
غوتيريس: الفلسطينيون في غزة يعيشون أقسى مراحل هذا الصراع
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الجمعة، إن الفلسطينيين في غزة يعيشون ما قد يكون أقسى مراحل هذا الصراع الوحشي، مشيرًا إلى أن
إسرائيل
منعت، ولمدة تقارب الثمانين يومًا، دخول المساعدات الدولية المنقذة للحياة. وجاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها للصحافة في مقر
الأمم المتحدة
الرئيسي في نيويورك. ولفت غوتيريس الانتباه إلى التقرير الدولي المتعلق بتقييم المجاعة، والذي خلص إلى أن "جميع سكان غزة يواجهون خطر المجاعة. يتم تجويع العائلات وتُحرم من أبسط مقومات الحياة. يحدث كل ذلك تحت أنظار العالم".
وأضاف غوتيريس: "تقع على عاتق إسرائيل التزامات واضحة بموجب القانون الإنساني الدولي. يجب عليها معاملة المدنيين بإنسانية، واحترام كرامتهم. ويجب عليها عدم نقل أو ترحيل أو تهجير السكان المدنيين من الأراضي المحتلة قسرًا. وبصفتها القوة القائمة بالاحتلال، يجب عليها السماح بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيله". وأشار إلى وصول دفعة بسيطة من المساعدات مؤخرًا، موضحًا في هذا السياق: "سُمح لنحو 400 شاحنة بالدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، ولكن لم يُتح جمع الإمدادات سوى من 115 شاحنة فقط". وأضاف في الوقت نفسه: "لم يصل شيء إلى الشمال المحاصر".
وشدد غوتيريس على أن الأمم المتحدة "تعمل على مدار الساعة لإيصال ما نستطيع من مساعدات للمحتاجين. تمكنا من توزيع الدقيق، وأغذية الأطفال، والمكملات الغذائية، والأدوية. وأخيرًا، عادت بعض المخابز في جنوب ووسط غزة إلى العمل". وذكر أن عمليات توزيع المساعدات القليلة تتم وسط عملية عسكرية نشطة، قائلاً: "كل المساعدات المُصرّح بها حتى الآن لا تمثّل سوى القليل مما هو مطلوب في وقت نحتاج فيه إلى سيل من المساعدات. الاحتياجات هائلة، والعقبات كذلك. تُفرض حصص صارمة على البضائع، إلى جانب إجراءات تأخير غير ضرورية".
تقارير عربية
التحديثات الحية
الاحتلال يستأنف حرب غزة | عشرات الشهداء وحريق في مستشفى العودة
وأكد أن الأمم المتحدة لا تزال تطالب بتوفير الأمان لقوافلها، قائلاً: "حيوات موظفينا ستكون في خطر إذا استمر منعنا من توزيع الحصص الغذائية والدقيق مباشرة على من هم بأمسّ الحاجة. من دون ذلك، ومع غياب حكم القانون، ووجود أناس في وضع حرج بعد أشهر من الحصار، وعدم دخول ما يكفي، فإن خطر الحوادث والنهب يظل مرتفعًا". وتحدث غوتيريس عن استمرار الهجوم الإسرائيلي، وما تسبب به من "مستويات رهيبة من الموت والدمار"، مشيرًا إلى أن "80% من غزة اليوم إما في مناطق أصبحت معسكرة إسرائيليًا أو مناطق أُمر سكانها بالخروج منها".
