
مدينة القرنة فى الأقصر تشهد أعمال تطوير ورصف طريق وادى الملكات.. صور
يشهد مركز ومدينة القرنة غرب محافظة الأقصر ، العمل على قدم وساق فى رصف طريق وادى الملكات بطول 2200 متر، حيث تم الانتهاء من 2000 متر منها، وذلك بعد أن انتهت أعمال رصف طريق معبد دير المدينة، وتركيب بلاط الإنترلوك بموقف السيارات بمسطح 2000 متر مسطح، وذلك استكمالا لأعمال التطوير التى يشهدها مركز ومدينة القرنة غرب الأقصر، وطبقاً لتوجيهات المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، وتحت إشراف ومتابعة مصطفى جبريل رئيس مركز ومدينة القرنة.
وفى هذا الصدد، أكد مصطفى جبريل رئيس مركز ومدينة القرنة، على أن مواطنى المركز يستقبلون أعمال التطوير فى القرنة بحالة من الرضا، وذلك على مستوى المدينة والقرى والنجوع التابعة لها، حيث قالت المهندسة إلهام شيبانى مدير مديرية الطرق والنقل إنه طبقا لتعليمات محافظ الأقصر، يتم حاليا توريد طبقة أساس بطريق حاجر الأقالته التابع لمركز القرنة وحتى الطريق الزراعي، تمهيدا لرصفه بطول 1100 متر، وذلك عقب قيام مجلس مدينة القرنة بفتح الطريق وإزالة التعديات.
وفى سياق متصل، قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة القرنة برفع نواتج تطهير ترعة أصفون، وذلك فى مناطق السناينة والعبابدة، حيث وصلت نواتج التطهير إلى 35 طنا، وفي إطار توسعة شارع المستشفى بقرية الضبعية بعد نقل محولات الكهرباء، ورفع كافة الإشغالات والمخلفات والتى بلغت نحو 15 طنا.
وكانت قد شهدت مدينة القرنة غرب محافظة الأقصر، إفتتاح موقف القرنة الجديد بمدينة القرنة بالبر الغربى، حيث بدء تشغيله وتشغيل موقف الحافلات السياحية، حيث أوضح المهندس أسعد مصطفى منسق عام مشروعات جهاز تعمير البحر الأحمر بمحافظة الأقصر، أن المشروع يضم موقف للموتسيكلات عبارة عن أرضيات خرسانة مسلحة ممسوسة تشطيب ايبوكسي، بمسطح 850 م2 سعة حوالي 250 موتوسيكل وبه غرفة أمن كاميرات الموقف.
رفع المخلفات ونواتج تطهير ترع القرنة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 4 أيام
- بوابة ماسبيرو
الكعبة المشرفة .. قبلة العرب عبر العصور
أوضح برنامج ( الكعبة المشرفة في موكب الزمان ) أن الكعبة كانت مركزًا للفخر عند العرب على مدار الأزمنة ، ونقطة لتجمعهم الحقيقي ، وقد كان هناك أصنامًا في شتى بقاع الجزيرة العرببة ، إلا أنها لم تغنهم عن زيارة الكعبة ، والتبرك بها، بل كان العرب أحيانًا يأتون بأصنامهم ليضعوها في الكعبة المشرفة فترة من الزمن ؛ لتقتبس القداسة من الكعبة ، ولكي تكون جديرة بالعبادة . وأضاف البرنامج أن العرب قبل الإسلام كانوا يلجأون إلى الله في الأزمات مثلما حدث عندما حاول أبرهة الحبشي أن يهدم الكعبة ، فتصدى له عبد المطلب سيد مكة آنذاك راجيًا وداعيًا ، فدل ذاك على صورة الفكر الديني عند أهل مكة في ذاك الوقت ، وقد حمى الله سبحانه وتعالى بيته وقضى على أبرهة ، كما أوضحت سورة الفيل ، قال تعالى :{أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَٰبِ ٱلۡفِيلِ (1) أَلَمۡ يَجۡعَلۡ كَيۡدَهُمۡ فِي تَضۡلِيلٖ (2) وَأَرۡسَلَ عَلَيۡهِمۡ طَيۡرًا أَبَابِيلَ (3) تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ (4) فَجَعَلَهُمۡ كَعَصۡفٖ مَّأۡكُولِۭ (5)}. وتابع البرنامج : هناك صور أخرى واضحة تدل على عمق التدين عند العرب ، وبخاصة قببل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كان صوم عاشوراء شائعًا عندهم ، حتى جاء الإسلام ، فأقره النبي صلى الله عليه وسلم ، كما كان عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم أول من اعتكف في غار حراء كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم فيما بعد . يذاع برنامج ( الكعبة المشرفة في موكب الزمان ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم ، تقديم د.هاجر سعد الدين.


