المجلس الوطني الفلسطيني: العدوان تسبب في شطب أكثر من 5200 عائلة من السجل المدني
وجه المجلس الوطني الفلسطيني، نداء إلى المجتمع الدولي من أجل ترجمة مواقفه إلى إجراءات تؤدي إلى وقف عدوان الاحتلال إسرائيلي وحرب الإبادة والحصار على قطاع غزة.
وقال المجلس الوطني في بيان صادر عنه، اليوم الأحد، إن قطاع غزة تحول إلى مقبرة جماعية وكارثة لا تصلح للحياة الإنسانية، إذ يعيش الشعب الفلسطيني تحت ظروف كارثية مركبة تتسم بالقتل الممنهج والاستهداف المباشر للمدنيين، حيث بلغ عدد الشهداء عشرات الآلاف معظمهم من النساء والأطفال.وأشار إلى عدوان الاحتلال تتسبب في تدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية، بما يشمل المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء في انتهاك صارخ لمبدأ حق العيش والحياة، كما تعرض القطاع الصحي للانهيار بشكل كامل، فيما استفحلت المجاعة ونفذت الإمدادات الأساسية، إضافة إلى أن الاحتلال ينتهج سياسة التهجير القسري والنزوح الجماعي في محاولة واضحة لتغيير الطابع الديمغرافي للقطاع، وأيضا تسبب العدوان في شطب أكثر من 5200 عائلة فلسطينية من السجل المدني نتيجة القصف الدموي للبيوت فوق رؤوسهم، كما استخدم التجويع كسلاح ما يعد جريمة حرب وفق مبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف.وأعرب المجلس الوطني، عن تقديره للمواقف الإيجابية والمتقدمة الصادرة عن الاتحاد الاوروبي ومن الدول والمنظمات والشعوب الحرة التي أدانت العدوان وطالبت بوقفه، وساندت جهود المساءلة الدولية.وأكد، أن هذه المواقف على أهميتها لا تزال دون المستوى المطلوب من الفعل القانوني والسياسي الملزم ولا تكفي لوقف الجرائم أو حماية المدنيين، داعيا إلى ترجمة تلك المواقف إلى خطوات عملية وقرارات نافذة تعد التزاما قانونيا يقع على عاتق جميع الدول الاعضاء بالأمم المتحدة وخاصة الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف.وحمل المجلس الوطني، الإدارة الأمريكية المسئولية المباشرة في استمرار جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال الاستعمال المتكرر لحق النقض الفيتو لتعطيل أكثر من أحد عشر مشروع قرار أممي يطالب بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وتوفير دعم عسكري غير مشروط لحكومة الاحتلال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، والتدخل السافر في أعمال المحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك فرض عقوبات على قضاتها وموظفيها بهدف تعطيل إجراءات المساءلة، والضغط السياسي على الدول الأوروبية والدول الحليفة لمنع اتخاذ تدابير عقابية ضد الاحتلال، وأيضا مخالفة الإرادة الشعبية الأمريكية والدولية، التي تطالب بإنهاء الدعم للعدوان وإيقاف الجرائم، وفرض عقوبات على كبرى الجامعات الأمريكية بسبب موقفها من العدوان الدموي.ولفت إلى أن هذه السياسات والمواقف تشكل عرقلة للعدالة الدولية، وانحيازا صارخا ضد القانون الدولي ما يحمل واشنطن المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة.وجدد المجلس الوطني، مطالبته للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري وترجمة مواقفه إلى إجراءات قانونية لوقف العدوان بشكل دائم على قطاع غزة، ورفع الحصار وتأمين الممرات الإنسانية بإشراف أممي، ووقف تزويد الاحتلال بالسلاح، تطبيقا للمعايير الدولية المرتبطة بمنع استخدام الأسلحة في ارتكاب جرائم دولية، واحترام استقلال المحكمة الجنائية الدولية ووقف جميع أشكال التدخل السياسي في مسار العدالة الدولية، والسماح لممثلي وسائل الإعلام الدولية الدخول الى قطاع غزة لكشف الكارثة والمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية على الاحتلال تمهيدا لملاحقة المسؤولين عن الجرائم أمام الجهات المختصة، وحماية المدنيين الفلسطينيين بموجب ميثاق الأمم المتحدة وتوفير ضمانات دولية بعدم التهجير والتطهير العرقي.