logo
مركبة فضائية تابعة لشركة خاصة تهبط على القمر

مركبة فضائية تابعة لشركة خاصة تهبط على القمر

الإمارات اليوم٠٣-٠٣-٢٠٢٥

هبطت مركبة الفضاء «بلو جوست»، التابعة لشركة «فايرفلاي إيروسبيس» الأميركية الخاصة، على سطح القمر، أمس، لإجراء تجارب لمصلحة وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
وتحمل المركبة القمرية الخاصة مثقاباً ومكنسة كهربائية، وأدوات علمية أخرى لمصلحة «ناسا»، على سطح القمر، في أحدث خطوة ضمن سلسلة من الشركات الخاصة التي تتطلع إلى بدء أعمالها على القمر قبل مهام رواد الفضاء المقبلة.
وهبطت مركبة الفضاء «بلو جوست» من مدار القمر باستخدام نظام الطيار الآلي، مستهدفة منحدرات قبة بركانية قديمة، على الحافة الشمالية الشرقية للجانب القريب من القمر.
وجاء تأكيد هبوط المركبة من مركز التحكم في المهمة التابع للشركة، خارج مدينة أوستن بولاية تكساس الأميركية، بعد تنفيذ العملية على بعد نحو 225 ألف ميل (360 ألف كيلومتر).
وقال مركز التحكم في المهمة: «لقد هبطنا على القمر»، مضيفاً أن المركبة في وضع «مستقر».
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فايرفلاي»، جيسون كيم، إنه عكس عمليات الهبوط الناجحة لبرنامج أبولو على سطح القمر التي أجرتها «ناسا»، والتي كلفت مليارات الدولارات، تعمل الشركات الخاصة بميزانية محدودة باستخدام مركبات روبوتية تهبط بمفردها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بفضل عينات نادرة صينية.. القمر يوحد علماء الأرض
بفضل عينات نادرة صينية.. القمر يوحد علماء الأرض

العين الإخبارية

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

بفضل عينات نادرة صينية.. القمر يوحد علماء الأرض

في خطوة علمية بارزة، بدأت الصين بمشاركة عينات نادرة من سطح القمر، جلبتها مهمة "تشانغ آه-5" عام 2020، مع علماء من دول مختلفة. وكان من بين أوائل الحاصلين على هذه العينات الدكتور ماهيش أناند، عالم الكواكب في الجامعة المفتوحة بمدينة ميلتون كينز البريطانية، حيث سافر إلى الصين لاستلام 60 ملليغراما فقط من أصل 1,731 غراما جمعتها البعثة الصينية. ويمثل هذا التحرك بداية تعاون علمي يشمل دولا مثل روسيا وإثيوبيا ودولا أوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، ولكن بشروط. ورغم رغبة العلماء الأميركيين في دراسة هذه المواد القمرية، تمنعهم "تعديلية وولف"، وهو قانون أُقر عام 2011، ويمنع أي تعاون مباشر بين وكالة ناسا ونظيرتها الصينية. وقد اضطر الباحث الأميركي تيموثي غلوتش، من جامعة ستوني بروك في نيويورك، إلى استخدام تمويل خاص من جامعته لإجراء أبحاثه، بدلا من الحصول على دعم من ناسا. وتعد هذه العينة الصينية ذات أهمية علمية كبيرة، إذ أُخذت من منطقة "مونز رومكر"، وهي منطقة بركانية قديمة في سهل "أوشينوس بروسلاروم". وتشير الدراسات الأولية إلى أن هذه الصخور أصغر سنًا بمليارات السنين من عينات برنامج أبولو، ما يدل على أن النشاط البركاني على القمر استمر لفترة أطول بكثير مما كان يُعتقد سابقًا، ربما حتى قبل 120 مليون عام فقط. ويخطط غلوتش وفريقه، بالتعاون مع جامعات أميركية وهونغ كونغ، لاختبار الخصائص الحرارية للعينة الصينية ومقارنتها ببيانات الأقمار الاصطناعية، مما قد يساعد على فهم أعمق لتركيبة مناطق القمر المختلفة. أما في بريطانيا، فيعتزم فريق أناند تسخين العينة إلى نحو 1,400 درجة مئوية لاستخراج الغازات النبيلة مثل الأرجون والكريبتون، بالإضافة إلى الكربون والنيتروجين والأوكسجين، ما يوفر أدلة جديدة حول تطور هذه العناصر في النظام الشمسي. ورغم العوائق السياسية، يثبت هذا التعاون العلمي أن الفضاء ما يزال ميدانا يمكن أن يجمع شعوب الأرض خلف هدف مشترك، وهو فهم أعمق للأجرام السماوية وتاريخها. aXA6IDEwNC4yNTIuMTA1LjkxIA== جزيرة ام اند امز IT

رائدة فضاء أميركية تؤيد فكرة الذهاب إلى المريخ بدلاً من القمر
رائدة فضاء أميركية تؤيد فكرة الذهاب إلى المريخ بدلاً من القمر

الإمارات اليوم

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

رائدة فضاء أميركية تؤيد فكرة الذهاب إلى المريخ بدلاً من القمر

في حوار مطول مع صحيفة «إل بايس»، ناقشت الفيزيائية ورائدة الفضاء الأميركية، كاثرين ثورنتون، مسألة تجربتها في الفضاء والتحديات المستقبلية في هذا المجال، وقالت إنها تؤيد فكرة الذهاب إلى المريخ بدلاً من القمر، معتبرة أن المنافسة مع الدول الأخرى أمر إيجابي. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار: . كيف تشرحين لشخص ما شعور الذهاب إلى الفضاء والسير فيه؟ .. نتدرب في خزان ماء وأجهزة محاكاة أخرى، لكن نكتشف عند الخروج إلى الفضاء للمرة الأولى أن جميع أجهزة المحاكاة تخدعنا بطريقة أو بأخرى، وهكذا نكتسب خبرة كبيرة في أول 20 دقيقة حول كيفية التحرك والحفاظ على التحكم في الجسم، لأنه عندما تنعدم الجاذبية ويتوقف رائد الفضاء عن تحريك يديه، على سبيل المثال، يظل بقية جسمه محتفظاً بالزخم ما لم يطبق عزم دوران معاكس لإبقاء الجسم في اتجاه معين. . ما أبرز ذكرياتك من رحلاتك الفضائية؟ .. إحداها كانت بالتأكيد التخلي عن لوحة الطاقة الشمسية من تلسكوب «هابل» الذي أصلحناه، رفعت يدي عنها، ولم أدفعها إلى أي مكان، ثم طفت بعيداً، استطعت رؤيتها ترفرف كطائر عملاق يحلق في الفضاء، فوق السعودية مباشرة، وهي جزء جميل من الأرض يُرى من الفضاء. . هل لديك أي ذكريات سيئة من السفر إلى الفضاء؟ .. في مهمتي الثانية مررت بتجربة محبطة نوعاً ما، كان علينا التقاط قمر اصطناعي وتثبيت محرك دفع جديد عليه، لكن اتضح أن الأمر أصعب بكثير مما كان متوقعاً، كانت التنبؤات حول سلوكه عند التفاعل معه بعيدة كل البعد عن الواقع. كان وزنه نحو 4000 كيلوغرام، ونصف تلك الكتلة كان وقوداً سائلاً، وكان القمر الاصطناعي يدور، لكن نظراً لأنه لم يكن كتلة ثابتة، لم يتصرف تماماً كما توقعنا. . كنت من أوليات رائدات الفضاء، وعملت في «ناسا» لمدة 12 عاماً، كيف كانت تلك التجربة؟ .. لا أقول إنها كانت صعبة للغاية، بدلة الفضاء، على سبيل المثال، هي التحدي الأكبر لأنها لم تكن مصنوعة خصيصاً، إنها مصنوعة من أجزاء مختلفة، لذا فإنهم يعطونك ذراعاً علوية أقصر مما يرتديه بعض الرجال، وذراعاً سفلية أقصر، لكنهم لا يغيرون القُطر، عندما تحاول ثني مرفقك، تبدأ في تداخل هذه القطعة مع تلك القطعة، ما يحد من حركتك بشكل كبير. . ما رأيك في عمليات استكشاف الفضاء الحالي؟ .. كانت هناك العديد من التغييرات، كان برنامج وكالة «ناسا» الذي عملت به مختلفاً تماماً عن برامج «ميركوري» و«جيميني» و«أبولو»، في «ناسا» التي انضممت إليها في برنامج المكوك، انضم الكثير من رواد الفضاء، وكنا نطير كثيراً. . هل تؤيدين الذهاب إلى المريخ بدلاً من القمر؟ .. نعم، أنا مع فكرة الذهاب إلى المريخ بدلاً من القمر، وإذا احتجنا للذهاب إلى القمر في وقت أبكر لجعل الرحلة (إلى المريخ) أكثر أماناً، فأنا أؤيد ذلك أيضاً، لكنني أخشى أنه إذا أنشأنا قاعدة دائمة على القمر فسنكون قد غرسنا مرساة هناك، وسنواجه صعوبة في تجاوز ذلك. . لماذا؟ .. بعد انتهاء برنامج «أبولو» في سبعينات القرن الماضي، كان هدفنا التالي هو وجود دائم في الفضاء، أو بالأحرى محطة فضائية، وكان هذا هو محور التركيز لأكثر من 25 عاماً حتى حققناه أخيراً في عام 2000. . ما رأيك في الصين كقوة فضائية جديدة؟ .. الصين بالفعل أكبر منافس للولايات المتحدة، وقبل ذلك كان الاتحاد السوفييتي هو المنافس، وهذه المنافسة هي التي أوصلتنا إلى القمر، لا أرى المنافسة أمراً سيئاً بل أمر إيجابي، في الماضي حتى مع توجيه الصواريخ الباليستية نحو بعضنا بعضاً، تعاونا مع السوفييت في الفضاء، لقد عملنا مع الروس لمدة 25 عاماً في محطة الفضاء، وأعتقد أننا نستطيع فعل ذلك مع الصين إذا أردنا، ولكن الآن نحن في منافسة. عن «إل بايس»

16 أبريل 1972.. «أبولو 16» تنطلق إلى القمر
16 أبريل 1972.. «أبولو 16» تنطلق إلى القمر

صحيفة الخليج

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • صحيفة الخليج

16 أبريل 1972.. «أبولو 16» تنطلق إلى القمر

الشارقة: أحمد صالح «أبولو 16» رحلة قامت بها وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» في إطار برنامج «أبولو» لإرسال رواد فضاء أمريكيين للهبوط على القمر وكانت البعثة الخامسة التي تتم بنجاح وتكوَّن عدد رواد الفضاء الذين قاموا بالرحلة -مثل الرحلات التي سبقتها- من 3 رواد يهبط منهم اثنان على سطح القمر بـ مركبة الهبوط على القمر بينما يبقى ثالثهم في المركبة الرئيسية التي تدور في مدار حول القمر على ارتفاع 110 كيلومترات إلى حين أن ينهي الرائدان المهمة الموكلة لهما لإنجازها على سطح القمر، عندئذ يصعد الرائدان بالمركبة القمرية وهي مزودة بصاروخ للقاء زميلهم والاشتباك والالتحام مع مركبة الفضاء الرئيسية ويعود الرواد الثلاثة إلى الأرض. بدأت رحلة أبولو في 16 أبريل 1972 وانتهت بنجاح يوم 27 أبريل 1972. اصطحب رواد الفضاء عربة قمرية (بالإنجليزية: Lunar Rover)‏ معهم لمساعدتهم على التجول على القمر وعادوا بـ94.7 كيلوجرام من صخور وتربة القمر، اتسمت رحلتهم بثلاثة جولات على سطح القمر لجمع العينات القمرية ونصب أجهزة علمية استغرقت 7 ساعات، كما قام كين ماتينجلي بالسباحة في الفضاء لمدة 1.40 ساعة أثناء رحلة العودة إلى الأرض على بعد نحو 200.000 كيلومتر من الأرض. طاقم أبولو 16 بعد فترة قصيرة من انتهاء رحلة أبولو 14، أعلنت ناسا في 3 مارس 1971 أسماء رواد الفضاء المختارين للقيام برحلة أبولو 16. واختير رائد الفضاء المخضرم جون يونغ لقيادة الطاقم وكان حتى ذلك الوقت قد قام برحلتين إلى الفضاء في إطار برنامج جيميني، وأحد أفراد طاقم رحلة أبولو 10 إلى القمر واختير كين ماتينجلي قبطاناً لمركبة الفضاء الرئيسية وكان ماتينجلي قد عُين ضمن طاقم أبولو 13 إلا أنه لم يشترك فيها بسبب مرضه وعينت ناسا شارلز ديوك كقبطان للمركبة القمرية. وحدث أن قلص الكونغرس الأمريكي ميزانية برنامج أبولو للمرة الثانية وبعدما كان مقرراً إرسال بعثات إلى القمر حتى البعثة 20 أصبحت رحلة أبولو 17 هي الرحلة الأخيرة، لهذا فلم تختر ناسا رواد فضاء شباناً للطاقم الاحتياطي وإنما عينت لذلك رواد فضاء من القدامي ذوي الخبرة. وسميت مركبة أبولو للفضاء ورقم تصنيعها CSM-113 كاسبر وهو اسم مسلسل تلفزيوني فكاهي كان يُعرض عام 1970 في الولايات المتحدة، كما أطلق اسم أوريون على المركبة القمرية Lunar module وكان رقم تصنيعها LM-11. الإقلاع ورحلة الذهاب أقلعت رحلة أبولو 16 يوم 16 أبريل 1972 في تمام الساعة 17:54 حسب التوقيت العالمي المنسق UT من مركز كينيدي للفضاء بفلوريدا وبعد ثلاثة أيام من بدء الرحلة حدث عطل في نظام التوجيه واضطر رواد الفضاء لاستخدام جهاز يدوي (سيكستانت) لتعيين مكانهم ومسارهم في الفضاء في طريقهم إلى القمر، ثم حدث عطل آخر في إشعال صاروخ المركبة الرئيسية «كاسبر» وذلك بعد انفصال المركبة القمرية أوريون في مدار حول القمر ولما علمت هيوستن بهذا العطل قام المهندسون في هيوستن بسلسلة اختبارات على نظام المحاكاة لمركبة الفضاء، واتضح لهم أن نظام عمل الصاروخ يحتوي على نظام إضافي لضمان الإشعال، بحيث لو تعطل أحدهما قام الآخر بالإشعال، فابلغوا على الفور رواد الفضاء باستطاعتهم تشغيل الاشعال باستخدام مفاتيح النظام الثاني وبذلك أمكن استمرار الرحلة على حسب الخطة الموضوعة. فوق سطح القمر كان هدف البعثة هي أعالي منطقة تسمى كايلاي بالقرب من أحد الفوهات الكبيرة تسمى فوهة ديكارت ونظراً لما واجه رواد الفضاء من أعطال في مدار القمر، فقد تأخر نزولهم إلى تلك المنطقة الجبلية المختارة مدة 5 ساعات و45 دقيقة ولم يستطع لأول مرة التلفزيون على الأرض إذاعة إرسال مباشر من على سطح القمر بسبب تعطل جهاز الإرسال في المركبة القمرية ولكن بعد قيام رائدي الفضاء جون يونغ وشارلز ديوك بتركيب الكاميرا التلفزيونية الخاصة بالعربة القمريةLunar Rover استطاع المشاهد على الأرض متابعة الإرسال التلفزيوني من القمر وما يقوم به الرواد من عمل وقد احتوى البرنامج العلمي لرواد الفضاء تركيب أجهزة للقياس على سطح القمر يمدها مصدر كهربائي صغير يعمل بالطاقة النووية. وتسمى مجموعة الأجهزة هذه «أجهزة اختبارات أبولو لسطح القمر» واختصارها تجارب (ALSEP). لأول مرة، ثبتت كاميرا لقياس الأشعة فوق البنفسجية الناشئة عن النجوم وقد اُحضر الفيلم إلى الأرض لتحليل ما سجله من قياسات. وقام رائدا الفضاء جون يونغ وشالز ديوك بثلاثة جولات على سطح القمر استخدموا فيها العربة القمرية وبالمقارنة بالصعوبة التي واجهتها بعثة أبولو 14 في استعمال العربة القمرية، فقد كان استخدام العربة القمرية المخصصة لأبولو 16 سهلاً وسجلوا بها رقماً قياسياً للسرعة على سطح القمر. النتائج العلمية من البعثة أمضى جون يونغ وشالز ديوك ثلاثة أيام في إجراء اكتشافات لأعالى منطقة ديكارت، خلال هذا الوقت كان زميلهما كين ماتينجلي يدور فوقهم في مدار حول القمر يبلغ ارتفاعه نحو 110 كيلومترات وكانت هذه هي البعثة الوحيدة من بين 6 بعثات التي أجراها برنامج أبولو في المناطقة الجبلية على سطح القمر واكتشف الرائدان يونج وديوك خطأ الاعتقاد الذي كان سائداً في أوساط الجيولوجيين بأن تلك الجبال قد تكونت بفعل البراكين وإنما الظواهر تدل على أن تلك الجبال نشأت بفعل سقوط الشهب والنيازك على القمر، فقد كانت الصخور التي جمعوها من نوع البريكيا وكان من ضمن الصخور التي جمعوها صخرة تزن نحو 11 كيلوجراماً (على الأرض) وهي أكبر صخرة عادت بها بعثات أبولو وأثرت نتائج أبولو 16 على تفكير الجيولوجيين الذين يختصون بدراسة جيولوجيا الكواكب، وحثتهم على إعادة النظر بالنسبة لتفسيرهم وجود الأعالي على سطح القمر، وأن تشكيل تضاريس القمر يرجع بصفة أساسية إلى سقوط النيازك الكبيرة والصغيرة عليه. كذلك كان استخدام العربة القمرية للحركة على سطح القمر نجاحاً كبيراً، فقد تمكن جون يونغ وشالز ديوك قطع مسافات كبيرة تصل إلى 3 أميال من المركبة القمرية، وبلغت سرعتهم بالعربة على سطح القمر 11 