
رئيس هيئة الدواء: مصر تمتلك أكبر سوق دوائي بإفريقيا بقيمة تتخطى 6.2 مليار دولار
شارك الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، في فعاليات افتتاح المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي في نسخته الرابعة، الذي يعقد برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتنظمه الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، بحضور عدد من المسؤولين رفيعي المستوى وممثلي الدول الإفريقية والأجنبية والمنظمات الدولية.
رئيس هيئة الدواء: مصر تمتلك أكبر سوق دوائي بإفريقيا بقيمة تتخطى 6.2 مليار دولار
وقال «الغمراوي»، إن ريادة مصر في مجالي الطب والصيدلة تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام، تعود جذورها إلى فجر الحضارة. ويتجلى هذا الإرث الاستثنائي في المخطوطات البردية القديمة، التي تُعد من أوائل الوثائق الطبية المسجلة، حيث تضمنت وصفًا دقيقًا للأمراض وأساليب علاجها.
وأشار رئيس هيئة الدواء، بردية إيبرس الشهيرة، التي تعود إلى أكثر من 3500 عام، وتحتوي على 842 وصفة طبية تغطي 20 مرضًا مختلفًا، منها أمراض العيون، والطفيليات، والسكري، وتنظيم النسل. وايضا بردية إدوين سميث التي تعود لأكثر من 3000 عام، وتوثق 48 وصفة طبية وجراحية دقيقة، ما يعكس عمق الفهم التشريحي والطبي الذي تميز به المصريون القدماء.
وأوضح الدكتور علي الغمراوي، أن هذه الريادة التاريخية تتواصل في العصر الحديث، حيث يُعد السوق الدوائي المصري الأكبر إفريقيًا بقيمة مالية تقدر بـ 6.2 مليار دولار، ويضم أكثر من 12 ألف مستحضر دوائي، بإجمالي مبيعات سنوية تتجاوز 3.5 مليار عبوة، ونمو سنوي مركب بلغ 15% في عام 2023، وهو ما يتجاوز المعدلات العالمية، مستحوذًا على أكثر من 27% من حجم السوق الإفريقي، رغم أن مصر تمثل فقط 8% من سكان القارة.
وأشار رئيس هيئة الدواء المصرية، إلى أن هذه المكانة تقوم على قاعدة صناعية وتنظيمية قوية تضم: 179 مصنعًا للأدوية البشرية، منها 11 مصنعًا حاصلين على اعتماد من منظمات دولية مرجعية، 150 مصنعًا للمستلزمات الطبية، و4 مصانع للمستحضرات الحيوية،130 مصنعًا لمستحضرات التجميل، و5 مصانع للمواد الخام. ما يقرب من 2370 خط إنتاج، منها 990 مخصصًا لإنتاج الأدوية، أكثر من 1600 شركة توزيع دوائية، وما يقرب من 80 ألف منشأة صيدلية.
وأضاف، أن هذه القدرات مكنت الهيئة من وضع توطين الصناعة وتعزيز الاستثمار في مقدمة أولوياتها، لضمان استقرار الإمدادات الدوائية، وتحقيق الأمن الدوائي المصري. وقد نجحت مصر في الوصول إلى نسبة اكتفاء ذاتي تبلغ 91%، كأعلى دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا في هذا المجال.
ولفت الدكتور علي الغمراوي، إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتوطين بدأت تُثمر، حيث تم خفض معدل الاستيراد بنسبة 3%، ومن المستهدف أن تصل نسبة الاكتفاء الذاتي إلى 94% خلال السنوات الثلاث المقبلة، بدعم من مشروعات التوطين التي ترعاها الهيئة.
وأكد الغمراوي أن القارة الإفريقية تُعد من أغنى المناطق بالفرص الاستثمارية، غير أن العجز في الميزان التجاري للقارة بلغ 89%، بينما لا يتجاوز حجم التبادل التجاري بين دولها نسبة 2%، رغم الإمكانيات الهائلة. وأشار إلى أن مصر تستحوذ على 52% من صادرات إفريقيا الدوائية، معظمها يخرج خارج القارة، مما يعكس الحاجة الملحة إلى تفعيل آلية الشراء الموحد الإفريقية (APPM)، لضبط الميزان التجاري القاري.
وأوضح رئيس هيئة الدواء، أن الدواء المصري يتمتع بسمعة مرموقة عالميًا من حيث الجودة والمأمونية، وقد نجحت مصر مؤخرًا في دخول أسواق جديدة في إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، وتعمل حاليًا على توسيع شراكاتها مع عدد من الدول الآسيوية والأوروبية، في إطار استراتيجية وطنية لتعزيز الصادرات الدوائية، التي تصل حاليًا إلى أكثر من 150 دولة حول العالم.
