logo
الملك عبدالله الثاني.. الصخرة التي تتحطم عليها المؤامرات!

الملك عبدالله الثاني.. الصخرة التي تتحطم عليها المؤامرات!

جهينة نيوز١٣-٠٢-٢٠٢٥

تاريخ النشر : 2025-02-13 - 07:56 pm
《 بقلم الدكتور محمد طه العطيوي 》
لم يكن المشهد في شوارع الأردن اليوم عادياً.. فقد احتشد الأردنيون بمئات الآلاف لاستقبال قائدهم، جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي عهده الأمين، الأمير الحسين، بعد عودتهما من الولايات المتحدة الأمريكية. لم يكن استقبالاً بروتوكولياً، بل كان زلزالاً سياسياً وشعبياً، رسالة مدوية للعالم بأسره: هذا الملك ملكنا.. وهذا الوطن عصيّ على الانكسار!
الأردن.. الحصن الأخير في وجه العواصف
وسط عالم مزّقته الخيانات، وانبطحت فيه أنظمة أمام الإملاءات الخارجية، بقي الأردن، بقيادته الهاشمية، واقفًا كالسيف في وجه العاصفة. لم تنجح الضغوط، ولم تفلح الابتزازات، ولم تتغير الثوابت، لأن هذا الوطن ليس للبيع، وهذا الملك لا يساوم، وهذا الشعب لا يخضع.
منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة، كان موقف الملك عبدالله الثاني واضحًا كالشمس: وقف المجازر فوراً، لا لتهجير الفلسطينيين، لا للمشاريع المشبوهة، لا للمساومات القذرة. لم يكن هذا الموقف تكتيكاً، بل كان امتداداً لإرث هاشمي عريق، ثابت منذ الثورة العربية الكبرى، ومتجذر في عمق القضية الفلسطينية.
الهاشميون.. درع القدس وسيف فلسطين
لا يستطيع أحدٌ في هذا العالم أن يزايد على الأردن في القضية الفلسطينية. فمنذ عقود، حمل الهاشميون القدس في قلوبهم، ودافعوا عن مقدساتها بدمائهم. وحينما بدأت بعض العروش تتهاوى، وباعت بعض الأنظمة مواقفها بثمن بخس، بقي الأردن الوحيد الذي لم يُغيّر خطابه ولم يُهادن الاحتلال ولم يسكت عن الجرائم.
حاولوا الضغط على الأردن سياسيًا واقتصاديًا، فواجههم الملك بصلابة لم يعرفوها من قبل. حاولوا اجباره، فوجدوا شعبًا بأكمله يلتف حول قيادته. راهنوا على عزله، فاكتشفوا أن الأردن ليس مجرد دولة صغيرة، بل هو صانع قرار، وقلب الأمة، والدرع الأخير الذي يمنع الانهيار.
رسالة أردنية للعالم: احذروا غضبنا!
هذا الاستقبال الشعبي الكاسح للملك عبدالله الثاني و ولي عهده لم يكن مجرد احتفاء بعودتهما، بل كان إنذارًا لكل من يراهن على تفكيك الأردن أو تطويعه أو ابتزازه. إنها رسالة تحذير للعالم بأسره: الأردن ليس مكسر عصا، ومن يقترب منه سيجد الشعب بجانب الملك في خط الدفاع الأول.
إنهم يحاولون تغيير وجه المنطقة، وإعادة رسم الخرائط، وتحويل فلسطين إلى ملف منسي، لكنهم لم يدركوا بعد أن هناك حاجزًا صلبًا يقف في طريقهم: ملك اسمه عبدالله، ودولة اسمها الأردن، وشعب لم ولن يركع إلا لله
تابعو جهينة نيوز على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاستقلال ليس يومًا… بل مشروع أمة
الاستقلال ليس يومًا… بل مشروع أمة

