logo
غياب مهارة العيش يهدد صحتنا النفسية والعائلية

غياب مهارة العيش يهدد صحتنا النفسية والعائلية

شبكة النبأمنذ 5 أيام
ان استشعار ابسط التفصيلات في حياتنا اليومية والاستمتاع بها بحواسنا التي أنعم الله علينا بها يجعل من يتقن العيش كأنه يمتلك كنزاً يمكنه من التناغم مع هذه اللحظات المهمة فيعطيها ميزة الوفرة والبركة سواء كانت اوقات سعيدة أو حميمية بل وحتى التحديات التي تحمل من الاثارة والاهتمام ما يوقد قناديل البهجة في النفس...
جميعنا نصحوا صباحًا ونبدأ بتفاصيل حياتنا سواءً بالشكل النمطي أو العشوائي كل حسب ظروفه وتفضيلاته ونواجه عدة تجارب عند التعاطي مع الحياة أو مزاولة الأعمال والتي عادةً ما نسميها مشاكل أو مواقف، وتختلف تقييماتنا ومعالجاتنا للأمور حسب تفسيرنا لها وتبعًا لمرجعياتنا الفكرية.
ويمكن الإشارة إلى هذه المدخلات بـ (مهارة العيش) أن صح التعبير والتي تعد من المهارات الحياتية الأساسية التي تساعد الإنسان على التأقلم والتفاعل بإيجابية مع مختلف المواقف والتحديات في الحياة اليومية. كما أنها تقودنا إلى القدرة على العيش بوعي وتوازن وفعالية في المجتمع.
غالبًا ما ننخرط معظمنا في العمل أو في المواقف التي تواجهنا، حيث يهتمون بتفاصيل العمل وفي عصرنا هذا أصبح العمل وتحديدًا في القطاع الخاص يستهلك معظم وقت الموظفين بل ويمتد إلى ما بعد ذلك من ذلك لينال من وقته الشخصي غير المخصص للعمل والذي من المقرر أن يكون على سبيل المثال للراحة أو الترفيه أو للأشخاص، من هنا تبدأ رحلة المعاناة التي لا يشعر بها الفرد قبل أن يجد نفسه منهكًا بتبعاتها عندما تنعكس على أدائه وعلاقاته وصحته النفسية هو وافراد عائلته على حد سواء.
فيجد هذا النموذج إنه غارق في العمل حتى وهو مستلقي في فراشه وحياته مبنية بشكل أو بآخر على نوع وطبيعة عمله في إسقاطه عليهم عمله على أجزاء من حياته خارج نطاق العمل دون أن يشعر أو يكون طبعًا دون قصد بثقافة عمله في عكسها في تعاملاته مع محيطه الأسري، فتساهم في صياغة شخصية تتمحور حول انعكاسات بيئة العمل، كذلك انتقال تأثيرات بيئة العمل أيًا كان إلى سلوكيات مع الآخرين خارج العمل ربما يمكن وصفها بنوع من الأمراض النفسية غير الملحوظة حيث لا يمكن أن يأتي عنها أي مردود إيجابي باعتبارها تتصف بالعناية في التعامل بينما تحتاج العلاقات الأسرية إلى الخصوصية في التعامل مع خلافات المشاعر والتعبير عن الذات.
ومن جانب آخر يمكن تشخيص نفس المشكلة لكن بصورة مختلفة حيث أن هذا النموذج خارج المؤثرات التي ذكرناها في النموذج السابق كبيئة العمل فهو (فقط يفتقر إلى مهارة العيش)، على سبيل المثال الاشخاص الانفعاليون الذين تعتمد قراراتهم على ردود افعالهم الآنية والتي عادة ما تؤدي الى الندم. نجد بجانبهم من لا يعرف كيف يعيش اللحظة.
ان استشعار ابسط التفصيلات في حياتنا اليومية والاستمتاع بها بحواسنا التي أنعم الله علينا بها يجعل من يتقن العيش كأنه يمتلك كنزاً يمكنه من التناغم مع هذه اللحظات المهمة فيعطيها ميزة الوفرة والبركة سواء كانت اوقات سعيدة أو حميمية بل وحتى التحديات التي تحمل من الاثارة والاهتمام ما يوقد قناديل البهجة في النفس وتحقق مزيداً من الرضا، اذن هنا ينعم الانسان بالاتزان والقدرة على مواجهة الاحداث واتخاذ القارات السليمة وحل المشكلات.
ويؤدي هذا النوع من المعرفة الى ترتيب الأولويات بطريقة تتوافق مع متطلبات الفرد والتي تكون مبنية على الوعي الذاتي ومسؤوليته الشخصية والاجتماعية وقدراته وسلوكياته التي تمكنه من النجاح في حياته الشخصية والمهنية والاجتماعية، جميع هذه النتائج تؤدي الى تطوير مهارة العيش والتعامل مع التوتر والضغوط اليومية بطرق صحية وبناءة، كما ان ادارة الوقت وتنظيم المهام وتحديد الأولويات ينحدر تحت هذه المؤشرات كعامل أساسي لمواجهة وتذليل المواقف التي من شأنها أن تثبط من شغفنا بالحياة ومتعة العيش بالجودة التي ينبغي لنا ان ندرك أهميتها.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لا حل إلا بحل الدولتين.. شكرًا الأمير محمد بن سلمان
لا حل إلا بحل الدولتين.. شكرًا الأمير محمد بن سلمان

