logo
'الشاباك الإسرائيلي بحاجة إلى الاستقرار، لا إلى الدراما السياسية'

'الشاباك الإسرائيلي بحاجة إلى الاستقرار، لا إلى الدراما السياسية'

سيدر نيوزمنذ 4 أيام

نبدأ جولتنا من صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، التي تناولت ما يحدث من جدل في إسرائيل حول جهاز الشاباك الإسرائيلي.
تستهل الصحيفة الافتتاحية بالحديث عن أهمية جهاز الأمن العام في إسرائيل (شاباك) – والذي يعرف أيضاٍ باسم 'شين بيت' – للأمن اليومي للإسرائيليين، مؤكدة أنه 'يُحبط هجمات إرهابية مُصممة لقتل العشرات في حال نجاحه. وعندما يفشل، كما حدث في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، تقع المأساة'، وذلك في إشارة لهجوم حماس الذي وقع عام 2023.
وأشارت الصحيفة إلى أن أهمية الجهاز 'تزداد حالياً وإسرائيل على أعتاب هجوم جديد على غزة، وهي عملية تعتمد بشكل كبير على معلومات استخباراتية دقيقة'.
وتأتي هذه الافتتاحية على خلفية قرار رئيس الوزراء، الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أيام، تعيين ديفيد زيني، هو أحد قادة الجيش، رئيساً للشاباك خلفاً لرئيس الجهاز الحالي رونين بار، الذي تنتهي ولايته في منتصف يونيو/ حزيران 2025، الأمر الذي لاقى معارضة من المحكمة العليا والمدعية العامة في إسرائيل، ومن أحزاب المعارضة الإسرائيلية، وتسبب أيضاً في استياء قائد الجيش الذي لم يتم التشاور معه بهذا الشأن.
ISRAELI PRESS – SOCIAL MEDIA
تنتقد الصحيفة الطريقة التي اختار بها نتنياهو الجنرال زيني – الذي لا يزال تعيينه بحاجة إلى موافقة لجنة مراجعة وموافقة المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) – وتصفها بأنها 'مضحكة(…) ومُقلقة للغاية وتستحق إدانة واسعة النطاق، وليس مجرد الاستهجان والتجاهل'.
'تذكروا، هذا هو المرشح الثاني الذي يسميه نتنياهو بعد اختياره ثم تراجعه عن تعيين قائد البحرية السابق الأدميرال المتقاعد، إيلي شارفيت، قبل شهرين'، تقول الصحيفة.
كان نتنياهو قد رشح إيلي شارفيت، لتولي منصب رئيس الشاباك خلفاً لـ رونين بار، في مارس/ آذار الماضي، ثم تراجع عن قراره بعدها بساعات فقط، إذ تفاجأ بأن شارفيت كان قد شارك سابقا في تظاهرات شعبية مناهضة لسياساته، وفق تقارير.
تستعرض الصحيفة تأكيد المحكمة العليا مؤخراً رفضها محاولات نتنياهو إقالة الرئيس الحالي للشاباك رونين بار، وكذلك رفض المدعية العامة في إسرائيل، غالي بهاراف-ميارا، قراره تعيين الجنرال زيني ونقلت عنها قولها 'إن تضارب مصالح نتنياهو – الناجم عن تحقيق الشاباك في فضيحة قطر غيت التي تورط فيها كبار مستشاريه – يمنعه من التعيين'.
ثم تتابع الصحيفة في انتقاد الطريقة التي اختار بها نتنياهو مرشحه الجديد.
'كيف اختير زيني؟ ليس من خلال عملية تدقيق مُنظَّمة، أو بحثٍ مهني، أو جولة مُتأنِّية من المقابلات – بل خلال زيارةٍ لرئيس الوزراء إلى قاعدته العسكرية في وقتٍ سابق من هذا الشهر، والتي ورد أنهما أجريا خلالها محادثةً قصيرةً في سيارة نتنياهو'.