بوابة ماسبيرو
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة ماسبيرو
مكانة الكعبة الشريفة عند الله تعالى
إن الكعبةُ المشرفة معظَّمةً مكرَّمة في نفوس المؤمنين فِطرةً ودِيانةً منذ بناها خليل الله إبراهيم عليه السلام ، كما أن للكعبة مكانة رفيعة عند الله تعالى ، فهي بيت الله الحرام ، وقبلة المسلمين، جعلها الله تبارك وتعالى منارًا للتوحيد، ورمزًا للعبادة، يقول الله تعالى: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ}؛ (المائدة 97)، وهي أول بيت وضع للناس من أجل عبادة الله جل وعلا، قال تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}؛ (آل عمران 96). وقبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كانت تتدخل العناية الإلهية؛ للحفاظ على الكعبة المشرفة ، وهذا ما أوضحه برنامج ( سُئل فأجاب ) ، مشيرًا إلى أن ابن كثير قال في السيرة النبوية ، أثناء ذكر قصة أبرهة مع هدم الكعبة, وأخذه إبل قريش: وكان عبد المطلب أوسم الناس، وأعظمهم وأجملهم، فلما رآه أبرهة أجله وأكرمه عن أن يجلسه تحته، وكره أن تراه الحبشة يجلسه معه على سرير ملكه، فنزل أبرهة عن سريره فجلس على بساطه، وأجلسه معه عليه إلى جانبه، ثم قال لترجمانه: قل له حاجتك؟ فقال له ذلك الترجمان، فقال: حاجتي أن يرد علي الملك مائتي بعير أصابها لي. وتابع البرنامج : فلما قال له ذلك، قال أبرهة لترجمانه: قل له: لقد كنت أعجبتني حين رأيتك، ثم قد زهدت فيك حين كلمتني، أتكلمني في مائتي بعير أصبتها لك، وتترك بيتا هو دينك ودين آبائك، قد جئت لأهدمه لا تكلمني فيه! ؟ فقال له عبد المطلب: إني أنا رب الإبل، وإن للبيت ربا سيمنعه ويحميه . يذاع برنامج ( سُئل فأجاب ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي د. محمد مصطفى يحيى.


بوابة الأهرام
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الأهرام
مواجهة أبرهة العصر
تحملنا نفحات التدبر فى مشهد موسم الحج، إلى تذكر ما كان، عَلّ فيه بعض مداواةٍ لما هو كائن، وتلمسًا لامتلاك أسباب الإصلاح فى قادم ما يكون، ولهذا يُقدِم لنا (ابن كثير) مشهدًا حواريًا خلفيتُه أُمّةٌ مُفككة قبائل وعشائر، ومَلِك هو (أبرهة) لمملَكة تسيدت ثراءً وسلطانًا وحدودًا، حتى أسكرتْ سيادتها المَلِك، فقرر أن يبنى لهُ فى اليمن قِبلَة يحج الخلق إليها (القليس)، ولمَّا اكتشف أن (الكعبَة) تحول دون قبلَتِه المصنوعة، وأن كعبتَه قد استهان بها الناس حد أن أحدهم تبرز فيها، قرر هدم كعبة مكة، وتحرك على رأس جيشٍ تتقدمُه أفيال لَم يشهد أهل الجزيرة العربية له مثيلًا، وحين شارَف على حدود مكة كانت القبائل قد اعتزمَت التسليم، وكان مِن بين كبار قادَة العرب (عبدالمطلب بن هاشم) جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وحين دَخل على (أبرهة) أجلَّه وأكرمه حتى إنه نزل عن سريره فجلس معه على بساطه، ثم قال لمترجمه «اسأله حاجته»، وكانت الإجابَة «حاجتى أن يرد على الملك مائتى بعير أصابها لي»، إجابَة علَق عليها الملك «لقد كنت أعجبتنى حين رأيتك، ثم قد زهدت فيك حين كلمتنى، أتكلمنى فى مائتى بعير أصبتها لك، وتترك بيتا هو دينك ودين آبائك، قد جئت لأهدمه لا تكلمنى فيه؟!»