
مصير رينارد
واجه الشارع الرياضي في السعودية خيبة أمل كبرى عقب خسارة منتخب بلاده مساء الثلاثاء الماضي، أمام ضيفه الأسترالي، وفشله في بلوغ نهائيات كأس العالم المقبلة 2026 عن طريق التأهل المباشر، وبات الوصول إلى المونديال يتطلب الخروج من عنق الزجاجة وتخطي إقصائيات الملحق الآسيوي، بانتزاع المركز الأول في مجموعته، والعبور إلى نهاية دهليز التصفيات التي لم تشهد لها القارة مثيلاً في التعقيد والغرابة.
فشل المنتخب السعودي في التأهل المباشر إلى كأس العالم لم يكن مستبعداً، بعدما تسبب المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في إعادة «الأخضر» إلى نقطة الصفر، تاركاً لخلفه الفرنسي هيرفي رينارد فريقاً لا يشبه منتخبات كرة القدم في زمن الاحتراف، ولا يصلح للمنافسة على البطولات، قياساً على نتائجه في المناسبات الإقليمية والقارية، فضلاً عن تعثره في تصفيات المونديال الأخيرة أمام منتخبات متواضعة مثل إندونيسيا التي حرمت الفريق السعودي خمس نقاط، كانت كافية لمنحه بطاقة التأهل المباشر، خاصة أن انتكاسة منتخب أستراليا في الدور الأول مهدت الطريق لسالم الدوسري ورفاقه نحو النهائيات، قبل أن يعود الكنغارو في الدور الثاني، ويحقق أربعة انتصارات متوالية وبفارق مريح من الأهداف.
ويبدو أن قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بالتعاقد مع الإيطالي مانشيني، ثم التأخر في تسريحه، سيكلف المنتخب كثيراً، وربما يؤدي إلى غيابه عن نهائيات كأس العالم المقبلة، لاعتبار أن تصفيات الملحق الآسيوي لن تقل شراسة عن المرحلة السابقة، بوجود خمسة فرق خليجية، إلى جانب إندونيسيا في منافسات الفرصة الأخيرة، وحين يتعلق الأمر بمباريات الـ«ديربي» ضد منتخبات البلدان المجاورة، يزداد الأمر صعوبة، وتصبح مهمة المنتخب السعودي أكثر تعقيداً، حتى وإن خلت قائمة المنافسين في هذه المرحلة من اليابان وأستراليا.
وعقب فشل «الأخضر» في التأهل المباشر إلى المونديال، تعالت الأصوات المطالبة بإقالة هيرفي رينارد، والبحث عن بديل يمكنه إنقاذ حظوظ المنتخب في المرحلة المقبلة، ومع أن المدرب الفرنسي جاء لإصلاح ما أفسده سلفه الإيطالي، غير أن هناك من يلقي باللائمة عليه، لمجرد أن اتحاد كرة القدم «المغضوب عليه» كان صاحب قرار التعاقد معه، مما يجعل المشاركة في بطولة كأس كونكاكاف، خلال الشهر الحالي، توازي مهمة مصيرية لرينارد، الذي يتعين عليه تحقيق ما يمكن أن يخفف الضغط على مسؤولي الاتحاد السعودي أولاً، ويحد من غضب أنصار المنتخب، الذين فقدوا الثقة بعمل الاتحاد المحلي وجدوى اختياراته، وفي حال فشل المدرب ولاعبيه في العودة من أميركا بنتائج جيدة، فالأرجح أن الانتقادات ستصل إلى درجة يصعب على مسؤولي كرة القدم السعودية التصدي لها، إلا بتقديم الاعتذار للجماهير من خلال الرحيل، وترك الفرصة لإدارة جديدة ومدرب جديد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
اللجنة المنظمة لبطولة الكأس الذهبية تجتمع ببعثة "الأخضر" في سان دييغو
اجتمع ممثلو اللجنة المنظمة لبطولة الكأس الذهبية 2025، مساء اليوم الجمعة، ببعثة المنتخب السعودي في مقر إقامتهم بمدينة سان دييغو الأمريكية. ورحّبت اللجنة، في مستهل الاجتماع، ببعثة "الأخضر" بمناسبة مشاركتها الأولى في البطولة، متمنيةً أن تكون نسخةً مميزة بمشاركة المنتخب السعودي. وخلال الاجتماع، تم تسليم قائد المنتخب الوطني "حسن كادش" درع المشاركة في الكأس الذهبية 2025، كما تم تسليم لاعبي المنتخب ميداليات تذكارية للبطولة. عقب ذلك، عُقدت ورشة عمل للاعبين برفقة الأجهزة الإدارية والفنية والطبية، وتركزت على الجوانب التحكيمية واللوائح المتبعة في البطولة.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
ألونسو: بهذا الثنائي سأقلم هجوم الهلال
يبدو أن المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد الإسباني ألونسو الذي تم ضمه خلفاً للإيطالي أنشيلوتي، استقر بصفة رسمية على تواجد الثنائي قلبي الدفاع دين هويسين إلى جانب أسينسيو خلال مواجهة الافتتاح المونديالية بين الملكي والزعيم، ضمن كأس العالم للأندية والتي ستقام في أمريكا. واستناداً على مصادر صحيفة «AS» الإسبانية أشارت إلى أن ألونسو أنهى الجدل والحيرة التي طاردته خلال الأيام الماضية بتثبيت قلبي الدفاع دين وأسينسيو خلال مونديال الأندية وتحديداً خلال مواجهة الهلال الافتتاحية، وذلك للتصدي لخط الهجوم الأزرق الشرس بقيادة الدولي الصربي الهداف ميتروفيتش والخطير مالكوم وكايو وغيرهم. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
الأستاذ والتلميذ.. في مهمة «أنا الأفضل»
ستتجه أنظار العالم أجمع إلى مواجهة ناديي ريال مدريد الإسباني والهلال السعودي خلال افتتاحية مواجهاتهما ضمن مونديال كأس العالم للأندية، حيث سيكون اللقاء لمتابعة المدرستين الكروية المختلفة بين مدرب الملكي الإسباني تشابي ألونسو، والإيطالي سيميوني إنزاغي اللذين تم التعاقد معهما مؤخراً لتولي مهمة قيادة دفة الأمور الفنية. وسبق أن التقيا عندما كان الأول مع ليفركوزن الألماني، والثاني مع إنتر الإيطالي، والجميع اليوم على استهلالة جديدة مع الأبيض والأزرق خلال مونديال العالم. وتتميز المدرسة الإسبانية بلعب كرة شاملة واستحوذ وامتاع حد الإبداع، في المقابل منذ عقود من الزمن والمدرسة الإيطالية شهيرة بإغلاق المنطقة الخلفية واللعب على المرتدات. فلقاء الملكي والزعيم سيكون تحدياً خارج المستطيل الأخضر بين المدربين «الأستاذ» إنزاغي، «والتلميذ» ألونسو.. فلمن ستكون الغلبة؟. أخبار ذات صلة