'ومما زاد الطين بلة، تجاوز نتنياهو البروتوكول المُتعارف عليه، الذي يمنع السياسيين من مُخاطبة الجنرالات دون تنسيقٍ مُسبق مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي'.
وأفادت تقارير بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، علم بالتعيين قبل ثلاث دقائق فقط من إعلان نتنياهو. 'لقد شعر بالصدمة والتهميش، فأقال زيني من الجيش في اليوم التالي، ما زاد من تفاقم التوتر بين الجيش والحكومة'.
وشبهت الصحيفة الوضع الراهن فيما يتعلق بأزمة الشاباك بمسرحية هزلية سياسية، داعية جميع الأطراف المعنية إلى تسوية خلافاتهم.
'الأمر خطير للغاية. ولذلك… فإن الرد المناسب الوحيد ليس الضحك، بل صرخة إحباط موجهة إلى جميع المعنيين: المحكمة، والمدعية العامة، ورئيس الوزراء، وكبار مستشاريه، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي. من أجل الوطن، رتّبوا البيت. وبسرعة'.
'اليمين المتطرف يطرق أبواب السلطة في أوروبا'
ننتقل إلى صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، التي كتبت افتتاحية بعنوان 'اليمين المتطرف في أوروبا يطرق أبواب السلطة'.
تأتي هذه الافتتاحية تعليقاً على فوز نيكوسور دان، رئيس بلدية بوخارست الليبرالي المؤيد للاتحاد الأوروبي، على منافسه جورج سيميون الذي وصفته الصحيفة بـ'اليميني القومي المتطرف'، ' في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في رومانيا التي جرت قبل نحو أسبوع، وذلك بعد أشهر من الاضطرابات السياسية.
لكن الصحيفة تحذر من أن سيميون فاز بنسبة 46 في المئة من الأصوات. 'صحيح أنه قد خسر، لكنه لم يتم إقصاؤه'.
ترى الصحيفة أن رومانيا جزء من قصة أوروبية أكبر.
'الأحزاب اليمينية المتطرفة أو القومية الشعبوية تدق أبواب السلطة. فاز اليمين المتطرف في الانتخابات في النمسا وهولندا، وجورجيا ميلوني، المحافظة القومية، تحكم، بطريقة براغماتية حتى الآن، في إيطاليا. أما أحزاب اليمين المتطرف، فقد احتلت المركز الثاني في العديد من الدول الأخرى، أبرزها ألمانيا، ومؤخرًا في البرتغال'.
وترى الصحيفة أن الاختبار التالي للتيار الرئيسي المؤيد للاتحاد الأوروبي هو الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية البولندية، الأحد المقبل.
'إذا فاز مرشح حزب القانون والعدالة القومي المحافظ، كارول ناوروكي، على مرشح يمين الوسط، رافال رزاسكوفسكي، فمن المرجح أن يُعيق محاولات الحكومة الائتلافية لاستعادة استقلال القضاء والإصلاحات الديمقراطية الأخرى'.
'تُظهر بولندا أيضاً سمة مقلقة أخرى لليمين المتطرف في أوروبا: فالتطرف قد يجذب الناخبين بدلاً من أن يُنفّرهم'.
وترى الصحيفة أن وباء كورونا وارتفاع التضخم وحرب أوكرانيا، كانت خلال السنوات الخمس الماضية سبباً قوياً في زيادة حظوظ الشعبويين في أوروبا. وبمساعدة وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحوا بارعين في الاستقطاب وتبسيط القضايا والتنديد بسياسات الحكومات القائمة.
واختتمت الصحيفة: 'تحتاج الأحزاب المعتدلة إلى سياسات أكثر جرأة، وطرح واضح، وشخصيات أكثر إقناعاً لمواجهتهم. لن تُجدي الوسطية المتهالكة نفعاً. إذا لم تبدأ هذه الأحزاب بتحقيق نتائج ملموسة، فقد تفوز أحزاب اليمين التي تأتي في المرتبة الثانية الآن'.
