logo
الصيام المتقطع ليس آمنا للصغار والمراهقين

الصيام المتقطع ليس آمنا للصغار والمراهقين

سودارس١٧-٠٢-٢٠٢٥

وقارن الباحثون نتائج الفئران ببيانات من الأنسجة البشرية، ليجدوا أن مرضى السكري من النوع الأول أظهروا علامات مماثلة لضعف نضوج الخلايا، والسكري من النوع الأول هو مرض تهاجم فيه الخلايا المناعية عن طريق الخطأ خلايا بيتا وتدمرها، وتثير نتائج الدراسة مخاوف بشأن المخاطر المحتملة للصيام المتقطع على صحة المراهقين.
وأجرى الدراسة باحثون من الجامعة التقنية في ميونخ، ومستشفى جامعة لودفيج ماكسيميليان في ميونخ، ومركز أبحاث هيلمهولتز ميونخ بألمانيا، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة سيل ريبورتس (Cell Reports) في 18 يناير/كانون الثاني الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
الفئران تجرب الصيام المتقطع
درس الباحثون 3 مجموعات من الفئران: الفئران الصغيرة وعمرها شهران، والفئران البالغة وعمرها 8 أشهر، والفئران كبيرة السن وعمرها 24 شهرا، حيث ظلت الفئران بدون طعام لمدة يوم واحد، ثم وضع لها الطعام بشكل طبيعي لمدة يومين لتتبع بذلك نظام 1:2، والذي يتكون من 24 ساعة صيام مقابل 48 ساعة من إتاحة الطعام، فيما كان وصول الفئران للماء متاحا طوال الوقت.
بعد 10 أسابيع، تحسنت حساسية الأنسولين لدى كل من الفئران البالغة والكبيرة، مما يعني أن عملية التمثيل الغذائي لديها استجابة بشكل أفضل للأنسولين الذي ينتجه البنكرياس، وهذا أمر أساسي لتنظيم مستويات السكر في الدم، ومنع بعض الأمراض مثل مرض السكري من النوع الثاني، وأظهرت الفئران الصغيرة انخفاضا مثيرا للقلق في وظيفة خلايا بيتا، الأمر الذي يثير المخاوف بسبب ارتباط إنتاج كميات غير كافية من الأنسولين بمرض السكري واضطرابات التمثيل الغذائي.
شبح السكري من النوع الأول
وجد الفريق أن خلايا بيتا في الفئران الصغيرة فشلت في النضج بشكل صحيح، حيث يقول بيتر ويبر، الباحث المشارك في الدراسة من مركز هيلمهولتز ميونخ، "في مرحلة ما، توقفت الخلايا في الفئران الصغيرة عن النمو وأنتجت كمية أقل من الأنسولين". فيما لم تتأثر الفئران الأكبر سنا، والتي كانت خلايا بيتا لديها ناضجة بالفعل قبل بدء الصيام.
يقول ستيفان هيرزيج، الأستاذ بجامعة ميونخ التقنية ومدير معهد السكري والسرطان في مركز هيلمهولتز ميونخ، "تؤكد دراستنا أن الصيام المتقطع مفيد للبالغين، لكنه قد يكون مصحوبا بمخاطر على صحة الأطفال والمراهقين. والخطوة التالية هي التعمق في الآليات الجزيئية التي تكمن وراء هذه الملاحظات، فإذا تمكنا من فهم كيفية تعزيز نمو خلايا بيتا الصحية بشكل أفضل، سوف يفتح ذلك آفاقا جديدة لعلاج مرض السكري من خلال استعادة إنتاج الأنسولين".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نافذة أمل جديدة تؤخّر السكري وتُعيد تعريف الطب الوقائي
نافذة أمل جديدة تؤخّر السكري وتُعيد تعريف الطب الوقائي

