logo
الجمعية الفلكية: هلال شوال سيكون السبت فوق الأفق لكن لا يمكن رؤيته

الجمعية الفلكية: هلال شوال سيكون السبت فوق الأفق لكن لا يمكن رؤيته

جو 24٢٦-٠٣-٢٠٢٥

جو 24 :
أكدت الجمعية الفلكية الأردنية أن الحسابات الفلكية الدقيقة تُظهر أن رؤية هلال شوال لعام 1446 هـ بعد غروب شمس يوم السبت 29 آذار الحالي، ستكون "غير ممكنة" سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات في الأردن والعالم الإسلامي، رغم أن الهلال سيوجد فوق الأفق بعد غروب الشمس.
وأوضح رئيس الجمعية عمار السكجي أن الاقتران المركزي (المحاق) سيحدث في الساعة 1:58 من بعد ظهر يوم السبت 29 آذار 2025، وفي العاصمة الأردنية عمان، سيكون ارتفاع الهلال عن الأفق لحظة غروب الشمس 1.4 درجة، وستكون الزاوية بين القمر والشمس (الاستطالة) 2.2 درجة، بينما يمكث الهلال 10 دقائق فقط فوق الأفق، ويبلغ عمره 4 ساعات و56 دقيقة، ودرجة إضاءته 0.1%.
وأشار إلى أن هذه المعطيات تعني أن الهلال سيكون رقيقا وخافتا جدا، ولن يكون مرئيًا حتى باستخدام التلسكوبات.
وأظهرت الحسابات الفلكية أن الهلال سيمكث لفترات متفاوتة في العواصم العربية، حيث يمكث 11 دقيقة في القاهرة، و10 دقائق في القدس، و7 دقائق في مكة المكرمة، و18 دقيقة في مراكش.
وجدد التأكيد على أن الجمعية الفلكية الأردنية ليست الجهة المخولة بإعلان مواعيد الأعياد والمناسبات الدينية، حيث إن تحديد بداية الشهور الهجرية هو من اختصاص سماحة مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية ومجلس الإفتاء والبحوث والدراسات الإسلامية، والذين يُعدّون المرجعية الرسمية في هذا الشأن.
معايير الفلك تؤكد استحالة رؤية الهلال
وأكد السكجي أن عدم إمكانية رؤية الهلال تستند إلى معايير فلكية معتمدة عالميا، مثل معيار البابليين، ومعيار البتاني، ومعيار إلياس، ومعيار شيفر، ومعيار دانجون، ومعيار يالوب، ومعيار علاوي، ومعيار عودة.
واستشهد بقاعدة بيانات المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، التي تضم أكثر من 3000 رصد موثق، التي تبين أن أقل مكث لهلال تمت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة، بينما سيمكث الهلال في الأردن 10 دقائق فقط.
كما أن أقل عمر لهلال تمت رؤيته بالعين المجردة كان 15 ساعة و33 دقيقة، في حين أن عمر الهلال يوم السبت لن يتجاوز 5 ساعات، وأدنى استطالة تم رصد الهلال عندها بالعين المجردة كانت 7.6 درجة، بينما ستكون استطالة هلال شوال 2.2 درجة فقط.
عوامل فلكية تعيق الرصد
وأوضح السكجي أن هناك عدة عوامل فلكية وفيزيائية تجعل رؤية الهلال مستحيلة، ومنها التشويش والتشوهات الجوية؛ بسبب الكتلة الجوية الكثيفة التي يمر من خلالها ضوء الهلال عند ارتفاعه المنخفض جدا.
ومن العوامل الأخرى، التشتت والامتصاص الضوئي، حيث يؤدي تشتت الضوء وامتصاص الأطوال الموجية القصيرة إلى خفوت الهلال.
إضافة إلى ظاهرة الانكسار الجوي التي تجعل الهلال يظهر في موقع مختلف عن موقعه الحقيقي، مما يؤدي إلى تشويهه، وظاهرة التباين المنخفض، حيث تكون السماء عند الغروب شديدة السطوع، مما يجعل الهلال غير مرئي.
ومن العوامل أيضا؛ شفافية السماء، حيث تؤثر الرطوبة وبخار الماء على وضوح الهلال، وقد تحجبه الغيوم والسحب، وفق السكجي، الذي أضاف أيضا الاضطرابات الحرارية التي تسبب تشوه صورة الهلال؛ بسبب تغيرات درجة الحرارة في الهواء.
هل يمكن رؤية الهلال باستخدام التلسكوبات؟
أوضح السكجي أن التلسكوبات الأرضية الكبيرة تواجه صعوبات في رصد الهلال؛ بسبب تحديات تقنية مثل صعوبة تتبع الأجسام القريبة جدًا من الأفق، وعدم تصميمها لمثل هذه الأرصاد.
وأشار إلى أن تلسكوب هابل الفضائي (HST) غير مصمم لرصد الهلال، نظراً لقربه الزاوي من الشمس، مما يشكل خطراً على المجسات الحساسة للتلسكوب، التي قد تتعرض للتلف بسبب شدة الإضاءة الشمسية.
أما تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST)، الذي يتميز بحساسيته العالية للأشعة تحت الحمراء، فإنه أيضاً غير قادر على رصد الهلال، لأن وهج الشمس الشديد قد يتسبب في إتلاف مستشعراته الحساسة، إذ إن تصميمه يهدف إلى رصد الأجرام البعيدة في الفضاء السحيق، وليس الأجرام القريبة من الشمس.
وأحد الحلول المقترحة لتحسين فرص رصد الهلال هو إطلاق تلسكوب شمسي متخصص في الفضاء، مثل التلسكوب الشمسي "سوهو" (SOHO)، الذي يعتمد على تقنيات متطورة مثل "الكوروناغراف"، وهي أداة تعمل على حجب ضوء الشمس لتسهيل رؤية الأجرام القريبة منها.
ويُفضَّل أن يكون مثل هذا التلسكوب في نقطة لاجرانج L2، وهي منطقة مثالية في الفضاء تتيح استقرار التلسكوب بعيدًا عن تأثيرات الأرض وضوء الشمس المباشر، مما يوفر ظروفًا مثالية لرصد الهلال بدون تشويش.
وأشار إلى أن التطورات التكنولوجية قد تسهم في تحسين طرق رصد الأهلة مستقبلا، من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي للنمذجة التنبؤية، وتطوير "البصريات التكيفية" لتصحيح التشوهات الجوية في الزمن الحقيقي، إضافة إلى التوسع في استخدام التلسكوبات الشمسية الأرضية والفضائية.
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"لوحة فنية"! .. هابل يصور مجرة قزمة بتفاصيل مذهلة
"لوحة فنية"! .. هابل يصور مجرة قزمة بتفاصيل مذهلة

عمون

timeمنذ 2 أيام

  • عمون

"لوحة فنية"! .. هابل يصور مجرة قزمة بتفاصيل مذهلة

عمون - كشف تلسكوب هابل الفضائي عن صورة جديدة مذهلة لسحابة ماجلان الكبرى، تظهر فيها السحب الغازية كدوامات ملونة تشبه حلوى القطن الكونية معلقة في فراغ الفضاء. وهذه الصورة ليست مجرد مشهد جميل، بل تمثل نافذة علمية تتيح للبشر رؤية ما تعجز عيونهم عن إدراكه. وتتميز الصورة بقدرتها على تجسيد الضوء غير المرئي، حيث استخدم هابل خمسة مرشحات ضوئية متخصصة في كاميرته واسعة المجال لرصد الأطوال الموجية فوق البنفسجية وتحت الحمراء. وهذه التقنية تمنح العلماء رؤية شاملة لتكوين السحب الغازية وخصائصها التي كانت ستظل خفية لولا هذه القدرات التكنولوجية المتطورة. وتكمن عبقرية هذه الصورة في طريقة معالجتها، حيث يعمل خبراء ناسا على تحويل البيانات العلمية المجردة إلى لوحة فنية مفهومة. ويتم تعيين ألوان محددة لكل نطاق ضوئي، فالأطوال الموجية القصيرة تظهر زرقاء أو بنفسجية، بينما تكتسي الأطوال الأطول بدرجات الحمرة، ما يخلق مزيجا لونيا يسهل على العلماء تفسيره وللعامة تقديره جماليا. وتقع سحابة ماجلان الكبرى على بعد 160 ألف سنة ضوئية، وهي أكبر مجرة تابعة لمجرتنا درب التبانة. وما يزيد من أهميتها العلمية هو أنها تشكل مختبرا طبيعيا لدراسة تكون النجوم وتفاعلات المجرات، خاصة مع وجود جسر غازي يربطها بسحابة ماجلان الصغرى المجاورة. وتوضح التفاصيل الدقيقة في الصورة عمليات فيزيائية معقدة. فالسحب الوردية والأرجوانية تمثل مناطق تشكل نجوم جديدة، بينما تظهر الهياكل الدقيقة في السحب الغازية تأثيرات الرياح النجمية والانفجارات النجمية. وكل ظل ولون في هذه الصورة يحكي قصة عن دورة حياة النجوم والمادة بين النجوم. والمثير للاهتمام أن هذه الملاحظات تأتي في وقت يحاول فيه العلماء فهم المصير المستقبلي لمجرتنا، حيث من المتوقع أن تتفاعل سحابة ماجلان الكبرى مع درب التبانة بعد 2.4 مليار سنة. وهذه الصورة توفر بيانات حيوية تساعد على نمذجة هذه التفاعلات المستقبلية. وبينما يمكن لعشاق الفلك في نصف الكرة الجنوبي مشاهدة السحابة كبقعة ضبابية في سماء الليل، فإن هابل يمنحنا رؤية غير مسبوقة لتكوينها الداخلي.

بدر شهر أيار بالفيديو.. البدر الوردي المصغّر" يسطع في سماء الأردن
بدر شهر أيار بالفيديو.. البدر الوردي المصغّر" يسطع في سماء الأردن

رؤيا

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • رؤيا

بدر شهر أيار بالفيديو.. البدر الوردي المصغّر" يسطع في سماء الأردن

بدر أيار المصغّر يزيّن سماء الأردن مساء الاثنين بلون وردي خافت قمر "الأوج المصغّر" يطل على الأردن مساء الاثنين بألوان برتقالية ساحرة الليلة: البدر الوردي يضيء سماء المملكة في ظاهرة فلكية نادرة ظاهرة فلكية فريدة: الأردن يشهد بدر أيار المصغّر متزامنًا مع ذو القعدة دعوة لهواة التصوير: بدر الأوج المصغّر يزين سماء الأردن بمشهد خلاب تشهد سماء المملكة الأردنية مساء الاثنين 12 أيار/مايو 2025 ظاهرة فلكية مميزة، مع اكتمال قمر شهر أيار، المعروف بـ"بدر الأوج المصغّر"، في مشهد نادر يجمع بين جمال الطبيعة وعلم الفلك. ووفقًا لما أعلنه الدكتور عمار السكجي، رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، فإن القمر سيصل إلى مرحلة البدر الكامل قرابة الساعة الثامنة مساءً بتوقيت الأردن، حيث سيُشاهد بلون مائل إلى الأحمر أو البرتقالي عند شروقه من الجهة الجنوبية الشرقية، وذلك بفعل قربه من الأفق وتأثيرات الغلاف الجوي. ويُصنّف هذا القمر كبدر "مصغّر" نظرًا لوجوده قريبًا من نقطة الأوج، وهي أبعد نقطة في مداره البيضاوي حول الأرض، مما يجعله يبدو أصغر بنحو 6% من الحجم المعتاد للبدر العملاق. وتُقدّر المسافة بين الأرض والقمر في تلك اللحظة بحوالي 405,278 كيلومترًا، بينما يبلغ قطره الظاهري نحو 29.48 دقيقة قوسية، مقابل 33.5 دقيقة قوسية للبدر العملاق. وأشار السكجي إلى أن هذا البدر يتزامن فلكيًا مع بدر شهر ذو القعدة لعام 1466 هجريًا، ويُطلق عليه في بعض الثقافات أسماء رمزية ترتبط بالطبيعة والربيع، مثل "بدر الزهور"، و"بدر الزراعة"، و"بدر البراعم"، دلالة على موسم الازدهار والدفء. ودعت الجمعية الفلكية الأردنية المهتمين بالتصوير، وخاصة التصوير الفلكي، إلى اغتنام هذه الظاهرة لتوثيق صور للبدر بخلفيات من المعالم الأردنية الطبيعية والتاريخية، بما في ذلك المساجد والكنائس والمواقع الأثرية، في تجسيد بصري يدمج بين روعة السماء وسحر الأرض.

