مِن رَوَائِعِ أَبِي الطَّيِّب (54)

مِن رَوَائِعِ أَبِي الطَّيِّب (54)
وَمَا زِلْنَا نَعْرِضُ أَعْجَازَ أَبْيَاتِ شِعْرٍ لِأَبِي الطَّيِّبِ الْمُتَنَبِّي، سَارَتْ أَمْثَالاً، فَقَدْ أَقَرَّ الْمُحِبُّ وَالْمُبْغِضُ بِأَنَّ مِنْ مَزَايَا شِعْرِ أَبِي الطَّيِّبِ، إِرْسَالَ الْمَثَلِ فِي أَنْصَافِ الْأَبْيَاتِ...
(147) وَمَـا التَّـأْنِـيْـثُ لاسْـمِ الشَّمْـسِ عَيْـبٌ
(148) وَلَا الـتَّــذْكِــيْــــرُ فَــخْــــرٌ لِــلْــهِــلَالِ
يُؤكد المتنبي في هذين الشطرين الشعريين، قاعدةً من قواعدِ الحياةِ، وأصلاً من أصول العيش، عندما يُخبر بلغة قاطعة أن الجنسَ البشريَّ بِشِقَّيهِ: الذكرِ والأنثى يتكاملان في هذه الحياة، ويعضد كلُ واحدٍ منهما الآخر، ولا نقيصة في أحدهما مقابل الآخر، والعكس بالعكس.
وبذكاء غير مستغرب، يستخدم أبو الطَّيِّبِ للدلالة على صحة مقولته مثلاً لا يترك مجالاً لدى السامع للشَّكِ في صواب أطروحته، في الشطر الأول. يقول: إن الشمس التي تشكل ركناً من أركان الكون، لم يَكُن تأنيثها عيباً في يوم من الأيام، ولم يقل عاقل إن كون اسم الشمس مؤَنَّثاً يستدعي التنقيص من قيمتها، والوقوف موقف الرفض تجاه هذه الشمس، والاعتراض على وظائفها، أو مقاطعتها بأي شكل من الأشكال، وهو أمر فيه من الحمق والجهل ما يمنع مجرد التفكير به.
وفي الشطر الثاني، يؤكد الفكرةَ ذاتها مع النصفِ الآخرَ للإنسان، الذكر، معتبراً أن تذكيرَ الهِلال ليسَ فَخْراً له، كما أنَّ التأنيثَ ليس عيباً للشمس! يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا). وتأمل لطف التعبير القرآني في قوله تعالى (ليسكن إليها)، فأكد الله سبحانه أنه خلقنا، ذَكرنَا وأُنثانا، من نفس واحدة، ومن هذه النفس جعلَ منها زوجَها، وعلّل ذلكَ بقولِه: (ليسكن إليها)، والسكن مُشتَّقٌ من السكينة، وهي غايةُ الطمأنينة مصحوبة بالأُنس والإيناس، إذ تكون الزوجةُ سكناً للذكر يسكنُ إليها، والعكسُ بالعكسِ، ومع طمأنينة السكون يكون الاستئناسُ والأنسُ فلا يجفل جنسٌ من الآخر، وفي هذا الأُنس تواصلٌ يضمن البقاءَ والتكاثرَ وتحقيقَ الوظيفةِ الأعظم في هذه الدنيا، وهي صناعة الإنسان، ببناء عائلةٍ متوازنةٍ يخرجُ منها أُناسٌ أسوياءٌ، يعمِّرون الأرض، ويضمنون نشر الفضائل، ويبثونَ مكارمَ الأخلاق، التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما بُعِثتُ لأُتِممَّ مَكَارِمَ الأَخلاق».
إن هذه المهام الجليلة لا يمكن أن تتحققَ إلا على الأساسِ الذي خلق اللهُ الناسَ عليه، بقوله سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
يكرر الله تعالى خطابه للناس ليتدبروا هذه الآيات الربانية العظيمة، بداية من خلقهم من نفس واحدة، ثم جعل منها زوجها وهي الأنثى ليسْكُنَ إليها الذَكَرُ وتسْكُنَ إليه، وهنا يخاطب الجنس البشري (الناس) خطاباً عامَّـاً، ثم يبيِّن فيه أنه خلقهم من ذكرٍ وأنثى، في أبلغ دليل على عدم تفضيل جنسٍ على آخر، وتُختم الآية بالدلالة القطعية على ما سبق، إذ يُعلِن الله تعالى مقياس التفاضل والتميز عنده جل وعلا، بقوله: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ). إذاً هذا هو الفخر الحقيقي، ونقصه هو العيب المُعِيب، فالتقوى هي ما يحقق الفخر، لأن زيادة التقوى تجعل الأتقى هو الأكرم عند الله تعالى، كما في الآية السابقة.
يقول سبحانه في آية أخرى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
وقوله: (وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً)، فقد جعل سبحانه المودة تتحقق بينكم بالتزاوج والتناسب... إنها (رَحْمَة) رحمكم الله بها، إذ يتلطف بعضكم على بعض ويعطف ويحن ويرحم بعضكم بعضا، (إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
وما مضى هو ما يجعلني أقول إن المتنبي تناول موضوع التذكير والتأنيث بذكاء ولطف، عندما قال:
وَمَا التَّأنِيثُ لَاسْمِ الشَّمْسِ عَيْبٌ * ولَا التَّذْكِيرُ فَخْرٌ للهِلَالِ
ولا يناسب جمال شعر أبي الطيب، إلا جلال كلام عبدالقاهر الجرجاني، الذي تناول بيتنا بشرح بديع في (أسرار البلاغة)، فقال: «إنه احتجاج عَقْلي صحيح، قولُ المتنبي:
وَمَا التأنيثُ لاسم الشمسِ عَيْبٌ * ولا التذكيرُ فخرٌ للهلال
فحقّ هذا أن يكون عنوانَ هذا الجنس، وفي صدر صحيفته، وطِرازاً لديباجته، لأنه دفعٌ لنقص، وإبطالٌ له، من حيث يَشْهَدُ العقل للحُجَّة التي نطق بها بالصّحة، وذلك أن الصِّفات الشريفةَ شريفةٌ بأنفُسها، وليس شرفُها من حيث الموصوف، وكيف والأوصاف سبب التفاضُل بين الموصوفات، فكان الموصوفُ شريفاً أو غيرَ شريف من حيث الصفة، ولم تكن الصفة شريفةً أو خسيسةً من حيث الموصوف، وإذا كان الأمر كذلك وجب أن لا يعترض على الصفات الشريفة بشيءٍ إن كان نقصاً، فهو في خارج منها، وفيما لا يرجع إليها أنفُسِها ولا حقيقتها، وذلك الخارج ها هنا هو كون الشخص على صورةٍ دون صورة، وإذا كان كذلك، كان الأمر: مقدارُ ضَرَر التأنيث إذا وُجد في الخلقة على الأوصاف الشريفة، مقدارُه إذا وُجد في الاسم الموضوع للشيء الشريف، لأنه في أَنْ لا تأثير له من طريق العقل في تلك الأوصاف في الحالين على صورة واحدة؛ لأن الفضائل التي بها فُضِّل الرجل على المرأة، لم تكن فضائلَ لأنها قارنت صورة التذكير وخِلْقته، ولا أوجبت ما أوجبت من التعظيم لاقترانها بهذه الخلقة دون تلك، بل إنما أوجبته لأنفُسِها ومن حيث هي، كما أنّ الشيء لم يكن شريفاً أو غيرَ شريفٍ من حيث أُنِّثَ اسمُه أو ذُكِّرَ، بل يثبُتُ الشرفُ وغيرُ الشرف للمسمَّيات من حيث أنفسها وأوصافها، لا من حيث أسمائها، لاستحالة أن يتعدَّى من لفظٍ، هو صوتٌ مسموعٌ، نقصٌ أو فضلٌ إلى ما جُعل علامةً له، فاعرفه».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