وأضاف: "هذا يعني أن أربعة أخماس غزة باتت أرضًا محرّمة على الغزيين. وبغض النظر عن عدد الشاحنات في أي لحظة، لا بد من التركيز على الصورة الكبرى، وهي أنه من دون وصول آمن وسريع ومستمر، سيموت المزيد من البشر، وستكون الآثار بعيدة المدى وعميقة". وختم غوتيريس حديثه بالتأكيد على موقف الأمم المتحدة، قائلاً: "كنا واضحين: لن نشارك في أي خطة تخفق في احترام القانون الدولي والمبادئ الأساسية، وهي الإنسانية، والاستقلال، والحيادية". وأوضح: "كنا واضحين أيضًا بخصوص ضرورة وقف إطلاق النار، والإطلاق الفوري وغير المشروط للرهائن، وتوفير وصول إنساني كامل".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
أكثر من 8 ملايين سوري كانوا مطلوبين لأجهزة الأمن في النظام السابق
دمشق: أعلنت وزارة الداخلية السورية السبت أن أكثر من ثمانية مليون شخص، أي ما يقارب نحو ثلث الشعب السوري، كانوا مطلوبين من قبل أجهزة المخابرات والأمن التابعة للحكم السابق. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا خلال مؤتمر صحافي في دمشق إن 'عدد المطلوبين تقريبا من النظام البائد لأسباب سياسية تجاوز ثمانية ملايين مطلوب'، مضيفا 'نتحدث تقريبا عن أن لدى ثلث الشعب السوري قيود مطلوب فيها أمنيا عند مخابرات وأجهزة النظام البائد القمعية'. (أ ف ب)


BBC عربية
منذ 4 ساعات
- BBC عربية
بعد مكالمته الهاتفية مع ترامب: هل نرى اتفاق سلام يخرج منه بوتين بصورة المنتصر؟
أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتصالاً هاتفياً استمر لمدة ساعتين، تضمّن الحديث عن آفاق السلام في أوكرانيا ومستقبل العلاقات بين البلدين، هذا الاتصال ألهب التحليلات والتخمينات بشأن الموقف الأمريكي من الحرب، ومن هذه التحليلات اخترنا لكم مقالاً في صحيفة التايمز، يناقش باستفاضة الموقف الروسي الساعي إلى "تحقيق النصر"، ويطرح الأسئلة بشأن ما إذا كان ترامب يمهد لـ "استسلام تدريجي" في أوكرانيا. وفي صحيفة الغارديان، نقرأ مقالاً عن "الأضرار" التي لحقت ببريطانيا جراء خروجها من الاتحاد الأوروبي، ويؤكد على حتمية الخطوة التي اتخذها رئيس الوزراء ستارمر لإعادة ضبط العلاقات مع الاتحاد. وأخيراً، نقرأ في وول ستريت جورنال، دراسة موسعة لشخصية الرئيس الصيني، شي جينبينغ، ومدى تأثير شخصية والده الثورية عليه، وعلى رؤيته السياسية. في صحيفة التايمز، نقرأ مقالاً للكاتب روجر بويز، يحلل فيه تداعيات المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا، الإثنين الماضي، واستمرت لمدة تجاوزت الساعتين. يبدي الكاتب مخاوف من أن تكون المكالمة تمهيداً لتنازلات أمريكية محتملة تصب في مصلحة الكرملين، ويطرح تساؤلاً عمّا إذا كان ترامب يمهد الأرض لاستسلام تدريجي لروسيا، خاصة وأن بوتين يرى أن روسيا تنتصر في هذه المرحلة. وبرأي الكاتب، فإن معالم النصر بالنسبة لبوتين واضحة، وتتمثل في تقسيم أوكرانيا، وتحويلها إلى دولة محايدة، وربما استبدال حكومة زيلينسكي بأخرى موالية لروسيا. يقول الكاتب إن بوتين يرى أن توسع حلف الناتو شرقًا كان "الخطيئة الأصلية" التي أشعلت فتيل الأزمة، وهي رواية تلقى دعماً من بعض الأكاديميين الغربيين. كما أن ترامب فهم الرسالة، وهي أن بوتين لم يكن مستعداً للقبول بالسلام، بل بإعلان استسلام فقط. ووفقاً لمنطق بوتين، فإن "أوكرانيا هي من أشعلت الأزمة بدعم من الغرب، وعليه، فإن أي شروط تسوية مستقبلية يجب أن تضع في الحسبان التواطؤ الغربي هذا". يرى الكاتب أن بوتين يفهم جيداً طريقة تفكير ترامب، وربما يراه نسخة من القائد السوفياتي السابق نيكيتا خروتشوف الذي أرسل صواريخ إلى كوبا وأشعل الأزمة الكوبية مع الولايات المتحدة عام 1962، ويرى كذلك أن تهديدات بوتين باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا كانت وسيلة لجذب انتباه ترامب، وهو ما تحقق بالفعل. يرجّح