logo
قرار عربي يدعم الوصاية الهاشمية التاريخية للأردن على المقدسات الإسلامية

قرار عربي يدعم الوصاية الهاشمية التاريخية للأردن على المقدسات الإسلامية

السوسنة١٩-٠٣-٢٠٢٥

عمان - السوسنة أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، على دعم الوصاية الهاشمية التاريخية للأردن على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في حماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية ودورها في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.وشدد المجلس، في قرار صادر عن الدورة غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين التي انعقدت الأربعاء بمقر الأمانة العامة بطلب من دولة فلسطين وتأييد الدول الأعضاء، على أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة الشرعية صاحبة الاختصاص الحصري في إدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك وصيانته وتنظيم الدخول إليه؛ وكذلك دور لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف.كما أكد أن المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين.ودعا إلى تشكيل مجموعة عمل مفتوحة العضوية تضم الأردن، مصر، فلسطين، قطر والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لبحث سبل تفعيل المادة 17 من بيان القمة العربية غير العادية بالقاهرة الداعية إلى إنشاء صندوق رعاية أيتام غزة البالغ عددهم أكثر 40 ألف طفل بالتعاون مع الأمم المتحدة.كما دعا إلى دعم تركيب الأطراف الصناعية للآلاف من ضحايا العدوان الوحشي الإسرائيلي، أسوة بمبادرة استعادة الأمل الأردنية لدعم مبتوري الأطراف في قطاع غزة.ودان المجلس استئناف الاحتلال الإسرائيلي قصفه الوحشي والمجازر المروعة ضد المدنيين الفلسطينيين، ضمن جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.وطالب المجلس المجتمع الدولي بتنفيذ جميع الاستحقاقات القانونية المتصلة بتنفيذ القرارات ذات الصلة بحماية المدنيين الفلسطينيين، وحث دول ومؤسسات المجتمع الدولي المشاركة في حماية المدنيين الفلسطينيين، وتشكيل آلية عملية وفعالة لتنفيذ ما جاء في قرار الجمعية العامة وتقرير السكرتير العام للأمم المتحدة، والذي تضمن خيارات قابلة للتطبيق لحماية المدنيين الفلسطينيين.وحذر المجلس من أن إمعان إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بانتهاك وقف إطلاق النار واستمرارها في ارتكاب جرائم العدوان الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني على مدار 17 شهراً متواصلة، وخلال شهر رمضان المبارك، يشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية والشرائع السماوية، واستعداء المشاعر شعوب العالم.وندد المجلس بالرد الإسرائيلي على رسالة السلام والأمن والاستقرار التي تضمنها قرار القمة العربية التي استضافتها القاهرة، من خلال ارتكاب إسرائيل، قوة الاحتلال غير القانوني للمزيد من المجازر الوحشية المروعة بحق المدنيين الفلسطينيين ونسفه لأي فرصة أو مبادرة للسلام الشامل والعادل في المنطقة، على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002 وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني.وجدد القرار، التأكيد على الرفض القاطع لكل محاولات تهجير الشعب الفلسطيني داخليا أو خارجياً، وخطط وسياسات ضم أجزاء من الضفة تحت أي مسمي أو ذريعة، وتفكيك الوحدة الجغرافية والديموغرافية للأرض الفلسطينية، وتثمين ردود الفعل الدولية الرافضة لأي مسعى يهدف لذلك باعتباره تطهيرا عرقيا وجريمة ضد الإنسانية.وحث الولايات المتحدة الأميركية، بصفتها إحدى الدول الضامنة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، للضغط على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، للتوقف عن انتهاك وقف إطلاق النار وتنفيذ جميع مراحله، الذي نتج عن الوساطة المصرية القطرية الأميركية، والعودة فوراً لتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة منه، وانسحابها من جميع مناطق قطاع غزة وفك الحصار عنه، بشكل يضمن النفاذ الأمن غير المشروط والكافي والآني للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، دون إعاقة، وتوزيع تلك المساعدات بجميع أنحاء القطاع وتسهيل عودة أهالي القطاع إلى مناطقهم وديارهم.ودعا إلى تفعيل قرارات القمة العربية والإسلامية بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إغاثية إنسانية عربية وإسلامية ودولية، ودخول المنظمات الدولية إلى القطاع، وحماية طواقمها وتمكينها من القيام بدورها بشكل كامل ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مع التشديد على أن خلق الظروف المعيشية الطاردة للسكان من خلال التدمير واسع النطاق والعقاب الجماعي والتجويع ومنع وصول الغذاء ومواد الإغاثة هي صورة من صور جريمة الإبادة الجماعية وفقاً لميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية وكذلك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لسنة 1948.كما طلب المجلس من مجلس السفراء العرب في نيويورك، مواصلة الجهود لتجميد مشاركة إسرائيل في اجتماعات الأمم المتحدة، وفقا لأحكام المادتين (5) و (6) من الميثاق، وكلّف بعثات جامعة الدول العربية في العواصم ولدى المنظمات الدولية، فضلا عن العضوين العربيين في مجلس الأمن الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجمهورية الصومال الفيدرالية، بالتنسيق مع مجالس السفراء العرب، لنقل وشرح محتوى هذا القرار واتحاد الخطوات اللازمة لتنفيذه، وذلك في إطار تنسيق الجهود الدبلوماسية العربية .
إقرأ المزيد :

