
أهمية العلم في الاسلام
الأحد، 18 مايو 2025 04:18 مـ بتوقيت القاهرة
العلم هو الركيزة الأساسية التي تبنى عليها الحضارات، وتتحقق من خلاله التنمية المستدامة والازدهار. منذ أزل التاريخ، كان العلم يشكل محور حياة الإنسان، فهو السبيل لفهم الكون، وتحقيق التقدم، وحل المشاكل التي تواجه البشرية. يسعى هذا المقال إلى استعراض أهمية العلم، وفضله، ومكانته، وإبراز بعض قصص العلماء الذين أسهموا بشكل كبير في تقدم العلوم وإثراء المعارف الإنسانية.
أهمية العلم
إن العلم ليس مجرد اكتساب للمعرفة، بل هو قوة فاعلة في تشكيل واقع الشعوب وتغيير مسارات التاريخ. يمكن أن نفهم أهمية العلم من عدة زوايا، أهمها:
1. التنمية الاقتصادية والاجتماعية: في عالمنا اليوم، تعتمد الدول المتقدمة على التقدم العلمي والتقني في مختلف القطاعات من الزراعة إلى الصناعة إلى الطب. وبهذا يُعدّ العلم أداة قوية لدفع عجلة الاقتصاد وتحقيق النمو المستدام، كما يسهم في تقليص الفجوات بين الدول النامية والدول المتقدمة.
2. تحقيق رفاهية الإنسان: يلعب العلم دورًا كبيرًا في تحسين جودة الحياة، سواء من خلال تطوير الطب والصحة العامة أو من خلال توفير موارد أفضل للعيش من غذاء ومياه وصحة بيئية. الطب على سبيل المثال، قد أحدث ثورة في محاربة الأمراض وزيادة متوسط عمر الإنسان.
3. حماية البيئة: يمكن للعلم أن يقدم حلولاً جذرية للتحديات البيئية، مثل التغير المناخي والتلوث البيئي. فالتكنولوجيا النظيفة والمتجددة تساهم في تقليل الاعتماد على الموارد غير المتجددة والحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة.
4. التعليم والتنوير الفكري: يساعد العلم على نشر الوعي والمعرفة ويعمل على تحرير العقول من القيود والخرافات. إن مجتمعات المعرفة هي مجتمعات واعية تستطيع التفكير النقدي واتخاذ القرارات المستنيرة.
فضل العلم في الإسلام
أعطى الإسلام العلم مكانة عظيمة، وشجع على السعي وراء المعرفة. وردت آيات وأحاديث كثيرة تحث على العلم وطلبه. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [سورة المجادلة: 11]، وهذا يدل على فضل العلماء ورفعة مكانتهم عند الله. كما ورد في الحديث الشريف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: 'مَن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سَهّل الله له به طريقًا إلى الجنة' (رواه مسلم).
وقد كانت الحضارة الإسلامية زاخرة بالعلماء الذين أسهموا في بناء صرح العلم والمعرفة في مجالات متنوعة مثل الفلك، والرياضيات، والطب، والفلسفة. كانت العلوم جزءًا لا يتجزأ من النهضة الإسلامية، وبرز علماء من أمثال ابن سينا والخوارزمي والرازي في تطوير العلوم ونشرها في مختلف أنحاء العالم.
مكانة العلماء ودورهم في بناء الحضارة
يتمتع العلماء بمكانة رفيعة في المجتمعات، فهم منارة النور التي تُرشد البشر إلى الطريق الصحيح. كان العلماء على مر العصور يتمتعون بالاحترام والتقدير لما يقدمونه من إسهامات تجعل حياة البشر أفضل وأسهل.
لقد قام العلماء منذ القدم بوضع أسس وقوانين كانت هي اللبنة الأولى لتطور العلم والمعرفة. وفيما يلي نذكر بعضًا من العلماء الذين كان لهم أثر كبير في تطور العلم:
1. ابن سينا (980-1037م)
ابن سينا، المعروف أيضًا بـ'الشيخ الرئيس'، كان من أبرز علماء الطب والفلسفة في التاريخ الإسلامي. يُعتبر كتابه 'القانون في الطب' موسوعة طبية كبرى اعتمدت عليها أوروبا والشرق لقرون. أسهم ابن سينا في تطوير طرق التشخيص والعلاج وأرسى قواعد الطب الحديث، وأفكاره ما زالت تدرس حتى اليوم في العديد من الجامعات حول العالم.