الكاتب أن تكون الصين راضية عن هذه التطورات، ويقول إن الفكرة التي راهن عليها فريق ترامب بأن إغلاق ملف روسيا سيتيح للولايات المتحدة التفرّغ لمواجهة الصين جمركياً، أو عبر مواجهة مباشرة في مضيق تايوان، هي "فكرة ساذجة"، خاصة في ظل تعمّق التحالف الصيني الروسي، وهو تحالف "متين بما فيه الكفاية للصمود خلال عهد ترامب على الأقل". يلمح الكاتب إلى أن بوتين يرى نفسه امتداداً لقادة تاريخيين في روسيا، مثل بطرس الأكبر، وكاثرين العظيمة، وحتى ستالين، وهم قادة استمدوا عظمتهم من فكرة توسيع حدود إمبراطوريتهم، وعليه، يجب على بوتين الحفاظ على تقديم انطباع بأنه يحقق سلسلة مستمرة من الانتصارات، كيف يحافظ في المقابل على ولاء الجيش، الذي بدا مهدداً خلال تمرد مجموعة فاغنر بقيادة يفغيني بريغوجين، عام 2023. يشير بويز إلى ما يمكن أن يكون تحوّلاً في المزاج الشعبي داخل روسيا بشأن الحرب، إذ لطالما أشارت استطلاعات الرأي إلى أن 60 في المئة من الروس يفضلون مستوى المعيشة المرتفع أكثر من مكانة روسيا كقوة عظمى، لكن الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى انخفاض هذه النسبة، كما أظهرت استطلاعات أخرى أن نصف المستطلعة آراؤهم كانوا معارضين لأي تسوية سلمية لا تتضمن إبعاد أوكرانيا عن حلف الناتو وحماية الناطقين باللغة الروسية داخلها. ويشير الكاتب كذلك إلى مسألة أخرى، تتمثل في خشية القيادة السياسية الروسية من تقديم أي تسوية قد يُنظر إليها على أنها تفريط في تضحيات الجنود الذين قاتلوا في أوكرانيا، إذ قد يؤدي ذلك إلى إثارة غضب الجنود العائدين من الجبهة الذين يشكلون ثقلاً كبيراً. يختم الكاتب بالقول إن بوتين سيرى أي اتفاق سلام "قسري" يفرض تمزيق أوكرانيا كانتصار يُقّدم له على طبق من ذهب، لكنه سيكون اتفاقاً "يدلل على استحالة إمكانية كسب الحرب"، وسيكشف عن "ضعف الجيش الروسي" ضد خصم مدعوم من الغرب، وسيمثل "خسارة لماء الوجه" بالنسبة لروسيا التي "تدعي أنها على قدم وساق مع الصين في محورهما الذي يغير قواعد اللعبة في العالم"، وهي أمور ستكشف في النهاية عن "الإخفاقات المتراكمة لعهد بوتين"، وستؤدي إلى "تعجيل نهاية بوتين والصراع على خلافته". هل يمكن تراجع بريطانيا عن الـ"بريكست" في صحيفة الغارديان، نقرأ مقالاً للكاتب سيمون جنكينز، يناقش فيه تداعيات القمة البريطانية الأوروبية الأخيرة، وإعادة ضبط العلاقات بين الطرفين بعد خمس سنوات من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المعروف بـ "بريكست". يصف جنكينز "هجوم" المحافظين في بريطانيا على رئيس الوزراء كير ستارمر على خلفية إبرامه اتفاقات مع الاتحاد الأوروبي لـ "إعادة ضبط العلاقات بعد بريكست" بـ "النفاق المبالغ به"، ويذكر مثالاً للتدليل على التبذير الذي أعقب بريكست، إذ أُنفق 4.7 مليار جنيه إسترليني على تنفيذ ترتيبات حدودية مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج منه، وتمثل ذلك بإقامة "حواجز ومعابر حدودية مع أكبر شركاء البلاد التجاريين"، وهي أموال "ضاعت سدىً" في النهاية برأي الكاتب. لكن جنكينز لا يستثني ستارمر من سهام النقد، وهو الذي كان عضواً في حزب العمال تحت قيادة جيريمي كوربن في 2019، إذ "رفض" الحزب محاولة تيريزا ماي، التي كانت رئيسة للوزراء آنذاك، التفاوض على اتفاق بريكست أكثر مرونة، كان ليكون "أفضل مما تم توقيعه الأسبوع الماضي مع الأوروبيين"، كما أن ستارمر أسهم في "إفشال ائتلاف محتمل داخل مجلس العموم البريطاني ضد بريكست في ذلك الوقت". يستند الكاتب إلى تقديرات يصفها بـ "الرسمية وغير الرسمية"، للتوصل إلى نتيجة مفادها أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، "أفقر" البلاد بعشرات المليارات من الجنيهات الإسترلينية، وأدى إلى تباطؤ النمو، وتدهور الخدمات العامة، مع "انعدام الفرص لتعويض هذه الخسائر في المدى