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

د. عدنان مساعدة : قراءة في كتاب ملك وشعب .. (6) المبادرات الملكية السامية تجاه أهلنا في فلسطين والحفاظ على القدس
د. عدنان مساعدة : قراءة في كتاب ملك وشعب .. (6) المبادرات الملكية السامية تجاه أهلنا في فلسطين والحفاظ على القدس

أخبارنا

timeمنذ 10 ساعات

  • أخبارنا

د. عدنان مساعدة : قراءة في كتاب ملك وشعب .. (6) المبادرات الملكية السامية تجاه أهلنا في فلسطين والحفاظ على القدس

أخبارنا : يعد كتاب «ملك وشعب» الذي أصدره الديوان الملكي الهاشمي العامر منجزا وطنيا هاما يوثّق المبادرات الملكية السامية الزاخرة بالخير والعطاء والإنسانية ضمن رحلة خيّرة لا ينضب عطاؤها بين ملك إنسان وأبناء شعبه. إن هذا الملف الإنساني والتنموي الذي يوليه جلالة سيدنا كل إهتمام حيث أسند أمر متابعته وتنفيذه إلى لجنة برئاسة معالي الأستاذ يوسف حسن العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي ضمن فريق عمل مخلص وجاد ليعكس صورة إرتباط ملك رحيم تجلّت صفات الإنسانية بأجل صورها مع أبناء شعبه الأردني بروح تنم عن إنتماء ومحبة قائد لوطنه ولشعبه، وولاء ومبايعة شعب لقائده بصدق وإخلاص. وسأتناول هنا في المقال السادس ضمن قراءة كتاب ملك وشعب «المبادرات الملكية السامية تجاه أهلنا في فلسطين والحفاظ على القدس» حيث أن فلسطين تعيش في قلوب وضمير الهاشميين، ولم يتوان الأردن وعلى كافة المستويات في إغاثة الأهل في فلسطين وغزة دائما وخلال الحرب الظالمة التي شنها العدوان الإسرائيلي، فالأردن الذي قدّم التضحيات كان المبادر دائما والحاضر، بل والرئة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يعاني من إضطرابات داخلية وإعتداءات أسرائيلية ظالمة لا تتوقف. وللتخفيف عن معاناة الأهل في غزة وفلسطين تواصلت قوافل الخير الهاشمية بأمر من جلالة سيدنا إلى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس التي تشمل مساعدات غذائية وطبية عاجلة حيث تجاوز عدد قوافل الخير الهاشمية عدة آلاف قافلة تقدّر قيمتها بعشرات الملايين دينارا عن طريق الهيئة الهاشمية الخيرية التي تأسست عام 1990 وتعمل على تعميق مفاهيم العدالة والتكافؤ على المستويات الوطنية والعربية والإسلامية والدولية، هذا إضافة إلى كلف غير مباشرة تصل إلى مئات الملايين دينارا أردنيا تحملتها الدولة الأردنية، وهنا فإن الإفتراءات الأخيرة التي أثيرت من قبل موقع إخباري Middle East Eye الذي نشر مادة هدفها الإساءة إلى جهود الهيئة الخيرية الهاشمية، وتشويه صورة الأردن لدوره في التبرعات والمساعدات التي يقوم بها الأردن تجاه الأهل في غزة. وإستمرحبل المساعدات القوي والمتين لأهلنا في غزة وفلسطين من خلال الإنزالات الجوية التي شملت 266 إنزالا جويا أشرف عليها وشارك فيها جلالة سيدنا وسمو ولي العهد وسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، وتزويد مستشفى الشفاء الذي يعد أكبر مستشفيات قطاع غزة بالأدوية والمعدات والأجهزة الطبية، إضافة إلى معالجة المرضى في المستشفيات الميدانية العسكرية الأردنية في الضفة الغربية