2. الخوارزمي (780-850م)
محمد بن موسى الخوارزمي هو عالم رياضيات وفلك مسلم، يُعتبر الأب الروحي لعلم الجبر. بفضل أعماله وكتبه، ظهرت أساسيات علم الجبر وامتد تأثيره إلى أوروبا، حيث كانت كتبه تُترجم وتدرّس. أثر الخوارزمي بشكل كبير في تطوير الرياضيات، ووضع أسس الحساب العشري الذي نعتمده اليوم في كافة حساباتنا اليومية.
3. إسحاق نيوتن (1643-1727م)
يُعدّ إسحاق نيوتن من أهم العلماء الذين أسهموا في تغيير مسار العلم. اكتشف نيوتن قانون الجاذبية الأرضية ووضع قوانين الحركة التي أصبحت من الركائز الأساسية للفيزياء الكلاسيكية. إسهامات نيوتن لم تقتصر على الفيزياء فقط، بل كانت له إسهامات مهمة في علم الرياضيات، حيث أسهم في تطوير حساب التفاضل والتكامل.
4. ماري كوري (1867-1934م)
ماري كوري هي عالمة فيزياء وكيمياء بولندية-فرنسية، كانت أول امرأة تحصل على جائزة نوبل، بل وحققت هذا الإنجاز مرتين في الفيزياء والكيمياء. أسهمت كوري بشكل كبير في دراسة المواد المشعة، وكانت اكتشافاتها خطوة مهمة نحو تطوير علاج السرطان والإشعاع. تركت ماري كوري إرثًا علميًا حافلًا وشجعت النساء على السعي في مجالات العلم المختلفة.
5. ألبرت أينشتاين (1879-1955م)
ألبرت أينشتاين، العالم الفيزيائي الذي قدم نظرية النسبية الخاصة والعامة، أحدث ثورة في فهمنا للكون وللطبيعة. أسهمت نظرياته في إحداث تغييرات جذرية في علم الفيزياء النظرية وأسست لأفكار لم تكن موجودة من قبل حول الزمان والمكان والجاذبية. ترك أينشتاين بصمة لا تُمحى في العلوم وما زالت نظرياته تستخدم وتطبق حتى اليوم.
قصص ملهمة من حياة العلماء
لقد واجه العديد من العلماء صعوبات وتحديات كبيرة، سواء كانت تحديات مالية، أو اجتماعية، أو حتى عائلية، ومع ذلك لم تثنهم هذه العقبات عن تحقيق أحلامهم والوصول إلى اكتشافاتهم العظيمة. نذكر بعض القصص الملهمة:
• قصة توماس إديسون مع الفشل: يُعرف إديسون بأنه مخترع المصباح الكهربائي، إلا أن ما لا يعرفه الكثيرون أنه واجه الفشل أكثر من ألف مرة في محاولاته لاختراع المصباح، لكنه لم يستسلم وقال مقولته الشهيرة: 'لم أفشل، بل وجدت ألف طريقة لا تؤدي إلى اختراع المصباح'.
• قصة آدا لوفلايس وحب البرمجة: آدا لوفلايس كانت أول من كتب برنامجًا حاسوبيًا قبل اختراع الحاسوب بقرن كامل تقريبًا. بالرغم من كونها عاشت في مجتمع لا يشجع المرأة على الدخول في مجالات الرياضيات، إلا أنها كسرت هذه التقاليد وساهمت في إنشاء برمجة الحواسيب.
• قصة ألبرت أينشتاين مع صعوبات الطفولة: عندما كان أينشتاين طفلاً، اعتقد مدرسوه أنه لن يكون ذا فائدة كبيرة، لأنه كان بطيء التعلم نسبيًا. ومع ذلك، بفضل شغفه الكبير بالعلم وإصراره على البحث، أصبح واحدًا من أعظم العقول في التاريخ.
مجالات العلم وتطبيقاته
ينقسم العلم إلى العديد من المجالات التي تتفرع منها تخصصات دقيقة، ولكل مجال تطبيقاته وفوائده التي تسهم في تحسين حياة الإنسان. تشمل هذه المجالات العلوم الطبيعية مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء، والعلوم الاجتماعية كعلم النفس وعلم الاجتماع، وكذلك العلوم الإنسانية التي تشمل التاريخ والفلسفة. يعتمد تقدم الحضارة على تطوير هذه العلوم وتطبيقاتها في مجالات الحياة المتعددة.
