logo
علاج طبيعي واعد للالتهابات المعوية

علاج طبيعي واعد للالتهابات المعوية

الوكيل٢٢-٠٢-٢٠٢٥

الوكيل الإخباري- اكتشف فريق دولي، بقيادة باحثين من جامعة تورنتو، مركبا طبيعيا في الزنجبيل يتميز بقدرته على الارتباط الانتقائي بمستقبل نووي متورط في مرض التهاب الأمعاء (IBD) وتنظيم نشاطه.
وأثناء دراسة المركبات الكيميائية في الزنجبيل، لاحظ الباحثون تفاعلا قويا بين مركب اسمه "فورانودينون" (FDN) ومستقبل "بريجنان إكس" (PXR)، وهو بروتين يلعب دورا رئيسيا في تنظيم الالتهاب. وأظهرت التجارب أن FDN يساعد في تقليل التهاب القولون من خلال تنشيط PXR، ما يعزز قدرته على تثبيط إنتاج السيتوكينات المسببة للالتهاب.
اضافة اعلان
وعلى الرغم من معرفة العلماء بالمركب منذ عقود، فإن وظائفه البيولوجية لم تحدد بدقة إلا الآن.
وقال جيا باو ليو، الباحث المشارك في مركز دونيلي للأبحاث الخلوية والجزيئية بجامعة تورنتو: "وجدنا أن إعطاء FDN عن طريق الفم يقلل بشكل ملحوظ من التهاب القولون لدى الفئران. إن تحديد المستقبل النووي المستهدف لهذا المركب يبرز إمكانات الطب التكميلي والتكاملي في علاج مرض التهاب الأمعاء. نحن نعتقد أن المنتجات الطبيعية قد تكون أكثر دقة في تنظيم المستقبلات النووية مقارنة بالمركبات الاصطناعية، ما يتيح تطوير علاجات بديلة فعالة من حيث التكلفة ومتاحة على نطاق واسع".
ويتميز FDN بعدة فوائد تجعله خيارا علاجيا واعدا، أبرزها: إصلاح بطانة الأمعاء، حيث يعزز إنتاج بروتينات الوصلات الضيقة (تلعب دورا رئيسيا في تنظيم نفاذية بطانة الأمعاء والحفاظ على سلامتها)، ما يساعد على إصلاح الأنسجة المتضررة بسبب الالتهاب. وتقليل الآثار الجانبية، حيث يقتصر تأثيره على القولون، ما يقلل من خطر المضاعفات في بقية الجسم.
وتلعب المستقبلات النووية دورا رئيسيا في التفاعل مع الجزيئات المسؤولة عن التمثيل الغذائي والالتهاب. ويعد PXR مسؤولا عن استقلاب المواد الغريبة مثل الأدوية والسموم الغذائية، ما يستلزم التحكم الدقيق في ارتباطه بـ FDN لتجنب أي تأثيرات غير مرغوبة على وظائف الجسم الأخرى.
وقال هنري كراوس، الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ علم الوراثة الجزيئية بكلية طب تيميرتي بجامعة تورنتو: "تزايدت معدلات الإصابة بمرض التهاب الأمعاء في البلدان المتقدمة والنامية بسبب التحول نحو الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والسكريات والمكونات المعالجة. المركب الطبيعي المستخرج من الزنجبيل قد يكون خيارا علاجيا أكثر أمانا من الأدوية التقليدية، لأنه لا يثبط الجهاز المناعي أو يؤثر على وظائف الكبد، ما يجنب المرضى التعرض لآثار جانبية خطيرة. وهذا يجعله أساسا محتملا لعلاج أكثر فعالية وأقل تكلفة".
جدير بالذكر أن مرضى التهاب الأمعاء يعانون من أعراض مزمنة مثل آلام البطن والإسهال، وغالبا ما يبدأ المرض في مرحلة مبكرة من العمر، حيث يتم تشخيص نحو 25% من الحالات قبل سن العشرين. ومع عدم توفر علاج نهائي، يعتمد المرضى على أدوية للتحكم في الأعراض مدى الحياة، ما يفرض أعباء نفسية واقتصادية كبيرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذير لأصحاب الأمراض المزمنة من استخدام القرفة
تحذير لأصحاب الأمراض المزمنة من استخدام القرفة