البوابة

منذ ساعة واحدة

• البوابة

«بيت الزكاة والصدقات» يوزِّع لحومًا على أكثر من 50 ألف أسرة بالمحافظات

في إطار مبادرة «فطارك معانا يوم عرفة»، التي ينظمها «بيت الزكاة والصدقات» للعام الثالث على التوالي، وتحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بدأ بيت الزكاة والصدقات توزيع لحوم الصدقات بوزن 2 كجم من اللحوم البلدية على الأسر الأولى بالرعاية في مختلف محافظات الجمهورية، مع التركيز على المناطق الحدودية والأكثر احتياجًا. وأكد «بيت الزكاة والصدقات»، في بيان له اليوم الأربعاء الموافق 4 يونيو 2025م، أنه تم بالفعل توزيع اللحوم على نحو 50 ألف أسرة مستحقة، تم تحديدها بناءً على قواعد بيانات دقيقة، بما يضمن وصول الدعم لمستحقيه؛ لإدخال السرور على تلك الأسر قبل حلول عيد الأضحى المبارك. وأوضح البيان أن اللجنة الشرعية والبيطرية أشرفت على اختيار العجول البلدية وفحصها، والتأكد من سلامتها وجودتها، قبل الشروع في عمليات الذبح والتوزيع، ومن المقرر أن تستمر عملية التوزيع حتى يوم الخميس المقبل، الموافق يوم عرفة، ليتمكن الصائمون من الاستفادة من اللحوم في وجبة الإفطار في هذا اليوم المبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات. واختتم البيان بالتذكير بقول النبي ﷺ: «من فطَّر صائمًا، كان له مثل أجره، من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء» [رواه أحمد]، تأكيدًا على أهمية دعم المبادرات التي تعزز روح التكافل والإحسان في المجتمع، والإكثار من فعل الخيرات في هذه الأيام المباركات. رابط فيديو المبادرة: 1000119883 1000119885 1000119886 1000119887 1000119888 1000119889

