صورة تنكأ الجروح في إيران... المواطن يبحث عن الخبز والهواء والنظام منشغل بمعركة الكراسي

يوم الأربعاء 12 شباط/فبراير، تم تداول صورة في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في إيران، تظهر رجلا جالسا على سكة القطار في إحدى محطات مترو الأنفاق في طهران، معتزماً ينتحر. لكن قائد القطار تفاعل مع الموقف بسرعة، وأوقفه على الفور ليحول دون وقوع الحادث. نشرت الصورة المتعلقة بهذه الواقعة على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإيرانية ومواقع التواصل الاجتماعي، وأثيرت حولها وجهات نظر وتعليقات عديدة. ولم تتضح هوية الشخص الذي كان ينوي الانتحار بهذه الطريقة.
ورأى كثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا الحادث يعدّ واحدا من مئات الحوادث المماثلة التي تقع في المجتمع الإيراني، على خلفية الضغوط الاقتصادية وفقدان الأمل في الحياة لدى بعض المواطنين. وعلّق بطل العالم للمصارعة الإيراني رسول خادم، معتبرا أن سبب ما حدث يكمن في الموائد الفارغة للناس. ولاحظ آخرون أن هذا الرجل المحبط والقانط من تحسن الواقع المعيشي والحياة، يمثل قطاعا كبيرا من المجتمع الإيراني، ممن يتضررون من الضغوط الاقتصادية ولا يرون في سياسات الحكومة أي مؤشرات تدل على تحسن حياتهم. وكتب البعض أن هذا الشاب، أخذ يصرح بعد إنقاذه من الموت، أنه لم يعد يملك شيئا ولا يريد البقاء على قيد الحياة. وتعاطف كثرٌ معه من خلال الكتابات وتصاميم الغرافيك وحتى كتابة الشعر.
وكتبت أزاده مختاري، وهي صحافية قديمة تعمل في المجال الاجتماعي: "مع أي تذبذب وترنح اقتصادي، نشهد مزيدا من الألم والكآبة، ويتلاشى صوتنا لدى مسؤولي البلاد. إنهم منشغلون في المصالح ومعركة الكراسي، ونحن منشغلون في الخبز والهواء والحياة". وتشير هذه الصحافية بذلك إلى ارتفاع أسعار صرف الدولار والصدمة الناتجة منه على الأسعار في إيران، وكذلك التلوث الشديد للهواء في المدن الكبرى على خلفية نقص الغاز ولجوء محطات توليد الطاقة الكهربائية إلى استخدام المازوت، الأمر الذي يساهم في تصاعد نسب تلوث الهواء.
ولم تمرّ ساعات على هذا الحادث حتى نُشرت صور لكاميرا مراقبة قبالة السكن الجامعي لجامعة طهران، تظهر أن راكبَي دراجة نارية هاجما الطالب الشاب أمير محمد خالقي لسرقة أدواته، وأصاباه بطعنات سكين، وأُعلن بعد ساعات أنه فارق الحياة متأثرا بجروحه البالغة. ولقي هذا الخبر ردود افعال كثيرة في إيران، حتى إنه أدى إلى تجمع عدد من الطلاب أمام السكن الجامعي لجامعة طهران، احتجاجا على انعدام الأمن في أطراف السكن الجامعي.
وردا على الحادث، طالب كثيرون بتحديد من يقفون وراء هذه الجريمة، ومعرفة أسباب وقوع حوادث مماثلة.
وكان علماء اجتماع بمن فيهم الدكتور تقي أزاد أرمكي والدكتور مصطفى مهر ايين ومحمد رضا جوادي يكانه، قد حذروا قبل أشهر من أنه ما لم يتخذ السياسيون الإيرانيون ما بعد الانتخابات الرئاسية، قرارات قوية، فإن الجميع سيتحولون بسرعة إلى اليأس، وسترتفع معدلات الجريمة في المجتمع الإيراني مع تفاقم الوضع الاقتصادي والفقر.
وتظهر بعض البحوث والدراسات الاجتماعية أن ثمة علاقة مباشرة في معظم المجتمعات بما فيها إيران، بين تصاعد الفقر والضغوط الاقتصادية من جهة، واليأس والإحباط الاجتماعي من جهة أخرى وزيادة معدلات الجريمة والتهديدات الاجتماعية. ويشعر المجتمع الإيراني في الوقت الحاضر بالقلق الشديد من المستقبل في أعقاب إعلان عدم إجراء محادثات مع أميركا لرفع العقوبات الاقتصادية، واحتمال زيادة التصعيد مع أميركا وإسرائيل، بحيث أن هذا القلق ألقى بظلاله على جميع العلاقات الاجتماعية والواقع الاقتصادي. وقد يؤدي إلى احتجاجات فردية وجماعية مختلفة خلال الأشهر المقبلة إن لم يتم اتخاذ إجراء لخفض هذا القلق وسياسات جديدة لضخ الأمل في المجتمع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