وأشاد، بمواقف التضامن الشعبي حول العالم، مطالبا بمواصلة الضغط السياسي والإعلامي والقانوني حتى يتوقف هذا العدوان وتتحقق العدالة.وأكد المجلس الوطني، أن الاحتلال يرتكب جرائم دولية موثقة وأن الإفلات من العقاب لم يعد خيارا ممكنا في ظل التوثيق المستمر والضغط الدولي المتصاعد، مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني في النضال ضد الاحتلال وفق القانون الدولي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 36 دقائق
- مصراوي
انطلاق إنذار على متن سفينة المساعدات "مادلين" المتجهة إلى قطاع غزة
وكالات قال تحالف "أسطول الحرية"، إن جرس الإنذار انطلق على متن سفينته "مادلين" المتجهة إلى قطاع غزة. وأضاف التحالف، أنه تم تجهيز سترات النجاة تحسبا لاعتراض مسار السفينة. وأبحرت السفينة "مادلين" التابعة لتحالف "أسطول الحرية" من صقلية الأحد الماضي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أعوام، وزاد إطباقا عقب اندلاع الحرب الأخيرة مع حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس قد أكد في وقت سابق الأحد أنه أمر الجيش بمنع السفينة التي تقل ناشطين من بينهم السويدية جريتا ثونبرج، من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وقال كاتس: "أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة"، واصفا ثونبرج بأنها "معادية للسامية" وأعضاء المجموعة بأنهم "أبواق دعاية لحماس". وأضاف: "عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة"، بحسب سكاي نيوز. وردا على تصريحات كاتس، قال تحالف "أسطول الحرية" في بيان إنه يتوقع اعتراضا واعتداء من إسرائيل في أي لحظة، داعيا حكومات دول الناشطين إلى التحرك لحمايتهم. وأفراد الأسطول هم من ألمانيا وفرنسا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا. وتفرض إسرائيل حصارا بحريا على غزة منذ ما قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي شنته حماس على إسرائيل وأشعل فتيل الحرب في القطاع.


اليوم السابع
منذ 37 دقائق
- اليوم السابع
صفارات الإنذار تدوى على متن السفينة مادلين بعد حصارها من قبل قوارب الاحتلال
حاصرت قوارب تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلى السفينة مادلين التى تحاول الاقتراب من شواطئ قطاع غزة لكسر الحصار وحرب الإبادة اللذان تفرضهما الدولة العبرية على غزة، الحصار منذ عام 2007، وحرب الإبادة مستمرة منذ أكتوبر 2023. وكانت تقارير عبرية قد أعلنت فى وقت سابق نقلا عن مصدر رفيع المستوى أن السلطات الإسرائيلية ستسيطر سلميا على السفينة مادلين. وأضافت أن الاحتلال سيقوم بجر السفينة إلى ميناء أسدود واعتقال النشطاء. وفي السياق نفسه، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أصدر تعليماته للجيش بمنع وصول السفينة مادلين إلى شواطئ قطاع غزة. وقال كاتس أن "إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري على غزة الذي يهدف إلى منع تزويد حماس بالسلاح"، على حد قوله. ووصف المتضامنين على متن السفينة بـ"اللاساميين"، وقال في رسالة لهم: "أقول للناشطين اللاساميين بشكل واضح من الأفضل أن ترجعوا لأنكم لن تصلوا إلى غزة". وكانت قد قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة الأحد، إن السفينة مادلين التابعة لها أصبحت على بعد أميال من قطاع غزة، في حين أكد طبيب فرنسي على متن السفينة أن طائرات مسيرة تحلق فوقها منذ ساعات. وتضم السفينة مادلين على متنها نشطاء من جنسيات مختلفة، أبرزهم الناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبيرج.