"بدر الأوج المصغّر" يزيّن سماء الأردن والعالم مساء الإثنين المقبل
"بدر الأوج المصغّر" يزيّن سماء الأردن والعالم مساء الإثنين المقبل

أخبارنا

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبارنا

"بدر الأوج المصغّر" يزيّن سماء الأردن والعالم مساء الإثنين المقبل

أخبارنا : أعلنت الجمعية الفلكية الأردنية، أن سماء الأردن والعالم ستشهد مساء يوم الإثنين المقبل، ظاهرة فلكية، تتمثل في اكتمال بدر شهر أيار، والذي يُعرف فلكيا باسم "بدر الأوج المصغّر"، وسيبلغ القمر ذروته في التمام عند الساعة 8 مساءً بتوقيت الأردن، ويُلاحظ بلونٍ أحمر أو برتقالي لحظة شروقه، نتيجة اقترابه من الأفق وتأثيرات الغلاف الجوي. ووفقًا لرئيس الجمعية الفلكية الأردنية، الدكتور عمار السكجي، تحدث لحظة اكتمال البدر بعد حوالي نصف ساعة من شروقه من الجهة الشرق - الجنوبية، ويتزامن هذا البدر مع بدر شهر ذو القعدة لعام 1466 هجريا، ويُطلق عليه "بدر الأوج المصغّر" لأنه يكتمل أثناء وجوده قرب نقطة الأوج، وهي أبعد نقطة في مدار القمر البيضاوي حول الأرض، ما يجعله يبدو أصغر بنسبة تقارب 6 بالمئة من حجمه المعتاد، ويبلغ قطره الظاهري لحظة الاكتمال نحو 29.48 دقيقة قوسية، مقارنة بالبدر العملاق الذي يصل قطره الظاهري إلى 33.5 دقيقة قوسية عند اقترابه من الحضيض. وأوضح أن المسافة بين الأرض والقمر في لحظة الاكتمال ستكون نحو 405278 كيلومترا، وسيكون القمر قد عبر نقطة الأوج قبل ذلك بحوالي 40 ساعة، وتحديدا في الساعة 3:49 فجر يوم الأحد 11 من الشهر الحالي. وأضاف السكجي، في بعض الثقافات، يُعرف هذا البدر بعدة أسماء رمزية مثل "بدر الزهور" و"بدر البراعم" و"بدر الزراعة" و"بدر وضع البيض"، وكلها تشير إلى فصل النمو والازدهار الذي يميز هذا الوقت من السنة، مؤكدا أهمية هذه الظواهر في تعزيز الصلة بين الإنسان والكون، في إشارة منه للاستعداد بالكاميرات والتلسكوبات للاستمتاع بلحظة تأمل نادرة. ودعت الجمعية، هواة التصوير، لاسيما التصوير الفلكي، إلى توثيق هذا الحدث، بالتقاط صور للقمر عند شروقه بخلفيات لأيقونات معمارية ومعالم سياحية وأثرية ودينية في الأردن، مثل المساجد والكنائس والمباني التراثية، إضافة إلى الجبال والصحارى، في مشهد يجمع بين جماليات السماء وروعة الأرض. --(بترا)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store