logo
فيبي فوزي: تجديد الخطاب الديني ضرورة لمواجهة التطرف وتعزيز التسامح

فيبي فوزي: تجديد الخطاب الديني ضرورة لمواجهة التطرف وتعزيز التسامح

الإثنين، 5 مايو 2025 01:51 مـ بتوقيت القاهرة
أكدت السيدة الأستاذة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، أن تجديد الخطاب الديني بات ضرورة ملحّة لمواكبة تطورات العصر وتحدياته، بما يعكس جوهر الإسلام الحقيقي وروحه السمحة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل قضية وعي تتطلب فهماً عميقاً للنصوص ومقاصد الشريعة، من أجل التصدي للأفكار المتطرفة التي تفتقر لقيم الإسلام السامية مثل الرحمة، والعدل، والتسامح.
وشددت فوزي على أهمية استخدام الأساليب الحديثة والوسائل الرقمية في مخاطبة الشباب حول قضايا الدين، كونها تُعبّر عن لغتهم وتتماشى مع أدوات تفاعلهم اليومية، مؤكدة أن المنصات الرقمية أصبحت وسيلة مؤثرة لتقديم الرسائل الدينية بشكل جذاب وفعّال، وأن المحتوى الإبداعي يمثل ركيزة في بناء وعي ديني متناغم مع روح العصر.
وأشارت وكيل مجلس الشيوخ إلى أن المؤسسات الدينية يقع على عاتقها دور محوري في نشر ثقافة التسامح وتعزيز القيم الأخلاقية، من خلال العمل المشترك مع الأسرة لتنشئة الأطفال على قبول الآخر، ومع وسائل الإعلام لتقديم رسائل إيجابية معتدلة، فضلاً عن دعم المناهج التعليمية بما يعزز الحوار والانفتاح.
وفي سياق متصل، نوّهت فوزي إلى أهمية الوقف الخيري كأداة لتعزيز التكافل الاجتماعي، مؤكدة أنه يمثل وسيلة فعّالة لدعم التعليم والرعاية الصحية ومساعدة غير القادرين، وأعربت عن تطلعها لدور كبير ينتظر صندوق الوقف الخيري الذي أُنشئ حديثًا، ليكون منصة مستدامة توجه أموال الوقف إلى مشروعات تنموية حقيقية تخدم المجتمع.
وأشادت بما تبذله وزارة الأوقاف من جهود لتوسيع قاعدة الوقف وتحفيز رجال الأعمال على المشاركة المجتمعية، مشددة على أهمية التكامل بين الجهد الرسمي والتطوعي لبناء مجتمع أكثر عدلاً وتراحما.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عراقجي يصف محادثاته مع مسؤولي الفاتيكان بأنها كانت مفيدة وبناءة
عراقجي يصف محادثاته مع مسؤولي الفاتيكان بأنها كانت مفيدة وبناءة

وكالة نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • وكالة نيوز

عراقجي يصف محادثاته مع مسؤولي الفاتيكان بأنها كانت مفيدة وبناءة

العالم – إیران والتقى وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ، رئيس الوزراء ووزير خارجية الفاتيكان بعد انتهاء الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين إيران واميركا. وفي حديثه للصحافيين حول هذه اللقاءات، قال عراقجي: 'لقد أجريت مناقشات بناءة مع مسؤولي الفاتيكان حول القضايا الراهنة والمفاوضات بين إيران واميركا'. وقال وزير الخارجية: 'تم التطرق أيضا إلى قضية أسلحة الدمار الشامل وفتوى قائد الثورة الاسلامية بتحريم هذه الأسلحة، وهناك آراء مشتركة بيننا وبين مسؤولي الفاتيكان في هذا الصدد'. وأشار إلى أننا 'أجرينا نقاشا مفصلا مع مسؤولي الفاتيكان حول الجرائم التي ترتكب في فلسطين، وتبادلنا أيضا وجهات النظر حول حوار الأديان بين الإسلام والمسيحية'. وأكد وزير الخارجية: 'بشكل عام كانت هذه لقاءات جيدة للغاية، ونأمل أن تتعزز اتصالاتنا، لأننا أجرينا مناقشات مفيدة وبناءة للغاية وسوف تستمر'. وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والوفد الدبلوماسي المرافق له، قد وصل صباح الجمعة، إلى روما عاصمة إيطاليا لعقد الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة. وجرت المحادثات مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي بشكل غير مباشر وعبر وساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي. وعقد عراقجي حتى الآن خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف (ثلاث جولات في مسقط وجولتان في روما). وكان من بين أعضاء الوفد المرافق لوزير الخارجية خلال هذه الجولة نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، ونائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، والمتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي، وعدد من الدبلوماسيين والخبراء القانونيين.