العلوم الطبيعية
تعد العلوم الطبيعية من أبرز مجالات العلم التي تهدف إلى دراسة الظواهر المادية في الكون. من خلال الفيزياء والكيمياء والأحياء، استطاع الإنسان أن يفهم كيف يعمل الكون من الذرة إلى المجرة. وقد ساعدت العلوم الطبيعية في تطوير العديد من التقنيات التي نستفيد منها يوميًا، كأجهزة الاتصالات والطب الحديث والطاقة.
العلوم الاجتماعية
تتناول العلوم الاجتماعية دراسة الإنسان والمجتمع، وتبحث في كيفية تكوين المجتمعات وتفاعل الأفراد فيها. تساعد هذه العلوم في تقديم فهم أعمق للتحديات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تواجه المجتمعات، وتُعدّ وسيلة مهمة لتطوير السياسات والتشريعات التي تساهم في تحسين الحياة البشرية.
العلوم الإنسانية
تتعلق العلوم الإنسانية بدراسة الفنون والأدب والفلسفة والتاريخ، وتركز على فهم الجوانب الفكرية والثقافية للإنسان. تساهم هذه العلوم في تعزيز الوعي الثقافي والفكري وتوفير الإلهام للأفراد والمجتمعات. إن دراسة الفلسفة والتاريخ على سبيل المثال، تساعد الأجيال الجديدة على فهم تطور الأفكار والمبادئ، وتعلمنا من أخطاء الماضي لبناء مستقبل أفضل.
مكانة العلم في الحضارات القديمة
كان للعلم مكانة عظيمة في الحضارات القديمة مثل الحضارة المصرية والبابلية والإغريقية والهندية، حيث كان يعتبر وسيلة لفهم القوى الطبيعية المحيطة ولتطوير تقنيات حياتية. نلاحظ، على سبيل المثال، أن المصريين القدماء أبدعوا في علوم الفلك والهندسة والطب، ما مكّنهم من بناء الأهرامات ومعرفة الأوقات المناسبة للزراعة. أما الحضارة الإغريقية، فقد برع فلاسفتها وعلماؤها مثل أرسطو وإقليدس وأرخميدس في الفلسفة والرياضيات، ما جعلها تُخلد كإحدى أعرق الحضارات التي أسست للعلم الحديث.
العلم والتعليم
يعد التعليم هو المفتاح الرئيسي لنقل العلم من جيل إلى جيل. في كل مجتمع، يُعتبر نظام التعليم الركيزة الأساسية لتحقيق التقدم العلمي. تهدف الأنظمة التعليمية الحديثة إلى تشجيع الإبداع والتفكير النقدي، بدلاً من الاقتصار على الحفظ. تتطلب التطورات العلمية المستمرة تطوير المناهج والبرامج التعليمية لتواكب هذه التغيرات وتعدّ الأجيال الجديدة لتحديات المستقبل.
في الوقت الحالي، أصبح التعلم عبر الإنترنت أحد الوسائل الأساسية التي تسمح للطلاب والعلماء على حد سواء بالوصول إلى المعرفة من أي مكان في العالم. من خلال المنصات التعليمية المفتوحة والمصادر العلمية المتاحة على الإنترنت، يمكن للناس تعلم مواضيع متنوعة والاستفادة من التجارب العلمية دون التقيد بالموقع الجغرافي أو المؤسسات التعليمية التقليدية. هذه النقلة النوعية في أساليب التعليم تدعم نشر العلم وتجعله متاحًا لعدد أكبر من الناس، ما يعزز فرص الابتكار والتقدم.
تحديات العلم في العصر الحديث
رغم التقدم الكبير في المجالات العلمية، يواجه العلم العديد من التحديات في العصر الحديث. من أبرز هذه التحديات:
1. التغيرات المناخية: تعد ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ من أكبر التحديات التي تواجه العلماء اليوم. تتطلب هذه القضية جهودًا علمية ضخمة لإيجاد حلول تقلل من آثارها وتساهم في الحفاظ على البيئة، مثل تطوير تقنيات للطاقة النظيفة والمتجددة وإيجاد أساليب لتقليل التلوث.
2. الأمراض المستجدة: في كل فترة، تظهر أمراض جديدة تهدد الصحة العامة مثل جائحة كوفيد-19. يتطلب التعامل مع هذه الأمراض توجيه جهود علمية واسعة في مجال الطب والأبحاث للسيطرة عليها وتطوير اللقاحات والعلاجات المناسبة.
3. الأخلاقيات العلمية: مع التقدم الكبير في مجالات مثل الهندسة الوراثية والذكاء الاصطناعي، تزداد الحاجة إلى وضع قوانين وأخلاقيات تحكم استخدام هذه التقنيات. تُثار قضايا حول الخصوصية، وحقوق الإنسان، والأخلاقيات في التعامل مع التعديلات الجينية، وهي مسائل تتطلب تعاونًا دوليًا لتنظيمها وضمان استخدامها بطرق تخدم البشرية دون إلحاق الضرر.
العلم ومستقبل البشرية
يظل العلم أمل البشرية لتحقيق مستقبل مشرق. يُتوقع أن يسهم العلم بشكل كبير في مواجهة تحديات العصر وتطوير تقنيات جديدة لتحسين حياتنا اليومية. على سبيل المثال، يتوقع العلماء تحقيق اختراقات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، قد تسهم في تحسين أداء الأجهزة وتعزيز الإنتاجية في مختلف المجالات، وكذلك في الطب الحيوي الذي يعد بتقديم علاجات جديدة وأكثر فعالية للأمراض المستعصية.
تأثير الثورة الرقمية على العلم
شهد العالم خلال العقود الأخيرة ثورة رقمية هائلة، أثرت بشكل كبير على مجالات العلم. أصبحت التكنولوجيا الحديثة جزءًا لا يتجزأ من البحث العلمي، وأدى تطور الحواسيب والبرامج إلى تسهيل عمليات التحليل وتبادل المعلومات، ما زاد من سرعة الابتكار وتطوير الحلول.
كما أتاح الإنترنت للعلماء التواصل مع بعضهم البعض وتبادل الأبحاث والخبرات من خلال المؤتمرات الافتراضية والمنتديات العلمية، مما ساهم في تسريع وتيرة الاكتشافات والتقدم العلمي. أصبح من الممكن لعلماء من مختلف أنحاء العالم أن يتعاونوا على مشاريع مشتركة دون الحاجة إلى التنقل، مما جعل العلم أكثر تعاونًا وانفتاحًا على المستويين المحلي والعالمي.
الخاتمة
في نهاية هذا المقال، يمكن القول بأن العلم هو أساس بناء الحضارات وتحقيق التقدم. لقد أسهم العلماء على مر العصور في تحسين حياة البشر ورفع مستوى المعرفة والوعي. يستحق العلم أن يُدعم ويُشجَّع، وأن تُفتح أمامه الأبواب، لأن الاستثمار في العلم هو استثمار في المستقبل.
قصص العلماء هي دروس لنا جميعًا، تعلمنا قيمة الإصرار على الهدف وأهمية العمل الدؤوب. إن استمرار الإنسانية في طريق التقدم يعتمد على العلم والعلماء، فهم من يجعلون من المستحيل ممكنًا، ويقودون العالم نحو مستقبل أفضل وأكثر إشراقًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 13 ساعات
- نافذة على العالم
نافذة - أمين "موهبة" لـ"سبق": أبناء الوطن يحصدون الجوائز لأننا نستثمر في العقول لا الميداليات
الثلاثاء 20 مايو 2025 02:30 صباحاً أعرب الدكتور خالد الشريف، أمين عام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" المكلّف، عن فخره الكبير بتحقيق المنتخب السعودي للعلوم والهندسة 23 جائزة دولية في معرض "ريجينيرون آيسف 2025"، الذي اختتم أعماله في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية. وقال "الشريف" في تصريح خاص لـ"سبق" من مطار الملك خالد الدولي بالرياض عقب استقبال الفريق: "هذا الإنجاز ليس مجرّد فوز، بل يمثل حصاد رحلة وطنية تبدأ من الاكتشاف والرعاية وتنتهي بالاستثمار في عقول شباب وشابات الوطن". وأضاف: "استطعنا في مجالات دقيقة مثل الطاقة والزراعة أن ننافس على المستوى العالمي، ونحصد جوائز مستحقة بفضل مشاريع متميزة وواعدة". وأشار إلى أن المملكة حصدت 4 جوائز في مجال الطاقة وحده، كأكثر دولة تحقق هذا العدد في المجال، وهو ما يعكس وعي الشباب وارتباطهم الوثيق بمحاور رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن بعض الطلبة حصلوا على قبولات من أكثر من 30 جامعة عالمية، ما يؤكد أننا نُعِدّ جيلاً قادرًا على قيادة المستقبل وتحقيق المستهدفات الوطنية. من جانبه، أوضح الأستاذ ماجد الكناني، مدير إدارة الإعلام في "موهبة"، أن الإنجاز الذي تحقق هو نتيجة خطة وطنية ممنهجة تنسجم مع رؤية المملكة 2030 بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله -، مبينًا أن العام بدأ بمشاركة أكثر من 300 ألف طالب وطالبة من مختلف المناطق، خضعوا لمراحل مكثفة من التحكيم والتأهيل، إلى أن تم اختيار 40 مشروعاً مثّلوا المملكة بين أكثر من 70 دولة، محققين المركز الثاني عالمياً بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الجوائز وجودة المشاريع. من جانبه، عبّر الأستاذ عبدالرحمن المطيري عن مشاعر الفخر في حديثه لـ"سبق"، قائلاً: "لحظة الوصول كانت لا تُوصف.. استقبال الأبطال في المطار عكس حجم الفخر الوطني بأبناء رفعوا راية المملكة في أهم محفل علمي دولي". ويُعد معرض "آيسف" من أكبر المنصات العلمية العالمية لعرض المشاريع البحثية والابتكارية، وتُقيَّم المشاركات فيه من قبل نخبة من العلماء والخبراء الدوليين، مما يمنح المشاركين فرصة لإبراز قدراتهم على أعلى المستويات.