الوئام

timeمنذ 2 دقائق

  • الوئام

لا حل إلا بحل الدولتين.. شكرًا الأمير محمد بن سلمان

الدكتور عيسى محمد العميري كاتب كويتي يثبت الزمن والأحداثُ اليوميةُ في الأراضي المحتلة، وآخرُها أحداثُ غزةَ مؤخرًا، بأن لا حل لقضية الشرق الأوسط إلاّ بحل الدولتين، واعتراف الطرفين بحق كلٍّ منهما في العيش والسلام، وذلك وفق مبدأ وقاعدة حل الدولتين الذي تمَّ الإجماعُ عليه في القمة العربية في العام 2002، وهو الحلُّ السحري لمشكلة الشرق الأوسط التي لطالما عانت منها هذه المنطقة وأثّرت عليها لعقودٍ عديدةٍ سلبًا، فأعملتْ فيها الكثير من السلبيات والتراجعات، نتيجةً لسياسات بعض الدول وسياسة الصهاينة. وفي خضمّ كلّ تلك الإرهاصات التي تتحكم بهذه المنطقة، والتي تستيقظ بين فترةٍ وأخرى، تمتدُّ لسنوات، تأتي لتضيف مآسيَ ومجازرَ جديدة في حقّ الشعوب العربية، وخاصةً الشعب الفلسطيني، جراء العدوان الصهيوني عليه، دون اعتبارٍ لأيّ قانون دولي أو إنساني. يأتي العمل العربي المشترك، وبكلّ قوة، تجاه هذه القضية التي لطالما أرّقته على مدى عقودٍ ماضية، وأجيالٍ سابقة، أفاقوا وغادروا الحياة وهي كما هي. وجاءت التجمعاتُ العربيةُ لغرض مساندة فلسطين، والشعوب العربية الأخرى المقهورة، على شكل قممٍ على أعلى المستويات، لرؤساء الدول الذين لم يألوا جهدًا، كلٌّ حسب استطاعته. ولكن القضية كبيرة. وعمومًا، وفي هذا الصدد، فإن من أهم الدعوات للقمة هي الدعوة التي تمت للقمة التي أمر بها صاحبُ السموّ الملكيّ وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، في الأمم المتحدة في نيويورك، وهي المبادرة السعودية لتنظيم المؤتمر الدولي لمدة يومين، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والاتجاه نحو تحقيق حل الدولتين. وجاءت جهودُ المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله ورعاهما، لإرساء السلام العادل في الشرق الأوسط، وإيقاف العنف المستمر، والتصعيدِ الاحتلاليِّ الإسرائيلي الذي طال أمدُه. ولكن، عسى أن تكون، بإذن الله، فاتحةَ خيرٍ على القضية. تلك الدعوة التي دعت إليها المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتحت رعاية صاحب السموّ الأمير محمد بن سلمان، حيث تتجه الأنظار في العالم لهذا الحدث الذي نسأل الله أن يوفّقهم فيه، ويسدّد خطاهم، لوقف نزيف الدم في غزة، والعمل على إيجاد حلٍّ الدولتين، الذي تم الاتفاق عليه في القمة العربية في العام 2002، وتمَّ التوافق عليه. وهو المبدأ الواحد والوحيد لحل الدولتين: الأرض مقابل السلام. كما أنه، ومن ناحية أخرى، نقول إن الدعوة البالغة الأهمية من المملكة، تُثبت الاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين بحلّ مشكلات الأمة العربية والإسلامية، بما يليق بها من سلامٍ وأمان، وتُعطي الانطباع الطيب عن إحساسٍ عالٍ بالمسؤولية الكبيرة تجاه إخوةٍ لنا في أرض فلسطين الحبيبة. تمنياتُنا القلبيةُ الصادقةُ بالتوفيق لأعمال هذه القمة المرتقبة، التي ينتظرها الكثيرون، وتُحقّق السلام والأمن المرجوّين، وأن يرسل الله الفرج لهذه الأزمة على أيدي الأمير محمد بن سلمان، بفضل حنكته، ورغبته الصادقة في الحل، والتخفيف من المآسي التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق. والله ولي التوفيق.

أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية
أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية

بوابة الأهرام

timeمنذ 2 دقائق

  • بوابة الأهرام

أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية

مصطفى الميري أكد الدكتور أحمد الرخ، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن من أخطر ما يهدد مقصد "حفظ العقل" الذي جاءت به الشريعة الإسلامية هو تغييب العقل، سواء بالأفكار الهدامة أو بتعاطي المسكرات والمخدرات، مشددًا على أن هذا الفعل لا يعد فقط جريمة شرعية وقانونية، بل إن خطورته تتعدى ذلك إلى مفاسد عظيمة على الفرد والمجتمع. موضوعات مقترحة وأوضح الدكتور الرخ، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الشريعة حينما حرّمت الخمر والمسكرات إنما أرادت حماية الإنسان من الانحدار العقلي والسلوكي، مستدلًا بقوله تعالى: "إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون"، لافتًا إلى أن تغييب العقل يفتح أبوابًا متعددة للشر، وقد يرتكب المدمن منكرات لا يدرك كيف وقع فيها، بل قد لا يعي ما فعله إلا بعد فوات الأوان. وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لخّص خطورة المسكرات بقوله: "لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر"، موضحًا أن "الفاء" في فإنها تفيد السبب، وكأن جميع الشرور تنفتح على الإنسان إذا غاب عقله، مؤكدًا أن العبرة ليست بالمادة نفسها، بل بكونها تغيب العقل، وهو مناط التكليف والتمييز. كما أورد الدكتور الرخ قول الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه: "اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث، والله لا يجتمع إيمان بالله مع إدمان إلا وأوشك أحدهما أن يُخرج صاحبه"، موضحًا أن الإدمان إذا تمكن من القلب طرد الإيمان، لأن صاحبه يُقدم على المعاصي وهو غير مدرك ولا واعٍ. وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم نبّه على خطورة كل ما يورث الخمول والفتور، كما في حديثه الشريف: "كل مسكر حرام، وكل مفتّر حرام"، ولفظ "المفتّر" كما فسّره العلماء هو ما يورث الكسل والخمول ويضعف الأعضاء. وذكر أن الإمام الزركشي أشار إلى أن من صفات المتعاطي لهذا النوع من المواد: الميل الدائم للنوم وضعف الحيوية والانتباه. وساق الدكتور الرخ مثالًا نبويًا عمليًا حين جاء وفد من قبيلة "جيشان" إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وسألوه عن شراب يُصنع من الذرة ويُسمى "المزر"، فقال لهم ﷺ بعد أن سأل: "أومسكر هو؟"، فلما أجابوه بالإيجاب، قال: "كل مسكر حرام، إن على الله عهدًا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال يوم القيامة"، ولما سُئل عن "طينة الخبال"، قال: "عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار". وشدد الدكتور أحمد الرخ على أن العبرة ليست باسم المادة أو شكلها أو أصلها، بل بالحكم على أثرها، وهو تغييب العقل، مؤكداً أن هذه قاعدة أصولية قطعية: "كل مسكر حرام". وتابع: "إن حفظ العقل لا يكون إلا بابتعاده عن كل ما يهدده أو يفسده، لأنه أعظم ما وهب الله للإنسان، وبالعقل يُعبد الرحمن، ويُميّز بين الحلال والحرام، ويُدرك طريق النجاة".

حي وسط القاهرة يبدأ حملة لنظافة أسطح شارع المعز لدين الله
حي وسط القاهرة يبدأ حملة لنظافة أسطح شارع المعز لدين الله

بوابة الأهرام

timeمنذ 2 دقائق

  • بوابة الأهرام

حي وسط القاهرة يبدأ حملة لنظافة أسطح شارع المعز لدين الله

القاهرة - أميرة الشرقاوي بدأت الأجهزة التنفيذية بحي وسط القاهرة، اليوم الأحد، حملة لنظافة الأسطح بالحى من شارع المعز لدين الله بالتعاون مع القاطنين بالمكان. موضوعات مقترحة حملة لنظافة أسطح شارع المعز لدين الله حملة لنظافة أسطح شارع المعز لدين الله وأشار الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، إلى أن الحملة التى سيتم تعميمها على بقية أحياء القاهرة، تهدف إلى تحسين المظهر العام للأحياء من خلال إزالة المخلفات من الأسطح والمناطق المحيطة، كما تساهم في الحفاظ على الصحة العامة من خلال إزالة مصادر التلوث المحتملة. حملة لنظافة أسطح شارع المعز لدين الله حملة لنظافة أسطح شارع المعز لدين الله وأضاف محافظ القاهرة، أن تلك الحملات تهدف إلى توعية السكان بأهمية النظافة وضرورة الحفاظ على نظافة أسطح المنازل والأحياء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store