
خطة مدعومة من بيل غيتس لحجب أشعة الشمس ووقف الاحتباس الحراري تثير الجدل
في خطوة جريئة تهدد بتغيير معالم كوكب الأرض ، تتجه بعض الشركات الناشئة المدعومة من نخبة وادي السيليكون لتنفيذ مشروع مثير للجدل يهدف إلى مكافحة التغير المناخي من خلال تعديل الطقس على مستوى العالم. أحد هذه المشاريع هو "Make Sunsets"، وهي شركة ناشئة تلقت دعمًا ماليًا من بعض أبرز الشخصيات في مجال التكنولوجيا، مثل بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت، وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ "OpenAI".
وقد قامت الشركة بالفعل بإطلاق بالونات في سماء منطقة باها المكسيكية، حيث تقوم بتوزيع جزيئات عاكسة لأشعة الشمس على ارتفاعات عالية في طبقة الستراتوسفير. الفكرة الأساسية للمشروع هي تبريد الأرض عن طريق عكس أشعة الشمس إلى الفضاء باستخدام جزيئات كبريتية، وهو مفهوم ليس جديدًا، حيث يُعتبر أحد الأساليب التي يتم تمويلها حاليًا من قبل العديد من الشركات الكبرى في مجال التكنولوجيا.
ومع ذلك، يواجه هذا المشروع انتقادات حادة من خبراء البيئة، الذين حذروا من العواقب غير المتوقعة لهذه التجارب مثل الجفاف الإقليمي وفشل المحاصيل، بالإضافة إلى التغييرات في تيارات الرياح التي قد تجذب الأعاصير والأمراض الاستوائية نحو مناطق جديدة. وزارة البيئة المكسيكية كانت قد انتقدت بشدة هذه التجارب في العام الماضي، حيث أكدت أنها تمت دون الحصول على إذن مسبق من الحكومة أو المجتمعات المحلية.
وتستمر الانتقادات بالتزايد، حيث يرى باحثون أكاديميون أن هذه الجهود، في الوقت الحالي على الأقل، لا تملك القدرة على إحداث تأثير كبير في خفض درجات الحرارة العالمية. ويقول أدريان هايندس، المرشح لدرجة الدكتوراه في الجامعة الوطنية الأسترالية ، إن هذه المشاريع ليست قادرة على تحقيق خفض ملموس في درجات الحرارة العالمية في الوقت الحالي.
في الوقت نفسه، يصر مؤسسو "Make Sunsets" على أن الانتقادات تساهم في زيادة الوعي بالموضوع، مؤكدين أن هذا النوع من المبادرات يحتاج إلى مزيد من الدعم لاختبار فاعليته في المستقبل.
ومع أن بعض العلماء، مثل دكتور ديفيد كيتشن، يرون أن هذه المشاريع قد تكون أدوات ضرورية في المستقبل لمواجهة أزمة المناخ، إلا أنهم يؤكدون أن هذه الحلول لا تشكل إجابات دائمة للمشكلات البيئية المعقدة مثل تدهور المحيطات نتيجة لتزايد مستويات ثاني أكسيد الكربون.
