logo
فنزويلا: مشاركة ضعيفة في الانتخابات التشريعية والإقليمية والتوقعات تصب لصالح السلطة

فنزويلا: مشاركة ضعيفة في الانتخابات التشريعية والإقليمية والتوقعات تصب لصالح السلطة

فرانس 24 منذ 2 أيام

سجلت الانتخابات التشريعية والإقليمية في فنزويلا نسبة مشاركة ضعيفة حتى منتصف النهار، وسط توقعات بفوز كبير للسلطة، وذلك في ظل مقاطعة المعارضة بعد 10 أشهر من إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو واتهامها العملية بالتزوير.
وجرى اعتقال المعارض البارز خوان بابلو غوانيبا، المقرب من زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، خلال حملة الانتخابات يوم الجمعة، حيث كان من بين الداعين إلى المقاطعة.
ويواجه لغوانيبا، النائب السابق، اتهام بالانتماء إلى "منظمة إجرامية" يزعم أنها سعت إلى "تخريب" الانتخابات الأحد.
وأطلقت عملية الاعتقال موجة من الإدانات، إذ صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأنها "غير مبررة وتعسفية".
في 19 أيار/مايو، أوقفت فنزويلا الرحلات الجوية مع كولومبيا، معلنة احتجاجها على تسلل "مرتزقة" من الأراضي الكولومبية بهدف "تخريب" الانتخابات التشريعية والمحلية.
وتولت أكثر من 400 ألف عنصر أمني مهمة تأمين سير التصويت، الذي استمر حتى الساعة السادسة مساء (العاشرة ليلاً بتوقيت غرينتش) على أن يتم إعلان النتائج في المساء.
ولوحظ عزوف الناخبين عن مراكز الاقتراع، بحسب روايات مراسلي وكالة الأنباء الفرنسية في كراكاس وسان كريستوبال (جنوب غرب البلاد، قرب الحدود مع كولومبيا) وباريناس (جنوب غرب)، ما يشكل تناقضاً مع الطوابير التي شهدتها المراكز خلال الانتخابات الرئاسية السابقة في 28 تموز/ يوليو.
وكشف استطلاع أجرته شركة ديلفوس أن نسبة المشاركة يتوقع أن تبلغ نحو 16% من بين 21 مليون ناخب مسجل، مع ترجيح أن أغلبية المشاركين من أنصار الحكومة.
وقالت الطالبة الجامعية سامادي روميرو (32 عاما): "إنها عملية مهمة لمشاركة المواطنين". وأكدت أنها منحت صوتها لنيكولاس مادورو نجل الرئيس مادورو، المعروف بلقب "نيكولاسيتو"، رئيس قائمة حزب مادورو في كراكاس.
أما كانديلاريا روخاس سييرا، الموظفة الحكومية المتقاعدة (78 عاما)، فقد صرحت في سان كريستوبال وهي في طريقها إلى القداس "للصلاة من أجل فنزويلا": "لن أصوت لأنني شاركت في 28 تموز/يوليو (في الانتخابات الرئاسية) وسرقوا الانتخابات. إنها مهزلة حقيقية".
ممثلو إيسيكويبو
اعتمدت الحكومة خلال هذه الانتخابات تقسيما انتخابيا جديدا لتمكين انتخاب حاكم وثمانية نواب لمنطقة إيسيكيبو، التي تقع في غويانا المجاورة والغنية بالنفط والتي تشكل موضع نزاع مع فنزويلا.
وكان رئيس غويانا، عرفان علي، قد صرح الأسبوع الماضي لوكالة الأنباء الفرنسية أن الاقتراع يشكل "تهديدًا"، رغم أن التصويت يجري فقط في الجانب الفنزويلي من الحدود.
ولا توجد أي مراكز اقتراع في هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها 160 ألف كيلومتر مربع.
ويحتفظ أنصار "الشافية"، الحركة التي أسسها الرئيس الراحل هوغو تشافيز ويقودها مادورو، بسلطتهم حالياً على 19 ولاية من أصل 23، كما يملكون 253 مقعداً من أصل 277 داخل البرلمان.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن حزب مادورو قد يحقق الأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان.
ورجحت تحليلات فوز المعارضة في ولايتين فقط من أصل 24، وهما ولاية زوليا النفطية، ونويفا سبارتا في جزيرة مارغريتا.
وأوضح الخبير السياسي خيسوس كاستيو أن "غالبية المعارضة لن تشارك بالتصويت، ما يرجح فوز السلطة. بتاريخ 25 أيار/مايو، وسنحصل على خريطة شديدة الاحمرار" في إشارة إلى لون أنصار تشافيز.
وأتت الحملة الانتخابية هادئة إجمالاً من جانب المعارضة والحكومة.
وأشار مادورو إلى أن "هناك 54 حزبًا وأكثر من 6500 مرشح... الخيارات متاحة للجميع"، مؤكداً أن معسكره سيحقق "فوزاً ساحقاً".
من جهتها، وصفت ماتشادو العملية بـ"المهزلة الضخمة التي يحاول النظام من خلالها إخفاء هزيمته (في انتخابات 28 يوليو الرئاسية)".
وأضافت: "سنؤكد (...) هذه الهزيمة من خلال الغياب التام (...) بجعل مراكز الاقتراع خالية تماماً".
وتتمسك المعارضة بروايتها حول فوزها في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 التي تزعم أنها شابتها عمليات تزوير.
وتسببت الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات بمقتل 28 شخصًا واعتقال 2400 شخص، أفرج عن 1900 منهم حتى الآن.
وشهد هنريك كابريليس، المرشح الرئاسي مرتين، انقساماً في صفوف المعارضة، مؤكدًا أهمية المشاركة في الانتخابات.
أما المرشح لمنصب حاكم ميراندا، خوان ريكيسينس، فأكد أن "التصويت هو وسيلة للتغيير والنضال والمقاومة. أفهم استياء الناس، لكن هذه هي طبيعة النضالات، صعبة (...) وعلينا أن نستمر في الكفاح".

