
رائدة فضاء أميركية تؤيد فكرة الذهاب إلى المريخ بدلاً من القمر
في حوار مطول مع صحيفة «إل بايس»، ناقشت الفيزيائية ورائدة الفضاء الأميركية، كاثرين ثورنتون، مسألة تجربتها في الفضاء والتحديات المستقبلية في هذا المجال، وقالت إنها تؤيد فكرة الذهاب إلى المريخ بدلاً من القمر، معتبرة أن المنافسة مع الدول الأخرى أمر إيجابي.
وفي ما يلي مقتطفات من الحوار:
. كيف تشرحين لشخص ما شعور الذهاب إلى الفضاء والسير فيه؟
.. نتدرب في خزان ماء وأجهزة محاكاة أخرى، لكن نكتشف عند الخروج إلى الفضاء للمرة الأولى أن جميع أجهزة المحاكاة تخدعنا بطريقة أو بأخرى، وهكذا نكتسب خبرة كبيرة في أول 20 دقيقة حول كيفية التحرك والحفاظ على التحكم في الجسم، لأنه عندما تنعدم الجاذبية ويتوقف رائد الفضاء عن تحريك يديه، على سبيل المثال، يظل بقية جسمه محتفظاً بالزخم ما لم يطبق عزم دوران معاكس لإبقاء الجسم في اتجاه معين.
. ما أبرز ذكرياتك من رحلاتك الفضائية؟
.. إحداها كانت بالتأكيد التخلي عن لوحة الطاقة الشمسية من تلسكوب «هابل» الذي أصلحناه، رفعت يدي عنها، ولم أدفعها إلى أي مكان، ثم طفت بعيداً، استطعت رؤيتها ترفرف كطائر عملاق يحلق في الفضاء، فوق السعودية مباشرة، وهي جزء جميل من الأرض يُرى من الفضاء.
. هل لديك أي ذكريات سيئة من السفر إلى الفضاء؟
.. في مهمتي الثانية مررت بتجربة محبطة نوعاً ما، كان علينا التقاط قمر اصطناعي وتثبيت محرك دفع جديد عليه، لكن اتضح أن الأمر أصعب بكثير مما كان متوقعاً، كانت التنبؤات حول سلوكه عند التفاعل معه بعيدة كل البعد عن الواقع. كان وزنه نحو 4000 كيلوغرام، ونصف تلك الكتلة كان وقوداً سائلاً، وكان القمر الاصطناعي يدور، لكن نظراً لأنه لم يكن كتلة ثابتة، لم يتصرف تماماً كما توقعنا.
. كنت من أوليات رائدات الفضاء، وعملت في «ناسا» لمدة 12 عاماً، كيف كانت تلك التجربة؟
.. لا أقول إنها كانت صعبة للغاية، بدلة الفضاء، على سبيل المثال، هي التحدي الأكبر لأنها لم تكن مصنوعة خصيصاً، إنها مصنوعة من أجزاء مختلفة، لذا فإنهم يعطونك ذراعاً علوية أقصر مما يرتديه بعض الرجال، وذراعاً سفلية أقصر، لكنهم لا يغيرون القُطر، عندما تحاول ثني مرفقك، تبدأ في تداخل هذه القطعة مع تلك القطعة، ما يحد من حركتك بشكل كبير.
. ما رأيك في عمليات استكشاف الفضاء الحالي؟
.. كانت هناك العديد من التغييرات، كان برنامج وكالة «ناسا» الذي عملت به مختلفاً تماماً عن برامج «ميركوري» و«جيميني» و«أبولو»، في «ناسا» التي انضممت إليها في برنامج المكوك، انضم الكثير من رواد الفضاء، وكنا نطير كثيراً.
. هل تؤيدين الذهاب إلى المريخ بدلاً من القمر؟
.. نعم، أنا مع فكرة الذهاب إلى المريخ بدلاً من القمر، وإذا احتجنا للذهاب إلى القمر في وقت أبكر لجعل الرحلة (إلى المريخ) أكثر أماناً، فأنا أؤيد ذلك أيضاً، لكنني أخشى أنه إذا أنشأنا قاعدة دائمة على القمر فسنكون قد غرسنا مرساة هناك، وسنواجه صعوبة في تجاوز ذلك.
