
هلوسات ذكية: نماذج OpenAI الجديدة تثير القلق بدقة أقل وسلوك مريب
أثارت نماذج OpenAI الجديدة للاستدلال o3 وo4 mini وo4 high، التي
أُطلقت الأسبوع الماضي، حالة من الجدل الواسع بين المستخدمين ومجتمع الذكاء
الاصطناعي بسبب إصابتها بـ"الهلاوس".
اضافة اعلان
وكشفت مجموعة من جهات اختبار النماذج الذكية المستقلة، أن نماذج
الاستدلال الجديدة تعاني من معدل مرتفع من الهلاوس التي تتمثل في اختلاق
معلومات غير صحيحة ومغلوطة وتقديمها في سياق يجعل المستخدم يصدقها،
بمستويات أعلى من النماذج السابقة.
وفوجئ بعض المستخدمين بأن ChatGPT مع النماذج الجديدة أصبح يجيب عن كل استفسار لهم بعد أن يبدأ إجاباته بأسمائهم، وهو أمر غير مسبوق.
هلوسة زائدة
أظهرت اختبارات داخلية أجرتها OpenAI أن النموذجين o3 وo4-mini، واللذين تم تصنيفهما على أنهما من نماذج
"الاستدلال"، يُقدّمان إجابات مختلقة بمعدلات أعلى من تلك التي سُجّلت في
النماذج السابقة مثل o1، o1-mini، وo3-mini، بل وحتى أعلى من نماذجها
التقليدية غير المعتمدة على الاستدلال مثل GPT-4o.
وأفاد تقرير صادر عن OpenAI، بأن نموذج o3 قدّم إجابات غير صحيحة عن 33%
من الأسئلة ضمن اختبار داخلي يُعرف باسم PersonQA، وهو معيار وضعته الشركة
لقياس دقة معرفة النموذج بالمعلومات المتعلقة بالأشخاص.
هذه النسبة تُعد ضعف معدل الهلوسة المسجل في نماذج o1 وo3-mini، والتي
بلغت 16% و14.8% على التوالي، بينما أظهر o4-mini أداءً أكثر إثارة للقلق،
إذ بلغ معدل الهلوسة به 48%.
وعلى الرغم من هذا التراجع في الدقة، إلا أن OpenAI لم تتمكن حتى الآن
من تحديد السبب الدقيق وراء تزايد الظاهرة، وقالت في التقرير إن "المزيد من
الأبحاث لا يزال مطلوباً لفهم سبب تفاقم الهلوسات مع توسيع قدرات نماذج
الاستدلال".
ورجح التقرير أن يكون السبب هو أن النماذج تُصدر عدداً أكبر من
التخمينات بشأن الإجابات على استفسارات المستخدمين، ما يزيد من احتمالات
تقديم كل من الإجابات الدقيقة والخاطئة على حد سواء.
ورصدت دراسة أجراها مختبر Transluce، وهو مؤسسة بحثية غير ربحية، حالات ادّعى فيها
النموذج o3 قيامه بأفعال لا يملك القدرة التقنية على تنفيذها، مثل زعمه أنه
نفّذ الأكواد البرمجية على جهاز ماك بوك 2021، ثم نسخ النتائج إلى الرد،
وهو أمر غير ممكن واقعياً.
وقال نيل شودري، الباحث في Transluce والموظف السابق في OpenAI، إن نوع
خوارزميات التعلم المعزز المستخدمة في تدريب نماذج سلسلة o ربما يكون
عاملاً في تضخيم هذه الهلوسة، على الرغم من أن آليات ما بعد التدريب
التقليدية تسعى للتقليل من حدّتها دون أن تنجح في القضاء عليها تماماً.
عادة مريبة
في الوقت نفسه، رصد بعض مستخدمي ChatGPT في الآونة الأخيرة سلوكاً غير
معتاد للروبوت الذكي، ذ بدأ يشير إليهم بأسمائهم خلال المحادثات، دون أن
يسبق لهم الإفصاح عنها أو تحديد طريقة مناداته لهم. هذا السلوك، الذي لم
يكن جزءاً من الخصائص الافتراضية للمنصة، أثار ردود فعل متباينة، تراوحت
بين الاندهاش والانزعاج.
وقال سيمون ويليسون، مطور برمجيات ومهتم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، إن
هذا التحديث "مريب وغير ضروري"، بينما عبر نيك دوبوس، مطور آخر، عن امتعاضه
قائلاً: "أكره ذلك".
ويعكس الجدل الدائر تحدياً حقيقياً أمام OpenAI في مساعيها لجعل ChatGPT أكثر قرباً وتفاعلاً مع المستخدمين.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان، أشار الأسبوع الماضي إلى
تطلعهم لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي "تتعرف على المستخدمين طوال حياتهم"
لتصبح "شديدة الفائدة والتخصيص". غير أن ردود الفعل الأخيرة تكشف عن تردد
واضح لدى بعض المستخدمين حيال هذه الفكرة.
وفي محاولة لفهم هذه الحساسية المفرطة تجاه استخدام الأسماء، نشرت "عيادة فالنس" النفسية مقالاً أوضحت فيه أن "مناداة الفرد باسمه بشكل مباشر تُعد وسيلة قوية لتعزيز العلاقة"، كونها تعكس القبول والتقدير.
لكنها حذّرت في الوقت ذاته من أن "الاستخدام الزائد أو غير المرغوب فيه قد يُنظر إليه باعتباره سلوكاً مصطنعاً ومتطفلاً".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 7 ساعات
- أخبارنا
"OpenAI" تخطط لجعل "ChatGPT" رفيقا مدى الحياة!
أخبارنا : كشف الرئيس التنفيذي لشركة "OpenAI" الأمريكية سام ألتمان عن رؤيته الطموحة لتطوير "ChatGPT"، حيث يقترح تحويل روبوت الدردشة إلى مرافق دائم، يسجل مسيرة حياة المستخدم كاملة. بما في ذلك كل محادثة، وكتاب مقروء، ورسالة مستلمة، وحتى البيانات من مصادر أخرى. وحسب ألتمان، فإن الجهاز المستقبلي سيكون نظاما مدمجا خاصا بمعالجة المعلومات بسعة سياق هائلة تصل إلى تريليونات الوحدات ("الرموز"). وسيتمكن المستخدم من دمج كل حياته فيه: أي أحداث، سواء كانت محادثات، قراءة كتب أو لحظات أخرى. سيكون هذا النظام بمثابة مستودع شامل للذكريات، يوفر إمكانية العودة الفورية إلى أي حدث من الماضي بفضل واجهة مدروسة وآليات بحث سريعة. وأضاف أن الشركات يمكنها استخدام هذه التكنولوجيا لجميع بياناتها، مما يفتح آفاقا جديدة لتطبيقاتها واسعة النطاق على مستوى المؤسسة. كما أشار إلى توجه ملحوظ لاستخدام الأشخاص في سن 20-30 سنة روبوت الدردشة كمرشد للحياة، بينما يراه الجيل الأكبر سنا بديلا عن محرك البحث غوغل. وهذا الاختلاف في الاستخدام يسلط الضوء على كيفية تكييف الأجيال المختلفة مع الذكاء الاصطناعي وفقا لاحتياجاتهم. وتشمل الأمثلة العملية على استخداماته: التخطيط التلقائي لتغيير زيت السيارة. تنظيم رحلات لحضور حفلات الزفاف خارج المدينة مع طلب الهدايا. الحجز المسبق للمجلد التالي من السلسلة الكتابية المفضلة، وما إلى ذلك. كل هذه الأمثلة توضح كيف يمكن أن يصبح ChatGPT مساعدا لا غنى عنه في تبسيط المهام اليومية. ورغم الآفاق المثيرة، فإن الوثوق الكامل بشركة تكنولوجية كبيرة تثير مخاوف جدية. كما تظل مخاطر التلاعب والتحيز والمعلومات المضللة من قبل الذكاء الاصطناعي مشكلة كبيرة.


