logo
تركي الفيصل: ما أحوجنا لقيم التعايش الأندلسية

تركي الفيصل: ما أحوجنا لقيم التعايش الأندلسية

سعورسمنذ 14 ساعات

جاء ذلك في كلمته، خلال رعايته حفل تدشين "جائزة الملك فيصل" لكتاب "رياض الشعراء في قصور الحمراء في إسبانيا"، للأستاذ الدكتور عبد العزيز المانع، الفائز بجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب 2009، والأستاذ الدكتور خوسيه ميغيل، عضو الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة بغرناطة ، والذي أُقيم في قاعة مؤتمرات قصر كارلوس الخامس في قصور الحمراء في إسبانيا بغرناطة.
وأضاف سموه أنه لا حاجة هنا لتأكيد عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسبانيا، فهي علاقة تاريخية راسخة تقوم على التفاهم والتعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة؛ السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستثمارية والثقافية والإنسانية، وتؤكد قيادات البلدين على الدوام على أهمية هذه العلاقات، وأهمية تعزيزها، على نحو يخدم مصالح الشعبين والبلدين.
وأكد سموه على سعادته لوجوده في هذا الصرح العالمي، وما يُمثله من رمزية ثقافية، جمعت بين العرب والمسلمين من جانب، وإسبانيا من جانب آخر، شاكراً جائزة الملك فيصل، وإدارة الحمراء، وجنة العريف الذين أتاحوا له فرصة هذا اللقاء لتدشين صدور كتاب: رياض الشعراء في قصور الحمراء.
وأشار سموه، أنه منذ خمسة وستين عاماً، كانت زيارته لهذا الصرح الأسطوري في جماله، والتاريخي ببهائه، حيث رأى تلك الجنة التي تغنى بها العرب ماضياً وحاضراً، لكنها في ذلك الوقت كانت ما تزال تحتاج إلى العناية التي تليق بها، موضحاً أن العرب ما زالوا يتغنون بشعر لسان الدين ابن الخطيب العلَّامة الأندلسي والغرناطي البارز، وهو الشاعر، والكاتب، والفقيه، والمؤرخ، والفيلسوف، والطبيب، والوزير في هذا القصر، وشوقه لغرناطة بعد أن هاجر منها إلى فاس لاجئاً.
وأضاف الأمير تركي الفيصل، عندما أدرجت اليونسكو قصر الحمراء موقعاً للتراث العالمي في عام 1984؛ استند الاختيار إلى المعايير التالية: إنه يمثل تحفة من العبقرية الإبداعية البشرية، وإنه يمثّل صرحاً مهمًّا لتبادل القيم الإنسانية، وإنه مثال بارز على مجموعة معمارية توضح مرحلة مهمة في تاريخ البشرية، حيث تم تناول البعد العمراني لهذا القصر والإبداعات فيه كثيراً، الذي عدّه الشعراء العرب لؤلؤة في زمردة، وهو ما أكده الروائي الأمريكي الشهير واشنطن أيرفنغ في كتابه "حكايات الحمراء" في عام 1832م.
وشدد سموه على أنه من المهم رؤية الجانب القيمي الذي مثله هذا القصر؛ إذ امتزجت فيه القيم الإنسانية باندماج كافة الفئات المجتمعية في غرناطة؛ لأن قصر الحمراء ليس مجرد هيكل مادي مع أهميته، ولكنه شهادة حية على تاريخ غرناطة المتنوع والمتعدد الثقافات، حيث تلاقت فيه في حقبة ازدهاره الثقافات المختلفة، وعاش فيه المسلمون والمسيحيون واليهود جنباً إلى جنب، وقد أثر هذا التعايش في جميع جوانب الحياة اليومية، مضيفاً، فعلى الرغم من الخلفيات الثقافية المختلفة، فقد نجح المجتمع في إيجاد بيئة غنية بالابتكار والفنون، إذ تتجلى مظاهر هذا التسامح في الفن والموسيقى والعمارة والأدب، في جو من الانفتاح الفكري.
وبدورها أكدت صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن عياف آل مقرن، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا، على أن هذا العمل البديع هو ثمرة تعاون علمي وثقافي بين قامة عربية أدبية متمثلة في الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن ناصر المانع، الفائز بجائزة الملك فيصل، وبين العالم الإسباني البارز الأستاذ الدكتور خوسيه ميغيل بويرتا فلتشث، عضو الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة بغرناطة ، والمتخصص في فنون الحمراء وتاريخها، حيث استطاع المؤلفان، بتكامل معرفتهما، أن يعيدا ترتيب المشهد الشعري داخل قصور الحمراء، فربطا النص بالمكان، والحرف بالحجر، والمعنى بالتاريخ. فجاء الكتاب عملاً توثيقيًا بصريًا وعلميًا بالغ الدقة، يقدم لأول مرة خرائط شعرية توضح مواقع النقوش الأصلية، مفسّرةً ومدعومة بصور فنية عالية الجودة.