وقطاع غزة لتخفف عنهم المعاناة والظروف القاسية التي يمارسها العدوان الأسرائيلي الغاشم، كما توافد إلى المملكة مرضى من أبناء قطاع غزة للعلاج في المستشفيات الأردنية، وبناء على أمر من جلالة سيدنا قام الأردن بإتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان نقل هؤلاء المرضى وتمكينهم من تلقي العلاج والرعاية الصحية. وفي هذا الأمر يقول جلالة سيدنا « لقد قمنا ونقوم بواجبنا في الأردن تجاه اخوتنا في غزة وسنستمر في ذلك، وفي كل حواراتنا ومباحثاتنا مع القوى الدولية، نؤكد ضرورة مساعدة أهلنا في غزة وضمان تدفق المعونات والمساعدات لهم، وسنظل نقف معهم وندعمهم ونساندهم». كما تواصل الدعم الهاشمي للحفاظ على مدينة القدس وحمل مسؤولية الأمانة تجاهها من خلال إنشاء الصندوق الأردني الهاشمي لإعمار المقدسات الذي يهدف إلى توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات الإسلامية في القدس لضمان إستمرارية إعمارها وصيانتها وتجهيزها، وتوفير المتطلبات اللازمة لتأكيد أهمية هذه المقدسات وحرمتها لدى المسلمين بشكل عام والهاشميين بشكل خاص، حيث يؤكد جلالة سيدنا أن رعاية المقدسات الاسلامية في القدس، وتعزيز صمود الأشقاء في المدينة المقدسة هو محط الإهتمام الملكي، حيث تبرع جلالة سيدنا لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، وطباعة آلاف النسخ من القرآن الكريم وتوزيعها في مسجدي الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة. وللقدس مكانة خاصة عند الهاشميين فهم الأوصياء عليها حيث تعتبر مركز إشعاع ديني تقدّم صورة مشرقة عن الإسلام، وبذل الهاشميون الغالي والنفيس للحفاظ على هويتها من خلال المساهمة في إعمار المسجد الأقصى عام 1924 حيث كان المغفور له الشريف الحسين بن علي أول المتبرعين لذلك، وإستمر هذا النهج الهاشمي، وعندما تسلّم المغفورله راحلنا العظيم جلالة الملك الحسين بن طلال سلطاته الدستورية عام 1952 فقد خص القدس والمقدسات الدينية فيها إهتماما كبيرا، وأمر في عام 1954 بتشكيل لجنة بموجب قانون خاص لإعمار المقدسات الإسلامية في الحرم القدسي الشريف عرف بقانون إعمار المسجد الأقصى المبارك والصخرة المشرفة الذي ينظم متابعة الترميم والصيانة بأسلوب معماري متمّيز، وفي ذلك قال جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال بمناسبة الإعمار الهاشمي الثاني عام 1964 « ومن هذا الإيمان الراسخ بالله العلي القدير ومن عزائم الصادقين الخيرين كان مداد صمودنا، ومن دم شهدائنا كان النور الذي يضيء دربنا إلى القدس العزيزة الغالية رمز الصمود وجوهرة السلام، وهي عند الهاشميين وديعة حملوها عهدة عمرية ودما أردنيا ونضالا قوميا وعلاقتنا بها فوق كل معايير السياسة». وفي عام عام 1968 ، وعندما أقدمت مجموعة متطرفة من المتعصبين اليهود على حرق المسجد الأقصى وإشعال النار فيه حيث أتى الحريق على أجزاء كبيرة ومنها منبر صلاح الدين ومسجد عمر، فقد أمر جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله بإعادة إعمار المسجد إلى حالته السابقه، وصنع منبر صلاح الدين الأيوبي على صورته الحقيقية المتميزة ببالغ الدقة والإتقان ليعود إلى سابق عهده في أداء دوره التاريخي والديني. كما إمتد الإهتمام الهاشمي في القدس لإنشاء الكليات والمدارس الدينية ومراكز حفظ التراث، فوجه جلالة الملك الحسين رحمه الله إلى إنشاء ثانوية الأقصى الشرعية في القدس، والمدرسة الشرعية في الخليل، كلية العلوم الإسلامية وكلية الدعوة وأصول الدين في القدس، وقسم إحياء التراث الإسلامي. ولمتابعة نهج الإعمار الهاشمي، فقد أطلق جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين رسميا الجهد الأردني لتأهيل بناء منبر صلاح الدين الأيوبي الذي جرى إعادة بنائه في جامعة البلقاء التطبيقية بإشراف كلية الفنون الإسلامية التي قامت بفضل خبرات أساتذتها والعاملين فيها بالبدء بتنفيذ هذا العمل عام 2002 الذي تم إنجازه عام 2006، ليأتي مطابقا للمنبر الأصلي بكل تفاصيله الذي تم حرقه. وكل ذلك يأتي إنطلاقا من المسؤولية التاريخية التي يضطلع بها الهاشميون في الحفاظ على المقدسات الإسلامية وإعمارها حيث يؤكد جلالة سيدنا دائما «إن المقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ستبقى كما كانت دائما محط إهتمام الهاشميين ورعايتهم». وكانت المبادرات الملكية السامية متواصلة حيث أمر جلالة سيدنا بتقديم دعم مالي للمعهد العربي الأردني الكويتي ومقره قرية أبو ديس في ضواحي مدينة القدس الذي يرعى أبناء الشهداء وإيواء وتعليم أبناء الفقراء في محيط القدس، ويعود إنشاء المعهد إلى عام 1964 حيث وضع جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال حجر الأساس على مساحة 200 دونم، وتطور التوسع في المعهد حيث أقيمت على معظم الأرض جامعة القدس التي تضم الآن 14 كلية متميزة يدرس فيها ما يزيد على 16 ألف طالب من جميع أنحاء فلسطين. ولم يتوقف الدعم الملكي عند هذا الحد، فطلبة العلم من فلسطين الذين يدرسون في الجامعات الأردنية والخاصة، ممن تعثرت بهم السبل نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة، فقد أوعز جلالة سيدنا لمعالجة أوضاعهم، وجاءت هذه المبادرة الملكية كجزء من باقي المبادرات الأردنية لتقديم الدعم المعنوي والمادي المستمر للقلسطينين، وتأكيد الدور الذي يضطلع به الهاشميون في رعاية الشعب الفلسطيني وتقديم أقصى سبل الدعم لهم وفي ذلك يقول جلالة سيدنا « لن نتخلى في يوم من الأيام ولا حتى أي ظرف من الظروف عن تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينين حتى يصلوا إلى حقوقهم وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية». نعم، إنه الدعم الملكي الهاشمي اللامحدود للأهل في غزة وفلسطين، ورعاية المقدسات في القدس والحفاظ على تاريخها وهويتها العربية الإسلامية ضمن منظومة عمل جادة تعمل بضمير مؤسسي مسؤول الذي أنجزه الديوان الملكي الهاشمي العامر بيت جلالة سيدنا وبيت الأردنيين جميعا ضمن جهود تقوم على الإخلاص والتفاني في العمل في ظل مجتمع متكافل واحد موحّد ومتماسك يزرع بذور الخير والعطاء والإنسانية برعاية وإهتمام جلالة سيدنا الملك الإنسان عبد الله الثاني بن الحسين أعز الله ملكه القدوة لنا جميعا في الإنجاز والعمل وللحديث بقية.