وفي النهاية، تظل هذه المبادرات مثار جدل واسع، خاصة في ظل غموض حجم الأموال المستثمرة فيها، وما إذا كانت ستؤدي فعلاً إلى حلول حقيقية أم ستفاقم من أزمات البيئة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 20 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : ناسا تكشف: خضرة أوراق الأشجار وكثافتها إنذار مبكر لكارثة طبيعية تهدد الملايين
الثلاثاء 20 مايو 2025 01:30 صباحاً نافذة على العالم - كشف تقرير نقلاً عن علماء ناسا، عن زيادة التنبؤ بالانفجارات البركانية من خلال مراقبة كيفية استجابة الأشجار من الفضاء، والآن، في تعاون جديد مع مؤسسة سميثسونيان، اكتشفوا أن أوراق الأشجار تنمو بشكل أكثر خضرة وكثافة عندما يتسرب ثاني أكسيد الكربون البركاني الخامل سابقًا من الأرض وهو تحذير مبكر من أن مخروطًا من الصهارة يدفع إلى الأعلى. والآن باستخدام الأقمار الصناعية مثل Landsat 8 والبيانات من مهمة AVUELO الأخيرة، يعتقد العلماء أن هذه الاستجابة البيولوجية يمكن أن تكون مرئية عن بعد، وتعمل كطبقة إضافية من الإنذار المبكر للانفجارات في المناطق عالية الخطورة التي تهدد حاليا ملايين البشر في جميع أنحاء العالم. ناسا تستخدم تشجير الأشجار كدليل لتحذيرات مبكرة من ثوران البراكين في المناطق النائية، ووفقًا للبحث الذي أجراه قسم علوم الأرض التابع لوكالة ناسا في مركز أبحاث أميس، فإن الخضرة تحدث عندما تمتص الأشجار ثاني أكسيد الكربون البركاني المنطلق عند ارتفاع الصهارة، وتسبق هذه الانبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، ومن الصعب اكتشافها مباشرة من المدار. ورغم أن ثاني أكسيد الكربون لا يظهر دائمًا بشكل واضح في صور الأقمار الصناعية، فإن تأثيراته اللاحقة ــ مثل زيادة الغطاء النباتي على سبيل المثال ــ يمكن أن تساعد في تعزيز أنظمة الإنذار المبكر البركاني القائمة. وكما تقول هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فإن البلاد لا تزال واحدة من أكثر الدول نشاطا بركانيا، وعلى مستوى العالم، يوجد حوالي 1350 بركانًا نشطًا محتملًا، العديد منها في مواقع نائية أو خطرة. وأوضح التقرير أن قياس الغاز في الموقع أمر مكلف وخطير، مما دفع علماء البراكين مثل روبرت بوج ونيكول جوين إلى استكشاف وكلاء يعتمدون على الأشجار. توصلت دراسة جوين لأوراق الأشجار المحيطة بجبل إتنا في صقلية إلى وجود علاقة قوية بين لون الأوراق والنشاط البركاني تحت الأرض، و لقد أثبتت الأقمار الصناعية مثل Sentinel-2 و Terra قدرتها على التقاط هذه التغيرات النباتية الدقيقة، وخاصة في المناطق البركانية المشجرة. ولتأكيد هذه الطريقة، قاد عالم المناخ جوش فيشر فرق ناسا سميثسونيان في مارس 2025 إلى بنما وكوستاريكا، لجمع عينات من الأشجار وقياس مستويات الغاز بالقرب من البراكين النشطة. و يرى فيشر أن هذا البحث متعدد التخصصات يعد مفتاحًا للتنبؤ بالبراكين وفهم استجابة الأشجار على المدى الطويل لثاني أكسيد الكربون الجوي، والذي سيكشف عن الظروف المناخية المستقبلية.


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
أخبار التكنولوجيا : ناسا تراقب تغير أوراق الأشجار للتنبؤ المبكر بثوران البراكين