. لماذا؟
.. بعد انتهاء برنامج «أبولو» في سبعينات القرن الماضي، كان هدفنا التالي هو وجود دائم في الفضاء، أو بالأحرى محطة فضائية، وكان هذا هو محور التركيز لأكثر من 25 عاماً حتى حققناه أخيراً في عام 2000.
. ما رأيك في الصين كقوة فضائية جديدة؟
.. الصين بالفعل أكبر منافس للولايات المتحدة، وقبل ذلك كان الاتحاد السوفييتي هو المنافس، وهذه المنافسة هي التي أوصلتنا إلى القمر، لا أرى المنافسة أمراً سيئاً بل أمر إيجابي، في الماضي حتى مع توجيه الصواريخ الباليستية نحو بعضنا بعضاً، تعاونا مع السوفييت في الفضاء، لقد عملنا مع الروس لمدة 25 عاماً في محطة الفضاء، وأعتقد أننا نستطيع فعل ذلك مع الصين إذا أردنا، ولكن الآن نحن في منافسة.
عن «إل بايس»

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 6 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
ميكروبات "متطرفة" لا مثيل لها كانت مختبئة في مركبة لناسا أرسلت إلى المريخ... فيديو
ميكروبات "متطرفة" لا مثيل لها كانت مختبئة في مركبة لناسا أرسلت إلى المريخ... فيديو ميكروبات "متطرفة" لا مثيل لها كانت مختبئة في مركبة لناسا أرسلت إلى المريخ... فيديو سبوتنيك عربي كشفت دراسة جديدة أن عشرات الأنواع التي لم تُرصد من قبل من البكتيريا "المتطرفة"، كانت مختبئة في غرفة معقمة تابعة لوكالة ناسا، استُخدمت لحجر مركبة هبوط على... 22.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-22T13:40+0000 2025-05-22T13:40+0000 2025-05-22T13:40+0000 مجتمع علوم وقد تكون بعض هذه الميكروبات القوية قادرة على البقاء على قيد الحياة في فراغ الفضاء، ومع ذلك، لا يوجد دليل على تلوث المركبة الفضائية أو المريخ.وهبطت مركبة "فينيكس" التابعة لناسا على الكوكب الأحمر في 25 مايو/ أيار 2008، وقضت 161 يوما تجمع بيانات متنوعة، قبل أن تتوقف فجأة عن العمل.وقبل نحو 10 أشهر من وصولها إلى المريخ، أمضت المركبة عدة أيام داخل غرفة نظيفة في منشأة خدمة الحمولة الخطرة في مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، قبل إطلاقها من محطة كيب كانافيرال الفضائية المجاورة (المعروفة آنذاك باسم محطة كيب كانافيرال الجوية) في 4 أغسطس/ آب 2007، وفقًا لموقع "لايف ساينس".وتعقم هذه المساحات وتضغط وتُنظف بالمكنسة الكهربائية باستمرار، وتزود بالهواء عبر مرشحات خاصة تمنع دخول 99.97% من جميع الجسيمات المحمولة جوا.ونشر الفريق نتائجهم في دراسة نُشرت في 12 مايو في مجلة ميكروبيوم، وأظهرت معظم الميكروبات الموصوفة حديثا بعض الخصائص التي جعلتها مقاومة للظروف البيئية القاسية، مثل درجات الحرارة والضغوط ومستويات الإشعاع القصوى.وصرح ألكسندر روسادو، الباحث المشارك في الدراسة وعالم الأحياء الدقيقة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية، في بيان: "هدفت دراستنا إلى فهم خطر انتقال الكائنات الحية المحبة للظروف المتطرفة في البعثات الفضائية، وتحديد الكائنات الحية الدقيقة التي قد تنجو من ظروف الفضاء القاسية".وشكّلت الأنواع الموصوفة حديثا ما يقل قليلا عن ربع جميع الأنواع التي تم تحديدها في الغرفة، ومعظمها يتمتع أيضا بخصائص محبة للظروف المتطرفة.وهذا يشير إلى أن غرف المركبات الفضائية النظيفة قد تكون مكانًا ممتازًا للبحث عن المزيد من هذه الميكروبات القوية.13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدوليةتونس تطالب فرنسا باسترداد "كنز" سقط من المريخ سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي علوم


