
حادثة أمنية خطيرة في حلب .. انفجار حزام ناسف يرتديه مجهول
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا عن مصدر في مديرية الأمن الداخلي بحلب، أن "انفجار الحزام الناسف الذي كان يرتديه شخص مجهول تسبب بمقتله، بينما تعمل الجهات المختصة حالياً على تحديد هويته والجهة التي تقف خلف الحادث".
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر محلية أن الانفجار وقع قرب فرن الوحدة في حي الميسر، حيث فوجئ الأهالي بدوي انفجار قوي تبعه مشهد مأساوي لجثة المنفذ وقد تمزقت إلى نصفين.
وأكدت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الحادث لم يسفر عن إصابات إضافية في صفوف المدنيين الذين تواجدوا في محيط الانفجار.
ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان سلسلة العمليات الإرهابية التي شهدتها مدينة حلب في السنوات الماضية، خصوصاً تلك التي نفذتها خلايا نائمة تابعة لتنظيم "داعش".
ففي منتصف مايو الماضي، تمكنت قوات الأمن السورية من تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بالتنظيم، كانت تخطط لشن هجمات داخل المدينة، وضبطت بحوزتها عدة أحزمة ناسفة ومتفجرات معدة للاستخدام.
ويشير مراقبون إلى أن استمرار ضبط مثل هذه الخلايا يؤكد أن خطر التنظيم لم يُستأصل بالكامل رغم الضربات القاسية التي تلقاها خلال الأعوام الماضية في سوريا والعراق، وأنه ما يزال قادراً على تنفيذ هجمات مباغتة تستهدف تقويض حالة الاستقرار الأمني في المدن السورية الكبرى.
من جانب آخر، أوضحت مصادر أمنية أن التحقيقات الأولية تركز على معرفة ما إذا كان الانتحاري ينتمي إلى إحدى الخلايا التي أعيد تفعيلها مؤخراً في ريف حلب الشرقي أو الشمالي، حيث تنشط بعض الجماعات المسلحة المتطرفة في مناطق متداخلة تخضع لسيطرة فصائل مختلفة.
ويؤكد محللون أن توقيت التفجير في منطقة مكتظة بالسكان قرب فرن شعبي يحمل دلالات خطيرة، إذ يبدو أن الهدف كان إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين، في رسالة لإثبات الوجود أكثر من كونها عملية ذات أهداف عسكرية مباشرة.
ويثير الحادث تساؤلات حول التحديات الأمنية التي تواجهها السلطات السورية في حلب، لا سيما أن المدينة شهدت مؤخراً عودة تدريجية للأنشطة الاقتصادية وحركة الإعمار، وهو ما قد يجعلها هدفاً متكرراً لمحاولات زعزعة الاستقرار.
وبينما تواصل الأجهزة الأمنية عملها لتحديد هوية المنفذ والجهة التي تقف وراءه، يرى خبراء أن تعزيز التنسيق بين القوى الأمنية المحلية والدولية لا يزال ضرورة ملحة لمواجهة خطر الإرهاب العابر للحدود، وضمان عدم عودة هذه التنظيمات إلى المشهد مجدداً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 35 دقائق
- ليبانون 24
"سي بي إس": تحطّم طائرة من طراز إف-18 تابعة للبحرية الأميركية بمياه المحيط قبالة ساحل فرجينيا
"سي بي إس": تحطّم طائرة من طراز إف-18 تابعة للبحرية الأميركية بمياه المحيط قبالة ساحل فرجينيا Lebanon 24


ليبانون 24
منذ 36 دقائق
- ليبانون 24
"سي بي إس": الطائرة التي تحطّمت هي السادسة من طراز إف-18 التي تفقدها البحرية خلال الأشهر العشرة الماضية
"سي بي إس": الطائرة التي تحطّمت هي السادسة من طراز إف-18 التي تفقدها البحرية خلال الأشهر العشرة الماضية Lebanon 24


النهار
منذ 42 دقائق
- النهار
بعد رسالة على تيك توك... رصاص الزوج ينهي حياة لاعبة جودو
كشفت مصادر أمنية تفاصيل جديدة حول وفاة لاعبة الجودو المصرية دينا علاء، حيث عُثر على جثمانها داخل شقتها مصابة بثلاث طلقات نارية، بينما وُجد زوجها بجوارها مصاباً بطلق ناري، في وقت كان طفلاهما داخل المنزل لحظة الحادث. قبل أيام فقط، كانت الراحلة قد نشرت عبر حسابها على "تيك توك" مقطع فيديو تحتفل فيه بذكرى زواجها، وجّهت خلاله رسالة رومانسية مؤثرة لزوجها قالت فيها: "أنت أعظم إنجازاتي"، مضيفة: "ذكرى سنوية سعيدة يا حبيبي.. بحبك". إلا أن لحظة الحب تلك تحوّلت سريعاً إلى خلفية مأسوية لجريمة صدمت الوسط الرياضي. وأشارت التحريات إلى أن الزوج أطلق النار على زوجته ثم حاول الانتحار، حيث نُقل إلى المستشفى في حالة حرجة. فيما أثبتت معاينة النيابة وجود السلاح المستخدم بجوار الجثمانين، وتم رفع البصمات وفوارغ الطلقات، وأمرت النيابة باستدعاء الطبيب الشرعي لتشريح الجثة. دينا، التي اشتهرت بين زملائها في نادي سموحة بابتسامتها الهادئة، كانت تحتفظ بخصوصية حسابها على "فيسبوك"، لكنها أبقت حساباتها على "إنستغرام" و"تيك توك" مفتوحة أمام الجمهور، حيث شاركت متابعيها مقاطع عن العناية بالبشرة وتنسيقات الملابس، وبدا أنها تعيش حياة مستقرة هادئة. وقد صرحت النيابة بدفن الجثمان بعد الانتهاء من التشريح، فيما شيّع أهلها وأصدقاؤها جثمانها في أجواء من الحزن والأسى.