
أحمد السقا : اتضربت بالنار في عيني ولا أفكر في الزواج.. فيديو
كشف الفنان المصري، أحمد السقا، عن أسوء إصابة تعرض لها مشيرا إلى أنه لا يفكر في الزواج مرة أخرى.
وقال السقا إنه لم يندم على أي قرار اتخذه في حياته الشخصية، أو أفلام قدمها خلال مسيرته الفنية، مشيرا إلى أنه أعزب ولا يفكر في الزواج حاليا بعد انفصاله عن زوجته الاعلامية مها الصغير.
وتابع خلال تصريحاته ببرنامج «تفاعلكم» بقناة العربية: «معنديش حاجة أندم عليها… وبتمنى الستر والصحة وحسن الختام وحُب الناس إن شاء الله».
ولفت إلى أنه تعرض للإصابة بسبب طلق ناري بالعين، وذلك خلال تصويره فيلم «الجزيرة» الجزء الأولى، حيث استمر في العلاج لأكثر من عام و8 شهور.
وأوضح :' أسوأ واحدة كانت إصابتي في عيني لما اتضربت بالنار في عيني وكنت بصور الجزيرة 1 في الأقصر، وكان فضل من ربنا إن عيني ترجع مكانها، وقعدت سنة و8 شهور مش بشوف منها، والحمد لله عُمر الشقي بقي».
وتابع : «عندي في الرأس فيه واحدة، ورجلي فيها كتير، والنص اليمين بتاع الوش، والمعدة فاضل فيها كليتين وكبد وقلب، والحمد لله قدر الله وماشاء فعل».
يذكر أن فيلم «الجزيرة 1» عرض عام 2007 وهو من تأليف وإخراج شريف عرفة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الكويت برس
منذ 5 ساعات
- الكويت برس
#اخبار الفن «بوجسوم»… في ذمة الله
فنون، بوجسوم … في ذمة الله ، حيث توفي اليوم السبت، الفنان القدير حسين سليمان القطان بوجسوم عن 98 عاماً. وسيوارى جثمانه .،وهنالك الكثير ممن يهتم ويتابع ويبحثون بشكل مكثف على محركات البحث والسوشيال ميديا عن «بوجسوم»… في ذمة الله، من كويت برس نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل. توفي اليوم السبت، الفنان القدير حسين سليمان القطان «بوجسوم» عن 98 عاماً. وسيوارى جثمانه الثرى مساء اليوم في مقبرة الصليبيخات. واشتهر الممثل حسين سليمان القطان، بلقب «بو جسوم» وسميت... كانت هذه تفاصيل «بوجسوم»… في ذمة الله نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله . و تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على جريدة الراي وقد حاول فريق المحريين في الكويت برس بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


كورة سودانية
منذ 8 ساعات
- كورة سودانية
أدَب القــونَـات
صَـابِنَّهَـا محمد عبد الماجد أدَب القــونَـات احرص على أن تترك سِـيرةً عَـطرةً، سوف تنتهي الحرب وسوف تبقى السِّـيرة، ستنتهي الحرب وسوف تبقى مُخلّفاتها في النفوس، فاحرص أن تترك شيئاً حسناً. قال أحد مفكري الإنجليز: ستنتهي إمبراطوريتنا وتبقى لنا أعمال شكسبير وجريدة التايمز. الإنجليز عندهم (التايمز) علامة ووثيقة يشهدون بها وهي مرجعية تاريخية تؤكد قداسة الكلمة. لاحظ أنهم يعترفون بنهاية الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، ولكن أدب شكسبير وجريدة التايمز سيبقيان. وهنا نقول، هذه التفاهات كلها سوف تنتهي، ويذهب الزبد جفاءً ويبقى ما ينفع الناس. الزبد في هذه الحرب كثير وهو يشعل مواقع التواصل الاجتماعي، ويمكن أن يحصد (الكمونتات واللايكات)، ولكنه في النهاية سيذهب جفاءً ويبقى ما ينفع الناس. لوحة الموناليزا بدأ رسمها ليوناردو دافنشي في حوالي عام 1503، واكتملت بين عامي 1503 و1519 أي أن هذه اللوحة استمر رسمها (16) سنة، نحن ننظر لهذه المدة على أنها كبيرة، إذا كانت حربنا تلك لم تكمل ثلاث سنوات ونحن نراها فترة طويلة ومبالغ فيها، ورسم لوحة كان يحتاج لـ16 سنة، سوف تزول دهشتك على كل هذه المدة، عندما تجد أنّ تلك اللوحة بقيت وعاشت أكثر من 500 سنة، إذن تستحق تلك الفترة التي رسمت فيها وهي تعيش 500 سنة. هل تعلم أن السنوات التي يدرسها الشخص منذ وهو في الحضانة إلى أن يصبح طبيباً يمكن أن لا تكون (16) عاماً ودافنشي احتاج لـ16 سنة لرسم لوحة الموناليزا. سر الموناليزا في ابتسامتها؟ أم في نظرتها الحزينة؟ أعتقد أنّ سر خلودها وإدهاشها في أنها جمعت بين الحزن والفرح في لحظة واحدة. الخراب يمكن أن يحدث في لحظة، لكن العمار والإبداع يحتاجان لسنوات وربما قرون. أي متفلت أو شفشاف يمكن يتلف أو يحرق لوحة الموناليزا التي استغرق رسمها (16) سنة في لحظة. ما بنيناه في قرون نهدمه نحن في السودان في ثلاث سنوات. عندما تصلي وتقف مصلياً، يقال لك ليزيد خشوعك، يقال لك صلي صلاة مودع ـ عندما أكتب عموداً، أكتبه بهذا الإحساس، فقد يكون عمودي هذا هو الأخير، أو قد يكون عندما تطالعه عزيزي القارئ كاتبه (تعيش أنت)، لذلك لا نلغي ضمائرنا عندما نكتب بل نجعلها يقظة، خوفاً من مسؤولية الكلمة، لا نعفي أقلامنا ولا نبرئ أنفسنا، ولكن نقول إنّ خير الخطائين التوابين، وإن الله أكرمنا عندما قال إن الله يحب التوابين، باب التوبة مفتوح، ويُحظى من يدخل منه بمحبة الله، فماذا بعد ذلك؟ عليك أن تدرك كلما عظم الخطأ وكبر الذنب أن الله يحب مرتكب الخطأ إذا تاب وإذا كانت توبته نصوحة.. يمكن أن تخدع الآخرين، لكنك لا تستطيع أن تخدع رب العرش. يمكن أن يحبك الله حتى بعد أن أخطأت وأذنبت فماذا نريد رحمة وكرماً أكثر من ذلك؟ وهل هنالك سعة للرحمة اكثر من قوله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53]. نكتب بأمانة ومسؤوليه بعيداً عن المصالح الشخصية وندري أن الله يعلم بالنوايا يعرف الهدف النبيل حتى لو ضلت خطانا سهواً. والخطأ وارد والسهو وارد، وليس لنا غير النوايا السليمة حتى نحو الذين تغضبهم كتاباتنا.. نحن غير معنيين بإرضاء أحد، نحن نرضي قناعاتنا. كنت كثيراً أتحاشى استعمال كلمة (القونات)، بسبب وضاعة اللفظ وسوء دلالته، ولكن لم أجد بداً من استعمال الكلمة للضرورة القصوى بعد أن تجسد حراكها في الواقع السوداني وتصدرت الموقف الثقافي والاجتماعي، بل والسياسي أيضاً!! مما استوجب منا أن نقابل ذلك الزحف الثقافي الذي يماثل الزحف الصحراوي عندما يقضي على الأخضر واليابس بقوة وحسم. القونات جسم أصبح موجوداً مثله مثل المليشيات التي أفرزتها الحرب، خطر ثقافة القونات لا يقل عن الخطر الذي تخلفه المليشيات.. هذه الحرب هي في المقام الأول حرب ثقافية ضد هويتنا وضد نسيجنا الاجتماعي. هذه الحرب بدأت حرب سياسية، ثم تحوّلت إلى حرب اجتماعية وتكاد أن تصبح حرباً ثقافية وهنا الخطر أكبر. بسبب هذه الحرب، أُغلقت الجامعات والمدارس والمسارح والمطابع ولم يعد هنالك غير خطاب الكراهية المتبادل في مواقع التواصل الاجتماعي بين طرفي الحرب والنزاع، أو طرفي الخلاف. هل تعلم أن اكتساب المناعة يأتي عن طريق الطعن بالفيروسات التي تقصد أن تشكل مناعة منها؟ هل تعلم أنّ الكثير من الأدوية تستخرج من السموم، بما في ذلك سموم النباتات وسم العقرب القاتل… لذلك يسمونها إدارة الأدوية والسموم. علينا من أجل العلاج أن نواجههم بالسموم التي يبثونها.. علينا أن ننزل لذلك القاع، ولكن بأدب. لا أتخيّل أن يكون رجال إعلام ودولة، بل ورجال دين أو هم يدّعون ذلك بتلك الوضاعة، لأنّ الدين يترفع عن تلك المستنقعات. إنك إذا تابعت صفحات بعض المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي تشعر بالخجل، هي أصبحت أقرب من المواقع الإباحية بما يكتبونه فيها… حوائطهم على مواقع التواصل الاجتماعي أشبه بحوائط دورات المياه وما يكتب عليها من بذاءات أو ما يطفح من مجارٍ ومواسير مياه الصرف الصحي. في هذه الحرب من أقوى أسلحتنا ومن أعظم مضاداتنا، هو أن نحافظ على وحدتنا وسلمنا الاجتماعي وتماسكنا الوطني، حافظوا على ألفاظكم ـ أخطر ما يُـواجهه السُّـودان في هذه الحرب تفكك الوطن وتمزقه وتقسيمه إلى دويلات تتحكم فيه الميليشيات العسكرية المتعددة. أنصر وطنك وأدعم جيشك بالكلمة الجميلة والعبارات اللائقة، لا تشوِّهوا صورة الوطن بالعبارات القبيحة. من أجل هذا الوطن، هنالك شهداء قدّموا حياتهم وزيّنوا تضحياتهم ومضوا في صمتٍ، مثل هؤلاء حَــقٌ علينا أن ندعمهم ونترحّـم عليهم بجميل القول وفضل الكلام، علينا أن نكون في قامة أولئك الشهداء. يقال: (المؤمن لا يجاري السفهاء وأصحاب الخلاعة والبذاءة، بل يحافظ على مروءته صيانةً لنفسه، وقد قيل: احتمال السفيه خير من التحلي بصورته، والإغضاء عن الجاهل خيرٌ من مشاكلته). لا تسمحوا لمن دخلوا بنعليهم في مواعيننا الثقافية أن يُفرِّقونا وأن يزرعوا الضغينة والكراهية بيننا، هذه الحرب سوف تنتهي ولن يبقى منها إلا ما يزرع في القلوب، فاحرصوا أن تزرعوا في قلوبكم الخير والحب والسلام، هكذا يدعونا ديننا الحنيف ونحن نمر بهذه الظروف الصعبة. عمار الأرض والمدن والبيوت سهلٌ إذا ظلت القلوب عامرة. عمِّروها بحب الله وهو حب لا يمكن أن نحمل معه الضغينة والكراهية. إنّ حُبِّـي لوطني يمنعني أن أخدش أدبه وتقاليده بكلمة جارحة أو خارجة حتى للذين أساءوا لنا، هكذا تعلّمنا في محراب هذا الوطن الجميل. لن يفتك بهذا الوطن غير خطاب الكراهية، مليشيات الدعم السريع مقدورٌ عليها، هي أوهن من بيت العنكبوت بما ترتكبه من انتهاكات، هذا عبثٌ سينتهي لا محال، يبقى الخوف من إشعال خطاب الكراهية، البعض منا ظنّ أنّ دوره في هذه الحرب هو أن يشتم ويسب ويلعن ويتّهم، ظناً منهم أنّ هذا الذي يقومون به هو دورٌ وطنيٌّ يصل عندهم لدرجة النضال الذي يجعلهم هم وأسرهم في الخارج يعيشون في رفاهية ونعيم وهم يرفعون شعار (بل بس)، كلٌّ منهم يريد أن يثبت حضوره ويسجل اسمه في دفتر الحوافز بالصوت العالي، وكلما زادت بذاءتك ظَـنّ صاحب البذاءة أن أسهمه سوف ترتفع عند أهل السلطة، في الوقت الذي يعاني فيه أبناء الوطن من عيشة ضنكا، يُذلون فيها ويُهانون ويموتون ويواجهون مليشيات الدعم السريع والكوليرا والملاريا والجوع والفقر والمرض وقطوعات الكهرباء!! هذه الحرب توشك أن تفرض علينا ثقافتها ليكون البل بس والجغم والشفشفة والمتك والفتك هو أسلوب حياة لنا… حاربوا هذه السلوكيات بتعاليم الإسلام الحميدة ـ الصفح والعفو والتسامح والسلام، افعلوا ذلك من أجل الوطن حتى وإن عظمت مرارات النفوس. إنّني أوافق على شعار (بل بس) شريطة أن نرفع هذا الشعار من الداخل ونحن نقاتل مع القوات المسلحة جنباً إلى جنب وليس من الأستديوهات المكيفة، أو على الأقل علينا أن نعايش ونشارك المُـواطنين معاناتهم وحياة الضنك التي يعيشونها، لا يستقيم الظل أن يرفع شعار (بل بس) من الذين يعيشون في الخارج، يسكنون الشقق الفاخرة ويمتطون السيارات الفارهة ويدرِّسون أبناءهم في المدارس الراقية، ينعمون بنثريات وحوافز الشعار (بل وبس) ويأكلون منه عيشاً وبيتزا وكنافة وهم يرفعونه في فضائيات وصحف تبث وتُصدر من الخارج.. ما هي البطولة في أن نرفع شعار (بل بس) في تعليق أو لايف أو بوست والوطن يُدمّـر ويُخَـرّب والمواطن يموت ويعاني وأنت في معزل عن الوطن، وعاصم عن (البل). هذا الخداع والنفاق هو الذي سوف يجعل الحرب لا تنتهي وهو الذي يُدمِّـر الوطن ويخربه. إنّي استغرب أن يصل مستوى بعض المثقفين والإعلاميين الكبار إلى هذا المستوى الركيك الذي لا يختلف عن مستوى (القونات) الثقافي، إننا كنا نحلم أن يرتفع مستوى القونات بفضل أولئك الكبار المثقفين من الإعلاميين ورجال المجتمع الصفوة، فوجدنا العكس هو ما يحدث حيث نزل مُستوى شخصيات رفيعة في الدولة والإعلام إلى ذلك المُستوى السحيق حتى أوشك أن يكون الإعلام الرسمي للدولة هو ونسة (قونات)، وأقرب إلى عشرة بلدي بما فيها من بذاءات وإيحاءات رخيصة وترهيب سخيف، إنّ كل الذي فعلته ميليشيات الدعم السريع من خراب ودمار للبنية التحتية للبلاد وما أحدثته من نهب وسلب ليس لثروات البلاد فقط، بل لثروات المواطنين أيضاً وما اجترفته من قتل وتعذيب وذل مقدورٌ عليه، كل ذلك قادرون على إصلاحه وتعميره شريطة أن يبقى بيننا الحُـب والخير والسلام، شريطة أن لا نفسد النفوس وأن لا نخرب القلوب، إنِّي فخورٌ أن أدعو إلى السلام وأن أقول بدل المرة ألف مرة (لا للحرب)، ذلك حتى ونحن في هذه الظروف التي جعلتهم يتّهمون من يقول (لا للحرب) بالخيانة والعَمَالَة، رغم إنهم يمكن أن يقولوا ذلك من خلال رؤية منامية، لأنهم لا يمتلكون الجرأة ولا الشجاعة ولا الاعتراف بالخطأ والعودة إلى الحق، ليقولوا لا للحرب، كما ادّعى أحد شيوخهم رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام في منامه، ودعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض ـ هكذا أرادوا بعد التخوين أن يعطوا منبر جدة قدسية وقال الله وقال الرسول، والله أعلم فقد نكون نحن من أخطأ التفسير. سعيدٌ أن أقول نعم للسلام ولا للحرب حتى وإن كانت الحرب هي الخيار الوحيد، علينا أن نفتح طريقاً آخر للحب والحوار والسلام. لا تتركوا القيادة لمن هم في القاع، فهم لن يقودونا إلا للوحل والطين، لأنّ مقدراتهم العقلية وإمكانياتهم وفهمهم لا يتجاوز ذلك (الوحل)، وقد تكون مصالحهم الخاصة هي التي تدفعهم إلى ذلك الوحل والخراب والدمار، لأنهم وجدوا في تلك المياه الآسنة حياة ونمواً ومقابلاً، فبعض المخلوقات لا تحيا إلا في المياه الراكدة والآسنة وبعض الناس كذلك. لا أريد أن أحدِّد أسماء، وإن كنت على استعداد للتعارك معهم وفضحهم وهم يغتنوا من ذلك، لا احتاج لتحديد أسماء حتى لا يتحوّل النقاش والحوار إلى عِراكٍ شخصي وهم يفتقدون المنطق والعقل ولا يمتلكون غير البذاءات والإساءات وهذه هي آفة الحرب، لن تجبرنا سوءاتهم أن تدخلنا معهم في حرب شخصية، أسلحتهم فيها البذاءات والإساءات لنزيد من رقعة الكراهية والبغضاء والتشتت والتمزُّق وهو ما يخططون له، نملك أن نردعهم ونردهم كالقمل والجرذان ولكن نأبى على أنفسنا ذلك، وها أنا أعتذر ولا أجد لهم وصفاً غير القمل والجرذان وأنا أكتب عنهم، فلا تجبرونا على ذلك، فقد فاحت زفاراتهم لحد لا يُطاق، وشاع زفيرهم حداً لا يمكن الصبر عليه. قد تجدوا الآن من يهتف لكم ويصفق وقد تجدوا مقابل لذلك، لكن التاريخ لن يرحم، سوف يحفظ التاريخ تلك السجلات وسوف يحاسب من باع الوطن وقبض ثمن الخراب والدمار والإساءة. احرصوا أن تتركوا سيرة حسنة وسجلاً مشرفاً خالياً من تلك الإساءات والإيحاءات، لا تستغلوا ظروف الحرب وعاطفة الناس لتلوثوا الأجواء ولتفرغوا بذاءاتكم في الخلق، ليس لأنهم كذلك، ولكن لأنكم وجدتم أنفسكم في تلك الإساءات. الحرب ليست هي ظرف جيد لنمو تلك الترهات، نحن في هذه الظروف نحتاج إلى أن نوزن كلامنا وأن نختار كلامنا ونحسن العناية ونحكم الحكمة، لأنّ النفوس خربة والقلوب جريحة وهي أشدّ ما تكون في حاجة للعلاج والتداوي. دعونا نستفيد من هذه الحرب في أن نخرج أدباً للحرب، فمن مثل هذه الحروب كُتب الأدب وطُبعت القصص. الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية أخرجت للعالم أدباً عظيماً، انتهت تلك الحروب وتلاشت المرارات وبقي الأدب الذي أنتجته تلك الحروب. الأدب الروسي تميّـز بالغوص في العُمـق في دواخل الإنسان، اعتنى الأدب الروسي بالفقر وعالج الأزمات برؤية فلسفية عميقة، حدث ذلك لأنّ الروس عاشوا شيئاً من المأساة، ومع أنهم أكثر من خاضوا حروباً، هم أفضل من أخرج أدباً بين الشعوب لم يقدموا لنا من حروبهم وأزماتهم ما نقدمه الآن وما يسمى مجازاً أدب القونات. أشهر الروائيين الروس عبر التاريخ هم: ليو تولستوي، فيودور دوستويفسكي، نيقولاي غوغول، ألكسندر بوشكين، وإيفان تورجنيف… دعوا إلى السلام وكتبوا بأدب. يقال إنّ (عالم الكلاسيكيين الروس الأفذاذ من اليكساندر بوشكين إلى أنطون تشيخوف، فضلاً عن رموز الأدب السوفيتي المعاصر الذين أُفتنا بإبداعهم: مكسيم غوركي، سيرغي يسينين، اليكساندر بلوك، بوريس باسترناك، إيليا اهرنبورغ، أندريا فوزنيسينكي، يفغيني يفتوشينكو، ميخائيل سفيتلوف، رسول حمزاتوف وغيرهم)، هذا ضربٌ من ضروبهم، فلماذا نقدم نحن في أزماتنا ثقافة القاع ونقدم القونات ليعبروا عن الحال وليتحدّثوا باسم الوطن؟! الوطن أرفع من ذلك. يقول معاوية محمد نور: (وكلنا يعلم أنّ الأدب الروسي زاد ثروة العالم الفنية لفرديته وابتكاره وميسمه الذي يختلف عن ميسم الآداب الغربية). الأدب اللاتيني أيضاً تميز بالعمق وتصدّر القائمة عالمياً في الجوائز والجودة والتأثير، حدث ذلك لأن دول أمريكا اللاتينية أيضاً عاشت الفقر وعانت منه. يقول الطيب صالح: (حين يقرأ العربي أدب أمريكا اللاتينية، يدخل عالماً غريباً ومألوفاً لديه في الوقت نفسه. كأنه ينظر إلى نفسه في مرآة. كأنه يكتشف أشياءً في ذاته كان قد نسيها. هذا لا يحدث له حين يقرأ الآداب الأوروبية. في أدب (آستورباس) و(يورخيس) و(فونتس) و(أمادو) عوالم مثل عالمنا، تزخر بالحيوية وتعج بالتناقضات، الإنسان الفرد لا ينقصه الذكاء ولا سعة الخيال، ولا الطاقة على العمل، ومع ذلك تجد المجتمعات على وجه العموم أقل من حصيلة قُـدرات الأفراد، في حالة غليان مستمر، لا تكاد