
علماء يكتشفون أدلة جديدة تدعم احتمالية الحياة على المريخ
اكتشف العلماء أدلة تشير إلى أن الماء السائل على سطح المريخ كان معرضا للهواء في بحيرات ضحلة قديمة، ما يدحض فكرة أن كل الماء على الكوكب الأحمر كان مغطى بالجليد.
الماء السائل على سطح المريخ
ومنذ عقود، عرف الجيولوجيون الفلكيون وعلماء الفلك الذين يدرسون المريخ أن الماء كان على الأرجح موجودا على الكوكب، وذلك بعد أن التقطت مهمة "مارينر 9" التابعة لوكالة ناسا صورا لأخاديد جافة في سبعينيات القرن الماضي. ومع ذلك، استمر الجدل حول شكل ذلك الماء والمدة التي استمر فيها.
وتشير بعض النماذج المناخية إلى أن أي مياه سائلة على سطح المريخ كانت مغطاة بصفائح جليدية قبل أن يختفي. لكن النتائج الجديدة، التي نُشرت في 15 يناير في مجلة Science Advances، تروي قصة مختلفة.
وتظهر الصور التي التقطتها مركبة كيوريوسيتي التابعة لناسا أنماطا تعرف باسم "موجات متموجة" (wave ripples)، وهي هياكل صغيرة تشبه التلال تتشكل على طول شواطئ قاع البحيرات. وهذا يعني أن الماء السائل المعرض للهواء يجب أن يكون قد تدفق على سطح المريخ في مرحلة ما من تاريخه.
وتم العثور على هذه التموجات في قاعي بحيرتين منفصلتين داخل فوهة "غيل"، التي تستكشفها مركبة كيوريوسيتي منذ أغسطس 2012.
البحيرات الجافة تشكلت قبل 3.7 مليار سنة
وبحسب روسيا اليوم، قالت كلير موندرو، عالمة الرواسب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (CalTech) والمؤلفة الأولى للدراسة، في بيان: "يمكن أن تتشكل هذه التموجات فقط تحت الماء المكشوف للغلاف الجوي والذي تأثر بفعل الرياح".
وحلل العلماء ارتفاع التموجات والمسافة بينها لتقدير حجم البحيرة التي تشكلت فيها. ووجدوا أن هذه التموجات يبلغ ارتفاعها نحو 6 ملم، وتفصل بينها مسافة تتراوح بين 4 إلى 5 سم، ما يدل على أنها تشكلت بواسطة موجات صغيرة في بحيرات لا يزيد عمقها عن مترين.
وتشير التقديرات إلى أن هذه البحيرات الجافة تشكلت قبل 3.7 مليار سنة، وهو ما يعني أن المريخ كان يتمتع بغلاف جوي كثيف ودافئ بما يكفي لدعم وجود الماء السائل لفترة أطول مما كان يعتقد سابقا.
وهذا الاكتشاف قد يكون له تداعيات مثيرة للاهتمام، حيث قالت موندرو: "كلما زادت مدة بقاء المياه السائلة، زادت احتمالية أن يكون المريخ قد احتضن الحياة الميكروبية في تاريخه."
بمعنى آخر، ربما تكون الكائنات الحية قد حظيت بفرصة أطول للتطور على الكوكب الأحمر.