'ترامب يدير فوضى عارمة وقبيحة'
ونختم جولتنا من صحيفة ديلي صباح التركية، ومقال بعنوان 'فوضى عارمة وجميلة يديرها ترامب'، كتبه حقي أوجال.
يرى الكاتب أن ما ينويه أو يُدبّره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يبدو – من منظور إيجابي – دليلاً على تفكير ذكي.
'ولكن في المجمل، فإن ما يُدبّره لمحو الدولة العميقة من الإدارة الأمريكية، وما يُدبّره لمنع الطلاب الباكستانيين من الالتحاق بجامعة هارفارد، وما يعده لدولة ما لتوقيع اتفاقيات إبراهام، في الواقع، سيُسبّب فوضى عارمة لبلده، ولبلدنا (أو بلدكم)'.
يستعرض الكاتب في مقاله أمثلة على محاولات ترامب التدخل في سياسات جامعة هارفارد، سعياً لمنع طلاب من جنسيات معينة من الالتحاق بها، وسعيه لإعادة تنظيم مجلس الأمن القومي وتقليص عدد أعضائه بعد 'تقليص حجم وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية'، وكذلك 'حربه الجمركية المتقطعة مع شركاء الولايات المتحدة التجاريين، والتي جعلت علاقات بلاده سيئة مع معظم دول العالم'.
يتطرق الكاتب بعد ذلك إلى مشروع قانون ضريبي قدمه ترامب إلى الكونغرس، الأسبوع الماضي، ووصفه بأنه 'مشروع قانون كبير وجميل'.
يتضمن القانون تمديد تخفيضات ضريبية كان من المقرر أن تنتهي قريباً – والتي أُقرّت خلال إدارة ترامب الأولى عام 2017 – ولكنه في جوهره يوفر تدفقاً مالياً ضخماً للإنفاق الدفاعي، وفق الكاتب.
لماذا يهاجم ترامب الصين في التجارة؟ وما الذي قد يحدث بعد ذلك؟
حظي مشروع القانون بموافقة مجلس النواب بأغلبية ضئيلة، ويُحال الآن إلى مجلس الشيوخ، الذي ستتاح له فرصة الموافقة على مشروع القانون أو تعديل بنوده.
ينقل الكاتب عن ستيف بانون – الذي شغل منصب كبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض خلال الأشهر السبعة الأولى من إدارة ترامب الأولى قبل أن يُقيله – قوله إنه 'منزعج للغاية' من مشروع القانون، ووصفه لهذا الإنفاق الدفاعي بأنه 'مبالغ فيه وغير مقبول'.
يرى الكاتب أن هذه الأموال لن تُنفق على دفاع الولايات المتحدة، وإنما على إسرائيل.
وكتب: 'ليس لدى السيد نتنياهو طائرة ليهديها لترامب، لكن جماعات الضغط الصهيونية في الولايات المتحدة تملك ما يزيد عن قيمة طائرة بوينغ 747 جامبو'، وذلك في إشارة إلى الطائرة الفاخرة العملاقة، التي أهدتها دولة قطر لترامب خلال زيارته الأخيرة لمنطقة الخليج.
'تذكروا أن ترامب وافق على مساعدات عسكرية ومبيعات أسلحة لإسرائيل، تجاوزت 14 مليار دولار خلال ثلاثة أشهر فقط'.
واختتم متسائلاً: 'من سوف يهتم بالفوضى العارمة القبيحة التي ستقع فيها الولايات المتحدة، طالما أن مشروع القانون الضخم الجميل هذا يمهد الطريق لمزيد من المليارات لحكومة إسرائيل مجرمة الحرب؟'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تتهمه بشنّ "حرب صليبية على الدولة اليهودية"... ماكرون: سنفقد مصداقيتنا في حال تخلينا عن غزة
إسرائيل تتهمه بشنّ "حرب صليبية على الدولة اليهودية"... ماكرون: سنفقد مصداقيتنا في حال تخلينا عن غزة