المنظور". يقول الكاتب إن الشعب البريطاني صوت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في عام 2016 بسبب مسألة الهجرة بشكل أساسي، وفقاً لاستطلاعات الرأي، لكنه يضيف بأن هناك تغيراً طرأ على هذه القضية في أوروبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ أصبحت الإجراءات عند الحدود الداخلية للاتحاد أكثر صرامة، كما أن الحصول على تأشيرة شينغن أصبح أكثر صعوبة. وداخل بريطانيا، يشكل المهاجرون النظاميون الغالبية العظمى من المهاجرين، وهم يحملون تأشيرات حكومية للعمل أو الدراسة، كما أن "استقطاب المهاجرين إلى سوق العمل كان من سياسات المحافظين". وبناء على كل هذه المعطيات، يتساءل الكاتب: كيف كان من المُتوقع أن يُقلل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من ظاهرة الهجرة إذن؟ يشير الكاتب إلى استطلاعات رأي جرت مؤخرا تُظهر أن 55 في المئة من البريطانيين يرون أن الخروج من الاتحاد الأوروبي كان قراراً خاطئاً، فيما يؤيد ثلاثة من كل عشرة بريطانيين فقط الخروج من الاتحاد، ويدلل هذا برأيه على أن الناس باتوا يدركون أنهم "تعرضوا للخداع". يقول جنكينز إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بذلك الشكل القاسي كان مدفوعاً بـ "كره الأجانب، والجهل الاقتصادي، وضيق الأفق". ويجزم أن "معظم الشخصيات العامة التي دعمت الخروج، كانت تدرك صحة ذلك، لكنها تفتقر إلى الشجاعة للاعتراف". يختم الكاتب بالقول إنه ومنذ اليوم الأول لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كانت عملية إعادة ضبط العلاقات التي بدأها ستارمر الأسبوع الماضي "أمراً حتمياً"، وإنه حين "يتحالف الرأي العام مع الاقتصاد والمنطق السليم"، فلا بد من حدوث شيء ما، ولكن بوتيرة بطيئة، فـ "الاتحاد الأوروبي لا يدين لبريطانيا بشيء نظير سلوكها خلال العقد الماضي". ما وراء صورة رجل الصين القوي ونقرأ في صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراً معمقاً كتبه شون هان وونغ، يكشف النقاب فيه عن الجوانب الشخصية والإنسانية في حياة الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي يُعرف عالمياً بصفته زعيماً قوياً عزز سلطته داخل الحزب الشيوعي الصيني، وقاد البلاد نحو مركزية متزايدة في الحكم. يسلط الكاتب الضوء على تأثير والده، شي تشونغ شون، أحد كبار قادة الثورة الصينية، الذي كان في وقت من الأوقات مقرباً من قائد الثورة ماو تسي تونغ، قبل أن يُطرد من الحزب الشيوعي الصيني عام 1962 بزعم ممارسته أنشطة "مناهضة للحزب"، وقبل أن يتم تهميشه خلال ثورة ماو الثقافية في ستينيات القرن الماضي. لكن رغم هذه التجربة، لم يتخلّ شي تشونغ شون "أبداً عن ارتباطه العاطفي بماو"، كما يقتبس الكاتب عن المؤرخ جوزيف توريجيان. ينقل الكاتب عن مؤرخين ومقرّبين من شخصية شي تشونغ شون، بأن الأخير صقل شخصية ابنه بفرض نظام صارم في المنزل، وبسرد حكايات مآثره الثورية. كما أن تجربة شي جينبينغ كابن مسؤول مدان في عهد ماو، ساهمت في صقل إدراكه في سن مبكرة لآليات تقلّب السلطة، إذ "تعلم الكثير من والده عن طبيعة وديناميكيات السياسة الصينية، التي يصعب التنقل في دهاليزها بنجاح حتى من قبل المطّلعين عليها"، بحسب ما ينقل الكاتب عن أحد الباحثين. يسلط الكاتب الضوء على أن نهج شي الابن في الإصرار على "تطهير" الحزب الشيوعي من "الفساد والخيانة" هو انعكاس لنهج والده، فرغم سمعته كشخصية ليبرالية نسبياً، كان شي تشونغ شون "متحمساً لتنفيذ حملات التطهير التي شنّها ماو داخل الحزب". ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى ما كتبه ستيف تسانغ، مدير معهد الدراسات الشرقية والإفريقية في لندن، بأن "دراسة شي الوالد تمكننا من فهم كيف اكتسب شي الابن رؤيته بشأن مدى وحشية السياسة على مستوى النخبة في الصين، وما الذي يجب القيام به للبقاء في السلطة".