وأضافت قائلة: "إن هذا المشروع لم يكن ليرى النور لولا دعمٍ كريم ورؤيةٍ ثقافية نبيلة، نخصّ بالشكر والتقدير فيها صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، على رعايته الدائمة للمشروعات العلمية والمعرفية التي تسهم في خدمة التراث العربي والإسلامي، وتوثيق جسور الحوار الحضاري بين الشرق والغرب"، مقدمة شكرها للدكتور عبد العزيز السبيل، الأمين العام لجائزة الملك فيصل، على احتضانه لهذا المشروع منذ بدايته. وكذلك للسيد رودريغو رويث، مدير هيئة حماية قصور الحمراء، على جهوده المخلصة وتعاونه المثمر الذي كان له الأثر الكبير في تسهيل الوصول إلى هذا التراث الفني الفريد وتقديمه للعالم بلغة جديدة.
من جهتة، نقل الأمين العام لجائزة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز السبيل، تحيات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس هيئة جائزة الملك فيصل، للقائمين على هذا العمل، حيث يوجه سموه دوما بالعمل على تحقيق أهداف الجائزة التي تحتفي بالعلم والعلماء، وتعمل على تقدير منجزهم، وتقديمه للأوساط العلمية.
وأشار أنه خلال سبعة وأربعين عاماً، كرمت جائزة الملك فيصل ثلاثمائة فائز وفائزة من خمس وأربعين دولة في أفرع خمسة: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب، العلوم، كما قدم شكره لسمو سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن عياف آل مقرن، وفريق السفارة على كريم تعاونهم، ومقدماً شكره العميق للسيد رودريغو رويث خيمنث كاريرا مدير هيئة حماية قصور الحمراء، ومسؤولي الهيئة، لتعاونهم ومساندتهم، خلال مرحلة تأليف الكتاب، وأثناء الترتيب لهذه المناسبة، كما قدم تحية تقدير للسيد أغوسطين نونييث مصور وناشر الكتاب على جهوده المتميزة، وكذلك لصديقه البروفيسور خوسيه ميقيل، الذي تقف الكلمات عاجزة عن التعبير عن تعاونه اللامحدود.
وأضاف قائلاً: "احتفاؤنا اليوم بكتاب "رياض الشعراء في قصور الحمراء" يستمد قيمته من أنه تعانق جغرافي ثقافي بين الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية وقصور الحمراء، هذا الأثر الذي بقي شامخًا لقرون عديدة، يروي لنا حكاية التاريخ والثقافة والتواصل بين الشرق العربي والأندلس. أسلاف بناة هذه القصور خرجوا من الجزيرة العربية، التي غدت الرياض اليوم قلبها النابض".
وأكد الأمين العام لجائزة الملك فيصل على أن ثمانية قرون من الوجود الثقافي والعلمي العربي الإسلامي ساهمت في بناء حضارة إنسانية تعنى بالفكر والتاريخ والفلسفة والطب والعلوم والفلك وسواها، قائلاً: "ولعلنا نتذكر عشرات العلماء في هذه البلاد الذين أفنوا حياتهم في سبيل تقدم الإنسان وإسعاده. مضيفاً: "ونحن في "رياض الشعراء في قصور الحمراء"، نتذكر فنا شعريًا عربيًا نبت هنا، استجابة للعناق الموسيقي بين المشرق والأندلس. إنه فن الموشحات الأندلسية الذي تؤكد تسميته على هذا التلاقح المعرفي بين ثقافة قادمة، وثقافة متأصلة".
وشدد على أن الحكمة تقتضي تجاوز الماضي بآلامه، والاتجاه نحو المستقبل بآماله، والعمل على بناء ثقافة إنسانية تستند على التعاون، وتقدر الخصوصيات، دينا، وثقافة، وقيماً، مبيناً أن التواصل الحضاري بين الأمم سنة كونية عاشتها جميع بقاع المعمورة، وأن الحضارات لا تسمو إحداها على الأخرى، لكنها تتفاعل، وتتناغم، ويكمل بعضها بعضًا، لخلق حضارة إنسانية عليا يشترك فيها الجميع.
وفي ختام كلمته قدم شكره الجزيل للمؤلفين الكريمين البروفيسور عبد العزيز المانع والبروفيسور خوسيه ميقيل اللذين حفظا آثار وتاريخ هذه القصور بهذا السفر العلمي الذي وثق الأشعار المنقوشة في جنبات قصور الحمراء، التي أبقاها التاريخ، وحافظ عليها الشرفاء والمنصفون.
هذا ويستعرض كتاب رياض الشعراء في قصور الحمراء العلاقة الفريدة بين العمارة والشعر في هذه القصور، التي لم تكن مجرد تحفة معمارية، حيث أثار وجود هذه النقوش الإبداعية رغبة شديدة في تتبع أماكن نقشها في الدواوين والمصادر الأندلسية الموثوقة، والقيام بجمعها، وتحقيقها، وتدقيقها، وترتيبها، والتعليق عليها، في محاولة لتقريب تاريخ نظمها قدر المستطاع.
ويقدم الكتاب تحقيقًا دقيقًا لنصوص الشعر الأندلسي المنقوشة، مع مقارنتها بنصوص مطبوعة، ليمنح القارئ تجربة بصرية متكاملة ويمتع ناظريه بجمال الخطوط وأنواعها وزخرفتها. كما يتناول دور ملوك غرناطة في رعاية الفنون، مبرزًا التفاعل بين العمارة والشعر في هذا المعلم التاريخي الفريد.
وتتيح جائزة الملك فيصل نسخة إلكترونية للكتاب للراغبين بالاطلاع عليها عبر الموقع الإلكتروني للجائزة:
www.kingfaisalprize.org

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تركي الفيصل: ما أحوجنا لقيم التعايش الأندلسية
تركي الفيصل: ما أحوجنا لقيم التعايش الأندلسية

سعورس

timeمنذ 14 ساعات

  • سعورس

تركي الفيصل: ما أحوجنا لقيم التعايش الأندلسية

جاء ذلك في كلمته، خلال رعايته حفل تدشين "جائزة الملك فيصل" لكتاب "رياض الشعراء في قصور الحمراء في إسبانيا"، للأستاذ الدكتور عبد العزيز المانع، الفائز بجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب 2009، والأستاذ الدكتور خوسيه ميغيل، عضو الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة بغرناطة ، والذي أُقيم في قاعة مؤتمرات قصر كارلوس الخامس في قصور الحمراء في إسبانيا بغرناطة. وأضاف سموه أنه لا حاجة هنا لتأكيد عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسبانيا، فهي علاقة تاريخية راسخة تقوم على التفاهم والتعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة؛ السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستثمارية والثقافية والإنسانية، وتؤكد قيادات البلدين على الدوام على أهمية هذه العلاقات، وأهمية تعزيزها، على نحو يخدم مصالح الشعبين والبلدين. وأكد سموه على سعادته لوجوده في هذا الصرح العالمي، وما يُمثله من رمزية ثقافية، جمعت بين العرب والمسلمين من جانب، وإسبانيا من جانب آخر، شاكراً جائزة الملك فيصل، وإدارة الحمراء، وجنة العريف الذين أتاحوا له فرصة هذا اللقاء لتدشين صدور كتاب: رياض الشعراء في قصور الحمراء. وأشار سموه، أنه منذ خمسة وستين عاماً، كانت زيارته لهذا الصرح الأسطوري في جماله، والتاريخي ببهائه، حيث رأى تلك الجنة التي تغنى بها العرب ماضياً وحاضراً، لكنها في ذلك الوقت كانت ما تزال تحتاج إلى العناية التي تليق بها، موضحاً أن العرب ما زالوا يتغنون بشعر لسان الدين ابن الخطيب العلَّامة الأندلسي والغرناطي البارز، وهو الشاعر، والكاتب، والفقيه، والمؤرخ، والفيلسوف، والطبيب، والوزير في هذا القصر، وشوقه لغرناطة بعد أن هاجر منها إلى فاس لاجئاً. وأضاف الأمير تركي الفيصل، عندما أدرجت اليونسكو قصر الحمراء موقعاً للتراث العالمي في عام 1984؛ استند الاختيار إلى المعايير التالية: إنه يمثل تحفة من العبقرية الإبداعية البشرية، وإنه يمثّل صرحاً مهمًّا لتبادل القيم الإنسانية، وإنه مثال بارز على مجموعة معمارية توضح مرحلة مهمة في تاريخ البشرية، حيث تم تناول البعد العمراني لهذا القصر والإبداعات فيه كثيراً، الذي عدّه الشعراء العرب لؤلؤة في زمردة، وهو ما أكده الروائي الأمريكي الشهير واشنطن أيرفنغ في كتابه "حكايات الحمراء" في عام 1832م. وشدد سموه على أنه من المهم رؤية الجانب القيمي الذي مثله هذا القصر؛ إذ امتزجت فيه القيم الإنسانية باندماج كافة الفئات المجتمعية في غرناطة؛ لأن قصر الحمراء ليس مجرد هيكل مادي مع أهميته، ولكنه شهادة حية على تاريخ غرناطة المتنوع والمتعدد الثقافات، حيث تلاقت فيه في حقبة ازدهاره الثقافات المختلفة، وعاش فيه المسلمون والمسيحيون واليهود جنباً إلى جنب، وقد أثر هذا التعايش في جميع جوانب الحياة اليومية، مضيفاً، فعلى الرغم من الخلفيات الثقافية المختلفة، فقد نجح المجتمع في إيجاد بيئة غنية بالابتكار والفنون، إذ تتجلى مظاهر هذا التسامح في الفن والموسيقى والعمارة والأدب، في جو من الانفتاح الفكري. وبدورها أكدت صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن عياف آل مقرن، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا، على أن هذا العمل البديع هو ثمرة تعاون علمي وثقافي بين قامة عربية أدبية متمثلة في الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن ناصر المانع، الفائز بجائزة الملك فيصل، وبين العالم الإسباني البارز الأستاذ الدكتور خوسيه ميغيل بويرتا فلتشث، عضو الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة بغرناطة ، والمتخصص في فنون الحمراء وتاريخها، حيث استطاع المؤلفان، بتكامل معرفتهما، أن يعيدا ترتيب المشهد الشعري داخل قصور الحمراء، فربطا النص بالمكان، والحرف بالحجر، والمعنى بالتاريخ. فجاء الكتاب عملاً توثيقيًا بصريًا وعلميًا بالغ الدقة، يقدم لأول مرة خرائط شعرية توضح مواقع النقوش الأصلية، مفسّرةً ومدعومة بصور فنية عالية الجودة. وأضافت قائلة: "إن هذا المشروع لم يكن ليرى النور لولا دعمٍ كريم ورؤيةٍ ثقافية نبيلة، نخصّ بالشكر