السوسنة

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • السوسنة

تحذير لأصحاب الأمراض المزمنة من استخدام القرفة

السوسنة- تُعد القرفة من التوابل واسعة الانتشار في الطهي والمشروبات، كما تُستخدم كمكمل غذائي لما يُعتقد أنه فوائد صحية، مثل تقليل الالتهابات، وتنظيم مستويات السكر في الدم، ودعم صحة القلب والأوعية الدموية.لكن على الرغم من مذاقها المحبب وفوائدها المحتملة، كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "كيمياء الأغذية: العلوم الجزيئية" الأميركية، أن القرفة قد تُشكّل خطراً صحياً على بعض الأشخاص الذين يتناولون أنواعاً معينة من الأدوية.وقال باحثون من جامعة ميسيسيبي في الدراسة إن «تناول الأطعمة أو المكملات الغذائية التي تحتوي على القرفة بشكل متحكم قد تكون له تأثيرات مفيدة، ولكن الإفراط في الاستهلاك قد يؤدي إلى تفاعلات عشبية - دوائية تعتمد على مستقبلات PXR (مستقبلات بريجنين إكس) أو مستقبلات AhR (مستقبلات الهيدروكربون الأريل)، مما قد يؤدي إلى آثار ضارة على صحة الإنسان، وخاصة لدى الأفراد الذين يعانون من حالات صحية مزمنة»، وفقاً لما ذكرته شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية.أفاد الباحثون بأن المكوّن الرئيسي للقرفة، والمعروف باسم سينامالديهيد، يُنشّط مستقبلات في الجسم تُستقبل الأدوية.لكن تناوله بكميات كبيرة قد يُقلل من فعالية بعض الأدوية، وهو ما أكدته شبانة خان، إحدى مؤلفي الدراسة بالمركز الوطني لأبحاث المنتجات الطبيعية في ولاية ميسيسيبي الأميركية: «قد يؤدي الإفراط في تناول المكملات الغذائية إلى سرعة تخلص الجسم من الأدوية الموصوفة، مما قد يقلل من فعاليتها».أنواع القرفةقد تختلف المخاطر الصحية على نوع القرفة المُتناولة، وذكرت الدراسة أن لحاء القرفة، وخاصة قرفة الكاسيا، يحتوي على نسبة عالية من مميّع الدم المعروف باسم الكومارين.وقال أمار تشيتيبوينا، أحد مؤلفي الدراسة: «قد تُشكل خصائص الكومارين المضادة للتخثر خطراً على الأشخاص الذين يتناولون مميّعات الدم».وفي المقابل، تُعدّ القرفة السريلانكية الأصلية أقلّ خطورة؛ نظراً لانخفاض محتواها من الكومارين.وأضاف أن زيت القرفة، المستخدم في الأطعمة والمشروبات وموضعياً بوصفه مضاداً للفطريات أو البكتيريا، لا يشكل «أي خطر تقريباً من تفاعل الأعشاب مع الأدوية».صرحت إلينا كواتروتشي، الصيدلانية والأستاذة المشاركة في ممارسة الصيدلة بجامعة لونغ آيلاند في نيويورك، بأنّ «تناول نصف ملعقة صغيرة إلى ملعقة صغيرة من مسحوق قرفة الكاسيا أو ملعقتين ونصف من قرفة إيلون يومياً يُعتبر آمناً لمعظم البالغين».وحذّرت من أنّ الكومارين قد يُسبب تلفاً في الكبد مع الإفراط في استخدامه.وينبغي على الأشخاص الذين يُعانون من أمراض كبد سابقة استشارة الطبيب قبل تناول القرفة.من هو المعرض للخطر؟قال الخبراء إن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتهاب المفاصل والربو والسرطان وفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» والسمنة أو الاكتئاب «يجب أن يكونوا حذرين عند استخدام القرفة أو أي مكملات أخرى».وأقر الباحثون بأن هناك حاجة إلى مزيد من التحليل للتحقيق في تفاعلات الأعشاب والأدوية مع القرفة ودورها في جسم الإنسان:

الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالوفاة المبكرة لدى مرضى التهاب الأمعاء
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالوفاة المبكرة لدى مرضى التهاب الأمعاء

عمون

time٣٠-٠٣-٢٠٢٥

  • عمون

الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالوفاة المبكرة لدى مرضى التهاب الأمعاء

عمون - كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون كنديون عن نموذج ذكاء اصطناعي قادر على التنبؤ باحتمالية الوفاة المبكرة لدى مرضى التهاب الأمعاء (IBD) بنسبة دقة تصل إلى 95%، مما يفتح آفاقًا جديدة لتحسين الرعاية الصحية وزيادة متوسط العمر المتوقع للمرضى. ووفقًا للدراسة، التي شملت تحليل بيانات 9,278 حالة وفاة، فقد تبين أن 47.2% من المرضى توفوا قبل بلوغ سن 75 عامًا، وكانت النسبة متساوية تقريبًا بين الرجال والنساء. وأظهرت النتائج أن معظم المرضى تم تشخيصهم بالمرض قبل سن الستين، وغالبًا ما يسعون إلى الرعاية الطبية في فترة المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ. تأثير الأمراض المزمنة على مرضى التهاب الأمعاء أشارت الدراسة إلى أن المرضى الذين يعانون من التهاب الأمعاء يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة أخرى، حيث كان أكثر الأمراض شيوعًا بينهم وقت الوفاة: التهاب المفاصل (77%) ارتفاع ضغط الدم (73%) اضطرابات المزاج (69%) الفشل الكلوي (50%) السرطان (46%) وقد أظهر النموذج أن الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة لدى هؤلاء المرضى يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة، مما يؤكد أهمية الرعاية الصحية الشاملة. تحول في الرعاية الصحية أكد الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على ضرورة تجاوز النهج التقليدي في علاج التهاب الأمعاء، والذي يركز على أعراض الجهاز الهضمي فقط، مشددين على أهمية الرعاية الصحية المتكاملة التي تشمل التخصصات المختلفة. وأوضح الدكتور إريك بنشيمول، كبير العلماء في مستشفى SickKids، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تحديد المرضى المعرضين للخطر، مما يسمح للأطباء باتخاذ إجراءات وقائية فعالة لتحسين نتائجهم الصحية. وتدعو الدراسة إلى تعزيز التعاون بين أطباء الجهاز الهضمي، وأطباء القلب، وأخصائيي الصحة النفسية لضمان تقديم رعاية صحية شاملة للمرضى، وهو ما يمكن أن يسهم في إطالة متوسط العمر المتوقع وتحسين جودة الحياة.

دراسة: الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالوفاة المبكرة لمرضى التهاب الأمعاء بدقة عالية
دراسة: الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالوفاة المبكرة لمرضى التهاب الأمعاء بدقة عالية

رؤيا نيوز

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • رؤيا نيوز

دراسة: الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالوفاة المبكرة لمرضى التهاب الأمعاء بدقة عالية