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

إسرائيل تتهمه بشنّ "حرب صليبية على الدولة اليهودية"... ماكرون: سنفقد مصداقيتنا في حال تخلينا عن غزة

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أن الغرب يخاطر "بفقدان كل مصداقيته أمام العالم" إذا "تخلى عن غزة ... وسمح لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء". وأضاف في كلمة ألقاها خلال منتدى حوار شانغريلا الدفاعي في سنغافورة: "لهذا السبب نرفض المعايير المزدوجة"، مؤكدا أن هذا ينطبق أيضا على الحرب في أوكرانيا. في المقابل، اتهمت إسرائيل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة بشنّ "حرب صليبية على الدولة اليهودية"، بعدما دعا المجتمع الدولي الى اتخاذ موقف أكثر حزما حيال الدولة العبرية ما لم يتحسن الوضع الإنساني في قطاع غزة. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: "لا يوجد حصار انساني. هذا كذب فاضح"، مذكرة بأنها عاودت السماح بإدخال المساعدات الى القطاع. وأضافت: "لكن عوضا عن ممارسة الضغوط على الإرهابيين الجهاديين، يريد ماكرون مكافأتهم من خلال منحهم دولة فلسطينية. لا يوجد أي مجال للشك في أن عيدها الوطني سيكون في السابع من تشرين الأول/أكتوبر"، في إشارة الى هجوم حماس عام 2023 الذي أشعل فتيل الحرب. وقال الرئيس الفرنسي إن فرنسا قد تشدد موقفها من إسرائيل إذا واصلت منع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة، مؤكدا أن باريس ملتزمة بحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأضاف ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك في سنغافورة مع رئيس وزرائها لورانس وونغ: "الحصار الإنساني يخلق وضعا لا يمكن الدفاع عنه على الأرض". وقال: "لذا، إذا لم تكن هناك استجابة مناسبة للوضع الإنساني في الساعات والأيام المقبلة، فمن الواضح أنه سيتعين علينا تشديد موقفنا الجماعي"، مضيفا أن فرنسا قد تفكر في تطبيق عقوبات على مستوطنين إسرائيليين. وتابع: "لكن لا يزال لدي أمل في أن تغير الحكومة الإسرائيلية موقفها وأن تحدث في نهاية المطاف استجابة إنسانية". وتحت ضغوط دولية متزايدة أنهت إسرائيل الأسبوع الماضي وعلى نحو جزئي حصارا استمر 11 أسبوعا على غزة، مما سمح بإيصال كمية محدودة من مساعدات الإغاثة عبر نظام تعرض لانتقادات شديدة. ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية الاتهامات بفرض حصار إنساني على غزة بأنها "كذبة مفضوحة". وأضافت أن ما يقرب من 900 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ تخفيف الحصار، وأن المنظومة الجديدة المدعومة من الولايات المتحدة وزّعت مليوني وجبة وآلافا من الطرود الإغاثية. وقال الرئيس الفرنسي إن باريس ملتزمة بالعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي، وأكد مجددا دعمه لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأضاف ماكرون للصحفيين في سنغافورة، في تصريحات بثها التلفزيون الفرنسي، أن وجود دولة فلسطينية "ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة سياسية أيضا". ويقول دبلوماسيون وخبراء إن ماكرون يميل للاعتراف بدولة فلسطينية، وهي خطوة قد تثير غضب إسرائيل وتعمق الانقسامات الغربية. ويدرس مسؤولون فرنسيون الخطوة قبل مؤتمر للأمم المتحدة تتشارك فرنسا والسعودية في استضافته في حزيران/يونيو لوضع معايير خارطة طريق من أجل دولة فلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل. إلى ذلك، قال ماكرون إن الانقسام بين الولايات المتحدة والصين هو الخطر الرئيسي الذي يواجه العالم في الفترة الراهنة. وأضاف ماكرون: "علينا أن نختار جانبا. إذا فعلنا ذلك، فسنقضي على النظام العالمي، وسندمر بشكل منهجي جميع المؤسسات التي أنشأناها بعد الحرب العالمية الثانية للحفاظ على السلام". وقال إن آسيا وأوروبا لديهما مصلحة مشتركة في منع تفكك النظام العالمي.

اليوم الأخير لإيلون ماسك.. ماذا حقق في البيت الأبيض؟
اليوم الأخير لإيلون ماسك.. ماذا حقق في البيت الأبيض؟