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
اكتشاف مجرة ضخمة تعود لبدايات تشكل الكون
أظهرت دراسة نُشرت الأربعاء في مجلة "نيتشر" العلمية أن الكون كان لا يزال في مراحله المبكرة عندما تشكّلت فيه المجرة الحلزونية الضخمة J0107a، التي تمتاز بتدفقات غازية كبيرة نسبةً إلى تلك الحقبة التي شهدت وفرة في ولادة النجوم. ونقل بيان صادر عن المرصد الفلكي الوطني الياباني وجامعة ناغويا عن كبير معدّي الدراسة، شو هوانغ، وصفه للمجرة J0107a بأنها "ضخمة"، وكانت موجودة عندما كان عمر الكون لا يتجاوز 2.6 مليار سنة، أي ما يعادل خمس عمره الحالي. وتبلغ كتلة J0107a أكثر من عشرة أضعاف كتلة مجرة درب التبانة، التي تضم كوكب الأرض. وهي تشبه مجرتنا في كونها حلزونية ضلعية، أي على شكل قرص يمر في وسطه شريط من الغاز والنجوم، وتنبثق منه أذرع منحنية. وشرحت أستاذة علم الفلك في جامعة سوينبورن للتكنولوجيا في أستراليا، ديان فيشر، في مقال مصاحب، أن المشكلة تكمن في أن مثل هذه الأشرطة من الغاز والنجوم "لا يُتوقع ظهورها في الكون المبكر جداً"، لأنها "أنظمة متطورة جداً ومنظمة بشكل جيد، وتستغرق وقتاً طويلاً حتى تتشكل". وتتميز المجرة J0107a أيضاً بنسبة مرتفعة من الغاز في شريطها، تصل إلى نحو 50%، مقارنةً بـ 10% فقط في المجرات الشريطية الحديثة. ويتدفق جزء من هذه الكتلة الغازية نحو مركز المجرة، مما يغذي تكوين النجوم بوتيرة عالية جداً، تفوق بثلاثمئة مرة معدل التكوين في مجرة درب التبانة. وفي شريطها وحده، تنتج J0107a ما يعادل 500 شمس سنوياً. ويُعتقد أن الغاز الذي يغذي هذا التكوين مسؤول أيضاً عن النشاط الكبير في مركز المجرة، حيث يُقدّر سطوعه بما يعادل 700 مليار شمس. ورغم أن هذا النشاط المكثف ليس مفاجئاً بحد ذاته، أشارت ديان فيشر إلى أن "غالبية النجوم تشكّلت خلال هذه الحقبة العاصفة والغنية بالغاز". وساهم تشغيل تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي في عام 2022، خلفًا لتلسكوب "هابل"، في إحداث تطور كبير في علم الفلك، حيث كشف عن وجود عدد من المجرات يفوق التوقعات، إضافة إلى هياكل أكثر إشراقًا يُحتمل أنها تشكّلت في وقت أبكر مما كان يُعتقد. وكان "هابل" يرصد غالباً أشكالاً غير منتظمة، بينما يرصد "جيمس ويب" أجساماً منظمة بدقة غير مسبوقة. وأكمل فريق علماء الفلك من المؤسسات اليابانية، بقيادة شو هوانغ، ملاحظاتهم باستخدام تلسكوب "ألما" الراديوي العملاق، الموجود في صحراء أتاكاما في تشيلي. وسمحت هذه الملاحظات بدراسة توزيع الغاز وآلية حركته، وكشفت أن المجرة J0107a محاطة بسحابة عملاقة يبلغ قطرها 120 ألف سنة ضوئية، أي أنها أكبر من مجرة درب التبانة وتُسهم في دعم نمو J0107a.


البيان
منذ يوم واحد
- البيان
«عيون هابل» تلتقط «حلقة أينشتاين»
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أن تلسكوب هابل الفضائي تمكن مؤخراً من التقاط صور لثلاث مجرات تشكل ظاهرة تعرف باسم حلقة أينشتاين. وحلقة أينشتاين هي شكل حلقي بسبب انحناء الضوء حول جسم فائق الكتلة بتأثير عدسة الجاذبية. وتتكون هذه الحلقة عندما يقع مصدر الضوء، وجسم العدسة، والراصد، على خط مستقيم. وفي الصور التي التقطها التلسكوب الفضائي هابل، تقع المجرات المشار إليها على مسافات تبلغ 19.5 مليار سنة ضوئية، و5.5 مليارات سنة ضوئية، و2.7 مليار سنة ضوئية من الأرض.