يمثل مرض التهاب الأمعاء (IBD) تحديًا صحيًا كبيرًا، إذ يؤثر في ملايين الأشخاص حول العالم، وبينما تركز الجهود العلاجية تقليديًا في إدارة أعراض الجهاز الهضمي، كشفت دراسة حديثة عن بعد جديد تمامًا في التعامل مع هذا المرض. فقد توصل باحثون كنديون إلى نموذج ذكاء اصطناعي قادر على التنبؤ بدقة تصل إلى 95% باحتمالية الوفاة المبكرة لدى مرضى التهاب الأمعاء، مما يفتح آفاقًا واعدة لتحسين الرعاية الصحية وزيادة متوسط العمر المتوقع. تفاصيل الدراسة: أجرى فريق من الباحثين الكنديين من عدة مؤسسات مرموقة، بما يشمل: جامعة تورنتو، ومعهد العلوم التقييمية السريرية (ICES)، ومعهد أبحاث مستشفى (SickKids)، وجامعة ماكجيل، وشركاء تريليوم الصحيِّين، دراسة حديثة كشفت عن قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم تدخلات حاسمة في علاج الأمراض المتعددة. إذ ركزت الدراسة في علاج الأمراض المتعددة – أي وجود حالتين صحيتين أو أكثر إلى جانب التهاب الأمعاء – مما يسمح بمعالجة المشكلات الصحية الأخرى قبل أن تتفاقم، وقد أظهرت النتائج أن هذا النهج يمكن أن يغير مسار حياة المرضى بنحو جذري. واستندت الدراسة إلى استخدام عدة نماذج ذكاء اصطناعي لتحليل بيانات 9,278 حالة وفاة لمرضى مصابين بمرض التهاب الأمعاء، ومن بين هذه الحالات، توفي ما يصل إلى 47.2% قبل الأوان، أي قبل بلوغ سن 75 عامًا، وكان الرجال يشكلون نسبة تبلغ 50% من هذه الوفيات المبكرة. كما تبين أن غالبية المرضى الذين شملتهم الدراسة تم تشخيص حالتهم بمرض التهاب الأمعاء قبل سن الستين، إذ يسعى معظم الأفراد إلى الحصول على الرعاية الطبية خلال مدة المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ. وفي مجموعة الدراسة، كان أكثر الأمراض المتعددة شيوعًا في وقت الوفاة هي: التهاب المفاصل (77%)، وارتفاع ضغط الدم (73%)، واضطرابات المزاج (69%)، والفشل الكلوي (50%)، والسرطان (46%). ولكن عند تحديد الأمراض المزمنة في منتصف العمر أو قبله، تنبأ نموذج الذكاء الاصطناعي بانخفاض ملحوظ في معدل الوفيات المبكرة. وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في قدرة النموذج على تجاوز التركيز التقليدي على أعراض الجهاز الهضمي، والنظر إلى الصورة الصحية للمريض بنحو أشمل. فقد أظهرت الدراسة وجود ارتباط وثيق بين مرض التهاب الأمعاء وتطور أمراض مزمنة أخرى، مثل: التهاب المفاصل، واضطرابات الصحة العقلية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى. وقد أكد الدكتور إريك بنشيمول، طبيب الجهاز الهضمي للأطفال وكبير العلماء في مستشفى (SickKids)، وكبير العلماء في معهد العلوم التقييمية السريرية (ICES)، أهمية الدراسة في تطبيق الذكاء الاصطناعي على الحالات المزمنة التي تظهر في وقت مبكر من حياة المرضى. وأوضح أن هذه الحالات قد تكون حاسمة في تحديد المسار الصحي للمرضى. كما شدد على أهمية الرعاية المتكاملة للمرضى الذين يعانون مرض التهاب الأمعاء وأمراضًا مزمنة أخرى، وأوضح أن هذه الرعاية يجب أن تشمل تنسيقًا فعالًا بين مختلف المتخصصين في الرعاية الصحية، لضمان حصول المرضى على أفضل علاج ممكن. نحو رعاية صحية متكاملة: تدعو الدراسة إلى تبني نهج جديد في البحث والعلاج، يركز في صحة المريض بنحو شامل، وليس فقط في مرض التهاب الأمعاء. ويؤكد الباحثون أهمية توفير رعاية صحية متعددة التخصصات ومتكاملة عبر مراحل العمر المختلفة، خاصةً خلال مرحلة الشباب ومنتصف البلوغ، ويشيرون إلى ضرورة توسيع نطاق التخصصات الطبية المتاحة وتعزيز التنسيق بينها. وتشير الدراسة إلى أن نماذج التنبؤ بالتعلم الآلي ليست أدوات سببية، ولكنها يمكن أن تسلط الضوء على الأنماط العالية الخطورة التي تستحق الاهتمام السريري والبحثي. ويمكن لهذه النماذج أن تساعد الأطباء والمتخصصين في الرعاية الصحية في تحديد المرضى المعرضين للخطر واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين نتائجهم. ويمثل هذا الاكتشاف نقطة تحول في مجال الرعاية الصحية، إذ يفتح آفاقًا جديدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص المبكر والعلاج الفعال للأمراض المزمنة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store