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
ليبيا: العثور على 58 جثة داخل مستشفى كان تحت سيطرة جهاز دعم الاستقرار في طرابلس
قالت وزارة الداخلية الليبية إنه تم العثور على ما لا يقل عن 58 جثة مجهولة الهوية، أمس الاثنين، في مستشفى في طرابلس كان تحت سيطرة جماعة مسلحة قُتل قائدها ، الأسبوع الماضي. وقالت الوزارة في بيان إنه تم العثور على الجثث في ثلاجة مشرحة مستشفى الحوادث أبو سليم في حي أبو سليم المكتظ بالسكان، وذلك بعد ورود بلاغ من المستشفى. و نشرت الوزارة صوراً لجثث تحمل أرقاماً ووجوها حجبت معالمها. وأظهرت الصور جثثاً في حالات مختلفة من التحلل على حاملات حديدية وأسرّة. وكان بعضها محترقاً. وتباشر السلطات تحقيقاً لتحديد هويات الجثث. وقالت الوزارة "حتى الآن جرى الكشف على 23 جثة، واتُخذت بشأنها كافة الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك توثيق البيانات ورفع العينات". كانت منطقة أبو سليم مقراً لجهاز دعم الاستقرار الذي قُتل قائده عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، يوم الاثنين الماضي. وأدى مقتل الككلي إلى هزيمة مفاجئة لجهاز دعم الاستقرار على يد الفصائل المتحالفة مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دولياً عبد الحميد الدبيبة . تقارير عربية التحديثات الحية مواجهات بين الأمن ومحتجين يطالبون برحيل حكومة الدبيبة في طرابلس والجثث التي تم العثور عليها أمس الاثنين هي المجموعة الثانية من جثث مجهولة الهوية تم اكتشافها في الأيام الأخيرة. ففي يوم السبت، قال مسؤولون إنه تم العثور على تسع جثث في ثلاجة مشرحة مستشفى الخضراء في حي أبو سليم بالعاصمة طرابلس. وقال الدبيبة، يوم السبت، إنّ القضاء على الجماعات المسلحة "مشروع مستمر"، حيث لا يزال وقف إطلاق النار بعد اشتباكات الأسبوع الماضي قائما. ونشرت حكومة الوحدة الوطنية مقطع فيديو، أمس الاثنين، يظهر جرافات وهي تهدم ما يسمى بمعسكر 77، وهو أحد أكبر المنشآت التي كانت تحت سيطرة جهاز دعم الاستقرار. ومن المقرر تحويل المعسكر إلى حديقة وطنية. وأمس الاثنين، قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إنّ الوقت قد حان لتخلّي حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عن السلطة "كرهاً أو طوعاً"، مطالباً بضرورة مثول رئيسها عبد الحميد الدبيبة "أمام القضاء لوقوفه وراء استخدام القوّة المفرطة ضدّ المتظاهرين" ليل الجمعة الماضي. جاء ذلك في كلمة صالح في افتتاح جلسة عقدها مجلس النواب في مقرّه ببنغازي لمناقشة تشكيل حكومة موحدة للبلاد، قرّر خلالها تمديد فترة الترشح لرئاسة الحكومة الجديدة "لمدة يومين"، من دون أن يعلن عدد المرشحين السابقين. ويتهم مجلس النواب حكومة الوحدة الوطنية بفرض نفسها أمراً واقعاً بسبب الاعتراف الدولي، وإحداث انقسام حكومي، ما يحتم تشكيل حكومة موحدة للبلاد يمكنها العمل في كامل أنحاء البلاد للإشراف على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. ولم تنعم ليبيا باستقرار يذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 وأطاحت بمعمر القذافي. وانقسمت البلاد في عام 2014 بين فصائل متنافسة في الشرق والغرب لكن هدنة في عام 2020 منعت انزلاق البلاد إلى حرب كبرى. (رويترز، العربي الجديد)