عين على القدس يناقش الانتهاكات الإسرائيلية لوقف رباط الكرد وباب الغوانمة بالأقصى
عين على القدس يناقش الانتهاكات الإسرائيلية لوقف رباط الكرد وباب الغوانمة بالأقصى

أخبارنا

timeمنذ 19 ساعات

  • أخبارنا

عين على القدس يناقش الانتهاكات الإسرائيلية لوقف رباط الكرد وباب الغوانمة بالأقصى

أخبارنا : سلط برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الضوء على انتهاكات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك من منطقة باب الغوانمة، إلى جانب اعتداء بلدية الاحتلال على منطقة وقف رباط الكرد الملاصقة للمسجد. وعرض البرنامج في تقريره الأسبوعي المعد في القدس مشاهد للستيني سعيد أبو نجمة وهو يقوم بالدفاع عن المسجد الأقصى المبارك "بجسده الهزيل" ومنعه لانتهاك خطير لحرمة المسجد، بعد أن حاول عدد من المتطرفين اليهود اقتحام المسجد الأقصى من باب الغوانمة، حيث نجح أحد المتطرفين من إدخال قربان حيواني إلى باحات المسجد، قبل أن يتم التصدي له من قبل موظفي الأوقاف الإسلامية في القدس وبعض المصلين، ما دفع شرطة الاحتلال إلى إخراج المقتحمين من المسجد. وقال الحاج المقدسي أبو نجمة إنه تفاجأ بالمستوطنين أمامه أثناء نزوله على الدرج على بعد خطوات من المسجد، وشعر بانه من الممكن أن يستشهد للحيلولة دون دخولهم للمسجد، حيث قام بالوقوف في وجههم والدفاع عن حرمة المسجد بكل ما أوتي من قوة، مشيرا إلى انه تمكن من صدهم وإبعادهم عن الباب. وأوضح التقرير ان هذه الحادثة تزامنت مع اعتداء آخر على منطقة تعرف باسم "رباط الكرد" أو حوش الشهابي، الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، في باب الحديد، وهو احد أبواب المسجد، عندما أقدمت بلدية الاحتلال بحماية الشرطة على البدء بأعمال توسعة لما يسمى من قبل الاحتلال بـ "المبكى الصغير"، الذي تسعى الجماعات اليهودية للاستيلاء عليه بذريعة مكانته الدينية لقربه من حائط البراق. ويعد "رباط الكرد " جزءا لا يتجزأ من جدران المسجد الأقصى المبارك، وهو وقف إسلامي صحيح، وتعود ملكية المنازل الموجودة فيه لعائلة الشهابي المقدسية. وأشار التقرير إلى ان هذه الاعتداءات التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك بشكل مباشر، أثارت قلق المقدسيين، حيث نددت الهيئات الإسلامية الموجودة في مدينة القدس بهذه الانتهاكات، واصفة إياها بـ "السافرة والخطيرة"، وخطوة أخرى من قبل الاحتلال نحو تهويد المدينة المقدسة ومسجدها. وأوضح رئيس قسم الآثار في دائرة أوقاف القدس، علي وزوز، أن سلطات الاحتلال أعلنت قبل أيام عن حدوث ثورة في هذا المكان، وهو الأمر الذي حدث بالفعل، حيث حدثت أعمال خطيرة تمس هذا المكان، مضيفا أن وجود بلدية الاحتلال وقواته في هذا المكان أمر خطير، بعد أن قاموا بإزالة الحجارة والاتربة والسياج الحديدي، وقيامهم بعمل ترميمات لا احد يعلم ماهيتها، والتي يرجح أنها تهدف لتوسعة المكان والاستيلاء عليه، ما يُعد انتهاكا خطيرا يمس هذا المكان الذي هو بالأصل وقف ذري وتسكنه عائلات مقدسية منذ مئات السنين. بدوره، قال احد سكان حوش الشهابي، رأفت الشهابي، إن هذا المكان جزء من الحائط الغربي للقدس الشريف، وبالتالي فإن اليهود -بحسب معتقداتهم - يقولون بان حائط البراق الخاص بهم يشمل كل الحائط الغربي للقدس الشريف، والذي يطل على مكانين، هما باب المغاربة، الذي يطلق اليهود عليه مسمى "حائط المبكى"وهو حائط البراق، والمكان الثاني هو حوش الشهابي، الذي يطلقون عليه مسمى "الحائط الصغير". وأضاف انه في الحقيقة لا يعني لهم أي نوع من انواع القداسة، في