ومع مرور مليارات السنين، فقد المريخ معظم غلافه الجوي ومياه سطحه. ويعتقد العلماء أن هذا حدث بسبب فقدان الكوكب لمجاله المغناطيسي، ما جعله عرضة للإشعاع الشمسي. ومع قصف الرياح الشمسية القوية للغلاف الجوي المريخي، تبخر معظم ثاني أكسيد الكربون والماء إلى الفضاء، تاركا وراءه الصحراء الجليدية التي نعرفها اليوم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
منذ 11 ساعات
- تحيا مصر
عضو البرلمان العالمي للبيئة في حوار لـ تحيا مصر:"البيئة تدق ناقوس الخطر ولكن هذا الزلزال مر بسلام لطمأنة الجميع
عضو البرلمان العالمي للبيئة لـ تحيا مصر: الزلزال الذي شعر به المواطنون اليوم هو ارتداد طبيعي لزلزال سابق مركزه شرق كريت لا داعي للقلق، مصر بعيدة عن أحزمة الزلازل النشطة هذه الهزات تحدث نتيجة حركة الصفائح التكتونية لا يمكن التنبؤ بالزلازل بدقة يمكن التوعية والاستعداد للزالزل بخطط طوارئ وتصميمات مقاومة. الإعلام له دور أساسي في تهدئة الرأي العام وتقديم المعلومة العلمية دون تهويل. شهدت مصر صباح اليوم، الموافق 22 مايو، هزة أرضية شعر بها عدد من المواطنين في القاهرة وبعض المحافظات، ما أثار حالة من القلق والتساؤلات حول مدى خطورة هذه الظواهر الجيولوجية، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية العالمية. في هذا السياق، أجرى موقع تحيا مصر حوارًا حصريًا مع الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، للوقوف على رؤيته العلمية حول هذه الظاهرة، وربطها بالنشاط البشري، إلى جانب تسليط الضوء على أبرز التحديات البيئية التي يواجهها العالم في عام 2025. بدايةً، ما هو تقييمكم العلمي للهزة الأرضية التي شعر بها المواطنون صباح اليوم في القاهرة وعدة محافظات؟ الهزة الأرضية التي وقعت اليوم هي ارتداد تابع لزلزال بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، مركزه شرق جزيرة كريت وعلى عمق 76 كيلومترًا. وهذا النشاط الجيولوجي طبيعي تمامًا في منطقة نشطة زلزاليًا والزلزال ناتج عن حركة الصفائح التكتونية، وتحديدًا انزلاق اللوح الإفريقي تحت الأوروبي لا توجد أي مؤشرات تدعو للقلق. هل يمكن التنبؤ بالزلازل مستقبلاً؟ لا، الزلازل لا يمكن التنبؤ بها علميًا بدقة حتى الآن. لكن يمكن الاستعداد لها عبر خطط الطوارئ، التوعية، وتصميم المباني وفق الأكواد الزلزالية الحديثة والإعلام والتعليم يلعبان دورًا كبيرًا في خفض الذعر عند حدوث مثل هذه الظواهر. هل للنشاط البشري أو التغير المناخي دور في حدوث الزلازل؟ نعم، لكن بصورة غير مباشرة، النشاط البشري والتغير المناخي قد يؤثران على الضغوط داخل الأرض بسبب تغيّر درجات الحرارة أو الأنشطة مثل استخراج البترول والمياه الجوفية، لكن هذه العوامل تظل طفيفة مقارنة بالقوى التكتونية الأساسية. ننتقل الآن للبيئة العالمية.. ما أبرز التحديات التي تواجه كوكب الأرض هذا العام؟ خمس تحديات رئيسية تهدد الحياة على الأرض في 2025: التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة. ندرة المياه. التلوث البلاستيكي. فقدان الغابات والتنوع البيولوجي. الاستهلاك المفرط والنمو السكاني غير المنضبط. هذه القضايا مترابطة، وأي تهاون في أحدها يؤثر على الآخرين ويزيد من خطورة الكارثة البيئية الشاملة. كيف يؤثر الاستهلاك المفرط على البيئة؟ الاستهلاك الجائر ينهك الموارد الطبيعية. حتى لو حافظ الفرد على استهلاك معتدل، فالزيادة السكانية تمتص أي فائض. الضغط على المياه، الغذاء، والطاقة يتفاقم مع نمط الحياة الاستهلاكي، خصوصًا في المدن الكبرى. ما الحل للحد من هذا الاستهلاك الزائد؟ التوعية أولًا، لكنها ليست كافية. نحتاج إلى تدخلات حكومية مباشرة: ضرائب على المنتجات مرتفعة الأثر البيئي، دعم البدائل الصديقة للبيئة، والحد من النمو السكاني من خلال سياسات ذكية ومستدامة. لماذا تمثل الغابات الاستوائية أولوية بيئية اليوم؟ لأنها تمتص ثاني أكسيد الكربون وتنتج الأوكسجين. كما أنها موطن لـ 70% من الكائنات الحية. فقدان الغابات نتيجة القطع الجائر والتعدين والتمدن يؤدي إلى انهيار التنوع البيولوجي واختلال في التوازن البيئي العالمي. هل يمكن تعويض فقدان الغابات؟ لا شيء يُعوض ما خلقه الله، ظهرت بعض الحلول كالأشجار الصناعية، لكنها لا تُغني عن الغابات الطبيعية، بل هي مجرد حلول تخفيفية مؤقتة ولا بديل عن الحفاظ على ما تبقى من هذه الثروات الطبيعية.