ميلاً/ساعات وهو رقم قياسي بالنسبة إلى سرعة أي عربة قمرية سارت على القمر وسُجل هذا الرقم في كتاب الأرقام القياسية العالمي. بالإضافة إلى ذلك فقد قام الرائدان جون يونغ وشالز ديوك بإنشاء وتركيب عدة أجهزة للتجارب العلمية التي ترسل بنتائجها مباشرة إلى الأرض للتعرف إلى طبيعة القمر وما يسقط عليه من أشعة الشمس، حيث إن الغلاف الجوي للأرض يغير من تلك الأشعة، كما أن وجود مغناطيسية الأرض تحجب عنا كثيراً من الجسيمات الأولية الصادرة عن الشمس ويشكل سطح القمر مختبراً مثالياً لدراسة تلك الجسيمات. العودة بعدما انتقل يونغ وديوك من المركبة القمرة إلى المركبة الرئيسية كان على الرواد أن يقوموا بفك المركبة القمرية والتحكم فيها بحيث تسقط سقوطاً محسوباً على سطح القمر ولكن بعد قيامهم بفك المركبة القمرية وجدوها تتأرجح بشدة ولذلك لم يقوموا بإشعال صاروخ المركبة القمرية أوريون مما جعلها تستمر في الدوران وحدها في مدار حول القمر لمدة عام. وقبل مغادرتهم مدار القمر قاموا بإطلاق قمر صناعي كان مخزناً في وحدة الخدمة. وهو من نوع القمر الصناعي الذي تركته رحلة أبولو 15 في مدار حول القمر ومهمة هذا القمر الصناعي هو قياس المجال المغناطيسي للقمر بالإضافة إلى قياس الرياح الشمسية بالقرب من القمر ومدى تأثيرها على المجال المغناطيسي للقمر، إلى أن ينتهى بالسقوط على القمر ويتحطم. وسارت رحلة العودة إلى الأرض بدون صعوبة، في مدار القمر من الناحية الخلفية وقبل ظهورهم بـ8 دقائق بجانب القمر أشعل ماتينجلي الصاروخ الرئيسي لوحدة الخدمات لكي يكتسبوا سرعة تمكنهم من مغادرة القمر ويصبحوا في طريقهم إلى الأرض وبعد نحو 3 ساعات كان على قبطان المركبة الرئيسية كين ماتينجلي الخروج وإجراء سباحة في الفضاء ممسكاً بوحدة الخدمة لاسترجاع حافظتي أفلام منها سُجلت عليها بعض النتائج العلمية. ولبس ماتينجلى زي الفضاء المحكم وخرج من كبسولة الفضاء لأداء هذه المهمة. وكانت مشاعره غامرة عندما نظر يميناً فرأى القمر على بعد 50.000 ميل، ثم ينظر يساراً فيرى الأرض على بعد 180.000 ميل تظهر له كهلال كبير في سماء سوداء وهو سابحٌ في فضاء لا نهائي، وأثناء هذه الجولة وصلت صورته التلفزيونية إلى القاعدة في هيوستن وحيّا خلالها ماتينجلي أفراد أسرته وهو على بعد 180.000 ميل من الأرض واستغرقت تلك العملية من ماتينجلي ساعات و24 دقيقة خارج كبسولة الفضاء. وقبل وصول رواد الفضاء إلى الأرض قام ماتينجلي بالضغط على أحد الأزرار لكي يفصل وحدة الخدمة، فقد أدت وجباتها على أحسن وجه ولم تكن هناك حاجة لها بعد ذلك (وهي تزن نحو 20 طناً) وبذلك انفصلت وسقطت وتحطمت على هيئة نيازك وشهب تحت تأثير احتكاكها الشديد بالغلاف الجوي للأرض وتسقط في المحيط الهادي. وفي 27 أبريل 1972، هبطت كبسولة القيادة لأبولو 16 برواد الفضاء في المحيط الهادي والتقطتهم السفينة الحربية الأمريكية «تيكوندروجا» وأحضر رواد الفضاء معهم 95.8 كيلوجرام من صخور القمر وتربته إلى الأرض. ويمكن مشاهدة إحدى تلك الصخور معروضة في متحف نوردلنج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store