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ألمانيا: السوري المشتبه به في عملية طعن خلال مهرجان زولينغن يقر بذنبه
ألمانيا: السوري المشتبه به في عملية طعن خلال مهرجان زولينغن يقر بذنبه

فرانس 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • فرانس 24

ألمانيا: السوري المشتبه به في عملية طعن خلال مهرجان زولينغن يقر بذنبه

لدى انطلاق محاكمته الثلاثاء، أقر سوري يشتبه بانتمائه إلى تنظيم " الدولة الإسلامية" بأنه قتل ثلاثة أشخاص في عملية طعن أثناء مهرجان في ألمانيا. وجاء في بيان تلاه محاميه أن عيسى الحسن يعترف بـ"ارتكاب جريمة خطيرة"، وبأن ثلاثة أشخاص قتلوا على يديه. ويواجه عيسى الحسن ثلاث تهم بالقتل وعشر تهم بمحاولة القتل والانضمام إلى منظمة إرهابية أجنبية.". ووقعت عملية الطعن في آب/أغسطس في مدينة زولينغن (غرب) وكانت ضمن سلسلة هجمات أحدثت صدمة في ألمانيا وأثارت مخاوف أمنية. وكان المشتبه به في السادسة والعشرين من العمرعندما وقع الهجوم، وهو طالب لجوء من سوريا كان من المقرر ترحيله. وأثار فشل السلطات الألمانية في ترحيله من البلاد جدلا كبيرا بشأن الهجرة قبيل الانتخابات الوطنية. ويشتبه بأن الحسن سعى لإيذاء "غير المؤمنين" أثناء "مهرجان التنوع" الصيفي في وسط مدينة زولينغن. "انتقام" وقال المدعون إن المتهم رأى في الضحايا "ممثلين للمجتمع الغربي" وسعى إلى "الانتقام منهم بسبب التحركات العسكرية للدول الغربية". ويشتبه بأن عنصرا في تنظيم "الدولة الإسلامية" تواصل الحسن معه في الشهر الذي وقع فيه الاعتداء، شجّعه على المضي قدما بالخطة ووعده بأن يتبناها التنظيم ويستخدمها لأغراض الدعاية. وذكر تنظيم "الدولة الإسلامية" حينها في بيان على وكالة "أعماق" الدعائية التابعة له، أن أحد عناصره نفذ الهجوم "انتقاما للمسلمين في فلسطين وكل مكان". ويفيد مدعون بأن الحسن صوّر تسجيلات بايع فيها تنظيم "الدولة الإسلامية" وأرسلها إلى الشخص الذي يتواصل معه في التنظيم قبيل تنفيذه الهجوم.