نافذة على العالم
منذ 15 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : «محمد بن راشد للإدارة الحكومية» تطلق «مقيِّم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي»
الثلاثاء 20 مايو 2025 01:00 صباحاً نافذة على العالم - دبي: «الخليج» أعلنت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إطلاق برنامج «تقييم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي»، ضمن إطار المبادرات الخاصة بالتعليم التنفيذي. وطوّر البرنامج بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في دولة الإمارات وسيعقد من 26 إلى 30 مايو 2025 في مقر الكلية بدبي. ويأتي إطلاق البرنامج في إطار التزام الكلية بدعم التحول الذكي وتعزيز جاهزية القادة وصنّاع القرار للتعامل مع التطورات المتسارعة، بتطوير نماذج مؤسسية قائمة على الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للتقنيات المتقدمة، بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات في ترسيخ ريادتها العالمية في الذكاء الاصطناعي وتعزيز الوعي المجتمعي بالأبعاد الأخلاقية لأنظمته وبما يتماشى مع رؤية استشرافية أعلنها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإدراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية، لإعداد جيل يمتلك أدوات المستقبل ويقوده بمنهجية علمية وأخلاقية تواكب التحولات الرقمية العالمية. ويهدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من تقييم الأنظمة الذكية المستقلة (AIS) وفقاً لمعايير الشفافية والمساءلة والخصوصية والتقليل من التحيز الخوارزمي، ضمن الإطار المعتمد منIEEE CertifAIEd، كما يُعد فرصة مميزة للحصول على اعتماد «مقيِّم مؤهل من IEEE»، الذي يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز الامتثال الأخلاقي في المؤسسات. وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي للكلية: «إن إطلاق البرنامج يعكس التزام الكلية بتعزيز جاهزية الكوادر الوطنية لصياغة سياسات فعالة في الذكاء الاصطناعي، قادرة على تحقيق التوازن بين التطور التقني والمسؤولية الأخلاقية، بما يسهم في ترسيخ بيئة معرفية متقدمة تدعم رؤية دولة الإمارات في بناء نموذج عالمي يحتذى في الحوكمة الرقمية. وإعداد القادة في هذا المجال خطوة استراتيجية نحو بناء بيئة رقمية موثوقة وآمنة، تسهم في استدامة النمو وتعزيز الثقة المجتمعية باستخدامات الذكاء الاصطناعي وتؤسس لمرحلة جديدة من الحوكمة التكنولوجية التي تضع القيم الإنسانية في صلب مسيرة التحول الرقمي». وقال ألبيش شاه، العضو المنتدب لجمعية معايير معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات: «البرنامج يضع إطاراً واضحاً لتقييم التطبيقات والخدمات والأنظمة الذكية وفق معايير دقيقة تلبي متطلبات الشفافية والخصوصية والتحيز الخوارزمي والمساءلة وباعتماد إطار عملIEEE CertifAIEd، يمكن للمؤسسات التعامل مع تعقيدات استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ويبدو واعداً أن نرى كيف تسهم أعمالنا في تمكين الشركات والحكومات والخبراء حول العالم من تحقيق أهدافهم المتعلقة بتعزيز القدرات والمعارف والخبرات». وأضاف: «بهذه الشراكة الاستثنائية بين الجمعية والكلية والمكتب، نسعى إلى تزويد الجيل القادم بالمهارات والخبرات اللازمة ليكون أكثر استباقية بهذا الصدد ويستهدف البرنامج المهنيين من مختلف القطاعات، لا سيما العاملين في مجالات الاستراتيجية والامتثال وحوكمة البيانات والتقنية والابتكار، مثل مديري الامتثال وخبراء حماية البيانات والمستشارين التقنيين ومطوري المنتجات ومديري العمليات والمخاطر والخبراء في الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات». ويركز البرنامج في جلساته التدريبية المكثفة، على محاور متعددة تشمل المبادئ والتأثيرات الاستراتيجية المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتدريبات عملية واختبار تأهيلي للحصول على اعتماد «المقيّم المؤهل». ويوفر إطاراً متكاملاً لتقييم الفجوات المؤسسية في أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتطوير استراتيجيات الامتثال المستقبلية، بما يعزز جاهزية المؤسسات لمتطلبات الحوكمة الجديدة.