معاداة إسرائيل .. واتساع دوائر الغضب!
معاداة إسرائيل .. واتساع دوائر الغضب!

بوابة الأهرام

timeمنذ 8 ساعات

  • بوابة الأهرام

معاداة إسرائيل .. واتساع دوائر الغضب!

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلى نيتانياهو؛ قادة كل من المملكة المتحدة وفرنسا وكندا، بأنهم يقفون وراء «تحريض» معاد لإسرائيل، وأن هذا كان سببا رئيسيا فى حادث إطلاق النار الذى وقع أخيرا خارج المتحف اليهودى فى واشنطن العاصمة. هل يمكن أن يصدق أحد ذلك، وهل يبدو متماسكا ومقنعا بأى صورة؟، بالتأكيد لا! لكنه على أى حال جاء كتسجيل موقف رسمى للدولة الإسرائيلية تعليقا على الحادث، الذى أودى بحياة اثنين من العاملين بالسفارة الإسرائيلية فى الولايات المتحدة. رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير خارجيته جدعون ساعر طرحا الأمر على هذا النحو، حيث اعتبرا الحادث فرصة سانحة كى يبعثا برسالة رد لقادة الدول الثلاث، الذين خرجوا قبل أيام ليعبروا عن «تململ» تأخر طويلا، مما تشهده حرب الإبادة والتجويع التى تدور بحق الفلسطينيين، عبر توقيع رسالة مشتركة شديدة اللهجة تدين ممارسات إسرائيل فى غزة. الرئيس الأمريكى ترامب بدوره، أرجع دوافع الحادث إلى «معاداة السامية» فى إدانته له، مشددا على ضرورة أن تنتهى عمليات القتل المروعة هذه فى العاصمة، التى تستند بحسب وصفه إلى «معاداة السامية»! وهذا استدعاء نمطى بات كلاسيكيا بالمعنى السلبي، لم يعد يقنع أحدا بالمرة، لا الجمهور الأمريكى ولا المجتمع الدولى فى أى من شرائحه المختلفة. ربما اضطر الرئيس الأمريكى لاستخدام هذا التوصيف «المعلب»، بعد أن تبين أن مرتكب الحادث «إلياس رودريجز» مواطن أمريكى خالص، يقطن مدينة شيكاغو سافر جوا إلى واشنطن قبل يوم من ارتكابه للحادث، وبحوزته سلاح نارى اشتراه بشكل قانونى من إلينوى فى حقيبته المسجلة. وهو على هذا النحو تحرك بإرادة ثابتة، وتعقل كامل مستخدما السماح الذى يعطيه له القانون الأمريكي، بحمل السلاح واستخدامه فى التعبير عن «وجهة نظره» بصورة أو أخري. الأمن الأمريكى خلال إجراءات تفتيشه منزل رودريجز بعد إلقاء القبض عليه بموقع الحادث، تبين لهم قيامه بوضع صورة على نافذة منزله فى شيكاغو للطفل «وديع الفيومي» الأمريكى من أصل فلسطينى البالغ من العمر ست سنوات، السابق تعرضه لجريمة قتل «طعنا» عام 2023، وأدين قاتله بارتكاب «جريمة كراهية» باعتبار دافعه المثبت حينذاك كان كراهية الإسلام والحرب فى غزة. «إلياس رودريجز» الأمريكى النموذج، يعبر بوضوح عن الشرائح الجديدة التى دخلت إلى دائرة الغضب بشكل تلقائي، بل يبدو منطقيا إلى أبعد الحدود. رودريجز 30 عاما، يعمل فى الجمعية الأمريكية لتقويم العظام منذ 2024، له اهتمامات سياسية يعبر عنها تيار يسارى يتنامى أخيرا فى الداخل الأمريكي، عنوانه الرئيسى هو رفض السياسات وتوجهات الحكومات الأمريكية فى معالجة قضايا العالم المختلفة، والثابت أن أجهزة الأمن أكدت أن إلياس رودريجز لم تكن له سابقة واحدة مع الشرطة، ولم تر فى سجله أى شيء يجعله يخضع لـ»المراقبة الأمنية». وسائل الإعلام وثقت عملية إلقاء القبض على رودريجز، الذى لم يغادر موقع الحادث وبدا هادئا إلى حد كبير، بل