سوري يُحاكم في ألمانيا بتهمة قتل 3 أشخاص.. من هو عيسى الحسن؟
سوري يُحاكم في ألمانيا بتهمة قتل 3 أشخاص.. من هو عيسى الحسن؟

يورو نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • يورو نيوز

سوري يُحاكم في ألمانيا بتهمة قتل 3 أشخاص.. من هو عيسى الحسن؟

وقد أثارت القضية حينها موجة صدمة في الشارع الألماني، وأشعلت نقاشًا سياسيًا واسعًا حول جرائم الأجانب، ما مهّد الطريق لتغييرات حاسمة في سياسات الهجرة. ووفقًا لما نقلته رويترز، وُجهت إلى الحسن تهم ثلاث جرائم قتل، وعشر محاولات قتل، والانتماء إلى تنظيم إرهابي أجنبي. وتشير التحقيقات إلى أن المتهم طعن عددًا من المشاركين في المهرجان من الخلف، مستخدمًا سكينًا في هجوم مباغت استهدف حشود المحتفلين دون تمييز. وفي أولى جلسات المحاكمة، ظهر عيسى الحسن مرتديًا زيًا أزرق، وقد انحنى برأسه طوال الوقت تقريبًا، ولم يرفعه إلا نادرًا. ومن خلال بيان تلاه محاميه أمام المحكمة، اعترف الحسن بذنبه قائلاً: "لقد جلبت على نفسي ذنبًا كبيرًا"، مضيفًا أنه يعتذر لذوي الضحايا ومستعد لتحمّل العقوبة القانونية الكاملة. وبالرغم من اعترافه، امتنع عن التعليق على الاتهامات بارتكاب الجريمة بتنسيق مع تنظيم داعش. وإذا أُدين رسميًا، فإن الحسن يواجه عقوبة السجن مدى الحياة. ووفقا لتقرير رويترز، فإن الهجوم الذي وقع في زولينغن فجّر موجة غضب واسعة في ألمانيا، وساهم في تصاعد الدعوات لاتخاذ موقف صارم ضد مرتكبي الجرائم من الأجانب، خاصة مع اقتراب الانتخابات الألمانية في فبراير / شباط الماضي، والتي فاز فيها المحافظون بقيادة فريدريش ميرتس المعروف بموقفه المتشدد من الهجرة. ومع تولي الحكومة الجديدة لمهامها مطلع هذا الشهر، أُعلنت إجراءات صارمة شملت إغلاق الحدود أمام المهاجرين غير النظاميين، مع التعهد بتكثيف الترحيل إلى سوريا وأفغانستان.

300 كاتب فرنكوفوني ينددون بـ"الإبادة الجماعية" في غزة ويدعون لفرض عقوبات على إسرائيل
300 كاتب فرنكوفوني ينددون بـ"الإبادة الجماعية" في غزة ويدعون لفرض عقوبات على إسرائيل

يورو نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • يورو نيوز

300 كاتب فرنكوفوني ينددون بـ"الإبادة الجماعية" في غزة ويدعون لفرض عقوبات على إسرائيل

في المقال الذي نُشر يوم الثلاثاء في صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، كتب الأدباء: "كما كان من الضروري تصنيف الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فمن الضروري الآن تسمية ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية". ولم يكتفِ الكتّاب بتوصيف ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، بل ذهبوا إلى حد الدعوة الصريحة لفرض عقوبات على إسرائيل، مطالبين بـ"وقف فوري لإطلاق النار يضمن الأمن والعدالة للفلسطينيين، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، والإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين تعسفًا في السجون الإسرائيلية، ووضع حدّ لهذه الإبادة الجماعية". ووقّع على هذا البيان عدد من كبار الكتاب الفرنكوفونيين، من بينهم حائزون على جائزة غونكور مثل هيرفيه لو تيلييه، جيروم فيراري، لوران غوديه، بريجيت جيرو، ليلى سليماني، ليدي سالفاير، محمد مبوغار سار، نيكولا ماتيو، إريك فويار، وآني إرنو. وأكد الموقعون أن توصيف الإبادة الجماعية "ليس مجرد شعار". فيما تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ استئنافها في آذار/ مارس بعد انتهاء وقف إطلاق النار، تتصاعد التحذيرات الدولية من انهيار إنساني شامل. فقد أعلنت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستويات كارثية غير مسبوقة، مع تصاعد عمليات القتل الجماعي، والحصار، والتجويع الممنهج، والدمار واسع النطاق. ويتّهم ناشطون في مجال حقوق الإنسان إسرائيل باستخدام المجاعة كسلاح حرب، وسط اتهامات متكررة بانتهاك القانون الدولي الإنساني، في ظل استهداف متواصل للمدنيين. وتواجه الدولة العبرية تصعيدًا في الإدانات الصادرة عن منظمات حقوقية دولية، وهيئات تابعة للأمم المتحدة، وجماعات غير حكومية. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الحصيلة الإجمالية للضحايا منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بلغت 53,977 قتيلاً و122,966 جريحًا حتى الآن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store