عمون

timeمنذ 2 ساعات

  • عمون

الاستقلال ليس يومًا… بل مشروع أمة

نُحيي كل عام في الخامس والعشرين من أيار عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، لكنّنا المعنى سيكون منقوصاً إذا اختصرناه في الأعلام والاحتفالات فقط . فالاستقلال، أيها الأردني النبيل الشريف ، ليس يومًا في الروزنامة — بل مشروع أمة، وعهدُ شعب، وبوابةُ مستقبل. الاستقلال لا يُحافَظ عليه فقط … بل يُبدَع فيه … لقد سبَقنا جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله برؤية بعيدة المدى، حين وضعنا أمام الحقيقة: أن الاستقلال لا يُقاس بتقادم السنين، بل ، بتقدّم السياسات، ونزاهة المؤسسات، وقدرة الشعب على أن يكون مصدر القوة لا متلقّي الأوامر. ولي العهد، الأمير الحسين بن عبدالله أيده الله ، يحمل الشعلة نفسها، لكنه يزرعها في أرض الشباب ، بخطوات مدروسة، واهتمام بالغ بالتحول الرقمي، وريادة الأعمال، وفرص التعليم الحديث، يقودنا إلى استحقاقات الاستقلال الجديد: اقتصاد مستقل، دولة منتجة، إنسان فاعل وشباب مدرك وواعي .. الشعب الأردني الوفي العظيم : الحارس الصامد لهذا الاستقلال لكنَّ هذا المشروع الوطني العظيم، ما كان ليستمر لولا الحاضنة التي حمَتْه وأصَرّت عليه . شعبٌ صبر على الأزمات، ولم يساوم على الوطن. شعبٌ أصرّ على الولاء للقيادة، لا بدافع الخوف، بل من منطلق الفهم والإيمان والقناعة والشراكة ، والحكمة . شعبٌ أعطى من جيبه، وعرقه، ودمه، ليبقى الأردن حرًا، ومهابًا، ومرفوع الرأس. لقد حمَى هذا الشعب استقلال بلاده بالوعي، لا بالغضب. وبالانتماء الصادق، لا بالشعارات. وفي كل محطة مصيرية ، من النكبات إلى الأوبئة، من التقلبات الاقتصادية إلى الهزات السياسية ، كان الأردني يقول: الوطن أولاً . ليست مهمتنا أن نرث الاستقلال فقط، بل أن نُبدع فيه، ونمنحه ملامح جديدة ونسخة محدثة في كل جيل. الاستقلال ليس أن نحفظ تاريخ من قاتل لأجله فحسب، بل أن نكون نحن جديرين بأن نُذكَر مثلهم يومًا ما في مستقبل أجيالنا…. أن تستقلّ، يعني أن تُنتج لا أن تُقلّد. أن تُضيف لا أن تُكرّر. أن تنظر للأمام بثقة، لا أن تعيش على ذكرى الأطلال . جيل اليوم: أنتم أبناء الاستقلال، لا جمهوره يا شباب الأردن، ما خُلقتم لتكونوا