الأسبوع
منذ 11 ساعات
- الأسبوع
مركبة «بيرسيفيرانس» الفضائية تلتقط صورة سيلفي لـ «شيطان غبار مريخي»
بيرسيفيرانس أحمد خالد التقطت مركبة «بيرسيفيرانس» التابعة لوكالة ناسا صورة سيلفي على سطح المريخ تظهر «شيطان غبار مريخي». مركبة «بيرسيفيرانس» التابعة لناسا تلتقط صورة سيلفي لـ «شيطان غبار مريخي» ظهر شيطان الغبار، الذي يشبه نفخة صغيرة شاحبة، على بُعد 5 كيلومترات خلف المركبة خلال جلسة التصوير هذا الشهر، ونُشرت صورة السيلفي يوم الأربعاء، وهي عبارة عن مجموعة من 59 صورة التقطتها الكاميرا المثبتة على نهاية الذراع الروبوتية للمركبة، وفقًا لناسا. استغرقت جميع حركات الذراع اللازمة لجمع الصور ساعة كاملة، "لكن الأمر يستحق العناء"، كما قالت ميغان وو، عالمة التصوير من شركة مالين سبيس ساينس سيستمز، التي صنعت الكاميرا. وأضافت وو في بيان: «إن وجود شيطان الغبار في الخلفية يجعله مميزًا». تُظهر الصورة - التي تُظهر أيضًا أحدث عينة من بئر الحفر التي التقطتها المركبة على السطح - 1500 يوم مريخي (يوم المريخ) لمركبة بيرسيفيرانس، أي ما يعادل 1541 يومًا على الأرض. مركبة «بيرسيفيرانس» التابعة لناسا تلتقط صورة سيلفي بينما يمرّ شيطان غبار مريخي. كما التقطت أحدث صورة سيلفي التقطتها مركبة «بيرسيفيرانس» التابعة لناسا على سطح المريخ ضيفًا غير متوقع «شيطان غبار مريخي». وظهر شيطان الغبار، الذي يشبه نفخة صغيرة شاحبة، على بُعد 5 كيلومترات خلف المركبة خلال جلسة التصوير هذا الشهر. نُشرت صورة السيلفي يوم الأربعاء، وهي عبارة عن مجموعة من 59 صورة التقطتها الكاميرا المثبتة على نهاية الذراع الروبوتية للمركبة، وفقًا لناسا. استغرقت جميع حركات الذراع اللازمة لجمع الصور ساعة كاملة، لكن الأمر يستحق العناء، كما قالت ميغان وو، عالمة التصوير من شركة "مالين سبيس ساينس سيستمز"، التي صنعت الكاميرا. وأضافت وو في بيان: إن وجود شيطان الغبار في الخلفية يجعله مميزًا. تُظهر الصورة - التي تُظهر أيضًا أحدث بئر لجمع العينات للمركبة الجوالة على السطح - مرور 1500 يوم مريخي على مركبة بيرسيفيرانس، أي ما يعادل 1541 يومًا على الأرض. مركبة بيرسيفيرانس مغطاة بغبار أحمر، نتيجة حفر عشرات الصخور. أُطلقت المركبة عام 2020، وهي تجمع عينات لإعادتها إلى الأرض في نهاية المطاف من فوهة جيزيرو، وهي قاع بحيرة قديمة ودلتا نهر، قد تحمل أدلة على وجود أي حياة ميكروبية سابقة.