وحرص على إطلاق صيحة «الحرية لفلسطين» بشكل متكرر ومسموع للمحيطين به وللشرطة، والأهم أنها وصلت وسجلت فى وسائل الإعلام بشكل واضح. سمح ذلك بتداول المقطع المصور على نطاق واسع فى منصات التواصل الاجتماعي، وحظى بمشاهدات مليونية خلال دقائق. وبدت كثافة التعليقات لافتة إلى حد كبير، لكن يظل الأكثر لفتا للانتباه أن عشرات التعليقات الأمريكية والغربية بالخصوص أجمعت على توصيف واحد لفعل رودريجز وصيحته، بأنها «صرخة عدالة ضد جرائم الاحتلال» ! التعليق بالتأكيد يحمل قدرا كبيرا من الالتباس، وليس دقيقا ولا موضوعيا فى أكثر من جانب، بالنظر إلى حادث إطلاق للنيران على مدنيين آمنين وبصورة عشوائية إلى حد ما، فالمستهدف بالاعتداء يحصر الضحايا بأن يكون لهم ارتباط بدولة إسرائيل بشكل أو آخر، هكذا يمكن قراءة فكر وخطط إلياس رودريجز مما يتضح من الملابسات غير الغامضة حتى الآن. لكننا نقف هنا أمام تعليقات «الجمهور» المتحررة من قيود المنطق والتعقل، وتتسلل إلى منصات التواصل الاجتماعى لتصنع «اتجاة» للرأى العام يصعب تجاهل نسبة «الغالبية» فيه، التى تحمل منطقا مضادا لما سبق تعبر عنه تعليقا على هذا الحادث وفى غيره من المواقف والحوادث ذات الارتباط. هذه الغالبية بدت حاضرة هذه المرة، تطرح وقد طرحت من قبل سؤال العدالة الغائبة فى كل ما يحدث فى غزة بحق الشعب الفلسطيني، وليس بخاف عنها تمدد مساحات التواطؤ غير المبرر ممن يملك محاصرة هذا التدهور الأخلاقي، وهنا تتجه أصابع الاتهام مباشرة إلى الولايات المتحدة وإلى المجتمع الغربى بشكل عام، ليس بممارسة ضغط من نوع ما على إسرائيل لإيقاف الحرب، بل لطبيعة التحالف الاستراتيجى بين هذه الأنظمة الرسمية ودولة إسرائيل، والذى لم يبخل بأشكال الدعم المختلفة طوال شهور وأيام الحرب الدامية. هذا دفع بعض دول هذا المعسكر لممارسة نوع من التطهر الرمزي، على شاكلة بيان ورسالة بريطانيا وفرنسا وكندا الأخيرة التى هاجمتها إسرائيل، واعتبرتها مناصرة ودعما لـ«حركة حماس». هناك استشعار بالغ بالقلق، لدى قادة وأنظمة تلك البلدان التى دعمت وتدعم إسرائيل حتى اللحظة، فـ«الهم الأخلاقي» تجاوز خطوط الأمان بمسافات، وإطلاق النار المفتوح على موظفين آمنين لمجرد عملهم بسفارة إسرائيلية بات يسمى «بحثا عن العدالة»، هذا يدركه السياسيون وتتحسب منه الأجهزة الأمنية على مستوى العالم، وإن لم يعلن خارج الغرف المغلقة التى يعكف المسئولون بداخلها فى أكثر من دولة وفى عديد المجتمعات، بالتفتيش عن الحلول الغائبة أو «المحاصرة». هذا بالمناسبة هو التعبير الأشهر الموجود بعشرات التقارير الإعلامية والدراسات البحثية، التى سبقت حادث واشنطن بأيام قليلة جميعها تتناول حالة «الحصار» و»العزلة» المتنامية التى تواجهها إسرائيل فى مجالات عدة. هذا ملحوظ؛ وبات يرصد ويناقش على نطاق واسع، وهو آلية محدودة مازالت فى مراحلها الأولى لكنها انطلقت هى الأخرى بحثا عن العدالة المفقودة، ويظل الأخطر أن محفزات الغضب على شاكلة «حادث واشنطن»، تسبق هذه المراحل وتستخدم العنف سبيلا لإرساء هذه العدالة، وجميع المؤشرات ترشحها بأن تتسع، بحيث لن تقف عند حدود الولايات المتحدة أو المعسكر الغربى، بل ستمتد يقينا لما هو أبعد.