مشاهدين في حفلة وطنية، بل صُنّاعًا لمستقبل وطني. أنتم لستم الجيل الذي يُقال له: لم تكونوا هناك حين نلنا الاستقلال ، بل الجيل الذي يُنتظر منه أن يضع طابعَه وبصمته الخاصة على معناه. الاستقلال ينتظركم في معامل التكنولوجيا، في ساحات الزراعة، في صفوف التعليم، في منابر الحرية، في مختبرات الإبداع ، في مشاريع العمل ، وفي ميادين الرجولة.. كل فكرة تبني الوطن، وكل يد تزرع الأمل، وكل صوت يقول الحق ، هي امتداد لهذا الاستقلال. التحدي اليوم: كيف نتحدى الصعاب ونتجاوز التحديات لنطور وطنا ونحيا باستقلاله .. أن تكون الدولة مستقلة، لا يعني فقط أن عَلَمها مرفوع على سارية او عامود ، بل أن قرارها كذلك لا يُملى من أحد. أن لا يخضع اقتصادها لمزاج المانحين. أن لا تُقيّدها شروط الخارج على حساب شعبها. أن لا يُعطى الفاسد حصانة، ولا يُحرم المُجتهد من فرصته. كيف نُكمل مشروع الاستقلال؟ •بالمشاركة: لا تعتزلوا الشأن العام ، لا تقولوا ( ما في فايدة ) . الاستقلال لا يكتمل بالصمت. •بالعدالة: لا استقلال حقيقي دون عدالة تُشعر المواطن أن الوطن له، لا عليه. •بالكفاءة: لا توريث في الوطن. لا احتكار في القرار ، كل مَن يستحق، يجب أن يكون له مكان. •بالحلم والعمل: احلموا بوطن أفضل… وابدأوا بصناعته من مقاعدكم، من أعمالكم، من أفكاركم ، من إبداعكم ، من دفاعكم عن ترابه وحدوده ، من فخركم بإنجازاته والمحافظة عليها وتطويرها وتقدمها ، لا الثبات عليها..او الاكتفاء بها ..والانكفاء على حدها القريب .. دعونا نعيد تعريف الاستقلال الاستقلال الحقيقي هو أن: •يُصبح الإبداع عادة. •ويُصبح النقد حبًا لا عداء. •ويُصبح الوطن مشروعًا مستمرًا، لا نشيدًا محفوظًا. •ويُصبح كل مواطن، جنديًا في معركة الكرامة ومقاتلاً شرساً دفاعاً عن صيانة الاستقلال ، لا فقط على الحدود، بل أيضًا في ميادين النزاهة، والعلم، والإبداع والضمير . باستمرار رفعة الجيش والأمن وتطويره وتدريبه وتحديثه ليبقى الحامي الأول والأخير للاستقلال. فلنحتفل بالاستقلال، نعم،وبكل فخر .. لكن دعونا لا نكتفي بالاحتفال ، بل نبني، نُبدع، نُحب، نُقدّم ، نطور ، نحدث ونحافظ ، لنكون على قدر الوعد. لأن الاستقلال الحقيقي… هو أن نصبح نحن، جزء من مشروع استقلال هذا الوطن .

الدستور تُهنئ وتصدر ملحقًا بالمناسبة
الدستور تُهنئ وتصدر ملحقًا بالمناسبة

الدستور

timeمنذ 4 ساعات

  • الدستور

الدستور تُهنئ وتصدر ملحقًا بالمناسبة

تغتنمُ أسرة «الدستور» مناسبة عيد الاستقلال الـ 79 ، لتتقدّم من جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، والأسرة الأردنية الواحدة، بأصدق التهاني والتبريك، داعيةً الله العلي القدير أن يُعيدها علينا وعلى وطننا العزيز بالعز والفخار وبمزيد من التطور والنماء في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، وكل عام وأنتم بخير. وبهذه المناسبة الغالية، تصدر «الدستور» ملحقًا خاصًا مع العدد.

الدستور  تنشر تفاصيل أبـرز الإعمارات الـهــاشـمـيـة لـ «الأقصــى»
الدستور  تنشر تفاصيل أبـرز الإعمارات الـهــاشـمـيـة لـ «الأقصــى»

الدستور

timeمنذ 5 ساعات

  • الدستور

الدستور تنشر تفاصيل أبـرز الإعمارات الـهــاشـمـيـة لـ «الأقصــى»

نيفين عبدالهادي «ستبقى بوصلتنا فلسطين، وتاجها القدس الشريف» رسالة ملكية من جلالة الملك عبدالله الثاني للأهل في الضفة الغربية وفي القدس الشريف، رسالة تعزز الثوابت الأردنية تجاه القضية الفلسطينية في دعم القضية وحماية الحق الفلسطيني، وجهود عملية جبّارة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف التي بقيت في عين الهاشميين تاريخيا وحتى اللحظة، بترسيخ دائم للوصاية الهاشمية، وبسعي لا يتوقف لجعل القضية الفلسطينية وتاجها القدس أولوية أردنية بالدفاع عن المصالح الفلسطينية وقضيتها العادلة، «حتى يستعيد الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه كاملة، لتنعم منطقتنا وشعوبنا كلها بالسلام الذي هو حق وضرورة لنا جميعا»، تأكيدات جلالة الملك الدائمة. تفاصيل الاهتمام الهاشمي بالقضية الفلسطينية تتجذر في تاريخ عظيم ثري بالأحداث التي وقف بها الأردن مع الأشقاء الفلسطينيين بوفاء لعهد دعمهم والسعي لحل قضيتهم العادلة، وبتقديم كل المساعدات الممكنة لهذه الغاية، ومدّ يد العون والسند الإغاثي والإنساني على مدار سنوات لم يخذل بها الأردن الفلسطينيين، ولم يتركهم بمفردهم يواجهون أيّا من مشاكل وتحديات وصعوبات أوضاعهم، وكان أحدثها الدعم الأردني العظيم للأهل في غزة بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو الدعم المستمر لليوم وغد وكل يوم يحتاج به الفلسطينيون دعما. وللقدس مكانة الاهتمام الأردني الكثير والكبير تاريخيا، ومن مسلّمات السياسة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني التأكيد على الثوابت الأردنية تجاهها، وهو ارتباط وثيق توارثه الهاشميون كابراً عن كابر، وجاءت الاتفاقية التاريخية التي وقعها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 31 آذار 2013، لحماية المسجد الاقصى المبارك، تأكيداً على تلك العناية والرعاية الهاشمية المتواصلة، وتجسيداً للعهدة العمرية التي حملها الهاشميون عبر التاريخ، وامتدادا للبيعة التي انعقدت للشريف الحسين بن علي عام 1924، لحماية المقدسات في القدس ورعايتها والدفاع عنها، في وجه المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس ومقدساتها وطمس معالمها الحضارية والدينية العربية الإسلامية والمسيحية، ماضيا الأردن في دعمه للقدس ومقدساتها. اليوم، والأردن يحتفل بعيد الاستقلال، نقف في قراءة تفصيلية على موقف الأردن الثابت من القدس، وحجم الدعم والرعاية الهاشمية للقدس، والإعمار الهاشمي، وأهميته في صمود المدينة المقدّسة، وأنها كانت سببا في بقائها حتى اللحظة صامدة في وجه مئات المحاولات الإسرائيلية لتهويد المدينة، والمخططات الاحتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، ليقف الأردن بمواقفه الحاسمة والحازمة