سيدر نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • سيدر نيوز

اليوم الأخير لإيلون ماسك.. ماذا حقق في البيت الأبيض؟

تنتهي مهام إيلون ماسك في إدارة ترامب بعد 129 يوماً مثيراً للجدل، قاد خلالها حملةً لخفض الإنفاق الحكومي بشكل غير مسبوق، مما أثار موجة واسعة من الانتقادات. في وقت سابق من هذا الأسبوع، نشر الملياردير المنحدر من جنوب إفريقيا، عبر منصته على موقع 'إكس'، رسالة شكر للرئيس ترامب على منحه الفرصة للعمل في وزارة الكفاءة الحكومية المعروفة اختصاراً بـ'دوج'. وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معلناً عن مؤتمر صحفي سيعقد اليوم الجمعة في المكتب البيضاوي بحضور ماسك، قائلاً: 'اليوم هو يومه الأخير، ولكن في الحقيقة، لن يغادر أبداً، سيبقى دائماً معنا، يواصل دعمه لنا'. ورغم أنّ فترة ماسك في الحكومة لم تتجاوز أربعة أشهر، إلا أنّ تأثيره في وزارة كفاءة الحكومة أحدث هزة في عمل المؤسسات الفيدرالية، وامتدّ أثره إلى ما هو أبعد من واشنطن، ويصل إلى الساحة الدولية. منشار وزارة الكفاءة الحكومية انضمّ ماسك إلى البيت الأبيض بهدف واحد، وهو تقليص الإنفاق الحكومي إلى أقصى حدّ. وبدأت مهمته بهدف أوّلي بخفض الانفاق يما لا يقلّ عن تريليوني دولار، ثمّ تراجع الرقم إلى تريليون، قبل أن يُحدَّد أخيراً عند 150 مليار دولار. وحتى اليوم، تقول الوزارة إنها وفّرت نحو 175 مليار دولار من خلال بيع أصول، وإلغاء عقود إيجار ومنح، و'حذف مدفوعات احتيالية أو غير نظامية'، وتعديلات تنظيمية، وتقليص عدد موظفي الحكومة الفيدرالية بواقع 260 ألف موظف من أصل 2.3 مليون الذين يشكلون القوى العاملة الفدرالية. إلا أنّ تحليلاً أجرته بي بي سي لتلك الأرقام، أظهر نقصاً في الأدلة على بعض هذه الادعاءات. ترامب يحظى بدعم أغنى رجل في العالم، فما الذي يريده ماسك؟ لماذا يصطحب إيلون ماسك أطفاله إلى العمل؟ ماذا قال إيلون ماسك عن 'تحية هتلر' التي قام بها في حفل تنصيب ترامب؟ وقد أدت هذه السياسات إلى حالة من الفوضى في بعض الأحيان، منها ما دفع القضاء الفيدرالي إلى التدخل لوقف عمليات فصل جماعي، وإصدار أوامر بإعادة الموظفين إلى أعمالهم. وفي حادثة بارزة خلال شهر فبراير/شباط الماضي، اضطرت الإدارة إلى وقف تسريح مئات العاملين في 'الإدارة الوطنية للأمن النووي'، بينهم موظفون يشغلون مناصب بالغة الحساسية تتعلق بالترسانة النووية الأمريكية. وأقرّ ماسك نفسه بأنّ هذا النوع من الإجراءات لا يخلو من الأخطاء، وقال حينها: 'سنرتكب أخطاء'، وذلك بعد أن أقدمت وزارته على إلغاء برنامج مساعدات، ظنّاً منها أنّ المنطقة المستفيدة منها هي غزة الخاضعة لسيطرة حماس، بينما كانت المنطقة المستفيدة في الحقيقة في موزمبيق. كما أثار سعي وزارة 'دوج' للوصول إلى بيانات حكومية حساسة، خاصة تلك التابعة لوزارة الخزانة، جدلاً واسعاً، لاسيما وأنها تشمل معلومات خاصة بملايين الأمريكيين. ورغم الجدل، لا تزال سياسات خفض الإنفاق تحظى بدعم شريحة من الأمريكيين، حتى وإن تراجعت جراءها شعبية ماسك الشخصية. تداخل المصالح بين السلطة والمال أثار وجود ماسك، بصفته 'موظفاً حكومياً خاصاً' غير منتخب، ويمتلك شركات تربطها عقود كبيرة بالحكومة الأمريكية، تساؤلات حول إشكالية تضارب المصالح. إذ تشمل إمبراطورية ماسك للأعمال، شركات تتعامل مع حكومات داخل وخارج الولايات المتحدة، من أبرزها شركة 'سبيس إكس'، التي تصل قيمة عقودها الحكومية إلى نحو 22 مليار دولار، وفقاً لما قاله مديرها التنفيذي. كما اتهمه عدد من الديمقراطيين باستغلال منصبه في الحكومة، لتعزيز مصالح شركته 'ستارلينك' المتخصصة في خدمات الإنترنت الفضائي، وخاصة على الصعيد الدولي. كما تعرّض البيت الأبيض لانتقادات بعدما استعرض ماسك في مارس/آذار الماضي، سيارات تابعة لشركة 'تسلا'، التي يملكها، في حدائق البيت الأبيض، في خطوة اعتبرها البعض دعماً غير مباشر لشركاته. إلا أنّ كل من ماسك وترامب نفيا وجود أي تعارض في المصالح، أو أي إشكال أخلاقي في هذا السياق. هل دفع نحو عزلة أمريكية؟ برز التأثير العالمي لماسك ووزارته، بعد أن ألغت الإدارة أكثر من 80 في المئة من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، عقب مراجعة استمرت ستة أسابيع، في حين تم نقل ما تبقى منها إلى وزارة الخارجية. وجاءت هذه الخطوة في إطار سياسة 'أمريكا أولاً' التي تتبناها إدارة ترامب، وتهدف إلى تقليص الإنفاق الخارجي. وقد أثرت التخفيضات على برامج إنسانية عديدة، في الوكالة المكلفة بمهام مثل اكتشاف المجاعة والتطعيم والمساعدات الغذائية في مناطق الصراع، وهي مسؤولة عن مطابخ جماعية في السودان الذي مزقته الحرب، ومنح تعليمية لفتيات أفغانيات هربن من طالبان، وعيادات مخصصة للمتحولين جنسياً في الهند. وبما أنّ الوكالة تُعد أداة أساسية من أدوات 'القوة الناعمة' الأمريكية، رأى بعض المحللين أنّ إضعافها يمثل تراجعاً في النفوذ الأمريكي على الساحة الدولية. نظريات المؤامرة والمعلومات المضللة لطالما وُجهت اتهامات لماسك وترامب من قبل منتقديهما بنشر نظريات مؤامرة لا أساس لها، لكنّ وجود ماسك في البيت الأبيض كشف إلى أي مدى يمكن أن تتسلل المعلومات المضللة إلى أروقة الحكم. فعلى سبيل المثال، روّج ماسك لنظرية لا تستند إلى أي دليل، مفادها أنّ احتياطي الذهب الأمريكي قد سُرق خلسة من 'فورت نوكس' في كنتاكي، بل واقترح بث زيارة مباشرة للمكان للتأكد من وجود الذهب. وأعاد ماسك مؤخراً نشر شائعات لا أساس لها تقول إنّ الأقلية الأفريقانية البيضاء في جنوب أفريقيا تتعرض لـ'إبادة جماعية'. وقد وصلت هذه الادعاءات إلى المكتب البيضاوي هذا الشهر، عندما قدّم ترامب للرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا مقاطع فيديو ومقالات زعم أنها توثق جرائم ضد الأفريقانيين، خلال لقاء كان من المفترض أن يخفف التوتر بين البلدين. انقسامات داخل إدارة ترامب كشفت الفترة التي قضاها ماسك في الحكومة، عن وجود توترات داخل إدارة ترامب رغم التصريحات العلنية التي تشدد على وحدة الصف. فبينما عبّر ترامب علناً عن دعمه المتكرر لماسك ووزارته، أشارت تقارير إلى وجود خلافات بين ماسك وبعض الوزراء الذين رأوا أنّ سياسة التقشف أضرت بوزاراتهم. وقال ترامب خلال اجتماع لمجلس الوزراء في فبراير/شباط الماضي: 'الجميع يحترم إيلون على ما يفعله، لكن بعضهم لديه تحفظات بسيطة. وإذا كان لديهم تحفظات، أريدهم أن يتحدثوا'. ثمّ التفت إلى الوزراء وسألهم مباشرة إن كان أحدهم غير راضٍ عن ماسك، لكن لم يتحدث أحد. وجاء الإعلان عن رحيل ماسك في نفس اليوم الذي بثت فيه شبكة سي بي إس الأمريكية، شريكة بي بي سي في الولايات المتحدة، مقابلة أعرب فيها ماسك عن 'خيبة أمله' من مشروع قانون الموازنة الجديد الذي وصفه ترامب بأنه 'ضخم وجميل'. ويشمل المشروع إعفاءات ضريبية بقيمة تريليونات الدولارات، إلى جانب زيادات في الإنفاق الدفاعي. وقال ماسك إنّ مشروع القانون 'يُقوّض' جهود وزارة الكفاءة الحكومية في تقليص الإنفاق، ما يعكس انقسامات أعمق داخل الحزب الجمهوري بشأن التوجه الاقتصادي.