والتقدير فيها صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، على رعايته الدائمة للمشروعات العلمية والمعرفية التي تسهم في خدمة التراث العربي والإسلامي، وتوثيق جسور الحوار الحضاري بين الشرق والغرب"، مقدمة شكرها للدكتور عبد العزيز السبيل، الأمين العام لجائزة الملك فيصل، على احتضانه لهذا المشروع منذ بدايته. وكذلك للسيد رودريغو رويث، مدير هيئة حماية قصور الحمراء، على جهوده المخلصة وتعاونه المثمر الذي كان له الأثر الكبير في تسهيل الوصول إلى هذا التراث الفني الفريد وتقديمه للعالم بلغة جديدة. من جهتة، نقل الأمين العام لجائزة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز السبيل، تحيات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس هيئة جائزة الملك فيصل، للقائمين على هذا العمل، حيث يوجه سموه دوما بالعمل على تحقيق أهداف الجائزة التي تحتفي بالعلم والعلماء، وتعمل على تقدير منجزهم، وتقديمه للأوساط العلمية. وأشار أنه خلال سبعة وأربعين عاماً، كرمت جائزة الملك فيصل ثلاثمائة فائز وفائزة من خمس وأربعين دولة في أفرع خمسة: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب، العلوم، كما قدم شكره لسمو سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن عياف آل مقرن، وفريق السفارة على كريم تعاونهم، ومقدماً شكره العميق للسيد رودريغو رويث خيمنث كاريرا مدير هيئة حماية قصور الحمراء، ومسؤولي الهيئة، لتعاونهم ومساندتهم، خلال مرحلة تأليف الكتاب، وأثناء الترتيب لهذه المناسبة، كما قدم تحية تقدير للسيد أغوسطين نونييث مصور وناشر الكتاب على جهوده المتميزة، وكذلك لصديقه البروفيسور خوسيه ميقيل، الذي تقف الكلمات عاجزة عن التعبير عن تعاونه اللامحدود. وأضاف قائلاً: "احتفاؤنا اليوم بكتاب "رياض الشعراء في قصور الحمراء" يستمد قيمته من أنه تعانق جغرافي ثقافي بين الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية وقصور الحمراء، هذا الأثر الذي بقي شامخًا لقرون عديدة، يروي لنا حكاية التاريخ والثقافة والتواصل بين الشرق العربي والأندلس. أسلاف بناة هذه القصور خرجوا من الجزيرة العربية، التي غدت الرياض اليوم قلبها النابض". وأكد الأمين العام لجائزة الملك فيصل على أن ثمانية قرون من الوجود الثقافي والعلمي العربي الإسلامي ساهمت في بناء حضارة إنسانية تعنى بالفكر والتاريخ والفلسفة والطب والعلوم والفلك وسواها، قائلاً: "ولعلنا نتذكر عشرات العلماء في هذه البلاد الذين أفنوا حياتهم في سبيل تقدم الإنسان وإسعاده. مضيفاً: "ونحن في "رياض الشعراء في قصور الحمراء"، نتذكر فنا شعريًا عربيًا نبت هنا، استجابة للعناق الموسيقي بين المشرق والأندلس. إنه فن الموشحات الأندلسية الذي تؤكد تسميته على هذا التلاقح المعرفي بين ثقافة قادمة، وثقافة متأصلة". وشدد على أن الحكمة تقتضي تجاوز الماضي بآلامه، والاتجاه نحو المستقبل بآماله، والعمل على بناء ثقافة إنسانية تستند على التعاون، وتقدر الخصوصيات، دينا، وثقافة، وقيماً، مبيناً أن التواصل الحضاري بين الأمم سنة كونية عاشتها جميع بقاع المعمورة، وأن الحضارات لا تسمو إحداها على الأخرى، لكنها تتفاعل، وتتناغم، ويكمل بعضها بعضًا، لخلق حضارة إنسانية عليا يشترك فيها الجميع. وفي ختام كلمته قدم شكره الجزيل للمؤلفين الكريمين البروفيسور عبد العزيز المانع والبروفيسور خوسيه ميقيل اللذين حفظا آثار وتاريخ هذه القصور بهذا السفر العلمي الذي وثق الأشعار المنقوشة في جنبات قصور الحمراء، التي أبقاها التاريخ، وحافظ عليها الشرفاء والمنصفون. هذا ويستعرض كتاب رياض الشعراء في قصور الحمراء العلاقة الفريدة بين العمارة والشعر في هذه القصور، التي لم تكن مجرد تحفة معمارية، حيث أثار وجود هذه النقوش الإبداعية رغبة شديدة في تتبع أماكن نقشها في الدواوين والمصادر الأندلسية الموثوقة، والقيام بجمعها، وتحقيقها، وتدقيقها، وترتيبها، والتعليق عليها، في محاولة لتقريب تاريخ نظمها قدر المستطاع. ويقدم الكتاب تحقيقًا دقيقًا لنصوص الشعر الأندلسي المنقوشة، مع مقارنتها بنصوص مطبوعة، ليمنح القارئ تجربة بصرية متكاملة ويمتع ناظريه بجمال الخطوط وأنواعها وزخرفتها. كما يتناول دور ملوك غرناطة في رعاية الفنون، مبرزًا التفاعل بين العمارة والشعر في هذا المعلم التاريخي الفريد. وتتيح جائزة الملك فيصل نسخة إلكترونية للكتاب للراغبين بالاطلاع عليها عبر الموقع الإلكتروني للجائزة:

دشّن كتاب "رياض الشعراء في قصور الحمراء"تركي الفيصل: ما أحوجنا لقيم التعايش الأندلسية
دشّن كتاب "رياض الشعراء في قصور الحمراء"تركي الفيصل: ما أحوجنا لقيم التعايش الأندلسية

الرياض

timeمنذ 16 ساعات

  • الرياض

دشّن كتاب "رياض الشعراء في قصور الحمراء"تركي الفيصل: ما أحوجنا لقيم التعايش الأندلسية

قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية: 'ما أحوجنا اليوم إلى تلك الروح التي تعايشت من خلالها الثقافات المختلفة، لقد كانت قيم التعايش والتسامح التي سادت في الأندلس قروناً عدة هي ما ينبغي استعادتها في عالم اليوم، ولهذا لا غرابة في أن المملكة وإسبانيا كانا شريكين رئيسين في الدعوة إلى الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات التي أدت إلى تأسيس تحالف الحضارات، وفي تأسيس مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات؛ إذ إن إرث الدولتين ومواقفهما يقوم على ترسيخ مثل هذه القيم الإنسانية'. جاء ذلك في كلمته، خلال رعايته حفل تدشين "جائزة الملك فيصل" لكتاب 'رياض الشعراء في قصور الحمراء في إسبانيا'، للأستاذ الدكتور عبد العزيز المانع، الفائز بجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب 2009، والأستاذ الدكتور خوسيه ميغيل، عضو الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة بغرناطة، والذي أُقيم في قاعة مؤتمرات قصر كارلوس الخامس في قصور الحمراء في إسبانيا بغرناطة. وأضاف سموه أنه لا حاجة هنا لتأكيد عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسبانيا، فهي علاقة تاريخية راسخة تقوم على التفاهم والتعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة؛ السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستثمارية والثقافية والإنسانية، وتؤكد قيادات البلدين على الدوام على أهمية هذه العلاقات، وأهمية تعزيزها، على نحو يخدم مصالح الشعبين والبلدين. وأكد سموه على سعادته لوجوده في هذا الصرح العالمي، وما يُمثله من رمزية ثقافية، جمعت بين العرب والمسلمين من جانب، وإسبانيا من جانب آخر، شاكراً جائزة الملك فيصل، وإدارة الحمراء، وجنة العريف الذين أتاحوا له فرصة هذا اللقاء لتدشين صدور كتاب: رياض الشعراء في قصور الحمراء. وأشار سموه، أنه منذ خمسة وستين عاماً، كانت زيارته لهذا الصرح الأسطوري في جماله، والتاريخي ببهائه، حيث رأى تلك الجنة التي تغنى بها العرب ماضياً وحاضراً، لكنها في ذلك الوقت كانت ما تزال تحتاج إلى العناية التي تليق بها، موضحاً أن العرب ما زالوا يتغنون بشعر لسان الدين ابن الخطيب العلَّامة الأندلسي والغرناطي البارز، وهو الشاعر، والكاتب، والفقيه، والمؤرخ، والفيلسوف، والطبيب، والوزير في هذا القصر، وشوقه لغرناطة بعد أن هاجر منها إلى فاس لاجئاً. وأضاف الأمير تركي الفيصل، عندما أدرجت اليونسكو قصر الحمراء موقعاً للتراث العالمي‏ في عام 1984؛ استند الاختيار إلى المعايير التالية: إنه يمثل تحفة من العبقرية الإبداعية البشرية، وإنه يمثّل صرحاً مهمًّا لتبادل القيم الإنسانية، وإنه مثال بارز على مجموعة معمارية توضح مرحلة مهمة في تاريخ البشرية، حيث تم تناول البعد العمراني لهذا القصر والإبداعات فيه كثيراً، الذي عدّه الشعراء العرب لؤلؤة في زمردة، وهو ما أكده الروائي الأمريكي الشهير واشنطن أيرفنغ في كتابه 'حكايات الحمراء' في عام 1832م. وشدد سموه على أنه من المهم رؤية الجانب القيمي الذي مثله هذا القصر؛ إذ امتزجت فيه القيم الإنسانية باندماج كافة الفئات المجتمعية في غرناطة؛ لأن قصر الحمراء ليس مجرد هيكل مادي مع أهميته، ولكنه شهادة حية على تاريخ غرناطة المتنوع والمتعدد الثقافات، حيث تلاقت فيه في حقبة ازدهاره الثقافات المختلفة، وعاش فيه المسلمون والمسيحيون واليهود جنباً إلى جنب، وقد أثر هذا التعايش في جميع جوانب الحياة اليومية، مضيفاً، فعلى الرغم من الخلفيات الثقافية المختلفة، فقد نجح المجتمع في إيجاد بيئة غنية بالابتكار والفنون، إذ تتجلى مظاهر هذا التسامح في الفن والموسيقى والعمارة والأدب، في جو من الانفتاح الفكري. وبدورها أكدت صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن عياف آل مقرن، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا، على أن هذا العمل البديع هو ثمرة تعاون علمي وثقافي بين قامة عربية أدبية متمثلة في الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن ناصر المانع، الفائز بجائزة الملك فيصل، وبين العالم الإسباني البارز الأستاذ الدكتور خوسيه ميغيل بويرتا فلتشث، عضو الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة بغرناطة، والمتخصص في فنون الحمراء وتاريخها، حيث استطاع المؤلفان، بتكامل معرفتهما، أن يعيدا ترتيب المشهد الشعري داخل قصور الحمراء، فربطا النص بالمكان، والحرف بالحجر، والمعنى بالتاريخ. فجاء الكتاب عملاً توثيقيًا بصريًا وعلميًا بالغ الدقة، يقدم لأول مرة خرائط شعرية توضح مواقع النقوش الأصلية، مفسّرةً ومدعومة بصور فنية عالية الجودة. وأضافت قائلة: 'إن هذا المشروع لم يكن ليرى النور لولا دعمٍ كريم ورؤيةٍ ثقافية نبيلة، نخصّ بالشكر والتقدير فيها صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، على رعايته الدائمة للمشروعات العلمية والمعرفية التي تسهم في خدمة التراث العربي والإسلامي، وتوثيق جسور الحوار الحضاري بين الشرق والغرب'، مقدمة شكرها للدكتور عبد العزيز السبيل، الأمين العام لجائزة الملك فيصل، على احتضانه لهذا المشروع منذ بدايته. وكذلك للسيد رودريغو رويث، مدير هيئة حماية قصور الحمراء، على جهوده المخلصة وتعاونه المثمر الذي كان له الأثر الكبير في تسهيل الوصول إلى هذا التراث الفني الفريد وتقديمه للعالم بلغة جديدة. من جهتة، نقل الأمين العام لجائزة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز السبيل، تحيات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس هيئة جائزة الملك فيصل، للقائمين على هذا العمل، حيث يوجه سموه دوما بالعمل على تحقيق أهداف الجائزة التي تحتفي بالعلم والعلماء، وتعمل على تقدير منجزهم، وتقديمه للأوساط العلمية. وأشار أنه خلال سبعة وأربعين عاماً، كرمت جائزة الملك فيصل ثلاثمائة فائز وفائزة من خمس وأربعين دولة في أفرع خمسة: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب، العلوم، كما قدم شكره لسمو سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن عياف آل مقرن، وفريق السفارة على كريم تعاونهم، ومقدماً شكره العميق للسيد رودريغو رويث خيمنث كاريرا مدير هيئة حماية قصور الحمراء، ومسؤولي الهيئة، لتعاونهم ومساندتهم، خلال مرحلة تأليف الكتاب، وأثناء الترتيب لهذه المناسبة، كما قدم تحية تقدير للسيد أغوسطين نونييث مصور وناشر الكتاب على جهوده المتميزة، وكذلك لصديقه البروفيسور خوسيه ميقيل، الذي تقف الكلمات عاجزة عن التعبير عن تعاونه اللامحدود. وأضاف قائلاً: 'احتفاؤنا اليوم بكتاب 'رياض الشعراء في قصور الحمراء' يستمد قيمته من أنه تعانق جغرافي ثقافي بين الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية وقصور الحمراء، هذا الأثر الذي بقي شامخًا لقرون عديدة، يروي لنا حكاية التاريخ والثقافة والتواصل بين الشرق العربي والأندلس. أسلاف بناة هذه القصور خرجوا من الجزيرة العربية، التي غدت الرياض اليوم قلبها النابض'. وأكد الأمين العام لجائزة الملك فيصل على أن ثمانية قرون من الوجود الثقافي والعلمي العربي الإسلامي ساهمت في بناء حضارة إنسانية تعنى بالفكر والتاريخ والفلسفة والطب والعلوم والفلك وسواها، قائلاً: 'ولعلنا نتذكر عشرات العلماء في هذه البلاد الذين أفنوا حياتهم في سبيل تقدم الإنسان وإسعاده. مضيفاً: 'ونحن في 'رياض الشعراء في قصور الحمراء'، نتذكر فنا شعريًا عربيًا نبت هنا، استجابة للعناق الموسيقي بين المشرق والأندلس. إنه فن الموشحات الأندلسية الذي تؤكد تسميته على هذا التلاقح المعرفي بين ثقافة قادمة، وثقافة متأصلة'. وشدد على أن الحكمة تقتضي تجاوز الماضي بآلامه، والاتجاه نحو المستقبل بآماله، والعمل على بناء ثقافة إنسانية تستند على التعاون، وتقدر الخصوصيات، دينا، وثقافة، وقيماً، مبيناً أن التواصل الحضاري بين الأمم سنة كونية عاشتها جميع بقاع المعمورة، وأن الحضارات لا تسمو إحداها على الأخرى، لكنها تتفاعل، وتتناغم، ويكمل بعضها بعضًا، لخلق حضارة إنسانية عليا يشترك فيها الجميع. وفي ختام كلمته قدم شكره الجزيل للمؤلفين الكريمين البروفيسور عبد العزيز المانع والبروفيسور خوسيه ميقيل اللذين حفظا آثار وتاريخ هذه القصور بهذا السفر العلمي الذي وثق الأشعار المنقوشة في جنبات قصور الحمراء، التي أبقاها التاريخ، وحافظ عليها الشرفاء والمنصفون. هذا ويستعرض كتاب رياض الشعراء في قصور الحمراء العلاقة الفريدة بين العمارة والشعر في هذه القصور، التي لم تكن مجرد تحفة معمارية، حيث أثار وجود هذه النقوش الإبداعية رغبة شديدة في تتبع أماكن نقشها في الدواوين والمصادر الأندلسية الموثوقة، والقيام بجمعها، وتحقيقها، وتدقيقها، وترتيبها، والتعليق عليها، في محاولة لتقريب تاريخ نظمها قدر المستطاع. ويقدم الكتاب تحقيقًا دقيقًا لنصوص الشعر الأندلسي المنقوشة، مع مقارنتها بنصوص مطبوعة، ليمنح القارئ تجربة بصرية متكاملة ويمتع ناظريه بجمال الخطوط وأنواعها وزخرفتها. كما يتناول دور ملوك غرناطة في رعاية الفنون، مبرزًا التفاعل بين العمارة والشعر في هذا المعلم التاريخي الفريد. وتتيح جائزة الملك فيصل نسخة إلكترونية للكتاب للراغبين بالاطلاع عليها عبر الموقع الإلكتروني للجائزة:

نيابة عن أمير منطقة مكة المكرمة.. محافظ جدة يشهد حفل 'فرح جدة 2025'
نيابة عن أمير منطقة مكة المكرمة.. محافظ جدة يشهد حفل 'فرح جدة 2025'

سويفت نيوز

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سويفت نيوز

نيابة عن أمير منطقة مكة المكرمة.. محافظ جدة يشهد حفل 'فرح جدة 2025'

جدة – واس : نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، شهد صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي محافظ جدة، حفل 'فرح جدة 2025' الذي نظمته الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الأسري بجدة احتفاءً بـ1024 عريسًا بمحافظة جدة، وذلك بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز، بحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال وأسر العرسان.وألقى رئيس مجلس إدارة جمعية 'زواج'، الدكتور أنس بن عبدالوهاب زرعة، كلمة ثمن فيها لسمو أمير منطقة مكة المكرمة رعايته الدائمة لمناسبات الجمعية، ولسمو محافظ جدة على تشريفه للحفل، مؤكدًا أن هذه الرعاية تُعد تتويجًا للجهود المبذولة من جميع الأطراف لإنجاح المناسبة الاجتماعية الأبرز في جدة، وتعكس الدعم غير المحدود الذي تحظى به الجمعيات الخيرية من القيادة الرشيدة -أيدها الله- في إطار رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تمكين القطاع غير الربحي وتعزيز أثره في المجتمع.وأشار إلى أن الجمعية منذ تأسيسها أسهمت في تزويج أكثر من 137 ألف شاب وفتاة، وقدمت لهم الدعم المادي والمعنوي، إضافة إلى برامج تدريبية وتأهيلية تُعنى بالجوانب النفسية والاجتماعية والصحية والاقتصادية بهدف تأسيس أسر مستقرة تنعم بالمودة والرحمة. وفي ختام الحفل، كرّم سمو محافظ جدة شركاء النجاح والداعمين لحفل 'فرح جدة 2025'. مقالات ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store