نافذة على العالم
منذ 12 ساعات
- نافذة على العالم
معهد بحوث الإلكترونيات يطلق شراكة عالمية في الموجات الميكروئية والأنظمة اللاسلكية
الخميس 22 مايو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - استقبل معهد بحوث الإلكترونيات وفدًا أكاديميًا دوليًا رفيع المستوى من نخبة الخبراء في هندسة الموجات الميكروئية والأنظمة اللاسلكية، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك. ويأتي هذا اللقاء ضمن جهود المعهد لترسيخ مكانته كمركز بحثي رائد إقليميًا وعالميًا في البحث العلمي في مصر. وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية تعزيز التعاون العلمي الدولي بين المؤسسات المصرية ونظيراتها حول العالم. وأشار إلى أن هذه الشراكات تُسهم بفعالية في نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة، بما يدعم مسيرة الابتكار والتطوير المستدام في مصر. شراكات مع NASA وIEEE ضم الوفد الزائر شخصيات بارزة على رأسهم البروفيسور جوتام تشاتوبادياي، الباحث الرئيسي بـوكالة ناسا وأستاذ بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، والرئيس الحالي لجمعية IEEE MTT-S المتخصصة في تقنيات الميكروويف، إلى جانب البروفيسور موريزو بوزي رئيس الجمعية لعام 2024، والبروفيسور نونو كارفالو من جامعة أفييرو بالبرتغال، والرئيس السابق للجمعية، إضافة إلى علماء من الاتحاد الدولي لعلوم الراديو URSI. مناقشات وفرص تعاون شهدت الزيارة جلسات نقاشية موسعة داخل معهد بحوث الإلكترونيات، تناولت سبل بناء شراكات استراتيجية مستدامة، وتفعيل التعاون الأكاديمي في مجال تكنولوجيا الاتصالات والموجات اللاسلكية. كما تم الاتفاق على تنظيم ورش عمل علمية بمشاركة محاضرين دوليين من مصر وخارجها، بدعم جزئي من IEEE، إلى جانب عقد دورات تدريبية عن بُعد والاستفادة من اشتراكات مخفضة مقدمة للباحثين المصريين. مؤتمر علمي مشترك بهدف دعم التدريب والبحث العلمي، أعلن معهد بحوث الإلكترونيات عن استضافة مؤتمر علمي دولي حول أحدث التطبيقات في هندسة الموجات الميكروئية، يتضمن ورش عمل ودورات قصيرة متخصصة، مما يعزز فرص تبادل الخبرات البحثية مع المؤسسات العالمية في مجالات الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات. عرض الأبحاث المتقدمة عرض الوفد الزائر أحدث الأبحاث والتقنيات التطبيقية في مجالات هندسة الاتصالات وتكنولوجيا الإلكترونيات، كما قدّم فريق الباحثين في معهد بحوث الإلكترونيات عروضًا تفصيلية حول المشروعات البحثية الحالية داخل أقسام الدوائر الشريطية والموجات الميكروئية، مؤكدين جاهزية المعهد من حيث البنية التحتية البحثية والمعدات المتطورة. جولة داخل منشآت المعهد اختتمت الزيارة بجولة موسعة داخل معامل معهد بحوث الإلكترونيات، شملت المعامل المركزية والمختبرات التكنولوجية، بالإضافة إلى زيارة مدينة العلوم والتكنولوجيا لأبحاث وصناعة الإلكترونيات التابعة للمعهد، مما يعكس الدور الحيوي للمعهد في دعم الابتكار والبحث التطبيقي. حضور علمي مصري متميز شهد اللقاء مشاركة عدد من خبراء معهد بحوث الإلكترونيات من بينهم الدكتور عصمت عبد الفتاح عبد الله، والدكتور أحمد عطية، والدكتور أنور سيد، والدكتور هاني زامل، والذين أثنوا على أهمية التعاون مع المؤسسات العلمية الدولية في تطوير منظومة البحث العلمي في مصر.