اشارة منه على اعتداء مشابه حدث في السبيعينيات، حين تم رفع كتاب لمحكمة العدل العليا الإسرائيلية، التي قامت بإرسال استجواب لرئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك اسحق شامير حول الأماكن المقدسة للشعب اليهودي في القدس الشرقية، حيث جاء الجواب من مكتبه بان هذه الاماكن تقتصر فقط على حائط المبكى في باب المغاربة وقبر شمعون الموجود في حي الشيخ جراح. من جهته، أكد المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، الدكتور وصفي كيلاني، أن قضية رباط الكرد تشبه قضايا الكثير من النقاط الساخنة في محيط المسجد الاقصى المبارك، المستهدفة بالتهويد والمصادرة، بالرغم من أن قضية رباط الكرد أثيرت في السبيعينيات، وصدر فيها قرار من المحكمة الإسرائيلية بعدم وجود أي ملكية للاحتلال فيها. واوضح أن رباط الكرد أصبح في خطر منذ بداية التسعينيات، وتحديدا بعد اقتحام شارون للحرم، حيث أصبح حوش الشهابي القائم على رباط الكرد مستهدفا بعد أن بدأ التصعيد في حركات الاستيطان في المنطقة، وأصبح اليهود يذهبون لاداء طقوسهم التلموذية، وبدأت السلطات الإسرائيلية بمنع الاوقاف الإسلامية من تنفيذ أعمال الترميم في المنطقة. وبين أن رباط الكرد وقف إسلامي صحيح وجزء من المسجد الاقصى المبارك، وان حوش الشهابي وقف ذري لعائلة الشهابي، وهو قائم على رباط الكرد، المحاذي لجدار المسجد الأقصى المبارك، والتي بذلت الكثير على مدى آلاف السنين للحفاظ على كل حجر فيه، لافتا إلى ان الخطر الاكبر يكمن في محاولة سلطات الاحتلال تحويل رباط الكرد إلى كنيس يهودي ومكان لاداء طقوسهم الدينية فيه. وأضاف كيلاني أن اتفاق الوصاية الهاشمية على المقدسات، والذي تم تجديده في عام 2013، تضمن تعريف المسجد الأقصى المبارك على انه " كامل الحرم القدسي الشريف بجدرانه واسواره وممراته فوق الأرض وتحتها واروقته وأربطته والمدارس القائمة عليه بما يشمل الأوقاف الإسلامية"، لافتا إلى ان الحكومة الإسرائيلية كشفت عن نيتها الخبيثة عندما تداولوا منشورات فيما بينهم ،بأن ذلك يعني ما تحت القبة باعتبار الصخرة والقبلي مساجد، ليعودوا في عام 2014 بتعريف جديد مفاده بان ما تحت القبة يعني ان الصخرة ليست مسجدا ولم تكن مسجدا في التاريخ، ما جعل الوصاية الهاشمية تشكل نوعا من الحماية والقهر للرواية الإسرائيلية المختلقة، التي تعرف كل الحرم الشريف على انه "جبل الهيكل" وانهم- كيهود - سوف يعطون جزءا صغيرا داخل هذا الجبل للمسلمين بمساحة لا تتجاوز بضع دونمات، والتي تشكل المسجد القبلي. وأشار كيلاني إلى ان عددا من التحليلات التي قدمها علماء اللاهوت تفيد بان المسيحية الصهيونية والصهيونية اليهودية المتدينة في إسرائيل قائمة على محيط من الخرافة، وانهم ابدعوا على مدار مئة عام مضت في اختلاق الخرافات التي تسارعت لدرجة انهم يخرجون كل اسبوع بخرافة جديدة تتعلق بطقوسهم وتفسيراتهم الجديدة لمقطع من التلمود أو التوراة. واشار الى ان الموقف الأردني من هذه الانتهاكات ليس جديدا، حيث قامت الحكومة الأردنية في عامي 2015/2016 بتقديم قراراي المجلس التنفيذي لليونسكو رقم 99 و200 وقرار لجنة التراث العالمي رقم 39، حيث حازت على دعم عالمي في اليونسكو، وطالبت بإلزام إسرائيل بتمكين اوقاف القدس من ممارسة حقها في ترميم هذه الأماكن والمحافظة عليها، بما يشمل باب الرحمة ومقبرته والقصور الاموية وتلة باب المغاربة وطريقه ورباط الكرد، ما يعني أن الحكومة الاردنية اخذت إجراء قانونيا منذ عام 2015 نتيجة الوعي الأردني بهذه المعركة، لان الاحتكاك بدأ بهذا التاريخ. -- (بترا)