جو 24
منذ 8 ساعات
- جو 24
"OpenAI" تخطط لجعل "ChatGPT" رفيقا مدى الحياة!
جو 24 : كشف الرئيس التنفيذي لشركة "OpenAI" الأمريكية سام ألتمان عن رؤيته الطموحة لتطوير "ChatGPT"، حيث يقترح تحويل روبوت الدردشة إلى مرافق دائم، يسجل مسيرة حياة المستخدم كاملة. بما في ذلك كل محادثة، وكتاب مقروء، ورسالة مستلمة، وحتى البيانات من مصادر أخرى. وحسب ألتمان، فإن الجهاز المستقبلي سيكون نظاما مدمجا خاصا بمعالجة المعلومات بسعة سياق هائلة تصل إلى تريليونات الوحدات ("الرموز"). وسيتمكن المستخدم من دمج كل حياته فيه: أي أحداث، سواء كانت محادثات، قراءة كتب أو لحظات أخرى. سيكون هذا النظام بمثابة مستودع شامل للذكريات، يوفر إمكانية العودة الفورية إلى أي حدث من الماضي بفضل واجهة مدروسة وآليات بحث سريعة. وأضاف أن الشركات يمكنها استخدام هذه التكنولوجيا لجميع بياناتها، مما يفتح آفاقا جديدة لتطبيقاتها واسعة النطاق على مستوى المؤسسة. كما أشار إلى توجه ملحوظ لاستخدام الأشخاص في سن 20-30 سنة روبوت الدردشة كمرشد للحياة، بينما يراه الجيل الأكبر سنا بديلا عن محرك البحث غوغل. وهذا الاختلاف في الاستخدام يسلط الضوء على كيفية تكييف الأجيال المختلفة مع الذكاء الاصطناعي وفقا لاحتياجاتهم. وتشمل الأمثلة العملية على استخداماته: التخطيط التلقائي لتغيير زيت السيارة. تنظيم رحلات لحضور حفلات الزفاف خارج المدينة مع طلب الهدايا. الحجز المسبق للمجلد التالي من السلسلة الكتابية المفضلة، وما إلى ذلك. كل هذه الأمثلة توضح كيف يمكن أن يصبح ChatGPT مساعدا لا غنى عنه في تبسيط المهام اليومية. ورغم الآفاق المثيرة، فإن الوثوق الكامل بشركة تكنولوجية كبيرة تثير مخاوف جدية. كما تظل مخاطر التلاعب والتحيز والمعلومات المضللة من قبل الذكاء الاصطناعي مشكلة كبيرة. المصدر: تابعو الأردن 24 على


البوابة
منذ 11 ساعات
- البوابة
القيود الأميركية على صادرات الرقائق "باءت بالفشل"
صرّح جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، بأن القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على تصدير الرقائق الإلكترونية إلى الصين "فشلت"، مشيراً إلى أن الشركات الصينية استطاعت تطوير تقنيات محلية بديلة بدعم حكومي وبدافع الابتكار. حيث قال هوانغ خلال مؤتمر "كومبيوتكس" في تايبيه، إن تلك القيود منحت الشركات الصينية "الطاقة والدافع" لتسريع تطورها، مضيفاً أن "الرقابة على التصدير كانت فاشلة بشكل عام". اذ كانت واشنطن قد فرضت، خلال إدارة بايدن، حظراً جزئياً أو كلياً على تصدير الرقائق المتطورة إلى الصين، في إطار سعيها للحد من تفوق بكين في مجال الذكاء الاصطناعي. وفي تطور جديد، تراجعت إدارة ترامب الأسبوع الماضي عن بعض هذه القيود، مكتفية بإصدار تحذيرات من مخاطر استخدام الرقائق الأميركية في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي صينية. في المقابل، توعدت بكين بالرد على ما وصفته بـ"الترهيب الأميركي"، مؤكدة أنها ستواجه القيود الجديدة بحزم.