خادم الحرمين يوجِّه باستضافة 1300 حاج من 100 دولة
خادم الحرمين يوجِّه باستضافة 1300 حاج من 100 دولة

المشهد العربي

timeمنذ 11 ساعات

  • المشهد العربي

خادم الحرمين يوجِّه باستضافة 1300 حاج من 100 دولة

وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الجمعة، باستضافة 1300 حاج وحاجة من 100 دولة لأداء المناسك لهذا العام، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين للحج، الذي تُنفِّذه وزارة الشؤون الإسلامية السعودية. وأوضح الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية السعودي المشرف العام على البرنامج، أن هذا التوجيه يعكس ما تقوم به القيادة السعودية في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، ويؤكد رسوخ موقع المملكة الريادي للعالم الإسلامي. وأضاف آل الشيخ، أن الوزارة بدأت فور صدور التوجيه، تسخير جميع الإمكانات والطاقات لتقديم أفضل الخدمات للضيوف، حيث أعدّت خطة تنفيذية متكاملة تشمل برامج إيمانية وثقافية وعلمية، وزيارات ميدانية لأبرز المعالم الإسلامية والتاريخية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مع تنظيم لقاءات مع علماء وأئمة للحرمين، مما يُعزِّز الأثر الروحي والمعرفي لهذه الرحلة. وعدّ الوزير البرنامج من المبادرات النوعية والمتميزة التي تهدف إلى توثيق الصلات مع القيادات الدينية والعلمية والفكرية في العالم الإسلامي، وتعزيز التواصل الحضاري والدعوي، مبيناً أنه استضاف منذ انطلاقته قبل 29 عاماً نحو 65 ألف حاج وحاجة من 140 دولة، وفَّرت لهم منظومة متكاملة من الخدمات اللوجيستية والدينية والصحية والثقافية، بدءاً من لحظة ترشيحهم وحتى عودتهم لبلدانهم بعد أداء المناسك. وأكد آل الشيخ، أن هذه الاستضافة تُمثِّل صورة مشرقة من صور عطاء السعودية الذي لا ينضب في خدمة الإسلام والمسلمين، وتجسد رؤيتهما في تعميق علاقاتها مع الشعوب الإسلامية، وتعزيز الحضور الإيجابي عالمياً، تحقيقاً لمستهدفات «رؤية 2030» في بُعديها الإسلامي والإنساني. وثمّن وزير الشؤون الإسلامية ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من جهود جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين، سائلاً الله أن يديم على البلاد أمنها واستقرارها وريادتها في شتى المجالات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store