لبقاء القدس صامدة أمام كل هذه المحاولات الإسرائيلية. ووفق شخصيات مقدسية تحدثت لـ»الدستور» فإن للدعم الأردني أهمية كبرى في صمودهم وحماية المقدسات، مؤكدين تمسكهم بوصاية جلالة الملك عبدالله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس وهي الحامي لهذه المقدسات ولولاها لكان الوضع أسوأ، فلم تنقطع التدخلات الأردنية لوقف الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى ومنعها والتي يصرّ عليها اليمين المتطرف في إسرائيل. وحديثا وقف الأردن بحسم وحزم يدين استئناف الاحتلال الإسرائيلي ما يسمّى «تسوية الحقوق العقارية وتسجيل الأراضي»، بعدد كبير من مناطق الضفة الغربية المحتلة، ومدينة القدس المحتلة، في مساع لفرض السيادة الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية المحتلة. وأكد المتحدثون لـ»الدستور» أهمية الموقف الأردني تجاه هذه الإجراءات الإسرائيلية، وأنه وضع هذه المخالفات الفاضحة للقانون الدولي أمام العالم أولوية تحتاج حسما دوليا لعدم تنفيذ إسرائيل لمخططاتها التي باتت تزداد إجراما يرتقي لجرائم حرب. محافظة القدس المستشار الإعلامي لمحافظة مدينة القدس الشريف معروف الرفاعي قال: في ما يخص أحدث المواقف الأردنية تجاه القدس، نعرب عن ترحيبنا بالموقف الأردني الرسمي المعبّر عنه من قبل وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، والذي جدّد رفضه واستنكاره لقرار الاحتلال الإسرائيلي استئناف ما يُسمّى «تسوية الحقوق العقارية وتسجيل الأراضي» في المنطقة «ج» من أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. وأضاف الرفاعي: ما تقوم به سلطات الاحتلال هو جزء من مشروع استيطاني استعماري توسعي يستهدف تصفية الحقوق الفلسطينية، والسيطرة الكاملة على الأرض، وتجريد الفلسطينيين من ملكيتهم التاريخية، خصوصًا في القدس ومحيطها، من خلال إجراءات قانونية شكلية تفتقد إلى أي شرعية دولية، وهي ماضية في هذه المخططات، والتي يُمكن أن تتحقق لولا الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك التي تقف سدّا منيعا أمام هذه المحاولات الإسرائيلية. وقال الرفاعي: نحن نتشارك مع الأردن دوما بدعواته المجتمع الدولي، وجميع القوى الفاعلة والمؤسسات الحقوقية الدولية، إلى اتخاذ خطوات ملموسة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، ومحاسبة الاحتلال على خروقاته المتكررة، والعمل على حماية حقوق شعبنا الفلسطيني، وضمان وقف جميع المشاريع والإجراءات التي تستهدف تهويد القدس وتفريغها من سكانها الأصليين. وتابع: نحن نثمن القرارات التي اتخذت على مستوى دولي لدعم القدس، وندرك جيدا أنها جاءت تتويجاً لجهود دبلوماسية حثيثة، وفي مقدمتها التنسيق الوثيق والدائم بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين، لا سيما في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهذا التنسيق يُجسد موقفاً عربياً موحداً في الدفاع عن القدس، ويُعزز من قدرتنا على التصدي لمحاولات التهويد والاستيطان التي تهدد طابع المدينة وهويتها الفلسطينية الأصيلة. وشدد الرفاعي على أن القدس كانت وستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ولن تُغيّر هذه الممارسات من الواقع القانوني والتاريخي والديني للمدينة المحتلة. المطران عطا الله حنّا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس «بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس» المطران عطا الله حنّا قال: نحن في القدس مسلمين ومسيحيين نحيى الأردن على مواقفه ونشكر جلالة الملك عبدالله الثاني على دفاعه الدائم على القدس ومصالحها. وأضاف المطران حنا: نوجه التحية لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يطالب