
«ستراتا» وصناعة الطيران.. قصة نجاح تحت شعار «اصنع في الإمارات»
من مصنع صغير في العين إلى لاعب عالمي في صناعة الطيران تحكي "ستراتا" قصة نجاح إماراتية خالصة، حيث تطورت خلال 16 عامًا لتصبح مزودًا معتمدًا لكبرى الشركات العالمية بإنتاج 100 ألف قطعة طيران سنويًا.
وفي رحلة بدأت عام 2009، استطاعت شركة "ستراتا" أن تحفر اسمها في سوق صناعة الطيران العالمي، اعتمدت الشركة منذ تأسيسها على ثلاث ركائز أساسية تصنيع هياكل الطائرات، المساهمة في التنويع الاقتصادي، والتخصص في الصناعات المتقدمة، اليوم وبعد عقد ونصف، تحولت "ستراتا" إلى منصة تصنيع متكاملة تضم 30 خط إنتاج في مدينة العين، 90% منها حصري لصالح الشركة، مع معدل توطين يصل إلى 67%، وتمثيل نسائي بارز بنسبة 87%.
انطلقت شركة ستراتا للتصنيع، مرتكزة على ثلاث دعائم أساسية تصنيع هياكل الطائرات، تحقيق التنويع الاقتصادي، والوصول إلى آفاق الصناعات المتقدمة، وبعد مرور 16 عامًا واليوم تحتفي الشركة بمسيرة حافلة بالإنجازات والنمو اللافت في قلب مدينة العين.
رحلة النمو والتطور
أوضحت سارة المعمري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة ستراتا للتصنيع، في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن الشركة بدأت رحلتها بخط إنتاج واحد في عام 2010، حيث تم تصدير أول منتجاتها إلى شركة إيرباص، وأشارت إلى أن مسيرة الشركة شهدت تطورًا نوعيًا ومستمرًا، لتصل اليوم إلى 30 خط إنتاج متطور في منشآتها بمدينة العين، وأعربت عن فخرها بأن 90% من خطوط الإنتاج تعتبر حصرية بشركة ستراتا في دولة الإمارات.
كما أكدت المعمري على فخر الشركة بتصدير ما يزيد على 100 ألف قطعة إلى كبرى شركات صناعة الطيران العالمية، مثل إيرباص وبوينغ، وأشارت إلى أن استراتيجية الشركة تعكس رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وإمارة أبوظبي في ترسيخ مكانتهما كوجهة عالمية رائدة في قطاع صناعة الطيران.
وأكدت أن الإنجازات التي حققتها الشركة تدعم استراتيجية التنويع الاقتصادي للدولة وتعزز توجهها الاستراتيجي نحو التأثير في مستقبل صناعة الطيران على مستوى العالم.
مراحل عملية التصنيع
وقالت إن عملية التصنيع تمر في ستراتا بسبع مراحل أساسية تبدأ بالمختبر، حيث تخضع المواد المستخدمة لفحوصات دقيقة للتأكد من مطابقتها للمعايير العالمية الصارمة، وتنتقل بعدها إلى "الغرفة النظيفة"، وهي مساحة كبيرة في مراحل التصنيع، تتميز بأجهزة مراقبة متطورة لرصد مستويات الرطوبة والتلوث ودرجات الحرارة على مدار الساعة، وفي هذه المرحلة، يتم استخدام المواد المركبة على شكل طبقات ووضعها في قوالب خاصة لتشكيل المنتج النهائي، وتستمر القطعة المصنعة في المرور بعدة مراحل وصولًا إلى مرحلة التصدير، حيث تحصل على اللمسات النهائية قبل شحنها إلى العملاء حول العالم، بما في ذلك إيرباص وبوينغ.
التوطين كأولوية
من جهتها، أكدت نوال العلوي، مدير الموارد البشرية والشؤون الإدارية في شركة ستراتا، لـ"العين الإخبارية" على أن التوطين يمثل أولوية قصوى للشركة، وأشارت إلى التوازن بين القدرات التصنيعية المتقدمة والكفاءات الوطنية المتميزة، حيث تبلغ نسبة التوطين في الشركة حاليًا 67%، مع تمثيل نسائي يزيد عن 87% من هذه النسبة، وأوضحت أن برنامج "فني هياكل الطائرات" الذي انطلق مع تأسيس الشركة في عام 2009 قد خرّج أكثر من 600 كادر وطني يشغلون اليوم مواقع قيادية في عمليات التصنيع.
برامج التدريب والتعاون الدولي
بالإضافة إلى البرامج التدريبية المحلية، تتعاون ستراتا مع شركاء استراتيجيين في أوروبا وأمريكا لنقل الخبرات وتحديث معارف الكوادر الوطنية بما يواكب آخر المستجدات في عالم صناعة الطيران.
بدوره أوضح راكان العامري، مهندس أول تصنيع في شركة ستراتا، أن ما يميز الشركة هو اهتمامها بالتأهيل والتركيز على التطوير الوظيفي، وأشار إلى وجود كوادر إماراتية تدير خطوط الإنتاج بكفاءة عالية، وهو ما يعكس فعالية التدريب المقدم بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين مثل إيرباص وبوينغ وأتلانتس وغيرهم.
استقطاب كبرى الشركات العالمية
وأضاف أن الشركة تمتلك فرق عمل متميزة تقود جميع خطوط الإنتاج ومحطات عملية الإنتاج لكل قطعة وفقًا لمتطلبات المشروع، وهو ما يساهم في تميز الشركة في إنتاج وتصنيع أجزاء هياكل الطائرات بأعلى مستويات الجودة والدقة وتسليمها للشركاء العالميين، بالإضافة إلى قدرتها على استقطاب كبرى شركات صناعة الطيران في العالم.
دعم الكوادر الوطنية
من جانبه، أكد الحسن الكندي، مسؤول الموارد البشرية والشؤون الإدارية بالشركة، لـ"العين الإخبارية" على مسؤولية الشركة في دعم وزيادة نسبة المواطنين العاملين فيها، من خلال تنفيذ خطط واستراتيجيات واضحة لاستقطاب واستبقاء الكوادر الوطنية في مجال تصنيع أجزاء الطائرات والصناعات المتقدمة، الذي يعتبر مجالًا نادرًا.
وأشار إلى أن الشركة بدأت بنسبة بسيطة من المواطنين في عام 2009 لتصل اليوم إلى نسبة توطين تبلغ 67%. وأضاف أن الكوادر الوطنية تشغل مختلف الأقسام في الشركة، معربًا عن فخرهم بوجودهم في الأقسام الرئيسية لعمليات التصنيع.
وبهذا النهج تواصل شركة ستراتا مساعيها نحو التوسع في تصنيع الطيران والصناعات المتقدمة الأخرى، بما يعزز مكانة أبوظبي كإحدى أكبر المدن العالمية في تصنيع هياكل الطائرات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 12 ساعات
- العين الإخبارية
ستراتا تصنع القطعة رقم «100 ألف» من أجزاء هياكل الطائرات
تم تحديثه الإثنين 2025/5/19 10:11 م بتوقيت أبوظبي أعلنت شركة ستراتا المختصة في صناعة أجزاء هياكل الطائرات والتصنيع المتقدم في دولة الإمارات عن تسليم القطعة رقم 100 ألف من أجزاء هياكل الطائرات لعملائها من كبرى شركات صناعة الطيران العالمية. خطوة تجسد الرؤية الوطنية للنمو الصناعي، وتعكس دور ستراتا في ترسيخ مكانة الدولة على خارطة صناعة الطيران العالمية. يؤكد هذا الإنجاز الثقة المتزايدة بقدرات ستراتا وإمكانياتها في إطار نجاحات متراكمة على مدار عقد ونصف من التميّز في التصنيع بدأت في 2010 بالقطعة الأولى التي تم إنتاجها وهي الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرة إيرباص A330، وصولاً إلى القطعة رقم 100 ألف لــ (إيرباص، وبوينج، وبيلاتوس، وليوناردو)، والتي تم بلوغها مع نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي 2025. وفي هذا الصدد، كشف إسماعيل علي عبدالله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة العضو المنتدب لشركة ستراتا للتصنيع، عن تسجيل ستراتا زيادة نوعية جديدة في نسب القطع والأجزاء التي تحمل شعار (صنع بفخر في الإمارات) والموجودة في نحو 30% من الطائرات على مستوى العالم. وأضاف أن "ستراتا" باتت من أبرز الشركات المؤثرة في تشكيل مستقبل قطاع صناعة الطيران عالمياً، بما تحققه من إنجازات عالمية تعكسها لغة الأرقام، مشيراً إلى أن 100 ألف قطعة من أجزاء هياكل الطائرات ليس مجرد رقم، بل إنجاز كبير يحسب لشعار (اصنع في الإمارات)، بما يعزز رؤية أن تكون دولة الإمارات وجهة عالمية وقبلة في صناعة الطيران. بدورها، أكدت سارة المعمري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة ستراتا للتصنيع، أن بلوغ ستراتا هذه الأرقام وتجسيدها لهذه الحقائق الإماراتية العالمية، يعد ثمرة جهد كبير لفريق ستراتا، الذي اعتاد الالتزام والتميز في العطاء طيلة سنوات الإنتاج والتصنيع، فكان أداؤه استثنائياً في الأوقات كافة. ولفتت المعمري إلى أن قصة الفخر الأبرز في ستراتا تكمن في كوادرها المتميزة وخبراتها العالمية التي ترسّخ اسمها ضمن قائمة الشركات الأكثر ثقة وجودة والتزاماً بالمعايير الدقيقة والصارمة في صناعة الطيران، في ظل مسيرة المعرفة والابتكار والتطوير التي لا تنضب بها مشيرة إلى أن ما يميز ستراتا ضمن قطاع التصنيع المتقدم تحقيقها نسبة توطين عالية جداً تصل لـ 67%، ونحو 87% منهم من العنصر النسائي. كانت "ستراتا" قد بدأت منذ عام 2010 في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات انطلاقاً من خط إنتاج وحيد لأجزاء من طائرة إيرباص A330، حتى اتسعت رقعة التصنيع بخطوط الإنتاج وحزم الأعمال لمختلف أنواع الطائرات، إذ وصلت حالياً إلى ما يقارب 30 خط إنتاج، أكثر من 90% منها خطوط إنتاج حصرية، أي أن هذه الأجزاء من هياكل الطائرات لا تُصنع إلا في ستراتا. aXA6IDQ1LjQxLjE2My4xMTkg جزيرة ام اند امز US


البيان
منذ 18 ساعات
- البيان
«ستراتا» تصنع القطعة 100,000 من أجزاء هياكل الطائرات
تمكنت شركة ستراتا، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار والرائدة في صناعة أجزاء هياكل الطائرات والتصنيع المتقدم في دولة الإمارات، من تسليم القطعة رقم 100,000 من أجزاء هياكل الطائرات لعملائها من كبرى شركات صناعة الطيران العالمية، في خطوة تجسد الرؤية الوطنية للنمو الصناعي، وتعكس دور ستراتا في ترسيخ مكانة الإمارات على خارطة صناعة الطيران العالمية. ويؤكد الإنجاز الثقة المتزايدة بقدرات ستراتا وإمكانياتها في إطار نجاحات متراكمة على مدار عقد ونصف من التميّز في التصنيع، والتي بدأت في 2010 بالقطعة الأولى التي تم إنتاجها وهي الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرة إيرباص A330، وصولاً إلى القطعة رقم 100 ألف لــ(إيرباص، وبوينج، وبيلاتوس، وليوناردو)، والتي تم بلوغها مع نهاية شهر أبريل الماضي 2025. أعلن عن ذلك إسماعيل علي عبدالله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة، والعضو المنتدب لشركة ستراتا للتصنيع، والذي كشف أيضاً، تزامناً مع معرض (اصنع في الإمارات – 2025)، عن «تسجيل ستراتا زيادة نوعية جديدة في نسب القطع والأجزاء التي تحمل شعار (صنع بفخر في الإمارات) والموجودة في نحو 30% من الطائرات على مستوى العالم، بمعنى أن 3 من كل 10 طائرات ذات البدن العريض وطائرات رجال الأعمال حول العالم تحلق بقطع مصنوعة في دولة الإمارات، في أبوظبي تحديداً، ومدينة العين». وأضاف: «إن شركة ستراتا باتت من أبرز الشركات المؤثرة في تشكيل مستقبل قطاع صناعة الطيران عالمياً، بما تحققه من إنجازات عالمية تعكسها لغة الأرقام، مشيراً إلى أن 100 ألف قطعة من أجزاء هياكل الطائرات ليس مجرد رقم، بل إنجاز كبير يحسب لشعار (اصنع في الإمارات)، بما يعزز رؤية أن تكون دولة الإمارات وجهة عالمية وقبلة في صناعة الطيران». بدورها، قالت سارة المعمري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة ستراتا للتصنيع «إن بلوغ ستراتا هذه الأرقام وتجسيدها لهذه الحقائق الإماراتية العالمية، يعد ثمرة جهد كبير لفريق مبدع اسمه (ستراتا)، اعتاد الالتزام والتميز في العطاء طيلة سنوات الإنتاج والتصنيع، فكان أداؤه استثنائياً في كافة الأوقات». وتابعت: «قصة الفخر الأبرز في ستراتا تكمن في كوادرها المتميزة وفي خبراتها العالمية التي ترسّخ اسمها ضمن قائمة الشركات الأكثر ثقة وجودة والتزاماً بالمعايير الدقيقة والصارمة في صناعة الطيران، في ظل مسيرة المعرفة والابتكار والتطوير التي لا تنضب فيها، واستناداً إلى جهود نخبة من الكوادر الوطنية المؤهلة والمبدعة التي تقود عملية التصنيع على أرض الواقع، لافتةً إلى أن ما يميز ستراتا ضمن قطاع التصنيع المتقدم، هو تحقيقها نسبة توطين عالية جداً تصل لـــ 67%، ومن هؤلاء نحو 87% من العنصر النسائي». وكانت ستراتا قد بدأت منذ العام 2010 في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات انطلاقاً من خط إنتاج وحيد لأجزاء من طائرة إيرباص A330، وعاماً تلو عام اتسعت رقعة التصنيع بخطوط الإنتاج وحزم الأعمال لمختلف أنواع الطائرات، حتى وصلت حالياً إلى ما يقارب 30 خط إنتاج، أكثر من 90% منها خطوط إنتاج حصرية، أي أن هذه الأجزاء من هياكل الطائرات لا تُصنع إلا في ستراتا.


الاتحاد
منذ 18 ساعات
- الاتحاد
«ستراتا» تصنع القطعة رقم 100 ألف من أجزاء هياكل الطائرات
أبوظبي (الاتحاد) تمكنت شركة ستراتا، من تسليم القطعة رقم 100 ألف من أجزاء هياكل الطائرات لعملائها من كبرى شركات صناعة الطيران العالمية، في خطوة تجسّد الرؤية الوطنية للنمو الصناعي، وتعكس دور ستراتا في ترسيخ مكانة الإمارات على خريطة صناعة الطيران العالمية. ويؤكد هذا الإنجاز الثقة المتزايدة بقدرات ستراتا وإمكانياتها في إطار نجاحات متراكمة على مدار عقد ونصف العقد من التميّز في التصنيع، والتي بدأت في 2010 بالقطعة الأولى التي تم إنتاجها وهي الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرة إيرباص A330، وصولاً إلى القطعة رقم 100 ألف لـ(إيرباص، وبوينج، وبيلاتوس، وليوناردو)، والتي تم بلوغها مع نهاية شهر أبريل الماضي 2025م. وكشف إسماعيل علي عبدالله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة، والعضو المنتدب لشركة ستراتا للتصنيع، تزامناً مع معرض (اصنع في الإمارات – 2025) عن «تسجيل ستراتا زيادة نوعية جديدة في نسب القطع والأجزاء التي تحمل شعار (صنع بفخر في الإمارات) والموجودة في نحو 30% من الطائرات على مستوى العالم، بمعنى أن 3 من كل 10 طائرات ذات البدن العريض وطائرات رجال الأعمال حول العالم تحلق بقطع مصنوعة في دولة الإمارات، في أبوظبي تحديداً، ومدينة العين». وأضاف عبدالله إن شركة ستراتا باتت من أبرز الشركات المؤثرة في تشكيل مستقبل قطاع صناعة الطيران عالمياً، بما تحققه من إنجازات عالمية تعكسها لغة الأرقام، مشيراً إلى أن 100 ألف قطعة من أجزاء هياكل الطائرات ليس مجرد رقم، بل إنجاز كبير يحسب لشعار (اصنع في الإمارات)، بما يعزز رؤية أن تكون دولة الإمارات وجهة عالمية وقبلة في صناعة الطيران. بدورها، قالت سارة المعمري، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة ستراتا للتصنيع إن بلوغ ستراتا هذه الأرقام وتجسيدها لهذه الحقائق الإماراتية العالمية، يعد ثمرة جهد كبير لفريق مبدع اسمه (ستراتا)، اعتاد الالتزام والتميز في العطاء طيلة سنوات الإنتاج والتصنيع، فكان أداؤه استثنائياً في كافة الأوقات، لافتةً إلى أن ما يميز ستراتا ضمن قطاع التصنيع المتقدم، هو تحقيقها نسبة توطين عالية جداً تصل لـ67%، ومن هؤلاء نحو 87% من العنصر النسائي.