإخبارية الرئيسة، وتقول ضاحكةً: «أتخيل أنه منذ وفاة جامعة القمامة الشهيرة، ماريا كارولينا دي خيسوس، لم يظهر أي عامل أسود في مجال إعادة التدوير في هذا العدد من المقابلات»، غير أن هذا الفرح لم يدم طويلاً، فقد شهد يوم الثامن من يناير 2022 اقتحام أنصار بولسونارو مبنى الكونغرس البرازيلي، وتلقّت تهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعترف قائلةً: «اختبأتُ لأنني شعرتُ بضرورة حماية عائلتي». . المركز الذي تديره سوزا أنشئ عام 2006، ويضم 22 تعاونية تغطي مساحة 818 ألف قدم مربعة، ويعالج نحو 12 ألف طن من النفايات سنوياً. . القانون البرازيلي يعترف بدور جامعي القمامة في منظومة إدارة النفايات، ويسعى لدمجهم اجتماعياً واقتصادياً. . 800 ألف شخص في البرازيل يعتمدون على العمل في جمع النفايات كمصدر أساسي للدخل.