الوفد
منذ 41 دقائق
- الوفد
الشهيد خالد عبد العال.. بطل خُلّد بشارع وعزاء ومساعدة مالية
في لفتة إنسانية نبيلة تعبّر عن التقدير والوفاء لأبطال الحياة اليومية، قرر المهندس علاء عبد اللاه مصطفى رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، إقامة عزاء رسمي يليق بمقام السائق البطل خالد محمد شوقي عبد العال، الذي قدّم حياته ثمنًا لإنقاذ المدينة من كارثة محققة، بعدما واجه النيران بجرأة استثنائية وأبعد شاحنة وقود مشتعلة عن محطة تزود بالوقود، مانعًا بذلك انفجارًا كان يمكن أن يودي بحياة العشرات. ومن المقرر إقامة العزاء يوم الأربعاء الموافق 11 يونيو 2025، عقب صلاة المغرب، في دار المناسبات بمنطقة الأردنية بمدينة العاشر من رمضان، بمشاركة قيادات الجهاز، ومسؤولي المحافظة، وأهالي المدينة، في مشهد مجتمعي يعكس مشاعر الحزن والفخر تجاه هذا النموذج الإنساني النادر. وفي سياق متصل، أعلن رئيس الجهاز عن تقديم مساعدة مالية عاجلة بقيمة 50,000 جنيه لأسرة الشهيد، تقديرًا لما قدمه من عمل بطولي استثنائي، ومساهمة في التخفيف من الأعباء التي خلّفها رحيله المفاجئ، مؤكدًا أن هذا القرار يأتي ضمن مسؤولية الجهاز الاجتماعية في تكريم النماذج التي تمثل ضمير المجتمع وقدوته. كما قرر الجهاز إطلاق اسم الشهيد خالد عبد العال على أحد الشوارع الحيوية بالمدينة، تخليدًا لذكراه، وتوثيقًا لموقفه البطولي في وجدان الأجيال القادمة. وقال المهندس علاء عبد اللاه: إن مدينة العاشر من رمضان لا تنسى أبناءها الأوفياء، وخالد عبد العال ليس مجرد سائق، بل بطل كتب اسمه في سجل الشجاعة بأحرف من نور، ما قام به يستحق أن يُروى، ويُحتذى، ويُخلَّد». تعود تفاصيل الحادث إلى صباح السبت، 1 يونيو، حين اندلعت ألسنة اللهب فجأة داخل محطة وقود بالمجاورة 70 إثر اشتعال شاحنة نقل مواد بترولية أثناء التزود بالوقود، وبينما ارتفعت ألسنة اللهب وعمّت الفوضى المكان، وسط ذعر المواطنين والعاملين، كان شبح الانفجار يهدد المنطقة بالكامل. في هذه اللحظة الحاسمة، لم يتردد السائق خالد عبد العال في اتخاذ قرار مصيري، حيث انطلق بالشاحنة المشتعلة خارج المحطة بسرعة فائقة، متحديًا ألسنة النار والدخان، ليبعدها لمسافة آمنة حالت دون انتقال الحريق إلى خزانات الوقود أو المنازل المجاورة. هذا التحرك السريع والشجاع أنقذ الأرواح والممتلكات، لكنه كلفه حياته، فقد أصيب السائق خالد بحروق بالغة من الدرجة الثانية والثالثة، وتم نقله إلى مستشفى بلبيس المركزي، ثم إلى مستشفى "أهل مصر" للحروق، حيث خضع لعلاج مكثف داخل وحدة العناية المركزة، قبل أن يفارق الحياة بعد أيام من الصراع مع الألم. برحيله السائق البطل، خيّم الحزن على أرجاء مدينة العاشر من رمضان، وأصبحت قصة خالد عبد العال حديث الساعة بين الأهالي وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، حيث لقّبه الكثيرون بـ «شهيد الشجاعة» و«بطل العاشر"»، وانتشرت صوره ومقاطع توثق الحادثة وسط دعوات بالرحمة ومطالبات بالتكريم. وقد تفاعل جهاز المدينة سريعًا مع تلك المطالبات، عبر تنظيم عزاء رسمي، وتقديم دعم مالي مباشر لأسرته، إلى جانب إطلاق اسمه على شارع حيوي، في خطوة تعكس تقدير الدولة والمجتمع لمثل هذه النماذج الإنسانية النادرة. تُمثل قصة خالد محمد شوقي عبد العال أكثر من مجرد حادث عرضي، فهي درس حي في معنى البطولة الحقيقية، وتُبرز كيف يمكن لإنسان عادي أن يتحوّل في لحظة إلى رمز، حين يقدّم نفسه فداءً للآخرين. ويقول المواطن عادل جلال، أحد سكان المجاورة 70 «خالد لم يكن جنديًا نظاميًا، لكنه جُنّد بالضمير، وما فعله سيبقى محفورًا في قلوبنا، نتمنى أن تُدرّس قصته للأجيال لتعرف أن البطولة لا تحتاج إلى زي رسمي، بل إلى ضمير حي وشجاعة نادرة». بهذا التكريم الرسمي والشعبي، لا تكرّم العاشر من رمضان اسم بطلٍ واحد، بل تكرّم قيمة كاملة، أن من يعمل بإخلاص ويضحّي في سبيل الخير العام، يستحق أن يُرفع اسمه عاليًا ويُذكر على مرّ الزمان.