البوابة

منذ 2 ساعات

• البوابة

دليل تفصيلي لمناسك الحج خطوة بخطوة

مع بداية كل موسم حج، يتجدد شوق المسلمين إلى تلك البقاع المقدسة، حيث يقف الملايين في مشهد مهيب يجسد وحدة الأمة الإسلامية في أرقى صورها. لكن أداء فريضة الحج ليس مجرد تنقل جسدي بين المشاعر، بل هو عبادة شاملة تتطلب وعيًا روحيًا ومعرفة دقيقة بتفاصيل المناسك. في هذا التقرير، نقدم سردًا تحليليًا مرتبًا لمناسك الحج، من لحظة النية حتى ختام الطواف، مستندين إلى المرويات النبوية، والتنظيم العملي الذي يساعد الحاج على أداء هذه الشعيرة بروح مطمئنة ويقين راسخ. الحج في جوهره.. طاعة مطلقة وتجرد كامل يُعد الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، وقد فرضه الله تعالى على من استطاع إليه سبيلًا، ولو مرة واحدة في العمر. يتجرد فيه الإنسان من ملبسه المعتاد، وأحيانًا من ذاته، ليعيد ترتيب علاقته مع الله في مكان وزمان اختصّهما الله بالتقديس. وفي حين يُنظر إلى الطواف والسعي والرمي باعتبارها أفعالًا مادية، فإن جوهرها يرتبط بحضور القلب، واستحضار النية، والتفرغ للتوبة والانكسار أمام الله. ثلاثة أنماط تؤطر نية الحاج: الإفراد، القِران، والتمتع • الإفراد: أن يحج المسلم دون أن يقرن معه العمرة، وهو لا يتطلب هديًا. • القِران: أن يجمع بين نية العمرة والحج معًا، ويظل في إحرامه حتى إتمام المناسك، ويُشترط عليه الهدي. • التمتع: أن يؤدي العمرة أولًا، ويتحلل منها، ثم يُحرم بالحج لاحقًا، وهذا النمط هو الأكثر شيوعًا بين الحجاج. مواقيت زمنية ومكانية.. حدود لا يجوز تجاوزها يبدأ موسم الحج الزمني من أول شوال ويستمر حتى فجر يوم العيد. أما المواقيت المكانية، فهي مواقع حددها الرسول ﷺ يُلزم الحاج أن يُحرم منها، مثل ذو الحليفة لأهل المدينة، وقرن المنازل لأهل نجد. تجاوزها دون إحرام لمن نوى النسك يعد مخالفة. المناسك وفق التسلسل النبوي 1. الإحرام: النية تُعقد في القلب ويُعلن الحاج تلبية نسكه بحسب نوع الحج. بعد الاغتسال وارتداء ملابس الإحرام، يردد: 'لبيك اللهم حجًا'، وتبدأ التلبية. 2. الطواف: عند الوصول إلى مكة، يتجه الحاج مباشرة إلى الكعبة لأداء سبعة أشواط تبدأ وتنتهي عند الحجر الأسود. هذا الطواف يُعرف بـ'طواف القدوم' وهو سنة في بعض الأنواع وركن في أخرى. 3. السعي: من الصفا إلى المروة، سبعة أشواط تؤدى بعد الطواف. فيه يستشعر الحاج مشقة هاجر رضي الله عنها، وهو أحد الأركان الأساسية. 4. يوم التروية (8 ذي الحجة): يتوجه الحجاج إلى منى حيث يُصلون الصلوات الخمس قصرًا، وهو بمثابة استعداد ليوم عرفة. 5. يوم عرفة (9 ذي الحجة): في هذا اليوم، الذي يمثل ذروة الشعائر، يجتمع الحجاج على صعيد عرفة. يستمر الوقوف حتى الغروب، ويُعد هذا الركن هو الأعظم، ولا يصح الحج بدونه. 6. المبيت في مزدلفة: بعد مغيب الشمس، ينتقل الحجاج إلى مزدلفة، يصلون فيها المغرب والعشاء، ويبيتون حتى الفجر، جامعِين الحصى التي ستُستخدم في رمي الجمرات. 7. رمي جمرة العقبة الكبرى (10 ذي الحجة): بسبع حصيات متفرقات، يُرمى هذا الشيطان الرمزي في أول أيام العيد. بعد الرمي، يُباشر الحاج التحلل بالحلق أو التقصير. 8. طواف الإفاضة: يُعد من الأركان الأساسية، ويؤدى في مكة بعد التحلل. يليه السعي لمن لم يسعَ سابقًا بعد طواف القدوم. 9. المبيت بمنى (11-13 ذي الحجة): في هذه الليالي، يستمر الحجاج في رمي الجمرات الثلاث، كل واحدة بسبع حصيات. ويجوز التعجل بعد يومين بشرط مغادرة منى قبل الغروب. 10. طواف الوداع: آخر ما يفعله الحاج قبل مغادرة مكة، يطوف سبعة أشواط مودعًا البيت العتيق، إلا الحائض والنفساء. التزام روحي وسط ضوابط عملية منذ لحظة الإحرام، يلتزم الحاج بمحظورات عديدة، منها: الامتناع عن قص الشعر، وتجنب الروائح، وترك المعاشرة الزوجية، وعدم لبس المخيط للرجال. هذه القيود تعزز الانضباط وتُذكّر الحاج بعظمة الموقف الذي هو فيه. أدعية تُضيء الطريق خلال المناسك، يُستحب الإكثار من الأدعية، منها: • 'اللهم اجعل حجي مبرورًا وسعيي مشكورًا وذنبي مغفورًا' • 'ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار' والتلبية تبقى رفيقة الحاج في كل تنقلاته: 'لبيك اللهم لبيك…' أسئلة تتكرر والإجابات تحدد المسار • ما أركان الحج؟ أربعة: الإحرام، الوقوف بعرفة، طواف الإفاضة، السعي. • هل يجوز رمي الجمرات نيابة عن مريض؟ نعم، بشرط أن يكون الوكيل قد رمى عن نفسه. • هل يكفي التقصير؟ نعم، لكنه للرجال دون الحلق، أما النساء فلا يجوز لهن الحلق. الحج ليس مجرد طقس، بل هو تجربة إيمانية تتجدد فيها النية وتُصفى فيها الروح، وتُراجع فيها النفس. الإعداد المسبق، وفهم الخطوات، واستحضار الهدف، هو ما يجعل من هذه الرحلة علامة فارقة في حياة كل مسلم كتب الله له أداءها.