وأشار إلى أن الصادرات الدوائية المصرية إلى القارة الإفريقية شهدت ارتفاعًا بنسبة 37.7% خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023، ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا على جهود إصلاح الميزان التجاري الإفريقي، رغم أن الصادرات المصرية ما تزال أكثر توجهًا نحو آسيا وأوروبا مقارنة بالدول الإفريقية الشقيقة.
وفي ختام كلمته، أعلن الدكتور الغمراوي أن هيئة الدواء المصرية ستوقع على هامش المؤتمر بروتوكول تعاون مشترك مع ثماني دول إفريقية شقيقة هي: غانا، نيجيريا، رواندا، السنغال، زيمبابوي، تنزانيا، جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى إحدى كبرى أسواق القارة، تمهيدًا للوصول إلى الاعتماد المتبادل للقرارات التنظيمية ومواءمة الإجراءات، وهو ما من شأنه دعم آلية الشراء الموحد الإفريقية APPM.
واختتم رئيس هيئة الدواء، بالتأكيد على أن التكامل التنظيمي والصناعي المشترك هو السبيل لتحقيق نهضة دوائية شاملة وتمكين القارة الإفريقية من مواجهة تحدياتها الصحية، من خلال تحولات حقيقية في قدرات التصنيع المحلي وتوفير دواء آمن وفعال للمواطن الإفريقي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
اليوم.. جلسة "صناعة الدواء فى أفريقيا بلا حدود" ضمن فعاليات "صحة أفريقيا 2025"
أعلنت هيئة الدواء المصرية مشاركتها في فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض "صحة إفريقيا Africa Health ExCon 2025"، من خلال تنظيم جلسة متخصصة بعنوان "صناعة الدواء في أفريقيا بلا حدود: الاستثمار والتكامل"، والمقرر انعقادها اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025، من الساعة 10:00 صباحًا وحتى 11:30 صباحًا، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر بمركز مصر للمعارض الدولية. وتفتتح الجلسة بكلمة رسمية للدكتور تامر الحسيني، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، يعقبها سلسلة من العروض التقديمية والنقاشات الغنية التي تسلط الضوء على قضايا التصنيع الدوائي والتكامل الصحي داخل القارة السمراء، بمشاركة نخبة من الشخصيات المؤثرة في القطاع الصحي والدوائي الأفريقي والدولي. مشاركات دولية ومحلية رفيعة المستوى يشارك في الجلسة عدد من الخبراء والمتخصصين البارزين، في مقدمتهم السيد أبيبي باييه، منسق التصنيع المحلي في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأفريقيا (Africa CDC)، حيث يقدم عرضًا بعنوان: "دور Africa CDC في التصنيع الشامل للمنتجات الصحية في أفريقيا"، يتناول خلاله سبل دعم القارة لتعزيز قدراتها الصناعية في مجال الأدوية والمنتجات الطبية. كما يتحدث الدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الدواء ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية، ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة Future Pharmaceutical Industries (FPi)، حول "القطاع الدوائي المصري 2025: عام محوري"، مستعرضًا التحديات والفرص في القطاع على المستوى المحلي والإقليمي. ويستعرض الدكتور فتحي إبراهيم، رئيس مجلس إدارة شركة أكديما الدولية للتجارة، موضوع "عوائق التجارة"، مسلطًا الضوء على التحديات اللوجستية والتجارية التي تعوق حركة الأدوية بين دول القارة الأفريقية، وآليات التغلب عليها. فيما يقدم الدكتور أشرف الخولي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة القابضة للأدوية، رؤية متكاملة بعنوان "الفرص الدوائية والصحية في أفريقيا"، تبرز إمكانات السوق الأفريقي وتوجهات الاستثمار في القطاع الدوائي. وتختتم الجلسة بحلقة نقاش تفاعلية تهدف إلى فتح باب الحوار بين الجهات المختلفة المشاركة في المؤتمر، من أجل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات والتجارب في مجالات التصنيع الدوائي والتكامل الصحي، بما يدعم جهود القارة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الصحي والدوائي. وتدعو هيئة الدواء المصرية جميع الزوار والمشاركين في المعرض إلى زيارة جناحها الرسمي بالقاعة رقم 1، جناح E-4، للاطلاع على مبادراتها الوطنية والإقليمية في دعم التصنيع الدوائي، وجهودها المتواصلة لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجال صناعة الدواء في أفريقيا. صحة أفريقيا 2025.. منصة إقليمية رائدة وكان الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، قد افتتح أمس الثلاثاء فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض "صحة إفريقيا Africa Health ExCon"، الذي يُعد الحدث الطبي الأكبر على مستوى القارة، ويُقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025. ويُعد المؤتمر منصة استراتيجية تجمع صناع القرار والمهنيين في القطاع الصحي لمناقشة مستقبل الرعاية الصحية في أفريقيا، ويُبرز مكانة مصر كمحور إقليمي للابتكار والتصنيع الطبي، في ظل جهود الدولة لتعزيز التكامل الصحي مع دول القارة. يُنظم الحدث من قبل الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، بالتعاون مع مركز أفريقيا لمكافحة الأمراض (Africa CDC) ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD)، ويهدف إلى دعم التصنيع المحلي، وتطبيق الذكاء الاصطناعي في إدارة المنظومات الصحية، بما يتماشى مع أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 نحو تحقيق الاستقلال والسيادة الصحية.