من خلال كلماته ومواقفه الحقيقية دائما بتحقيق العدالة في فلسطين ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، ويرافق مطالب جلالته دعم وحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية بصورة عملية. وتابع: جلالة الملك صوت قوي ينادي بالحق والعدالة دفاعا عن القضية الفلسطينية وعن القدس بشكل خاص حيث إن جلالته هو صاحب الوصاية الهاشمية على مقدساتنا وأوقافنا الإسلامية والمسيحية. وأعرب المطران حنا عن أمله أن يقف العالم مع الأردن داعما مواقفه، كونها الأكثر حسما وحزما للدفاع عن القدس المحتلة، التي تتعرض دوما لتحديات واعتداءات خطيرة، وتآمر، مشددا على أن جلالة الملك عبدالله الثاني طالما وضع كل هذه الحقائق أمام العالم، ودافع عن القدس والمقدسات، الإسلامية والمسيحية. وأشاد المطران حنا بدعم جلالة الملك للمقدسات الإسلامية والمسيحية، ودفاع جلالته عن الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. ووجه المطران حنا تحيات المقدسيين للأردن وخاصة لجلالة الملك عبدالله الثاني راعي المقدسات وصاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات وهو المدافع عن القدس وهويتها وأوقافها ومقدساتها. الدكتور حسين خاطر من جانبه، قال رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، مدير مركز القدس الدولي الدكتور حسن خاطر: لا شك أن أي قرار يتخذ لصالح القدس هو مرحب به جدا من المقدسيين كافة، ومن شأنه رفع معنويات المقدسيين وتعزيز صمودهم، معتبرا أن الجهود الأردنية بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني وراء دعم كافة القرارات الداعمة للقدس وتضاف لرصيد الجهود الأردنية لصالح القدس والبلدة القديمة. ولفت الدكتور خاطر إلى أهمية الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القدس، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، والوصاية الهاشمية التي تعدّ أساسا يرتكز عليه المقدسيون في حماية مقدساتهم، ويتشبثون بها، بقناعة تامة أنها من أهم أسباب حماية المقدسات. وأشار إلى أن المواقف الأردنية والفلسطينية واحدة في حماية القدس والمقدسات، والدور الذي يقوم به الأردن بهذا الشأن غاية في الأهمية، وللمواقف والإجراءات التي يقوم بها الدور الأساسي في حماية المقدسات وحماية المسجد الأقصى، وبطبيعة الحال لدائرة الأوقاف الإسلامية القدس التابعة لأوقاف المملكة الأردنية الهاشمية الكثير من الإنجازات والدور الكبير في دعم القدس والمقدسات ولذلك كبير الأثر على دعم وتعزيز صمود المقدسيين، الذين بصمودهم حققوا إنجازات كبيرة في حماية القدس. وأعرب الدكتور خاطر عن أمله بوجود من يدعم المواقف الأردنية في حماية القدس والمقدسات، من دول العالم، لا سيما أن القدس كما الضفة الغربية تتعرض للكثير من الانتهاكات منذ السابع من تشرين الأول 2023، وهناك انفلات مطلق بالإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية تحتاج ضبطا. فخري أبو دياب ومن القدس أيضا أكد المحلل السياسي الدكتور فخري أبو دياب أن ما قدمه جلالة الملك تاريخيا لدعم القضية الفلسطينية وطروحات جلالته هامة جدا، ومواقفه الدائمة بتقديم الدعم الدائم للقدس والتي كان منها جزء كبير على نفقة جلالته الخاصة، كما دعم جلالته على سبيل المثال تأسيس جامعة موقع المغطس الأرثوذكسية الدولية، ومنحة أخرى لتذهيب الزخارف التاريخية في قبة الصخرة المشرفة، كلها مكارم حمل رسائل هامة داعمة للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ونحن بحاجة لهذا الدعم، لتعزيز صمودنا، ودعم ثبات ورعاية القدس الشريف، والمقدسات. وقال أبو دياب: ليس غريبا على جلالة الملك عبدالله الثاني قراءة الواقع بشكله