24 القاهرة
منذ 18 ساعات
- 24 القاهرة
لتطبيقها بالكليات.. الأعلى للجامعات يواصل استكمال ضوابط إقرار البرامج البينية 2025
عُقد الاجتماع الرابع للجنة قطاع الدراسات البينية بالمجلس الأعلى للجامعات للدورة 2025 – 2028، يوم الأحد الموافق 18 مايو 2025، بمقر المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة الدكتور عصام خميس إبراهيم، وأمانة الدكتور محمد صالحين. لتطبيقها بالكليات.. الأعلى للجامعات يواصل استكمال ضوابط إقرار البرامج البينية 2025 شهد الاجتماع حضورًا مميزًا لأعضاء اللجنة من نخبة الأساتذة والعلماء والخبراء من مختلف كليات الجامعات المصرية الحكومية والخاصة، إلى جانب مشاركة عدد من الشخصيات البارزة في القطاع الصناعي. وقد أثرت مداخلاتهم القيمة ورؤاهم العملية النقاش، مما ساهم في تعزيز تبادل الأفكار والتوجهات المستقبلية لتطوير قطاع الدراسات البينية. وخلال الاجتماع، واصلت اللجنة مناقشة واستكمال ضوابط إقرار البرامج البينية 2025، وذلك في إطار السعي نحو دعم الابتكار الأكاديمي وتلبية احتياجات سوق العمل المتغير. وخلال الاجتماع توجه عصام خميس الشكر والتقدير إلى جميع أعضاء اللجنة على جهودهم المتميزة ومشاركتهم الفاعلة، داعيًا الله أن تُكلل هذه الجهود بالتوفيق والنجاح في تحقيق الأهداف المرجوة للنهوض بالتعليم العالي في مصر. فيما، أعلن المجلس الأعلى للجامعات قائمة الجامعات المصرية لعضوية اللجان المتخصصة بجامعة شبكة البريكس، وعددهم 20 جامعة وهي كالتالي: كفر الشيخ – بنى سويف – المنصورة – الزقازيق – عين شمس – جنوب الوادي – قناة السويس – أسيوط – الإسكندرية – القاهرة – حلوان – بوسعيد – مدينة السادات – أسوان – دمياط – الأقصر – الوادي الجديد – بنها – سوهاج – المنوفية. وشارك المجلس الأعلى للجامعات في اجتماعات مجموعة البريكس الخاصة بالتعليم بحضور الدكتور منى هجرس – الأمين المساعد للمجلس الأعلى للجامعات والمتحدث الرسمى باسم الوفد المصرى ممثلا عن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى في اجتماع IGB - المجلس الدولي الحاكم لجامعة شبكة البريكس والدكتور محمد سعد زغلول - نائب رئيس جامعة قناة السويس للدراسات العليا والبحوث، والدكتور طارق غلوش- نائب رئيس جامعة المنصورة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور عصام خميس رئيس لجنة قطاع الدراسات البينية، السيدة الدكتور إنجي الدمك – منسق التعاون الدولي بالمجلس الأعلى للجامعات والذى عقد يوم الاثنين الموافق 12 5 2025 المجلس الأعلى للجامعات يعلن قائمة عضوية اللجان المتخصصة بشبكة البريكس