سعورس

timeمنذ 9 ساعات

  • سعورس

نافذة أمل جديدة تؤخّر السكري وتُعيد تعريف الطب الوقائي

هذه التطورات الطبية كانت محور حديث الأستاذ الدكتور بسام صالح بن عباس، استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري، الذي أكدّ في حديثه أن اعتماد العلاج الجديد يمثّل بصيص أمل حقيقي في مستقبل الطب الوقائي، حيث يستهدف جذور الخلل المناعي الذي يسبب المرض، ويعمل على تثبيط الأجسام المضادة التي تهاجم خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين. وتأتي أهمية هذا التطور العلاجي، إذ يُعدُّ نقلة نوعية حقيقية مقارنة بجهود سابقة لم تنجح بفعالية في الوقاية من السكري من النوع الأول، فعلى مدار السنوات الماضية، ظلت طرق الوقاية من هذا النوع غير مجدية رغم المحاولات الكثيرة، التي شملت طرح بعض التطعيمات الوقائية، واستخدام الأنسولين عن طريق الوريد أو الفم كإجراءٍ وقائي. ويوضح الدكتور بسام الفرق الجوهري بين النوعين الأول والثاني من داء السكري، مؤكدًا أن النوع الأول لا علاقة له بالسمنة أو نمط الحياة، بل هو اضطراب مناعي ذاتي، حيث تهاجم الأجسام المضادة خلايا البنكرياس وتُضعف قدرتها على إفراز الإنسولين. هذا الفهم العلمي هو ما شكّل القاعدة لانطلاق أحدث العلاجات المعتمدة في هذا المجال. وما يميز هذا العلاج، الذي حصل على اعتماد هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ثم الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، هو بساطة بروتوكوله الزمني وفاعليته العالية. فهو يُعطى عبر حقن يومية لمدة 14 يومًا، للفئة العمرية من 8 سنوات فأكثر، ضمن إشراف طبي مُحكم تشمل فحوصات دقيقة. ويُمنح العلاج فقط لمن تُظهر فحوصاته وجود جسمين مضادين أو أكثر، وهو ما يُعد دلالة على ارتفاع خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول بنسبة قد تصل إلى 70% خلال عشر سنوات. وبذلك يُمكن للعلاج أن يُحدث فرقًا جذريًا في المسار المرضي بتأجيل المرحلة الثالثة من السكري، والتي تتمثل بالإصابة الكاملة والاعتماد على الإنسولين مدى الحياة. ولم يكتفِ الدكتور بسام بالمداخلة العلمية، بل قدم رؤية فلسفية إنسانية استلهمها من تعبير "زراعة الأمل"، حين شبّه دور طبيب الأطفال بزراعة لا تحتاج إلى مثبطات مناعية، بل تُعزّز مناعة الطفل النفسية والجسدية، وتمنحه قدرة داخلية على مقاومة المرض. في ظل هذه المقاربة، يتحول الطبيب من مجرد معالج إلى حامٍ للمستقبل، وزارعٍ لليقين في وجدان الأسر. امتد الحديث إلى أهمية الكشف المبكر كمدخل رئيسي للعلاج الوقائي، حيث أشار الدكتور بسام إلى أن مرحلة "ما قبل السكري" لا تظهر فيها أي أعراض، لكنها قابلة للرصد عبر مؤشرات مناعية. ومع توفر أدوات الكشف، يصبح بالإمكان التدخل المبكر، وتحقيق نتائج مهمة في الحد من تطور المرض. وأكد الدكتور بسام أن جهود مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث انطلقت بالفعل عبر بروتوكولات تستهدف أقرباء مرضى السكري النوع الأول، بهدف التوسّع لاحقًا نحو برنامج وطني شامل. فبالرغم من أن الوراثة تُعد من العوامل المؤثرة، إلا أن نحو 90% من المصابين بالسكري النوع الأول لا يوجد لديهم تاريخ عائلي، ما يعزز من ضرورة تطبيق الكشف على نطاق مجتمعي أوسع، وعدم حصره في الحالات العائلية فقط. وتطرّق الدكتور بسام إلى جانب آخر يتعلق بحموضة الدم (الحماض الكيتوني)، وهي من أبرز المضاعفات الخطيرة التي قد تُصيب الأطفال واليافعين عند التشخيص المتأخر، وتؤثر سلبًا على توازن الأملاح، ودرجة الحموضة، وحتى على الإدراك العقلي واستقرار نسبة السكر مستقبلًا. ويرى أن الوقاية من هذه الحالة تبدأ من لحظة إدراك الأهل لأهمية الفحص المبكر والتدخّل العلاجي الوقائي، قبل أن تظهر الأعراض السريرية. ورغم ما تحقق حتى الآن، يشير الدكتور بسام إلى أن الأبحاث ما زالت جارية لتطوير هذا العلاج وتوسيعه، سواء عبر دمجه مع علاجات مناعية أخرى وهو ما قد يطيل من مدة الحماية ويؤخر الإصابة لسنوات إضافية. ويؤكد أن هذه الاستراتيجية تتماشى مع رؤية المملكة الطموحة في التحول نحو الوقاية المجتمعية، وتقديم حلول صحية مبتكرة تستبق الأمراض المزمنة بدلًا من مجرد معالجتها. إن ما يُميز هذا التقدم ليس فقط وجود علاج وقائي فعال، بل انتقال في فلسفة التعاطي مع المرض، من رد الفعل إلى المبادرة، ومن انتظار الأعراض إلى استباقها، ومن التشخيص إلى التنبؤ. وكل ذلك يُترجم إلى حماية أفضل للبنكرياس، وتقليل للمضاعفات، وتحسين لجودة الحياة لدى الأطفال واليافعين المعرضين للخطر. في ضوء ذلك، يرى الدكتور بسام صالح بن عباس أن هذا العلاج لا يجب أن يُنظر إليه كعلاج فقط، بل كخطوة أولى نحو استراتيجية وقائية وطنية شاملة، ترتكز على العلم، وتُبنى على الوعي، وتزرع الأمل في كل بيت.

الخضيري يوضح مخاطر مقاومة الأنسولين إذا تم إهماله
الخضيري يوضح مخاطر مقاومة الأنسولين إذا تم إهماله

صدى الالكترونية

timeمنذ 12 ساعات

  • صدى الالكترونية

الخضيري يوضح مخاطر مقاومة الأنسولين إذا تم إهماله

حذر الدكتور فهد الخضيري أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات من مخاطر مضاعفات مقاومة الأنسولين في حال تم إهماله. وقال الخضيري عبر حسابه على موقع إكس:' مقاومة الأنسولين داء خطير وبطيء المفعول لكن آثاره الصحية طويلة المدى وبعضها إذا تم إهماله يؤدي إلى مضاعفات قاتلة'٠ وأضاف' أسبابه تناول السكريات والمقليات والمعجنات المقلية بالشيرة والدهون الصناعية(السمن النباتي) والكسل وعدم ممارسة الرياضة'٠ وتابع' ومن أقوى العلاجات تخفيض الوزن وممارسة النشاط البدني ومنه المشي أقل شيء ٣٠ دقيقة باليوم، وشرب الماء والسوائل( مثلث الصحة: خفض الوزن-ممارسة الرياضة- شرب الماء)'٠

الخضيري يوضح مخاطر مقاومة الأنسولين إذا تم إهماله
الخضيري يوضح مخاطر مقاومة الأنسولين إذا تم إهماله

رواتب السعودية

timeمنذ 12 ساعات

  • رواتب السعودية

الخضيري يوضح مخاطر مقاومة الأنسولين إذا تم إهماله

نشر في: 30 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي حذر الدكتور فهد الخضيري أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات من مخاطر مضاعفات مقاومة الأنسولين في حال تم إهماله. وقال الخضيري عبر حسابه على موقع إكس:« مقاومة الأنسولين داء خطير وبطيء المفعول لكن آثاره الصحية طويلة المدى وبعضها إذا تم إهماله يؤدي إلى مضاعفات قاتلة«٠ وأضاف« أسبابه تناول السكريات والمقليات والمعجنات المقلية بالشيرة والدهون الصناعية(السمن النباتي) والكسل وعدم ممارسة الرياضة«٠ وتابع« ومن أقوى العلاجات تخفيض الوزن وممارسة النشاط البدني ومنه المشي أقل شيء ٣٠ دقيقة باليوم، وشرب الماء والسوائل( مثلث الصحة: خفض الوزن..ممارسة الرياضة.. شرب الماء)«٠ الرجاء تلخيص المقال التالى الى 50 كلمة فقط حذر الدكتور فهد الخضيري أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات من مخاطر مضاعفات مقاومة الأنسولين في حال تم إهماله. وقال الخضيري عبر حسابه على موقع إكس:« مقاومة الأنسولين داء خطير وبطيء المفعول لكن آثاره الصحية طويلة المدى وبعضها إذا تم إهماله يؤدي إلى مضاعفات قاتلة«٠ وأضاف« أسبابه تناول السكريات والمقليات والمعجنات المقلية بالشيرة والدهون الصناعية(السمن النباتي) والكسل وعدم ممارسة الرياضة«٠ وتابع« ومن أقوى العلاجات تخفيض الوزن وممارسة النشاط البدني ومنه المشي أقل شيء ٣٠ دقيقة باليوم، وشرب الماء والسوائل( مثلث الصحة: خفض الوزن..ممارسة الرياضة.. شرب الماء)«٠ المصدر: صدى

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store