تقرير إسرائيلي: "حماس" استسلمت في غزة
تقرير إسرائيلي: "حماس" استسلمت في غزة

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 5 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

تقرير إسرائيلي: "حماس" استسلمت في غزة

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن حركة "حماس" استسلمت بالفعل على الأرض في غزة، مشيرة إلى أنه تم إطلاق خطة الهجرة الطوعية من القطاع الفلسطينيّ. وتحدثت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ "لبنان24" مع المقدم (إحتياط) في الإسرائيلي أميت ياجور وذلك في أعقاب التقارير التي تُفيد بأن الولايات المتحدة وحماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن اقتراح مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف والهادف لإنهاء الحرب في غزة. ويقترح ياجور دراسة الاقتراح من سياق استراتيجي حالي، وأضاف: "لقد قرأنا أن الولايات المتحدة وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن مسودة ويتكوف، التي تتضمن مقترحاً جديداً لإنهاء الحرب. ومن دون الخوض في التفاصيل، فإن المسودة تتضمن وقف إطلاق النار، والإفراج عن حوالى نصف الرهائن، والإفراج عن أسرى مقابل ذلك، وضمانات لاستمرار المفاوضات. ولكن الخطة التي كانت جيدة وممتازة قبل شهر أو شهرين وركزت على الجانب الأمني العسكري، تعمل الآن في سياق استراتيجي مختلف تماماً في غزة". ورأى ياجور أنَّ "آلية توزيع الغذاء الجديدة التي بدأت العمل في قطاع غزة هذا الأسبوع، تشكل تحولاً استراتيجياً حقيقياً، ولأول مرة تحرر حماس السكان من سيطرتها، وفي الوقت نفسه تستعد لبدء تنفيذ خطة الهجرة الطوعية". وأكمل: "هذه عملية، إن لم تُوقف الآن، فهي لا رجعة فيها، وتُشكّل ضغطًا كبيراً على حماس، التي تكتشف، من بين أمور أخرى، من خلال اقتحام أهالي غزة لمخازن الدقيق، أن ما تبقى من قوتها العسكرية لا قيمة له هنا". وأضاف: "لقد تغيرت اللغة. سيتكثف هذا الضغط بشكل كبير، لدرجة الاستعداد لإطلاق سراح الرهائن وفي نهاية المطاف الاستعداد أيضاً لتهجير سكان غزة ونزع حماس لسلاحها، كما يوضح ياجور". ويزعم ياجور أنه "رغم التهديدات الكثيرة خلال الأشهر الأخيرة، فإن إسرائيل لم تنفذ بعد تحركات عسكرية مكثفة للغاية ولا رجعة فيها لاحتلال القطاع، وذلك ربما للسماح بالإفراج عن رهائن إضافيين، وربما أيضاً بسبب عدم وجود رغبة لدى صناع القرار بذلك بالإضافة إلى إمكانية عدم وجود القدرة على التنفيذ من دون ثمن باهظ للرهائن وللقوات الإسرائيلية. لذلك لم يتم إنهاء المهمة بجهد عسكري شامل حتى الآن، رغم أنه كان بإمكاننا القيام بذلك منذ زمن بعيد". واعتبر ياجور أنَّ "العمود الفقري للقتال ضد حماس اليوم مدني إلى حد كبير ولكن بدعم عسكري. لذلك، إذا كان مخطط ويتكوف يركز بشكل رئيسي على المجال الأمني العسكري، وهو جهد لا يُحرز تقدماً يُذكر على أرض الواقع، ولا يوقف القتال المدني، فإنَّ أهدافه في الواقع ثلاثة، الأول وهو إطلاق سراح المزيد من الرهائن، والثاني هو إعفاء إسرائيل منالحاجة المستمرة للضغط العسكري غير المتصاعد، فيما الهدف الثالث هو التوافق مع نهج الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب الذي يسعى لإنهاء القتال في الشرق الأوسط تمهيداً لإعادة الإعمار وبناء نظام إقليمي جديد". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store