، لكن (عبدالمطلب) علَق «إنى أنا رب الإبل، وإن للبيت ربا سيمنعه»، لكن الملِك الذى أسكَره سلطانُه رد مُعتَدًا «ما كان ليمتنع مني»، وهو ما حمل ضيفَه لأن يؤكد «أنت وذاك» وانصرف عائدًا بإبلِه. فى مشاهِد الواقع العربى والإسلامى الحالية واقعٌ مأزوم على خريطة عالم جديد يتشكل، واقعٌ يُحتِّم علينا تلمُس كلَ سبب للاستنهاض، فى مواجَهة كُل (أبرهَة) مُعاصِر لا يكترث بأوطانٍ ولا يُقيم وزنًا لإنسان، وبعيدًا عن الجدليات الدينية والفكرية حول تقييم موقف (عبدالمطلب)، ما يعنينا هو قراءَة النموذج بداية من أبعادِه الشخصية التى جسّدها بمقولته وموقفه للموازَنة بين تحمل المسئولية الشخصية والتوكل على الله، ليكون إدراك حدودنا كبشر ليس ضعفًا، بل قوة وحكمة، تمكن من التعاطى مع كل أزمة عبر حلول تتوافق وما نستطيعهُ فعله، أخذًا بالأسباب بعدَه يكون التوكُل على الله. ثم نموذج الإدارة العامَة للأزمات عبر كُل مفوض بإدارة، بما تفرضُه أمانَة لحظة أوطاننا المصيرية، لتتصدَّر الألوليات رعاية مسئولياتها الوطنية بدلاً من الغرق فى القضايا العامة أو الرمزية التى تُشتت الجهود، وتستنزف الموارد، وتُبقى الأمة فى حالة تراجع مستمر. كان (عبدالمطلب) المواطِن المُدرِك لدوره ومسئوليته كراعٍ للإبل التى يملكها، مُتحررًا من الانفعالات ومركزًا على توجيه جهودِه نحو ما يمكن فعلُه، فلم يتخلَّ عن دوره الشخصى تاركًا ما يتجاوزه لربه، نموذجًا للتوازن بين العمل البشرى والثقة فى الله، لتكون رسالتُه لجيله ومن يخلُفه أن مواجهة الأزمات تتطلب وعيًا بالمسئوليات الفردية والجماعية، وأيضًا إيمانًا بأن هناك قوى عليا تحكم الأمور، رسالة تلهم الأفراد لتحمل مسئولياتهم دون خوف من النتائج التى لا يملكون السيطرة عليها. كما يُقدِّم (عبدالمطلب) نموذجًا للمسئول يدعو كُل مكلفٍ بإدارة عامَة، لمواجَهة علَّة فقدان إدراك حدود المسئولية الوطنية، والانشغال بالقضايا الهامشية والعامة على حساب الأولويات الأساسية للدول والمجتمعات، استهلاكًا للخطابات والشعارات غير العملية، وإهمالًا للقضايا الحيوية التى تقع ضمن مسئوليات الإدارة المباشرة مثل التعليم، الاقتصاد، الصحة، بما يُشيع تراجعا فى القوة الوطنية بسبب عدم رعاية مصالح الشعوب وإهمالا للتنمية الداخلية - صناعة وتعليم وبحث علمى -، وهى المجالات التى تبنى القوة الحقيقية للأمم. إن خُلاصَاتٍ مُعاصِرة لقراءة موقف (عبدالمطلب) مِن تحديات الوجود التى فرضها أبرهَة، تُمثل نموذجًا عمليًا لتجاوز حالة التردى التى تُحدق بنا، عبر حتمية مواجهتها عمليًا لا شعاراتيًا، بما يحقق عملًا مُنتجًا فاعلًا، ضمن حدود التأثير للدولة الراعية تعليمًا وصحةً وإرساءً للعدالة والاجتماعية ضمن منظومتها، وتجردًا من تُهم التواكل فى الإدارة لتتم عبر التخطيط والعمل الجاد بدل الاعتماد على الآخرين، وموازَنَة بين المحلى والعالمى بما يجعَل الأولوية لنهضة كل مكونات الداخل كونها الضامِنة لمواجهة كُل تحديات الخارج مهما تمادت مخاطر وتهديدات كُل (أبرهة).