التحري

٠٩-٠٦-٢٠٢٥

• التحري

الأمن' يوقف اثنين من عصابة ترويج 'الدولار المجمّد' في هذه المناطق

صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: في إطار المتابعة المستمرة التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي للحد من مختلف الجرائم في جميع الأراضي اللبنانية، وضمن خطة أمنية وضعتها وحدة الشرطة القضائية، توافرت معلومات للمجموعة الخاصة في الوحدة عن قيام عصابة بترويج ما يُسمى بـ 'الدولار المجمّد' عبر موقع على وسائل التواصل الاجتماعي تحت اسم 'المحيط للصيرفة'. يقوم أفراد العصابة بعرض أموال بسعر أقل من سعر الدولار الرسمي، وبعد تحديد موعد مع الضحية في مناطق مختلفة، يقومون بسلب أمواله والفرار إلى جهة مجهولة، وقد وقع ضحية هذه العمليات الاحتيالية عدة مواطنين. وبعد تحريات مكثفة، تم رصد سيارة رباعية الدفع من نوع 'رانج روفر' تابعة للعصابة. وخلال تنفيذ إحدى العمليات في محلّة ضبيّة، وأثناء محاولة إلقاء القبض عليهم، أطلقوا النار باتجاه الدورية، ما اضطر العناصر إلى الرد بالمثل، ففرّوا تاركين السيارة والأموال المسلوبة. وبمتابعة حثيثة، تم تحديد هويتي اثنين من أفراد العصابة: م. م. (مواليد 1985) وه. م. (مواليد 1999)، وتم القبض عليهما في زحلة ورياق. عُثر بحوزتهما على مسدسين حربيين ومبلغ مالي. التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص، والعمل مستمر لتوقيف بقية أفراد العصابة.

لبنان اليوم

٠٩-٠٦-٢٠٢٥

• لبنان اليوم

'المحيط للصّيرفة'… هل كنتم من ضحايا عصابة 'الدولار المجمّد'؟

أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة بيانًا جاء فيه: في إطار جهودها المتواصلة لمكافحة مختلف أنواع الجرائم على الأراضي اللبنانية، وضمن الخطّة الأمنيّة الموضوعة من قِبل وحدة الشرطة القضائية، تمكّنت المجموعة الخاصة في الوحدة من رصد نشاط عصابة تروّج لما يُعرف بـ'الدولار المجمّد' عبر صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي تحمل اسم 'المحيط للصّيرفة'. العصابة كانت تعرض مبالغ مالية بالدولار بأسعار منخفضة عن السعر الرسمي، وتستدرج الضحايا إلى أماكن مختلفة، لتقوم بعدها بسلبهم الأموال والفرار إلى جهة مجهولة. وقد تعرّض عدد كبير من المواطنين للاحتيال بهذه الطريقة. بنتيجة المتابعة والرصد، تمّ تحديد مركبة من نوع 'رانج روفر' تُستخدم من قبل العصابة، وخلال محاولة توقيف أفرادها في منطقة ضبية أثناء تنفيذ إحدى العمليات، بادر المشتبه بهم إلى إطلاق النار على الدورية، ما دفع العناصر إلى الرد، قبل أن يلوذوا بالفرار تاركين السيارة والمبلغ المسلوب. لاحقًا، تمكّنت القوى الأمنية من تحديد هوية اثنين من المتورطين وتوقيفهما في منطقتَي زحلة ورياق، وهما: م. م. (مواليد 1985، لبناني) ه. م. (مواليد 1999، لبناني) وخلال التفتيش، ضُبط بحوزتهما مسدسان حربيان ومبلغ مالي. التحقيق مستمر بإشراف القضاء المختص، والعمل جارٍ لتوقيف باقي أفراد العصابة.

تيار اورغ

٠٩-٠٦-٢٠٢٥

• تيار اورغ

احباط عمليات احتيال بـ"الدولار المجمّد" وتوقيف متورطين

صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "في سياق المتابعة المستمرة التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي للحد من مختلف أنواع الجرائم على جميع الأراضي اللبنانية، وضمن إطار الخطة الأمنية التي وضعتها وحدة الشرطة القضائية لمكافحة تلك الجرائم، توافرت معلومات للمجموعة الخاصة في الوحدة المذكورة عن قيام عصابة بترويج لما يسمى بـ "الدولار المجمد" عبر موقع على وسائل التواصل الاجتماعي تحت اسم "المحيط للصيرفة"، بحيث يعرض أفرادها أموالا بسعر أدنى من قيمة الدولار الرسمي. وبعد أن يحددوا موعدا مع الضحية في مناطق مختلفة، يعمدون إلى سلبه أمواله ويفرون إلى جهة مجهولة. وقد وقع ضحية تلك العمليات الاحتيالية العديد من المواطنين. على الأثر، وبنتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة التي قامت بها عناصر المجموعة الخاصة، تم رصد سيارة رباعية الدفع نوع "رانج روفر" عائدة للعصابة. وبالجرم المشهود، في أثناء تنفيذهم إحدى هذه العمليات في محلة الضبية، وخلال محاولة إلقاء القبض عليهم، بادروا إلى إطلاق النار باتجاه الدورية، ما اضطر العناصر إلى الرد بالمثل، فلاذوا بعدها بالفرار تاركين السيارة والأموال المسلوبة. بنتيجة المتابعة الحثيثة، تم تحديد هويتي اثنين من أفراد العصابة، وهما كل من: م. م. (مواليد العام 1985، لبناني)، ه. م. (مواليد العام 1999، لبناني)، خلال المراقبة والتعقب، ألقي القبض عليهما في زحلة ورياق. وبتفتيشهما، عثر بحوزتهما على مسدسين حربيَّين ومبلغ مالي. وبالتحقيق جار بإشراف القضاء المختص، والعمل مستمر لتوقيف سائر أفراد العصابة".