الصحيح، فالاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمراء بحربه على غزة، واعتداءاته المستمرة على الضفة الغربية، والقدس المحتلة، ليقف جلالة الملك برؤية مهمة جدا في إيقاف الاحتلال عن جرائمه في غزة، والإجراءات الأحادية في الضفة الغربية القدس. وشدد الدكتور أبو دياب على أن الأردن بقيادة جلالة الملك صمام الأمان للحفاظ على القدس، وصمام السلام في المنطقة، وأن جلالة الملك دوما في مقدمة من يرعى القدس وفلسطين، ويأتي دوره لرفع الظلم عن فلسطين. الإعمارات الهاشمية للمقدسات في القدس الشريف : وفي إطار متابعة «الدستور» للاهتمام الهاشمي بالقدس الشريف، نقف تاليا على أبرز تفاصيل الإعمارات الهاشمية للمقدسات في القدس، حيث حظيت المقدسات باهتمام خاص في السياسة الأردنية، بإعادة بناء وصيانة المتضرر أو المتهدم منها من خلال سلسلة الإعمارات الهاشمية في القدس . الإعمار الهاشمي الأول : - كان هذا الإعمار في عهد الشريف الحسين بن علي سنة 1924، حيث تبرع الشريف الحسين بن علي بمبلغ أربعة وعشرين ألف ليرة ذهب لإعمار المقدسات الإسلامية في الحرم القدسي الشريف. الإعمار الهاشمي الثاني : بعد تولي جلالة الملك الحسين بن طلال سلطاته الدستورية، أمر في عام 1953 بتشكيل لجنة ملكية بموجب قانون خاص لإعمار المقدسات الإسلامية في القدس. وأبرز ما قامت به اللجنة خلال الإعمار الثاني ما يلي: 1. الإعمار الشامل لمبنى قبة الصخرة المشرفة 1954 – 1964. 2. ترميم وصيانة المحاريب والقباب والمساطب في ساحة الحرم الشريف. 3. ترميم مصلى النساء والابنية المحيطة بساحة الحرم الشريف. الإعمار الهاشمي الثالث لمبنى قبة الصخرة المشرفة : وقد اشتمل هذه الإعمار الذي بدأ عام 1969 على ما يلي: إزالة آثار الحريق الذي تعرض له المسجد الأقصى المبارك في 21/8/1969. تكسية قبة الصخرة المشرفة بألواح النحاس المذهبة. تكسبة أروقة قبة الصخرة المشرفة بألواح الرصاص. وضع أجهزة إنذار وإطفاء الحريق في مبنيي المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة. وقد كانت تكلفة هذه الأعمال ثمانية ملايين دينار. الرعاية الهاشمية للمقدسات في عهد الملك عبدالله الثاني : تواصلت المسيرة الهاشمية المتوارثة من عهد الأجداد في الحفاظ على مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها انطلاقاً من المسؤولية الدينية والتاريخية والقومية، وقد حظيت القدس باهتمام ورعاية من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني، منذ أن تولى جلالته سلطاته الدستورية حرصاً من جلالته على ضرورة الحفاظ على هويتها العربية الإسلامية، وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية من المخاطر التي تواجهها في ظل الاحتلال الذي يسعى بشكل حثيث لطمس هذه المعالم التاريخية والدينية في إطار سياسة التهويد التي تنفذها إسرائيل على أرض الواقع. من هذا المنطلق جاء تأكيد جلالة الملك خلال قمة الدوحة على ضرورة وضع استراتيجية عربية لحماية القدس والمقدسات فيها من محاولات تهويدها وتغيير هويتها وتفريغ سكانها العرب. ومن المحطات العديدة للاهتمام والرعاية الهاشمية للمقدسات ما يلي: منبر صلاح الدين الأيوبي : - في ليلة السادس والعشرين من رمضان عام 1423 هجرياً الموافق الأول من كانون الأول لعام 2002 تشرف جلالة الملك عبدالله الثاني بوضع اللوحة الزخرفية على جسم منبر صلاح الدين ليعود هذا المنبر في أداء دوره الحضاري والديني في رحاب المسجد الأقصى المبارك بعد أن امتدت إليه اليد الآثمة عام 1969 وأحرقته. = المئذنة الخامسة للمسجد الأقصى المبارك . بناءً على التوجيهات الملكية السامية باشرت لجنة إعمار المسجد الاقصى المبارك برئاسة وزير الأوقاف والمقدسات إعداد المخططات والدراسات اللازمة لإنجاز هذا المشروع الذي تقرر أن يكون مكانه على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك. = تجديد فرش مسجد قبة الصخرة المشرفة . أمر جلالة الملك عبدالله الثاني بتجديد فرش مسجد قبة الصخرة المشرفة بالسجاد، حيث تم اختيار السجاد الجديد لمسجد قبة الصخرة بمساحة تصل إلى (2000) متر مربع بعناية فائقة من حيث اللون والمواصفات بما يتلاءم مع طبيعة وقدسية المسجد المبارك. كما تواصل لجنة الإعمار بتوجيه كريم مع جلالة الملك عبدالله الثاني متابعة وإنجاز العديد من المشروعات من خلال كوادرها الفنية في المسجد الأقصى المبارك ومنها: = صيانة جدران المسجد الأقصى الجنوبية والشرقية. = صيانة رخام الجدران الداخلية والخارجية لمبنى قبة الصخرة المشرفة. = صيانة المآذن. = تذهيب الزخارف الداخلية لمبنيي الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة. = صيانة قاشاني رقبة قبة الصخرة المشرفة. = إعداد الدراسات ومخططات ووثائق عطاء مشروعات البنية التحتية للمسجد الأقصى المبارك والتي تشمل: = مشروع الصوتيات المركزي. = مشروع الإنارة الغامرة وشبكة الهاتف. = مشروع الأعمال الميكانيكية والصحية. وهناك العديد من المؤسسات والهيئات التي من ضمن واجباتها واهتماماتها العناية بشؤون القدس والمقدسات فيها ومنها: = وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية : تقوم الوزارة برعاية شؤون المقدسات الإسلامية في القدس منذ عام 1950 ولغاية الآن. حيث تقوم بإدارة المسجد الأقصى المبارك وصيانته، وأنشأت في القدس دائرة اسمها دائرة الأوقاف ويتبع لها قسم الآثار الإسلامية الذي يقوم بتوثيق وصيانة المعالم الإسلامية المعرضة للخطر. وتمكن هذا القسم من صيانة عدد لا بأس به من هذه المعالم بإشراف «مركز توثيق وصيانة وترميم آثار القدس» الذي أنشأته جامعة الدول العربية في عمان عام 1982 ثم جُمدت أعماله عام 1991 . = دائرة قاضي القضاة: هذه الدائرة تشرف على المحاكم الشرعية في القدس ويجري تنسيق كامل بين الجهتين في جميع الأمور المتعلقة بالأحوال الشخصية . = لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة : تشكلت هذه اللجنة بموجب قانون رقم (32) لسنة 1954 ويترأس هذه اللجنة حالياً وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وللجنة جهاز فني عامل في القدس في موقع المسجد الأقصى المبارك يشمل مهندسين وفنيين وإداريين، ويقوم هذا الجهاز بالإشراف على أعمال الإعمار في المعالم الدينية والتاريخية المختلفة في الحرم القدسي الشريف . = اللجنة الملكية لشؤون القدس : بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967 ، صدرت الإرادة الملكية بتشكيل هذه اللجنة لرعاية شؤون القدس وإبراز قضيتها لدى المحافل الدولية والرأي العام العالمي، وفي عام 1994 تم إعادة تشكيل هذه اللجنة برئاسة سمو الأمير الحسن بن طلال لتضم شخصيات أردنية وعربية وإسلامية. = الصندوق الأردني الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة: صدرت الإرادة الملكية السامية عام 2007 بإنشاء هذا الصندوق تعبيراً عن اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالقدس والمقدسات فيها. ويعمل هذا الصندوق بموجب قانون رقم (15) لسنة 2007 ، ويترأس سمو الأمير غازي بن محمد مجلس أمناء الصندوق الذي يضم عددا من الشخصيات الأردنية والعربية والإسلامية المعنية بشؤون القدس. ويهدف هذا الصندوق وفقاً للمادة الرابعة من قانونه إلى توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف، لضمان استمرارية إعمارها وصيانتها وتوفير جميع المتطلبات اللازمة لتأكيد أهمية هذه المقدسات وحرمتها لدى المسلمين بشكل عام، والهاشميين على وجه الخصوص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store