logo
بأعنف الغارات منذ سقوط الأسد... تل أبيب "تُلبّي" صرخات جبل الدروز (فيديو)

بأعنف الغارات منذ سقوط الأسد... تل أبيب "تُلبّي" صرخات جبل الدروز (فيديو)

ليبانون ديبايت٠٣-٠٥-٢٠٢٥

شنّ الجيش الإسرائيلي، ليل الجمعة - السبت، سلسلة غارات جوية وُصفت بأنها "الأعنف" منذ سقوط نظام بشار الأسد، استهدفت مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في العاصمة دمشق وعدد من المحافظات الأخرى، أبرزها حماة، إدلب، اللاذقية، حمص، درعا، والجنوب السوري، وفق ما أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، فإن الهجوم الذي نُفذ عبر أكثر من 20 غارة جوية مركزة، شكّل تطورًا نوعيًا في حجم واتساع الضربات، فيما نقلت شبكات عربية أن إحدى الضربات تسببت في دويّ قويّ سُمع بوضوح فوق القصر الرئاسي في دمشق. ووصف مراقبون الهجوم بأنه "رسالة حاسمة" من إسرائيل للنظام السوري بعد تصاعد تهديدات الجماعات المسلّحة في منطقة جبل العرب (جبل الدروز).
وأعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا، عبر بيان للناطق باسمه، أن مقاتلاته استهدفت موقعًا عسكريًا، وعددًا من المدافع المضادة للطائرات، إضافة إلى بنية تحتية لإطلاق صواريخ أرض-جو داخل سوريا، مؤكّدًا أن "الجيش سيواصل التحرك متى اقتضت الحاجة من أجل حماية مواطني دولة إسرائيل".
ووفق "معاريف"، استهدفت إحدى الغارات موقعًا عسكريًا استراتيجيًا قرب مستشفى حرستا العسكري بريف دمشق، ما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى، بحسب "الحدث". كما أشارت إلى إصابة أربعة أشخاص في ريف حماة نتيجة القصف. وأوردت وسائل إعلام سورية أن مروحيات إسرائيلية نفّذت تحركات لوجستية في محافظة السويداء، قبل أن تتجه نحو الجولان.
وشكّلت هذه العملية جزءًا من تصعيد عسكري مستمر، حيث بلغ عدد الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية منذ كانون الأول الفائت حتى اليوم 167 غارة، بحسب صفحة "كلاش ريبورت" على منصة "إكس".
أتى هذا التصعيد في ظل احتجاجات ونداءات متكررة من أبناء الطائفة الدرزية في السويداء، الذين طالبوا إسرائيل بالتدخل لحمايتهم من تهديدات جماعات مسلحة في ريف دمشق، بعضها محسوب على تنظيمات إسلامية متشددة. وسبق أن شهدت المنطقة خلال الأشهر الماضية اشتباكات عنيفة بين مجموعات محلية مسلّحة وقوات تابعة للنظام السوري، في ظل تراجع نفوذ دمشق في الجنوب السوري.
"معاريف" أشارت إلى أن الغارات الإسرائيلية حملت رسائل واضحة للنظام السوري، تؤكد التزام تل أبيب بحماية أبناء الطائفة الدرزية، حتى لو تطلّب الأمر عمليات إجلاء طبي، كما حصل مع خمسة جرحى دروز تم نقلهم إلى مستشفى "زيف" في صفد داخل الأراضي الإسرائيلية.
وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن قوات من الجيش الإسرائيلي انتشرت مؤخرًا قرب الحدود مع سوريا في الجولان، لمنع تسلل أي عناصر مسلّحة إلى القرى الدرزية، وسط رفع الجهوزية تحسبًا لأي تصعيد محتمل.
بدوره، اجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالًا مع الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، مؤكدًا له أن إسرائيل "لن تسمح بتكرار مجازر في جبل الدروز"، ومعتبرًا أن قصف القصر الرئاسي في دمشق فجْر السبت، عند الساعة 4:57، يشكّل "رسالة ردع واضحة للنظام السوري".
الشيخ طريف شكر نتنياهو على ما وصفه بـ"القرار الصارم في حماية الدروز السوريين"، فيما أكدت "معاريف" أن الضربات الأخيرة شملت أيضًا أهدافًا قريبة من قصر الرئيس السوري أحمد الشرع.
في المقابل، نقلت "معاريف" تصريحات لحسين الشرع، والد الرئيس السوري، اعتبر فيها أن "الضربات الإسرائيلية على سوريا ولبنان وفلسطين تهدف إلى إقامة إسرائيل الكبرى، وليس لحماية الدروز"، مؤكدًا أن الشعب السوري "سيقاوم حتى بأظافره"، رغم نقص القدرات الدفاعية.
وعلى الصعيد الداخلي الإسرائيلي، شهدت منطقة مفترق "اليكيم" على طريق رقم 6 احتجاجات من قبل مجموعات درزية، وصفوا فيها ما يحصل بأنه "مجزرة بحق الدروز في جنوب سوريا". كما تجمّع العشرات أمام منزل نتنياهو في قيساريا مطالبين بتحرك عسكري عاجل.
في نهاية التقرير، أوردت "معاريف" تحذيرات من مصادر أمنية إسرائيلية قالت إن "مجزرة وشيكة قد ترتكبها جماعات مسلحة في جبل الدروز"، مؤكدة أن "الضربة المقبلة لن تكون تحذيرية، بل مباشرة، ضد أي جهة تخطّط لاستهداف الدروز".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سوريا تعلق على القرارات الأميركية بشأن رفع العقوبات
سوريا تعلق على القرارات الأميركية بشأن رفع العقوبات