النبأ
منذ 4 ساعات
- النبأ
رئيس الرقابة الصحة: مصر تواصل تعزيز ريادتها الصحية بإفريقيا برؤية رقمية متطورة
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، شارك الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية 'GAHAR'، في فعاليات انطلاق النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر صحة إفريقيا 'Africa Health ExCon 2025'، والذي افتتحه الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، نيابةً عن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. رئيس الرقابة الصحة: مصر تواصل تعزيز ريادتها الصحية بإفريقيا برؤية رقمية متطورة وشهد الافتتاح حضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، وعددٍ من الوزراء ورؤساء الهيئات المصرية، إلى جانب حضور رفيع المستوى من وزراء الصحة، وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية، ورواد الصناعات الصحية من مختلف أنحاء العالم، في حدث يُعَدُّ الأكبر من نوعه على مستوى القارة. ينظم المعرضَ، هيئةُ الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، بالتعاون مع المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC)، ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (AUDA-NEPAD)، تحت شعار 'الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية'، وذلك خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025، بمركز مصر للمعارض الدولية. وصرَّح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن معرض ومؤتمر 'صحة إفريقيا' يُعَدُّ ترجمةً واقعيةً لرؤية الدولة المصرية نحو تعزيز التعاون الإفريقي في المجال الصحي، وتأسيس نظام صحي قاري موحَّد قادرٍ على مواجهة التحديات المشتركة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في ضوء رؤية إفريقيا 2063، وبما يتوافق مع رؤية مصر 2030، والتي تضع بناء الإنسان وصحة المواطن على رأس الأولويات الوطنية. وأكَّد الدكتور أحمد طه، أن 'Africa Health ExCon 2025' فرصةٌ استراتيجية لتسليط الضوء على ما حققته مصر خلال السنوات الأخيرة من إنجازات ملموسة في تعميق التصنيع المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية، كخطوة جوهرية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الصحي، إلى جانب الاهتمام بالتحول الرقمي، وتحديث البنية التحتية الذكية، وميكنة الخدمات الصحية، وتطبيق نظم معلومات متكاملة، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات جعلت من مصر بيئةً استثماريةً جاذبةً في مجال الصحة الرقمية، ومحورًا إقليميًّا لدعم جهود التحول الذكي في النظم الصحية الإفريقية. وأضاف، أن التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي تلعب دورًا محوريًّا في تسهيل تطبيق معايير الجودة داخل المنشآت الصحية، ومتابعة الالتزام بها بصورة مستدامة، فضلًا عن تعزيز قدرة المنشآت على الاستجابة الفعالة للمخاطر، بما يُسهِم في رفع مستويات سلامة المرضى، وتحسين جودة الرعاية الصحية. وأوضح الدكتور أحمد طه، أن اعتماد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (ISQua) يُعَدُّ من أهم دعائم تعزيز الثقة في المنظومة الصحية المصرية، وشهادة دولية تعكس التزامنا الكامل بتطبيق أعلى مستويات الجودة العالمية، بما يُسهِم في فتح آفاق واسعة للتعاون مع الدول الإفريقية، ونقل الخبرات المصرية المعترف بها دوليًّا، بما يُسهِم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تُلبِّي احتياجات الشعوب الإفريقية وتضمن لهم خدمات صحية آمنة وعادلة. وصرَّح رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بأن مشاركة الهيئة في 'Africa Health ExCon 2025' تأتي انطلاقًا من دورها المحوري في دعم وتطوير منظومة الجودة والاعتماد الصحي، وفق رؤية تقوم على