
أمل وتعاون لدحر الأمراض
أمل وتعاون لدحر الأمراض
برؤية ودعم ورعاية قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للإمارات مبادرات ومساهمات جليلة في التصدي للعديد من الأمراض والأوبئة في مختلف مناطق العالم من أجل صحة وسلامة الإنسان أينما كان من دون تمييز للون أو عرق أو معتقد.
وخلال الحفل الختامي لتكريم صناع الأمل الذي احتضنته «دانة الدنيا» مؤخراً برعاية وحضور صانع الأمل الأول وفارس المبادرات وعاشق التميز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حرص سموه على التأكيد بأن «صناع الأمل يجسدون المعنى العميق للحياة والعطاء بعيداً عن الأضواء، وأن صناع الأمل هم النماذج الملهمة لتغيير حياة المحتاجين من دون انتظار شكر.. وهذا هو الأثر الإنساني النبيل الباقي في ذاكرة وضمير الناس». وقال سموه: «الوطن العربي يمتلك آلاف التجارب الرائدة في نشر الخير وخدمة الآخرين.. وتكريم هذه المبادرات والمساهمات النبيلة هو تكريم لقيم العطاء والإنسانية».
كما قال سموه: «آلاف الملهمين العرب شاركوا في الدورة الخامسة من صناع الأمل.. أهل خير يجسدون قيم البذل والإصرار على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم.. نماذج عطاء مشرفة وشعلة أمل تضيء دروبنا نحو غدٍ أكثر إشراقاً»، مؤكداً سموه أن «دولة الإمارات ستبقى داعمة لصناعة الأمل وكل مبادرة ملهمة، وعنواناً لنشر التفاؤل في العالم العربي».
ورغم الأضواء المفرحة في ذلك الحفل القشيب، لم يتمالك معظم الحضور مغالبة دموعهم وهم يتابعون قصص معاناة المجتمعات والأفراد من الأمراض والأوبئة، وبالذات الفتاكة منها التي تقضي على أحلام وتطلعات المرضى وأهاليهم.
وفي تلك الاحتفالية، تابعنا تفاعل رجل الأعمال مرويس عزيزي، بثلاثة مليارات درهم لحملة «وقف الأب»، التي أطلقها سموه، لتكريم الآباء في إمارات الخير والمحبة، وذلك لإنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين. وسيتم استثمار التبرع في بناء حي طبي متكامل يقدم خدمات متنوعة لمرضى السرطان تخليداً لذكرى ابنته التي توفيت بسبب السرطان. وقد توج بالمكافأة المالية للفائز الأول، وهو من المغرب الشقيق وسيدة خيرة من البلد ذاته، الأول لجهوده في مساعدة «أطفال القمر» الذين يعانون مرضاً نادراً، وكذلك مواطنته التي جعلت من بيتها داراً مفتوحة لاستقبال مريضات السرطان. بينما كانت الفائزة من الشقيقة الكبرى مصر لمساعدة المسنات المشردات من ضحايا العقوق.
تلك الأمسية لم تكن مجرد احتفالية، بل رسالة إماراتية تبث الأمل وتحث على التعاون لدحر الأمراض والأوبئة لخير البشرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 10 ساعات
- العين الإخبارية
التعوّد على النعمة… حين يُصبح العاديّ حلمًا عند غيرك
في زمنٍ تتسارع فيه الحياة، وتخطفنا فيه شاشات الهواتف ودوّامة التكنولوجيا والرفاه، صرنا نعيش في زحام من النِّعَم دون أن ننتبه. أصبحنا نركض خلف تفاصيل يومية تُشغلنا عن أنفسنا، وعن شكر الله، بل وعن أداء فرائضه أحيانًا. فكم من شخصٍ استيقظ على عافية، لكن انشغاله بجدول يومه المزدحم أنساه أن يسجد لله شكرًا. كوب ماء تشربه بسهولة هو في الحقيقة حلمُ مريضٍ لا يستطيع رفع الكوب أو بلع الماء. نومك بهدوء بعد يومٍ مرهق هو أُمنية لمُبتلى بالقلق أو الألم أو الخوف. أن تُصلّي في وقتك، أن تمشي برجليك، أن تفتح ثلاجتك فترى ما يسدّ جوعك، أن ترى أبناءك يضحكون… كلّها نعم، لو فقدتَ واحدةً منها، لأدركتَ كم كنت غنيًا ولم تعلم. بل حتى ترف الذهاب إلى صالة الرياضة أو مقهى هادئ، هو رفاه لا يملكه ملايين الناس حول العالم. رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – لخّص لنا في حديثٍ بليغٍ عميق، فقال: "من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافًى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا" [رواه الترمذي]. فالحمد لله على نعمة الأمن والأمان، والشكر لله على الصحة والعافية، وندعو الله العلي القدير أن يحفظ لنا أبناءنا وبناتنا، وأن يبارك لنا في أرزاقنا. وقد قال الشاعر إيليا أبو ماضي: أَلَا في فُؤادِ المرءِ سِرٌّ إذا بدا *** يُريكَ النِّعَمَ الغُفْلَ كيف تبدو عظيمة ومعنى البيت: أن في قلب الإنسان لحظة وعي، إذا انكشفت له فجأة، أدرك عظمة النِّعَم التي طالما اعتادها وغفل عن شكرها، لتبدو أمامه فجأة كأنها كنوز لا تُقدّر بثمن. ويقول الكاتب الأمريكي رالف والدو إمرسون: "إن أعظم شكر يمكن أن تقدمه لله هو أن تفرح بنعمه وتشعر بها". وهذا جوهر الشكر الحقيقي… أن تستشعر النعمة وتفرح بها، لا أن تعتادها حتى تنساها. فيا من تقرأ هذه الكلمات، صغيرًا كنت أو كبيرًا، لا تجعل التعود يُطفئ بصيرتك، ولا تنتظر زوال النعمة حتى تعرف قدرها. احمد الله، واشكره، وأكثر من الصلاة والدعاء، لك، ولأحبابك، ولوطنك. اللهم احفظ دولة الإمارات العربية المتحدة وأهلها الكرام، وانشر فيها الخير والأمن والطمأنينة، وبارك في قائدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – حفظه الله – وإخوانه حكام الإمارات، وأدم عزهم ورفعة شأنهم، وزدهم توفيقًا وسدادًا، إنك على كل شيء قدير.

البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
هل الصحبة السيئة من علامات ضعف الإيمان؟
أكدت الدكتورة فاطمة أبو العلا، أستاذ علم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، أن ضعف الإنسان أمام نفسه لا يعني بالضرورة أنه شخص سيئ، بل هو انعكاس لطبيعة بشرية تميل للاستسلام أحيانًا للهوى والمغريات والظروف المحيطة. وقالت خلال مداخلة هاتفية مع الدكتورة دينا أبو الخير، في برنامج «وللنساء نصيب» المذاع على قناة «صدى البلد» إن من أبرز أسباب تكرار الأخطاء ضعف الإيمان، والفراغ الروحي والعقلي، إلى جانب الصحبة السيئة، مشيرة إلى أن الإنسان الذي لا يجد ما يشغله إيجابيًا قد يسقط في دائرة السلوكيات الخاطئة. الصحبة الفاسدة تُضعف من عزيمة الفرد وأضافت أن الصحبة الفاسدة تُضعف من عزيمة الفرد وتحبط محاولاته للثبات على السلوك القويم، مستشهدة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"، ما يبرز أهمية البيئة الاجتماعية المحيطة ودورها في تشكيل الشخصية. وشددت الدكتورة أبو العلا على أهمية توفير دعم نفسي واجتماعي للفرد، موضحة أن أول تلك الوسائل هو الدعم الأسري، الذي يتمثل في وجود بيئة آمنة، مشبعة بالحب والتفاهم والاحتواء، حيث تُعد الأسرة المؤسسة الأولى للتنشئة الاجتماعية.


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
دينا أبو الخير: تكرار الذنب لا يمنع التوبة.. والله يغفر ما دام العبد تائبًا بصدق
أكدت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، أن تكرار الذنب بعد التوبة لا يعني انقطاع رحمة الله أو رفضه لعبده التائب، مشددة على أن باب التوبة يظل مفتوحًا في كل وقت، ما دام الإنسان يعود إلى الله بقلب صادق ونية خالصة. وقالت خلال تقديم برنامجها «وللنساء نصيب» المذاع على قناة «صدى البلد» إن الإنسان قد يضعف أمام الشهوات أو هوى النفس أو وساوس الشيطان، فيقع في الذنب رغم توبته المتكررة، مشيرة إلى أن ذلك لا يُفقده أمل العودة إلى الله، بل يجب أن يكون دافعًا لمجاهدة النفس أكثر، والاستمرار في طلب المغفرة. وأوضحت أن أحد المتابعين وجه إليها سؤالًا عن شعوره بالخجل من تكرار التوبة بعد الوقوع في الذنب مرات عدة، وخشيته أن يكون ذلك استخفافًا برحمة الله، فأجابته بأن هذا الشعور بالحياء والخوف من الله هو دليل على بقاء نور الإيمان في القلب، وعلى إدراك مقام الرب جل وعلا. ضرورة الحذر من وساوس الشيطان وشددت على ضرورة الحذر من وساوس الشيطان التي تُقنع الإنسان بأن توبته لن تُقبل بسبب كثرة ذنوبه، قائلة: "هذا مدخل خطير من شياطين الإنس والجن، يُراد به إبعاد الإنسان عن باب الله، وجعله ييأس من المغفرة".