تستقر على حالٍ. ونحن نشترك وإياهم في التجربة الاستعمارية، والتراث العربي الإسلامي الذي أخذه إلى هناك الأسبان والبرتغاليون). الأزمات والمعاناة يجب أن تجعلنا نبدع أكثر، يجب أن لا تجعلنا نستسلم للقاع. هذا الوطن يجب أن يقوده المفكرون والمثقفون وأهل الدين والعلم والخبرة، لا تتركوه لمن يريد أن يتربح من اللايف ولمن ينتظر (اللايك) ليرقص على جثث الموتى. لا تتركوه لمن لا يُفرِّق بين الطيب صالح ولامين يامال. إنّ الذين يحدِّثونا عن الحرب وعن الوطن لا يعرفون إن كان محمد وردي فناناً أم لاعب كرة تنس. لا تحاولوا أن ترهبوا الناس أو تخونوهم، لا تجعلوا الصوت الوحيد هو صوت البندقية، (ستمنستر) وهو مقر البرلمان البريطاني والمعبر عن الشعب الإنجليزي قال عن حرية الصحافة: (لا نمانع أن تأخذوا منا كل الحريات حتى حق الاقتراع، وحق مساءلة الوزارة، ولكننا لا نرضى تجريدنا من حرية الصحافة لأنها كفيلةٌ باسترداد تلك الحريات). انظر كيف يحترمون الصحافة هناك، الصحافة التي تراقب وتحاسب البرلمان ، يطالب البرلمان أن تمنح الحرية لمراقبته. هنا الصحافة أصبحت تجارة دواجن وبرسيماً وألواح طاقية شمسية، مثل هذا الإعلام لا ينتج أكثر من (بل بس). أنتم لا تدركون أنه حينما تغيب الكلمة والضمير والحرية والسلام، تغيب الحياة والكرامة والإنسانية، ويغيب القانون، لا أتحدّث عن الدواء والكهرباء والماء والخُبز، فليس بالخُبز وحده يحيا الإنسان. هذه الحرب لن تنتهي إلا إذا ارتفع الوعي وانتهى النفاق ـ لن تنتهي إلا بالانتهاء على السطحية والانتهازية والغوغاء.. هذه الحرب إفراز طبيعي للفساد والمحسبوية والقبلية. هذه الحرب الانتصار فيها يكون عبر العلم والأدب والثقافة والفن والرياضة، وقبل ذلك عن طريق الأخلاق، لا عن طريق الرصاص والابتزازات واللايفات والبوستات التي تُعمِّق خطاب الكراهية. لكي تقف الحرب أبدأ من نفسك.. المشكلة في القاعدة وليست في السلطة، في الشعب وليست في الحكومة.. المشكلة في القاع وليست في القمة، هؤلاء أنتم من وضعتوهم في القمة ولن يستقيم الظل والعود أعـــوج. … متاريس أعتذر وأنا أكتب في صفحات ومواقع رياضية أن أكتب لكم عن شئ بعيد عن الرياضة، ولكنه شئٌ فرض نفسه على كل شئ.. كما أن الحرب طالت الرياضة ، علينا أن لا ندفن رؤوسنا في الرمال، لأنّ دفن الرؤوس لا يدفن الحقيقة. … ترس أخير: الهلال حَاصِـــل فيه شــنو؟ شالوا فلوران وولّعـوها وقعدوا، يلا ورونا فلاحتكم ما بعد فلوران..


صدى الالكترونية
منذ 12 ساعات
- صدى الالكترونية
لقطات نادرة لاستقبال الملك سعود لحاكم البحرين في الخبر قبل 86 عامًا.. فيديو
استعرض مقطع نادر وملون، لحظة استقبال الملك سعود بن عبدالعزيز ولي العهد آنذاك، لحاكم البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك في فرضة الخبر عام 1939. وجاءت زيارة الشيخ حمد إلى المملكة بهدف تهنئة الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله -، بمناسبة تصدير أول شحنة نفط سعودي إلى الأسواق العالمية، في حدث أدى إلى تغيير ملامح الاقتصاد في المنطقة. وأظهر الفيديو الأجواء الاحتفالية التي رافقت الاستقبال، وسط مراسم رسمية عكست متانة العلاقات بين البلدين، والتقدير الكبير الذي حظي به الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة – رحمه الله – .