البوابة

منذ 2 ساعات

• البوابة

محافظ الشرقية يستقبل راعي الكنيسة الكاثوليكية بالزقازيق للتهنئة بعيد الأضحى

تستقبل المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية الأب بيشوي كامل راعي الكنيسة الكاثوليكية بالزقازيق والأب جوفانّي قاصد خير راعي كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل للأقباط الكاثوليك بالعاشر من رمضان والوفد الكنسي المرافق لهما بمكتبه بديوان عام المحافظة وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة قرب حلول عيد الأضحي المبارك. أعرب محافظ الشرقية عن شكره وامتنانه لزيارة الوفد الكنسي وتقديم التهنئة بمناسبة عيد الأضحي المبارك، مؤكدا أننا أبناء وطن واحد تجمعنا أواصر المحبة والصداقة والعمل المشترك للنهوض بمصرنا الغالية لاستعادة مكانتها اللائقة بين الأمم تحت القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. الأشموني: أعياد المصريين واحدة وقال المحافظ، إن أعياد المصريين واحدة نحتفل بها جميعا في جو من البهجة والسرور فنشارك الأقباط فرحتهم بأعيادهم كما يشاركونا فرحتنا بأعيادنا، داعيا المولي عز وجل أن يعيد تلك المناسبة علي مصرنا الغالية بكل الخير والسلام. وأكد الأب بيشوي كامل راعي الكنيسة الكاثوليكية بالزقازيق أن أعياد المصريين واحدة نحتفل بها جميعا في جو من الود والمحبة بين أبناء الوطن الواحد فمصر بمسلميها ومسيحييها ستظل منارة للإيخاء والمحبة ونموذجا للتسامح والتعايش بين أبنائها. وعبر الأب جوفانّي قاصد خير راعي كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل للأقباط الكاثوليك بالعاشر من رمضان عن أمنياته بأن يحفظ الله مصر ويحميها من كل مكروه، مشيدا بالعلاقة الطيبة التي تجمع المسلمين بالمسيحيين فالأديان جاءت من أجل المحبة والسلام وبناء ثقافة الود والتحلي بالفضيلة.