الانفتاح على معايير الجودة الدولية، وتستند إلى أحدث الممارسات العالمية في سلامة المرضى وتحسين الأداء المؤسسي. وأضاف، أن فعاليات المعرض تُسهِم في تعزيز التواصل مع شركاء القطاع الصحي إقليميًّا ودوليًّا، واستعراض جهود الهيئة في نشر ثقافة الجودة وتطبيق معايير الاعتماد داخل المنشآت الصحية، وذلك من خلال التعريف بدورها التنظيمي، وخدماتها المتخصصة، واستعراض أدلة المعايير الوطنية الصادرة عن 'GAHAR' والمعتمدة دوليًّا، بما يعكس ثقة المجتمع الدولي في المنظومة الصحية المصرية، ويُعزِّز من فرص التكامل والتعاون مع الدول الإفريقية. وخلال جولته بالمعرض، تفقَّد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية - ووزير الصحة والسكان، الجناح الرسمي للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR، حيث كان في استقباله الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة. واطَّلع نائب رئيس مجلس الوزراء - ووزير الصحة والسكان، على أبرز إنجازات هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، وخدماتها في مجال تطبيق معايير الجودة بمختلف أنواع المنشآت الصحية، والتي تعكس التزام الدولة بتطوير المنظومة الصحية وتوفير خدمات أكثر أمانًا وكفاءة، تليق بالمواطن المصري وتواكب أحدث التوجهات الإقليمية والدولية. ومن جانبه، أكَّد الدكتور أحمد طه، أن الهيئة مستمرة في أداء دورها الاستراتيجي نحو ترسيخ ثقافة الجودة والاعتماد في القطاع الصحي، وفقًا للمعايير الوطنية الصادرة عن 'جهار' والحاصلة على الاعتماد الدولي من 'الإسكوا'، وبما يدعم تنفيذ رؤية الجمهورية الجديدة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتوفير خدمات صحية وفقًا لأعلى مستويات الجودة العالمية. وجدير بالذكر، أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، تستقبل زوار جناحها الرسمي على مدار أيام المعرض، بصالة (1) – القطاع الحكومي – جناح (D4)، حيث تعرض أبرز الممارسات والتجارب في مجال جودة الرعاية الصحية، ويتم الرد على استفسارات مقدمي الخدمة والمهتمين بجودة الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تنظيم جلسات علمية ونقاشية متخصصة، تُسلِّط الضوء على محاور استراتيجية تتعلق بجودة الرعاية الصحية واعتماد المنشآت الطبية.


خبر صح
منذ 5 ساعات
- خبر صح
رئيس هيئة الدواء يؤكد أن الشراء الموحد الإفريقي هو سر توازن الميزان التجاري
شارك الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، في افتتاح المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي في نسخته الرابعة، الذي يُعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وينظمه الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، بحضور عدد من المسؤولين رفيعي المستوى وممثلي الدول الإفريقية والأجنبية والمنظمات الدولية. رئيس هيئة الدواء يؤكد أن الشراء الموحد الإفريقي هو سر توازن الميزان التجاري شوف كمان: تندات لحجب أشعة الشمس استعداداً لامتحانات الثانوية العامة في مركز دشنا شمال قنا مع صور الطب والصيدلة أكد الدكتور علي الغمراوي أن ريادة مصر في مجالي الطب والصيدلة تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام، حيث تعود جذورها إلى فجر الحضارة، ويتجلى هذا الإرث الاستثنائي في المخطوطات البردية القديمة التي تُعتبر من أوائل الوثائق الطبية المسجلة، حيث تضمنت وصفًا دقيقًا للأمراض وأساليب علاجها. وأشار إلى أن بردية إيبرس الشهيرة، التي تعود لأكثر من 3500 عام، تحتوي على 842 وصفة طبية تغطي 20 مرضًا مختلفًا، منها أمراض العيون والطفيليات والسكري وتنظيم النسل، بالإضافة إلى بردية إدوين سميث التي تعود لأكثر من 3000 عام، وتوثق 48 وصفة طبية وجراحية دقيقة، مما يعكس عمق الفهم التشريحي والطبي الذي تميز به المصريون القدماء. السوق