محافظة القدس تحذر من دعوات منظمات 'الهيكل' المتطرفة لاقتحام الأقصى
محافظة القدس تحذر من دعوات منظمات 'الهيكل' المتطرفة لاقتحام الأقصى

هلا اخبار

timeمنذ 19 ساعات

  • هلا اخبار

محافظة القدس تحذر من دعوات منظمات 'الهيكل' المتطرفة لاقتحام الأقصى

هلا أخبار – حذرت محافظة القدس من دعوات منظمات 'الهيكل' الصهيونية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الاثنين المقبل في ذكرى احتلال القدس، التي تمثل ذكرى نكبة جديدة تتجدد فصولها كل عام بحق المدينة المقدسة وسكانها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. وأضافت المحافظة في بيانها، اليوم الثلاثاء، أن ما نشرته منظمة 'جبل الهيكل في أيدينا' من دعوات لاقتحام المسجد الأقصى، ورفع أعلام الاحتلال داخله، وتنفيذ طقوس تلمودية استفزازية بحماية شرطة الاحتلال، يمثل تصعيداً خطيراً وجريمة مكتملة الأركان ضد حرمة الأقصى، ومحاولة سافرة لفرض وقائع تهويدية بالقوة على حساب الوضع التاريخي والقانوني القائم للمكان. وأكدت أن ما يسمى بـ'يوم توحيد القدس' هو يوم احتلال وعدوان وهمجية، تحول إلى منصة لاستباحة الأقصى وحي الشيخ جراح وباب العامود والبلدة القديمة، وسط تحريض سافر واعتداءات متكررة على سكان المدينة، تتضمن الشتائم العنصرية بحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتخريب الممتلكات، واعتداءات جسدية على المدنيين المقدسيين، بحماية مباشرة من قوات الاحتلال. وحمّلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو والمتطرف إيتمار بن غفير، المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد الخطير، محذرة من مغبة الاستمرار في استهداف المسجد الأقصى الذي يشكل خطًا أحمر لدى أبناء شعبنا وأمتنا جمعاء. وشددت المحافظة على أن تكرار هذا العدوان الممنهج لن يمر دون رد، وقد كانت نتائج هذه الاستفزازات معروفة للعالم أجمع في عام 2021، حين فجّرت 'مسيرة الأعلام' شرارة المواجهة الشاملة، وما زالت المدينة تقف على برميل من الغضب الشعبي المشروع. ودعت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، إلى التدخل الفوري والعاجل لتحمّل مسؤولياتها تجاه القدس، ووقف هذا التدهور السريع نحو انفجار شامل قد تجره هذه السياسات العنصرية الممنهجة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store