الاثنين 19 مايو 2025 01:31 مساءً نافذة على العالم - في خطوة جديدة قد تُحدث ثورة في تقنيات التنبؤ بالبراكين، كشفت وكالة ناسا عن قدرة الأقمار الصناعية على رصد تغيّرات في أوراق الأشجار تشير إلى نشاط بركاني وشيك، قبل وقوع الثوران بفترة كافية لإنقاذ آلاف الأرواح. ووفقاً لتعاون بحثي بين ناسا ومؤسسة سميثسونيان، لوحظ أن أوراق الأشجار تصبح أكثر خُضرة وكثافة عندما تبدأ غازات ثاني أكسيد الكربون البركانية بالتسرب من باطن الأرض، وهو ما يحدث غالباً عند صعود مخروط الصهارة نحو السطح. تغير نباتي يُرصد من الفضاء تُستخدم حالياً أقمار مثل Landsat 8 وSentinel-2 في مراقبة هذه الظواهر النباتية الدقيقة. ويشير الباحثون إلى أن هذه التغيّرات تُعدّ مؤشراً حيوياً يمكن رصده من الفضاء، ما يوفّر طبقة إضافية من الإنذار المبكر للبراكين في المناطق النائية أو ذات الكثافة السكانية العالية. إشارات خفية تسبق الانفجار أوضحت الدراسة التي أجراها قسم علوم الأرض في مركز 'آيمز' التابع لناسا، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تحدث قبل انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، ما يمنح العلماء وقتاً إضافياً لتحذير السكان. وبينما يصعب رصد ثاني أكسيد الكربون مباشرة عبر الأقمار، إلا أن آثاره غير المباشرة، مثل ازدياد اخضرار الأشجار، يمكن تتبعها بوضوح. تجارب ميدانية تؤكد الفرضية وفي مارس 2025، قاد العالم جوش فيشر فريقًا ميدانيًا من ناسا وسميثسونيان إلى بنما وكوستاريكا لجمع عينات أوراق الأشجار وقياس الغازات المحيطة بالبراكين النشطة. وتهدف هذه الأبحاث لفهم العلاقة بين النباتات والتغيرات المناخية طويلة الأمد، إضافة إلى تحسين دقة أنظمة الإنذار البركاني. تجربة أنقذت آلاف الأرواح أثبتت هذه الطريقة فعاليتها سابقًا خلال ثوران بركان 'مايون' في الفلبين عام 2017، حين مكّنت السلطات من إجلاء أكثر من 56,000 شخص بفضل الإنذار المبكر المرتبط بانبعاثات الكربون. عوائق محتملة وآفاق مستقبلية ورغم التحديات مثل تضاريس الأرض الصعبة أو التلوث البيئي، يرى العلماء أن مراقبة تغير لون أوراق الأشجار تمثل نقلة نوعية في التنبؤ بالبراكين، لا سيما في المناطق التي يصعب الوصول إليها أو لا تتوفر فيها بنية تحتية لرصد الغازات بشكل مباشر.


أخبار مصر
منذ 2 أيام
- أخبار مصر
ابتكار جديد.. يد روبوتية تتعلم الإمساك بالأشياء بمرونة تحاكي اليد البشرية #تقنية #الروبوتات
ابتكار جديد.. يد روبوتية تتعلم الإمساك بالأشياء بمرونة تحاكي اليد البشرية #تقنية #الروبوتات في إنجاز جديد في عالم الروبوتات، طوّر باحثون من جامعة EPFL يدًا روبوتية لينة تتكون من شرائح مصنوعة من السيليكون ملفوفة حول معصم وتتضمن أصابع ميكانيكية، مع مفاصل مزودة بنوابض، وذراع روبوتي قابل للانثناء، ويمكن لليد الروبوتية التكيّف مع الأجسام المختلفة دون الحاجة إلى بيانات بيئية دقيقة أو أنظمة تحكم معقدة.تمكنت هذه اليد المعروفة باسم ADAPT، من التقاط 24 جسمًا متنوعًا بنسبة نجاح وصلت إلى 93%، مستخدمة فقط أربع حركات مبرمجة، مستفيدة من مرونتها الميكانيكية لتشكيل قبضات تنتظم تلقائيًا بطريقة تشبه اليد البشرية بنسبة بلغت 68%. وقد نُشرت نتائج هذا البحث في المجلة العلمية Nature Communications Engineering. تفاصيل البحثعلى عكس الأنظمة الروبوتية التقليدية التي تعتمد على تحكم مركزي دقيق ومحركات منفصلة لكل مفصل، تستند يد ADAPT الروبوتية إلى مفهوم الذكاء الميكانيكي الموزّع (Distributed mechanical intelligence)، إذ يؤدي التوزيع الدقيق للمواد اللينة والنوابض في اليد إلى القدرة على التفاعل الطبيعي مع الأجسام، وهذا يتيح لها التكيّف بسهولة مع الأجسام المختلفة من حيث الشكل والحجم.ويوضح Kai Junge، طالب الدكتوراه في كلية الهندسة في EPFL، والمشارك في تطوير المشروع: نحن كبشر لا نعتمد على معلومات…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه