logo
مبادرات في فرنسا تساعد الحوامل على شراء فاكهة وخضر عضوية

مبادرات في فرنسا تساعد الحوامل على شراء فاكهة وخضر عضوية

بوابة الأهرام٢٠-٠٤-٢٠٢٥

أ ف ب
ترتاد كاساندرا فلوري أسبوعيا بستانا يبيع منتجاته للأفراد، وتملأ سلّتها بمنتجات عضوية منها القرنبيط والكراث والبطاطا الحلوة والكيوي، على غرار ما تفعله نساء حوامل أخريات يحصلن على دعم مالي من مبادرات محلية في فرنسا لتناول مزيد من الأطعمة الصحية.
موضوعات مقترحة
تستفيد المرأة الحامل البالغة 25 عاما والمعتادة على التبضّع من متاجر السوبرماركت، من برنامج "جون بوس" Jeunes pousses في لاروشيل (غرب) الذي أُطلق في نهاية مارس والمستوحى من مبادرات مماثلة في البلاد.
تحصل خمس وعشرون امرأة تخطّى حملهنّ الشهر الثالث على 15 يورو أسبوعيا لمدة ستة أشهر، لشراء فاكهة وخضر عضوية من منتجين محليين. ويستكمل البرنامج بدورات لتعزيز التوعية بالصحة البيئية والطبخ والتغذية.
ويؤكد مارك ماينيه، نائب رئيس المجتمع المُدني في لا روشيل والمسؤول عن العقد الصحي المحلي، أن "الهدف هو إقناع النساء الحوامل بضرورة اعتماد نظام غذائي عالي الجودة".
ويتابع "أول ألف يوم في حياة الطفل منذ الحمل، هي الأكثر خطورة" له. ويضيف "من المهم أن يتعرّض الطفل لأقل قدر ممكن من المواد الكيميائية الصناعية، بينها المبيدات الحشرية والمواد التي تعطل الغدد الصماء".
وقد روّجت القابلات في المنطقة للبرنامج. وتقول كاساندرا فلوري "أبديت اهتمامي بسرعة. أدركت أنني أتناول الطعام أيضا من أجل طفلي وأردت اعتماد نظام غذائي أفضل"، مضيفة "عثرتُ على منتجين محليين بالقرب مني، مما يُمكّنني من تجنّب المنتجات التي استُخدمت فيها المبيدات الحشرية".
- تغيير العادات-
تتحدث مارين سيربيت التي تنتظر مولودها الثاني بالقدر عينه من الحماسة. تقول المرأة البالغة 33 عاما والحامل في شهرها السابع، إنّ نظامها الغذائي ليس متنوعا بشكل كبير. تشتري حاليا الخضر من "جاردان دو لوبريسيه"، وهي جمعية زراعية قرب منزلها.
وتقول "لا يحمل هذا البرنامج سوى إيجابيات. فالمنتجات عالية الجودة وأحصل على نصائح كثيرة مرتبطة بالطهي"، معربة عن رغبتها في "مواصلة الحضور إلى هذه الحديقة" حتى بعد أن تضع مولودها.
ويرحّب أصحاب البساتين أيضا بهذه المبادرة.
يشير بيار فرانسوا روبان، المشارك في إدارة مزرعة "ليزانفورنو" في سان-كساندر في شارانت ماريتيم حيث تشتري كاساندرا مستلزماتها، إلى أنّ "ذلك يساعد على تعزيز التوعية. وغالبا ما يختار الناس المنتجات العضوية عندما يصبح لديهم أولاد، لكنني آمل أن يتغير استهلاكهم على المدى البعيد".
ويقول بوريس جورج من "جاردان دو لوبريسيه": "إنها طريقة للمساهمة في منطقة تتأثر بسرطان الأطفال".
توصلت دراسة حديثة إلى زيادة في خطر الإصابة بهذه الأمراض في أماكن عدة في شارانت ماريتيم، حيث يتم التنديد باستمرار بالتلوث الناجم عن المبيدات الزراعية، وتحديدا في سهل الحبوب في أونيس قرب لاروشيل، حيث عُثر على بقايا منتجات مرتبطة بصحة النبات في الشعر والبول لدى عشرات الأطفال.
- اقتراح قانون-
وقد استلهم مجتمع لاروشيل هذه الفكرة من "المرسوم الأخضر" الذي تم اختباره في ستراسبورغ (شرق) لأكثر من عامين وانتشر في مختلف أنحاء فرنسا. وتطال المبادرة في ستراسبورغ حاليا 1500 امرأة حامل أو تخضع للإنجاب بمساعدة طبية (MAP).
تقول ساندرا ريغول، وهي نائبة ناشطة بالشؤون البيئية في المنطقة "إن تجربة ستراسبورغ لا تحمل سوى جوانب إيجابية. فهي تزيد التوعية لدى النساء الحوامل وتعزز الاقتصاد المحلي".
وفي سبتمبر، تقدمت بمشروع قانون يهدف إلى تعميم مرسوم مناسب بيئيا ممول من الدولة، على ميزانية الضمان الاجتماعي. وتقول "إنها سياسة وقائية طويلة الأمد".
واستنادا إلى ميزانية ستراسبورغ وعدد المواليد على الصعيد الوطني، تقدّر النائبة متطلبات التمويل السنوية بنحو 700 مليون يورو، بما في ذلك تكلفة جلسات مع المستشارين البيئيين الصحيين الذين سيتم تكليفهم بخدمات حماية الأم والطفل في الإدارات.
ويشير القانون المقترح الذي تدعمه جمعية "تنبيه الأطباء بشأن المبيدات" التي تتخذ من ليموج مقرا، إلى أن "التكاليف الناجمة عن التعرض لمسببات اضطرابات الغدد الصماء قد تصل إلى نحو 160 مليار يورو على المستوى الأوروبي".
يقول الرئيس المشارك بيار ميشال بيرينو "ندعو إلى تطبيق القوانين البيئية في مختلف أنحاء البلاد، مستلهمين من نموذج ستراسبورغ، وهو الأكثر نجاحا. نريد أن تُرسّخ هذه المبادرات في القانون، فهي قضية صحة عامة"، معتبرا أنّ "التعرض للمبيدات الحشرية خلال الحمل يُعدّ من أبرز نقاط الضعف في الوقاية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«أزور الطبيب النفسي أسبوعياً.». موهبة المغرب يدلي باعتراف مثير
«أزور الطبيب النفسي أسبوعياً.». موهبة المغرب يدلي باعتراف مثير

أخبارك

timeمنذ 3 أيام

  • أخبارك

«أزور الطبيب النفسي أسبوعياً.». موهبة المغرب يدلي باعتراف مثير

اعترف الموهبة المغربية سفيان ديوب بزيارته لطبيب نفسي بشكل منتظم، وذلك في تصريحات أدلى بها للإعلام الفرنسي. ويملك اللاعب الواعد 3 جنسيات رياضية وهي السنغالية والفرنسية والمغربية، غير أنه قرر عام 2023 تمثيل منتخب "أسود الأطلس". وابتعد اللاعب صاحب الـ24 عاما عن أجواء المنافسات طوال السنة الماضية بسبب لعنة الإصابات، وهو ما منعه من المشاركة في أي مباراة مع منتخب المغرب. كشف سفيان ديوب عن بعض الأسرار المتعلقة بمسيرته الكروية في حوار أجراه مع الحصة الرياضية "كامبو" التي تبث على شبكة "يوتيوب". وقال في هذا الصدد: "البعض يرفض بشكل قطعي فكرة زيارة طبيب نفسي ويعتبرها علامة على الضعف وعدم القدرة على تحمل الضغوطات". وتابع بالقول: "شخصيا لا أفكر بهذه الطريقة وأعتقد أن العمل مع طبيب نفسي كان أفضل قرار اتخذته في مسيرتي الكروية". وأضاف: "لكل شخص نقاط ضعف يرفض الاعتراف بها أو حتى التعبير عنها، وأعتقد أن الحديث في هذا الأمر مع أخصائي نفساني من شأنه أن يساعده على التغلب عليها". وختم حواره قائلا: "أكثر شيء استفدت منه من التعامل مع طبيب نفسي أهمية التركيز على الهدف الرياضي بشكل مطلق وتجاوز الفترات الصعبة التي أعيشها على الصعيدين الشخصي أو الرياضي". شارك اللاعب الأسبق لمنتخبات فرنسا للفئات السنية في 38 مباراة خلال الموسم الحالي سجل فيها 6 أهداف وأهدى 8 تمريرات حاسمة. ويلعب ديوب مع نادي نيس منذ عام 2022، وشارك معه في 76 مباراة أسهم خلالها 19 هدفا ما بين صناعة وتسجيل. وحمل قبلها أزياء ستاد رين وسوشو ثم موناكو الذي غنم مبلغ 22 مليون يورو من عملية بيعه لنادي الجنوب الفرنسي. ويرتبط الموهبة الصاعدة بعقد مع نيس حتى عام 2027، كما تبلغ قيمته السوقية 12 مليون يورو في بورصة الموقع المختص "ترانسفير ماركت".

في يومه العالمي.. تعرف على أسباب انخفاض أعداد النحل خلال السنوات الماضية
في يومه العالمي.. تعرف على أسباب انخفاض أعداد النحل خلال السنوات الماضية

الأسبوع

timeمنذ 4 أيام

  • الأسبوع

في يومه العالمي.. تعرف على أسباب انخفاض أعداد النحل خلال السنوات الماضية

النحل أحمد خالد تحتفل دول العالم يوم 20 مايو من كل عامّ بيوم النحل العالمي وفقا لإعلان منظمة الأمم المتحدة، ويُعتبر النحل العسلي والنحل البري من أكثر الأنواع أهميةً لسلة الغذاء واستدامة الأنظمة البيئية. أسباب انخفاض أعداد النحل خلال السنوات القليلة الماضية شهدت أعداد النحل والملقحات الأخرى انخفاضًا مستمرًا منذ سنوات، ويُرجع الخبراء ذلك إلى مجموعة من العوامل: المبيدات الحشرية، والطفيليات، والأمراض، وتغير المناخ، ونقص تنوع مصادر الغذاء. يأتي جزء كبير من النظام الغذائي البشري من النباتات التي يُلقّحها النحل - ليس فقط نحل العسل، بل مئات الأنواع من النحل البري الأقل شهرة، والعديد منها مُهدد بالانقراض. في عام 2018، رعت الجمعية العامة للأمم المتحدة أول «يوم عالمي للنحل» لتسليط الضوء على معاناة النحل، وشُجّعت خطوات بسيطة، كزراعة حديقة للملقحات أو شراء العسل الخام من المزارعين المحليين. تم اختيار يوم 20 مايو ليكون «يوم النحل العالمي» ليتزامن مع عيد ميلاد أنطون جانشا، رائد تقنيات تربية النحل الحديثة في القرن الثامن عشر في موطنه سلوفينيا. في ألمانيا، حيث يُسهم النحل بملياري يورو (2.3 مليار دولار) من الفوائد الاقتصادية، يُعدّ النحل عنصرًا أساسيًا في تلقيح حقول بذور اللفت الصفراء الشهيرة التي تُهيمن على الريف في الربيع. يوم الثلاثاء، كان حوالي 400 ألف نحلة منهمكة في إنتاج العسل في خلايا أسطح منازل في مدينة كولونيا الغربية - حيث تُزهر الحقول الصفراء. يأمل علماء وخبراء النحل، مثل ماتياس روث، رئيس جمعية مربي النحل في كولونيا، أن يُسهم يوم النحل العالمي في رفع مستوى الوعي. يرى روث أن حماية نحل العسل - مثل النحل الموجود في خلاياه على أسطح المنازل - والأنواع البرية أمرٌ بالغ الأهمية. وقد أنشأت منظمته صناديق تعشيش على أمل مساعدة النحل الانفرادي الذي لا يُكوّن خلايا، لكن روث يخشى ألا يكون ذلك كافيًا.

بعد انسحاب أمريكا.. ألمانيا تدعم منظمة الصحة العالمية بـ10 ملايين يورو
بعد انسحاب أمريكا.. ألمانيا تدعم منظمة الصحة العالمية بـ10 ملايين يورو

النبأ

timeمنذ 6 أيام

  • النبأ

بعد انسحاب أمريكا.. ألمانيا تدعم منظمة الصحة العالمية بـ10 ملايين يورو

أعلنت ألمانيا عن زيادة جديدة في الدعم الذي تقدمه لمنظمة الصحة العالمية في ظل إعلان الولايات المتحدة انسحابها منها. بعد انسحاب أمريكا.. ألمانيا تدعم منظمة الصحة العالمية بـ10 ملايين يورو وأعلنت وزيرة الصحة الألمانية الجديدة نينا فاركن في جنيف أن الحكومة الألمانية ستوفر للمنظمة العالمية عشرة ملايين يورو إضافية. وكانت ألمانيا قدمت في مطلع أبريل الماضي مبلغًا إضافيًا قدره مليوني يورو. وتهدف الحكومة الألمانية من خلال هذه الخطوة إلى دعم إصلاحات منظمة الصحة العالمية، والتي تُخطط لها المنظمة على خلفية انسحاب الولايات المتحدة التي تُعد أكبر مموليها. ومن المقرر أن يدخل قرار الانسحاب الذي أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيّز التنفيذ في بداية عام 2026. وبمناسبة عقد اجتماع في جنيف مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قالت فاركن المنتمية إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس المسيحي الديمقراطي إن من المهم أن تواصل المنظمة عمليتها الخاصة بالإصلاح وأن تركز على مهامها الأساسية، موضحة أن هذه المهام تشمل مراقبة الصحة عالميًا، الاستعداد لمواجهة الأوبئة، مكافحة الأمراض، وضمان الوصول العادل إلى الرعاية الطبية. وكانت فاركن سافرت إلى جنيف لحضور الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية الذي تنطلق فعالياته غدا الاثنين، حيث من المقرر خلال فعاليات الاجتماع أن يتم اعتماد اتفاقية تم إعدادها بشأن الجوائح. وصرحت فاركن بأن هذا يُظهر ما تستطيع الدول الأعضاء تحقيقه، وهو "حماية صحة الناس حول العالم من خلال تعاون أفضل"، مشيرة إلى أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة، لم يكن أحد يتوقع أن ذلك سيكون ممكنًا. وبحسب وزارة الصحة، فإن ألمانيا دعمت منظمة الصحة العالمية خلال فترة السنتين 2024 و2025 بالفعل بمبلغ يقارب 290 مليون يورو. وبموجب الاتفاقية الجديدة المتعلقة بالجوائح، تلتزم الدول بتعزيز أنظمتها الصحية وتحسين مراقبة الأمراض الحيوانية، بالإضافة إلى الإسراع في اكتشاف حالات تفشي الأمراض والعمل على احتوائها بأسرع ما يمكن. كما تهدف الاتفاقية إلى تنظيم شراء معدات الحماية وتوزيع اللقاحات. ولا بد من أن تصادق الدول المعنية على الاتفاقية حتى تصبح سارية المفعول.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store