الدوائي المصري أوضح الغمراوي أن هذه الريادة التاريخية تستمر في العصر الحديث، حيث يُعتبر السوق الدوائي المصري الأكبر إفريقيًا بقيمة مالية تقدر بـ 6.2 مليار دولار، ويضم أكثر من 12 ألف مستحضر دوائي، بإجمالي مبيعات سنوية تتجاوز 3.5 مليار عبوة، ونمو سنوي مركب بلغ 15% في عام 2023، مما يتجاوز المعدلات العالمية، حيث يستحوذ السوق المصري على أكثر من 27% من حجم السوق الإفريقي، رغم أن مصر تمثل فقط 8% من سكان القارة. مستحضرات التجميل وأشار إلى أن هذه المكانة تستند إلى قاعدة صناعية وتنظيمية قوية تضم 179 مصنعًا للأدوية البشرية، منها 11 مصنعًا حاصلين على اعتماد من منظمات دولية مرجعية، و150 مصنعًا للمستلزمات الطبية، و4 مصانع للمستحضرات الحيوية، و130 مصنعًا لمستحضرات التجميل، و5 مصانع للمواد الخام، حيث يوجد ما يقرب من 2370 خط إنتاج، منها 990 مخصصًا لإنتاج الأدوية، وأكثر من 1600 شركة توزيع دوائية، وما يقرب من 80 ألف منشأة صيدلية. وأضاف أن هذه القدرات مكنت الهيئة من وضع توطين الصناعة وتعزيز الاستثمار في مقدمة أولوياتها، لضمان استقرار الإمدادات الدوائية، وتحقيق الأمن الدوائي المصري، وقد نجحت مصر في الوصول إلى نسبة اكتفاء ذاتي تبلغ 91%، كأعلى دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا في هذا المجال. ولفت إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتوطين بدأت تُثمر، حيث تم خفض معدل الاستيراد بنسبة 3%، ومن المستهدف أن تصل نسبة الاكتفاء الذاتي إلى 94% خلال السنوات الثلاث المقبلة، بدعم من مشروعات التوطين التي ترعاها الهيئة. جانب من مشاركة رئيس هيئة الدواء الدكتور علي الغمراوي لافتتاح معرض صحة إفريقيا. وأكد الغمراوي أن القارة الإفريقية تُعد من أغنى المناطق بالفرص الاستثمارية، غير أن العجز في الميزان التجاري للقارة بلغ 89%، بينما لا يتجاوز حجم التبادل التجاري بين دولها نسبة 2%، رغم الإمكانيات الهائلة، وأشار إلى أن مصر تستحوذ على 52% من صادرات إفريقيا الدوائية، معظمها يخرج خارج القارة، مما يعكس الحاجة الملحة إلى تفعيل آلية الشراء الموحد الإفريقية (APPM) لضبط الميزان التجاري القاري. الدواء المصري يتمتع بسمعة مرموقة أوضح أن الدواء المصري يتمتع بسمعة مرموقة عالميًا من حيث الجودة والمأمونية، وقد نجحت مصر مؤخرًا في دخول أسواق جديدة في إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، وتعمل حاليًا على توسيع شراكاتها مع عدد من الدول الآسيوية والأوروبية، في إطار استراتيجية وطنية لتعزيز الصادرات الدوائية، التي تصل حاليًا إلى أكثر من 150 دولة حول العالم. وأشار إلى أن الصادرات الدوائية المصرية إلى القارة الإفريقية شهدت ارتفاعًا بنسبة 37.7% خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023، ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا على جهود إصلاح الميزان التجاري الإفريقي، رغم أن الصادرات المصرية ما تزال أكثر توجهًا نحو آسيا وأوروبا مقارنة بالدول الإفريقية الشقيقة. ممكن يعجبك: دعم القيادة السياسية مفتاح نجاح برنامج 'مشواري' وفقًا لوزير الشباب أعلن الدكتور الغمراوي أن هيئة الدواء المصرية ستوقع على هامش المؤتمر بروتوكول تعاون مشترك مع ثماني دول إفريقية شقيقة هي: غانا، نيجيريا، رواندا، السنغال، زيمبابوي، تنزانيا، جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى إحدى كبرى أسواق القارة، تمهيدًا للوصول إلى الاعتماد المتبادل للقرارات التنظيمية ومواءمة الإجراءات، وهو ما من شأنه دعم آلية الشراء الموحد الإفريقية APPM اختتم بالتأكيد على أن التكامل التنظيمي والصناعي المشترك هو السبيل لتحقيق نهضة دوائية شاملة وتمكين القارة الإفريقية من مواجهة تحدياتها الصحية، من خلال تحولات حقيقية في قدرات التصنيع المحلي وتوفير دواء آمن وفعال للمواطن الإفريقي.