IM Lebanon

timeمنذ 4 ساعات

  • IM Lebanon

سوريا تعلق على القرارات الأميركية بشأن رفع العقوبات

وعد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم السبت، الشعب السوري بمزيد من النجاحات في الأشهر المقبلة بعد القرارات المتتالية برفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن سوريا'. وقال الشيباني، عبر حسابه على منصة إكس، إن 'سوريا وشعبها يستحقان مكانة عظيمة، وبلدا مزدهرا، وتمثيلا يليق بهما على الساحة الدولية'. وأعلنت ‏وزارة الخزانة الأميركية، في وقت سابق، 'تخفيف العقوبات على سوريا'، مشيرة إلى أن ذلك جاء تنفيذا لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب'.

وزير خارجية إيران: المفاوضات مع الولايات المتحدة معقدة
وزير خارجية إيران: المفاوضات مع الولايات المتحدة معقدة

صوت لبنان

timeمنذ 4 ساعات

  • صوت لبنان

وزير خارجية إيران: المفاوضات مع الولايات المتحدة معقدة

تحدثت إيران التي أجرت مع الولايات المتحدة الجمعة في روما جولة خامسة من المفاوضات حول برنامجها النووي، عن محادثات "معقدة" مع واشنطن. كما تابع قائلاً "يمكنني أن أقول إنها كانت من أكثر الجولات التفاوضية مهنيةً حتى الآن وقد عبّرنا مرة أخرى عن مواقف ومبادئ إيران بشأن المفاوضات". وأضاف "أعتقد أن هناك الآن فهماً أفضل وأكثر وضوحاً لمواقفنا لدى الطرف الأميركي". وعن الدور العُماني، أشار إلى أن وزير الخارجية بدر البوسعيدي، "بذل في هذه الجولة جهوداً لطرح حلول لإزالة العقبات. ولتحقيق تقدم.. تمّت مناقشة أفكار مختلفة.. وطرح بعض الأفكار، وتم الاتفاق على أن يجري الجانبان دراسات فنية أعمق بشأن هذه الأفكار". وختم قائلاً "نحن عازمون على دراسة هذه الحلول والمقترحات الجديدة التي قد تكون، على الأرجح، مفيدة ومن المقرر أن يقدّم الطرفان وجهات نظرهما بشأن هذه المقترحات والحلول". وفي وقت سابق، أعلن وزير خارجية عمُان انتهاء الجولة الخامسة من المفاوضات حول البرنامج النووي بين الوفدين الإيراني والأميركي والتي عقدت في روما الجمعة. وقال بدر البوسعيدي عبر منصة إكس "انتهت اليوم في روما الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة مع تحقيق بعض التقدم من دون أن يكون حاسما"، مبديا أمله أن يتم توضيح "القضايا العالقة" في الأيام المقبلة. وبدأ المفاوضون الإيرانيون والأميركيون الجولة الخامسة من المفاوضات بشأن النووي الإيراني التي تتوسط فيها سلطنة عُمان في روما، الجمعة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية. فيما بدأت طهران وواشنطن محادثات في 12 نيسان/أبريل بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأوردت وكالة تسنيم للأنباء أن المفاوضات غير المباشرة بدأت، برئاسة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بوساطة سلطنة عمان. وتعد هذه المحادثات التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران في العام 2015 حول برنامجها النووي والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب (2017-2021) في العام 2018.

ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بتعريفات بنسبة 50 بالمئة ويستهدف قطاع الهواتف الذكية
ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بتعريفات بنسبة 50 بالمئة ويستهدف قطاع الهواتف الذكية

المنار

timeمنذ 5 ساعات

  • المنار

ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بتعريفات بنسبة 50 بالمئة ويستهدف قطاع الهواتف الذكية

هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على المنتجات الأوروبية المستوردة إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو، في حين دعا التكتل إلى اتفاق يكون قائما على 'الاحترام' وليس 'التهديدات'. إلى ذلك، أعلن ترامب إن رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة ستطبق على جميع الشركات التي تبيع في الولايات المتحدة هواتف ذكية يتم صنعها في الخارج، وذلك بعد بضع ساعات على توجيهه تهديدا حصريا إلى شركة آبل. وتراجعت أسواق الأسهم بعد أن فاقمت تصريحات الرئيس الجمهوري المخاوف من اضطرابات على مستوى الاقتصاد العالمي، وذلك بعد فترة من الهدوء النسبي في الأيام الأخيرة إثر توصل ترامب إلى اتفاقات مع الصين وبريطانيا. وكان ترامب أشار صباحا في منشور على منصته الاجتماعية تروث سوشال إلى أنه 'من الصعب جدا التعامل مع الاتحاد الأوروبي الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجاريا مناقشاتنا تراوح مكانها. وفي ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو. وما من رسوم جمركية على المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة'. لاحقا، استبعد ترامب التوصل إلى اتفاق بشأن التجارة مع الاتحاد الأوروبي، مكررا تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على السلع التي مصدرها التكتل. وقال لصحافيين في البيت الأبيض ردا على سؤال حول سعيه للحصول على تنازلات من أوروبا 'لا أسعى إلى اتفاق. أعني أننا حددنا الاتفاق. إنه بنسبة 50 بالمئة'. ومن جملة الأمور التي ندّد بها الرئيس الأميركي 'الحواجز الجمركية والضريبة على القيمة المضافة والعقوبات السخيفة على الشركات والحواجز غير الجمركية والمضاربات المالية والملاحقات غير المبرّرة والمجحفة في حقّ الشركات الأميركية'، ما تسبّب في 'عجز تجاري بأكثر من 250 مليون دولار في السنة، وهو أمر غير مقبول بتاتا'. من شأن الرسوم الجمركية الجديدة في حال تم فرضها أن ترفع بشكل كبير التعرفة البالغة حاليا 10 بالمئة، وأن تؤجج توترات قائمة بين أكبر فوة اقتصادية في العالم وأكبر تكتل لشركائه التجاريين. في المقابل، قال المفوّض الأوروبي لشؤون التجارة ماروس سيفكوفيتش الجمعة إن التكتل مستعد للعمل بـ'حسن نية' من أجل التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يكون قائما على 'الاحترام' وليس 'التهديدات'. وجاء في منشور لسيفكوفيتش على منصة إكس عقب محادثات أجراها مع الممثل التجاري الأميركي جاميسون غرير ووزير التجارة هاورد لوتنيك أن 'الاتحاد الأوروبي ملتزم تماما التوصل إلى اتفاق يفيد الطرفين'. في منشور منفصل، هدّد الرئيس الأميركي الجمعة شركة آبل بفرض رسم جمركي قدره 25 بالمئة ما لم تقم بتصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة. وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشال 'لقد أبلغت تيم كوك منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن يتم تصنيع هواتف آيفون… في الولايات المتحدة، وليس في الهند أو في أي مكان آخر. إذا لم يحصل ذلك، سيتوجب على آبل دفع رسم جمركي قدره 25 بالمئة على الأقل للولايات المتحدة'. لاحقا، أشار ترامب إلى أن الرسوم الجمركية بنسبة 25 بالمئة ستطبق على جميع الشركات التي تبيع في الولايات المتحدة هواتف ذكية يتم صنعها خارج الأراضي الأميركية. وقال الرئيس الأميركي لصحافيين في البيت الأبيض إن هذا الاجراء 'سيشمل أيضا (شركة) سامسونغ وجميع من يصنعون هذا المنتج'. ولفت الى أن القرار سيدخل حيز التنفيذ 'في نهاية حزيران/يونيو'، مؤكدا أن عدم تطبيقه 'لن يكون أمرا منصفا'. قلق في الأسواق في الثاني من نيسان/أبريل فرض ترامب رسوما جمركية على غالبية الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في إطار ما أسماه 'يوم التحرير'، مع حد أدنى نسبته 10 بالمئة، في حين بلغت الرسوم المفروضة على الاتحاد الأوروبي 20 بالمئة. أدت الخطوة إلى خضة كبرى في الأسواق سرعان ما هدأت بعدما أعلن تعليق الرسوم الأعلى نسبة لمدة 90 يوما. مذّاك الحين، تحدّث ترامب عن تحقيق نجاحات في اتفاقات أبرمت مع بريطانيا والصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم. لكن المحادثات مع الاتحاد الأوروبي لم تحرز تقدّما كبيرا، وقد هدّدت بروكسل مؤخرا بفرض رسوم جمركية على سلع أميركية بقيمة نحو 100 مليار يورو (113 مليار دولار) إذا لم تخفض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على السلع الأوروبية. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في تصريح لقناة بلومبرغ التلفزيونية الجمعة، إن الإبقاء على نسبة 10 بالمئة 'يتوقف على مجيء الدول أو التكتلات التجارية وتفاوضها بحسن نية'. وتراجعت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت بنحو واحد بالمئة بعد ساعتين على بدء التداول، وقد سجّل مؤشر ناسداك في بادئ الأمر تراجعا بلغ 1,5 بالمئة قبل أن يتعافى، فيما تراجعت أسهم آبل بنسبة 2,5 بالمئة. وأغلقت بورصتا باريس وفرانكفورت على خسائر بلغت نسبتها 1,5 بالمئة، وكذلك هبط مؤشر FTSE 100 في لندن. وقال كبير الاقتصاديين المتخصصين بشؤون الولايات المتحدة في شركة باركليز للاستثمارات والخدمات المالية جوناثان ميلر إن 'الإدارة كانت قد ألمحت إلى أنها تدرس فرض رسوم جمركية متبادلة على دول لا تتفاوض بحسن نية'. المصدر: وكالات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store